التصنيفات
اسلاميات عامة

المسيح على ابواب الخروج

مسيح الدجال على أبواب الخروج
نحن في أيام المسيح الدجال.
لو سمحت اقرا المقال حت…ى النهاية
… … … …
افغانستان باكستان العراق تونس، مصر، اليمن، ليبيا لبنآن و الآن سوريآ ! إنها العلامه .. العرب لا يجدون من يحكمهم وسقوط 7 من آممممرآء الدول
… … … سقط حكم صدام حسين (العراق)
ومات مقتولا الحريري (لبنان)
تنازل عن الحكم حسني مبارك (مصر)
وهرب عن الحكم بسبب ناداءت وتضيق أهل تونس علية زين العابدين(تونس )
ومقتل القذافي (ليبيا )
ومين السآبع «بشار الأسد »
والان العديد من المجازر والقتلآ في سوريآ
ومن العلامات أيضاَ
كثرة الهرج بمعنى يكثر القتل بينما لايعرف من القاتل والمقتول !
وهذا اللي نشوفة بسوريا واليمن وليبيا وبعض الدول العربية
فيظهر المهدي ليقودهم!
من تبدى العلامات الكبرى أبواب التوبه تغلق
اليس بالله علامات خروج المسيح الدجـال
طلعت
ماتدري آْنٺ يمكن يكون نشرك لهذا سبب في هداية وتوبة شاب أو فتاة فيرحمك الله
1- أولاد يعشقوون بعض !
2- بنات يعشقون بعض و اكبر مثال الي يصير في المدارس !

جهنم ماترحم باﻻخر

قال الخبراء أن نتائج زلزال اليابان سينتج عن ظهورجزيرة جديدة.
لونتذكر أن الرسول ذكر أن الدجال مسجون في جزيرة باتجاه الغرب من الجزيرة العربية.واليابان ستكون أول من ترا هذه الجزيرة في العالم.كما هناك معلومة قدلايعلمها الكل…
وقد ذكر في كتاب نهاية العالم للشيخ محمدالعريفي أن السنة التي ستسبق ظهورالمهدي للعالم سيحدث كسوف للشمس وخسوف للقمر في نفس السنة.وفعلا حدث كلا منهما في نفس السنة مرتين!وهذه الظاهرة حدثت لأول مرة في العالم. الغرب يقولون بأن2017هو نهاية العالم.لكن من يدري قد يكون2017هو بداية ظهورالعلامات الكبرى وبالتالي بداية نهايةالعالم
انه انذار من اللَّـَـَـَـْـْہ لإيقاظ المسلمين فلنجعل الصلاة أهم شئ في حياتنا.تكفى يالغالي لا تفلقها إلا وأنت مرسلها ممكن تكون سبب توبة مسلم !!
استغفرو الله ..لا اله الا الله
صلي على النبي

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

كيف تختار المرأة زوجها وكيف يختارها ؟ – في الاسلام

[BACKGROUND="100 http://im19.gulfup.com/a3UF4.jpg"]

بـسـم الله الرحـمـن الرحـيـم

الـسـلام عـلـيـكـم ورحـمـة الله وبـركـاتـه

هذه رسالة خاصة لكل شاب وفتاة ,,, يريدان العفة ,, ويبحثان عن الإستقرار

ويرغبان بزواج ناجح قائم على التفاهم والاحترام المتبادل ولين الجانب والتسامح

ويطمحان بالحياة الرغيدة الهادئة الطيبة .

أهدي لكم هذا الموضوع الهام والذي يدلكم على أفضل طريق لحياة زوجية ناجحة بإذن الله تعالى

موضوع بعنوان : (( كيف تختار المرأة زوجها وكيف يختارها ؟ ))

** وقد نقلته لكم من كتاب قيم ورائع جدا عنوانه (( تكريم المرأة في الإسلام ))
لفضيلة الشيخ : محمد بن جميل زينو حفظه الله ورعاه وسدد على الحق خطاه**

كـيـف تـخـتـار المـرأة زوجـهـا وكـيـف يـخـتارهـا ؟؟

1_ لا تـنـظـري إلى المال والجاه والجمال , واخـتاري صاحب الدين لقول الرسول صلى الله

عليه وسلم: (( إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه , إلا تفعلوا تكن فـتـنـة في الأرض

وفساد عريض )) { حسن رواه الترمذي وغيره }

2_ إذا أحبك الزوج صاحب الدين فسيكون لك عونا على أمور دينك ودنياك .

3_ إذا لم يحبك فهو على الأقل لا يكرهك , ولا يظلمك , (( ولا )) يحتقرك , فهو يعمل بقوله صلى

الله عليه وسلم : (( لا يفرك مؤمن مؤمنة , إن كره منها خلقا , رضي منها غيره )) { رواه مسلم }.

4_ الزوج المتدين يكون لك عونا على تربـيـة أولادك التربـية الإسلامية الصحيحة .

5_ سيكون الإسلام هو المرجع الأساسي لحياتكما ترضيان الحكم به , فيحقق لكما سعادة الدنيا

والآخرة .

6_ الزوج المتدين ينصحك إذا أخطأت , ويـبـين لك الصواب , فاقبلي منه .

7_ على الزوج المسلم أن يختار الزوجة الصالحة المتمسكة بالدين , المحجبة التي تحفظ بيتها

وأسرتها من الفساد , وتراعي حق الزوج عليها امتثالا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم:

(( تـنكح المرأة لأربع : لمالها , ولحسبها , ولجمالها , ولدينها , فاظفر بذات الدين تربت

يداك )) { متفق عليه } .

والهدي النبوي يـبـين للزوجين أن العبرة للعمل لا للشكل : قال صلى الله عليه وسلم :

(( إن الله لا ينظر إلى صوركم وأجسامكم , ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم )) . { رواه مسلم } .

نقلا من كتاب (( تكريم المرأة في الإسلام ))
لمؤلفه
محمد بن جميل زينو
حفظه الله وسدد خطاه

ودي لكم جميعا

أختكم : شمــــــــوع الذكــــــر

[/BACKGROUND]

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

فوائد بسيطة قرائتها لن تأخذ من وقتك الشيء الكثير – في الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شيء بسيط كتبته بأيدي اتمنى ان الكل يقراه

من اسباب طرد الشيطان:

1 ـ من البيت / قراءة صورة البقرة

2 ـ عند النوم / تلاوة آية الكرسي

3 ـ عند الغضب / الأستعاذة بالله من الشيطان الرجيم

4 ـ عند الأكل والشرب / البسملة

5 ـ عند دخول المنزل / ذكر اسم الله

فوائد غض البصر :

1 ـ تخليص القلب من الم الحسرة

2 ـ انه يورث القلب نورا واشراقا يظهر في العين والوجه والجوارح

3 ـ ان غض البصر يورث سرورا وفرحا وانشراحا اعظم من اللذة والسرور الحاصل بالنظر

4 ـ انه يخلص القلب من اسر الشهوة

5 ـ انه يسد عنه بابا من ابواب جهنم

فضل التسبيح والتحميد :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ايعجز احدكم ان يكسب كل يوم ألف حسنة ) فسأله سائل من جلسائه كيف يكسب احدنا ألف حسنة فقال : ( يسبح مائة تسبيحة فيكتب له ألف حسنة او يحط عنه ألف خطيئة ) أخرجه مسلم

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

التوبه تبغى تتوب صدق اسلاميات

بسم الله الرحمن الرحيم

ليه ما نلحق على انفسنا قبل لا يتوفانا ربي ونتوب محنا خلاص طحنا في الذنوب وهي لابستنا لبس ولانتذكر اننا نتوب إلا لما أحد يذكرنا
تبغوا أقول لكم أحسن طريقه للتوبه بإذن الله
1/ النيه
إنك تنوي من قلبك إنك تتوب نيه صادقه
ماترجع فيها..
2/ العمل
إنك تعمل على انك تسيب الذنب تبتعد عنه حبه حبه لاتبتعد بسرعه عشان ماتكذب على نفسك وترجع له لكن لو على مهلك ح تقدر تقنع نفسك وتبعد.
3/ الدعاء
ربي قاله في كتابه الكريم
((وقال ربكم ادعوني استجب لكم …الآيه سورة غافر آيه60
ايوه ادعي ربك من صميم قلبك وانت مدرك تمام الإدراك انه ربي ح يستجيب دعائك وابدأ دعائك بذكر الله والصلاه على النبي والتقرب الى الله بالأعمال الصالحه واختمه برضوه بالصلاه على النبي وذكر الله واختار أوقات إستجابة الدعاء
4/ الإقناع
إنك تتوب عن الذنب وانته مقتنع تماما بإنك ماتبغى ترجع له وانه هو شي خطاء وشي منفر نفر نفسك منه وكره نفسك فيه ..
وشوف بإذن الله ح تبتعد ولاتقول لا انا ماأقدر لأنه في شيء اسمه قانون جذب وهو شي حقيقي مو كذب..

وختام كلامي..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أتمنى أكون افدتكم


لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

بدع يوم عاشوراء – شريعة اسلامية

منقـــوول للفآآئــــدهـ

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

بالنيابة عن المسلمين الجدد – عمر طاهر اسلاميات

عمر طاهر هو كاتب مصري مشهور … له كتابات كثيره رائعه
هذه احدي مقالاته وهيا تمثل اغلب الواقع في مجتمعنا وربما مجتمعات أخري

بعتذر لان المقال طويل بس هو واقع للكثييــر


عمر طاهر يكتب : بالنيابة عن المسلمين الجدد .
————————————
سيدي رسول الله…

أنا من أحدث أجيال المسلمين، تعرفت علي كيفية أداء مناسك العمرة من خلال مقاطع علي الـ

YouTube
، ولم أسافر إلي الأراضي المقدسة علي ظهر «ضامر» ولكن علي متن إحدي طائرات الإيرباص، وكنت أقف أمام قبرك للمرة الأولي مرتديا جينز فاتح وتي شيرت كتب عليها بحروف إنجليزية بارزة
adidas
، أنا من المسلمين الجدد الذين فرحوا لوجود فرع لـ
Starbukcs
بالقرب من مسجدك حيث يمكن تناول بعض الأكسبريسو بين صلاتي المغرب والعشاء وأزاحوا عن عقولهم هم البحث عن الطعام لوجود فرع لـ
KFC
وآخر لـ
Pizza hut
في المكان نفسه.

أنا من مسلمي الألفية الجديدة استعنت بالـ
Red bull
لمنحي القوة اللازمة لأداء مناسك العمرة مرتين في اليوم واستعنت بال صن بلوك لاتقاء شر الشمس الحارقة أثناء الطواف بين صلاتي الظهر والعصر، وشربت ماء زمزم مثلجا من الكولمنز المنتشرة في الحرم وتوجهت من الفندق إلي الكعبة عبر السلالم المتحركة، مسلم من الألفية الجديدة غلبه النعاس قبل صلاة الفجر وهو يستند إلي أحد جدران الحرم بفعل نسمات الهواء الباردة التي هبت عليه من أجهزة التكييف المنتشرة في كل مكان، وتفكر كثيرا عقب كل صلاة في مهندس الصوت الذي صمم خريطة السماعات في الحرم بحيث يهب عليك صوت الإمام من كل صوب قويا ونقيا ومؤثراً، وسأل عن نوع السماعات فلم يصل إلي إجابة لكنه عرف أن مهندس الصوت فرنسي «أكيد فرنسي مسلم» ، وتجول عقب صلاة العشاء في المولات الضخمة واضعا سماعات الإم بي ثري في أذنيه باحثا عن الهدايا التي طلبها منه أصدقاؤه وأقاربه وهي ليست سبحة وسجادة وقارورة زمزم لكنها آي فون وميموري كارد 50 جيجا وزجاجة بريفيوم دانهيل لندن50 مللي، وأحدث مؤلفات الكتاب الامريكيين والبريطانيين (الصهاينة )من مكتبة جرير

سيدي رسول الله …أنا التطور الطبيعي للمسلمين أخرجت من ملابس الإحرام فوق الصفا قائمة بالدعوات التي كلفني بها الأصدقاء، لم تكن مجرد دعوات مطلقة بالصحة والستر والرضا لكنها كانت محددة بدقة .. طلب مني صديق أن أدعو له أن يبعد حماته عن شؤون بيته ودعوت لآخر أن يعينه الله علي تسديد أقساط بيته الجديد ، ودعوت لصديق بنجاح فيلمه الذي سيعرض في الصيف، ودعوت لصديق آخر مطرب أن يصبح "بنص طلبه" أنجح مطرب ، ودعوت لقريب أنه "يلاقي شغل في إيطاليا"، ودعوت لآخر أن يكسب القضية التي رفعها علي المصنع الذي استغنى عن خدماته دون مبرر، ودعوت لصديق "حسب طلبه" أن يعينه الله علي الإقلاع عن تدخين الحشيش "لم أكن أعرف أنه يدخنه قبل أن يوصيني بالدعاء .. لذلك أخلصت في الدعاء له .. بس شكله هو اللي مش عايز يبطل"، دعوت لصديقة اختي أن يوفقها الله في قضية الخلع التي رفعتها علي زوجها ولأخرى أن يرزقها بطفل لا حباً في الأطفال لكن حتي لا يتزوج رجلها الذي تعشقه بأخرى، دعوت لقريبة "حسب طلبها" أن "تخس شوية علشان تعرف تتجوز" ويبدو أن الله استجاب حيث أصيبت بفيروس في المعدة جعلها تعيش الشهرين الماضيين علي الطعام المسلوق والفاكهة الأمر الذي أفقدها عدة كيلوجرامات أغرت قريباً لنا أن يطلب يدها بعد أن رآها في عزاء والدته.

سيدي رسول الله …أنا من المسلمين الجدد الذين يقاطعون المنتجات الدنماركية ويطلبون الفتوى بالتليفون ويصلون علي سجاد صيني الصنع مزود ببوصلة لتحديد القبلة ويستخدمون الأدعية المسجلة في الحرم وأغاني اسلامية كرنات للموبايل وآية "ولسوف يعطيك ربك فترضى" كخلفية لشاشته ويبدأ الدي جي أفراحهم بأسماء الله الحسنى لهشام عباس ويذهبون إلي الحسين من أجل الشيشة التفاح وإلي السيدة زينب من أجل كفتة الرفاعي وكلما ذكرت أمامهم رابعة العدوية تذكروا نبيلة عبيد أو شارع الطيران علي أقل تقدير

سيدي رسول الله ….أنا من المسلمين الجدد الذين يديرون قصصهم العاطفية بصلاة الاستخارة، ويربطون بين مشاريعهم التجارية والدين قدر استطاعتهم، فصاحب محل العصير يضع لافتة "شراباً طهورا" وصاحب مناحل العسل يصدر بضاعته بأنه فيه شفاء للناس، وهناك المبالغون الذين يربطون تجارتهم بالدين بالعافية مثل الحلاق الذي كنت أسكن إلي جواره وكان يضع لافتة "وجوه يومئذ ناعمة"، أو صاحب كشك الحلويات علي الطريق الذي كتب علي الواجهة "كشك النبي" .. "لن أتحدث عن كشري الصحابة وحاتي المدينة المنورة"، بعضنا يستعين بآيات القرآن عن وعي وإيمان ومنا الجاهل "، منا المستسلمون للمشيئة بقلوبهم ومنا من يتعامل مع المشيئة بجهل مثل صاحب محل البقالة الذي يرد علي التليفون قائلاً: "سوبر ماركت أدهم إن شاء الله"، بعضنا يكره التعصب لأنه ضد روح الدين وبعضنا يتمسك بالتعصب كأهم مظهر للتدين، بعضنا يعالج بالقرآن والبعض بالرقية الشرعية والبعض متمسك بالأعشاب والبعض متمسك بالعلم الحديث ويري كل ما فات جهلاً، لكن وللأمانة كلنا مرضى.

سيدي رسول الله …. أنا من المسلمين الجدد الذين يبحث بعضهم عن عظمة الخالق في غابة شجر في ألمانيا نبتت الأشجار فيها بطريقة تشكل جملة "لا إله إلا الله"، وفي الأردن حيث صور الفتاة التي تحولت إلي مسخ لأنها سبت النبي، وفي أعماق المحيط حيث عثروا علي سمكة نقش على جسمها لفظ الجلالة، وعبر القمر الصناعي الذي اكتشف نوراً يخرج من الكعبة، لا يبحثون عن عظمة الخالق في المعجزات التي تحدث من حولهم طوال اليوم مثل أن يخرج من بيته ويعود إليه سالماً في بلد مثل الذي نحيا به، يبحثون عن عظمة الخالق في التشفي "تسونامي وتشرنوبيل وإنفلونزا الخنازير"

سيدي رسول الله …..أنا من أحدث أجيال المسلمين الذين لم يحظوا بشرف رؤيتك وآمنوا بك عن بعد، نحن الذين لم نذق حلاوة الدخول في الإسلام على يديك سراً أو جهراً، ولم نصلي خلفك ولم نشاركك طعاماً أو غزوة أو مجلس علم وإن كنا شاركناك على البعد في العذاب الذي ما زلنا نلقاه على يد الكفار، بالمناسبة معظمنا لا يقوى على حمل سيف ليضرب به أعناق المنافقين أو الكافرين نحن نحمل السيوف فقط لنرقص بها في الزفة وفي الأفراح الشعبية، ولا أحد منا يقدر أن يتحمل لسعة سوط من يد أحد المشركين دون أن يتخلى عن إيمانه، ، نحن الذين فاتنا شرف تلقي العلم علي يد الصحابة والتابعين ولم نر بأعيننا الشيطان وهو يهرب من طريق سيدنا عمر بن الخطاب لكننا رأيناه – بعد أن هرب – يستقر بيننا متيقظا 24 ساعة، لم يسعفنا الحظ لنقف عند مدخل المدينة المنورة لنستقبلك أنت والصديق بعد رحلة الهجرة لكننا قد نسهر الليل كله في المطارات والشوارع ننتظر عودة المنتخب الوطني بكأس العالم او عودة رئيس او استقبال وفد اجنبي قد يكون معظمه اوة كله مخابرات غربية.

سيدي رسول الله …أنا من المسلمين الجدد الذين شهدوا ازدهار الصين وبلوغها أوج مجدها كما قلت منذ زمن بعيد عندما أمرتنا أن نطلب العلم ولو من الصين، يؤسفني أن أقول لك إننا لم نطلب العلم ولكننا طلبنا بضاعة، طلبنا الفوانيس وأجهزة الموبايل والخلاطات وكل ما هو استهلاكي، أنا من المسلمين الجدد الذين يفعلون ما هو بعد المستحيل لحفظ فروجهم خاصة بعد أن أصبح "الجنس الآمن للجميع" بالبيع العلني للعوازل والفياجرا وحبوب الإجهاض، الأمر الذي يفسر فشلنا في المهمة أحياناً، نحن الذين شهدنا انهياراً جزئياً في نظرية تزويج من ترضون دينه مقابل نجاح نسبي لنظرية الراجل ما يعيبه إلا جيبه، نحن الذين أطلق بعضنا لحيته تقليدا لقنان معين، أما من أطلقها حسب السنة فهو موضع تفكير ويكون حوله مئات علامات الاستفهام من جهة المباحث او المخابرات أو من جهة البسطاء الذين خدعوا كثيراً بمحتالين كانت اللحية هي عدة عملهم الوحيدة، نحن الذين انحزنا عند تطبيق السنة لـ "التيمن" و"العقيقة" أكثر من تحيزنا لوصيتك بالإحسان للجار وأن نتقن عملنا.

سيدي رسول الله .. أما بعد .. أسير علي حبل مشدود محاولاً الحفاظ على توازني في هذا الزمن الصعب، وعزائي الوحيد أن "الامتحان صعب على الكل"، الجميع يتحدثون ويفتون وكلما أدرت محطة تليفزيون وجدت من يتحدث بإسم الدين في كل شيء من السياسة إلى تفسير الأحلام، مئات الفتاوي المتناقضة نحن ضحيتها، ومئات من علماء الدين الذين يصلحون لكتابة أفلام الرعب، هل يطلب منا الله عز وجل أن نعبده خوفاً وهو الذي سبقت رحمته غضبه "أي رحمة فقط وإلى الأبد" أم أنه يريدنا أن نعبده محبة منا وطمعاً في محبته؟ لماذا تخبئ السماء أسرارها عنا؟ ولماذا ينقطع عنا أحياناً النور الذي يطمئن قلوبنا ويمنحنا الونس؟
سيدي رسول الله .. نحمد الله على نعمة الحياة ولكنها أحيانا تصبح ثقيلة ما لم يبعث الله أنواره فينا ..

اللهم إني أسألك أنوارك الساطعة، وأسألك الجنة برحمتك، اللهم إن كنت عصيتك فقد تركت من معاصيك أبغضها إليك وهو الإشراك بك، وإن كنت قصرت عن بعض طاعتك فقد تمسكت بأحبها إليك .. شهادة أنك الواحد وأن رسلك جاءت بالحق عندك لا نفرق بين أحد من رسلك، اللهم لا تحرمني خير ما عندك بسبب شر ما عندي، اللهم لا تكلني إلى نفسي أو إلى الناس فأضيع، اللهم امح ما في قلبي من كذب أو خيانة واجعل مكانهما صدقاً ونوراً، اللهم إني أعوذ بك من الضلال ومن وسوسة الشياطين ونغزات النفس، أعوذ بك من أن يجنح قلبي إلى الظلام، اللهم أتمم علي نعمتك حتى تهنأ لي معيشتي واختم لي بخير حتى لا تضرني ذنوبي، يا لطيف يا من علوت بعظمتك وخضع كل شيء لسلطانك اجعل لي من كل هم وغم أصبحت أو أمسيت فيه فرجاً ومخرجاً إنك على كل شيء قدير،اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واهدنا واهدي بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى وارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه .

وصلى الله على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق والخاتم لما سبق، ناصر الحق بالحق والهادي إلى صراطك المستقيم وعلى آله حق قدره ومقداره العظيم.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

لمن أراد السعادة و الرفعة – شريعة اسلامية

:70::70::70:

من أنست نفسه بالله *** لم يجد لذة في الأنس بغيره،،

ومن أشــــــــــــرق قلبه بالنـــــــــور لم يـــــــــعد فيه متســـــــع للــــظلام‘‘

ومن سمت رووحه بالتـــقوى لم ترضى إلا سكنـــــــــى الســــــــــــماء،

ومن أحــــب معــــــــالي الأمــــــــور لم يجد مستــــــــقرآ إلا في الجـــــــــنة ،

ومن أحــــــــب العــــــــظمـــاء لم يقــــــنعه إلا أن يـــــــــكون مع محــــــــمد صلى الله عليه وسلم ،

ومن أدرك أســــرار الحــــــــــياة ، لم يـــــــــجد جديــــــرآ بالحـــــــب حــــــــق الـــــــحب إلا اللــــــــه،
تـــــــــــــبـــــــــارك وتــــــــــعالى***********

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

زهور الياسمين في غدير الروض – شريعة اسلامية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

زهور الياســـــــمين في غديـــــــرالروض


(1)
القلب: لا يفرح ولا يفلح ولا يلين ،
ولا يطمئن، ولا يبتهج إلا بعبادة
الرحمن جل جلاله، وحبه والتوكل عليه..
وتذكر أن ربك يغفر لمن يستغفر ،
ويتوب على من تاب ،
ويقبل من عاد .

(2)
القلــب الذي يسامح الناس رغم جراحه ..
و يملئه الايمان بالله ..
وقنوع بما كتبه الله له ..
والذي دائما يذكر الله ..
هو قلب غالي الثمن ..

(3)

قبل أن تذهب سامح الآخرين، واغسل قلبك بعفوهم ،
وغفران اخطاءهم،
تجد حلاوة الإيمان لا بتحقق ذلك الإ
بقراءة القرآن

فهو بعين على ذلك شفآء لأمراض النفس والبدن
سقيا القلوب الميتة.. ورواء الروح الطاهرة


(4)
جعلك الله كالغيمة تهطل مطرا ..
إذا أقبلت عليهم استبشر الناس….
وإذا اعطيتهم نفعتهم …
وإذا رحل أثرت عليهم..



(5)

لو تعرفنا على عظمة الرحمن ….
بمخلوقاته و بديع صنعه واعجازه سبحانه..
لكان شيهيقنا الذكر وزفيرنا الذكر..
آنـاء الليل وأطراف النهار..


(6)
هكذا هي الدنيا لا تدوم فيها فرحة ولا تتم فيها سعادة ..
دنيا الداهية و دار ابتلاء واختبار ليست للهنااااااء ولا للراااااحة ..
ولا للنوووووم .. فنومنا في القبر ..
وفرحتنا الحقة في الجنة .


(6)

• مسامحتك للناس ليس أن تتخلى عن الانسانية
ولكن تترقي الروح التي تسكن هذا الإنسان
هو [ أنت ]ولتكن على نهج الرسول صلى الله عليه وسلم

(7)

•لا يمكن ان تنبت السعادة في بستانك المر بعيد عن الله
فهو مستحيل طالما تَبذر بذورا سوداء !
فالسعادة برضاه

(8)

تحدي عقبات المستحيل أنت صانعها ..
فلو كان أحدا غيرك بلى قد يصنعها ..
لان أرواحنا همة قد تصل للقمة ،
انا همة لا ارضى الإ القمــة

(9)

اجعل شوقك إلى الله وحب لقاءه
فهو نسيم يهب على القلب ..
ليذهب حلاوة الـدنيا..
واجعل لنفسك أعمالا صالحة خفية لعلها تقبل منا فتصلح حالنا..
فالصدق مع الله والتضرع إليه أن يمن علينا بذلك ..
واطلبه أن يملأ القلب بحبه !
تجد حلاوة الايمان والفوز برضاه !

(10)

لا تمل الطرق على الباب اطرق اطرق اطرق واظهر لله ذلك وافتقارك

لاننا :
جميعنا عاجزون على إصلاح أنفسنا ، يائسون منها مستعصبة
الصلاحها بيد حامينا .. فلا نترك الدعاء والاستغاثة

روح ثمينة ووقت ثمين حرصت على نقائها

ما اجمل زهور الياســـــــمين في غديـــــــرالروض !!


لكم ودي وردي وخالص حبي

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

اسطوانة آداب إسلامية للشيخ وحيد بن بالي اسلاميات

اسطوانة آداب إسلامية للشيخ وحيد بن بالي

تحتوى على كتاب صحيح الآداب الإسلامية الشيخ وحيد بن بالي
– حلقات برنامج صحيح الآداب الإسلامية (صوتية)



part1
part2

part1
part2

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

وأحسن كما أحسن الله إليك


بسم الله الرحمن الرحيم

أَمَّا بَعدُ، فَأُوصِيكُم – أَيُّهَا النَّاسُ – وَنَفسِي بِتَقوَى اللهِ – عَزَّ وَجَلَّ – " يَا قَومِ إِنَّمَا هَذِهِ الحَيَاةُ الدُّنيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الآخِرَةَ هِيَ دَارُ القَرَارِ. مَن عَمِلَ سَيِّئَةً فَلا يُجزَى إِلاَّ مِثلَهَا وَمَن عَمِلَ صَالِحًا مِن ذَكَرٍ أَو أُنثَى وَهُوَ مُؤمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدخُلُونَ الجَنَّةَ يُرزَقُونَ فِيهَا بِغَيرِ حِسَابٍ "

أَيُّهَا المُسلِمُونَ، مَرَاتِبُ الدِّينِ ثَلاثٌ: إِسلامٌ وَإِيمَانٌ وَإِحسَانٌ، وَإِذَا كَانَ الإِسلامُ يُمَثِّلُ أَعمَالَ الجَوَارِحِ الظَّاهِرَةَ، وَالإِيمَانُ يُمَثِّلُ أَعمَالَ القُلُوبِ البَاطِنَةَ، فَإِنَّ الإِحسَانَ الَّذِي هُوَ أَعلَى تِلكَ المَرَاتِبِ، هُوَ إِتقَانُ تِلكَ الأَعمَالِ وَحُسنُ أَدَائِهَا، مَعَ كَمَالِ التَّوَجُّهِ بها إِلى اللهِ – سُبحَانَهُ – بِأَن يَعبُدَهُ العَبدُ كَأنَّهُ يَرَاهُ، مُوقِنًا بِأَنَّهُ وَإِنْ لم يَكُنْ يَرَى رَبَّهُ، فَإِنَّهُ – تَعَالى – مُطَّلِعٌ عَلَيهِ في كُلِّ وَقتٍ وَيَرَاهُ عَلَى أَيِّ حَالٍ، وَلا يَخفَى عَلَيهِ شَيءٌ مِن أَمرِهِ صَغُرَ أَو كَبُرَ. وَإِنَّ خَيرَ مَا يَدفَعُ العَبدَ إِلى الإِحسَانِ وَيُحَبِّبُهُ إِلَيهِ، أَن يَعلَمَ أَنَّ اللهَ – تَعَالى – هُوَ وَليُّ الإِحسَانِ، وَأَنَّهُ مَا يَكُنْ مِن إِحسَانٍ فَهُوَ مَنهُ – تَعَالى – وَإِلَيهِ – فَهُوَ – سُبحَانَهُ – ﴿ الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ ﴾ [السجدة: 7] وَمَا مِن شَيءٍ إِلاَّ وَيَرَى النَّاسُ فِيهِ ﴿ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ ﴾ [النمل: 88] بَلْ حَتى الإِنسَانُ نَفسُهُ، قَد أَتقَنَ المُحسِنُ – تَعَالى – خَلقَهُ وَأَنبَتَهُ نَبَاتًا حَسَنًا ﴿ لَقَد خَلَقنَا الإِنسَانَ في أَحسَنِ تَقوِيمٍ ﴾ [التين : 4] ﴿ يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ * الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ * فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ ﴾ [الانفطار : 6 – 8]

وَإِذَا كَانَ الخَلقُ يَتَقَلَّبُونَ في إِحسَانِ مَولاهُم في كُلِّ نَفَسٍ وَلَحظَةٍ، سَوَاءٌ فِيمَا يُغدِقُهُ عَلَيهِم مِمَّا يَنفَعُهُم وَيُحِبُّونَ، أَو مَا يَصرِفُهُ عَنهُم مِمَّا يَضُرُّهُم وَيَكرَهُونَ، فَإِنَّ مِن الوَاجِبِ عَلَيهِم أَن يُحسِنُوا كَمَا أَحسَنَ – سُبحَانَهُ – إِلَيهِم؛ لأَنَّهُ لا جَزَاءَ لِلإِحسَانِ إِلاَّ الإِحسَانُ. وَلَقَد ضَرَبَ أَنبِيَاءُ اللهِ في هَذَا الشَّأنِ أَعظَمَ الأَمثَالِ،

فَهَذَا خَلِيلُ الرَّحمَنِ إِبرَاهِيمُ – عَلَيهِ السَّلامُ -: ﴿ إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ * قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ * قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ * أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ * قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آَبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ * قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ * أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ * فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ * الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ * وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ * وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ *وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ * وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ ﴾ [الشعراء: 70 – 82]

وَهَذَا نَبيُّ اللهِ يُوسُفُ – عَلَيهِ السَّلامُ – يَتَعَرَّضُ لِفِتنَةٍ وَأَيُّ فِتنَةٍ؟ فَيَقُولُ -: ﴿ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ﴾ [يوسف: 23]

وَهَذَا نَبِيُّنَا – صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ – يُحسِنُ في طَاعَةِ رَبِّهِ مُستَحضِرًا إِحسَانَهُ إِلَيهِ، وَيَجتَهِدُ فِيمَا يُرضِيهِ شَاكِرًا نِعمَتَهُ عَلَيهِ، فَعَنِ المُغِيرَةِ بنِ شُعبَةَ – رَضِيَ اللهُ عَنهُ – قَالَ: قَامَ النَّبيُّ – صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ – حَتى تَوَرَّمَت قَدَمَاهُ، فَقِيلَ لَهُ: قَد غَفَرَ اللهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ. قَالَ: " أَفَلا أَكُونُ عَبدًا شَكُورًا؟! " رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَمُسلِمٌ.

إِنَّهُمُ المُوَفَّقُونَ مِن عِبَادِ اللهِ، لا يَفتَؤُونُ يَنظُرُونَ إِلى جَلِيلِ أَلطَافِ رَبِّهِم بِهِم، مُستَحضِرِينَ وَافِرَ نِعَمِهِ عَلَيهِم، وَأَنَّهُ ﴿ وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ﴾ [النحل: 53] وَأَنَّهُ ﴿ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ﴾ [إبراهيم: 34]
مُوقِنِينَ أَنَّهُم ضَالُّون إِلاَّ مَن هَدَى، جَائِعُونَ عُراةٌ إِلاَّ مَن أَطعَمَ وَكَسَا، وَأَنَّهُم يُخطِئُونَ بِاللَّيلِ وَالنَّهَارِ وَهو يَغفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا، فَتَمتَلِئُ قُلُوبَهُم لِهَذَا مَهَابَةً لَهُ وَتَوقِيرًا وَتَعظِيمًا، وَيُسَخِّرُونَ جَوَارِحَهُم في طَاعَتِهِ مُخلِصِينَ، مُجتَنِبِينَ الشِّركَ وَالمَعَاصِيَ وَقَبِيحَ الفِعَالِ، مُرَاقِبِينَ لَهُ فِيمَا يَأتُونَهُ مِن أَعمَالٍ وَأَقوَالٍ.

عِبَادَ اللهِ، إِذَا كَانَ أَعلَى أَقسَامِ الإِحسَانِ هُوَ إِحسَانُ العَبدِ فِيمَا بَينَهَ وَبَينَ رَبِّهِ الَّذِي يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ العَبدُ عَمَلاً أَن يُتقِنَهُ، فَإِنَّ ثَمَّةَ قِسمًا آخَرَ عَظِيمًا، ذَلِكُم هُوَ إِحسَانُ العَبدِ فِيمَا بَينَهُ وَبَينَ الخَلقِ، وَأَعظَمُ دَاعٍ إِلى هَذَا النَّوعِ مَعَ مَا سَبَقَ مِنِ استِحضَارِ كَونِ الإِحسَانِ مِنَ اللهِ وَإِلَيهِ، أَن يَعلَمَ المَرءُ أَنَّهُ بِإِحسَانِهِ إِلى الخَلقِ بِأَيِّ قَدرٍ مِنَ الإِحسَانِ، فَإِنَّهُ إِنَّمَا يُحسِنُ في الحَقِيقَةِ إِلى نَفسِهِ وَيَنفَعُ ذَاتَهُ، إِذْ دَلَّتِ الدَّلائِلُ مِنَ المَنقُولِ وَشَهِدَ الوَاقِعُ المَعقُولُ، أَنَّ الكِرَامَ المُحسِنِينَ هُم أَشرَحُ النَّاسِ صُدُورًا وَأَطيَبُهُم نُفُوسًا، وَأَنعَمُهُم قُلُوبًا وَأَطوَلُهُم سَعَادَةً وَفَرَحًا، وَأَنَّهُم أَحرَاهُم بِتَكفِيرِ السَّيِّئَاتِ وَالنَّجَاةِ يَومَ اشتِدَادِ الكُرُبَاتِ، وَكَيفَ لا يَكُونُونَ كَذَلِكَ وَاللهُ – تَعَالى – يُحِبُّهُم، وَرَحمَتُهُ قَرِيبَةٌ مِنهُم، وَهُوَ مَعَهُم بِتَوفِيقِهِ وَحِفظِهِ وَتَأيِيدِهِ، قَالَ – تَعَالى -: ﴿ فَإِنَّ اللهَ لاَ يُضِيعُ أَجرَ المُحسِنِينَ ﴾ [هود : 115] وَقَالَ – تَعَالى -: ﴿ وَاللهُ يُحِبُّ المُحسِنِينَ ﴾ [آل عمران : 134] وَقَالَ – جَلَّ وَعَلا -: ﴿ إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [الأعراف : 56] " وَقَالَ – سُبحَانَهُ -: ﴿ إِنَّ اللهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوا وَالَّذِينَ هُم مُحسِنُونَ ﴾ [النحل : 128] وَقَالَ – عَزَّ وَجَلَّ -: ﴿ وَبَشِّرِ المُحسِنِينَ ﴾ [الحج : 37] وَقَالَ – تَعَالى -: ﴿ إِنَّ الحَسَنَاتِ يُذهِبنَ السَّيِّئَاتِ ﴾ [هود : 114] وَقَالَ – صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ -: "المُسلِمُ أَخُو المُسلِمِ، لا يَظلِمُهُ وَلا يُسلِمُهُ، وَمَن كَانَ في حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللهُ في حَاجَتِهِ، وَمَن فَرَّجَ عَن مُسلِمٍ كُربَةً فَرَّجَ اللهُ عَنهُ كُربَةً مِن كُرُبَاتِ يَومِ القِيَامَةِ، وَمَن سَتَرَ مُسلِمًا سَتَرَهُ اللهُ يَومَ القِيَامَةِ" رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَغَيرُهُ.

عِبَادَ اللهِ، أَنوَاعُ الإِحسَانِ إِلى الخَلقِ كَثِيرَةٌ وَمُتَنَوِّعَةٌ، لا تَقتَصِرُ عَلَى إِعَانَتِهِم بِالمَالِ أَو تَوفِيرِ الطِّعَامِ لَهُم أَوِ كِسوَتِهِم، وَلَكِنَّهَا تَشمَلُ كُلَّ مَا يَنفَعُهُم وَيَقضِي حَوَائِجَهُم، بَل تَمتَدُّ إِلى مَا يُدخِلُ السُّرُورَ عَلَيهِم، فَتَعلِيمُ العِلمِ وَنَشرُهُ وَالدَّعوَةُ إِلى اللهِ، وَالأَمرُ بِالمَعرُوفِ وَالنَّهيُ عَنِ المُنكَرِ، وَبَذلُ الجَاهِ وَإِسدَاءُ النُّصحِ وَصَادِقِ المَشُورَةِ، وَالتَّبَسُّمُ في وُجُوهِ النَّاسِ وَإِفشَاءِ السَّلامِ بَينَهُم، وَالفَرَحُ لِفَرَحِهِم وَالتَّأَلُّمُ لأَلَمِهِم، وَجَبرُ مُصَابِهِم وَتَعزِيَتُهُم، بَل وَكَفُّ الأَذَى عَنهُم وَالعَفوُ عَن مَسَاوِئِهِم، وَمُقَابَلَةُ أَذَاهُم بِالإِحسَانِ، كُلُّهَا أَعمَالٌ تَدخُلُ في الإِحسَانِ، قَالَ – صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ -: "أَحَبُّ النَّاسِ إِلى اللهِ – تَعَالَى – أَنفَعُهُم لِلنَّاسِ، وَأَحَبُّ الأَعمَالِ إِلى اللهِ – تَعَالَى – سُرُورٌ تُدخِلُهُ عَلَى مُسلِمٍ، أَو تَكَشِفُ عَنهُ كُربَةً أَو تَقضِيَ عَنهُ دَينًا، أَو تَطرُدُ عَنهُ جُوعًا، وَلأَن أَمشِيَ مَعَ أَخٍ في حَاجَةٍ أَحَبُّ إِليَّ مِن أَن أَعتَكِفَ في هَذَا المَسجِدِ – يَعني مَسجِدَ المَدِينَةِ – شَهرًا، وَمَن كَفَّ غَضَبَهُ سَتَرَ اللهُ عَورَتَهُ، وَمَن كَظَمَ غَيظَهُ وَلَو شَاءَ أَن يُمضِيَهُ أَمضَاهُ، مَلأَ اللهُ قَلبَهُ رَجَاءً يَومَ القِيَامَةِ، وَمَن مَشَى مَعَ أَخِيهِ في حَاجَةٍ حَتى تَتَهَيَّأَ لَهُ أَثبَتَ اللهُ قَدَمَهُ يَومَ تَزُولُ الأَقدَامُ " أَخرَجَهُ الطَّبَرَانيُّ وَحَسَّنَهُ الأَلبَانيُّ. أَلا فَاتَّقُوا اللهَ – أَيُّهَا المُسلِمُونَ – وَأَحسِنُوا إِلى أَنفُسِكُم بِإِحسَانِكُم إِلى غَيرِكُم، فَإِنَّ رَبَّكُم مُحسِنٌ يُحِبُّ الإِحسَانَ، وَقَد كَتَبَ الإِحسَانَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ وَفي كُلِّ شَيءٍ، حَتى فِيمَا لا يَحتَمِلُ الإِحسَانَ عِندَ قَلِيلِي الرَّحمَةِ وَغِلاظِ القُلُوبِ، قَالَ – عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ -: "إِنَّ اللهَ كَتَبَ الإِحسَانَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ، فَإِذَا قَتَلتُم فَأَحسِنُوا القِتلَةَ، وَإِذَا ذَبَحتُم فَأَحسِنُوا الذِّبحَةَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُم شَفرَتَهُ، وَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ " رَوَاهُ مُسلِمٌ، وَرَوَى الطَّبَرَانيُّ وَالحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ، عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ – رَضِيَ اللهُ عَنهُمَا – أَنَّ رَجُلاً أَضجَعَ شَاةً وَهُوَ يُحِدُّ شَفرَتَهُ، فَقَالَ النَّبيُّ – صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ -: "أَتُرِيدُ أَن تُمِيتَهَا مَوتَتَينِ؟ هَلاَّ أَحدَدتَ شَفرَتَكَ قَبلَ أَن تُضجِعَهَا "أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيطَانِ الرَّجِيمِ: ﴿ وَابتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنيَا وَأَحسِنْ كَمَا أَحسَنَ اللهُ إِلَيكَ وَلَا تَبغِ الفَسَادَ في الأَرضِ إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ المُفسِدِينَ ﴾ [القصص : 77]
أَمَّا بَعدُ، فَاتَّقُوا اللهَ – تَعَالى – وَأَطِيعُوهُ وَلا تَعصُوهُ تَسعَدُوا، وَأَحسِنُوا كَمَا أَحسَنَ اللهُ إِلَيكُم وَلا تَجحَدُوا، وَاعلَمُوا أَنَّ مِن تَوفِيقِ اللهِ لِلعَبدِ وَحُسنِ حَظِّهِ، أَن يُهدَى لِلإِحسَانِ إِلى الخَلقِ، وَإِذَا كَانَ الكَرِيمُ – سُبحَانَهُ – قَد رَحِمَ مَن أَحسَنَ إِلى الحَيَوَانِ البَهِيمِ وَجَزَاهُ جَنَّتَهُ، فَكَيفَ بِمَن يُحسِنُ إِلى النَّاسِ وَيَنفَعُهُم وَيَقضِي حَاجَاتِهِم؟! رَوَى البُخَارِيُّ وَمُسلِمٌ وَغَيرُهُمَا أَنَّهُ – صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ – قَالَ: " بَينَمَا رَجُلٌ يَمشِي بِطَريِقٍ اشتَدَّ عَلَيهِ الحَرُّ، فَوَجَدَ بِئرًا فَنَزَلَ فِيهَا فَشَرِبَ، ثم خَرَجَ فَإِذَا كَلبٌ يَلهَثُ يَأكُلُ الثَّرَى مِنَ العَطَشِ، فَقَالَ الرَّجُلُ: لَقَد بَلَغَ هَذَا الكَلبَ مِنَ العَطشِ مِثلُ الَّذِي كَانَ مِنِّي، فَنَزَلَ البِئرَ فَمَلأَ خَفَّهُ مَاءً ثم أَمسَكَهُ بِفِيهِ حَتى رَقِيَ فَسَقَى الكَلبَ، فَشَكَرَ اللهُ لَهُ فَغَفَرَ لَهُ "قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ لَنَا في البَهَائِمِ أَجرًا؟ فَقَالَ: "في كُلِّ كَبِدٍ رَطبَةٍ أَجرٌ" وَفِيهِمَا أَيضًا قَالَ – عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ -: "بَينَمَا كَلبٌ يَطِيفُ بِرَكِيَّةٍ قَد كَادَ يَقتُلُهُ العَطَشُ، إِذْ رَأَتهُ بَغِيٌّ مِن بَغَايَا بَني إِسرَائِيلَ فَنَزَعَت مُوقَهَا، فَاستَقَت لَهُ بِهِ فَسَقَتهُ إِيَّاهُ، فَغُفِرَ لَهَا بِهِ" وَفي مُقَابِلِ عِظَمِ الأَجرِ عَلَى مِثلِ هَذَا القَدرِ الضَّئيِلِ مِنَ الإِحسَانِ، نَجِدُ شِدَّةَ عَذَابِ مَن أَسَاءَ إِلى مَن قَدِرَ عَلَيهِ، قَالَ – عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ -: "عُذِّبَتِ امرَأَةٌ في هِرَّةٍ سَجَنَتهَا حَتى مَاتَت، فَدَخَلَت فِيهَا النَّارَ، لا هِيَ أَطعَمَتهَا وَسَقَتهَا إِذْ حَبَسَتهَا، وَلا هِيَ تَرَكَتهَا تَأكُلُ مِن خَشَاشِ الأَرضِ" رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَمُسلِمٌ. فَيَا أَيُّهَا المُعَافى في بَدَنِكَ، لَقَد أَحسَنَ اللهُ إِلَيكَ وَأَمكَنَكَ مِنَ الانتِفَاعِ بِجَوَارِحِكَ، فَأَدِّ زَكَاتَهَا بِطَاعَةِ اللهِ، وَاحذَرْ مِن صَرفِهَا فِيمَا يُغضِبُهُ، وَتَذَكَّرْ قَولَ رَبِّكَ المُنعِمِ – سُبحَانَهُ -: ﴿ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُمْ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِهِ ﴾ [الأنعام: 46] أَيُّهَا المُعطَى مَالاً وَجَاهًا، لَقَد أَحسَنَ اللهُ إِلَيكَ بما وَهَبَكَ وَمَنَعَهُ غَيرَكَ، فَهَل أَحسَنتَ إِلى عِبَادِهِ المُحتَاجِينَ؟ هَل كَفَلتَ اليَتَامَى وَأَنفَقت عَلَى الأَرَامِلِ وَالمَسَاكِينِ؟ هَل دَعَمتَ مَشرُوعَاتِ الخَيرِ؟ هَل سَاهَمتَ في بِنَاءِ المَسَاجِدِ وَتَعلِيمِ كِتَابِ اللهِ وَالدَّعوَةِ إِلى سَبِيلِهِ؟ أَيُّهَا المَسؤُولُ في عَمَلٍ كُلِّفَت بِهِ وَأَمَانَةٍ حُمِّلتَهَا، لَقَد أَحسَنَ اللهُ إِلَيكَ إِذْ مَلَّكَكَ أَمرَ مَن تَحتَ يَدِكَ، وَرَفَعَكَ إِذْ مَنَحَكَ التَّصَرُّفَ فِيمَن دُونَكَ، فَاتَّقِ اللهَ فِيمَا أَنتَ عَنهُ مَسؤُولٌ، وَأَحسِن إِلى مَن أَنتَ عَلَيهِ مُؤتَمَنٌ، إِنَّهُ لَيسَ مِنَ الإِحسَانِ أَن تَحبِسَ مُعَامَلاتِ النَّاسِ وَتَحُولَ دُونَ قَضَاءِ حَاجَاتِهِم إِن كُنتَ مُوَظَّفًا، أَو حَبسِ أَبنَائِهِم دُونَ تَعلِيمٍ وَتَوجِيهٍ إِن كُنتَ مُعَلِّمًا. أَلا فَاتَّقُوا اللهَ – عِبَادَ اللهِ – وَأَحسِنُوا، وَأَخلِصُوا لِرَبِّكُم وَاحذَرُوا ﴿ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ* وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ﴾ [الزلزلة: 7، 8].

ربي إغفر لي ولوااااالدي
وللمؤمنين والمؤمنات
والمسلمين والمسلمات
الأحياااء منهم والأموات

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده