التصنيفات
اسلاميات عامة

لمــاذا جعـل اللـه {آدم }مـن آخـر مخـلوقـاته……؟!؟ في الاسلام


…{مــدخــل

سبحــان اللـه وبحمــدهـ سبحــآن اللـه العظيـم


قال ابن القيم رحمه الله في كتابه الفوائد :

لماذا جعل آدم آخر المخلوقات !

كان أول المخلوقات القلم ليكتب المقادير قبل كونها , وجعل آدم آخر

المخلوقات , وفي ذلك حكم :

الأولى : تمهيد الدار قبل الساكن .

الثانية : أنه الغاية التي خلق لأجلها ما سواه من السموات والأرض والشمس والقمر والبحر والبر.

الثالثة : أن أحذق الصناع يختم عمله بأحسنه وغايته كما يبدؤه بأساسه ومبادئه .

الرابعة : أن النفوس متطلعة إلى النهايات والأواخر دائما , ولهذا قال موسى للسحرة أولا

( ألقوا ما أنتم ملقون ) فلما رأى الناس فعلهم تطلعوا إلى ما يأتي بعده .

الخامسة : أن الله سبحانه أخر أفضل الكتب والأنبياء والأمم إلى آخر الزمان , وجعل الآخرة خيرا من

الأولى , والنهايات أكمل من البدايات . فكم بين قول الملك الرسول : اقرأ فيقول ما أنا بقارئ , وبين

قوله تعالى ( اليوم أكملت لكم دينكم)

السادسة : أنه سبحانه جمع ما فرقه العلم في آدم , فهو العالم الصغير وفيه ما في العالم الكبير.

السابعة : أنه خلاصة الوجود وثمرته فناسب أن يكون خلقه بعد الموجودات .

الثامنة : أن من كرامته على خالقه أنه هيأ له مصالحه وحوائجه وآلات معيشته وأسباب حياته , فما

رفع رأسه إلا وذلك حاضر عتيد.


التاسعة
: أنه سبحانه أراد أن يظهر شرفه وفضله على سائر المخلوقات فقدمها عليه في الخلق ,

ولهذا قالت الملائكة : ليخلق ربنا ما شاء فلن يخلق خلقا أكرم عليه منا . فلما خلق آدم وأمرهم

بالسجود له ظهر فضله وشرفه عليهم بالعلم والمعرفة.فلما وقع في الذنب ظنت الملائكة أن ذلك الفضل

قد نسخ ولم تطلع على عبودية التوبة الكامنة , فلما تاب إلى ربه وأتى بتلك العبودية علمت الملائكة

أن لله في خلقه سرا لا يعمله سواه.


العاشرة
: أنه سبحانه لما افتتح خلق هذه العالم بالقلم كان من أحسن المناسبة أن يختمه بخلق

الإنسان , فإن القلم آلة العلم , والإنسان هو العالم , ولهذا أظهر سبحانه فضل آدم على الملائكة بالعلم

الذي خص به دونهم.

تقبــلو تقــديري وإحتـرآمي لكـم أخواني الافـاضل\….{جـــداوي}…


مـخـــرج}…

كــونـوا بخــير ودمـــتـم بحفـظ اللـه ورعــايتهـ

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

إلى من ينام عن صلاة الفجر : صلاة الفجر تشكو – شريعة اسلامية

أخي الحبيب

صلاة الفجر تشكو من قلة المصلين فيها مع أنها صلاة مباركة مشهوده أقسم الله بوقتها فقال : ((والفجر وليال عشر))الفجر

وقال تعالى : ((أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهوداً ))الاسراء

أخي الحبيب :

كم أجور ضيعتها يوم نمت عن صلاة الفجر كم حسنات ضيعتها يوم سهوت عن صلاة الفجر أو أخرتها كم من كنوز فقدتها يوم تكاسلت عن صلاة الفجر .

1- صلاة الفجر تعدل قيام ليلة كاملة.

يقظة من قيام + إجابة للأذان + صلاة مع أهل الإيمان = ثواب قيام ليلة.

قال صلى الله عليه وسلم ((من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما قام الليل كله )). اخرجه مسلم

2 – الحفظ في ذمة الله لمن صلى الفجر .

فعن أبو ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من صلى الصبح فهو في ذمة الله))رواه مسلم .

نعم إنها ذمة الله ليست ذمة ملك من ملوك الدنيا إنها ذمة ملك الملوك ورب الأرباب وخالق الأرض والسماوات ومن فيها ومن وصف نفسه فقال (( والأرض قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون))الزمر

ذمة الله التي تحيط بالمؤمن بالحماية له في نفسه وولده ودينه وسائر أمره فيحس بالطمأنينه في كنف الله وعهده وامانه في الدنيا والاخرة ويشعر أن عين الله ترعاه .

وإذا العناية لا حظتك عيونها ،،،،،، نم فالمخاوف كلهن أمان

فاستمسك بحبل الله معتصما ،،،،،، فإنه الركن إن خانتك أركان

اللهم احفظنا بحفظك ورعايتك وكن لنا معينا ومؤيدا وناصراً وكافيا

كن من رجال الفجر, وأهل صلاة الفجر, أولئك الذين ما إن سمعوا النداء يدوي, الله أكبر, الله أكبر, الصلاة خير من النوم, هبّوا وفزعوا وإن طاب المنام, وتركوا الفرش وإن كانت وثيرًا, ملبين النداء, فخرج الواحد منهم إلى بيت من بيوت الله تعالى وهو يقول: ((اللهم اجعل في قلبي نورًا, وفي لساني نورًا, واجعل في سمعي نورًا, واجعل في بصري نورًا, واجعل من خلفي نورًا, ومن أمامي نورًا, واجعل من فوقي نورًا)) فما ظنك بمن خرج لله في ذلك الوقت, لم تخرجه دنيا يصيبها, ولا أموال يقترفها, أليس هو أقرب إلى الإجابة, في السعادة يعيشها حين لا ينفك النور عنه طرفة عين.

3- صلاة الفجر جماعة نور يوم القيامة:

قال صلى الله عليه وسلم :

((بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة ))رواه الترمذي وا بن ماجه

والنور على قدر الظلمة فمن كثر سيره في ظلام الليل إلى الصلاة عظم نوره وعّم ضياءه يوم القيامة .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((فيعطون نورهم على قدر أعمالهم فمنهم من يغطي نوره مثل الجبل بين يديه ومنهم من يغطي فوق ذلك ومنهم من يغطي نوره مثل النخلة بيمينه حتى يكون آخر من يغطي نوره على إبهام قدمه يضيء مرة وينطفئ مرة ))

قال تعالى : ((يوم ترى المؤمنين والمؤمنات نورهم يسعى بين أيديهم وبإيمانهم ))الحديد

4- دخول الجنة لمن يصلي الفجر في جماعة :

قال صلى الله عليه وسلم (من صلى البردين دخل الجنة )) والبردين هما الفجر والعصر

وقال صلى الله عليه وسلم (( لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ))

5- تقرير مشرف يرفع لرب السماء عنك يا من تصلي الفجر جماعة .

قال صلى الله عليه وسلم :

((يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الصبح والعصر ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم الله وهو أعلم كيف وجدتم عبادي فيقولون تركناهم وهو يصلون وأتيناهم وهم يصلون ))

فيا عبد الله يا من تحافظ على صلاة الفجر سيرفع اسمك إلى الملك جل وعلا

ألا يكفيك فخرا وشرفا !!!؟؟

6- قال صلى الله عليه وسلم : ((ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها ))

الله اكبر

إذا كان سنة الفجر خير من الدنيا وما فيها فكيف بأجر الفريضة ألله أكبر سيكون أعظم وأشمل .

7- الرزق والبركة لمن صلى الفجر جماعة : هذا الوقت وقت البركة في الرزق فإن النبي صلى الله عليه وسلم ((اللهم بارك لأمتي في بكورها ))

اللهم زد في أرزاقنا وبارك لنا فيها ووفقنا للصلاة في جماعة يارب العالمين .

يا قومنا هذي الفوائد جمّة ،،،،،، فتخيروا قبل الندامة وانتهوا

إن مّسكم ضمأ يقول نذيركم ،،،،،، لا ذنب لي قلت للقوم استقوا

عباد الله كما أن للمحافظ على صلاة الفجر جماعة أجور وكنوز فإن لمن ضيعها آثار مدمرة وعقوبات مخفية :

أولها الإتصاف بصفات المنافقين :

قال تعالى : ((وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراؤن الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا ))

وقال صلى الله عليه وسلم : (( ليس صلاة أثقل على المنافقين من صلاة العشاء والفجر ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبواً )) رواة الشيخان عن أبي هريرة .

وها هو ابن مسعود يقول : لقد رايتنا وما يتخلف عن صلاة الفجر إلا منافق معلوم النفاق ))

ويقول بن عمر : كنا إذا فقدنا الرجل في الفجر أسأنا به الظن .

ثانياً / الويل والغي لمن ترك صلاة الفجر :

قال تعالى : (( فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون ))

وقال عز وجل : (( فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيّا )) مريم

أضاعوها فأخروها عن وقتها كسلاً وسهوا ونوماً

وغي هو واد في جهنم تتعوذ منه النار في اليوم سبعين مرة .

ثالثها : يبول الشيطان في أذنيه كما روى ان بن مسعود قال ذكر رجل عن النبي صلى الله عليه وسلم : نام ليلة حتى أصبح قال ذاك رجل بال الشيطان في أذنيه .

وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن الشيطان قد استولى عليه واستخف به حتى جعله مكاناً للبول نعوذ بالله من ذلك .

رابعها :الخبث والكسل طوال اليوم لمن نام عن صلاة الفجر .

وبهذا روى مسلم ان النبي صلى الله قال(( يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد يضرب على كل عقدة عليك ليل طويل فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة فإن توضأ انحلت عقدة فإن صلى انحلت عقده كلها فأصبح نشيطا طيب النفس وإلا أصبح خبيث النفس كسلان ))

ليس هذا فحسب بل وتعلن فضيحة على الملأ وتفوح معصية في ألأرجاء : قال أحد التابعين ((إن الرجل ليذنب الذنب فيصبح وعليه مذلته ))

خامسها : كسر الرأس في القبر ويوم القيامة :

فقد ثبت في البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم رآى في رؤيا له :

((أن رجلاً مستلقياً على قفاه وآخر قائم عليه بصخرة يهوي بها على رأسه فيشد في رأسه فتتدهور الحجر فإذا ذهب ليأخذه فلا يرجع حتى يعود رأسه كما كان يفعل به مثل المرة الأولى وهكذا حتى تقوم الساعة فقال صلى الله عليه وسلم هذا جبريل ، قال هذا الذي يأخذ القرآن ويرفضه وينام عن الصلاة المكتوبة ))

عباد الله كيف نأمل أن ينصرنا الله عز وجل وان يرزقنا ويهزم أعداءنا وان يمكن لنا في الأرض ونحن في تقصير وتفريط في حق الله .

كيف نسمع نداءه في كل يوم حي على الصلاة حي على الفلاح الصلاة خير من النوم ونحن لا نستجيب .

هل أمنا مكر الله ؟

هل نسينا وقوفنا بين يدي الله .

فياعبد الله قم عن الفراش وانهض من نومك واستعن بالله رب العالمين

سادسها : يمنع الرزق وبركته:

قال ا بن القيم :

((ونومة الصبح تمنع الرزق لإنه وقت تقسم فيه الأرزاق ))

رآى بن عباس ابناً له نائما نوم الصبح فقال له قم ا تنام في الساعة التي تقسم فيها الأرزاق .

فيا عبد الله لا تفرط في الصلاة عامة وصلاة الفجر خاصة وشمر عن ساعد الجد واستعن بالله

وهذه أمور تساعدك على اداء صلاة الفجر في جماعة :

أولها : نم مبكراً واترك السمر .

نبينا محمد صلى الله عليه وسلم اخبرنا ان الجسم له حق علينا فإن اطالة السهر له تأثير على صحة الانسان فالنوم المبكر خير والكلام بعد صلاة العشاء ورد النهي عنه من نبينا صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح الا ما استثناه الدليل من مسامرة الزوج زوجته والجلوس مع الضيف ومدارسة العلم اما اذا خشي فوات صلاة الفجر فلا يجوز .

وثانيها : احرص على آداب النوم كالنوم على طهارة وأداء ركعتي الوضوء والمحافظة على أذكار النوم والاضطجاع على الشق الأيمن ووضع الكف الأيمن تحت الوجه وقراءة المعوذتين في الكفين ومسح ما أستطاع من الجسد بهما وغير ذلك من الاداب وادع الله أن يوفقك للقيام .

ثالثها ابذر الخير تحصد الخير : فمن قام عقب أداء طاعة من صلة رحم أو بر والدين و إحسان إلى جار أو صدقة سر, أمر بمعروف أو نهي عن منكر أو سعي في حاجة مسلم كافأه الله بأن يكون ممن يشهدون الفجر .

ثالثها عدم الإكثار من الأكل والشرب

فأن كثرة الاكل تولد ثقلا في النوم بل حتى الطاعة تقل والخشوع يذهب لان من اكل كثيرا شرب كثيرا فتعب كثيرا فنام كثيرا فغفل كثيرا فخسر كثيرا .

ورابعها : ابتعد عن المعاصي في النهار كي تستطيع أن تقوم للصلاة وذلك بحفظ الجوارح عما لا يحل لها بالبعد عن النظر الحرام وكذلك اللسان والسمع وسائر الاعضاء فمن نام على معصية ارتكبها من غيبة مسلم أو خوض في باطل أو نظرة الى حرام أو خلف وعد أو اكل حرام عوقب بالحرمان من شهود الفجر لان من أساء في ليله عوقب في نهاره ومن أساء في نهاره عوقب في ليله .

اسأل الله أن يوفقنا لطاعته وأن يبعدنا عن معصتيه

خامسها لا تنسى عاقبة الصبر فمن عرف حلاوة الأجر هانت عليه مرارة الصبر والعاقل الفطن له في كل ما يرى حوله عبرة فمن سهر الليالي بلغ المعالي ومن استأنس بالرقاد استوحش يوم المعاد الا إن سلعة الله غالية الا إن سلعة الله الجنة.

اسأل الله أن يوفقنا لطاعته وأن يبعدنا عن معصتيه

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

كيف تتخلص من سماع الأغاني

بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده

سبحان الله العظيم

كيف تتخلص من سماع الأغاني
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فإن كثيرا من الشباب اليوم مبتلى بالمواظبة على سماع الأغاني ويقضي معها الساعات الطويلة في ذهابه وإيابه وفي بيته وفي عمله وفي نزهته وفي سفره ومع عائلته وقلبه متعلق مهيم مفتون بسماع الدندنة والأصوات الحسنة والكلمات العاشقة حتى صار يحفظ الكثير من كلمات الأغاني وله ولع في معرفة أخبار وأحوال المغنين ويزداد الأمر سوءا إذا أدمن ذلك وصار ديدنا له وشاب على هذه العادة القبيحة فترى الرجل قد طعن في الستين وأكثر وهو يخصص أوقاتا لسماع الأغاني ولا يستطيع أن يمر عليه يوم وهو لم يسمعها.

وإن التعلق بسماع الأصوات الحسنة والمقامات الموسيقية من أعظم الفتن التي يبتلى بها قلب المؤمن من وقع بها صد قلبه عن سماع الحق وأعمال الإيمان ومشاهد الخشوع وصار قلبه مرتعا لصوت الشيطان.

وإن المتأمل اليوم يجد كثيرا من شبابنا وفتياتنا أضحوا صرعى للهوى وضحية لصوت الشيطان والافتتان بالأغاني أيما فتنة والإعلام الفاسد يلعب دورا خطيرا في هذه الظاهرة.

ولا شك أن الغناء محرم في الكتاب والسنة وكلام الصحابة وأقوال الأئمة المعتبرين ولا يعرف عن أحد منهم الرخصة فيه إلا ماحكي قولا شاذا مهجورا عن أهل الظاهر ولا يلتفت إليه إلا جاهل أو سيء القصد ولذلك ثبت في البخاري تعليقا قول النبي صلى الله عليه وسلم: (ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف).

اعلم يا مبتلى بسماع الأغاني أن ثمة أمور إذا تأملت فيها وتدبرتها علمت قبح وخطر الأغاني على دينك وفكرت في التخلص منها:
أولا: أن تعلم أن سماع الأغاني ينبت في قلبك شعب النفاق كما قال الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود: (الغناء ينبت النفاق في القلب). وذلك أن القلب يصبح مظلما لا بصيرة له ولا يميز بين الحق والباطل بل يكره الحق ويفرح بالباطل.
ثانيا: أن سماع الأغاني يوقعك في نوع قلق واكتئاب وعذاب نفسي دايم كمن يأكل ولا يشبع وتشعر أنك غير مرتاح البال كما قال تعالى: (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا). وكثير ممن تركوا الغناء شعروا براحة بال وأنس وطمأنينة قلب كانوا فاقدينها في زمن الغفلة.
ثالثا: أن سماعك للأغاني يطرد عن قلبك سماع القرآن والتلذذ به كما هو مشاهد لأن قلبك إذا امتلأ بصوت الشيطان لم يهنأ بصوت الرحمن قال ابن القيم: (فإن القرآن والغناء لا يجتمعان في القلب أبدا لما بينهما من التضاد فإن القرآن ينهى عن اتباع الهوى ويأمر بالعفـّة ومجانبة شهوات النفس وأسباب الغي وينهى عن اتباع خطوات الشيطان والغناء يأمر بضدّ ذلك كله ويحسنه).
رابعا: أن سماعك للأغاني يبعدك وينأى بك عن حضور مجالس الإيمان وحلق الذكر وينفرك عن صحبة الصالحين ويكرهك لأهل الخير ويحبب لقلبك صحبة أهل الهوى والبطالة كما قال تعالى: (وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ).
خامسا: أن إدمانك على الأغاني يزين لك المعصية ويغريك بالشهوة المحرمة ويحرك مشاعرك نحو الهيام والعشق والفجور وإقامة العلاقات المحرمة ولذلك قال الفضيل بن عياض: (الغناء رقية الزنا). وأحوال المغنين وفضائحهم لا تخفى على أحد.
سادسا: أن سماعك للأغاني يجعلك من أهل الغفلة عن ذكر الله والمواظبة على الفرائض والسنن والمسابقة في الخيرات ويجعلك حريصا على فعل المنكرات والسيئات. قال تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ). قال ابن مسعود رضي الله عنه: (قال هو والله الغناء).
سابعا: أن تعلم أن سماع الأغاني من شعار الفساق الذين لم يراعوا حرمة الشرع والإعراض عن الأغاني من شعار الكمل من أهل الإيمان والمروءة ولذلك قال الإمام مالك في الغناء: (إنما يفعله عندنا الفساق). فاختر أنت ممن تحب أن تكون.
ثامنا: أن الأغاني تجعل على قلبك غشاء وغطاء يمنعك من التفكر في عظمة الله وفهم كلامه ومن كمال محبة النبي صلى الله عليه وسلم وفهم كلامه والاتعاظ بالعبر والزواجر فلا يتأثر فلبك بموعظة ولا يتلذذ بالعبادة ولا يفكر بالآخرة ويفتتن بالدنيا ويطيل الأمل فيها.
فإذا علمت أخي واستيقنت بخطر الأغاني ثم عزمت على تركها فثمة وسائل مهمة تعينك على التخلص من هذا البلاء:
1- الاقبال على التوبة النصوح التي تشتمل على الإقلاع عنها والندم والعزم على عدم العود إليها.
2-الإكثار من الاستغفار في آناء الليل والنهار فإن الاستغفار يمحو أثر الذنوب ويطهرها.
3- المداومة على الذكر سائر الأحوال فإن ذلك يبعد الشيطان عن الروح ويشرح الصدر للخير.
4الإقبال على سماع القرآن من أصوات القراء المعروفين بحسن الصوت خاصة أول النهار وآخر الليل والإكثار من ذلك فإن سماع الحق يثبت في القلب ويسكن في الفؤاد ويزهد في صوت الشيطان.
5- الحرص على حضور مجالس العلم والإيمان لأنها تورث السكينة والخشوع وصلاح الباطن.
6- مدارسة أحوال السلف والتأمل في زهدهم وعبادتهم وإقبالهم على الله وترك اللهو والباطل.
7-الاشتغال في محاسبة النفس في التفريط في كل وقت تمضيه في سماع اللهو والباطل وتذكر ما يورثه من الحسرة والندامة يوم القيامة.
8- الحرص على الدعاء بهداية قلبك في ترك الأغاني واستعن بالله واسأل الله أن يكرهها إليك ويبغضها لك ويبعدها عنك كما بين المشرق والمغرب.

وأنصحك أخي ألا تيأس من المجاهدة في ترك الأغاني فالشيطان حريص على إحباطك فكلما ضعفت نفسك وسمعت شيئا منها فاستغفر الله واشغلها بسماع القرآن والحديث والعلم وهكذا حتى تتخلص منها بالكلية.

وأسأل الله أن يهدي ضال المسلمين من الشباب والفتيات عن سماع الأغاني ويحبب لهم سماع القرآن ومجالس الإيمان ويبطل كيد المفسدين ويكفي المسلمين شرهم ويفشل مشاريعهم خاصة في بلاد الحرمين.
خالد بن سعود البليهد
17/11/1437

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

أحاديث في قضاء حوائج الناس

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
رأيت قوماً من أمتي على منابر من نور يمرون على الصراط كالبرق الخاطف ، نورهم تشخص منه الأبصار،لا هم بالأنبياء و لا هم بالصديقين ولا هم بالشهداء،إنهم قوم تُقضى على أيديهم حوائج الناس.

——————————————————————————–

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن لله عند أقوام نعماً يقرها عندهم ما داموا في حوائج الناس

ما لم يملوا فإذا ملوا نقلها الله إلى غيرهم " .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما من عبد أنعم الله عليه نعمة، فأسبغها عليه ثم جعل

حوائج الناس إليه، فتَبَرّم، فقد عرّض تلك النعمة للزوال " .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أغاث ملهوفاً كتب الله له ثلاثاً وسبعين حسنة:

واحدة منها يُصلح بها آخرته ودنياه والباقي في الدرجات"

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن لله خَلقاً خَلقهم لقضاء حوائج الناس، آل على نفسه أن لا يعذبهم بالنار، فإذا كان يوم القيامة وُضِعت لهم منابر من نور يحدثون الله تعالى والناس في الحساب "

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من سعى لأخيه المسلم في حاجة ، فقُضِيَت له أو لم تُقْض

غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وكتب له براءتان ، براءة من النار وبراءة من النفاق.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قضى لأخيه المسلم حاجة كنت واقفاً عند ميزانه،

فإن رجح وإلا شفعت له " .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من مشى في حاجة أخيه المسلم كتب الله له بكل خطوة

سبعين حسنة وكفّر عنه سبعين سيئة، فإن قُضِيَت حاجته على يديه خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه،

فإن مات في خلال ذلك دخل الجنة بغير حساب " .

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من مشى مع أخيه

في حاجة فناصحه فيها ، جعل الله بينه وبين الناس سبع خنادق ما بين الخندق والخندق

كما بين السماء والأرض " .

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ،

وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ ،

وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ ، وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ ، إِلّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمْ السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُمْ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمْ الْمَلَائِكَةُ ،

وَذَكَرَهُمْ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ وَمَنْ بَطَّأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ( .

وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الخَلق كلهم عيال الله،

فأحب خلقه إليه أنفعهم لعياله ." رواه البزار والطبراني في معجمه، ومعنى عيال الله

فقراء الله تعالى، والخلق كلهم فقراء الله تعالى، وهو يعولهم .

و إن الساعي لقضاء الحوائج موعود بالإعانة ، مؤيد بالتوفيق؛ يقول النبي صلى الله عليه وسلم:

"من يسّر على معسر يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة " ، ويقول عليه الصلاة والسلام: "صنائع المعروف تقي مصارع السوء والآفات والهلكات، وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة"

ففي الصحيحين عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

( الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يُسْلِمُهُ ، وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ ، وَمَنْ فَرَّجَ

عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً ، فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ (

بعض الناس قد يغره المنصب والوجاهة والمكانة ، فيترفع عن قضاء حوائج الناس ، فنقول له هذا خير الأمة بعد نبيها الصديق رضي الله عنه ، كان يواظب على خدمة عجوز مقعدة ، فبعد أن وُلِّيَ الخلافة

ذهب عمر رضي الله عنه لقضاء حوائجها ، ظاناً أن أبا بكر ستشغله الخلافة ولو بشكل مؤقت

عن ذلك العمل ، فإذا به يجد أن الخليفة قد سبقه لذلك

وهذا الفاروق عمر رضي الله عنه وهو خليفة ، وُجِد وهو يعِسُّ بالليل امرأة في حالة المخاض تعاني من آلام الولادة ، فحثّ زوجته على قضاء حاجتها وكسب أجرها ، فكانت هي تمرِّض المرأة في الداخل

وهو في الخارج ينهمك في إنضاج الطعام بالنفخ على الحطب تحت القدر حتى يتخلل الدخان لحيته وتفيض عيناه بالدمع لا من أثر الدخان الكثيف فحسب بل شكراً لله أن هيأه وزوجته لقضاء حوائج الناس

هذي مجموعه مقتطفه من الاحاديث والقصص للخليفتين ابو بكر وعمر رضي الله عنهما
في باب قضاء حوائج الناس جمعتها وآمال ان اوفق فيها .

فما كان فيها من صواب فمن الله
وما كان بها من خطا فمن نفسي والشيطان

فلنتفكر حولنا , قد يكون جارك أو صاحبك أو قريبك في حاجة , فإذا قضيتها له ستكون وبإذن الله من هؤلاء القوم

جربها بنفسك!!
وتلذذ حلاوة الإيمان

سـبحـان الله وبـحمـده *** سـبحـان الله الـعـظيم

أيها العاصي تب إلى ربك
ماذا اعددت لحياتك قبل مماتك
ماذا اعددت ليوم القيامة
ماذا أعددت لحياتك الأبدية – يوم القيامة –
ماذا تفعل لو قيل لك سوف تقوم القيامة غداً
ماذا تفعل لو قيل لك سوف تموت غداً
أقم صلاتك قبل مماتك تنعم بحياتك

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

مقطعين نادرين للتوسعة الجديدة للحرم المكي ( الشامية والشبيكة ) مشهد يستحق المشاهدة في الاسلام

أهدي لكم مقطعين نادرين للتوسعة الجديدة للحرم المكي ( الشامية والشبيكة ) مشهد يستحق المشاهدة

حقيقة عمل جبار وسرعة في التنفيذ

تغير واضح للمكان لمن يعرف الشامية سوف تستغرب من المنظر بعد فتح الصفحة اتجه للفيديو

تفضلوا من هنا

و من هنا للمقطع الثاني

اللهم وفق حكومتنا الرشيدة إلى كل خير

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

بعض سنن النوم و الصلاة و الوضوء والصيام اسلاميات

سنن النوم

1- النوم على وضوء: قـال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ للبراء بن عازب رضي الله عنه : (( إذا أتيت مضجعك ، فتوضأ وضوءك للصلاة ، ثم اضطجع على شقك الأيمن… الحديث )) [ متفق عليه:6311-6882] .

2- قراءة سورة الإخلاص ، والمعو ذتين قبل النوم: عن عائشة رضي الله عنها ، أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما ، فقرأ فيهما: (( قل هو الله أحد )) و (( قل أعوذ برب الفلق )) و (( قل أعوذ برب الناس )) ، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده ، يبدأ بهما على رأسه ووجهه ، وما أقبل من جسده ، يفعل ذلك ثلاث مرات. [ رواه البخاري: 5017]

3- التكبير والتسبيح عند المنام : عن علي رضي الله عنه ، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال حين طلبت منه فاطمة ـ رضي الله عنها ـ خادمًا: (( ألا أدلكما على ما هو خير لكما من خادم ؟ إذا أويتما إلى فراشكما ، أو أخذتما مضاجعكما ، فكبرا أربعًا وثلاثين ، وسبحا ثلاثًا وثلاثين ، واحمدا ثلاثًا وثلاثين. فهذا خير لكما من خادم )) [متفق عليه: 6318 – 6915]

4- الدعاء حين الاستيقاظ أثناء النوم : عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه ، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (( من تعارَّ من الليل فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير، الحمد لله ، وسبحان الله ، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: اللهم اغفر لي، أو دعا ، استُجيب له ، فإنْ توضأ وصلى قُبِلت صلاته )) [ رواه البخاري: 1154].

5- الدعاء عند الاستيقاظ من النوم بالدعاء الوارد : (( الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا ، وإليه النشور )) [ رواه البخاري من حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه : 6312 ] .

سنن الوضوء والصلاة

6- المضمضة والاستنشاق من غرفة واحدة: عن عبدالله بن زيد رضي الله عنه ، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( تمضمض ، واستنشق من كف واحدة )) [ رواه مسلم: 555 ] .

7- الوضوء قبل الغُسل : عن عائشة رضي الله عنها ، أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم : (( كان إذا اغتسل من الجنابة ، بدأ فغسل يديه ، ثم توضأ كما يتوضأ للصلاة ، ثم يُدخل أصابعه في الماء ، فيخلل بها أصول الشعر ، ثم يَصُب على رأسه ثلاث غُرف بيديه ، ثم يُفيض الماء على جلده كله )) [ رواه البخاري :248 ].

8- التشهد بعد الوضوء: عن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ما منكم من أحد يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم يقول : أشهد أنَّ لا إله إلا الله ، وأنَّ محمدًا عبده ورسوله إلاَّ فتحت له أبواب الجنة الثمانية ، يدخل من أيها شاء )) [ رواه مسلم: 553 ] .

9- الاقتصاد في الماء: عن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال: (( كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يغتسل بالصاع إلى خمسة أمداد ، ويتوضأ بالـمُد )) [ متفق عليه: 201- 737 ].

10- صلاة ركعتين بعد الوضوء: قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( من توضأ نحو وضوئي هذا ، ثم صلى ركعتين لا يُحَدِّثُ فيهما نفسه ، غُفر له ما تقدم من ذنبه )) [ متفق عليه من حديث حُمران مولى عثمان رضي الله عنهما:159- 539 ] .

11- الترديد مع المؤذن ثم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم : عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما ، أنه سمـع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقــول: (( إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا عليَّ، فإنه من صلى عليَّ صلاة ، صلى الله عليه بها عشرًا … الحديث)) [ رواه مسلم: 849 ].

ثم يقول بعد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم اللهم رب هذه الدعوة التامة ، والصلاة القائمة ، آت محمدًا الوسيلة والفضيلة ، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته ) رواه البخاري. من قال ذلك حلت له شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم .

12- الإكثار من السواك: عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (( لولا أنْ أشق على أمتي ، لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة )) [ متفق عليه:887 – 589 ] ..

كما أن من السنة، السواك عند الاستيقاظ من النوم ، وعند الوضوء ، وعند تغير رائحة الفم ، وعند قراءة القرآن ، وعند دخول المنزل.

13- التبكير إلى المسجد : عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( … ولو يعلمون ما في التهجير ( التبكير ) لاستبقوا إليه … الحديث )) [ متفق عليه: 615-981 ] .

14- الذهاب إلى المسجد ماشيا: عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (( ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ، ويرفع به الدرجات )) قالوا: بلى يا رسول الله. قال: (( إسباغ الوضوء على المكاره ، وكثرة الخطا إلى المساجد ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط )) [ رواه مسلم: 587 ].

15- إتيان الصلاة بسكينة ووقار: عن أبي هـريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: (( إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها تسعون ، وأتوها تمشون ، وعليكم السكينة، فما أدركتم فصلوا ، وما فاتكم فأتموا )) [ متفق عليه: 908 – 1359 ] .

16- الدعاء عند دخول المسجد ، و الخروج منه : عن أبي حُميد الساعدي ، أو عن أبي أُسيد ـ رضي الله عنهما ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا دخل أحدكم المسجد فليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك ، وإذا خرج فليقل: اللهم إني أسألك من فضلك )) [ رواه مسلم: 1652 ].

17- الصلاة إلى سترة : عن موسى بن طلحة عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا وضع أحدكم بين يديه مثل مؤخرة الرحل فليُصَل ِّ ، ولا يبال مَنْ مر وراء ذلك)) [ رواه مسلم: 1111 ].

· السترة هي: ما يجعله المصلي أمامه حين الصلاة ، مثل: الجدار ، أو العمود ، أو غيره. ومؤخرة الرحل: ارتفاع ثُلثي ذراع تقريبا.

18- الإقعاء بين السجدتين: عن أبي الزبير أنه سمع طاووسا يقول: قلنا لابن عباس ـ رضي الله عنه ـ في الإقعاء على القدمين ، فقال : (( هي السنة ))، فقلنا له: إنا لنراه جفاء بالرجل ، فقال ابن عباس: (( بل هي سنة نبيك صلى الله عليه وسلم )) [ رواه مسلم: 1198 ] .

· الإقعاء هو: نصب القدمين والجلوس على العقبين ، ويكون ذلك حين الجل وس بين السجدتين.

19- التورك في التشهد الثاني: عن أبي حميد الساعدي ـ رضي الله عنه ـ قال: (( كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا جلس في الركعة الآخرة ، قدم رجله اليسرى ، ونصب الأخرى ، وقعد على مقعدته )) [ رواه البخاري: 828 ] .

20- الإكثار من الدعاء قبل التسليم: عن عبدالله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال: (( كنا إذا كنا مع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ،إلى أن قال: ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه فيدعو )) [ رواه البخاري: 835 ] .

21- أداء السنن الرواتب : عن أم حبيبة رضي الله عنها ، أنها سمعـت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول( ما من عبد مسلم يصلي لله كل يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعًا غير الفريضة ، إلا بنى الله له بيتًا في الجنة )) [ رواه مسلم: 1696 ].

· السنن الرواتب: عددها اثنتا عشرة ركعة، في اليوم والليلة : أربع ركعات قبل الظهر ، وركعتان بعدها ، وركعتان بعد المغرب ، وركعتان بعد العشاء ، وركعتان قبل الفجر.

22- صلاة الضحى : عن أبي ذر رضي الله عنه ، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال: (( يصبح على كل سلامى ( أي: مفصل) من أحدكم صدقة ، فكل تسبيحة صدقة ، وكل تحميدة صدقة ، وكل تهليلة صدقة ، وكل تكبيرة صدقة ، وأمر بالمعروف صدقة ، ونهي عن المنكر صدقة ، ويجزىء من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى )) [ رواه مسلم: 1671 ] .

· وأفضل وقتها حين ارتفاع النهار، واشتداد حرارة الشمس ، ويخرج وقتها بقيام قائم الظهيرة، وأقلها ركعتان ، ولا حدَّ لأكثرها.

23- قيام الليل : عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ سُئل : أي الصلاة أفضل بعد المكتوبة، فقال: (( أفضل الصلاة بعد الصلاة المكتوبة ، الصلاة في جوف الليل )) [ رواه مسلم: 2756 ] .

24- صلاة الوتر: عن ابن عمر رضي الله عنهما ، أنَّ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (( اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترًا )) [متفق عليه:998 – 1755].

25- الصلاة في النعلين إذا تحققت طهارتهما: سُئل أنس بن مالك رضي الله عنه : أكان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يصلي في نعليه؟ قال: (( نعم )) [ رواه البخاري: 386 ] .

26- الصـلاة في مسجد قباء: عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال: (( كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يأتي قباء راكبًا وماشيًا )) زاد ابن نمير: حدثنا عبيدالله،عن نافع: (( فيصلي فيه ركعتين )) [متفق عليه: 1194 – 3390 ]

27- أداء صلاة النافلة في البيت : عن جابر ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا قضى أحدكم الصلاة في مسجده فليجعل لبيته نصيبًا من صلاته ، فإن الله جاعل في بيته من صلاته خيرا )) [ رواه مسلم: 1822 ] .

;

28- صلاة الاستخارة: عن جابر بن عبدالله ـ رضي الله عنه ـ قال: (( كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يعلمنا الاستخارة في الأمور كما يعلمنا السورة من القرآن )) [ رواه البخاري: 1162 ].

· وصفتها كما ورد في الحديث السابق: أن يصلي المرء ركعتين ، ثم يقول : (( اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم ، فإنك تقدر ولا أقدر ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (ويسمي حاجته) خير لي في ديني ، ومعاشي ، وعاقبة أمري ، فاقدره لي ، ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ، و معاشي ، وعاقبة أمري ، فاصرفه عني ، واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ثم أرضني به )) .

29- الجلوس في المصلى بعد صلاة الفجر حتى تطلع الشمس: عن جابر بن سمرة رضي الله عنه : ( أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان إذا صلى الفجر جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس حسنا ) [ رواه مسلم: 1526] .

30- الاغتسال يوم الجمعة : عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا جاء أحدكم الجمعة فليغتسل )) [ متفق علي ه: 877 -1951 ] .

31- التبكير إلى صلاة الجمعة: عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا كان يوم الجمعة ، وقفت الملائكة على باب المسجد ، يكتبون الأول فالأول ، ومثل المُهَجِّر ( أي:المبكر) كمثل الذي يهدي بدنة ، ثم كالذي يهدي بقرة ، ثم كبشاً ، ثم دجاجة، ثم بيضة ، فإذا خرج الإمام طووا صحفهم ، ويستمعون الذكر )) [ متفق عليه: 929 – 1964 ] ..

32- تحري ساعة الإجابة يوم الجمعة: عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ذَكَرَ يوم الجمعة فقال: (( فيه ساعة، لا يوافقها عبد مسلم ، وهو قائم يصلي ، يسأل الله تعالى شيئًا ، إلا أعطاه إياه )) وأشار بيده يقللها. [ متفق عليه: 935 – 1969 ].

33- الذهاب إلى مصلى العيد من طريق، والعودة من طريق آخر: عن جابر ـ رضي الله عنه ـ قال: (( كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا كان يوم عيد خالف الطريق )) [ رواه البخاري: 986 ].

34- الصلاة على الجنازة: عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من شهد الجنازة حتى يصلى عليها فله قيراط ، ومن شهدها حتى تدفن فله قيراطان )) قيل: وما القيراطان؟ قال: (( مثل الجبلين العظيمين )) [ رواه مسلم: 2189 ] .

35- زيارة المقابر: عن بريدة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الل ه صلى الله عليه وسلم : (( كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها ….الحديث)) [ رواه مسلم: 2260 ].

سنن الصيام

36- السحور: عن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( تسحروا ؛ فإن في السحور بركة )) [ متفق عليه: 1923 – 2549 ].

37- تعجيل الفطر ، وذلك إذا تحقق غروب الشمس : عن سهل بن سعد ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر )) [ متفق عليه: 1957 – 2554 ].

38- قيام رمضان : عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : (( من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه )) [ متفق عليه: 37-1779 ]

39- الاعتكاف في رمضان ، وخاصة في العشر الأواخر منه: عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال: (( كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يعتكف العشر الآواخر من رمضان )) [ رواه البخاري: 2025 ] .

40- صوم ستة أيام من شوال: عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه ، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (( من صام رمضان ، ثم أتبعه ستًا من شوال ،كان كصيام الدهر )) [ رواه مسلم: 2758 ]

41- صوم ثلاثة أيام من كل شهر: عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: (( أوصاني خليلي بثلاث ، لا أدعهن حتى أموت: صوم ثلاثة أيام من كل شهر ، وصلاة الضحى ، ونوم على وتر )) [ متفق عليه: 1178-1672 ].

42- صوم يوم عرفة: عن أبي قتادة رضي الله عنه ، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (( صيام يوم عرفة، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبلة، والسنة التي بعده )) [ رواه مسلم: 3746 ] .

43- صوم يوم عاشوراء: عن أبي قتادة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( صيام يوم عاشوراء ، أح تسب على الله أن يكفر السنة التي قبله )) [ رواه مسلم: 3746 ]

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

قلب يبحث عن أضلعه

بسم الله الرحمن الرحيم

سبحان الله وبحمده

سبحان الله العظيم

وكأن القلب الحائر يبحث عن اضلاعه التي ياوي إليها , فتكون له بمثابة الكهف الآمن من مخاوف التقلبات , وكأنه – بلا هدى وتقى – كشراع تائه في مهب الريح عبر البحر الهائج الكبيير
فتدور قلوبنا بين اللحظة واللحظة بين مترددين يستقطبانها من اقصى البعد إلى اقصى البعد , ومن طرف إلى طرف , تبحث عن الطمأنينة والأمان والسكينة والراحة , ولن تجدهم إلا في القرب من الله سبحانه , والطمأنينة بذكره , والسكينة في طاعته , والأمان في توحيده ورسالته …
وقلوبنا أثناء الحيرة تستاثر بقيادة كياننا كله – مع كل اسف – وتستحوذ على مكان الصدارة في التخطيط والتوجيه والسلوك , فتصير الجوارح معه كعبد مطيع , وتابع سهل القياد , وبينما هي تتهاوى في هوى غالب أو غفلة عميقة , تهوي معها الجوارح كلها , فإذا بك ترى حركة بلا هدف , وفكرا بلا غاية , وحياة بلا نتيجة .. بل معاناة وألم وحزن وهم , وههنا تنتشر الأمراض النفسية الناتجة من ضعف هداية القلوب وسيطرة الأمراض عليها
وبينما القلب يهتدي , وتبدأ تومض بين عينيه ومضات الرشاد , تبدأ عملية الإفاقة , ويبدأ في استرداد قواه التي خارت , وبصيرته التي غبشت , فيدرك الحقائق بنور الإيمان , ويرى الحق بأثر اليقين
والقلوب تحتاج – كما تحتاج الأفكار – إلى وضع خطط لتصل إلى أهدافها وآمالها , كما تحتاج إلى ترتيب أحوالها ووضع وسائل وصولها لما ترجو وترنو ..
والقلب الهائم بلا خطة محكمة لآدائه غالبا ما يستشعر الألم والحزن ويأخذ صاحبه إلى متاهات غير معلومة من الكآبة والضيق والاستشعار بالفشل المحيط ..
إننا نخطىء كثيرا عندما ننسى خطط القلوب في زحمة خطط الأفكار والأعمال , فإذا بنا نرتب لأنفسنا كل شىء غافلين عن أهم الآلات وأقوى الدوافع للنجاح وهو القلب ..
إنه المحرك الأكبر الذي يمد الجوارح بالدافعية الذاتية , وهو الحكيم الناصح لكل حركة وسلوك , وهو المستشعر الحساس لصحة أي قرار ..
قلوبنا هي ذواتنا الفعلية إذا نحن تجردنا عن المظاهر والأشكال , وهي حقيقتنا إذا نحن خلعنا أقنعة الأجساد , وهي مقياس فعاليتنا ومحور دوران نفوسنا في كل لحظة تمر بها الحياة ..
وخطط القلوب ليست كخطط الأفكار والأعمال في طبيعتها , إذ إن لها طبيعة أخرى ونسقا مختلفا , ومعنى غير معتاد …
و خطط القلوب دوما هي خطط سرية مخبوءة , لا يكاد يعرفها أحد غير صاحبها , وقد يحاول صاحبها أن يبدو بها بغير حقيقتها في أحيان , إلا أنها تبدو عليه في لفظات لسانه وقد تبدو في المواقف الصعبة والشدائد ..
كلنا يمر بذلك .. وكثير منا يفاجأ بمواقف لم يكن يتوقعها من أناس يراهم ليل نهار , مواقف في التضحية والعطاء , ومواقف في الشجاعة والبذل , ومواقف في الرقة والعاطفية , ومواقف في المحبة والتفاني …. وآخرين نفاجأ بمدى سوء طويتهم في الشدائد , فتفاجئنا قسوة قلوبهم , ويفاجئنا بخلهم , وحرصهم , وربما – في بعض الأحيان – تفاجئنا حتى خيانتهم !!

إن كلا من هؤلاء قد أعد خطته واختار سبيله ..فالأول أبيض مثل الصفا والآخر أسود بدرجاته !! وخطط القلوب إما علوية وإما سفلية , والقلوب بين الصفتين تتدرج , فالقلب صاحب الخطة العلوية يتدرج بين النظافة والطهارة والصدق والإخلاص , فتراه يقترب – كلما نجحت خطته – من الشفافية والنقاء والنورانية ,
والآخر هو يقترب دوما من الظلمة , ويتدرج بين المكر والكذب والظلم .. ومن القلوب من لا يعرف لنفسه مخططا ولا يدري لنفسه منهجا , هو يحب الخير ولكنه يضع نفسه مكان السوء , ويتمنى الصدق وهو ممارس دائم للكذب , ويريد النور وهو ساكن في بيت من ظلام . ومن القلوب من يتردد بين سبيلين , فساعة في خير وأخرى في سوء, ولحظة في هدى ولحظات في غي ,

وهذا القلب قد بنى خطته على ما يهواه لا على ما يصلحه , والواقع أن خطته غالبا ما تفشل وأن الغي والسوء يجرانه نحو هلكته. وقلب آخر قد بنى لنفسه خطة محكمة وقعد قواعدها وحبك مبانيها على أساس حسن ثم ابتدأ في تطبيقها وبينما هو سائر إذ عاقته العوائق وتنافسته المغريات , فإن هو استرسل معها فقد جهده وإن هو أعرض عنها قفز من نجاح إلى نجاح ..فيا ترى أين نلقاه في نهاية السبق
اللهم نقى سرائرنا وطهر قلوبنا وأخلصها لك يا ودود يا رحيم
أستغفر الله العظيم من كل ذنب أذنبته في سر او علانيه

منقول

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

مدافعة الشبهات – في الاسلام

أجهش العلامة إبراهيم بن جاسر – رحمــه الله – (ت 1338هـ) بالبكاء، لما قرئ عليه في كتاب (منهـاج السُّنة النبوية في نقض الشيعة والقدرية لابن تيمية)؛ حيث جاء قول ابن المطهِّر الحلي[الشيعي المحترق الهالك] وما فيه من شبهات ومغالطات، ثم قال الجاسر لطلابه: أيها الإخوان! لو لم يقيِّض الله لهذا الطاغية وأمثاله مثل هذا الإمام الكبير؛ فمن الذي يستطيع الرد والإجابة عن هذه الشبهات؟)علماء نجد للبسام: 1/281.(
وإذا تجاوزنا ما قاله العلاَّمة ابن جاسر؛ إذ لا تخلو الأرض من قائم لله – تعالى – بحجة، وتحدثنا عن السبيل إلى التعامل مع الشبهات ومدافعتها.
فالشبهــة إن كانت واضحة البطلان، ظاهرة العوار لكل ذي عينيــن، لا يُلتفــت إليها؛ فإن الخوض في إبطالها تضييع للــزمــان، وإتعاب للحيوان، وإنما المـدافعة للشبهات التي يَضِل بها بعض الناس؛ «إذ لا يشبه على الناس الباطل المحض، بل لا بد أن يُشاب بشيء من الحق»[مجموع الفتاوى: 8/37.].
كمــا ينبغي التوسط مع الشبهات في حدِّ ذاتها؛ فالشبهات المغمــورة، والاعتراضات المطمورة لا يُلتفت إليها بدعوى الرد والمناقشة؛ إذ في ردِّها إظهارٌ لها بعد اندراسها، وإحياءٌ لرميمها، ولكن الشبهات التي استفحلتْ وأوقعت حيرة ولبساً عند فئام من المسلمين، فالمتعيَّن مدافعاتها ومناظرة أربابها ومجادلتهم. قال ابن تيمية: «كل من لم يناظــر أهل الإلحــاد والبــدع مناظرة تقطع دابرهم، لم يكن أعطى الإسلام حقه، ولا وفَّــى بموجب العلــم والإيمان، ولا حصــل بكلامه شفاء الصدور وطمأنينة النفوس…»[ درء تعارض العقل والنقل: 1/357،].

وكذا التوسط مع الشبهات أثناء سماعها من الآخــرين، أو ورودها من المخاطبين؛ فلا يزجر كل سائل تَعْرض له شبهة، ولا يُهمَل كل من وقع في حيرة أو اشتباه؛ فهذا الإعراض والإهمال قد أفضى ببعضهم إلى زندقة، وخروج عن الإسلام والسُّنة. وكذا الحذر مما يقابل ذلك، من تَقَصُّـد الشبهات، أو دعوة الناشئة إلى إثارة أي شبهة أو إشكال، كما يفعله بعض المعاصرين؛ فإن تتبُّع الشبهات وحصرها ليـس مقدوراً ولا مشروعاً؛ فالشبهات لا تنقضي ويستحيل حصرها. ولا يكلّف الله نفساً إلا وُسْعها؛ «فالمعارضات الفاسدة التي يمكن أن يوردها بعـض الناس على الأدلة لا نهاية لها؛ فإن هذا من باب الخواطر الفاسدة، ولا يحصيه أحد إلا الله… فالخواطر الفاسدة التي تقدح في المعلومات لا نهاية لها، ولا يمكن استقصاء ما يَرِد على النفوس من وساوس الشيطان»[الدرء: 3/162، 262.].
«والقرآن لا يُذكر فيه مخاطبة كل مبطل بكل طريق، ولا ذَكَر كلَّ ما يخطــر بالبال من الشبهات وجوابها؛ فإن هذا لا نهاية له ولا ينضبط».
كما لا تُذكر الشبهة ابتداءً واستقلالاً، بل يقــرر الحق، ويبيِّن الهدى بأدلته وبراهينه (النقلية والعقلية)، ثم يجيء الجواب عن الشبهات الواردة عَقِب هذا التقرير والتأصيل.

ومن مدافعة الشبهات: تحقيق اليقين، وترسيخ الإيمان؛ فإذا انشرح القلبُ بالإيمان وخالط بشاشة القلوب؛ فلا يقع انتكاس أو ارتداد. قال ابن القيم: «ومتى وصل اليقين إلى القلب، امتلأ نوراً وإشراقاً، وانتفى عنه كلُّ ريب وشك وسخط وهمٍّ وغمٍّ، فامتلأ محبة لله، وخوفاً منه، ورضاً به»[مدارج السالكين: 2/398.].
قال الله – تعالى -: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإنسِ وَالْـجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ * وَلِتَصْغَى إلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ} [الأنعام: ٢١١ – ٣١١]. يقول العلاَّمة محمد الأمين الشنقيطي – رحمه الله -: «في هذه الآية ترتيب غريب عجيب، بالغ في الحُسْن؛ لأن السبب الأول: هو الغرور والخديعة، فتسبَّب عن الغرور والخديعة أن صغت إليه قلوبهم ومالت، ثم تسبب عن صوغ القلوب وميلها أنهم أحبوه ورضوه، ثم تسبب عن كونهم أحبوه ورضوه أن اقترفوه… والمؤمنون يعرفون زخارف الشيطان ووحيه؛ فيتباعدون منه ويجتنبونه»[العذب النمير 2/281].
ومفهوم الآية أن الإيمان باليوم الآخر يحقق مجانبة الإصغاء إلى هذا الخداع والتزويق؛ فالمؤمنون بالآخرة قد استنارت بصائرهم، فنظروا في حقائق الأمور؛ فلا يهولوهم زُخرُف القول، أو معسول الكلام.

وكذا؛ فإن تربية الأمة على الاستعلاء بالإيمان، والاعتزاز بالإسلام ولزوم السُّنة، لَيُحقق مَنَعة وسلامة من الشبهات؛ فالشبهــات تَعْلــق بالقلــوب الضعيفــة والنفوس المنهزمة؛ فهي محل قابل لتلك الشبهات، وكم جرَّت الهزيمة النفسية من ضعــف وخَوَر، وانسياق مع الشبهات، وانصياع للاعتراضات!
ومن الحقائق الإيمانية التي ينبغي استصحابها في مدافعة الشبهات أن في القرآن العظيم ما يردُّ على كل مخالف، كما قال – تعالى -: {وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إلاَّ جِئْنَاكَ بِالْـحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا} [الفرقان: ٣٣]. قال الإمـام أحمـد بن حنبـل – رحمه الله -: «لو تدبَّر إنسان القرآن كان فيه ما يردُّ على كل مبتدع وبدعته». كما أن أهل السُّنة يجزمون أن أهل البدع لا يكادون يحتجون بحجة سمعية أو عقلية إلا وهي عند التأمُّل حجة عليهم[مجموع الفتاوى لابن تيمية: 6/254].

ومن الأجوبة المهمة تجاه الشبهات عموماً: الاحتجاج بمحكمات الشريعة، والتمسك بجُمَل الإسلام والسُّنة؛ إذ لا يحتج بالمتشابه المحتـمـل على المحكَم القطعي الجلي إلا أهل الزيغ، وقد احتفى الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب – رحمه الله – بهذا الجواب المجمل، كما في رسالته المتينة: «كشف الشبهات».

ومن سبل المدافعة ما قرَّره يحيى العمراني (ت 558هـ) قائلاً: «ولا تزول الشبهة عن قلوب العامة إلا من حيث دخلت، وقد كان – صلى الله عليه وسلم – يزيل الشبهة من حيث علم دخولها». (ثم ساق الأدلة على ذلك).

ومما ينبغي مراعاته في هذا المقام: النظر في أحوال أرباب الشبهات، ومدافعتهم بالأسلوب الأقوم والملائم، والذي يحقق دفع الشبهة وإظهار السُّنة: «والألفاظ في المخاطبات تكون بحسب الحاجات، كالسلاح في المحاربات، فإذا كان عدو المسلمين – في تحصُّنهم وتسلُّحهم – على صفة غير الصفة التي كانت عليها فارس والروم، كان جهادهم بحسب ما توجبه الشريعة التي مبناها على تحري ما هو لله أطوع وللعبد أنفــع»[مجموع الفتاوى لابن تيمية: 4/107]. وقال العلاَّمة ابن الوزير (ت 840 هـ) – رحمــه الله -: «المحامي عن السُّنة، الذابُّ عن حماها كالمجاهد في سبيل الله – تعالى – يُعدُّ للجهاد ما استطاع من الآلات والعدة والقوة، كما قال – تعالى -: {وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ} [الأنفال: ٠٦]» [إيثار الحق على الخلق، ص: 20.]. كما يُحذَّر من السِّباب والشتائم وبذاءة القلم واللسان أثناء معالجة الشبهات: «فإن الرد بمجرد الشتم والتهويل لا يعجز عنه أحد». والكلام البذيء يدل على انقطاع صاحبه وقلة علمه، (كما قال العمراني في الانتصار: 1/91. )
وعليه أن يجانب البغي والعدوان، ويتحرى العدل والإنصاف؛ «فـالإنسان إذا اتبع العدل نُصِر على خصمه، وإذا خرج عنه طمع فيه خصمه»[الدرء: 8/409.].
وليحرص على مطالعة أحوال السلف وآدابهم في التعامل مع الشبهات، وجدال المخالفين ومناظرتهم.
كما يتعين الرسوخ في العلم الشرعي، والتمكُّن من الفقه لدين الله تعالى، والدراية بأساليب الحوار، وطرائق دفع الشبهات، والدُرْبة على المحاورات والمناظرات. قال ابن عبد البر: «ليس كل عالم تتأتى له الحجة، ويحضره الجواب، ويسرع إليه الفهم بمقطع الحجة ومن كانت هذه خصاله، فهو أرفع العلماء، وأنفعهم مجالسة ومذاكرة»[جامع بيان العلم: 2/968.].
ثم إن عليه – أولاً وأخيراً – أن يستعين بالله وحده؛ فما لم يكن بالله لا يكون، وكما قال الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب – رحمه الله -: «لكن إذا أقبلت على الله، وأصغيت إلى حججه وبيناته، فلا تخف ولا تحزن، إن كيد الشيطان كان ضعيفاً، والعامي من الموحدين يغلب الألف من علماء هؤلاء المشركين، كما قال – تعالى -: {وَإنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ} [الصافات: ٣٧١]».

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

سورة القدر فيض من الأسرار – في الاسلام

سورة القدر فيض من الأسرار

بِسم اللّه الرَحمَنِ الرَحيِم

اللَهّمَ صَلِ عَلَى مُحَمَدٍ وَ آلِ مُحَمَد

وهي مكية، عدد آياتها 5، وكلماتها 30.

روي عن رسول الله (ص) قوله: ‘ من قرأها أعطي من الأجر كمن صام رمضان، وأحيا ليلة القدر’

لإبعاد الشيطان: اقرأ سورة القدر عند دخولك البيت وعند خروجك منه.

لحفظ جميع العلوم: من حفظ سورة القدر فكأنما حفظ جميع العلوم.

علاج الموتي : ما من عبد يزور قبر مؤمن فقير، فيقرأ عنده سورة القدر سبع مرات إلا غفر الله له ولصاحب القبر.

للأمن من الفزع الأكبر: أن من زار قبر أخيه المؤمن، فقرأ عنده سورة القدر سبع مرات كان آمناً من الفزع الأكبر.

للخروج من الذنوب: أيما مؤمن قرأ سورة القدر عند وضوئه خرج من ذنوبة كيوم ولدته أمه.

للحفظ من الشيطان: من قرأ سورة القدر إحدى عشر مرة في فراشة وكل الله أحد عشر ملكاً يحفظونة من شر الشيطان.

لليقين والحكمة: من نقعها وشرب ماءها أعطاه الله نور عين، وزيادة يقين، وقوة قلب وحكمة كثيرة.

لقضاء الحاجة: وأي مهموم أو مريض أو مسافر أوسجين قرأ سورة القدر كشف الله ما به.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

كن معنا فى فريق الاستعداد لعشر ذى الحجة – في الاسلام




إنها فرصة هائلة ..
فرصة لبدء صفحة جديدة مع الله ..
فرصة لكسب حسنات لا حصر لها تعوض ما فات من الذنوب ..
فرصة لكسب حسنات تعادل من أنفق كل ماله وحياته وروحه في الجهاد ..
فرصة لتجديد الشحن الإيماني في قلبك ..

إذا كان الأمر بالخطورة التي ذكرتها لك :-
فلابد من تصور واضح لمشروعات محددة نقوم بها
لتكون في نهاية العشر من الفائزين ..
إليكم هذه المشاريع
افعلها كلها ولو هذه المرة الواحدة في حياتك :
مشروع ختم القرءان
لابد من ختمة كاملة في هذه العشر على الأقل.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنةوالحسنة بعشر أمثالها لا أقول آلم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف»..
ولكي تختم القرآن في هذه العشرة أيّام عليك أن تقرأ ثلاثة أجزاء يوميًا..

ولكي تتحفز أبشرك أنّ ثلاثة أجزاء على حساب الحرف بعشرة حسنات

تعادل نصف مليون حسنة يوميًا..
هيا انطلق.. نصف مليون حسنة مكسب يومي صافي من القرآن فقط ..
ثم مفاجأة أخرى أنّه في هذه الأيّام المباركة تضاعف الحسنات..
قرآن.. وملايين.. هيا.. هيا..
مشروع وليمة لكل صلاة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من غدا إلى المسجد أو راح
أعد الله له نُزُلا في الجنّة كلما غدا أو راح»
والنُزُل هو الوليمة التي تعد للضيف..
تعال معي.. أعطيك مشروع الوليمة
أن تخرج من بيتك قبل الأذان بخمس دقائق فقط بعد أن تتوضأ في بيتك..
ثم تخرج إلى المسجد وتردد الأذان في المسجد،
ثم تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم،
والدعاء له صلى الله عليه وسلم بالوسيلة والفضيلة،
ثم صلاة السنة القبلية بسكينة وحضور قلب
ثم جلست تدعو الله لأنّ الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة
وما أحلاك لو اصطفاك ربّك واجتباك ودمعت عيناك…
ثم صليت في الصف الأول على يمين الإمام وقرت عينك بتلك الصلاة
فجلست قرير العين تستغفر الله وتشكره وتذكره،
ثم صليت السنة البعدية بعد أن قلت أذكار الصلاة،
إذا فعلت ذلك، فإليك الثمرات
– ثواب تساقط ذنوبك أثناء الوضوء
– كل خطوة للمسجد ترفع درجة وتحط خطيئة
– ثواب ترديد الأذان مغفرة للذنوب
– ثواب الدعاء للرسول صلى الله عليه وسلم نوال شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم
– ثواب صلاة السنة القبلية
– ثواب انتظار الصلاة فكأنّك في صلاة
– ثواب الدعاء بين الأذان والإقامة
– ثواب تكبيرة الإحرام، صلاة الجماعة، الصف الأول ميمنة الصف
– ثواب أذكار الصلاة، والسنة البعدية، وثواب المكث في المسجد، و….. و……
بالله عليكم.. أليست وليمة؟!!.. بالله عليكم من يضيعها
وهو يستطيعها .. ماذا تسمونه؟

مشروع الذكر
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من أيّام أعظم عند الله،
ولا أحب إلى الله العمل فيهن من أيّام العشر،
فأكثروا فيهن من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير»..
فأعظم كلمات الذكر عموما في هذه الأيام:
((سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلاّ الله، والله أكبر))
وهن الباقيات الصالحات
وقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّ لكل كلمة منها شجرة
في الجنّة، وأنّ ثواب كل كلمة منها عند الله كجبل أحد..
وإنّني أعتقد أيّها الأحبة أنّه كما أنّ رمضان دورة تربوية مكثفة
في القرآن، فالعشر الأوائل دورة تربوية مكثفة في الذكر..
وتقول لي: ومتى أقول هذه الكلمات؟؟
أقول لك: عود نفسك.. عود نفسك.. عود نفسك..
أثناء سيرك في الطريق لأي مشوار
وأنت مستلق على السرير قبل النوم
أثناء الكلام اقطع كلامك واذكرها، وأثناء الأكل
أن تذهب للمسجد مبكرا وتنهمك في هذا الذكر حتى تقام الصلاة
إذا التزمت وتعودت ما قلته لك لن تقل يوميا غالبا على حسب ظنّي
ذكرك عن ألف مرة، ممّا يعني 4000 شجرة في الجنّة يوميا
هل تعلم أنّك لو واظبت على هذا في الأيّام العشرة كلها
كيف ستكون حديقتك في الجنّة؟؟
هل تتخيل 100 ألف فدان في الجنّة تملكها في عشرة أيّام
أليست هذه فرصة المغبون من يضيعها؟
مشروع الصيام
عن هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت:
«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة،
ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر أول اثنين من الشهر والخميس»[صحيح أبي داود 2129].
فصم هذه التسعة كلها إيّاك أن تضيع منها يوما واحدا
وإن ثبطك البطّالون وقالوا لك: الحديث ضعيف
فالحديث العام: «من صام يوما في سبيل الله بعد الله وجهه عن النّار سبعين خريفا»،
ومع فضيلة هذه الأيّام، على كل حال.. أنت الكسبان!!

مشروع الحج والعمرة
وفر 50 ألف جنيه.. وخذ 50 ألف حسنة..
بل أكثر ممّا طلعت عليه الشمس..
من خلال المكث في المسجد بعد صلاة الفجر حتى الشروق ثم صلاة ركعتين،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صلى الغداة في جماعة
ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين
كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة».
وفي هذه الجلسة
– تلاوة قرآن
– أذكار الصباح
– تجديد التوبة
– الدعاء في خفاء
– العفو عن أصحاب المظالم لديك
– طلب العفو من الله
– عبادات جديدة
مشروع قناطير الفردوس
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين، ومن قام بمائة آية كتب من القانتين
ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين»..
فإذا قمت الليل بألف آية فلك في كل ليلة قناطير جديدة من الجنّة،
وإذا كنت من العاجزين وقمت بمائة آية كتبت من القانتين.
مشروع الأخوة في الله
قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إنّ من عباد الله لأناسا ما هم بأنبياء ولا شهداء
يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة بمكانهم من الله تعالى»،
قالوا: يا رسول الله تخبرنا من هم؟ قال:
«هم قوم تحابوا بروح الله على غير أرحام بينهم ولا أموال يتعاطونها
فو الله إنّ وجو**م لنور، وإنّهم على نور لا يخافون إذا خاف النّاس
ولا يحزنون إذا حزن النّاس
وقرأ هذه الآية {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ}»
فأقترح عليك على الأقل مرة واحدة في الأيّام العشر تدعو فيها أصحابك للإفطار عندك،
وقبل المغرب بنصف ساعة الذكر والدعاء، وبعد الإفطار نصف ساعة التذكير
والاستماع للقرآن أو مشاهدة اسطوانة تذكر بالله،
ثم تهدي إليهم إذا استطعت ما عندك من كتب وشرائط، واكسب
– ثواب تفطير صائم
– ثواب الدعوة إلى الله
– ثواب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
– ثواب الإعانة على خير
– ثواب التثبيت للمترددين
مشروع صلة الأرحام
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«يا أيّها النّاس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والنّاس نيام
تدخلوا الجنّة بسلام»،
وقال صلى الله عليه وسلم:
«الرحم معلقة بالعرش تقول: من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله».
فاحرص على
– كل يوم نصف ساعة على الأقل أو ما تيسر من الوقت
أي عمل تبر به والديك
– زيارة لأحد الأقارب
– أبسط إكرام للجيران
– سرور تدخله على مسلم
مشروع يوم عرفة
أولا: أيّها الأخ الحبيب .. هل تدرك خطورة هذا اليوم؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صيام يوم عرفة إنّي أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والتي بعده».
إذن احسبها معي: صيام 12 ساعة = مغفرة 24 شهر.
حبيبي.. احسبها معي مرة أخرى: اليوم 24 ساعة
إذن كل ساعة في اليوم = مغفرة شهر
يعني كل 60 دقيقة = 60 يوم
دعك من الارتجال والتسويف والاتكال وحدد هدفك..
إذن: كل دقيقة = يوم
فهل هناك عاقل يضيع دقيقة واحدة في هذا اليوم، ماذا ستفعل؟؟
– الذهاب إلى المسجد قبل الفجر بنصف ساعة والابتهال إلى الله أن يوفقك في هذا اليوم ويعصمك
– نية الصيام
– نية الاعتكاف فلا تخرج من المسجد أبدا إلاّ عند الغروب
– الاجتهاد في الدعاء والذكر
مشروع يوم العيد
اعلم أنّ يوم العيد هو أفضل أيّام السنة على الإطلاق، لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «أفضل الأيّام عند الله يوم النحر ويوم القر»،
خطتــــــــك
– ابدأ بصلاة العيد وكن بشوشا سعيدا في وجوه المسلمين
– صلة الرحم: الوالدين، الأقارب، الأصحاب
– الأضحية، ستقول: إنّها غالية الثمن، اشترك أنت وأصحابك في ذبح شاة حسب الإمكانيات المادية
لا تنس هذه الفرصة الذهبية
– بناء بيت في الجنّة كل يوم إن صليت 12 ركعة من النوافل فقط
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من عبد مسلم يصلي لله كل يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعا غير فريضة إلاّ
بني الله له بيتا في الجنّة»، وفي 10 أيّام = عشرة بيوت في الجنّة.
– اقرأ سورة الإخلاص 10 مرات كل يوم يبني الله لك قصرا في الجنّة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من
قرأ قل هو الله أحد عشر مرات بني له بها قصر في الجنّة»، فنكون قد أعددنا لك الحديقة، وبنينا لك الفيلات..
– لا تنس إدخال البهجة على أسرة فقيرة تذهب إليها قبل العيد: نقود، لحوم، ملابس.
– حاول تحقيق وعد رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن فعل في اليوم الواحد: صيام، إتباع جنازة، عيادة مريض،
صدقة، تفتح لك أبواب الجنّة جميعها.
للمشغولين فقط
بعد كل هذه الفرص التي ذكرتها لك لا أظن أنّ أحدا سيعتذر لي أنّه مشغول جدا ولن يستطيع، ولكنّي لن أحرم أمثال
هؤلاء من الأجر، مثل الذين يرتبطون بامتحانات نصف العام
لا أطلب منك إلاّ نصف ساعة في المسجد قبل كل صلاة أو بعدها، وساعة قبل الفجر لكي تفعل الآتي
– في النصف ساعة التي قبل كل صلاة تلاوة القرآن والذكر
– الصيام يوميا، ولك دعوة مستجابة عند كل إفطار
– قيام الليل في الساعة التي قبل الفجر
"لا تحرم نفسك الخير" لا.. لا.. لا..
تذكر كل ساعة في هذه الأيّام بل كل دقيقة، بالحساب فعلا كل دقيقة تساوي مغفرة يوم قضاه الإنسان من أوله لأخره
في معصية الله لم يضيع فيه دقيقة واحدة من المعصية، أي 86400 معصية في يوم تمحى بدقيقة واحدة في هذه
الأيّام المباركة، فلا تضيع دقيقة من أغلى كنز في حياة المؤمن.. في أفضل أيّام الله..
من يقول انا لها
ولنعمل سوياً على نشرها فى المدونة لعلنا ننال الاجر ان شاء الله
وسأرفق مطويتان بالمشروع كاملا ليقوم كلا منا بطباعتها وتوزيعها فى عمله بين الاصدقاء للاقارب فى الجامعة
فى المسجدطبعا الفكرة والكلام الاساسى مراجع من شيخنا الفاضل محمد حسين يعقوب بتصريف منى وبطريقتى الخاصة
وجزى الله كل من ساعد فى نشره خير الجزاء
من هنا تحميل المطويتان
http://www.way2allah.com/media/files…er_zoalhga.rar

منقوووول وجزى الله خيرا من قام بها

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده