روحي فداكَ عرفتَ أمْ لمْ تعرفِ
لم أقضِ فيهِ أسى ً، ومِثلي مَن يَفي
في حبِّ منْ يهواهُ ليسَ بمسرفِ
يا خيبة َ المسعى إذا لمْ تسعفِ
ثوبَ السِّقامِ بهِ ووجدي المتلفِ
منْ جِسميَ المُضْنى ، وقلبي المُدنَفِ
والصّبرُ فانٍ ، واللّقاءُ مُسَوّفي
سَهَري بتَشنيعِ الخَيالِ المُرْجِفِ
جَفني ، وكيفَ يزورُ مَن لم يَعرِفِ؟
عيني وسحَّتْ بالدُّموعِ الدُّرَّفِ
ألمِ النّوى ، شاهَدتُ هَولَ المَوقِفِ
أملي وماطلْ إنْ وعدتَ ولاتفي
يحلو كوصلٍ منْ حبيبٍ مسعفِ
ولوجهِ منْ نقلتْ شذاهُ تشوُّفي
أنْ تَنطَفي ، وأوَدّ أن لا تنطَفي
ناداكُمُ يا أهْلَ وُدّي قد كُفي
كرماً فإنِّي ذلكَ الخلُّ الوفي
عُمري ، بغيرِ حياتِكُمْ ، لم أحْلِفِ
لمُبَشّري بِقَدومِكُمْ ، لم أنصفِ
كلفي بكمْ خلقٌ بغيرِ تكلُّفِ
حتى ، لعَمري ، كِدتُ عني أختَفي
لَوَجَدْتُهُ أخفى منَ اللُّطْفِ الخَفي
عرَّضتَ نفسكَ للبلا فاستهدفِ
فاخترْ لنفسكَ في الهوى منْ تصطفي
أنَّ الملامَ عنِ الهوى مستوقفي
فإذ ا عشقتَ فبعدَ ذلكَ عنِّفِ
سفرَ الِّلثامَ لقلتُ يا بدرُ اختفِ
فأنا الَّذي بوصالهِ لا أكتفي
بأقَلّ مِنْ تَلَفي بِهِ ، لا أشْتَفي
قَسَماً ، أكادُ أُجِلّهُ كالمُصْحَفِ
لوقفتُ ممتثلاً ولمْ أتوقفِ
لوضعتهُ أرضاً ولمْ أستنكفِ
هوَ بالوصالِ عليَّ لمْ يتعطَّفِ
منْ حيثُ فيهِ عصيتُ نهيَ معنِّفي
عزُّ المنوعِ وقوَّة ُ المستضعفِ
مُذْ كُنْتُ ، غيرَ وِدادِهِ لم يألَفِ
ورضا بهُ ياما أحيلاهُ بفي
في وجههِ نسيَ الجمالَ اليوسفي
سِنَة ِ الكَرَى ، قِدماً ، من البَلوَى شُفي
، تَصبُو إلَيهِ ، وكُلُّ قَدٍّ أهيَفِ
قالَ : المَلاحة ُ لي ، وكُلُّ الحُسْنِ في
للبدرِ عندَ تمامهِ لمْ يخسفِ
يَفْنى الزّمانُ ، وفيهِ ما لم يُوصَفِ
يدِ حسنهِ فحمدتُ حسنَ تصرُّفي
روحي بها تصبو إلى معنى ً خفي
وانثُرْ على سَمْعي حِلاهُ ، وشَنِّفِ
معنى ً فأتحفني بذاكَ وشرِّفِ
لمْ تنظري وعرفتُ مالمْ تعرفي
كَلَفاً بهِ ، أو سارَ ، يا عينُ اذرِفي
إنْ غابَ عنْ إنسانِ عيني فهوَ في