التصنيفات
اسلاميات عامة

<<<أدخـــل ( كــل يوم ) وأدعـو لـوالديك لعلك تبرهما>>> في الاسلام

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم اغفرلهما وارحمهما وارزقهما حسن عبادتك
اللهم طهرهما من جميع الذنوب والخطايا كما تنقي الثوب الابيض من الدنس

ادخل ( كل يوم ) وأدعو لوالديك .. افلا يستحقان منك الدعاء .. في هذا الموضوع اتمنى من الجميع قبل ان يخط حرفا
بالمدونة ان يدعو لوالديه فإننا مهما فعلنا لهم فلن نستطيع أن نوفيهم ولو جزأ بسيط مما فعلوه من أجلنا …

تحياتي:)
MaRooooM

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

أمراض القلوب -14- اسلاميات

أمراض القلوب

للدكتور : خالد جبير

-14-

2- الدهون والكوليسترول:

يجب أن نحتسب، هذا شيء إذا أصبت بدهون وكوليسترول لابد أن احتسبه، الشيء الثاني يا إخواني كل واحد فوق 25 سنة، لابد أن يحلل للكوليسترول والدهون مرة كل سنة على الأقل ليعلم إن كان لديه كوليسترول أو لا، لأن إذا علم بأن الكوليسترول عالي في دمه وعمره 25 سنة احتجب عن الدهون أو أخذ دواء وزاول الرياضة وحافظ على صحتك وابتعد عما يضرك مثل الدخان وغيره.
أما بالنسبة للرياضة فأنها تختلف من واحد لآخر لايمكن واحد عمره سبعين سنة يمارس رياضة مثل واحد عمره أربعين سنة وأطيب رياضة هي المشي والسباحة . للأسف بعض الناس يحتمي بقوة ثم يتركها بالكلية.
المهم أنه يجب أن تكون الحجمة بعقل، والرسول – صلى اله عليه وسلم – يقول عن المقداد بن يعد بن يكرب ورواه أحمد (ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطنه فإن كان ولامحا له فحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه فإن كان ولابد فثلث وثلث وثلث)
وهذا لايمنع أنك يوم أو يومين تأكل حتى تشبع كما فعلها أبو هريرة أمام رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقد شرب أبو هريرة بحضرة الرسول – صلى اله عليه وسلم – حتى قال والذي بعثك بالحق لا أجد له مسلكاً.

يعني مرة في اليوم مرة في الأسبوع مرة في الشهر تأكل حتى تشبع تماماً الواقع الذي نحن عليه يا إخوان انك تجي من الدوام 2.30 أم العيال مجهزة الرز واللحم وغير ذلك تعطيك كل شيء وتأكل ثم تبحث عن كيفية إلا خراج ولكنك لا تستطيع وتصاب بالكسل والنعاس وتترك صلاة العصر0 فتضر نفسك دنيا (بالسمنة) ودين ( بترك صلاة العصر).
وبعد سنوات تنتفخ وتبحث عن الرجيم، كان من الأجدر أنك تكون كما قال الرسول- صلى الله عليه وسلم – تتبع السنة ثلث وثلث وكما قال السلف نحن قوم لانأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لانشبع .

هذا الكلام للسلف – رضوان الله عليهم – لكن اترك الأكل وأنت لك نفس فيه، تشعر أنك تمتعت بالأكل . ولكن للأسف أمر الناس يدعو للعجب، بعض الشباب يأخذ اثنين من السندويتشات الكبيرة يأكلها ومعها الكوكا كولا الكبيرة، ثم لا يستطيع المشي أو الصلاة حتى لا يستطيع أن يتنفس.

3- السكر:
لا تنسى الاحتساب، أي واحد يا إخوه أمه وأبوه مصابين بمرض السكر لابد أن يبدأ بالحجبة وعمره ثلاثين سنة لكيلا يصاب بالسكر إلا على سن متأخر. أي واحد أكرره أمه وأبوه مصابين بمرض السكر عليه بالحجبة وتقليل السكريات والنشويات في أكله حتى يحافظ على البنكرياس ما تتأثر لأن نسبة إصابته بالسكر عاليه جداً فلو فرّط في الأكل فإنه قد يصاب بمرض السكر مابين 30-40 من عمره .
والأمر الثاني كل من يصاب بالسكر يجب أن يحفظ سكره تحت المائتين بقدر الإمكان لأن تحت المائتين لا يؤثر عليك فمرض السكر قد يؤثر على العيون، وعلى الكلى، وعلى القدمين، وعلى الأعصاب، وعلى القلب .
لذا آخي مريض السكر حاول قدر الإمكان أن تحافظ عليه تحت المائتين الشيء الثاني بعض الإخوان بعد ما يعتدل سكره، يظن خاطئا أنه قد شفي من مرض السكر فيقوم بترك العلاج فيحدث له انتكاسه في المرض وترتفع نسبة السكر في الدم ويصبح من الصعوبة به السيطرة عليه ويأخذ وقت طويل للسيطرة عليه لا توقف العلاج المهم احرص أن يكون تحت المائتين، وما تأتيك منه مضرة بأمر الله ولا تشتكي إلا لله واحتسب وإذا إحتسبت وصبرت اسأل الله أن تكون من أهل الجنة.

4-الضغط:

يختلط الأمر عند العامة في مسألة الضغط، فهناك ضغط واطي وضغط عالي كلاهما مهم فالضغط العالي إذا اصبح عالياً أثر على شرايين المخ فيؤدي إلى انفجارها والضغط الواطي إذا كان عالياً يؤثر على القلب فيضعف عضلة القلب فتتأثر قوة القلب ووظيفته فيجب أن تنتبه إلى أن ضغطك الواطي والعالي إذا زرت طبيباً يجب ان تسأله عن الضغط المقبول بالنسبة لعمرك لكن بعض الأخوة بعد ما يسيطر على يقرر للأسف ترك العلاج فلذا بعد فترة يرتفع ضغط المريض ويكون أسوأ من المرة الأولى ومن أهم علاج الضغط الرياضة والحميه.

كلمة لأصحاب الأمراض:
إخواني إذا كانت مسببات الشرايين كما ذكرناها من ضغط وسكر ودهون وكلستلور أمراض ابتلى الله – سبحانه وتعالى – خلقه بها.
وهم برحمة ربهم في الجنة إذا احتسبوا وهذه الأمراض ليست بيد الإنسان، ولكنها قدر مقدر من القدير الرحمن الرحيم، فما بال المسببات الأخرى التي يفعلها الإنسان، بنفسه ومحض ارادته يفعلها ويضيع بها دينه ودنياه، يضيع فيها دينه لأنها حرام لاشك في حرمتها، ودنياه لأنها مضرة بالصحة لاشك في ذلك .

5- الخمور:
فإن أثرها على القلب معروف وثابت، وذلك بسبب زيادته لامتصاص الدهون ولأن شاربها يرغب بزيادة أكل المواد التي تحتوي على نسبة دهون عالية كذلك الخمور تؤدي الى ضعف العضل.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

كفاك فرحا بـ لذة عُقباها .. جهنم ..؟!

مسآئكُم/صَبَاحكم فــَرحْ….
أَلـجـمـَت| الشـهواتِ| في قلـوبِ مـن فـي هـذا الـزمـان ..
أُسِـرَت أنـفـسُـهـم عـن نـعـيـم الـجـنـان ..
قُـيـِّـدوا بـحـبـالٍ عـن مـنـافـسـةِ الـطـائـعـيـن ..
اسـتـحـجـرت قـلـوبـهـم .. وأُنـهِـكَـت صـدورهــم ..!!

