التصنيفات
اسلاميات عامة

سبعة من آداب الإسلام في استقبال المواليد الجدد – شريعة اسلامية

كما يعنى الغربيّون بحفلات استقبال المواليد الجدد، ويهتمون بإقامتها بوسائل مختلفة، فقد شرع الإسلام عدة آداب مستحبة؛ للاحتفاء بقدوم المولود الجديد من ذكر أو أنثى.
نقدم لكم فيما يلي بعضاً من سنن وآداب استقبال المولود، التي حثت عليها الشريعة الإسلامية:

1- البشارة والتهنئة بقدوم المولود، سواء أكان ذكراً أو أنثى
ويستحب أن تكون تهنئة الوالدين بالدعاء للمولود الجديد بالقول: «بورك لك في الموهوب، وشكرت الواهب، وبلغ أشده، ورزقت بره».

2- الأذان في أذن المولود اليمنى والإقامة في أذنه اليسرى
وذلك عند التمكن من حمل المولود بعد الولادة؛ لتكون الشهادتان من أول ما يصل إلى سمعه.

3- تحنيك المولود
ويعني مضغ تمرة –على الأغلب- ودلك حنك المولود بها من الداخل؛ عن طريق إدخال الإصبع في فمه وتحريكه يميناً ويساراً، والضغط على سقف الفم.

4- حلق رأس المولود
ويستحب القيام بذلك في اليوم السابع من الولادة، والتصدق بوزن الشعر بما يقابله من الفضة أو المال النقدي.

5- تسمية المولود
وتستحب أن تكون في اليوم السابع من الولادة أيضاً. ومن الممكن أن تكون قبل ذلك، إن استقر الأبوان على الاسم، أو كانا متفقين عليه من قبل الولادة. ويحث الإسلام على اختيار الاسم المناسب للمولود والمتوافق مع الشريعة الإسلامية، مع الابتعاد عن الأسماء المكروهة أو المنفّرة.

6- العقيقة
وتكون بذبح شاة عن المولود في اليوم السابع من ولادته أو مضاعفات هذا اليوم. ويدعى الأهل والأصحاب والأقارب إلى عقيقة المولود؛ لنشر خبر الولادة، كما يعطى منها الأولاد أيضاً.

7- الختان للمواليد الذكور
من سنن الفطرة، وهو جلدة القلفة من الذكر. الختان من الآداب الشرعية التي يستحب القيام بها في اليوم السابع من الولادة.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

عمل لاينقطع اجره حتى بعد موتك لايكلفك سوى5 دقائق – في الاسلام

عمل لاينقطع اجره حتى بعد موتك لايكلفك سوى5 دقائق
السلامـــــــــــــــــــ عليكم و رحمة الله و بركاته

أولاً

نشط خيالك شوي…..

تخيل….

تخيل يــــــــــــــــــــوم القيامــــــــــــــــــــة وانت
تُحاسَبـــــــــــــــــــ …..

وانت في الدنيا ما انت مخلي معصية إلا ومسويها

وانت في موقف لا تحسد عليه وانت تقول أنك في النار لا محالة ؟؟؟؟؟

تخيلت؟؟؟؟

شـــــــــــــــــــو تمنيتـــــــــــــــــــ وقتها ؟؟؟

أكيد رح تقول ياليت تنشق الارض وتبلعني… صح ؟؟

وانت مفكر الشغلة لعبه ؟؟؟

طيب اسمع تخيل وقتها تجيك جبال من الحسناتـــــــــــــــــــ

بتعرف من وين؟؟؟

من خمـــــــــــــــــــس دقائـــــــــــــــــــق تغلب حالك فيها كل يوم أو
كل أسبوع

أو مثل ما تريد

لانه كل ما زاد كل ما زادت كالجبال

تخيلت؟؟؟

هذه الخمس دقائق هي من صنعك لرسالة مثل الرسالة هذي …

الان أنت أول واحد عليك أن تقول

سبحـــــــــــــــــــان الله وبحمده … سبحـــــــــــــــــــان الله
العظيم …

قلتها؟؟؟

بتعرف الجائزة التي حصلت عليها؟

اعلم أنك قد جعلت ميزان حسناتك أثقل
واعلم انك كلما قلتها أكثر كلما ثقل أكثر وأكثر

قال عليه الصلاة والسلام :

كلمتان خفيفتان على اللسان

ثقيلتان في الميزان

حبيبتان إلى الرحمن

سبحـــــــــــــــــــان الله وبحمده

سبحـــــــــــــــــــان الله العظيم

هل تريد ان تزداد حسناتكـــــــــــــــــــ ؟ إذا ردد معي …

لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر ولاحول ولا قوة الا بالله
العلي العظيم

لا حول ولا قوة الابالله

استغفر الله

هل تريد ان تزداد حسناتكـــــــــــــــــــ أكثـــــــــــــــــــر ؟؟

ضع توقيع إسلامي في توقيعك …

هل تريد ان تزداد حسناتكـــــــــــــــــــ أكثـــــــــــــــــــر و
أكثـــــــــــــــــــر ؟؟؟
طيب …..

ودك ميزانك يثقل فوق ثقله ؟؟؟

وانت قاعد بمكانك ؟؟؟

ما عليك غير تـــــــــــــرسل هذي الــــــــــــرسالة لكل اللي تعرفه بالنت
او تنلقها للمـــــــــــنتديات

لا تستهين بالموضوع لانه أكبر مما تتصور بكثير

لأنك يــــــوم القيامـــــة سوف تجد ميزانك ثقيل جدا أضعاف ما تتصور فقط بسبب
إرسالك هذه

الرسالة لغيرك الذي سوف يرسلها لغيره والاجر لك وله و كلما ذهبت الرساله أكثر

كلما زاد أجرك أكثر

وانت حر..

ملاحظـــــــــــــــــــة في غاية الاهمية :

هل تعلم أن صنع مثل هذه الرسائل وإرسالهـــــــــــــــــــا لا يأخذ من وقتك

الثمين أكثر من(5 دقائق) ؟؟؟؟

وهل تعلم أنك تملأ ميـــــــــــــــــــزان حسناتكـــــــــــــــــــ

للصبح بسبب هذه الخمس دقائق ؟؟؟؟

الله يوفقنا لما يحب و يرضاه لو كل يوم تقضى لحالك (5 دقائق)ـ

تعبي ميزان حسناتكـــــــــــــــــــ احسن وافضل لك

تـــــــــــــــــــذكير أو تحذير:

فلتعلموا يا اخواني و أخواتي بأنه علينا محاسبة أنفسنا عن كل عمل نقوم به وأن
لا نستهين بالأمور الصغيرة أبداًَ ….
(( المـــــــــــــــــــوت يأتي بغتة ،، والقبر صندوق العمل ))

اللهم لاتزغ قلوبنا بعد ان هديتنا واهدي جميع المسلمين والمسلمات وابعد عنا

الذنوب والمعاصي اللهم ااااااااااااامين….

أسأل الله لنا ولكم حسن الخاتمه والثبات عند السؤال

وان يجعل قبورنا روضه من رياض الجنه

لا حفرة من حفر النار

اللهم آمين …

منقول…والله ياجرنا واياكم

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

وقفة تأمل مع (الاسلام دين الوسطية) – في الاسلام

السؤال: أهل الصلاح يتحدثون عن " الوسطية في الدين " ، والعلمانيون يتحدثون عن " الوسطية في الدين " ، بل حتى الكافر يتحدث عن " الوسطية في الدين " ، فما الوسطية في الدين ؟

الجواب :

الحمد لله
شاع في زماننا هذا جملة " الإسلام دين الوسطية " ، وهي كلمة حق ، لها أدلتها من الكتاب والسنَّة وأقوال أهل العلم ، لكننا وجدنا في الوقت نفسه من أساء استعمالها ، وأراد تمرير " التمييع " للأحكام الشرعية من خلالها ، وذهب إلى الثوابت الشرعية ليهز قواعدها ، انطلاقاً من تلك الجملة ، ومن فهمه المغلوط لها .

فصار لتلك الجملة الآن استعمالان ، أحدهما حق ، والآخر باطل …

للمزيد اضغط هنا :
http://www.islam-qa.com/ar/ref/117725

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

مثلث برمودا عرش الشيطان بقلم د عايض القرني – شريعة اسلامية

بسم الله الرحمن الرحيم



مثلث برمودا

عــــــــــــــــــــــــــرش الـشـيـطـــــــــــــــــــان

د / عائض القرني

خلق الله عز وجل (سوميا) أبو الجن قبل خلق آدم عليه السلام بألفي عام .. وقال عز وجل لـ(سوميا): تمن .. فقال (سوميا): أتمنى أن نرى ولا نُرى، وأن نغيب في الثرى، وأن يصير كهلنا شاباً .. ولبى الله عز وجل لـ(سوميا) أمنيته، وأسكنه الأرض له ما يشاء فيها .. وهكذا كان الجن أول من عبد الرب في الأرض. (المصدر قول ابن عباس رضي الله عنه).

> لكن أتت أمة من الجن، بدلاً من أن يداوموا الشكر للرب على ما أنعم عليهم من النعم، فسدوا في الأرض بسفكهم للدماء فيما بينهم .. وأمر الرب جنوده من الملائكة بغزو الأرض لاجتثاث الشرّ الذي عمها وعقاب بني الجن على إفسادهم فيها.

> وغزت الملائكة الأرض وقتلت من قتلت وشردت من شردت من الجن .. وفرّ من الجن نفر قليل، اختبئوا بالجزر وأعالي الجبال .. وأسر الملائكة من الجن (إبليس) الذي كان حينذاك صغيراً، وأخذوه معهم للسماء. (المصدر تفسير ابن مسعود).

> كبر (إبليس) بين الملائكة، واقتدى بهم بالاجتهاد في الطاعة للخالق سبحانه .. وأعطاه الرب منزلة عظيمة بتوليته سلطان السماء الدنيا.

> وخلق الرب أبو البشر (آدم) عليه السلام .. وأمر الملائكة بالسجود لـ(آدم)، وسجدوا جميعاً طاعةً لأمر الرب، لكن (إبليس) أبى السجود .. وبعد أن سأله الرب عن سبب امتناعه قال: ((أنا خير منه، خلقتني من نار وخلقته من طين)).

> وطرد الرب (إبليس) من رحمته، عقاباً له على عصيانه وتكبره .. وبعد أن رأى (إبليس) ما آل إليه الحال، طلب من الرب أن يمد له بالحياة حتى يوم البعث، وأجاب الرب طلبه .. ثم أخذ (إبليس) يتوعد (آدم) وذريته من بعده بأنه سيكون سبب طردهم من رحمة الله.

> قال تعالى: {إذ قال ربُك للملائكة إني خالق بشراً من طين . فإذا سويتهُ ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين . فسجد الملائكة كلهم أجمعون . إلا إبليس استكبر وكان من الكافرين . قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي أستكبرت أم كنت من العالين . قال أنا خيرٌ منه خلقتني من نارٍ وخلقته من طين . قال فاخرج منها فإنك رجيم . وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين . قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون . قال فإنك من المنظرين . إلى يوم الوقت المعلوم . قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين . إلا عبادك منهم المخلصين . قال فالحقُّ والحق أقول . لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين} آيات 71 ـ 85 سورة ص.

> وأسكن الرب (آدم) الجنة، وخلق له أم البشر (حواء) لتؤنسه في وحدته، وأعطاهما مطلق الحرية في الجنة، إلا شجرة نهاهما عن الأكل منها .. قال تعالى: {أسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغداً حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين} آية 35 سورة البقرة.

> في حين بقيت النار في داخل (إبليس) موقدة، تبغي الانتقام من (آدم) الذي يراه السبب في طرده من رحمة الرب .. وهو غير مدرك أن كبره وحسده لـ(آدم) هما اللذان أضاعا منه منزلته التي تبوأها بين الملائكة، وضياع الأهم طرده من رحمة ربه.

> كانت الجنة محروسة من الملائكة الذين يُحرمون على (إبليس) دخولها كما أمرهم الرب بذلك .. وكان (إبليس) يُمني النفس بدخول الجنة حتى يتمكن من (آدم) الذي لم يكن يغادرها.

> فاهتدى لحيلة .. وهي أنه شاهد الحية يتسنى لها دخول الجنة والخروج منها، دون أن يمنعها الحراس الملائكة من الدخول أو الخروج .. فطلب من الحية مساعدته للدخول للجنة، بأن يختبئ داخل جوفها حتى تمر من الحراس الملائكة .. ووافقت الحية، واختبئ (إبليس) داخلها حتى تمكنت من المرور من حراسة الملائكة لداخل الجنة دون أن تُكتشف الحيلة .. وذلك لحكمة لا يعلمها إلا الله سبحانه. (المصدر تفسير ابن كثير).

> وطلب (إبليس) من الحية أن تكمل مساعدتها له، ووافقت .. وعلم (إبليس) بأمرِ الشجرة التي نهى الرب سبحانه (آدم) و(حواء) من الأكل منها، ووجد أنها المدخل الذي سيتسنى له منه إغواء (آدم) و(حواء) حتى يخرجهما عن طاعة الرب وخروجهما من رحمته تماماً كحاله.

> ووجد (إبليس) والحية (آدم) و(حواء) داخل الجنة، فأغوى (إبليس) (آدم)، بينما أغوت الحية (حواء) حتى أكلا من الشجرة، بعد أن أوهماهما بأنهما من الناصحين، وأن من يأكل من هذه الشجرة يُصبح من الخالدين، ومن أصحاب مُلك لا يُبلى.

> وغضب الرب على (آدم) و(حواء) لأكلهما من الشجرة .. وذكرهما بتحذيره لهما: {ألم أنهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما إن الشيطان لكما عدوٌ مبين} آية 22 سورة الأعراف.

> لم يجدا (آدم) و(حواء) أي تبرير لفعلتهما سوى طلب المغفرة: {ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين} آية 23 سورة الأعراف.

> وحكم الرب على (آدم) و(حواء) و(إبليس) والحية بعد ما حدث: {اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين} آية 36 سورة البقرة.

> وهبط (آدم) و(حواء) من السماء إلى الأرض وتحديداً في الهند كما ذهب أكثر المفسرين .. في حين هبط (إبليس) في ‘دستميسان’ على مقربة من البصرة .. وهبطت الحية في أصبهان. (المصدر البداية والنهاية لابن كثير).

> وتاب الرب على (آدم) و(حواء)، ووعدهما بالفوز بالجنة إن اتبعا هداه، وبالنار إن ضلا السبيل: {فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون . والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون}.

> ((المواجهة في الأرض بين الإنس والجن .. وإبليس يبني مملكته))

> كانت الأرض صحراء مقفرة، لكن الرب أعطى (آدم) من ثمار الجنة ليزرعها بعد أن علمه صنعة كل شيء .. وزرع (آدم) ثمار الجنة على الأرض، وأنجب من (حواء) الأولاد، وبقي على طاعة ربه فيما أمر واجتناب ما نهى عنه.

> ولم يُخمد (إبليس) نار عداوته لـ(آدم) رغم ما فعل بطرد أبو البشر من الجنة .. فكان يُمني النفس أن يُحرم عليه الجنة للأبد تماماً كحاله .. لكن ما العمل؟ فهو يرى أن عداوته قد انكشفت، ولم يعد بإمكانهِ مواجهة (آدم) الذي هو على طاعة الرب قائم، غير أن (إبليس) بالأصلِ ضعيف كما أخبرنا سبحانه بذلك: {إن كيد الشيطان كان ضعيفاً} آية 76 سورة النساء، ولا قوة له إلا على الضالين: {فبعزتك لأغوينهم أجمعين . إلا عبادك منهم المخلصين}.

> لذا اختار أن يستخدم سلاحه ‘الوسوسة’، لكن ليس على (آدم) و(حواء) بل على أبنهم (قابيل) الذي كان يُمني النفس بالزواج من توأمته التي شاء الرب أن يتزوجها أخيه (هابيل) .. فوسوس (إبليس) بـ(قابيل) قتل أخيه (هابيل) فحدث ما حدث من القتل ……… والقصة في ذلك مشهورة.

> ووجد (إبليس) بذلك أن ذرية (آدم) هدفه .. فتجنب (آدم) و(حواء) لإيمانهما القوي وتوبتهما العظيمة، ووضع جلَّ أهدافه في ذريتهما التي رآها أضعف أمام الأهواء .. فبدأ شرّه يظهر للوجود وبلا حدود.

> ماتا (آدم) و(حواء)، وظن (إبليس) أن موتهما انتهاءً لهروبه من المواجهة، وأن بإمكانه الظهور علناً للبشر وشنّ حربه عليهم، لأنهم ضعفاء لا يقدرون على المواجهة .. فظهر للعلن ومعه خلق من شياطين الجن والمردة والغيلان ليبسط نفوذه على الحياة في الأرض.

> لكن الرب شاء أن ينصر بني الإنس على الجيش الإبليسي الذي أسسه (إبليس) من الجن والمردة والغيلان، حين نصرهم برجلٍ عظيم اسمه (مهلاييل) ونسبه هو: ‘مهلاييل بن قينن بن انوش بن شيث عليه السلام بن آدم عليه السلام’ .. ويروى أنه ملك الأقاليم السبعة وأول من قطع الأشجار.

> قام (مهلاييل) بتأسيس مدينتين محصنتين هما: مدينة بابل ومدينة السوس الأقصى، ليحتمي بها الإنس من أي خطرٍ يهددهم .. ثم أسس جيشه الإنسي الذي كان أول جيش في حياة الإنس للدفاع عن بابل والسوس الأقصى، وقامت معركةٌ رهيبة بين جيش (مهلاييل) وجيش (إبليس)، وكتب الرب النصر بها للإنس، حيث قُتل بها المردة والغيلان وعدد كبير من الجان، وفرّ (إبليس) من المواجهة. (المصدر البداية والنهاية لابن كثير).

> بعد هزيمة (إبليس) وفراره من الأراضي التي يحكمها (مهلاييل) .. ظل يبحث عن مأوى يحميه ومن معه من شياطين الجن الخاسرين
بعد هزيمه(أبليس) وفراره من الأراضي التي يحكمها

(مهلاييل) ظل يبحث عنمأوى يحميه ومن معه من شياطين الجن الخاسرين في المعركة ضد (مهلاييل) اختار أن يكون هذا المأوى بعيداً عن مواطن الإنس، يبني به مملكة يحكمها وتلم
شمل قومه شياطين الجن الفارين من غزو الملائكة آنذاك .. فأي مأوى اختار(أبليس)لبناء مملكته ؟

طاف(أبليس) في الأرض بحثاً عن المنطقة الملائمة لبناء حلمه .. ووقع اختياره
على منطقتي مثلث برمودا ومثلث التنين .. وكان اختياره لهاتين المنطقتين
لأسباب عدة هي:
1ــ تقع منطقتي برمودا والتنين على بُعد آلاف الأميال عن المناطق التي يستوطنها البشر آنذاك.

2ــ أراد (أبليس)قدرات الجن الخارقة في بناء المملكة، والتي كان من أهم تلك
القدرات التي تلائم طبيعة البحر ما ذكرها القرآن الكريم:
{والشياطين كل بناء وغواص} آية 37 سورة ص.

وبعد ذلك وضع عرشه على الماء، وأسس جيشه من شياطين الجن الذين التفوا حوله في
مملكته، ينفذون كل ما يأمرهم به .. قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ((إن
الشيطان يضع عرشه على الماء، ثم يبعث سراياه في الناس، فأقربهم عنده منزلة
أعظمهم عنده فتنة، يجيء أحدهم فيقول: ما زلت بفلان حتى تركته وهو يقول كذا
وكذا، فيقول إبليس: لا والله ما صنعت شيئاً، ويجيء أحدهم فيقول: ما تركته حتى
فرقت بينه وبين أهله، قال: فيقربه ويدنيه ويقول: نعم أنت)) رواه مسلم.

ووضع (أبيلس)للحيات مكانة خاصة عنده، جزاء ما فعلت له الحية في السماء من مساعدة تسببت في خروج

(أدم ) و (حواء) من الجنة .. وذلك بأن جعلها من المقربين
لعرشه .. في مسند أبي سعيد: عن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
لابن صائد: ((ما ترى))؟ قال: أرى عرشاً على البحر حوله الحيات، فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: ((صدق ذاك عرش إبليس)).

وأسس (أبليس) مجلس وزرائه الذين سيقود مخططاته الشيطانية في عالم الإنس .. عن
كتاب "آكام المرجان للشلبي" روي عن زيد عن مجاهد في قوله:
((لإبليس خمسة من
ولده، قد جعل كل واحد منهم على شيء من أمره، ثم سماهم فذكر: ثبر، الأعور،
سوط، داسم، زلنبور .. أما ثبر فهو صاحب المصيبات الذي يأمر بالثبور وشق
الجيوب ولطم الخدود ودعوى الجاهلية .. وأما الأعور فهو صاحب الزنا الذي يأمر
به ويزينه، وأما سوط فهو صاحب الكذب الذي يسمع فيلقى الرجل فيُخبره بالخبر
فيذهب الرجل إلى القوم فيقول لهم: قد رأيتُ رجلاً أعرف وجهه وما أدري أسمه
حدثني بكذا وكذا .. أما داسم فهو الذي يدخل مع الرجل إلى أهله يُريه العيب
فيهم ويُغضبه عليهم .. أما زلنبور فهو صاحب السوق الذي يركز رايته في السوق.

