السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ….. وبعد
][`~*¤!||!¤*~`][ أشعرهم أنكـ تحب الخير لهم..][`~*¤!||!¤*~`][
كلما كان قلبك مملوءاً بالمحبة والنصح للآخرين .. كلما صرت صادقاً في مهاراتكـ في التعامل معهم .. وكلما أحس الناس بحبكـ لهم .. ازدادوا هم أيضاً لكـ محبة وقبولاً..
ولا بأس أن تعبر عن محبتكـ للآخرين بكل صراحة .. سواء كانوا أباً أو أماً .. أو زوجة أو أبناء .. أو زملاء وجيران ..
لاتكتم مشاعرك نحوهم .. قل لمن تحبه : أنا أحبكـ .. أنت غال إلى قلبي .. حتى لو كان عاصياً قل له : إنكـ أحب إلي من أناس كثير.. ولم تكذب فهو أحب إليكـ من ملايين اليهود .. أليس كذلكـ .. كن ذكياً ..
أما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كان يأسر قلوب الناس بروعة أخلاقه .. وقدرته على إظهار محبته الصادقة لهم ..
كان أبو بكر وعمر .. أجل الصحابة رضي الله عنهم.. وكانا يتنافسان في الخير دوماً .. وكان أبو بكر يسبق غالباً.. فإن بكر عمر للصلاة وجد أبا بكر سبقه .. وإن أطعم مسكيناً وجد أبا بكر سبقه .. وإن صلى ليلة .. وجد أبا بكر قبله ..
وفي يوم أمر النبي صلى الله عليه وسلم الناس بالصدقة لسد حاجة نازلة نزلت بالمسلمين .. وافق ذلكـ الوقت أن عمر عنده سعة من المال .. فقال: اليوم أسبق أبا بكر .. إن سبقته يوماً .. ذهب عمر فجاء بنصف ماله .. فدفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فما أول كلمة قالها صلى الله عليه وسلم لعمر لما رأى المال؟ هل سأله عن مقدار المال؟ أم سأله عن نوعه ذهب .. أم فضة؟
لا.. بل لما رأى صلى الله عليه وسلم كثرة المال .. تكلم بكلمات يستنتج منها عمر أنه محبوب عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمر: ما أبقيت لأهلكـ ياعمر؟..
قال عمر: يارسول الله .. أبقيت لهم مثله ..
ويجلس عمر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم منتشياً.. ينتظر أبا بكر ..
فيأتي أبو بكر رضي الله عنه بمال كثير .. فيدفعه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمر واقف مكانه .. يرى العطاء ويسمع الحوار .. فإذا بالنبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يلتفت إلى مايحتاجه من مال .. يسأل أبا بكر .. مأبقيت لأهلكـ؟..
نعم فهو يحب أبا بكر .. ويحب أهله .. ولا يرضى بالضرر عليه ..
قال أبو بكر : يارسول الله .. أبقيت لهم الله ورسوله..
أما المال فقد أتيت به جميعاً .. لم يأت بنصفه .. ولا بربعه .. إنما أتى به كله..
فما كان من عمر رضي الله عنه إلا أن قال : لا جرم .. لا سابقت أبا بكر أبداً ..
كان الناس يشعرون أنه صلى الله عليه وسلم يحبهم .. فكانوا يهيمون به حباً .. صلى بهم صلى الله عليه وسلم إحدى الصلوات .. فكأنه عجَل بصلاته قليلاً .. حتى بدت أقصر من مثيلاتها .. فلما انقضت الصلاة .. رأى صلى الله عليه وسلم تعجب أصحابه.. فقال لهم : لعلكم عجبتم من تخفيفي للصلاة؟؟
قالوا: نعم !! قال صلى الله عليه وسلم : إني سمعت بكاء صبي فرحمت أمه..!!
أرأيت كيف يحب الآخرين .. ويظهر لهم هذه المحبة من خلال تعامله..
أظهر عواطفكـ .. كن صريحاً .. أنا أحبك .. فرحت بلقياكـ .. أنت غال إلى قلبي ..
ولكم خااااااااالص تحياااااااااتي،،،،،،،،،،،،
المصدر// د.محمد العريفي