/

أتدّعي أنك تبت ؟؟ أتقول بأنك ندِمت ؟؟
حسنا .. أتُريـد التأكد ؟؟
إذا .. قف للحظة .. وأبحر في أعماقك ..
الآن .. وفي هذه اللحظة .. عُد بالزمن إلى الوراء قليلاً ..
حينما كان القلب قاسٍ .. وتذكر إحدى معاصيك ..
عندما تذكرت ذاك الذنب الذي اقترفته .. ما الذي حصل لك ؟؟
أشعرت بلذة تلك المعصية ؟؟ أم خالط الحزن قلبك ؟؟
على سبيل المثال : كنتَ قد تركت سماع الأغاني .. وتذكرت أغنية ما بعد توبتك ..
وعند تذكرك إياها .. إما أن تكون غمرتك السعادة .. أو ترقرقت الدموع في عينيك ندما على ما ضيعته من وقت على سماعها ..
اعلم بأن سرورك بذنبك ما هو إلا علامة لرضاك عنه !!
إذا .. كيف تسمي نفسك بــ " تائب " ؟؟!!
عليك بالتخلص من لذة المعاصي .. ألم تعلم بأن فرحك بتلك اللذة أشد ضررا من قيامك بالذنب نفسه !!
والمؤمن .. الصادق .. هو من لا يتلذذ بمعصية ..
بل لا يباشرها إلا ومشاعر الحزن تدبُّ قلبه !!
والآن .. أبحر مرة ثاينة وثالثة ورابعة !!
فإن ذكرت ذنبك ولم تستطعم حلاوته ..فاعلم بأنها التوبة !!
قيل : " وا عجبا من الناس .. يبكون على من مات جسده ولا يبكون على من مات قلبه "

~
قال صلى الله عليه وسلم : " المؤمن يرى ذنوبه كأنه في أصل جبل يخاف أن يقع عليه .. والفاجر يرى ذنوبه كذباب وقع على أنفه فقال به هكذا _ أي طار بيده _ فطار " رواه البخاري .
كلامٌ لنا .. وهمسات نسمعها ونقرأها ..
علّها تمس شيئا من وجداننا .. فنكف عما نقوم به !!
لمَ لا نتعلّق بربنا أكثر.. ؟؟!!
فكلما تعلق القلب بالله .. كان التأثر بالذنب أسرع ..
فتُنكس الرؤوس .. وتُذرف الدموع ..
لأنه حينها .. يكون المرء قد عرف قدر من عصاه !!
لم لا نكون كمن سبقنا من السلف الصالح ؟؟!!
نخاف دقة التقصير .. لا صغر الذنب !!
لا تستهن بالذنب ..
فالله مطلع عليه .. وهو في داره .. وعلى عرشه ..
والملائكة شهودٌ عليه .. ناظرون إليه ..

لم العصيان ؟؟!!
ألم تدرك بأن المعاصي .. تضعف عظمته ووقاره تعالى في القلب ..
شاء المرء أم أبى !!
ولو تمكن وقار الله وعظمته القلب .. لما تجرأ وعصى الرحمن !!
لا تجعل ما يحملك على المعاصي حسن الرجاء .. و الطمع بالعفو .. أو حتى ضعف عظمتة الله في قلبك ..
وهذه مغالطةٌ يجب الحذر منها !!
قال صلى الله عليه وسلم : "كل أمتي معافى إلا المجاهرين .. وإن المجاهرة أن يعمل الرجل عملا ثم يصبح وقد ستره الله يقول : يا فلان عملت البارحة كذا وكذا .. وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه " مسلم .

لذا كان الحياء من الخالق موجب للرحمة والمغفرة !!
والآن .. لقد قُتل ذلك الحياء ..
كثيرا ما تمر علينا هذه المواقف :
"والله مضيت امبارح وأنا بسمع أغاني .. " .. " شوفي اشتريت هاي اللبس بدي روح فيها عالجامعة " ..
"أبوي قالي قوم صلي .. قلتله حل عني !! " .. " قالتلي أمي إلبسي الجلباب .. قلتلها بعيد الشر "

" دخنتلي بكيت
" .. وهلم جرا .. حدث ولا حرج

والأسوأ من الكلام .. تلك النظرات التي تبدو على وجوههم ..
فرح !! افتخار!! اعتزاز!!
وكل ذلك " لارتكابه الذنب "
أما تعتبر هذه مجاهرة ؟؟!!
وهذا الذي يسمك السيجارة .. أما يعتبرها مجاهرة ؟؟!!

ولتك التي تتبختر عارضة نفسها وجمالها لكل من هبّ ودبّ .. أما تعتبرها مجاهرة ؟؟!!
ألا تعلم أن بمجاهرتك تلك .. تحـبـب الذنـوب للـقـلـوب .. !!
حقا .. أمم يُخاف عليها غضب الله .. والتهاب النيران
قال صلى الله عليه وسلم : " من سن سنة سيئة فعليه وزرها .. ووزر من عمل بها لا ينقص من أوزارهم شيئا " مسلم والنسائي .
قيل : " لأن تلقى الله بسبعين ذنبا فيما بينك وبينه .. أهون عليك من أن تلقاه بذنب واحد فيما بينك وبين العباد !!! "
غريب أمر الناس .. ومذهل ما تفقهه !!
على ذنوبهم مقيمين .. وعلى المعاصي مستمرين !!

يطنون بأن الله يحبهم .. راضٍ عنهم .. ناجون من غضبه !!
وكل ذلك .. لأن الله ما فضحهم !!
قال الله تعالى " سَنَسْتَدْرِجُهُم مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُون " الأعراف 182 ..

لقد آن أوان الاعتراف والإقرار واللوم ..
لا بد من معرفة تلك الأسباب التي تجعلك مصرا على المعصية ..

والشيء لا يبطل إلا بضده ..
عليك بالجلوس مع نفسك جلسة صفاء ..
تفرّس في نفسك .. تفكر في ذنبك المصر عليه ..

أغلق قلبك .. وتمهل في تفكيرك ..
إلى أن تصل إلى أسبابه .. أمسك بورقة وقلم ..
حاول كتابة ما توصلت إليه من أسباب .. بالإضافة إلى الذنوب ..
عندها تستطيع وضع قدمك على الطريق الذي يقودك للجنــة

~

مما رآق لي …
و لِـ() أروأحكُم..

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

الرصاص المذاب في الاسلام


قال تعالى ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ الَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ )

قال ابن عباس: " هو الغناء "، وقال مجاهد: " الهو: الطبل " وقال الحسن البصري: " نزلت هذه الآية في الغناء والمزامير"

قال تعالى ( وَإِذَا ذُكِرَ الَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ )

فكم هي القلوب التي تشمئز عند سماع المحاضرات وتطرب وتفرح عند سماع الأغنيات

قال عليه الصلاة والسلام ( ليكون من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف) رواه البخاري

في يوم من الأيام وأنا في المستشفى وبعد الكشف على إحدى المريضات قالت لي بالحرف الواحد: ( الله يعافيكم كيف التحاليل ترانا ملينا من المستشفى متى الخروج )

فأرسلنا التحاليل إلى المختبر وأرسل الله سبحانه رسوله من السماء

فما هي إلا لحظات والعينة تفحص في المختبر وملك الموت عندها في الغرفة

وأنا أقلب ملفها خارج الغرفة فإذا بالمرضة تأتي بسرعة فزعة تقول : تعال

فلما دخلت الغرفة رأيت فتاة غير التي رأيت

التي رأيت قبل قليل تحرك اليدين وتقول متى الخروج ؟ هذه الأيادي التي أرسلت قبل قليل تعطلت

الون شاحب والبصر شاخص الأطراف مدة والشفاه ترتعش جهاز النبض يقل وضغط الدم ينزل بدأت أرى معالم الفراق على وجهها فخشيت أن تغلق الصحيفة بدون لا إله إلا الله

فأسرعت وقلت : لا إله إلا الله فإذا بالشفاه ترتعش كأن عليها جبلاً لا يتزحزح ترتعش بلا أحرف كرتها ثانية وثالثة مابقي إلا عدة نبضات خشيت أن تغلق الصحيفة

فأسرعت عند أذنها ولقنتها هذه المرة تلقيناً قلت لها : قولي لا إله إلا الله ولكن دون جدوى

فلما اشتد النزع والحنجرة تدخل وتخرج بدأت أسمع حشرجة وبعض الحروف تخرج هل كانت لا إله إلا الله ؟

لا والذي نفسي بيده والروح تنزع والصوت المتحشرج بيت يغنى حتى لا يدعها تكمل البيت الثاني

مات هل تعرف آخر صفحة ماذا كتب فيها غنت قبل أن تموت

تعرض يوم القيامة على الجبار غنت قبل أن تموت

هذه هي الآن تحت الأرض واله لو تصرخ في كل يوم وتعض الأصابع وتبكي الدم ربي أخرجني واله لا أسمع إلا مايرضيك ولا أرى إلا مايرضيك وأصوم النهار وأقوم اليل فهل ترجع ؟

قال تعالى ( وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُؤُوسِهِمْ عِندَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ )

ولست وحدي من مر عليه مثل هذا المشهد بل رأى أكثرنا حينما قبض ملك الموت أحد المغنين على المسرح ولم يكمل أغنيته

فبماذا ستختم صحائفنا ؟ من عاش على شيء مات عليه

ويقول رسولنا صلى الله عليه وسلم ( يبعث كل عبد على ما مات عليه) رواه مسلم .

فتخلصي من هذه المصائب من الآن واستبدليها بكلام الرحمن ولا تستعملي نعم الله في معصيته

واعلمي رحمك الله أن الغناء بريد الزنا وأنه يميت القلب ويغضب الرب وأن عقوبة سامع الغناء يوم القيامة أن يصب في أذنيه الآنك ( الرصاص المذاب )

فما فائده سماع الأغاني؟؟؟؟؟

منقول

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

بغي تسقي كلبآ – في الاسلام

نصّ الحديث
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ذكر : ( أن امرأة بغيا رأت كلبا في يوم حار ، يطيف ببئر قد أدلع لسانه من العطش ، فنزعت له بموقها ، فغفُر لها ) رواه مسلم .
وعنه رضي الله عنه أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : ( بينا رجل يمشي ، فاشتد عليه العطش ، فنزل بئراً فشرب منها ، ثم خرج ، فإذا هو بكلب يلهث يأكل الثرى من العطش ، فقال : لقد بلغ هذا مثل الذي بلغ بي ، فملأ خفّه ثم أمسكه بفيه ، ثم رقي فسقى الكلب ، فشكر الله له فغفر له ) قالوا : يا رسول الله ، وإن لنا في البهائم أجرا ؟ ، قال : ( في كل كبدٍ رطبةٍ أجر ) رواه البخاري .
معاني المفردات
بينا رجل : بينما رجل
يأكل الثرى من العطش : كناية عن شدّة العطش
أمسكه بفيه : أمسكه بفمه
ثم رقي : رقي بمعنى صعد
في كل كبد رطبة أجر : كناية عن الحيوانات ، والمقصود أن في الإحسان إليها أجر
يطيف ببئر : يدور حوله
أدلع لسانه : أخرج لسانه
بموقها : أي حذائها .
تفاصيل القصّة
مهما أوغلت النفوس البشريّة في بحار الذنوب وظلمات الغيّ ، ومهما أسرف أصحابها على أنفسهم بالمعاصي والموبقات ، فسيظلّ فيها بارقٌ من خير يلوح في جنباتها بين الحين والآخر ، يسوقها سوقاً إلى أعمال برٍّ وألوان عطفٍ وإحسان .
ذلك هو العنوان الرئيسي والقضيّة الكبرى ، والتي ذُكرت في القصّة الأولى من مشكاة النبوّة ، ومعين الرسالة ، في سياقٍ يبيّن سعة عفو الله ورحمته ، حتى تتلاشى أمامها ذنوب المذنبين ، وكبائر المسرفين .
إننا أمام بغيٍّ من بغايا بني إسرائيل ، لم تقع في صغيرة تمحوها الصلاة وأنواع الذكر ، ولم تزلّ قدمها في كبيرة من الكبائر لتقوم بعدها من كبوتها ، ولكنها امتهنت الفاحشة واستسهلت الرذيلة ، حتى صار ذلك لها علماً بين الناس .
وبينما هي تسير لحاجتها في يوم شديد الحرّ ، إذ لاحَ أمامها كلبٌ قد أخرج لسانه من شدّة الإعياء واللّعاب يتقاطر منه ، يقف بالقرب من بئر عميقة ، وينظر إلى قعره ، فيتمنّى لو حظي بشربةٍ تطفئ عطشه ، وتروي ظمأه .
حينها أدركتها الرحمة بهذا المخلوق البائس اليائس ، وفكّرت في نفسها : كيف يمكنها أن تقدّم لهذا الكلب قليلاً من الماء يدفع عنه ما نزل به من عطش ؟ ، فلم تجد أمامها سوى خفّها تملأ به الماء ، فنزلت البئر ، وملئت الخف ماءً ، ثم صعدت إلى أعلى البئر ، وكان الكلب لا يزال ينتظر لاهثاً .
وبالنسبة للمرأة انتهى الموقف عند هذا الحدّ ، ولعلّه لم يستوطن ذاكرتها طويلاً ، لكنّ الله سبحانه وتعالى لن يضيّع أجر من أحسن عملاً ، فكان صنيعها مع الكلب سبباً للتجاوز عن سيّئاتها ومغفرة ذنوبها ، كرماً منه وفضلاً .
أما القصّة الثانية فالصورة واحدة في أحداثها وتفاصيلها ، والفارق الذي نرصده هنا أن صاحب هذه القصّة رجلٌ وليس امرأة ، وأنّ الكلب قد بلغ به العطش مبلغاً جعله يلحس الأرض يبحث عن قطرةٍ تائهة بين ذرّاتها ، وأن الرجل كان يقاسم الكلب شعوره وحاجته ، ما دفعه ليُمسك الخفّ بفمه ويملأه بالماء ، ثم يقدّمه له .
ويُخبرنا الصادق المصدوق – صلى الله عليه وسلّم – كيف كان عمل هذا الرّجل موضع قبول وتقدير من الله سبحانه وتعالى : ( فشكر الله له ، فغفر له ) وهذا هو التعقيب الذي يُظهر الإحسان الإلهيّ في أبهى صوره .
وقفات مع القصّة
حقٌّ علينا أن نحمد ربّاً لا تُحصى آلاؤه عدداً، ولا تنقطع فضائله مدداً ، فقد وسعت رحمته كلّ شيء ، ونراه يعفو ويصفح عن المذنبين – كما حصل للبغيّ – ، ويكافئ ويجازي المحسنين – كما حدث مع الرّجل – أضعاف ما فعلوه ، وفوق ما استحقّوه ، فيا له من إلهٍ عظيم رحيم، صدق حين قال سبحانه : { ورحمتي وسعت كل شيء } ( الأعراف : 156 ) ، وقال : { إن الله لا يضيع أجر المحسنين } ( التوبة : 120 ) .
ولنتأمّل الجزاء العظيم الذي حظيت به المرأة ، ونقارنه بعظيم جرمها من جهة ، ويسير عملها الصالح من جهة أخرى ، حينها سنُدرك أن بواعث الأعمال في القلوب ترفع قدرها وقيمتها عند الله ، فإن تلك المرأة عندما أقدمت على سقي الكلب وصلت إلى مرتبةٍ عالية من الإخلاص والتجرّد ، ما كان سبباً في العفو عن ذنوبها السابقة ، ويوضّح شيخ الإسلام ابن تيمية ذلك فيقول : " فهذا لما حصل فى قلبها – أي المرأة البغيّ – من حسن النية والرحمة " .
ولا شكّ أن الحديث بألفاظه ودلالاته دعوةٌ إلى الإحسان إلى الحيوان ، والرّفق به ، فقد جعلها النبي – صلى الله عليه وسلم – عبادةً مأثورة ، وصدقة مأجورة ، في قوله : ( في كل كبد رطبة أجر ) رواه البخاري .


موقع مقالات اسلام ويب

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

راااااااااااااااااااااااائعة لاتفوتكم.. في الاسلام

:laughter:

بين يديكم اول مشاركة لي ارجو ان تنال اعجابكم


هل تعرف ان الشيطان يخاف من دعاء وهاهو بين يديكم:
"

اللهم انك سلطت علينا عدوا عليما بعيوبنا –
يرانا هو وقبيلة من حيث لانراهم اللهم أيسه
منا كما آيستـه من رحمتك وقنطه منا كما قنطـته
من عـفوك – وباعــد بيننا وبينه كما باعـدت
بينه وبين رحمتك وجنتك بسم الله الرحمن الرحيم
لا اله الا الله رب السموات السبع ورب العرش
العظيم.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

الصيام فوائده واحكامه

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد فهذه جملة أحكام وفوائد متعلقة بشهر رمضان انتقيتها من كتب الحديث و من كلام أهل العلم ولم أرد الإطناب والله أسأل الإخلاص في القول والعمل.

1- صيام شهر رمضان ركن من أركان الإسلام بالنص والإجماع قال تعالى " يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام" (البقرة: آية 183) وقال النبي صلى الله عليه وسلم " بني الإسلام على خمس…… ومنها ( وصوم رمضان ) . متفق عليه .

2- يجب صيام شهر رمضان برؤية هلال رمضان ليلة الثلاثين من شعبان فإن لم ير أو غم فبإتمام شعبان ثلاثين يوما. والرؤية المعتمدة للهلال هي بعد غروب الشمس، والرؤية في النهار لا عبرة بها مطلقا .

3- يثبت دخول شهر رمضان برؤية شاهد واحد كما صح بذلك الخبر عن ابن عمر، رواه أبو داود والدار قطني . وهو حديث ثابت .

4- إذا صام الناس برؤية واحد ثلاثين يوماً و لم يروا هلال شوال فالصحيح أنهم يفطرون و يلزمهم ذلك و هذا مذهب الشافعية ، و على المشهور من مذهب الحنابلة يزيدون يوما ، و الأول أصح ، و هو وجه لأصحابنا رحمهم الله ، و لأن الفطر تبع للصوم و يثبت تبعا ما لا يثبت استقلالا انظر المغني (4/420 ) .

5- لا يجوز صيام يوم الشك وهو الثلاثين من شعبان إذا لم ير الهلال لغيم أو قتر وفي الباب أحاديث :
• "لاتقدموا رمضان بصوم يوم أو يومين". متفق عليه.
• قول عمار رضي الله عنه "من صام اليوم الذي يشك فيه فقد عصى أبا القاسم". رواه الأربعة وصححه ابن خزيمة وعلقه البخاري في صحيحه.
• "فإن غم عليكم فأتموا عدة شعبان ثلاثين". متفق عليه. وهذا هو أصح الأقوال وهو اختيار الشيخين ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله وما سواه فهو مصادم للسنة الظاهرة .

6- الصوم هو الإمساك بنية التعبد لله عز وجل عن المفطرات من طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس .

7- يجب الصوم على كل مسلم بالغ عاقل مقيم قادر سالم من الموانع .

8- من رأى هلال رمضان وردّ قوله فإنه لا يصوم لوحده بل يتبع الناس لقوله عليه الصلاة والسلام " الصوم يوم تصومون، والفطر يوم تفطرون…….." الحديث جاء عن أبي هريرة وعائشة أخرجهما الترمذي والبغوي وغيرهما وهو حديث ثابت بمجموع طرقه وهذا اختيار شيخ الإسلام رحمه الله سـواء في دخـول الشهـر وخروجـه كمـا في مجمـوع فتـاويه (25/114) .

9- الكافر إذا أسلم أثناء النهار يلزمه الإمساك بقية اليوم فقط ولا يلزمه صوم ما مضى حتى اليوم الذي أسلم فيه .

10- الصبي إذا بلغ أثناء النهار يلزمه الإمساك بقية اليوم فقط ، وقبل بلوغه يستحب تعويده على الصيام إذا أطاقه كما كان الصحابة يفعلون بأولادهم كما ثبت ذلك من حديث الربيع بنت معوذ في الصحيحين .

11- من أصبح صائما فجن أثناء نهار الصوم فسد صومه في أصح قولي العلماء ويستوي في ذلك قليل الجنون وكثيره ، وأما إذا أغمي عليه في أثناء النهار فصومه صحيح، ومن أغمي عليه جميع النهار ولم يفق جزءا منه فلا يصح صومه . ومن نام قبل طلوع الفجر ولم يستيقظ إلا بعد غروب الشمس فصومه صحيح .

12- المريض إذا كان يضره الصوم يحرم عليه الصوم، ويجب عليه الفطر . إذا كان يشق عليه ولا يضره فيستحب له الفطر. وإذا كان لايشق عليه فيجب عليه الصوم .

13- المريض إذا زال عـذره أثناء النهار وقد أصبح مفطرا جـازله إكمال نهار الصوم مفطرا .

14- المريض مرضا يشق عليه الصوم معه ولا يرجى شفاؤه عند الناس يفطر ويطعم عن كل يوم أفطره مسكينا، ولا يطعم إلا بعد انتهاء يوم الصوم، ومثله كل عاجز عن الصوم عجزا مستمرا لايرجى زواله كالكبير .

15- فاقد العقل لا يجب عليه الصوم ولا الإطعام ولا شيء من التكاليف .

16- الحائض والنفساء لا يجب عليهما أداء الصوم لأجل المانع الذي عليهن ، وعليهما القضاء . فإن نزل هذا الدم المانع أثناء نهار الصوم فسد الصوم، ولهن الفطر باتفاق العلماء ، وإن طهرت الحائض والنفساء أثناء النهار لم يلزمهما الإمساك بقية اليوم على الصحيح من أقوال أهل العلم .

17- المسافر يباح له الفطر لأجل السفر ولو لم يجد مشقة، فإن كان مع سفره يجد مشقة فيندب له الفطر، والأفضل له فعل الأسهل له والأرفق به من الصيام أو الفطر، فإن استويا في حقه كان الصوم أفضل لأنه أسرع في إبراء الذمة وأسهل عليه لأنه يصوم مـع الناس وهو قول الجمهور .

18- إذا قدم المسافر بلده أثناء النهار مفطرا جاز له إكمال النهار مفطرا على الصحيح من قولي العلماء، وإن قدم بلده صائما لزمه إكمال الصيام بالاتفاق .

19- إذا خرج الإنسان في أثناء نهار الصوم مسافرا وقد أصبح صائما فله الفطر إذا خرج من بنيان بلدته، وسواء أفطر بجماع أو بغيره .

20- الحامل والمرضع إذا خافتا على ولديهما، أو على نفسيهما، أو على نفسيهما وولديهما، فلهما الفطر، وعليهما القضاء فقط، ولا يجب عليهما الإطعام في جميع الأحوال، وهذا هو القول الصحيح في المسألة وهو اختيار شيخنا ابن باز رحمه الله .

21- تبييت النية في الصيام الواجب واجب .

22- تجزيء النية من النهار قبل الزوال أو بعده لمن أراد صيام نفل وهو المنقول عن الصحابة فمن بعدهم، فقد صح عن نحو عشرة من الصحابة ، وعليه عمل السلف وفي الباب حديث عائشة عند مسلم ،والأجر من حين نوى على الصحيح من أقوال أهل العلم بشرط ألا يكون تعاطى منافيا للصوم قبل ذلك غير نية الفطر وانظر مجموع الفتـاوى (25/120) .

23- إذا قامت بينة دخول شهر رمضان بالنهار، لزم الإمساك والقضاء وهو قول جمهور العلماء، وقيل لا يلزم إلا الإمساك وهو إختيار شيخ الإسلام رحمه الله والأول أحوط .

24- تجزيء نية واحدة لجميع الشهر ما لم يقطعها في أصح قولي العلماء وهو اختيار شيخ الإسلام وهو قول مالك رحمه الله. وثمرة المسالة تظهر فيما لونام المكلف جميع الليل في رمضان فهل يصح صومه لليوم الذي يليه أم لا ؟

25- يجوز لمن أصبح صائما نفلا الفطر . و لا يجب عليه القضاء ، و حديث عائشة و حفصة رضي الله عنهما في الأمر بالقضاء لا يصح بل هو حديث مرسل كما قال النسائي و الترمذي و قال الخلال اتفق الثقات على إرساله . و لا يصح في الأمر بقضاء التطوع حديث .

26- من أصبح صائما فرضا او نفلا فأكل أو شرب أو جامع ناسيا فصومه لا يفسد بذلك .
ومن المستطرف ما رواه عبدالرزاق في مصنفه (4/174) بإسناده أن إنسانا جاء أبا هريرة رضي الله عنه فقال: أصبحت صائما، فنسيت فطعمت وشربت ، قال: لابأس ، أطعمك الله وسقاك، قال ثم دخلت على إنسان فنسيت فطعمت وشربت. قال: لا بأس الله أطعمك وسقاك. قال ثم دخلت على إنسان آخر فنسيت وطعمت ، فقال أبو هريرة أنت إنسان لم تتعود الصيام .

27- من أبيح له الفطر لأجل عذر شرعي جاز له تكميل اليوم مفـطرا ولا يلزمـه الإمسـاك بقية اليوم .

28- من لم يبح له الفطر إذا تعمد الفطر يلزمه الإمساك بقية اليوم وذلك أثناء نهار رمضان وعليه القضاء والتوبة ، و قد ذكر أهل العلم سبب المضي في الصوم الفاسد في نهار رمضان ( بغير الحيض و النفاس ) و الحج الفاسد لأن وقت العبادة مضيق ، بخلاف الصلاة الفاسدة فلا يجوز المضي فيها بل يجب قطعها و يجب الإتيان بها صحيحة لأن وقتها موسع .

29- من نوى الإفطار بقلبه أفطر، فإن كان صومه واجبا فقد فسد وجاز له صرفه إلى صوم نفل في غير شهر رمضان لأن شهر رمضان وقت مخصص لصيام رمضان لا يحتمل غيره ، وإن كان صومه نفلا جاز له استئناف النية للصوم، وثوابه من حين نوى نيته الجديدة .

30- من أراد الإتيان بمناف للصوم فلا يفطر إلا بالإتيان به بخلاف من نوى الفطر بقلبه فيفطر وتقدم. وبيانه: في الصلاة أوضح. فمن أراد الأكل أو الشرب أو الحدث في الصلاة ولم يفعل لم تبطل صلاته، وإن نوى قطع نية الصلاة بطلت صلاته ، والصوم مثله .

31- المفطرات هي :
@ الجماع وهو إيلاج الذكر في الفرج، وإذا حصل في نهار رمضان ترتب عليه أمور : استحقاق الإثم ، ووجوب التوبة ، وفساد الصوم ، ووجوب الإمساك بقية اليوم ، ووجوب قضاء اليوم ، والكفارة المغلظة وهي عتق رقبة مؤمنة فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين لا يفطر بينها إلا لعذر شرعي كأيام العيدين والتشريق ، أو لعذر حسي كالمرض والسفر لغير قصد الفطر، فإن أفطر يوما واحدا بلا عذر لزمه استئناف الصيام من جديد ليحصل التتابع ، فإن لم يستطع صيام شهرين متتابعين فيطعم ستين مسكينا لكل مسكين مدٌ من طعام ، فإن لم يجد سقطت عنه الكفارة .

@ إنزال المني باختياره بتقبيل أو لمس أو تكرار نظر أو استمناء، وأما الإنزال بالاحتلام أو بالتفكير المجرد عن العمل فلا يفطر لأن الإحتلام بغير اختيار الصائم، والتفكير معفو عنه .

@ الأكل والشرب وهو إيصال الطعام والشراب إلى الجوف عن طريق الفم أو الأنف، وما كان بمعنى الأكل والشرب فهو مفطر كالإبر المغذية التي يكتفى بها عن الأكل والشرب ، وأما الإبر غير المغذية فغير مفطرة ، ومما يفطر كذلك حقن الدم في الصائم ، مثل أن يصاب بنزيف فيحقن به دم فيفطر بذلك، وعليه ما يسمى بعملية غسيل الكلى مفطرة لأن فيها إدخال دم وإخراج دم واختاره الشيخان ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله .

@ الحجامة: مفطرة لقوله عليه الصلاة والسلام: أفطر الحاجم والمحجوم . رواه أحمد وأبو داوود وهو ثابت رواه غير واحد من الصحابة وصححه أحمد والبخاري وغيرهما .ومما يؤثر على البدن تأثير الحجامة الفصد والتبرع بالدم فيفطران، وأما خروج الدم بالرعاف أو شق الجرح أو قلع السن أو التحليل فلا يفطر، ولا يصح في نسخ الفطر في الحجامة حديث . والفطر بالحجامة هو مذهب أهل الحديث كما قاله شيخ الإسلام رحمه الله وبينه أتم البيان، انظر الفتاوى (25/252) .

@ التقيؤ عمدا: وهو إخراج ما في المعدة من طعام أوشراب عن طريق الفم، فأما إذا غلبه القيء فلا يفطر بذلك .

@ خروج دم الحيض والنفاس : فمتى رأت المرأة دم الحيض أو النفاس فسد صومها سواء في أول النهار أو وسطه أو آخره ولو قبل الغروب بلحظة، لكن إن أحست بانتقال الدم في بدنها ولم يبرز إلا بعد غروب الشمس فصومها صحيح .

@ هذه المفطرات عدا الحيض والنفاس لا يفطر الصائم بشيء منها إلا إذا كان عالما ذاكرا مختارا، فإن كان جاهلا بالحكم فلا يفطر . ولا يفطر كذلك إذا كان جاهلا بالحال، مثل أن يظن أن الفجر لم يطلع فيأكل وقد طلع الفجر، أو يظن أن الشمس قد غربت ، فيأكل وهي لم تغرب فلا يفطر في ذلك كله ، وكذلك لا يفطر إن كان ناسيا لصومه لقوله عليه الصلاة والسلام من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه ) متفق عليه . وسواء كان في حال نسيانه أكل أو شرب أو جامع فلا يفطر بذلك ، وكذلك لا يفطر إذا كان مكرها، كما لو أكره الرجل زوجته على الوطء وهي صائمة فصيامها صحيح ولا قضاء عليها . ولو طار إلى جوفه غبار أو دخل فيه شيء بغير اختياره أو تمضمض أو استنشق فنزل إلى جوفه شيء من الماء بغير اختياره فصيامه صحيح ولا قضاء عليه لكن لا يبالغ في الاستنشاق لأنه ربما نزل شيء إلى جوفه، وفي حديث لقيط بن صبرة : … وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائما . رواه أهل السنن وهو حديث ثابت .

32- لا يفطر الصائم بالكحل والدواء في عينه ولو وجد طعمهما في حلقه .

33- لا يفطر الصائم بتقطير دواء في أذنه ولا بوضع دواء على جرح، ولو وجد طعم الدواء في حلقه .

34- لا يفطر الصائم بالحقنة في الدبر، وبوضع حبوب التحاميل الحرارية أو الدوائية ولا بالتقطير في الإحليل (قناة الذكر) .

35- لا يفطر الصائم بذوق الطعام إذا لم يبتلعه ولا بشم الطيب، والبخور، لكن لا يقصد استنشاق دخان البخور، انظر مجموع الفتاوى (25/242) .

36- لا يفطر الصائم بالتسوك، بل هو سنة للصائم في جميع النهار . وقد ذكر البخاري في صحيحه ثلاثة أنواع من الأدلة على شرعية السواك للصائم فارجع إليها .

37- للصائم أن يفعل ما يخفف عنه شدة الحر والعطش كالتبرد بالماء والانغماس فيه .

38- إذا أصبح الصائم جنبا من جماع أو غيره بليل فإنه يصوم ولو لم يغتسل إلا بعد طلوع الفجر، وكذا الحائض تطهر بالليل فيطلع الفجر عليها ولو لم تغتسل فيصح صومها .

39- إذا جامع في يومٍ من رمضان مرتين ولم يكفر فعليـه كفـارة واحدة، قال في المغني : بغير خلاف .
40- إذا جامع في نهار رمضان ثم كفر ثم جامع في اليوم نفسه فقيل عليه كفارة ثانية وهو المشهور من مذهب الحنابلة، لأنه وطء محرم لحرمة رمضان حيث يجب عليه الإمساك، وهذا ظاهر اختيار شيخ الإسلام (25/261) . والقول الآخر ليس عليه كفارة ثانية ، وهو قول الجمهور وحكاه الوزير ابن هبيرة في الإفصاح (3/124) إجماعا . والعجيب أنه حكى خلاف أحمد فكيف يكون إجماعا ؟ والقول الأول هو إختيار أبي محمد صاحب المغني (4/386) . وقال صاحب الإختيارات (ص160-161): وهل تجب كفارة الجماع في رمضان لإفساد الصوم الصحيح أو لحرمة الزمان ؟ فيه قولان: الصواب الثاني .ا هـ

41- إذا جامع في يومين من رمضان، فإن كفر للأول ثم عاود الجماع في الثاني فعليه كفارة للثاني إجماعا، وإن عاود الجماع في الثاني قبل أن يكفر عن اليوم الأول فالصحيح أن عليه لكل يوم كفارة ، لأن كل يوم عبادة منفردة وهو قول الجمهور .

42- من جامع في نهار رمضان وهو معافى ثم مرض أو سافر أو جن أو حاضت لم تسقط الكفارة لاستقرارها في ذمته .

43- من طلع عليه الفجر وهو مجامع فإن نزع في الحال فلا شيء عليه، وبوب عليه البيهقي في سننه بابا (4/219)، وإن تمادى واستدام فعليه القضاء والكفارة ، و انظر قواعد ابن رجب ( 1/477 ) .

44- من أفطر بأكل ونحوه ليجامع لا تسقط عنه الكفـارة 0000 انظـر مجمـوع الفتاوى (25/260-262) .

45- من أغمي عليه أياما من نهار رمضان فإنه يقضي إذا أفاق سواء كان الإغماء باختياره أم لا وأما الصلاة فينظر ، فإن كان الإغماء باختياره قضى ، وإن كان بغير اختياره فلا قضاء حتى لو أغمي عليه وقت صلاة واحدة فإنه لا يقضيها وهو أصح الأقوال في المسألة .

46- المجنون إذا أفاق، وقد اتى عليه أيام من رمضان في حال جنونه، فإنه لا يقضي الصيام ولا الصلاة .

47- من أخر قضاء رمضان بلا عذر حتى دخل عليه رمضان آخر، فإن عليه التوبة من التأخير والقضاء فقط، وقد ثبت عن ثلاثة من الصحابة أن مع القضاء الإطعام، ولكن ظاهر القرآن الاكتفاء بالقضاء، ولم يذكر الله جل وعلا الإطعام، وهذا هو الراجح وهو اختيار البخاري في صحيحه انظر الفتح (4/188)، واختاره شيخنا ابن عثيمين رحمه الله .

48- من كان عليه قضاء من رمضان فأخره تحتم عليه القضاء في شعبان من السنة التي تليها حيث لا عذر .

49- يتأكد على الصائم اجتناب كل ما يحرم من قول أو فعـل كمـا قـال عليه الصلاة والسلام : ( من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ) متفق عليه .

50- ما يتبقى من الطعام في الفم كما بين الاسنان لا يجوز للصائم أن يبتلعه وإن جرى به ريقه فابتلعه بغير قصد لم يفطر بذلك .

51- بلع النخامة في نهار رمضان لا يفطر الصائم مطلقاً في أصح قولي العلماء ولكن ينبغي لفظها حيث تيسر ذلك .

52- إذا خرج دم من اللثة أو اللسان أو غير ذلك في الفم لا يجوز للصائم ولا غيره أن يبتلعه لأنه خبيث محرم ويفطر الصائم .

53- يباح للصائم مباشرة أهله وتقبيلهم وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك ، لكن قالت عائشة ( كان أملككم لإربه ) متفق عليه فمن كانت نفسه تضعف بذلك وتطلب المحظور ، فلا يحم حول الحمى .

54- من السنة أن يفطر الصائم على رطب فإن لم يجد فعلى تمر فإن لم يجد فعلى ماء وإلا فعلى ما تيسر مما أباح الله كما ثبت بذلك حديث سلمان بن عامر الضبيّ رواه أهل السنن وله شواهد .

55- يستحب أن يدعو الصائم عند فطره بما أخرجه أبو داود والدار قطني وحسنه من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال( كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أفطر قال ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله ) وهذا الدعاء يقال في الصيف والشتاء على حدٍ سواء .

56- من مات وعليه صيام من رمضان فإن كان تمكن من القضاء فلم يفعل حتى مات فإنه يصوم عنه وليّه – وهذا الصوم من الولي غير واجب إذ لا تزر وازرة وزر أخرى – فإن لم يُصم عنه أُطعم عنه من تركته وإن تبرع أحد بالإطعام عنه أجزأ وسواء كان الصيام عنه أو الإطعام من ولي قريب أو أجنبي .

57- من مات وعليه صيام يشترط فيه التتابع فإنه لا يُصام عنه إلا متتابعاً ولا يمكن هذا إلا أن يتبرع أحد أوليائه فيتابع ولا يجزي أن يصوم أحد الأولياء أياماً متتابعة ثم يكمل الأخر عنه متابعاً ، و هو اختيار الشيخين ابن باز و ابن عثيمين رحمهما الله ، انظر الفتح ( 4/193 ) و الشرح الممتع ( 6/457 ) .

58- إذا سابك أحد أوشاتمك، فلا تجهل، وترفّع عن المشاتمة ويشرع لك أن تقول : إني صائم أو إني أمرؤ صائم، وإذا دعت الحاجة لتكرار ذلك فقله مرتين أو ثلاثا سواء كان الصوم فرضا أونفلا . و ليس في السنة قول بعضهم ( اللهم إني صائم ) .

59- تأخير السحور مندوب إليه، والتبكير بالإفطار مندوب إليه إذا تحققتَ غروب الشمس وكل ذلك من أسباب خيرية هذه الأمة ما تمسكت بهذه السنة وغيرها، فلا تعرضن عن ذلك .

60- الوصال إلى السحر جائز ، كما دل عليه حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( لا تواصلوا فأيكم أراد أن يواصل فليواصل حتى السحر ) رواه البخاري .
و أما مواصلة يومين فأكثر فقيل يكره و قيل يحرم ، و على هذا فالمراتب ثلاث :
@ الفطر بغروب الشمس و هو سنة و فضيلة
@ الفطر عند السحر فيأكل أكلة واحدة ، هي فطوره و سحوره ، و هذه جائزة
@ وصال يومين فأكثر لا يفطر بينهما وتقدم حكمها ، والصحيح أنه لا يحرم ذلك وهذا مشهورٌ عن عباد السلف من الصحابة والتابعين ، لكن إن كان يضر أ و يمنع من فعل واجب فيحرم ، وهذه المراتب الثلاث حقيقتها و حكمها جار في الفرض و النفل سواء .

61- ليحذر الصائم من الفطر قبل غروب الشمس و ليحذر التساهل في ذلك ، و في عصرنا يعلم الغروب غالبا بواسطة الساعات أو غيرها ، و قد روى ابن خزيمة في صحيحـة (3/237) و البيهقي في سننه (4/216) عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : بينا أنا نائم إذ أتاني رجلان فأخذا بضبعي … و فيه ( ثم انطلق بي فإذا أنا بقوم معلقين بعراقيبهم مشققة أشداقهم تسيل أشداقهم دما قال قلت من هؤلاء ، قال هؤلاء الذين يفطرون قبل تحلة صومهم ) ظاهر اسناده صحيح .

62- الترتيب في خصال كفارة الجماع في رمضان هو المحفوظ في حديث ابي هريرة في الصحيحين وغيرهما، وذكر الدارقطني في علله (علل الدارقطني 10/225 وما بعدها) أن نحوا من ثلاثين راويا رووه عن الزهري بلفظ الترتيب والأقل بلفظ التخيير، وأيضا فيه ترجيح آخر وهو أن الترتيب من لفظ النبي صلى الله عليه وسلم، والتخيير من لفظ الراوي .

63- إذا أكل الصائم أو شرب ناسيا فهل يجب تذكيره؟ نعم واختاره الشيخان ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله، واختار الشيـخ محمـد بن إبراهيـم رحمـه الله بأن ذلك لا يلزم (فتاويه 4/193)، والأقرب الأول .

64- الصوم المقيد مثل الست من شوال أو يوم عرفه أو عاشوراء لابد فيه من تبييت النية من الليل فهذا شرط في حصول الأجر الخاص الموعود به ، و هذا اختيار الشيخين ابن باز و ابن عثيمين رحمهما الله .

65- إذا داعب الرجل زوجته وهو صائم فخرج منه مذي فصومه صحيح ولا شيء عليه على القول الراجح من أقوال أهل العلم، لعدم الدليل على أنه يفطر بذلك، ولا يصح قياسه على خروج المني وهذا القول هو اختيار الشيخين ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله .

66- اختلف العلماء في جواز التطوع بالصيام لمن عليه أيام من رمضان ، و على القول بالجواز فيستثنى من ذلك صيام الست من شوال ، فإنها لا تصام إلا بعد استكمال صيام شهر رمضان أو إتمام قضائه لمن عليه قضاء ، و انظر الشرح الممتع ( 6/447 ) .

67- من لم يبيت النية في صوم رمضان و لم يتلبس بالعبادة أصلا فإنه لا سبيل إلى قضائها و لا ينفعه لو فعل ، لقوله عليه الصلاة و السلام ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) و لأن كل عبادة مؤقتة بوقت إذا تعمد المكلف تركها حتى يخرج و قتها من غير عذر فإنها لا تقضى ، و هذا بخلاف من تلبس بالعبادة و دخل فيها ثم أفسدها ، فإنه يجب عليه قضاؤها لأنها أصبحت واجبة عليه كالنذر ، و شيخ الإسلام يذهب إلى أبعد من هذا ، فيرى أن من أفطر متعمدا بجماع أو غيره فإنه لا يقضي و لا يقبل منه قضاء ، و يضعف الحديث الوارد في أمر المجامع بقضاء اليوم الذي أفطر فيه بالجماع ، أخرجه أبو داود و غيره (قلت و هو كذلك ضعيف ، لكن الأصل وجوب القضاء ) و أورد شيخ الإسلام على نفسه ( مجموع الفتاوي 25/225) حديث أبي هريرة ( من ذرعه القيء فلا شيء عليه ، و من استقاء فليقض ) و أجاب بما حاصلـه أن الاستقاءة – و هو تعمد القيي – لا يفعله إلا من يحتاج إلى ذلك و أن الإنسان لا يتقيأ إلا لعذر كالمريض يتداوى بالقيء ، و إذا كان المتقيؤ معذورا كان ما فعله جائزا . ا.هـ قلت : فيحمل الشيخ رحمه الله الحديث على مثل هذه الصورة ، و الحديث المذكور في القيء للصائم غير محفوظ ضعفه أحمد و البخاري ، و المحفوظ في ذلك ما أخرجه مالك في الموطأ ( 1/304 ) عن نافع عن ابن عمر من قوله بنحو الحديث المذكور ، و عامة الفقهاء على معنى هذا الأثر .

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

{ ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد } – شريعة اسلامية

يقول الله عز وجل:
{إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد} [ق:17-18].

في هذه الآية تذكير للمؤمنين برقابة الله عز وجل التي لا تتركه لحظة من اللحظات، ولا تغفل عنه في حال من الأحوال، حتى فيما يصدر عنه من أقوال، وما يخرج من فمه من كلمات؛ كل قول محسوب له أو عليه، وكل كلمة مرصودة في سجل أعماله: ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد [ق:17-18]. يسجله الملكان في الدنيا ويوم القيامة ينكشف الحساب ويكون الجزاء .

أرجو أن نكون جميعاً مخلصين النية لله عزوجل في كل ما نكتب وأنت نتوخى الحذر .. وأن نتقي الله عزوجل في كل حرف نقومون بكتابته

وتذكروا أن هناك من يقوم بتسجيل كل كلمة وكل حرف نقوم بكتابته في هذا المدونة
مدونة لحظة لقاء
وأننا سوف نحاسب على كل كلمة قمنا بكتابتها .. نرتجي من ورائها خداع مسلم أو التغرير به

وأن الله عزوجل سوف يكافئنا على كل كلمة كتبت لوجه الكريم

ولا ننسى قول الحبيب رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم
(( والله لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه))
:

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

موعد في الجنة اسلاميات

يارب لا تحرمنا منها يارب

موعد في الجنة

تخيل أخي المسلم حالك وأنت تطرق باب الجنة وقلبك يرقصفرحا وكيف لا وأنت ستدخل المكان الذي وعد الله تعالى المتقون تخيل وأنت يدور فيخلدك أنها كأجمل مكان رأيته في الدنيا خضرة وبناء وعلى باب الجنة ملائكة كرامأحبة حسان يستقبلونك بالبشرى في وجوههم وينادونك بأحب الأسماء اليك ثيابهمبيض ورائحتهم مسك وعنبر وتخيل كيف يفتحون لك الباب بترحيب وسلام ويرفعون عنأعينك الحجاب ، فتبرق عيناك وينير وجهك فيصبح كالبدر وتتسامى نفسك وتستعدلملاقاة الأحبة والتلذذ بالصحبة والنظر الى وجه الحسان الحور الكرام فتنطلقمسرعا وتشدوا مغردا كالطير يسرح في جو السماء وتحس بجسد أقوى من الحديد وأعتىمن جبال الجليد وفي نفسك تحس بشهوة كبيرة قد ضوعفت أضعافا كثيرة وترى نفسكعالما بالمكان مشتاقا الى سكنى الجنان قد أبهرتك المناظر والحلي والجواهر أينما ألتفت وجدت خضرة وماء وهي مد البصر لايسأم منها النظر ثم تخيل بعدالتجوال في رحاب الجنة أنك تطير في سمائها فترى القصور المشيدة والآلىء الفريدة والغرف المبنية ككواكب الكون المرئية ثم بدا لك الذهاب الى بيتك لترى ما أعدهالله لك فترى نفسك تساق له من غير ارادة ولا عناء قيادة ملك في أعظم سيادة فتبلغ المكان في وسط الجنان فتقف عنده وقوف المشتهي الولهان فترى بلمح البصربين يديك المفتاح فتفتح به باب قصرك المصان وما ان تدخله وتجتاز العتبة الاويقبل عليك أزواجك الحسان يغنين بأحلى الغناء وينادينك بأروع الأسماء قد لبسنالمزعفر والمطرز والمحلى فهام قلبك بهن ووقفت تنظر اليهن متعجبا من جمالهنفأقبلت عليهن تقبل أحداهن وتحتضن اخرى وهم بين يديك يتلوون ويترنحون جباههمتضيء نورا وقلبهم يرقص سرورا لايرون غير الحبيب فهن قاصرات الطرف وهاموا بعشقالحبيب فلايؤنسهن شيء غير قربه ولا يرويهن في مجالسهن الا ذكر حبه لكل منهن فيالقصر جزء ومكان تدخله بسكون وأمان لا تسمع فيه صخب ولا يمسك لغوب أوتعب لاتسمع من فيهها الا الألحان وكلما قضيت منها وطرا عادت بكرا بثوان وتقدم نحوكالولدان بموائد فيها من الطعام صنوف وألوان فتأكل ولا تشبع وتطلب مزيدا ولاتقنع لا تمل ولا تكل ، حلاوة الطعام في فمك أحلى من العسل تتلذذ بكل صنف لذة لاتشبه الأخرى لا يمتلىء بطنك من الطعام بل يرشح من جلدك بأروع الروائح ثمأقبلت تشتهي وتجول في فكرك الخواطر وأنت في فراشك الوثير قد لبست الحريروبقربك الحبيبة تشاركك التفكير فتذكر لك كذا وكذا من الملذات ، فتتساقط بلمحالبصر كحبات المطر فتزيد النعيم نعيما ثم وأنت منشغل بفض الأبكار وفتح الأسرار اذ أقبل عليك ملك بعد استئذان برسالة من الرحمن نصها يا أنسان ( أن اليوم يا عبديموعد من عندي بأن يلتقي الأحبة لرؤية المحبوب ونيل المطلوب ) فتبقى بعد ذلك فيروضة وحبور ونشوة وسرور حتى يحين الميعاد فيجتمع أهل الجنان في ضيافة الرحمن جلوسا على كثبان من مسك وزعفران فيأتي الرحمن ويتجلى لعباده فيرون الجمالالمطلق الذي أعطى الخلائق غيضا من الجمال فأعطوا الحسنى وزيادة فانتشوا فرحاوسعادة فشخصت أبصارهم دهشة وسرورا وملئت قلوبهم نعيما وحبورا فلم يشبعوا منرؤيته وهاموا عشقا في رفقته فارتجت الجنة بالتسبيح والتقديس وهتفت الخلائقبصوت واحد لا اله الا الله فتردد الصدى مرات ومرات وقيل الحمد لله ربالعالمين.





لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

إذا لم تستح فاصنع ما شئت – شريعة اسلامية

عن أبي مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى : إذا لم تستح فاصنع ما شئت ) رواه البخاري .

الشرح

الحياء زينة النفس البشرية ، وتاج الأخلاق بلا منازع ، وهو البرهان الساطع على عفّة صاحبه وطهارة روحه ، ولئن كان الحياء خلقا نبيلا يتباهى به المؤمنون ، فهو أيضا شعبة من شعب الإيمان التي تقود صاحبها إلى الجنة ، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الحياء من الإيمان ، والإيمان في الجنة ) رواه أحمد والترمذي .

والحق أن الحياء رافد من روافد التقوى ؛ لأنه يلزم صاحبه فعل كل ما هو جميل ، ويصونه عن مقارفة كل قبيح ، ومبعث هذا الحياء هو استشعار العبد لمراقبة الله له ، ومطالعة الناس إليه ، فيحمله ذلك على استقباح أن يصدر منه أي عمل يعلم منه أنه مكروه لخالقه ومولاه ، ويبعثه على تحمّل مشقة التكاليف ؛ ومن أجل ذلك جاء اقتران الحياء بالإيمان في غيرما موضع من النصوص الشرعية ، في إشارة واضحة إلى عظم هذا الخلق وأهميته .

وقد عُرف النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الخلق واشتُهر عنه ، حتى قال عنه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه ذلك : (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها ) ، وهكذا نشأ الأنبياء جميعا على هذه السجيّة ، فلا عجب إذا أن يصبح الحياء هو الوصية المتعارف عليها ، والبقية الباقية من كلام النبوة الأولى ، والتي يبلغها كل نبي لأمته .

وللحياء صور متعددة ، فمنها : حياء الجناية ، ومعناه : الحياء من مقارفة الذنب مهما كان صغيراً ، وذلك انطلاقا من استشعار العبد لمخالفته لأمر محبوبه سبحانه وتعالى ، ومن هذا الباب اعتذار الأنبياء كلهم عن الشفاعة الكبرى حينما يتذكرون ما كان منهم من خطأ – وإن كان معفوا عنه – ، وكان الإمام أحمد بن حنبل يكثر من قول :

إذا ما قــــال لــي ربي أما استحييت تعصيني

وتخفي الذنب من خلقي وبالعـصيــان تأتينــــي

فـما قـولي لـه لــمـــــــا يعاتـبـنــي ويُقـصـيـني

وهناك نوع آخر من الحياء ، وهو الحياء الذي يتولد من معرفة العبد لجلال الرب ، وكمال صفاته ، ويكون هذا الحياء دافعا له على مراقبة الله على الدوام ؛ لأن شعاره هو قول القائل : " لا تنظر إلى صغر الخطيئة ، ولكن انظر إلى عظم من عصيته " .

ويمكن أن يُضاف نوع ثالث ، وهو حياء النساء ، ذلك الحياء الذي يوافق طبيعة المرأة التي خُلقت عليها ، فيزيّنها ويرفع من شأنها ،واستمع إلى أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها إذ تقول : " كنت أدخل بيتي الذي دُفن فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي ، فأضع ثوبي – أي أطرحه – فأقول : إنما هو زوجي وأبي ، فلما دُفن عمر معهم فوالله ما دخلت إلا وأنا مشدودة عليّ ثيابي ؛ حياء من عمر " .

فإذا اكتمل الحياء في قلب العبد ، استحيا من الله عزوجل ومن الناس ، بل جرّه حياؤه إلى الاستحياء من الملائكة الكرام ، ولهذا جاء في الحديث : ( من أكل البصل والثوم والكراث فلا يقربن مسجدنا ، فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم ) رواه مسلم .

لقد جسّد النبي صلى الله عليه وسلم الحياء في سلوكيات عملية ، تدرّب المرء على هذا الخلق النبيل ، فعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( استحيوا من الله حق الحياء ) ، قلنا : يا رسول الله إنا نستحيي والحمد لله ، قال : ( ليس ذاك ، ولكن الاستحياء من الله حق الحياء أن تحفظ الرأس وما وعى ، والبطن وما حوى ، ولتذكر الموت والبلى ، ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا ، فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء ) رواه الترمذي ، وهذا التصوير النبوي لخلق الحياء ، يدلّنا ويرشدنا إلى أسباب وصول أمتنا لهذا المستوى من الذلّ والمهانة ، إننا لم نستح من الله حق الحياء ؛ فأصابنا ما أصابنا ، ولو كنا على المستوى المطلوب من خلق الحياء ، لقدنا العالم بأسره ، فالحياء ليس مجرّد احمرار الوجه وتنكيس الرأس ، بل هو معاملة صادقة ، وإخلاص تام في حق الخالق والمخلوق .

ولعل مما يحسن التنبيه إليه في هذا الباب أن ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر – بحجة الحياء من الناس – قصور في الفهم ، وخطأ في التصوّر ؛ لأن الحياء لا يأتي إلا بخير ، والنبي صلى الله عليه وسلم على شدة حيائه ، كان إذا كره شيئا عُرف ذلك في وجهه ، ولم يمنعه الحياء من بيان الحق ، وكثيرا ما كان يغضب غضبا شديدا إذا انتُهكت محارم الله ، ولم يخرجه ذلك عن وصف الحياء .

وبعد: فهذه جولة سريعة مع خلق الحياء ، عرفنا فيها معالمه وفضائله ، وصوره وجوانبه ، وجدير بنا أن نحرص على هذا الخلق النبيل ، وأن نجعله شعار لنا حتى نلقى ربنا الجليل .

موقع مقالات اسلام ويب

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده