صاحب البيت الأموي
أبو سفيان بن حرب
إنه أبو سفيان صخر بن حرب -رضي الله عنه-، والد أم حبيبة زوجة النبي (، ووالد أمير المؤمنين معاوية -رضي الله عنه-، وواحد من أشراف العرب وسادتهم وحكمائهم، وكان يكبر النبي ( بعشر سنين، أسلم يوم الفتح، وشهد مع النبي ( غزوة حنين، وأعطاه ( من غنائمها مائة بعير وأربعين أوقية، فقال للرسول (: والله إنك لكريم، فداك أبي وأمي، والله لقد حاربتك فنعم المحارب كنت، ولقد سالمتك فنعم المسالم أنت، جزاك الله خيرًا.
وروى ابن عباس قصة إسلامه؛ فقال: لما أتى به العباسُ يوم الفتح إلى رسول الله (، وطلب منه أن يأمنه، قال له الرسول (: (ويحك يا أبا سفيان ألم يأن لك أن تعلم أن لا إله إلا الله)، فقال بأبي أنت وأمي، ما أوصلك وأحلمك وأكرمك، والله لقد ظننت أنه لو كان مع الله إله غيره لقد أغنى عني شيئًا بعد، فقال: (ويحك يا أبا سفيان، ألم يأن لك أن تعلم أني رسول الله)، فقال: بأبي أنت وأمي، ما أحلمك وأكرمك وأوصلك، أما هذه والله فإن في النفس منها حتى الآن شيئًا.
فقال له العباس: ويحك، أسلم وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله قبل أن تضرب عنقك، فشهد وأسلم، فقال العباس: يا رسول الله، إن أبا سفيان رجل يحب الفخر والذكر، فأكرمه الرسول ( بكرامة عظيمة، وقال: (من دخل دار أبي سفيان فهو آمن، ومن دخل الكعبة فهو آمن، ومن ألقى السلاح فهو آمن، ومن أغلق بابه على نفسه فهو آمن) [ابن إسحاق].
وفي يوم الطائف أصيبت عينه، فأتى النبي ( وقال: هذه عيني أصيبت في سبيل الله، فقال له النبي (: (إن شئت دعوت فردت عليك، وإن شئت فالجنة)، فقال أبو سفيان: الجنة. [ابن عبد البر].
وقاتل أبو سفيان يوم اليرموك تحت راية ابنه يزيد، وسمعه أحد الصحابة وهو يقول: يا نصر الله اقترب، ثم وقف خطيبًا في الناس ويقول: أيها الناس الله الله إنكم ذادة (سادة) العرب وأنصار الإسلام، وإنهم ذادة الروم وأنصار الشرك، اللهم هذا يوم من أيامك، اللهم أنزل نصرك على عبادك.
وكان أبو سفيان صادقًا حتى مع خصومه، فلم تمنعه خصومته للنبي ( قبل إسلامه من قول الصدق أمام هرقل وهو يسأله عن محمد (. ومات -رضي الله عنه- في خلافة عثمان بن عفان.
التصنيف: رسول الله و أصحابه الكرام
*الدعاء بالاثم وقطيعة الرحم
*تعليق الدعاء بالمشيئة بقول اللهم اغفر لى ان شئت )ونحوها
*استعجال الاجابة حيث يقول :دعوت ولم يستجيب لى .
*الاستحسار :وهو ترك الدعاء تعبا او مللا.الدعاء بقلب غافل لاة
*عدم التأدب بين يدى اللة :قد سمع النبى صلى اللة علية وسلم رجلا يدعو فى صلاتة فلم يصل على النبى صلى اللة علية وسلم فقال النبى صلى اللة علية وسلم (عجل هذا )ثم دعاة فقال لة او لغيرة اذا صلى احدكم فليبدأبتحميد اللة والثناء علية ,تم ليصل على النبى صلى اللة علية وسلم ثم ليدع بعد بما شاء )رواة ابو داود
*الدعاء بأمر قد فرغ منة ,كأن يدعو بالخلود فى الدنيا
*السجع المتكلف فى الدعاء قال عز وجل (ادعوا ربكم تضرعا وخيفة انة لايحب المعتدين )وقال ابن عباس رضى اللة عنهما فانظر السجع من الدعاء فاجتنبة فانى عهدت رسول اللة صلى اللة علية وسلم واصحابة لا يفعلون الا ذلك ,ويعنى :لا يفعلون الا ذلك الا جتناب )البخارى
*الافراط فى رفع الصوت فى الدعاء :قال عز وجل (ولاتجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا )وقالت عائشة رضى اللة عنها (انزل هذا الدعاء ).
ويستحب ان يرتب الداعى دعاءة كما يلى :اولا :*
*الحمد والثناء
*ثانيا ,الصلاة على النبى صلى اللة علية وسلم
*ثالثا.التوبة والاقرار بالذنب .
*رابعا .شكر الله على نعمة .
*خامسا .الشروع فى الدعاء والحرص على جوامعة وما ثبت عن النبى صلى اللة علية وسلم او السلف .
*سادسا :ختم الدعاء بالصلاة على النبى صلى اللة علية وسلم .
لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده
بســم الله الـرحمــن الرحيــم
عن أبي هريرة قال :-
قال رسول -الله صلى الله عليه وسلم – :- إن لله ملائكة يطوفون في الطرق
يلتمسون أهل الذكر فإذا وجدوا قوما يذكرون الله تنادوا هلموا إلى حاجتكم قال :
فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا قال :
فيسألهم ربهم -وهو أعلم منهم – ما يقول عبادي ؟!
قالوا : يقولون يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك ويمجدونك
فيقول : هل رأوني ؟!
فيقولون : لا والله ما رأوك
فيقول : وكيف لو رأوني ؟!
يقولون : لو رأوك كانوا أشد لك عبادة وأشد لك تمجيدا وتحميدا وأكثر لك تسبيحا
يقول : فما يسألوني ؟!
يقولون : يسألونك الجنة
يقول : وهل رأوها ؟!
يقولون : لا والله يا رب ما رأوها
يقول : فكيف لو أنهم رأوها ؟!
يقولون: لو أنهم رأوها كانوا أشد عليها حرصا وأشد لها طلبا وأعظم فيها رغبة
قال : فمم يتعوذون ؟!
يقولون : من النار
يقول : وهل رأوها ؟!
يقولون : لا والله يا رب ما رأوها
قال : فكيف لو رأوها ؟!
يقولون : لو رأوها كانوا أشد منها فرارا وأشد لها مخافة
فيقول : فأشهدكم أني قد غفرت لهم …..
فيقول ملك من الملائكة : فيهم فلان ليس منهم إنما جاء لحاجة !
قال : هم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم "
!!!!!!
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
قال النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول الله -تعالى -:
" أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي
وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا
وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا وإن أتاني يمشي أتيته هرولة"
من يعطيك ولا يمنعك
من يمنحك ولا يبخل عليك غيره !!!!
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
يَنْزِلُ اللَّهُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا كُلَّ لَيْلَةٍ حِينَ يَمْضِي ثُلُثُ
اللَّيْلِ الْأَوَّلُ فيَقُولُ " أَنَا الْمَلِكُ أَنَا الْمَلِكُ مَنْ ذَا
الَّذِي يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ مَنْ ذَا الَّذِي يَسْأَلُنِي
فَأُعْطِيَهُ مَنْ ذَا الَّذِي يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ فَلَا يَزَالُ
كَذَلِكَ حَتَّى يُضِيءَ الْفَجْرُ"
من إذا احببته حبا مطلقا احبك الناس من غير منفعه غيره !!!!!
عن أبي هريرة عن النبي – صلى الله عليه وسلم - قال :-
" إذا أحب الله العبد نادى جبريل إن الله يحب فلانا فأحببه فيحبه
جبريل فينادي جبريل في أهل السماء إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه
أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض "
وهذا هو جزاءه لاخر من يدخله الجنه فما بالكم باول من يدخله الجنه !!!!
عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
آخِرُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ رَجُلٌ فَهْوَ يَمْشِي مَرَّةً وَيَكْبُو مَرَّةً
وَتَسْفَعُهُ النَّارُ مَرَّةً فَإِذَا مَا جَاوَزَهَا الْتَفَتَ إِلَيْهَا
فَقَالَ :تَبَارَكَ الَّذِي نَجَّانِي مِنْكِ لَقَدْ أَعْطَانِي اللَّهُ شَيْئًا
مَا أَعْطَاهُ أَحَدًا مِنْ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ فَتُرْفَعُ لَهُ شَجَرَةٌ
فَيَقُولُ : أَيْ رَبِّ أَدْنِنِي مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ فَلِأَسْتَظِلَّ
بِظِلِّهَا وَأَشْرَبَ مِنْ مَائِهَا
فَيَقُولُ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ – :يَا ابْنَ آدَمَ لَعَلِّي إِنَّ أَعْطَيْتُكَهَا سَأَلْتَنِي غَيْرَهَا
فَيَقُولُ :- لَا يَا رَبِّ
وَيُعَاهِدُهُ أَنْ لَا يَسْأَلَهُ غَيْرَهَا وَرَبُّهُ يَعْذِرُهُ لِأَنَّهُ
يَرَى مَا لَا صَبْرَ لَهُ عَلَيْهِ فَيُدْنِيهِ مِنْهَا فَيَسْتَظِلُّ
بِظِلِّهَا وَيَشْرَبُ مِنْ مَائِهَا
ثُمَّ تُرْفَعُ لَهُ شَجَرَةٌ هِيَ أَحْسَنُ مِنْ الْأُولَى
فَيَقُولُ : أَيْ رَبِّ أَدْنِنِي مِنْ هَذِهِ لِأَشْرَبَ مِنْ مَائِهَا
وَأَسْتَظِلَّ بِظِلِّهَا لَا أَسْأَلُكَ غَيْرَهَا
فَيَقُولُ : يَا ابْنَ آدَمَ أَلَمْ تُعَاهِدْنِي أَنْ لَا تَسْأَلَنِي
غَيْرَهَا لَعَلِّي إِنْ أَدْنَيْتُكَ مِنْهَا تَسْأَلُنِي غَيْرَهَا
فَيُعَاهِدُهُ أَنْ لَا يَسْأَلَهُ غَيْرَهَا
وَرَبُّهُ يَعْذِرُهُ لِأَنَّهُ يَرَى مَا لَا صَبْرَ لَهُ عَلَيْهِ
فَيُدْنِيهِ مِنْهَا فَيَسْتَظِلُّ بِظِلِّهَا وَيَشْرَبُ مِنْ مَائِهَا ثُمَّ
تُرْفَعُ لَهُ شَجَرَةٌ عِنْدَ بَابِ الْجَنَّةِ هِيَ أَحْسَنُ مِنْ الْأُولَيَيْنِ
فَيَقُولُ : أَيْ رَبِّ أَدْنِنِي مِنْ هَذِهِ لِأَسْتَظِلَّ بِظِلِّهَا
وَأَشْرَبَ مِنْ مَائِهَا لَا أَسْأَلُكَ غَيْرَهَا
فَيَقُولُ :يَا ابْنَ آدَمَ أَلَمْ تُعَاهِدْنِي أَنْ لَا تَسْأَلَنِي غَيْرَهَا
قَالَ بَلَى يَا رَبِّ هَذِهِ لَا أَسْأَلُكَ غَيْرَهَا
وَرَبُّهُ يَعْذِرُهُ لِأَنَّهُ يَرَى مَا لَا صَبْرَ لَهُ عَلَيْهَا
فَيُدْنِيهِ مِنْهَا فَإِذَا أَدْنَاهُ مِنْهَا فَيَسْمَعُ أَصْوَاتَ أَهْلِ الْجَنَّةِ
فَيَقُولُ أَيْ رَبِّ أَدْخِلْنِيهَا
فَيَقُولُ : يَا ابْنَ آدَمَ مَا يَصْرِينِي مِنْكَ أَيُرْضِيكَ أَنْ
أُعْطِيَكَ الدُّنْيَا وَمِثْلَهَا مَعَهَا ؟ !!
قَالَ : يَا رَبِّ أَتَسْتَهْزِئُ مِنِّي وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ
فَضَحِكَ ابْنُ مَسْعُودٍ فَقَالَ أَلَا تَسْأَلُونِي مِمَّ أَضْحَكُ
فَقَالُوا مِمَّ تَضْحَكُ قَالَ هَكَذَا ضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا مِمَّ تَضْحَكُ يَا رَسُولَ اللَّهِ
قَالَ مِنْ ضِحْكِ رَبِّ الْعَالَمِينَ حِينَ قَالَ أَتَسْتَهْزِئُ مِنِّي
وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ فَيَقُولُ ! إِنِّي لَا أَسْتَهْزِئُ مِنْكَ
وَلَكِنِّي عَلَى مَا أَشَاءُ قَادِرٌ
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ العَاصِي
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ هَلْ
تَدْرُونَ أَوَّلَ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ قَالُوا
اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ
خَلْقِ اللَّهِ الْفُقَرَاءُ وَالْمُهَاجِرُونَ الَّذِينَ تُسَدُّ بِهِمْ
الثُّغُورُ وَيُتَّقَى بِهِمْ الْمَكَارِهُ وَيَمُوتُ أَحَدُهُمْ
وَحَاجَتُهُ فِي صَدْرِهِ لَا يَسْتَطِيعُ لَهَا قَضَاءً
فَيَقُولُ اللَّهُ – عَزَّ وَجَلَّ – :لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ مَلَائِكَتِهِ ائْتُوهُمْ فَحَيُّوهُمْ
فَتَقُولُ الْمَلَائِكَةُ : نَحْنُ سُكَّانُ سَمَائِكَ وَخِيرَتُكَ مِنْ
خَلْقِكَ أَفَتَأْمُرُنَا أَنْ نَأْتِيَ هَؤُلَاءِ فَنُسَلِّمَ عَلَيْهِمْ
قَالَ : إِنَّهُمْ كَانُوا عِبَادًا يَعْبُدُونِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا
وَتُسَدُّ بِهِمْ الثُّغُورُ وَيُتَّقَى بِهِمْ الْمَكَارِهُ وَيَمُوتُ
أَحَدُهُمْ وَحَاجَتُهُ فِي صَدْرِهِ لَا يَسْتَطِيعُ لَهَا قَضَاءً
قَالَ : فَتَأْتِيهِمُ الْمَلَائِكَةُ عِنْدَ ذَلِكَ فَيَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ
(سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ )
من يجازيك هكذا غيره !!!!
أن الناس قالوا : يا رسول الله :- هل نرى ربنا يوم القيامة
قال : هل تمارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب
قالوا : لا يا رسول الله
قال : فهل تمارون في الشمس ليس دونها سحاب
قالوا : لا
قال : فإنكم ترونه كذلك …….
عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : إذا دخل أهل الجنة الجنة قال :
يقول الله – تبارك وتعالى – : تريدون شيئا أزيدكم
فيقولون : ألم تبيض وجوهنا ألم تدخلنا الجنة وتنجنا من النار
قال : فيكشف الحجاب فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى ربهم عز وجل
التوبة دموع دافئة كالشموع تضيء طريق الرجوع ..
التوبة… مشاعر وأحاسيس …ترسم طريق الأمل ..
التوبة…ابتسامة ونبضة قلب…تفطَّر ألماً وكمدا ..
التوبة…باب الرجاء والأمل…فسبحان من فتح لنا باب الأمل……
((قل يا عبادي الذين أسرفو على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله …))
لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده
بسم الله الرحمن الرحيم
كثير منا يجهل كيفية العمر
وانا حبيت اطرح لكم هالموضوع لعله يفيدكم
الاحرام
الإحرام هو نية الدخول في العمرة .
يستحب أن يتلفظ المعتمر بقول ( لبيك عمرة ) عند إحرامه.
يُحرم الذكر في إزار ورداء من غير المخيط
[ أي غير المفصل على مقدار العضو , كالفنيلة والشراب والسروال …الخ ]
ويستحب أن يكون أبيضين . [كما في الصورة ]
يستحب الاغتسال والطيب والتنظف قبل عقد نية الإحرام .
ليس للإحرام ركعتان تسميان ( ركعتي الإحرام ) لكن لو صادف وقت حضور صلاة فريضة
فأنه يحرم بعدها لفعله صلى الله عليه وسلم .
تسن التلبية بعد الإحرام وهي قول
( لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ,إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك).
ويرفع بها الرجال أصواتهم , أما النساء فيخفض أصواتهن بها .
ويتوقف المعتمر عند التلبية عند ابتدائه الطواف .يجوز خلع لباس الإحرام وتغييره إذا اتسخ مثلاًََ ,
ويجوز للمحرم لبس الإحرام في بيته قبل سفره ولكن لا يعقد نية الإحرام إلا عند الميقات .
ليس للمرأة لباس معين للإحرام كالأسود أو الأخضر كما يعتقد البعض .
لا يجوز للمرأة المحرمة أن تلبس القفازين أو النقاب لأنهما مفصلان على مقدار العضو
لقوله صلى الله عليه وسلم (لا تنتقب المحرمة ولا تلبس القفازين) رواه البخاري .
ولكنها تستر وجهها ويديها عن الأجانب بغير القفازين والنقاب
الطواف
الطواف سبعة أشواط على الكعبة يبدأ كل شوط من أمام الحجر الأسود وينتهي به .
يجعل المعتمر الكعبة عن يساره أثناء طوافه .
يسن أن يرمل المعتمر في الأشواط الثلاثة الأولى , والرَمَل هو مسارعة المشي مع تقارب الخطوات .
يسن أن يضطبع المعتمر في طوافه كله ,
والاضطباع هو أن يجعل وسط ردائه تحت كتفه الأيمن وطرفيه على كتفه الأيسر [كما في الصورة]
يزيل المعتمر الاضطباع إذا فرغ من طوافه .
يسن لمن يطوف أن يستلم الحجر الأسود (أي يلمسه بيده ) ويقبله عند مروره به ,
فإن لم يستطع استلمه بيده وقبلها , فإن لم يستطع استلمه بشيء معه ( كالعصا وما شابهها )
وقَبَّل ذلك الشيء , فإن لم يستطع أشار إليه بيده ولا يقبلها [كما في الصورة]
يسن لمن يطوف أن يستلم الركن اليماني بيده ولا يقبله , فإن لم يستطع استلامه بسبب الزحام لم يشر إليه .
يسن لمن يطوف أن يكبر عند استلامه للحجر الأسود أو عند الإشارة إليه [كما في الصورة]
لا يشرع لمن يطوف أن يقبل أو يستلم أو يشير إلى الركنين الشاميين لأنه صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك بهما.
يسن لمن يطوف أن يقول بين الركن اليماني والحجر الأسود :
( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ).
ليس هناك ذكر أو دعاء خاص بكل شوط من أشواط الطواف كما يعتقد البعض .
بل يجوز أن يقرأ المسلم القرآن في طوافه ,أو يقول ما شاء من الأدعية النبوية الصحيحة .
تشترط الطهارة للطواف .أما إذا انتقض وضوء المسلم وهو يطوف فإنه يتوضأ ثم يعيد الطواف كله من جديد .
إذا أقيمت صلاة الفريضة وهو يطوف فإنه يصليها مع المسلمين ثم يكمل ما بقي من طوافه .
لا يجوز للمرأة الحائض أن تطوف حتى تطهر من حيضها .
يجوز للمرأة أن تأكل حبوباً تؤخر الحيض عنها حتى تتم عمرتها بشرط أن لا تكون مضرة بصحتها .
من شك في عدد أشواط الطواف التي طافها فإنه يرجح الأقل , ثم يكمل .
الصلاة عند المقام
يسن للمعتمر عند توجهه للصلاة عند المقام أن يتلو قوله تعالى
(واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى )
يسن أن يصلي المعتمر ركعتين خلف المقام بعد طوافه ,
يقرأ في الركعة الأولى سورة
( قل يا أيها الكافرون ) وفي الركعة الثانية سورة ( قل هو الله أحد ) .
إذا لم يستطع أن يصلي الركعتين خلف المقام بسبب الزحام فإنه يصليها في مكان آخر من المسجد الحرام .
يسن عند فراغه من الركعتين أن يشرب من ماء زمزم ثم يذهب ليستلم الحجر الأسود إذا استطاع ذلك .
ثم يتجه إلى الصفا ليبدأ سعيه
السعي
السعي سبعة أشواط بين الصفا والمروة يبدأ من الصفا وينتهي بالمروة [ كما في الصورة ]
يسن عند قربه من الصفا في بداية الشوط الأول أن يقرأ قوله تعالى
((إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوْ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ)
ثم يقول بعدها ( أبدأ بما بدأ الله به ) ولا يقول هذا إلا في بداية الشوط الأول من السعي .
يسن أن يرقى المعتمر على الصفا حتى يرى الكعبة فيستقبلها ويرفع يديه كما يرفعها عند الدعاء
قائلاً ( الله أكبر الله لأكبر الله أكبر, لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد
وهو على كل شيء قدير لا إله إلا الله وحده لا شريك له أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده )
ثم يدعو بما شاء من الدعاء ثم يعيد الذكر السابق , ثم يدعو بما شاء , ثم يعيد الذكر السابق مرة ثالثة ,
ثم يسعى إلى المروة .
ويسن أن يرفع صوته بالتكبير والذكر السابق ويُسر صوته بالدعاء .
يفعل المعتمر على المروة مثلما فعل على الصفا من التكبير (3مرات ) والذكر السابق (3 مرات )
والدعاء بين الأذكار (مرتين ) مع رفع يديه متوجهاً للكعبة [كما في الصورة ]
يسن إذا وصل الساعي بين العلمين الأخضرين أن يُسرع في المشي بشرط أن لا يضايق غيره من الساعين ,
أما في بقية المسعى فإنه يمشي مشياً عادياً.
لا يشترط أن يرقى الساعي على أعلى الصفا والمروة , بل لو لمست رجلاه بداية ارتفاعها فهو جائز ,
ولكن السنة كما سبق أن يرقى عليهما حتى يرى الكعبة إن استطاع .
لا تشترط الطهارة للسعي , فلو سعى وهو غير متوضىء جاز ذلك , ولكن الأفضل أن يكون على وضوء .
لا يوجد ذكر أو دعاء خاص بالسعي , فلو قرأ القرآن أو ذكر الله أودعاه بما يتيسر فهو جائز .
إذا أقيمت الصلاة وهو يسعى فإنه يصلي مع الجماعة في المسعى ثم يكمل سعيه .
لا يضطبع المعتمر أثناء السعي بل يكون إحرامه على كتفيه .
يجب على المعتمر غض بصره عن ما قد يفسد عمرته
الحلق او التقصير
حلق شعر الرأس أو تقصيره من واجبات العمرة .
حلق شعر الرأس أفضل من تقصيره . لأنه صلى الله عليه وسلم دعا للمحلقين ثلاثاً ودعا للمقصرين مرة واحدة .
يجب أن يستوعب التقصير جميع أنحاء الرأس ، فلا يكفي أن يقصر جهة ويترك أخرى .
لا يجوز للمرأة أن تحلق شعر رأسها لقوله صلى الله عليه وسلم :
(( ليس على النساء حلق إنما على النساء التقصير )) صحيح أبي داود (174) ولكن تقصره ،
وذلك بأن تقص من كل ضفيرة من شعرها قدر رأس الأصبع .
بعد الحلق أو التقصير يتحلل المعتمر من إحرامه وبه تنتهي عمرته .
لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده
في بيئةٍ سادت فيها الوثنيّة بين القبائل العربيّة زمانا طويلاً ، وتربّى فيها أهلها على العصبيّة المقيتة والحميّة الجاهلية ، وضاعت فيها معالم الديانات السماوية ، وانتكست فيها الفطر والمفاهيم حتى صار الباطل حقّاً ، والفضيلة رذيلة ، لم يكن أمام النبي – صلى الله عليه وسلم – تجاه هذا الواقع سوى أن يؤجّل الإعلان بدعوته على الملأ ، ويكتفي بدعوة من حوله سرّاً ، حتى لا يكون الصدام المباشر في أوّل الأمر سبباً في فشل مهمّته التي بعثه الله بها .
وكان من الطبيعي أن يبدأ – صلى الله عليه وسلم – بعرض الإسلام على أهله وأقرب الناس إليه ، وفي مقدّمتهم زوجته خديجة رضي الله عنها ، فكانت أوّل من آمن به على الإطلاق ، وأوّل من استمع إلى الوحي الإلهي من فم النبي – صلى الله عليه وسلم – ، وأول من وقف على شهادة أهل الكتاب بصدق نبوّته من خلال عمّها ورقة بن نوفل .
ثم عرض – صلى الله عليه وسلم – الإسلام على ابن عمّه علي بن أبي طالب ، فسارع إلى الإجابة على الرغم من صغر سنّه ، ثم أسلم مولاه زيد بن حارثة ، وأسلمت بناته زينب وأم كلثوم وفاطمة ورقيّة رضي الله عنهنّ ، وبذلك حاز بيت النبوّة على شرف الأسبقيّة في الإسلام .
وبعد ذلك انتقل النبي – صلى الله عليه وسلم – إلى دائرة أصحابه ومعارفه ، فدعا أبا بكر رضي الله عنه ، الذي لم يتردّد لحظةً في تصديقه والإيمان به ، وقد حفظ النبي – صلّى الله عليه وسلم – له هذا الفضل فقال : ( ما دعوت أحداً إلى الإسلام إلا كانت عنده كبوة ، وتردّد ونظر ، إلا أبابكر ) رواه ابن إسحاق .
وكان في إسلام أبي بكر رضي الله عنه فاتحة خيرٍ على الإسلام ودعوته ، فقد كانت قريشٌ تحبّه لسعة علمه وحسن ضيافته ، ومكانته كرجلٍ من كبار التجّار الذين لهم ثقلٌ في المجتمع المكّي ، ولذلك استجاب له الكثير من الناس ، ومنهم : عثمان بن عفّان ، و طلحة بن عبيد الله ، و الزبير بن العوّام ، و سعد بن أبي وقاص ، و عبدالرحمن بن عوف ، و عثمان بن مظعون ، و أبو سلمة بن عبد الأسد ، و أبو عبيدة بن الجراح ، و الأرقم بن أبي الأرقم ، و خبّاب بن الأرت ، و عمار بن ياسر وأمّه ، رضي الله عنهم أجمعين .
وسارع كل واحدٍ من هؤلاء إلى دعوة من يطمئنّ إليه ويثق به ، فأسلم على أيديهم جماعة من الصحابة ، حتى وصل عدد الذين أسلموا في تلك الفترة – وفقاً لمصادر السيرة – ما يزيد على الأربعين ما بين رجلٍ وامرأة ، وهؤلاء هم السابقون الأوّلون الذين ذكرهم الله عزّوجل في قوله : { والسابقون الأوّلون من المهاجرين والأنصار } ( التوبة : 100 ) .
وقد يبدو هناك شيء من التعارض في الروايات التي تحدّد أوائل من أسلم ، وهذا الاختلاف يرجع سببه إلى كتمان هؤلاء الصحابة خبر إسلامهم .
وبمراجعة أسماء أوائل من أسلم من الصحابة نلاحظ انتماءهم إلى قبائل من داخل قريشٍ وخارجها ، فقد كانوا من "بني أميّة وبني أسد وبني عبد الدار وبني جمح وبني زهرة ومذحج ودوس " وغيرها ، وفيه دلالةٌ واضحةٌ على معالم هذه الدعوة الجديدة ، وبعدها عن الدعوات العصبيّة الجاهليّة ، ولو كانت كذلك لكان بنو هاشم قوم النبي – صلى الله عليه وسلم – أوفر الناس حظّاً ، وأكثرهم أتباعاً لهذه الدعوة الجديدة .
ومما يُشار إليه هنا أيضاً أن أغلب من أسلم في تلك الفترة كان من وجهاء قومه ومن أشرافهم، ولم يكن بينهم من الموالي سوى ثلاثة عشر رجلاً ، مما يدل على أن دعوة الإسلام لم تكن مجرّد ثورة على الأغنياء والوجهاء ، أو هروباً من حياة العبودية والفقر ، وإنما كانت رسالةً قائمة على إخراج الناس من الظلمات إلى النور ، وعقيدة صافيةً تصحّح علاقتهم مع خالقهم ، ومنهجاً ربّانيّاً ينظّم حياتهم .
واستمرّ النبي – صلى الله عليه وسلم – في هذه الدعوة السرّية أكثر من ثلاث سنوات ، ظلّ فيها يعلّم حقائق التوحيد ، ويغرس معاني الإيمان ومحاسن الأخلاق ، وتمّ اختيار دار الأرقم بن أبي الأرقم لهذه المهمّة .
وفي هذه الفترة شُرعت الصلاة ركعتين في الصباح ، وركعتين في المساء ، وذلك في قوله تعالى : { وسبح بحمد ربك بالعشيّ والإبكار } ( غافر : 55 ) ، وكان الصحابة يستخفون بصلاتهم في الوديان والشعاب لئلا يفتضح أمرهم .
واستمرّ الناس في الانضمام تحت لواء الدين الجديد حتى تكوّنت الجماعة الإسلاميّة الأولى واشتدّ عودها ، وحان الانتقال إلى مرحلة المواجهة والجهر بالدعوة ، بما قد تحمله من أذى وتعذيب وتضحيات ، وكانت البداية عند نزول قوله تعالى: { وأنذر عشيرتك الأقربين } ( الشعراء : 214)
في حفظ الله
لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده
وسلم ـ قال الله تعالى:{إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا}
[الفتح:8-9] الآية.
لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده
لك، فقلت: إن رسول الله –صل الله عليه وسلم– عزم عليك، فوَقَفَت وأخرجت ثوبين معها فقالت: هذان ثوبان جئت بهما لأخي حمزة ، فقد بلغني مقتله فكفّنوه فيهما، فجئنا بالثوبين لنكفّن فيهما حمزة فإذا إلى جنبه رجلٌ من الأنصار قتيل قد فُعل به كما فعل بحمزة ، فوجدنا غضاضة وحياءً أن نكفّن حمزة في ثوبين والأنصاري لا كفن له، فقلنا: لحمزة ثوب وللأنصاري ثوب، فقدرناهما فكان أحدهما أكبر من الآخر، فأقرعنا بينهما فكفّنّا كل واحد منهما في الثوب الذي صار له" رواه أحمد .
لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده
ونتساءل هل يُوجد إنسانٌ يُعرضُ عليه دخول الجنة ويأبى ؟ هذا ما عرضه النبي – صلى الله عليه وسلم –على أصحابه فقال: " كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى، قالوا: ومن يأبى يا رسول الله ؟ قال : من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى".
النبي ينتظرنا فمن يذهب إليه ؟
يا له من موقف يحتاج إلى تأمل وتفكر، بقلوبنا قبل عقولنا وبمشاعرنا قبل فكرنا، ونحن نتخّيل ما قاله النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهو ينتظرنا عند الحوض، نعم ينتظرنا باسمنا !
فمن منا يريد مقابلته ورؤيته والسلام عليه والجلوس معه ؟! انه ينتظرك عند الحوض فهل نحن جادّون في الذهاب إليه أم نكون من المتأخرين المبدلين ، فيحزن النبي لتخلفنا وتأخرنا؟ ! يقول صلى اله عليه وسلم : " إني فرطكم عند الحوض ، انتظر من يرد إلى ، فو الله ليقتطعن دوني رجال فلأقولنّ : أي رب أمتي ، فيقال : إنك لا تدري ما عملوا بعدك، مازالوا يرجعون على أعقابهم". أو كما قال صلى الله عليه وسلم.
يا أحب من نفسي؟!
فلماذا لا نكون من الآن من المفلحين ونعلن عن إيماننا ومحبتنا وتوقيرنا وتعظيمنا ونصرتنا للحبيب وأتباعه: ( فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون )هنالك يحق لنا أن نُعلن من أعماق قلوبنا: يا حبيبي يا رسول الله ، فيحبنا الله : ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ) . لقد تشابكت يد عمر بن الخطاب بيد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في لحظة حب فأعلن عمر: يا رسول الله لأنت أحب إلىّ من كل شيء إلا نفسي، فقال صلى الله عليه وسلم : " لا والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك " ، فقال عمر : فإنه الآن لأنت أحب إلىّ من نفسي ، فقال: – صلى الله عليه وسلم -: " الآن يا عمر " بمعنى الآن اكتمل إيمانك يا عمر.
فهي دعوة مفتوحة لكل من يريد أن يكمل إيمانه حتى يتحقق فيه قول النبي : " أنت مع من أحببت".
من يستطيع أن يملأ عينه من رسول الله ؟
روى مسلم عن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال :
وهذه قدوتنا في امرأة عبرّت عن قمة حبها حينما مات زوجها وأخوها وأبوها في يوم أحد ، فلما نعوا لها قتلهم قالت : فما فعل رسول الله – صلي الله عليه وسلم -؟ قالوا: خيرا، هو بحمد الله كما تحبين. قالت: أرونيه حتى أنظر إليه، حتى إذا رأته قالت: كل مصيبة بعدك صغيرة يا رسول الله ما دمت بخير.
أتحب أن تكون من إخوان محمد ؟ ألكم شوق أن تنضموا إلى إخوان محمد ؟ الداعي إليها هو محمد فما أنتم فاعلون ؟ خرج النبي ـ صلى الله عيه وسلم ـ على أصحابه، فقال لهم: " وددت لو أرى إخواني؟ قالوا: أو لسنا إخوانك يا رسول الله ؟ قال : أنتم أصحابي ، إخواني قوم يأتون من بعدكم يؤمنون بي ولم يروني".
هذا من أجمل العروض من الحبيب لأبناء أمته في عصرنا ، فيا فوز من التحق بإخوان محمد.!!
فما ثمن العضوية ؟ وهل هي لأناس معينين ؟ أوضح ذلك الحبيب فقال : " ستأتي أيام الصبر ، الصبر فيهن كالقبض على الجمر ، أجر الواحد منهم كأجر خمسين ممن يعمل عملكم ؟ قالوا: منا أو منهم يا رسول الله ؟ قال : بل منكم".!!!
نعم أجر خمسين من الصحابة والصحابيات لمن يثبت على دينه في هذه الأيام رجل كان أو امرأة، فهنيئا لمن نال شرف العضوية!! وهنيئا لمن حصل على مكافأة الاتباع.
وبقيت وصية النبي لنا وهو يقول لمعاذ: " إن أولى الناس بى المتقون من كانوا وأين كانوا "، رواه أحمد. فأحباب محمد المتقون، بغضّ النظر عن جنسيتهم أو لغتهم أو مكانتهم على الأرض.
هل تجمعني وحبيبي الدار ؟
خرج عمر بن الخطاب ليلا فرأى مصباحا في بيت، وإذا بامرأة تنقش صوفا وتقول:
على محمد صلاة الأبرار ***صلى عليه الطيبون الأخيار
هل تجمعنا وحبيبي الدار ***هل تجمعني وحبيبي الدار
فحب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ منّة وهدية بعد المنّة من الله ببعثة محمد صلى الله عليه وسلم: ( لقد منّ الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا ) ، فخدمة الحبيب واتباعه تمتد حتى آخر اللحظات ، تقول عائشة : " من نعم الله عليّ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ توفى في بيتي وفي يومي وبين سحري ونحري ، وإن الله جمع بين ريقي وريقه عند موته ". رواه البخاري ومسلم.
لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده
اما دعوته صلى الله عليه وسلم وعلاقته بدعوات الانبياء السابقين فقائمة على اساس التاكيد والتتميم كما يدل على الحديث المذكور.
وبيان ذلك دعوة كل نبى تقوم على اساسين اثنين الاول العقيدة والثانى التشريع والاخلاق .فاما العقيدة فلم يختلف مضمونها منذ بعثة ادمعليه السلام الى بعثة خاتم الانبياء محمد صلى الله عليه وسلم انما هى الايمان بواحدانية الله وتنزيهه عن كل مالا يليق به من الصفات والايمان باليوم الاخر والحساب والجنة والنار فكان كل نبى يدعو قومه الى الايمان بهذه الامور وكان كل منهم ياتى مصدقا لدعوة من قبله ومبشرا ببعثة من سياتى بعده وهكذا فقد تلاحقت بعثتهم الى مختلف الاقوام والامم ليؤكد الجميع حقيقة واحدة امروا بتبليغها وحمل الناس على الاذعان لها الا وهى الدينونة لله عزوجل وحده وهذا مابينه الله تعالى بقوله فى كاتبه الكريم:
:شرع لكم من الدين ماوصى به نوحا والذى اوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه"
بل انه لا يتصور ان تختلف دعوات الانبياء الصادقين فى شان العقيدة لان امور العقيدة من نوع الاخبار والاخبار عن شى لا يمكن ان يختلف ما بين مخبر واخر اذا فرضنا الصدق فى خبر كل منهما فى غير المعقول ان يبعث احد الانبياء ليبلغ الناس ان الله ثالث ثلاثة سبحانه عما يقولون ثم يبعث من بعده نبى اخر ليبلغهم بان الله واحد لا شريك له ويكون كل منهما صادقا فيما بلغ عن الله تعالى هذا عن العقيدة اما التشريعوهو سن الاحكام التى يتوخى منها تنظيم حياة المجتمع والفرد فقد كان يختلف فى الكيف والكم ما بين بعثة واخر صلوات الله وسلامه عليهم اجمعينوسبب ذلك ان التشريع من نوع الانشاء لا الاخبار فلا يرد فيه وما اوردناه على اختلاف العقيد ثم من من المفروض ان يكون للتطور الزمنى ولاختلاف الامم والاقوام اثر فى تطور التشريع واختلافه بسبب ان اصل فكرة التشريع قائم على اساس ماتقضيه مصالح العباد فى دنياهم واخرتهم وهذا الى ان بعثة كل من الانبياء السابقين كانت خاصة بامة معينة ولم تكن عامة للناس كلهم فكانت الاحكام التشريعية محصورة فى اطار ضيق حسبما تقضيه حال تلك الامة بخصوصها .
فقد بعث موسى عليه السلام مثلا الى بنى اسرائيل وكان الشان يقضى -بالنسبة لحال بنى اسرائيل اذ ذاك- ان تكون شريعتهم شديدة قائمة فى مجموعها على اساس العزائم لا الرخص ولما مرت الازمنة وبعث به موسى من قبل وانظر فى هذا الى قول الله تعالى على لسان عيسى عليه السلام وهو يخاطب بنى اسرائيل :
(مصدقا لما بين يدى من التوراة ولاحل لكم بعض الذى حرم عليكم….)
فقد بين لهم انه فيما يتعلق بامور العقيدة مصدق لما جاء فى التوراة ومؤكد له ومجدد للدعوة اليه اما بالنسبة للتشريع واحكام الحلال والحرام فقد كلف ببعض التغيرات وايجاد بعض التسهيلات ونسخ بعض ما كانوا يعانونه من الشدة فى الاحكام
وبناء على هذا بعثة كل رسول تضمن عقية وتشريعا :
فاما العقيدة بالنسبة لها ليس سوى التاكيد للعقيدة ذاتها التى بعث بها الرسل السابقون دون اى اختلاف او تغيير.
واما التشريع فان شريعة كل رسول ناسخة للشريعة السابقة الاماايده التشريع المتاخر او سكت عنه وذلك على مذهب من يقول :شريعة من قبلنا لنا اذا لم يرد ما يخالفها ويتضح انه لا توجد اديان سماوية متعددة وانما توجد شرائع سماوية متعددة نسخ اللاحق منها السابق الى ان استقرت الشريعة السماوية الاخيرة التى قضت حكمة الله ان يكون مبلغها هو خاتم الانبياء والرسل اجمعين.
اما الحق فواحد بعث الانبياء كلهم للدعوة اليه وامر الناس بالدينونة له منذ ادم عليه السلام الى محمد صلى الله عليه وسلم الاوهو الاسلام.
به بعث ابراهيم واساعيل ويعقوب .يقول الله تعالى :(ومن يرغب عن ملة ابراهيم الامن سفه نفسه ولقد اصطفيناه فى الدنيا وانه فى الاخرة لمن الصالحين واذ قال له ربه اسلم قال اسلمت لرب العالمين ووصى بها ابراهيم بينهويعقوب يا بنى ان الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن الاوانتم مسلمون)
وبه بعث موسى الى بنى اسرائيل يقول الله تعالى(قالوا انا الى ربنامنقلبون وما تنقم منا الا ان امنا بايات ربنا لما جاءتنا ربنا افرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين)
وبه بعث عيسى عليه الصلاة والسلام يقول الله تعالى :(فلما احس عيسى منهم الكفر قال من انصارى الى الله ؟قال الحواريون نحنانصار الله امنا بالله واشهد بانا مسلمون )
قد يقال :فلماذا يحتفظ الذين يدعون نسبتهم الى موسى عليه الصلاة والسلام بعقيدة خاصة اخرى ؟
والجواب على ما قاله الله عزوجل فى كتابه الكريم :(ان الدين عند الله الاسلام وما اختلف الذين اوتوا الكتاب الامن بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم)
وما قاله ايضا فى سورة الشورى عقب كلمة قوله (شرع لكم من الدين ماوصى به نوحا والذى اوحينا اليك)الاية:(وماتفرقوا الامن بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ولولا كلمة سبقت من ربك الى اجل مسمى لقضى بيبينهم وان الذين اورثوا الكتاب من بعدهم لفى شك منه مريب )
فالانبياء كلهم بعثوا بالاسلام الذى هو الدين عند الله واهل الكتاب يعلمون وحدة الدين ويعلمون ان الانبياء انما جاؤوا ليصدق كل واحد منهم الاخر فيما بعث به الدين وما كانوا ليتفرقوا الى عقائد متباينة مختلفة ولكنهم اختلفوا وتفرقوا واختلفوا على انبيائهم ومالم يقولوه رغم ما جاءهم من العلم فى ذلك بغيا بينهم كما قال الله تعالى.
لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده
الصحابة والتابعين على فراش الموت
أبو بكر الصديق :
لما احتضر أبوبكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه حين وفاته
قال : وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد، وقال لعائشة : انظروا
ثوبي هذين، فإغسلوهما وكفنوني فيهما فإن الحي أولى بالجديد من الميت.
و لما حضرته الوفاة أوصى عمر رضي الله عنه قائلا :
إني أوصيك بوصية إن أنت قبلت عني : إن لله عز و جل حقا بالليل لا يقبله
بالنهار، وإن لله حقا بالنهار لا يقبله بالليل، وإنه لا يقبل النافلة حتى
تؤدي الفريضة، وإنما ثقلت موازين من ثقلت موازينه في الآخرة بإتباعهم الحق
في الدنيا، وثقلت ذلك عليهم، وحق لميزان يوضع فيه الحق أن يكون ثقيلا،
وإنما خفت موازين من خفت موازينه في الآخرة باتباعهم الباطل، وخفته عليهم في
الدنيا وحق لميزان أن يوضع فيه الباطل أن يكون خفيفاً.
عمر بن الخطاب :
ولما طعن عمر جاء عبدالله بن عباس فقال : يا أمير
المؤمنين، أسلمت حين كفر الناس، وجاهدت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم حين
خذله الناس، وقتلت شهيدا ولم يختلف عليك اثنان، وتوفي رسول الله صلى الله
عليه وسلم وهو عنك راض.
فقال له : أعد مقالتك.
فأعاد عليه، فقال : المغرور من غررتموه، والله لو أن لي ما طلعت عليه
الشمس أو غربت لافتديت به من هول المطلع.
وقال عبدالله بن عمر : كان رأس عمر على فخذي في مرضه الذي مات فيه.
فقال : ضع رأسي على الأرض.
فقلت : ما عليك كان على الأرض أو كان على فخذي ؟!
فقال : لا أم لك، ضعه على الأرض.
فقال عبدالله : فوضعته على الأرض.
فقال : ويلي وويل أمي إن لم يرحمني ربي عزوجل.
عثمان بن عفان :
قال حين طعنه الغادرون والدماء تسيل على لحيته : لا إله
إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، اللهم إني أستعديك وأستعينك على جميع
أموري وأسألك الصبر على بليتي.
ولما استشهد فتشوا خزائنه فوجدوا فيها صندوقا مقفلا، ففتحوه فوجدوا فيه
ورقة مكتوبا عليها (هذه وصية عثمان) :
بسم الله الرحمن الرحيم
عثمان بن عفان يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده
ورسوله وأن الجنة حق وأن الله يبعث من في القبور ليوم لا ريب فيه إن الله لا
يخلف الميعاد، عليها يحيا وعليها يموت وعليها يبعث إن شاء الله.
علي بن أبي طالب :
بعد أن طعن علي رضي الله عنه قال : ما فعل بضاربي ؟
قالوا : أخذناه.
قال : أطعموه من طعامي واسقوه من شرابي، فإن أنا عشت رأيت فيه رأيي، وإن
أنا مت فاضربوه ضربة واحدة لا تزيدوه عليها.
ثم أوصى الحسن أن يغسله وقال : لا تغالي في الكفن فإني سمعت رسول الله صلى
الله عليه و سلم يقول : لا تغالوا في الكفن فإنه يسلب سلبا سريعا.
وأوصى :
إمشوا بي بين المشيتين لا تسرعوا بي ولا تبطئوا، فإن كان خيرا عجلتموني
إليه وإن كان شراً ألقيتموني عن أكتافكم.
معاذ بن جبل :
الصحابي الجليل معاذ بن جبل حين حضرته الوفاة وجاءت ساعة
الإحتضار نادى ربه قائلا : يا رب إنني كنت أخافك وأنا اليوم أرجوك، اللهم
إنك تعلم أنني ما كنت أحب الدنيا لجري الأنهار و لا لغرس الأشجار وإنما لظمأ
الهواجر ومكابدة الساعات ومزاحمة العلماء بالركب عند حلق العلم، ثم فاضت
روحه بعد أن قال : لا إله إلا الله.
روى الترمذي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : نعم الرجل معاذ بن
جبل.
وروى البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أرحم الناس بأمتي
أبوبكر .. إلى أن قال وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ.
بلال بن رباح :
حينما أتى بلالا الموت قالت زوجته : واحزناه، فكشف الغطاء
عن وجهه وهو في سكرات الموت وقال : لا تقولي واحزناه وقولي وافرحاه ثم قال
: غدا نلقى الأحبة، محمدا وصحبه.
أبو ذر الغفاري :
لما حضرت أبا ذر الوفاة بكت زوجته فقال : ما يبكيك ؟
قالت : وكيف لا أبكي وأنت تموت بأرض فلاة وليس معنا ثوب يسعك كفنا.
فقال لها : لا تبكي وأبشري فقد سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لنفر
أنا منهم : ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض يشهده عصابة من المؤمنين وليس
من أولئك النفر أحد إلا ومات في قرية وجماعة، وأنا الذي أموت بفلاة، والله
ما كذبت ولا كذبت فانظري الطريق.
قالت : أنى وقد ذهب الحاج وتقطعت الطريق.
فقال انظري فإذا أنا برجال فألحت ثوبي فأسرعوا إلي فقالوا : ما لك يا أمة
الله ؟
قالت : امرؤ من المسلمين تكفونه.
فقالوا : من هو ؟
قالت : أبو ذر.
قالوا : صاحب رسول الله.
ففدوه بأبائهم وأمهاتهم ودخلوا عليه فبشرهم وذكر لهم الحديث وقال : أنشدكم
بالله لا يكفنني أحد كان أمير أو عريفا أو بريدا.
فكل القوم كانوا نالوا من ذلك شيئا غير فتى من الأنصار فكفنه في ثوبين
لذلك الفتى وصلى عليه عبدالله بن مسعود فكان في ذلك القوم.
رضي الله عنهم أجمعين.