ولم يكن (أبليس) وشياطين الجن فحسب من تسنى لهم بناء مملكة قوية، بل أيضاً
الإنس بنوا حضارات عظيمة، حتى غدى العالم لبني الإنس قرية صغيرة، ولم يعد
المكانين المنعزلين عن العالم المسميين برمودا والتنين غائبتين عن عيون
الإنس، ذلك أن بفضل التكنولوجيا المتطورة التي اخترعها الإنس من طائرات حلقت
في السماء، وسفن طافت البحار، وغواصات بلغت كل قاع، جعلت كل شيء تحت مرمى
الأبصار

وظلت مملكة شياطين الجن آمنة لعصور عدة .. لكن ما أن عرف الإنس ركوب البحر
ومرورهما بكلتا المنطقتين، إلا وأدرك شياطين الجن الخطر الذي يهددهم ..
فاختطفوا أعداداً من السفن والقوارب والغواصات والطائرات التي ربما رأت سراً
عن عالم شياطين الجن، فخشي الجن افتضاح أمرهم، وبالتالي خسارة مملكتهم، كما
خسروا من قبل الأرض التي كانوا وحدهم يعيشون فيها، وخسروا معركتهم مع (مهلاييل)

الذي شردهم عن الأراضي القريبة من مواطن الإنس .. فعمدوا إلى
الاختطاف كل طائرة وسفينة ونحوهما مارة .. حتى حققوا بذلك نصراً عندما صدر
قرار دولي بمنع الملاحة في منطقتي مثلث برمودا ومثلث التنين.

ولا تنسوووووني بالدعااااء

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

كيف ترق قلوبنا ؟ – شريعة اسلامية

كيف ترق قلوبنا ؟

فضيلة الشيخ: محمد مختار الشنقيطي

…………………………………………..

الحمد لله علام الغيوب.

الحمد لله الذي تطمئن بذكره القلوب.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له أعز مطلوب وأشرف مرغوب.

وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله، الذي أرسله بين يدي الساعة بشيرا ونذيرا، وداعيا إلى الله بأذنه وسراجا منيرا.

صلوات الله وسلامه وبركاته عليه إلى يوم الدين، وعلى جميع من سار على نهجه وأتبع سبيله إلى يوم الدين…….أما بعد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني في الله:

إن رقة القلوب وخشوعها وانكسارها لخالقها وبارئها منحة من الرحمن وعطية من الديان تستوجب العفو والغفران، وتكون حرزا مكينا وحصنا حصينا مكينا من الغي والعصيان.

ما رق قلب لله عز وجل إلا كان صاحبه سابقا إلى الخيرات مشمرا في الطاعات والمرضاة.

ما رق قلب لله عز وجل وانكسر إلا وجدته أحرص ما يكون على طاعة الله ومحبة الله، فما ذُكّر إلا تذكر، ولا بُصّر إلا تبصر.

ما دخلت الرقة إلى القلب إلا وجدته مطمئنا بذكر الله يلهج لسانه بشكره والثناء عليه سبحانه وتعالى.

وما رق قلب لله عز وجل إلا وجدت صاحبه أبعد ما يكون عن معاصي الله عز وجل، فالقلب الرقيق قلب ذليل أمام عظمة الله وبطش الله تبارك وتعالى.

ما انتزعه داعي الشيطان إلا وأنكسر خوفا وخشية للرحمن سبحانه وتعالى.

ولا جاءه داعي الغي والهوى إلا رعدت فرائص ذلك القلب من خشية المليك سبحانه وتعالى.
ولكن من الذي يهب رقة القلوب وانكسارها؟

ومن الذي يتفضل بخشوعها وإنابتها إلى ربها ؟

من الذي إذا شاء قلَبَ هذا القلب فأصبح أرق ما يكون لذكر الله عز وجل، وأخشع ما يكون لآياته وعظاته ؟

من هو ؟ سبحانه لا إله إلا هو، القلوب بين إصبعين من أصابعه يقلبها كيف يشاء، فتجد العبد أقسى ما يكون قلب، ولكن يأبى الله إلا رحمته، ويأبى الله إلا حلمه وجوده وكرمه.

حتى تأتي تلك اللحظة العجيبة التي يتغلغل فيها الإيمان إلى سويداء ذلك القلب بعد أن أذن الله تعالى أن يصطفى ويجتبى صاحب ذلك القلب.

فلا إله إلا الله، من ديوان الشقاء إلى ديوان السعادة، ومن أهل القسوة إلى أهل الرقة بعد أن كان فظا جافيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا إلا ما أشرب من هواه، إذا به يتوجه إلى الله بقلبه وقالبه.

إذا بذلك القلب الذي كان جريئا على حدود الله عز وجل وكانت جوارحه تتبعه في تلك الجرأة إذا به في لحظة واحدة يتغير حاله، وتحسن عاقبته ومآله، يتغير لكي يصبح متبصرا يعرف أين يضع الخطوة في مسيره.

وقد أخبر الله عز وجل أنه ما من قلب يُحرم هذه النعمة إلا كان صاحبه موعودا بعذاب الله، قال سبحانه:
(فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله).

ويل، عذاب ونكال لقلوب قست عن ذكر الله، ونعيم ورحمة وسعادة وفوز لقلوب انكسرت وخشعت لله تبارك وتعالى.

لذلك – أخواني في الله – ما من مؤمن صادق في إيمانه إلا وهو يتفكر كيف السبيل لكي يكون قلبي رقيقا؟

كيف السبيل لكي أنال هذه النعمة ؟

فأكون حبيبا لله عز وجل، وليا من أوليائه، لا يعرف الراحة والدعة والسرور إلا في محبته وطاعته سبحانه وتعالى، لأنه يعلم أنه لن يُحرم هذه النعمة إلا حُرم من الخير شيئا كثيرا.

تارة تقبل على الخير، وإذا بها أرق ما تكون لله عز وجل وداعي الله.

إنها لحظات ينفح فيها الله عز وجل تلك القلوب برحمته.

وهناك لحظات يتمعر فيها المؤمن لله تبارك وتعالى، لحظات القسوة، وما من إنسان إلا تمر عليه فترة يقسو فيها قلبه ويتألم فيها فؤاده حتى يكون أقسى من الحجر والعياذ بالله.

وللرقة أسباب، وللقسوة أسباب :

الله تبارك وتعالى تكرم وتفضل بالإشارة إلى بيانها في الكتاب.

فما رق القلب بسبب أعظم من سبب الإيمان بالله تبارك وتعالى.

ولا عرف عبد ربه بأسمائه وصفاته إلا كان قلبه رقيقا لله عز وجل، وكان وقّافا عند حدود الله.

لا تأتيه الآية من كتاب الله، ويأتيه حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا قال بلسان الحال والمقال:

(سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير).

فما من عبد عرف الله بأسمائه الحسنى وتعرف على هذا الرب الذي بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه إلا وجدته إلى الخير سباق، وعن الشر محجام.

فأعظم سبب تلين به القلوب لله عز وجل وتنكسر من هيبته المعرفة بالله تبارك وتعالى، أن يعرف العبد ربه.

أن يعرفه، وما من شيء في هذا الكون إلا ويذكره بذلك الرب.

يذكره الصباح والمساء بذلك الرب العظيم.

وتذكره النعمة والنقمة بذلك الحليم الكريم.

ويذكره الخير والشر بمن له أمر الخير والشر سبحانه وتعالى.

فمن عرف الله رق قلبه من خشية الله تبارك وتعالى.

والعكس بالعكس فما وجدت قلبا قاسيا إلا وجدت صاحبه أجهل العباد بالله عز وجل، وأبعدهم عن المعرفة ببطش الله، وعذاب الله وأجهلهم بنعيم الله عز وجل ورحمة الله.

حتى إنك تجد بعض العصاة أقنط ما يكون من رحمة الله، وأيئس ما يكون من روح الله والعياذ بالله لمكان الجهل بالله.

فلما جهل الله جرأ على حدوده، وجرأ على محارمه، ولم يعرف إلا ليلا ونهارا وفسوقا وفجورا، هذا الذي يعرفه من حياته، وهذا الذي يعده هدفا في وجوده ومستقبله.

لذلك – أحبتي في الله – المعرفة بالله عز وجل طريق لرقة القلوب، ولذلك كل ما وجدت الإنسان يديم العبرة، يديم التفكر في ملكوت الله، كلما وجدت قلب فيه رقة، وكلما وجدت قلبه في خشوع وانكسار إلى الله تبارك وتعالى.

السبب الثاني:

الذي يكسر القلوب ويرققها، ويعين العبد على رقة قلبه من خشية الله عز وجل النظر في آيات هذا الكتاب،

النظر في هذا السبيل المفضي إلى السداد والصواب.

النظر في كتاب وصفه الله بقوله:

(كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير).

ما قرأ العبد تلك الآيات وكان عند قرأته حاضر القلب متفكرا متأملا إلا وجدت العين تدمع، والقلب يخشع والنفس تتوهج إيمانا من أعماقها تريد المسير إلى الله تبارك وتعالى، وإذا بأرض ذلك القلب تنقلب بعد آيات القرآن خصبة طرية للخير ومحبة الله عز وجل وطاعته.

ما قرأ عبد القرآن ولا استمع لآيات الرحمن إلا وجدته بعد قرأتها والتأمل فيها رقيقا قد اقشعر قلبه واقشعر جلده من خشية الله تبارك وتعالى:

(كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم، ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله، ذلك هدى الله يهدي به من يشاء، ومن يضلل الله فما له من هاد).

هذا القرآن عجيب، بعض الصحابة تُليت عليه بعض آيات القرآن فنقلته من الوثنية إلى التوحيد، ومن الشرك بالله إلى عبادة رب الأرباب سبحانه وتعالى في آيات يسيرة.

هذا القرآن موعظة رب العالمين وكلام إله الأولين والآخرين، ما قرأه عبد إلا تيسرت له الهداية عند قراءته، ولذلك قال الله في كتابه:

(ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر).

هل هناك من يريد الذكرى ؟

ولذلك – أحبتي في الله- ما أدمن قلب، ولا أدمن عبد على تلاوة القرآن، وجعل القرآن معه إذا لم يكن حافظا يتلوه آناء الليل وآناء النهار إلا رق قلبه من خشية الله تبارك وتعالى.

السبب الثالث:

ومن الأسباب التي تعين على رقة القلب وإنابته إلى الله تبارك وتعالى تذكر الآخرة، أن يتذكر العبد أنه إلى الله صائر.

أن يتذكر أن لكل بداية نهاية، وأنه ما بعد الموت من مستعتب، وما بعد الدنيا من دار إلا الجنة أو النار.

فإذا تذكر الإنسان أن الحياة زائلة وأن المتاع فان وأنها غرور حائل دعاه – والله – ذلك إلى أن يحتقر الدنيا ويقبل على ربها إقبال المنيب الصادق وعندها يرق قلبه.

ومن نظر إلى القبور ونظر إلى أحوال أهلها انكسر قلبه، وكان قلبه أبرأ ما يكون من القسوة ومن الغرور والعياذ بالله.

ولذلك لن تجد إنسان يحافظ على زيارة القبور مع التفكر والتأمل والتدبر، إذ يرى فيها الأباء والأمهات والإخوان والأخوات، والأصحاب والأحباب، والإخوان والخلان.

يرى منازلهم ويتذكر أنه قريب سيكون بينهم وأنه جيران بعضهم لبعض قد انقطع التزاور بينهم مع الجيرة.

وأنهم قد يتدانى القبران وبينهما كما بين السماء والأرض نعيما وجحيما.

ما تذكر عبد هذه المنازل التي ندب النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذكرها إلا رق قلبها من خشية الله تبارك وتعالى.
أعظم داء يصيب القلب داء القسوة والعياذ بالله، ومن أعظم أسباب القسوة بعد الجهل بالله تبارك وتعالى

الركون إلى الدنيا والغرور بأهلها، وكثرة الاشتغال بفضول أحاديثها، فإن هذا من أعظم الأسباب التي تقسي القلوب والعياذ بالله تبارك وتعالى.

بل ومن أعظم أسباب قسوة القلوب، الجلوس مع الفساق ومعاشرة من لا خير في معاشرته.

ولذلك ما ألف الإنسان صحبة لا خير في صحبتها إلا قسي قلبه من ذكر الله تبارك وتعالى، ولا طلب الأخيار إلا رققوا قلبه لله الواحد القهار، ولا حرص على مجالسهم إلا جاءته الرقة شاء أم أبى، جاءته لكي تسكن سويداء قلبه فتخرجه عبدا صالحا مفلحا قد جعل الآخرة نصب عينيه.

لذلك ينبغي للإنسان إذا عاشر الأشرار أن يعاشرهم بحذر، وأن يكون ذلك على قدر الحاجة حتى يسلم له دينه، فرأس المال في هذه الدنيا هو الدين.

اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلا أن تهب لنا قلوبا لينة تخشع لذكرك وشكرك.

اللهم إنا نسألك قلوبا تطمئن لذكرك.

اللهم إنا نسألك اللسنة تلهج بذكرك.

اللهم إنا نسألك إيمانا كاملا، ويقينا صادقا، وقلبا خاشعا، وعلما نافعا، وعملا صالحا مقبولا عندك يا كريم.

اللهم إنا نعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن.

سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين.

والحمد لله رب العالمين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

واحات الهداية /http://www.khayma.com/ante99/index.htm

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

علاج الذنوب – في الاسلام

علاج الذنوب
دواء فعال …
لعلاج جميع الذنوب
والهموم والآلام والأحزان

علاج الذنوب
لكل من يعاني من داء الذنوب …
لكل من أغرقته المعاصي والآثام …
لكل من أجهدته المصائب والنكبات …
لكل من ضاقت عليه الأرض بما رحبت …
ولكل من ضاقت عليه نفسه بما حملت …
لكل باحث عن السعادة الحقيقية فلم يجدها …
لكل من ضيق في رزقه …
لكل من تمنى الولد ولم يرزق به …
لكل من أتعبه المرض سنيناً وأعواماً …
إليك الحل …
إليك الدواء لكل ذلك إنه :علاج الذنوب

… الاستغفار …
قال الله عز وجل : { فَقُلْتُ اْسْتَغْفِرُواْ رَبّكُمْ إِنّهُ كَانَ غَفّارّا ۝ يُرْسِلِ اْلسّمَآءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا ۝ وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا ۝ } (سورة نوح 10، 11 ، 12 )
وقال صلى الله عليه وسلم : (من أكثر الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه الله من حيث لا يحتسب). رواه الإمام أحمد وإسناده صحيح.

ألفاظ وصيغ صحيحة للاستغفار واردة عن النبي(صلى الله عليه وسلم)
1- أستغفر الله.
2- اللهم اغفر لي.
3-(رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم) رواه أبو داود وابن ماجه وصححه الألباني
.4-(أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه) رواه أبو داود وصححه الألباني.
5-(سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه) رواه مسلم
.6-سيد الاستغفار وهو أفضلها: (اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء لك بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت) رواه البخاري.
_هذه هي الصيغ والألفاظ الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة، وهناك صيغ أخرى وألفاظ أخرى تؤدي نفس المعنى لا بأس بها، ولكن الأولى إتباع المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم.

أحوال وأوقات يستحب فيها الاستغفار
· بعد الفراغ من أداء العبادات:
وذلك لما يقع فيها من خلل أو تقصير، قال تعالى: {ثُمَّ أّفِيضُواْ مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ اْلنَّاسُ وَاْسْتَغْفِرُواْ اْللَّهَ إِنَّ اْللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}. (سورة البقرة : 199).
· الاستغفار بالأسحار:
فقد أثنى الله على عباده الذين يستغفرونه في هذا الوقت المبارك بقوله عز وجل: {اْلصَّابِرِينَ وَاْلصَّادِقِينَ وَاْلْقَانِتِينَ وَاْلْمُنفِقِينَ وَاْلْمُسْتَغْفِرِينَ بِاْلْأَسْحَارِ}. (سورة آل عمران: 17)
· في ختم المجالس:
عن أبي هريرة(رضي الله عنه) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه، فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك). رواه الترمذي وصححه الألباني.
· الاستغفار للأموات:
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال: (استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل). رواه أبو داود وصححه الألباني.

ثمرات وفوائد الاستغفار
1- انه استجابة لأمر الله
.2- انه من أسباب الرزق
.3- انه سبب لدخول الجنة
.4- انه سبب في مغفرة الذنوب ومحو الخطايا
.5- انه سبب لرفع الدرجات بعد الموت.
6- انه يدفع العقوبة والعذاب قبل وقوعهما
.7- انه سبب في تطهير القلوب
.8- انه سبب في إنجاب الولد.
9- انه سبب في التمتع بالصحة والقوة
….. وغير ذلك الكثير ….

أقوال السلف … في الاستغفار
– عن عائشة-رضي الله عنها- قالت: (طوبى لمن وجد في صحيفته استغفاراً كثيراً).
– يروي عن لقمان –عليه السلام- أنه قال لابنه: (يل بني إن لله ساعات لا يرد فيها سائلاً فأكثر من الاستغفار).
– قال أبو موسى-رضي الله عنه- : كان لنا أمانان من العذاب ذهب أحدهما وهو كون النبي صلى الله عليه وسلم فينا وبقي الاستغفار معنا فإن ذهب هلكنا.
-وكان الحسن البصري يقول: (أكثروا من الاستغفار في بيوتكم، وعلى موائدكم، وفي طرقكم، وفي أسواقكم، وفي مجالسكم، فإنكم لا تدرون متى تنزل المغفرة).
-قال قتادة: (إن هذا القرآن.. يدلكم على.. دائكم ودوائكم.. فأما داؤكم.. فالذنوب،، وأما دواؤكم.. فالاستغفار).

من قصص الاستغفار
القصة الأولى:
ذُكرت هذه القصة في إذاعة القرآن الكريم(الكويت) تقول السيدة أم يوسف(صاحبة القصة):أنها تأخرت عنها الذرية لقرابة عشر أو خمس عشرة سنة، وخلال هذه المدة ذهبت إلى العديد من الأطباء سواء كانوا داخل الكويت أو خارجها في أوروبا وغيرها.حتى مضت عليها هذه المدة ولم تُرزق بأولاد، وفي أحد الأيام ذهبت إلى أحد الدروس الدينية فسمعت الداعية تتكلم عن الاستغفار وفضله .. الخ.تقول أم يوسف أنها منذ سمعت هذه المعلومة داومت على الاستغفار ولم يمض ستة أشهر وإلا وهي حامل، وأنجبن يوسف وهو الآن في السادسة من العمر- ما شاء الله.
القصة الثانية:
تقول امرأة: مات زوجي وأنا في الثلاثين من عمري، وعندي منه خمسة أطفال بنين وبنات، فأظلمت الدنيا في عيني وبكيت حتى خفت على بصري، وندبت حظي، ويئست، وطوقني الهم فأبنائي صغار وليس لنا دخل يكفينا وكنت أصرف باقتصاد من بقايا مال قليل تركه لنا زوجي، وبينما أنا في غرفتي فتحت المذياع على إذاعة القرآن الكريم وإذا بشيخ يتحدث عن فضل الاستغفار وفوائده، فأكثرت بعدها من الاستغفار وأمرت أبنائي بذلك، فما مر بنا والله ستة أشهر حتى جاء تخطيط مشروع على أملاك لنا قديمة فعوضت فيها بملايين، وصار ابني الأول على طلاب منطقته وحفظ القرآن الكريم كاملا وصار محل عناية الناس ورعايتهم، وامتلأ بيتنا خيراً وصرنا في عيشة هنيئة، والحمد لله، وأصلح الله لي كل أبنائي وبناتي وذهب عني الهم والحزن والغم وصرت بفضل الله أسعد امرأة.
القصة الثالثة:
يقول أحد الأزواج: كلما أغلطت على زوجتي أو تشاجرت معها أو صار بيني وبينها أي مشكلة أهم بالخروج من البت من الغضب… و والله لا أفارق باب العمارة إلا وتجتاحني رغبة شديدة في الذهاب للاعتذار منها ومراضاتها… فلما أخبرتها بذلك قالت لي: أتعرف لماذا؟؟ قلت لها: ولماذا؟ قالت: بمجرد أن تخرج من الغرفة بعد شجارنا ألهج بالاستغفار ولا أزال أستغفر حتى تأتي وتراضيني..!
القصة الرابعة:
وهذا رجل يقول: حُكم عليّ بالسجن أكثر من سنة… فتذكّرت قول النبي صلى الله عليه وسلم: (من لزم الاستغفار…) فصرت أستغفر في اليوم آلاف المرات…وبعد مرور شهرين استدعوني وقالوا انتهت مدة الحكم عليك وجاءك العفو.. يقول: بعد خروجي استدعاني احد المحسنين وقال لي لقد علمت أنك سُجنت وأن وضعك المادي سيء، فخذ هذه ال30ألف ريال واقضي بها حوائجك.. وبعد مدة استدعاني و وهبني مثلها !!!لقد سخره الله لي بسبب ملازمتي للاستغفار.

وع د الله
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الشيطان قال: وعزتك يا رب، لا أبرح أغوي عبادك ما دامت أرواحهم في أجسادهم، فقال الرب عز وجل: وعزتي وجلالي، لا أزال أغفر لهم ما استغفروني). أخرجه الحاكم في مستدركه وصححه ووافقه الذهبي.
من إله غير الله يَعِد المذنبين بهذا الوعد الكريم ؟!
ومن إله غير الله يتفضل على عباده المقصرين هذا التفضل ؟!

يا عبادي …!
عن أبي ذر الغفاري عن النبي صلى الله عليه وسلم، فيما روى عن الله تبارك وتعالى أنه قال:
(يا عبادي! أني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما، فلا تظالموا.
يا عبادي! كلكم ضال إلا من هديته، فاستهدوني أهدكم.
يا عبادي! كلكم جائع إلا من أطعمته، فاستطعموني أطعمكم.
يا عبادي! كلكم عارٍ إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم.
يا عبادي! إنكم تخطئون بالليل والنهار، وأنا أغفر الذنوب جميعاً، فاستغفروني أغفر لكم.
يا عبادي! إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني.
يا عبادي! لو أن أولكم وأخركم وإنسكم وجنكم، كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم، ما زاد ذلك في ملكي شيئاً.
يا عبادي! لو أن أولكم وأخركم، وإنسكم وجنكم، كانوا على أفجر قلب رجل واحد، ما نقص ذلك من ملكي شيئاً.
يا عبادي! لو أن أولكم وأخركم، وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني، فأعطيت كل إنسان مسألته، ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أُدخل البحر.
يا عبادي! إنما هي أعمالكم أحصيها لكم، ثم أوفيكم إياها، فمن وجد خيراً فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه). رواه مسلم.

سيد الاستغف ار
عن شداد بن أوس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (سيد الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذُ بك من شرِّ ما صنعت، أبوءُ لك بنعمتك عليّ وأبوء لك بذنبي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت) …
قال: ومن قالها من النهار موقناً بها، فمات من يومه قبل أن يُمسي، فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها، فمات قبل أن يصبح، فهو من أهل الجنة). رواه البخاري.

إنها فعلاً … أعجوبة !!!
أَبعد كل هذا … لا تستغفر ؟؟؟

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

ღ ♥ بطـاقات تعريفية لآعلام الصحـآبه .. ( متجدد ) ♥ ღ في الاسلام

السلام عليكم ورحمة اللّه ..

اعضـاء تعب قلبي الكرام ..

لحـاجتنا معرفة صحـابة رسوٍل الله صلى اللّه عليه وسلم .. نطرح هذا الموٍضوٍع (بطـآقات تعريفية لأعلام الصحـآبه رضي اللّه عنهم .. ) الذي سيكوٍن بإذن اللّه متجددا ..

حيث سيتم طرح صحـآبي جليل كلّ اسبوع .. من قبل الآعضـآء الذين يوٍدوٍن

المشـآركة ..

مع مرآعاة الآتي ..:

1: دقة المعلوٍمات .. وصحة الاحاديث ان كـآن سيرفق مع الموٍضوٍع احاديث .. وٍذكر المصدر .

2: قبل طرح الموضوٍع .. يتم مراسلة(أحدرفيع الشـأن ) لتحديد اليوٍم الذي سيوف يطرح فيه الموٍضوٍع والتنسيق .. وارسـآل الموٍضوٍع للتـآكد ..

3: بين كلّ صحابي وصحابي اسبوٍع .. ليتم تحقيق الفائدة المرجوٍه .. واطلاع الاعضـآءعليه ..

4: يطرح الموٍضوٍع .. هنـا ليس منفصلا ..

5: اي موضوع يتم طرحه بدوٍن التنسيق معنا.. سوف نضطر لحذفه .. لمخالفته ماذكر ..

وٍدمتمـ كمـآ تحبوٍن ..

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

هل يجوزأن نقول نلتقي في الجنه ( ان شاء الله) – في الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
.
.
.

الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله

السؤال :

ما حكم القول: (في الجنة نلتقي إن شاء الله) جزاكم الله خيراً؟

الجواب :

هذا القول طيب ولا بأس به. نسأل الله أن يجمعنا بإخواننا في الجنة وأن نلتقي في الجنة،

لكن لا يقول: إن شاء الله، فلا يستثني، بل يقول: نسأل الله أن نلتقي في الجنة بفضله،

الله يجمعنا في الجنة، فلا يقول: إن شاء الله، ولا يستثني في الدعاء.

المصدر : مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد السادس والعشرون .

فتوى الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله

السؤال:

ما حكم قول الإنسان في دعائه: "إن شاء الله"؟

الجواب

لا ينبغي للإنسان إذا دعا الله سبحانه وتعالى أن يقول: "إن شاء الله" في دعائه، بل يعزم المسألة

ويعظم الرغبة، فإن الله سبحانه وتعالى لا مكره له، وقد قال سبحانه وتعالى:

﴿ ادعوني أستجب لكم ﴾
وعد بالاستجابة،

وحينئذ لا حاجة إلى أن يقال: "إن شاء الله" لأن الله سبحانه وتعالى إذا وفق العبد للدعاء

فإنه يجيبه إما بمسألته، أو بأن يرد عنه شراً، أو يدخرها له يوم القيامة،

وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا يقل أحدكم: اللهم اغفر لي إن شئت،

اللهم ارحمني إن شئت، فليعزم المسألة، وليعظم الرغبة فإن الله تعالى لا مكره له".

فإن قال قائل: ألم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: للمريض: "لا بأس طهور إن شاء الله"؟

فنقول: بلى ولكن هذا يظهر أنه ليس من باب الدعاء، وإنما هو من باب الخبر والرجاء وليس دعاءً،

فإن الدعاء من آدابه أن يجزم به المرء، والله أعلم.

مجموع فتاوي ورسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الأول – باب العبادة

منقوووووووووووووووووول

هذا ولكم خالص تحياتي اخوكم ( بــــن هـــــادي ) ..

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

تناسيناها فنسيناها

لا إله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
اللهم اجعل آخر كلامنا من الدنيا لا اله الا الله

تناسيناها فنسيناها
إنها الآخرة لم نعد نذكرها"""""""""
أين نحن من ذكر الآخرة؟
=======================
نسيناها وشغلتنا عنها ترهات الدنيا وهموم العيش والتقاتل على حطام لا يبقى منه بعد الموت شيء .
إننا نرى الأموات تمر بنا مواكبهم كل يوم، ولكنا نظن أن الموت كتب على الناس كلهم الإ علينا، ونبصر القبور تملأ الأرض ولا نفكر أننا سننزل يوما إلى القبر.
نتجاهل الموت وهو نازل يوما، وبعد الموت الحساب الدقيق عن كل عمل عملناه،(أحصاه الله ونسوه)
متى ندرك هذه الحقيقة التي لم تعد نحسب لها حساب، متى نستيقظ مما نحن فيه
ترى قلوبنا ملئت بالحقد والحسد والبقضاء والكراهية ..
إننا حقا لأُناس جاهلون
أسأل من الله أن يجعل قلوبنا بصيرة مبصرة
ووفقنا إلى ما فيه خير لنا في الدنيا والآخرة

منقووووووووووووووول للأمانه

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

ليحزن الذين آمنوا – في الاسلام

بسم الله الرحمن الرحيم

[لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا]
الشيخ محمد بن ابراهيم الحمد
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد.
فإن الحديث ههنا سيدور حول هداية قول الله -تعالى-:
( ليحزن الذين امنوا )

فأنت إذا تأملتَ هذه الآية وجَدْتَ أن من أعظم مقاصدِ الشيطانِ إدخالَ الحزنِ على المؤمن، وأدركت أن
من أعظم مقاصد الشريعة إسعادَ المؤمن، وطَرْدَ الحزنِ عنه.

قال الله -عز وجل-
( إنما النجوى من الشيطن ليحزن الذين ءامنوا وليس بضارهم شيئاً إلا بإذن الله وعلى الله فليتوكل
المؤمنون )
المجادلة:10.

وفي هذا إشارة إلى أن الشيطانَ لا يَقِفُ ولا يُقْصِر عن محاولة تكدير صفو المؤمن، وإزعاجه في كل
حال؛ فتراه يذكِّره بما يسوؤه، ويمنيه بالأماني الباطلة التي تجلب له الشقاء.
وتراه يُخْطِر بباله الذكرياتِ الأليمةَ والاحتمالاتِ السيئةَ، والخيالاتِ المثبطةَ عن العمل.
فإذا استجاب الإنسان لذلك؛ فصار يستدعي تلك الخواطر، ويجتر تلك المآسي، ويسترسل مع الاحتمالات
الرديئة، والظنون السيئة – عاش في ألم، وضِيْق، وحَصْر، وصار يأكل بعضُه بعضاً، ويعذب نَفْسَه
بنفسه.

أما إذا قطع تلك الواردات، ودرأها عن نفسه ما استطاع، واشتغل بما يعنيه، ونظر إلى الجوانب
المشرقة في الحياة، وفي سيرته، واستعاذ من الشيطان ووساوسه – كَبُرَتْ نَفْسُه، وعَلَتْ هِمَّتُه، وزاد
نشاطه وإقباله على الجد، وانشرح صدره، وعظم إنتاجه.

وهذا مما يفسر لنا سرَّ النجاح عند بعض الناس، وسرَّ الإخفاق عند آخرين؛ فالنجاح يَكْمُنُ في كون
الناجحين يتوكلون على الله، ويستحضرون أن كيد الشيطان ضعيف، وأنه ليس بضارهم شيئاً إلا بإذن
الله.

والإخفاق يكمن في كون المخفقين يسترسلون مع الأوهام، ويَدَعُون كيد الشيطان يستحوذ على
أفكارهم، ويأخذ بمجامع قلوبهم، فيقعدهم عن العمل، ويُفْضي بهم إلى البطالة والكسل.

فالآية الكريمة تشير إلى أنه ينبغي للمؤمن أن يكون مشرق النفس، مبتهجاً بالحياة، مطمئن الخاطر،
بعيداً عن كلِّ ما يكدر عليه صفوه؛ فذلك مما يبعثه إلى قوة الإقبال على الله، والحرصِ على ما ينفعه في
أمور دينه ودنياه؛ ذلك أن المبتهج بالحياة يزيده ابتهاجه قوةً إلى قوته، فيكون أقدر على الجد، وحسن
الإنتاج، ومقابلة الصعاب من الرجل المنقبض الصدر، الممتلئ بالهم والغم.

والتجربة شاهد على أن المستبشرين الباسمين للحياة خير الناس صحة، وأقدرهم على الجد والنشاط،
وأقربهم إلى النجاح والفلاح، وأكثرهم سعادة واستفادة مما في أيديهم ولو كان قليلاً.

فالابتسام للحياة يضيؤها، ويعين على احتمال متاعبها؛ فالعمل الشاق العسير يَخِفُّ حمله بالنفس
المشرقة المتفائلة؛ لذا كان من النعم الكبرى على الإنسان أن يعتاد النظر إلى الجانب المشرق في
الحياة لا المظلم منها، وأن يُمْنَحَ القدرةَ على السرور يستمتع به متى وُجِدَتْ أسبابُه، فإن لم تكن كذلك
سعى سعيه في إيجادها.

ويخطئ كثير من الناس حين يظن أن أسباب السرور كلها في الظروف الخارجية، فيشترط؛ لِيُسَرَّ مالاً،
وبنين، وصحة ونحو ذلك؛ فالسرور يعتمد على النفس أكثر مما يعتمد على الظروف الخارجية، وفي
الناس من يشوى في النعيم، وفيهم من ينعم في الشقاء، وفيهم من لا يستطيع التبسم بكل ماله، وفيهم
من يتبسم دائماً من أعماقه بأتفه ثمن وبلا ثمن.

وهناك نفوس تستطيع أن تجعل من كل شيء شقاءً ونكداً، وهناك نفوس تستطيع أن تُوْجِدَ من كل شيء
سعادةً وأنساً.

وهناك من ينغص على نفسه وعلى مَنْ حوله مِنْ كلمة يسمعها، أو يؤوِّلها تأويلاً سيئاً، أو من عملٍ
تافه حدث له أو منه، أو من مالٍ خسره، أو من ربحٍ كان ينتظره فلم يحدث، أو نحو ذلك، فتراه بعد ذلك
وقد اسودت الدنيا في نظره، ثم هو يُسَوِّدُهَا على مَنْ حوله.

وهؤلاء عندهم قدرة على المبالغة في الشر، فيجعلون من الحبة قُبَّةً، ومن البذرة شجرة، وليس عندهم
قدرة على الخير؛ فلا يفرحون بما أوتوا ولو كان كثيراً، ولا ينعمون بما نالوا ولو كان عظيماً.

فالمبتسمون للحياة ليسوا أسعد الناس حالاً لأنفسهم ومن حولهم فحسب، بل هم مع ذلك أقدر على
العمل، وأكثر احتمالاً للمسؤولية، وأصلح لمواجهة الشدائد ومعالجة الصعاب، وأجدر بالإتيان بعظائم
الأمور التي تنفعهم وتنفع الناس.

ولهذا إذا أراد الأدباء أن يبالغوا في الثناء على الممدوح، ويبينوا عظم همته، واستسهاله للصعاب –
وَصَفُوْهُ بأنه يبتسم في أحلك المواقف وأشدها خطراً، قال أبو الطيب المتنبي يمدح سيف الدولة:

تمر بك الأبطال كلمى هزيمة * ووجهك وضاح وثغرك باسم
ويُقال: إن أحكم بيت قالته العرب:

ولربما ابتسم الكريم من الأذى * وفؤاده من حرِّه يتأوَّه

فذو النفس الباسمة المشرقة يرى الصعاب، فَيَلَذُّ له التغلبُ عليها؛ ينظرها فيبسم، ويعالجها فيبسم،
وينجح فيبسم، ويخفق فيبسم.

وذو النفسِ العابسةِ المتجهمةِ لا يرى صعاباً فيوجدها، وإذا رآها أكبرها، واستصغر همته بجانبها،
فهرب منها، وطفق يسب الدهر، ويعاتب القدر، ويتعلل بـ
( لو وإذا وإن).

وهكذا ترشد تلك الآية العظيمة وهي قوله -تعالى-:
( ليحزن الذين آمنوا )
إلى تلك المعاني السامية الكفيلة بطرد الهم، وجلب السعادة، وتَحَمُّلِ المصاعب.

/

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده