القاهرة – منال علي
أثبت باحثون أمريكيون وجود ارتباط بين عقاقير علاج ضغط الدم المعروفة بحاصرات البيتا أو beta blockers وتقليل مخاطر الإصابة بالزهايمر.
وحاصرات البيتا عقاقير تستخدم لعلاج ضغط الدم، وذلك بإيقاف تأثير الجهاز العصبي على القلب مما يقلل من عمل القلب.
وقد قام الباحثون بفحص مخ 774 رجلاً بعد وفاتهم، 610 منهم كانوا يعالجوا من ضغط الدم المرتفع. وفي العينة كان شخص واحد من بين كل سبعة قد تناول عقار حاصرات البيتا وحده، بينما 18% من العينة كانوا يتناولون هذه العقاقير، بالإضافة إلى عقاقير أخرى، فيما كان الآخرون يتناولون عقاقير غير حاصرات البيتا.
ووجد الباحثون في مخ الرجال الذين كانوا يتناولون عقاقير حاصرات بيتا فقط عدداً أقل من الظواهر غير الطبيعية، مقارنةً بمن لم يعالجوا بهذه العقاقير لحل مشكلة ضغط الدم المرتفع. كما تبين أن الذين جمعوا بين تلك العقاقير الحاصرة للبيتا وعقاقير أخرى لتقليل ضغط الدم كان لديهم كميات أقل من سوائل المخ وقدر أقل من الانكماش في المخ.
وشرح كاتب الدراسة الدكتور لون وايت من معهد باسيفك لعلوم الصحة والتعليم بأمريكا أنه "مع الزيادة المضطردة في أعداد الأشخاص المعرضين للإصابة بالزهايمر بسبب تقدم الأعمار فمن الهام تحديد العوامل والوسائل التي يمكن أن تساعد في تأخير أو الوقاية من المرض".
وأضاف: "هذه نتائج مثيرة للاهتمام، خاصة أن هذه العقاقير يشيع استخدامها بين مرضى ضغط الدم المرتفع. وقد أشارت دراسة سابقة إلى أن ضغط الدم المرتفع في منتصف العمر يمثل عامل خطورة قوياً للإصابة بالعته".
وعلق الدكتور سيمون ريدلي، رئيس مركز بحوث الزهايمر ببريطانيا، على الدراسة قائلاً: "من المعروف أن ضغط الدم المرتفع يمثل عامل خطورة للإصابة بالزهايمر وغيره من أمراض العته. لهذا فإن متابعة حالة ضغط الدم تمثل أهمية كبرى للوقاية من هذه الأمراض".
إلا أنه شرح أن "هذه الدراسة تقترح وجود علاقة بين تناول عقاقير حاصرات البيتا وبين تقليل علامات العته إلا أنها لم توضح بشكل كامل الأسباب التي تكمن وراء تلك العلاقة"، مشيراً إلى أن عينة الدراسة اشتملت على رجال من أمريكا واليابان فقط. وأضاف: "لهذا ربما قد لا تنطبق نتائج هذه الدراسة على باقي الشعوب".