التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

حكم من سب النبي صلى الله عليه وسلم وهل تقبل توبته إذا تاب ؟ – سنة النبي


السؤال : سمعت في أحد الأشرطة أن من سب النبي صلى الله عليه وسلم يقتل وإن أظهر التوبة . فهل يقتل حدا أم كفرا؟ وإن كانت توبته نصوحا فهل يغفر الله له أم أنه في النار وليس له من توبة ؟

الجواب : الحمد لله

الجواب على هذا السؤال يكون من خلال المسألتين الآتيتين :

المسألة الأولى : حكم من سب النبي صلى الله عليه وسلم .

أجمع العلماء على أن من سب النبي صلى الله عليه وسلم من المسلمين فهو كافر مرتد يجب قتله .

وهذا الإجماع قد حكاه غير واحد من أهل العلم كالإمام إسحاق بن راهويه وابن المنذر والقاضي عياض والخطابي وغيرهم . الصارم المسلول 2/13-16 .

وقد دل على هذا الحكم الكتاب والسنة :

أما الكتاب؛ فقول الله تعالى : ( يحذر المنافقون أن تنزل عليهم سورة تنبئهم بما في قلوبهم قل استهزئوا إن الله مخرج ما تحذرون (64) ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون (65) لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم) التوبة / 66 .

فهذه الآية نص في أن الاستهزاء بالله وبآياته وبرسوله كفر ، فالسب بطريق الأولى ، وقد دلت الآية أيضا على أن من تنقص رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كفر ، جادا أو هازلا .

وأما السنة؛ فروى أبو داود (4362) عن علي رضي الله عنه أن يهودية كانت تشتم النبي صلى الله عليه وسلم وتقع فيه ، فخنقها رجل حتى ماتت ، فأبطل رسول الله صلى الله عليه وسلم دمها .

قال شيخ الإسلام في الصارم المسلول (2/126) : وهذا الحديث جيد ، وله شاهد من حديث ابن عباس وسيأتي اهـ

وهذا الحديث نص في جواز قتلها لأجل شتم النبي صلى الله عليه وسلم .

وروى أبو داود (4361) عن ابن عباس أن رجلا أعمى كانت له أم ولد تشتم النبي صلى الله عليه وسلم ، وتقع فيه ، فينهاها فلا تنتهي ، ويزجرها فلا تنزجر ، فلما كانت ذات ليلة جعلت تقع في النبي صلى الله عليه وسلم وتشتمه ، فأخذ المغول [سيف قصير] فوضعه في بطنها واتكأ عليها فقتلها . فلما أصبح ذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فجمع الناس فقال : أنشد الله رجلا فعل ما فعل لي عليه حق إلا قام . فقام الأعمى فقال: يا رسول الله ، أنا صاحبها ، كانت تشتمك وتقع فيك فأنهاها فلا تنتهي ، وأزجرها فلا تنزجر ، ولي منها ابنان مثل اللؤلؤتين ، وكانت بي رفيقة ، فلما كان البارحة جعلت تشتمك وتقع فيك ، فأخذت المغول فوضعته في بطنها واتكأت عليها حتى قتلتها . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ألا اشهدوا أن دمها هدر) . صححه الألباني في صحيح أبي داود (3655) .

والظاهر من هذه المرأة أنها كانت كافرة ولم تكن مسلمة ، فإن المسلمة لا يمكن أن تقدم على هذا الأمر الشنيع . ولأنها لو كانت مسلمة لكانت مرتدة بذلك ، وحينئذ لا يجوز لسيدها أن يمسكها ويكتفي بمجرد نهيها عن ذلك .

وروى النسائي (4071) عن أبي برزة الأسلمي قال : أغلظ رجل لأبي بكر الصديق ، فقلت : أقتله ؟ فانتهرني، وقال : ليس هذا لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم . صحيح النسائي (3795) .

فعلم من هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان له أن يقتل من سبه ومن أغلظ له ، وهو بعمومه يشمل المسلم والكافر .

المسألة الثانية : إذا تاب من سب النبي صلى الله عليه وسلم فهل تقبل توبته أم لا ؟

اتفق العلماء على أنه إذا تاب توبة نصوحا ، وندم على ما فعل ، أن هذه التوبة تنفعه يوم القيامة ، فيغفر الله تعالى له .

واختلفوا في قبول توبته في الدنيا ، وسقوط القتل عنه .

فذهب مالك وأحمد إلى أنها لا تقبل ، فيقتل ولو تاب .

واستدلوا على ذلك بالسنة والنظر الصحيح :

أما السنة فروى أبو داود (2683) عن سعد بن أبي وقاص قال : لما كان يوم فتح مكة أمن رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلا أربعة نفر وامرأتين وسماهم وابن أبي سرح فذكر الحديث قال : وأما ابن أبي سرح فإنه اختبأ عند عثمان بن عفان ، فلما دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلى البيعة جاء به حتى أوقفه على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا نبي الله ، بايع عبد الله . فرفع رأسه فنظر إليه ثلاثا كل ذلك يأبى ، فبايعه بعد ثلاث ، ثم أقبل على أصحابه فقال : أما كان فيكم رجل رشيد يقوم إلى هذا حيث رآني كففت يدي عن بيعته فيقتله ؟ فقالوا : ما ندري يا رسول الله ما في نفسك ، ألا أومأت إلينا بعينك ؟ قال : إنه لا ينبغي لنبي أن تكون له خائنة الأعين . صححه الألباني في صحيح أبي داود (2334) .

وهذا نص في أن مثل هذا المرتد الطاعن لا يجب قبول توبته ، بل يجوز قتله وإن جاء تائبا .

وكان عبد الله بن سعد من كتبة الوحي فارتد وزعم أنه يزيد في الوحي ما يشاء ، وهذا كذب وافتراء على النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو من أنواع السب . ثم أسلم وحسن إسلامه ، فرضي الله عنه . الصارم 115 .

وأما النظر الصحيح :

فقالوا : إن سب النبي صلى الله عليه وسلم يتعلق به حقان ؛ حق لله ، وحق لآدمي . فأما حق الله فظاهر ، وهو القدح في رسالته وكتابه ودينه . وأما حق الآدمي فظاهر أيضا فإنه أدخل المعرة على النبي صلى الله عليه وسلم بهذا السب ، وأناله بذلك غضاضة وعارا . والعقوبة إذا تعلق بها حق الله وحق الآدمي لم تسقط بالتوبة، كعقوبة قاطع الطريق ، فإنه إذا قتل تحتم قتله وصلبه ، ثم لو تاب قبل القدرة عليه سقط حق الله من تحتم القتل والصلب ، ولم يسقط حق الآدمي من القصاص ، فكذلك هنا ، إذا تاب الساب فقد سقط بتوبته حق الله تعالى ، وبقي حق الرسول صلى الله عليه وسلم لا يسقط بالتوبة .

فإن قيل : ألا يمكن أن نعفو عنه ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد عفا في حياته عن كثير ممن سبوه ولم يقتلهم ؟

فالجواب :

كان النبي صلى الله عليه وسلم تارة يختار العفو عمن سبه ، وربما أمر بقتله إذا رأى المصلحة في ذلك ، والآن قد تعذر عفوه بموته ، فبقي قتل الساب حقا محضا لله ولرسوله وللمؤمنين لم يعف عنه مستحقه ، فيجب إقامته . الصارم المسلول 2/438 .

وخلاصة القول :

أن سب النبي صلى الله عليه وسلم من أعظم المحرمات ، وهو كفر وردة عن الإسلام بإجماع العلماء ، سواء فعل ذلك جادا أم هازلا . وأن فاعله يقتل ولو تاب ، مسلما كان أم كافرا . ثم إن كان قد تاب توبة نصوحا ، وندم على ما فعل ، فإن هذه التوبة تنفعه يوم القيامة ، فيغفر الله له .

ولشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، كتاب نفيس في هذه المسألة وهو (الصارم المسلول على شاتم الرسول) ينبغي لكل مؤمن قراءته ، لاسيما في هذه الأزمان التي تجرأ فيها كثير من المنافقين والملحدين على سب الرسول صلى الله عليه وسلم ، لما رأوا تهاون المسلمين ، وقلة غيرتهم على دينهم ونبيهم ، وعدم تطبيق العقوبة الشرعية التي تردع هؤلاء وأمثالهم عن ارتكاب هذا الكفر الصراح .

نسأل الله تعالى أن يعز أهل طاعته ، ويذل أهل معصيته .

والله تعالى أعلم ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

الإسلام سؤال وجواب

http://www.islamqa.info/ar/ref/22809

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

قبسات من نور النبوة

][]..[][قَبَسَـاتٌ مِن نُـورِ النبـوَّة][]..[][

السَّلامُ عَلَيْكُنَّ و رحمةُ اللهِ و بركاتُه ؛؛

إنَّ الحمدَ لله ، نحمده و نستعينه و نستغفره و نستهديه ، و نعوذُ بالله من شرور أنفسنا ، و مِن سيئات أعمالنا ، مَن يهده اللهُ فلا مُضِلَّ له ، و مَن يُضلل فلا هادىَ له ..

و بعـد ؛؛

فـ هَيَّا – أخواتى – نعيشُ لحظاتٍ إيمانيةٍ مع رجلٍ من أعظم الرجال ، و شخصيةٍ من أفضل الشخصيات ، لم و لن يوجد مِثلَه …

هَيَّا نعيشُ مع مواقفَ عَطِرَةٍ من حياة حبيبنا و نبينا و قدوتنا محمدٍ صلى الله عليه و سلم ، خاتم الأنبياء و المرسلين ، و رحمة الله للعالمين ، الذى زَكَّاه رَبُّه فقال : (( وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيم )) [القلم : 4] .

أخواتى :

اعلمنَ أنَّ حُبَّ النبىِّ صلى الله عليه و سلم من الإيمان ، فهو القائل : (( فو الذى نفسى بيده ، لا يُؤمنُ أحدُكُم حتى أكونَ أحَبَّ إليه من والدهِ و ولدهِ و الناسِ أجمعين )) [رواه البخارى] .

و طاعةُ الرسول صلى الله عليه و سلم من طاعةِ الله، فقد قال رَبُّنا عَزَّ و جَلّ : (( مَن يُطِع الرَّسُولَ فَقَد أطَاعَ الله )) [النساء : 80] ، و اتِّبَاعُه صلى الله عليه و سلم سببٌ لِمَحَبَّة الله للعبد ، فقد قال سبحانه : (( قُل إِن كُنتُم تُحِبُّونَ اللهَ فاتَّبِعُونِى يُحْبِبْكُم اللهُ وَ يَغْفِر لَكُم ذنُوبَكُم )) [آل عمران : 31] .

و لنبدأ مع خُلُقٍ من أخلاقه صلى الله عليه وسلم و هو :

))))) الحَيَـاء (((((

[][]

فعن أبى سعيدٍ الخُدْرِىّ – رضى الله عنه – قال : كان رسولُ الله صلى الله عليه و سلم أشدَّ حياءً من العَذراء فى خِدْرِها .. [متفقٌ عليه] ..

[][][][][]

))))) كما اتَّصَفَ صلى الله عليه وسلم بالصدقِ و الأمانة ، و كان يُلَقَّبُ قبل بِعثَته بالصادِقِ الأمين ..

و اتَّصَفَ أيضاً بفصاحةِ الكلام و بلاغةِ القول ، و بالجُودِ و الكرمِ و الشجاعة ، و كان أوفى الناس بالعهود ، و أوصلَهم للرحِم ، و كان يعفو و يصفح ، و كان ضحكُه تَبَسُّماً .

و لنأخذ بعضَ المواقف من حياته صلى الله عليه و سلم لتكونَ نوراً نستضئُ به فى حياتنا .

))))) النصيحـة (((((

[][]

كان النبىُّ صلى الله عليه و سلم يُقَدِّم النصيحة بأسلوبٍ سَهْلٍ لَيِّن يجعلُ الناسَ يُقبِلون عليه ، و لا يَمَلُّونَ من سماع حديثه ، و كان يختارُ الوقتَ المناسب لتقديمها ، و يختارُ الكلمات المناسبة ، و لا يُعَنِّف ، و مِن ذلك : فِعْلُه صلى الله عليه و سلم مع الأعرابى الذى بَالَ فى المسجد (وكُلُّنَا يعرفُ القصة) .. وقد قال صلى الله عليه و سلم : (( الدينُ النصيحة )) [رواه مسلم] ، و عن ابن مسعودٍ – رضى الله عنه – قال : كان النبى صلى الله عليه و سلم يَتَخَوَّلُنَا بالموعظة فى الأيام ، مَخَافة السآمة علينا .. [متفقٌ عليه] . ومعنى " يَتَخَوَّلُنَا " : يَتَعَهَّدُنا .

و يدخل فى باب النصيحة : الدعوةُ إلى الله ، و الأمرُ بالمعروف ، و النهىُ عن المنكر . فقد قال له رَبُّه سبحانه و تعالى : (( ادعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بالحِكْمَةِ و المَوْعِظَةِ الحَسَنَة )) [النحل : 125] ..

و كان ينصحُ نصيحةً عامةً أحياناً ، حتى لا يفضحَ الناسَ و يُسَبِّب لهم الحَرَج ، حسبما يتطلب الموقف ،، فيقول :

(( ما بالُ أقوامٍ يفعلونَ كذا و كذا )) ، و من ذلك قولُه صلى الله عليه و سلم : (( ما بالُ أقوامٍ يرفعون أبصارَهم إلى السماءِ فى صلاتهم )) فاشتد قولُه فى ذلك حتى قال : (( لَيَنْتَهُنَّ عن ذلك أو لَتُخَطَّفَنَّ أبصارُهم )) [رواه البخارى] .

و انظرى – أختى – لهذين الموقفين ،، لتتبينى كيفية تقديم النصيحة بأسلوبٍ سهلٍ يجذبُ الشخصَ و يُلَيِّن قلبه :

الموقف الأول : عن ابن عمر – رضى الله عنهما – قال : أخذ رسولُ اللهِ صلى الله عليه و سلم بمَنكبى فقال : (( كُن فى الدنيا كأنك غريب أو عابرُ سبيل )) [رواه البخارى] .

[]

و الموقف الثانى : عن مُعاذٍ – رضى الله عنه – أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه و سلم أخذ بيده و قال : (( يا مُعاذ ، و اللهِ إنِّى لأحبك ، ثم أُوصيك يا مُعاذ لا تَدَعَنَّ فى دُبُرِ كُلِّ صلاةٍ تقول : اللهم أَعِنِّى على ذِكرك و شُكرك و حُسْن عِبادتِك )) [رواه أبوداود والنسائى بإسنادٍ صحيح].

[]

فانظر – أختى – و تَعَلَّمى ،،،، تَعَلَّمى فَنَّ الدعوة و تقديم النصيحة

ماذا عليكِ لو أردتِ أن تنصحى أختاً لكِ فقلتِ لها : " أنا أُحِبُّكِ ، و أريدُ لكِ الخير ، و تَهمنى مَصلحتُك " ، ثم تُقَدِّمى النصيحة ، و اللهِ لن يُكَلِّفَكِ ذلك شيئاً .

))))) التواضـع (((((

[][]

كان رسولُ الله صلى الله عليه و سلم مُتواضعاً غيرَ مُتعَالٍ على أصحابه ، و لا مُتَكَبِّرَاً على الناس ، و قد قال له رَبُّه سبحانه : (( و اخْفِض جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ المُؤْمِنينَ )) [الشعراء : 215] .

و عن أبى رِفاعة تميم بن أُسَيْد – رضى الله عنه – قال : انتهيتُ إلى رسولِ الله صلى الله عليه و سلم و هو يخطب .. فقلتُ : يا رسولَ الله ، رجلٌ غريب جاء يسألُ عن دينه لا يدرى ما دينُه ؟ فأقبلَ عَلَىَّ رسولُ الله و تركَ خُطْبته حتى انتهى إلىّ ، فأُتِىَ بكُرسىٍّ ، فقعد عليه ، و جعل يُعلِّمُنى مما عَلَّمَه الله ، ثم أتى خُطبته ، فأتمَّ آخرها . [رواه مسلم] .

فانظرى لتواضعه صلى الله عليه و سلم ، و اسمعى لكلام أنسٍ – رضى الله عنه – و هو يقول : (( إنْ كانت الأَمَةُ مِن إماء المدينة لتَأخذُ بيد النبىِّ صلى الله عليه و سلم ، فتنطلق به حيثُ شاءت )) [رواه البخارى] ، و عنه – رضى الله عنه – أنه مَرَّ على صِبيانٍ فسَلَّم عليهم و قال : كان النبىُّ صلى الله عليه وسلم يفعله .. [متفقٌ عليه] .

فانظرى لتواضعه صلى الله عليه و سلم و لاقتداء الصحابةِ رضوانُ الله عليهم به .

))))) المُشَـاوَرَة ((((

[][]

كان النبى صلى الله عليه و سلم يُشاورُ أصحابَه فى أمورٍ كثيرة ، و يأخذُ برأيهم ، و قد قال له رَبُّه عَزَّ و جَلّ : (( وَ شَاوِرْهُم فِى الأَمْرِ )) [آل عمران : 159] ، و قال سبحانه : (( وَ أَمْرُهُم شُورَى بَيْنَهُم )) [الشورى : 38] ، كما كان يُشاورُ أزواجَه أحياناً ، كما حدث معه صلى الله عليه وسلم فى صُلح الحُدَيْبِيَة و استشارته لزوجه "أم سَلَمَة" رضى الله عنها ، و أخذه بمشورتها ، و التى كانت صائبة .

))))) و كان النبى صلى الله عليه و سلم إذا تَكَلَّمَ بكلمةٍ أعادها ثلاثاً حتى تُفهَمَ عنه ، و إذا أتى على قومٍ فسَلَّمَ عليهم سَلَّمَ ثلاثاً .. [رواه البخارى] ، و هذا محمولٌ على ما إذا كان الجَمْعُ كثيراً .

فانظرن – رحمكنَّ الله – لأخلاقه صلى الله عليه و سلم ، و اقتدين به ..

[]

إنَّ الواحدةَ مِنَّا إذا مَرَّت بجماعةِ نساءٍ و سَلَّمَتْ عليهنَّ و لم يَسمعنها غضبت و ندمت على أنْ سَلَّمَتْ عليهن ، و ادَّعَتْ عليهنَّ الأقاويل ، و قالت ما ليس فيهنّ ، مع أنَّ السُّنَّةَ أنْ تُسَلِّمَ ثلاثاً ، و تَعذُر مَن لم يسمعها ، فقد يكونُ صوتُها مُنخفضاً ، أو قد يكونُ هؤلاء النساء مُنشغلات بالحديث فلم يَسمعنها .

))))) وكان صلى الله عليه و سلم يعودُ المريض ، و يتَّبِع الجَنَازة .. و كان يقبلُ الهَدِيَّة ، و يُثيبُ عليها .

))))) و كان النبى صلى الله عليه و سلم على الرغم من مكانته العظيمة ، و على الرغم من أنه أُنزِلَ عليه القرآن ، كان يُحِبُّ أن يسمعه من غيره ، و يُعْجَب بقراءة أصحابه .. فعن أبى موسى الأشعرى – رضى الله عنه – أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه و سلم قال له : (( لو رأيتَنى و أنا أستمعُ إلى قراءتِك البَارِحة )) [رواه مسلم] ، و عن ابن مسعودٍ – رضى الله عنه – قال : قال لى النبىُّ صلى الله عليه و سلم : (( اقرأ عَلَىَّ القرآن )) فقلتُ : يا رسولَ الله ، أقرأ عليك ، و عليك أُنزِل ؟ قال : (( إنِّى أُحِبُّ أن أسمعه من غيرى )) ، فقرأتُ عليه سورةَ النساء حتى جئتُ إلى هذه الآية : (( فَكَيْفَ إذا جِئْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهيدٍ وَ جِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤلاءِ شَهِيدَاً )) قال : (( حَسْبُكَ الآن )) فالتَفَتُّ إليه فإذا عيناه تذرفان .. [متفقٌ عليه] .

))))) المُعَامَـلَة (((((

[][]

كان النبىُّ صلى الله عليه و سلم يُحِبُّ أصحابَه و يُعاملهم مُعامَلةً طيبة ، و قد قال عنهم : (( لا تَسُبُّوا أصحابى ، فإنَّ أحدَكم لو أنفقَ مِثْلَ أُحِدٍ ذهباً ما أدرك مُدَّ أحدهم و لا نصيفه )) [متفقٌ عليه] ، و قال : (( الأنصارُ لا يُحِبُّهم إلا مُؤمن ، و لا يَبغضهم إلا مُنافِق ، فمَن أحَبَّهم أحبَّه الله ، و مَن أبغضهم أبغضه الله )) [رواه البخارى] .

و عن تعامله مع المنافقين : فكان يَقبل علانيتهم و يَكِلْ سرائرهم إلى الله ، و يُجاهدهم بالحًجَّة ، و يُعرِض عنهم ، و يُغلِظ عليهم ، و يُبَلِّغ بالقول البليغ إلى نفوسهم .

أما عن معاملته صلى الله عليه و سلم لغير المسلمين من أهل الكتاب – اليهود و النصارى – و الكُفَّار و المشركين ، فقد ضربَ أروعَ الأمثلةِ فى ذلك ، فلم يَضطهدهم ، و لم يبدأ حربهم دون أنْ يَعرض عليهم الإسلام ، و لم يطردهم من بلاده ، بل إنه قال : (( مَن قتل مُعَاهَداً لم يَرَحْ رائحةَ الجنة ، و إنَّ ريحَها توجدُ من مسيرة أربعين عاماً )) [رواه البخارى] .

لم يقل : هؤلاء ليسوا على دينى ، و أنا لا أحبهم ، و لا أرغبُ فى رؤيتهم ، و سأطردهم من بلادى …

لاااااا .. لم يقل شيئاً من ذلك .

))))) كان صلى الله عليه و سلم يصومُ يومى الاثنين و الخميس ، و يصومُ مِن كل شهرٍ ثلاثةَ أيام ، و غير ذلك من أنواع الصيام المستحبة ، و كان يعتكفُ العشرَ الأواخرَ من رمضان .

))))) كان النبى صلى الله عليه و سلم يَحُثُّ أصحابَه على الجهاد ، و على فِعْل الخير ، و على كُلِّ شئٍ فيه مَصلحتهم ، و لا ينظر لمصلحته الخاصة من وراء أفعاله .. و كان يَحُثُّ أصحابَه على طلب العلم ، فهو الذى قال له رَبُّه : (( وَ قُل رَبِّ زِدْنِى عِلْمَاً )) [طه : 114] ، فلم يَحُثُّه على الازدياد من شئٍ إلا العلم .. و انظروا لقوله صلى الله عليه و سلم : (( بَلِّغُوا عَنِّى و لو آية …. )) [رواه البخارى] .

))))) القِيَـادة (((((

[][]

نجح النبىُّ صلى الله عليه و سلم كقائد ، و يتبين ذلك من غزواته المختلفة ، و مِن تعامله مع جنوده ، و فى حُسْن قيادته لجيشه .

))))) و كان صلى الله عليه و سلم يضحك و يمزح مع أزواجه ، و مع أصحابه ، لكنْ لا يُبَالِغ فى ذلك .

))))) أما عن حياته صلى الله عليه و سلم داخل بيته ، فقد كان مِثَالاً يَقتدى به الأزواج .. و كان يَخدمُ أهلَه ، و يُرَقِّعُ ثوبه ، و يَخصفُ نعله .. و على الرغم من أنه كان فى ضِيقٍ من العيش داخل بيته ، و تَمُرُّ به ثلاثةُ أَهِلَّة فى شهرين و لا يُوقَد فى بيته نار ، فلم يتَضَجَّر و لم يَشتَكِ .. و كانت أحَبَّ أزواجه إليه عائشة رضى الله عنها .. كما كان صلى الله عليه و سلم وَفِيَّاً لزوجته خديجة رضى الله عنها حتى بعد وفاتها ، فلا يَذكُرها إلا بخير .. و كان يُمَازِحُ أهله .

فانظروا – أيها الأزواج – و تَعَلَّمُوا الصبر ، و تَعَلَّمُوا معاملةَ الزوجات .

و انظرن – أيتها الزوجات – لصبر الزوجات على فقر أزواجهن ، و لحُسْن العِشْرَة و التعامل .

و قد قال صلى الله عليه و سلم : (( استوصوا بالنساء خيراً )) [متفقٌ عليه] .

))))) و فى حَجَّة الوَدَاع ، و فى اليوم الثامن من ذى الحِجَّة – و هو يوم التروية – ألقى النبىُّ صلى الله عليه و سلم خُطْبَةً جَامِعَةً حَرَّم فيها الرِّبَا ، و وَصَّى فيها بالنساء ، و دعا المسلمين للتمسكِ بكتابِ الله و بسُنَّتِهِ صلى الله عليه و سلم ، و بالمحافظةِ على الصلاة ، و أداءِ الزكاة ، و غيرها من أمور الدين .. ثم خَطبَ يومَ النحر ، و مما قال فى خُطْبَتِه : (( إنَّ دماءَكم و أموالَكم و أعراضَكم عليكم حَرامٌ كحُرْمَةِ يومكم هذا ، فى بلدكم هذا ، فى شهركم هذا )) .

و بعد كُلِّ ما ذكرت – أخواتى – يأتى السؤال :

ماذا استفدنا من ذلك ؟؟؟

و ما هو دورُنا فى الدفاع عن نبينا صلى الله عليه و سلم ؟؟؟

أقولُ – أخواتى – أننا استفدنا من سِيرةِ نبينا ، و تَعَلَّمنا منها الكثير مما ينفعنا فى أمور ديننا و دنيانا ، و مما يكونُ وسيلةً و طريقاً يُقَرِّبُنا من الجنة .

أما عن دورنا فى الدفاع عن نبينا صلى الله عليه و سلم ، فإنَّ ذلك يكونُ بوسائلَ عِدَّة ، منها :

أولاً : بقراءة سيرته صلى الله عليه و سلم ، و بتعليمها لأبنائنا .

’’,,

ثانياً : بتطبيق سُنَّته صلى الله عليه و سلم و الاقتداء به ، فهو القائل : (( عليكم بسُنَّتى و سُنَّة الخُلفاء الراشدين المهديين ، عَضُّوا عليه بالنواجذ )) [رواه أبوداود و الترمذى ، و قال :حديثٌ حَسَنٌ صحيح] ، و "النواجذ" : الأنياب ، و قيل : الأضراس .

و قال صلى الله عليه و سلم : (( تركتُ فيكم ما لن تضلوا بعده إنْ اعتصمتم به : كتابَ الله )) [رواه مسلم] .

و قال الله تعالى : (( وَ مَا ءَا تَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ مَا نَهَاكُم عَنهُ فَانتَهُوا )) [الحشر : 7] .

’’,,

ثالثاً : الصلاة عليه صلى الله عليه و سلم ، فقد قال الله تعالى : (( إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِىِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِيمَاً )) [الأحزاب : 56] ، وقال صلى الله عليه و سلم : (( مَن صَلَّى عَلَىَّ صَلاةً ، صَلَّى اللهُ عليهِ بها عَشْرَاً )) [رواه مسلم] .

’’,,

رابعاً : الدِّفَاع عنه صلى الله عليه و سلم بالكلمةِ المَقروءة أو المَكتوبة ، سواءً فى الصُّحُف أو الشبكة العالمية (الانترنت) فى المدونة و غيرها .

لقد كان النبىُّ صلى الله عليه و سلم مِثالاً يُحْتَذَى فى كُلِّ شئ .

و مهما تَحَدَّثَت الألسن ، و مهما كتبت الأقلام ، فلن تستطيع أنْ تُوَفِّيَه حَقَّهُ صلى الله عليه و سلم .

اللهم صَلِّ على محمد و على آلِ محمد ، كما صَلَّيْتَ على إبراهيم و على آلِ إبراهيم ، إنك حميدٌ مَجيد .. اللهم بارِك على محمد و على آلِ محمد ، كما باركتَ على إبراهيم و على آلِ إبراهيم ، إنك حميدٌ مجيد .

أخواتى :

كان هذا غَيْضَاً مِن فَيْض ، و نُقطةً فى بحر .

كلماتٌ خرجت من قلبى ، و خَطَّها قلمى ، عَلَّها تكونُ حُجَّةً لى يومَ القيامة ، و تكونُ شاهدةً لى بأَنِّى دافعتُ عن نبيـى – صلى الله عليه و سلم – بقلمى ، و هذا ما أستطيع ..

فما كان من توفيقٍ فمِن الله وحده ، و ما كان مِن خطأٍ أو سهوٍ أو نسيان فمِنِّى و الشيطان و اللهُ و رسولُه مِنه براء .

و أستغفرُ اللهَ العظيمَ و أتوبُ إليه

و السلام عليكنَّ و رحمةُ اللهِ و بركاتُه ؛؛

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

سرايا الرسول وفوائدها – سنة النبي

سرايا الرسول الأولى في المدينة

بعد نزول آية الإذن بالقتال قام رسول الله بالإعداد التربوي والنفسي للصحابة حتى أصبح الصف الإسلامي جاهزًا للصدام المروع مع قريش. وهنا بدأت الدوريات العسكرية الإسلامية تجوب المنطقة بحثًا عن قوافل قريش المتجهة إلى الشام. وهنا نلاحظ شيئًا مهمًّا، وهو اختيار الرسول أن تكون هذه الدوريات مكوَّنة من المهاجرين فقط، وذلك لعدة أسباب:

1- أنهم هم الذين وقع عليهم الظلم من قريش، وستكون حربهم مع قريش حربًا مفهومة لكل أهل الجزيرة العربية، وسيعذرونهم فيها تمامًا، وبذلك لا تفهم صورة الإسلام بطريقة خاطئة، وخاصة في أيام الإسلام الأولى حيث لم يسمع عنه بعدُ كل العرب.

2- أن المهاجرين سيكونون أكثر حمية وأشد قوة لكونهم يستردون حقًّا شخصيًّا لهم سلبته قريش منهم قبل ذلك، ففرصة النصر في جيش المهاجرين أكبر من فرصة الجيش المختلط من المهاجرين والأنصار.

3- معرفة المهاجرين بأهل قريش وطرق حربهم وقتالهم، فقد عاشوا بين أظهرهم ردحًا طويلاً من الزمن.

4- رفع الروح المعنوية للمهاجرين الذين تركوا ديارهم وأموالهم وذكرياتهم بإعطائهم الفرصة لتعويض ما خسروه ماديًّا ومعنويًّا.

5- وهو السبب الرئيسي، حيث لم يُرِد الرسول أن يُحرِج الأنصار بالخروج في قتال ضد قريش خارج المدينة؛ لأنه قد بايعهم على نصرته داخل المدينة إذا قدم إليهم مهاجرًا، ولم يذكر في البيعة -بيعة العقبة الثانية- أمر القتال خارج المدينة، فهو بذلك لا يريد أن يحمِّلهم عبئًا لم يتفق معهم عليه، وسيظهر هذا واضحًا جليًّا في غزوة بدر، حيث كان متردِّدًا في القتال حتى يسمع رأي الأنصار في القتال خارج المدينة، مع العلم أن رسول الله لو أمر الأنصار أمرًا مباشرًا فإنهم -ولا شك- سيطيعونه، ولكنه كان وفيًّا في عهوده، لا يأخذ الناس بسيف الحياء، ولا يحمِّلهم ما لم يتفق معهم على حمله.

خلفاء رسول الله على المدينة

وإذا كنا قد وقفنا وقفة مع نوعية المقاتلين في هذه المعارك الأولى في الإسلام، فإننا نحتاج إلى أن نقف وقفة أخرى مع أولئك الذين استخلفهم رسول الله على المدينة المنورة في المرات التي خرج فيها بنفسه مع المهاجرين في المعارك.

فقد كانت هناك عدة معارك تمت في غضون سنة واحدة، ابتداءً من شهر رمضان سنة 1 هجرية إلى رمضان سنة 2 هجرية. والمعركة التي كان رسول الله يخرج فيها اصطلح المؤرخون على تسميتها غزوة، أما المعارك التي كان يرسل فيها رسول الله أحد القادة ولا يخرج بنفسه فكانت تسمى سرية. وفي غضون هذه السنة التي نتحدث عنها خرج المسلمون للقتال ثمان مرات، أي بمعدل مرة كل شهر ونصف تقريبًا، وكانت هذه المعارك عبارة عن أربع غزوات وأربع سرايا. ومفهوم أن الذي كان يرأس المدينة حين خروج السرايا كان رسول الله ، ولكن اللافت للنظر هو ما كان يحدث عند خروج رسول الله للغزو، فقد خرج رسول الله في هذه السنة أربع مرات، واستخلف على المدينة المنورة أربعة رجال مختلفين، وهم: سعد بن عبادة، ثم سعد بن معاذ، ثم زيد بن حارثة، ثم أبو سلمة بن عبد الأسد y أجمعين.

أما تنوع الرجال فهذا أمر مفهوم، فقد كان الرسول يربِّي قيادات تستطيع تحمل المسئولية، ويدربهم على ذلك تدريبًا حقيقيًّا واقعيًّا.

وأما قيادة سعد بن عبادة أو سعد بن معاذ للمدينة المنورة في غياب رسول الله فهذا أمر مفهوم أيضًا، فالأول هو سيد الخزرج والثاني هو سيد الأوس، لكن اللافت للنظر حقًّا هو ولاية زيد بن حارثة t في مرة، وأبي سلمة بن عبد الأسد في مرة أخرى، فهذان الصحابيان من المهاجرين وليسا من الأنصار، وولايتهم على المدينة قد تكون مستغربة، وإن كانت تدل على شيء، فإنما تدل على أمور في غاية الرقي؛ منها طاعة الأنصار الكاملة لرسول الله ، ومنها أن المدينة أصبحت كيانًا واحدًا لا فرق فيه بين مهاجريٍّ وأنصاريّ، ومنها زهد الأنصار في الدنيا وعدم رغبتهم في الرئاسة أو الملك، فإذا أضفت إلى هذا أن زيد بن حارثة t كان مولًى يُباع ويشترى علمت مدى الانقلاب الهائل الذي أحدثه الإسلام في نفوس العرب حتى قَبِل أشراف الأنصار والمهاجرين بولاية زيد بن حارثة عليهم، ما دام يحكمهم بالإسلام وبأمر رسول الله .

والجميل أن هذا التغير الهائل في طبيعة العرب لم يتطلب أعوامًا أو قرونًا، إنما كان عدة أشهر فقط؛ لأن زيد بن حارثة تولَّى قيادة المدينة عندما خرج الرسول إلى غزوة سَفَوان التي كانت في ربيع الأول سنة 2 هـ، أي بعد اثني عشر شهرًا فقط من هجرة رسول الله إلى المدينة. فما أجلَّ الإسلام! وما أرقى تربيته!

سرايا الرسول وترتيبها

أما بالنسبة لسرايا الرسول وغزواته في العام الأول والثاني من الهجرة، فكانت بالترتيب التالي:

1- سرية سِيف البحر: في رمضان سنة 1هـ بقيادة حمزة بن عبد المطلب t.

2- سرية رابغ: في شوال سنة 1هـ بقيادة عبيدة بن الحارث بن المطلب t.

3- سرية الخرَّار: في ذي القعدة سنة 1هـ بقيادة سعد بن أبي وقاص t.

4- غزوة الأبواء أو وَدَّان: في صفر سنة 2هـ بقيادة الرسول .

5- غزوة بُوَاط: في ربيع الأول سنة 2هـ بقيادة الرسول .

6- غزوة سَفَوان: في ربيع الأول أيضًا سنة 2هـ بقيادة الرسول .

7- غزوة ذي العشيرة: في جُمادى الأولى سنة 2هـ بقيادة الرسول .

8- سرية نخلة: في رجب سنة 2هـ بقيادة عبد الله بن جحش t.

فوائد السرايا والغزوات

وبنظرة عامة على هذه السرايا والغزوات نجد أنه لم يحدث قتال تقريبًا في المعارك السبع الأولى. ومع ذلك فهي لم تخلُ من فائدة، بل كان فيها فوائد جمَّة:

أولاً: لقد كسرت حاجزًا نفسيًّا كان عند المسلمين من جرَّاء المنع من القتال لمدة 14 سنة بالتمام والكمال، فالمسلمون أُمِرُوا بعدم حمل السيف في وجه من يظلمهم طيلة هذه المدة، وترك الدفاع عن النفس كل هذه الفترة قد يورث ضعفًا في النفس أو شعورًا بقلة الحيلة، وقد يقود إلى إلف الذل والهوان. فجاءت هذه السرايا والغزوات البسيطة نسبيًّا كوسيلة متدرجة للصعود بنفسيات الصحابة من حالة الاستكانة إلى حالة الاستنفار والنهوض، ومن حالة الصبر على عدم الدفاع إلى حالة الصبر على تبعات الهجوم. لقد نقلت هذه السرايا والغزوات جيل المهاجرين من كونهم مجرد جماعة مضطهدة إلى كونهم دولة ممكنة لها جيش ينفذ خططها، ويحافظ على أمنها، ويرهب أعداءها، ويحفظ كرامتها. لقد كانت نقلة نفسيَّة رائعة.

ثانيًا: فهذه الغزوات والسرايا درَّبت الصحابة على فنون القتال وركوب الخيل والحرب على الإبل، والمناورة والخطة والتحرك والترقب.

نَعَمْ هؤلاء من الفرسان، والعرب بصفة عامة كانوا يركبون الخيل والإبل ويحاربون بالسيف والدرع، لكن لإتقان مهارة معينة لا بد من تدريب، وخاصّةً أن المسألة ليست مجرد مسابقة أو استعراض، إنما هي حياة أو موت. والأمر إنما يتعلق ببقاء أمة وعلوِّها أو زوالها وفنائها.

ثالثًا: هذه الدوريات العسكرية عرَّفت المسلمين الدروب والطرق حول المدينة المنورة، وبذلك أدركوا نقاط القوة والضعف في المنطقة، وعرفتهم ديار القبائل المحيطة وقوتها. ولا ننسى أن المهاجرين الذين يمثِّلون العنصر الوحيد في هذه الجيوش ليسوا من أهل المدينة، وإنما عاشوا حياتهم بكاملها في مكة بعيدًا عن هذه البقاع بنحو خمسمائة كيلو متر تقريبًا.

رابعًا: أشعرت هذه الدوريَّات العسكرية المتكررة القبائل المحيطة بقوة المسلمين، وكشفت جرأتهم في مواجهة قريش أكبر القبائل العربية وأقواها، ولا شك أن هذا الأمر قد أدخل الرهبة في قلوب هذه القبائل وخاصة الأعراب، فعملت للمسلمين حسابًا، وأدركوا أن موازين القوى في المنطقة في طريقها للتغير.

خامسًا: نتيجة هذه القوة التي ظهرت للمسلمين استطاع المسلمون أن يقوموا بعقد بعض المعاهدات مع بعض قبائل المنطقة، والتي هي عبارة عن معاهدات حسن جوار، بل ودفاع مشترك. فعلى سبيل المثال عقد رسول الله معاهدة مع قبيلة بني ضمرة، وذلك في غزوة الأبواء، كما عقد معاهدة مع قبيلة بني مدلج، وذلك في غزوة ذي العشيرة. ولا شك أن هذه المعاهدات زادت من قوة المسلمين، ورسخت أقدامهم في المنطقة.

سادسًا: كانت هذه الدوريات العسكرية الباحثة عن قوافل قريش التجارية بمنزلة إعلان إسلامي صريح للحرب على أهل مكة الكافرين، وكانت مكة قد أعلنت الحرب من قديم على المسلمين، لكن هذا هو الإعلان الرسمي الأول على مكة، ولا شك أنه سيلقي بظلاله على العلاقة بين الدولتين، فهي لن تستمر على وضعها السابق كعلاقة ظالم بمظلوم، أو كعلاقة مستبد بمقهور، إنما ستصبح من الآن فصاعدًا علاقة دولة بدولة أخرى تكافئها وتناظرها، ومن المؤكد أن هذا سيؤثر سلبًا في نفسيات أهل مكة، وهم يشاهدون قوة المسلمين تتنامى، وأعدادهم تتزايد، وجرأتهم تزيد.

اللهم صلي وسلم عليك يارسول الله
اللهم اجعلنا ممن يتبع سنته وارزقنا يارب شفاعته

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

ما معنى في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة

لسلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه ،،
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

ما معنى في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة ؟

هذا الدعاء يرويه الصحابي الجليل عمار بن ياسر رضي الله عنه

فيقول :

( أَمَا إِنِّي قَدْ دَعَوْتُ فِيهِمَا – يعني في الركعتين – بِدُعَاءٍ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو بِهِ : اللَّهُمَّ بِعِلْمِكَ الْغَيْبَ ، وَقُدْرَتِكَ عَلَى الْخَلْقِ ، أَحْيِنِي مَا عَلِمْتَ الْحَيَاةَ خَيْرًا لِي ، وَتَوَفَّنِي إِذَا كَانَتْ الْوَفَاةُ خَيْرًا لِي ، أَسْأَلُكَ خَشْيَتَكَ فِي الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ، وَكَلِمَةَ الْحَقِّ فِي الْغَضَبِ وَالرِّضَا ، وَالْقَصْدَ فِي الْفَقْرِ وَالْغِنَى ، وَلَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ ، وَالشَّوْقَ إِلَى لِقَائِكَ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ ، وَمِنْ فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ ، اللَّهُمَّ زَيِّنَّا بِزِينَةِ الْإِيمَانِ ، وَاجْعَلْنَا هُدَاةً مَهْدِيِّينَ )

رواه أحمد في " المسند " (30/265) وصححه محققو طبعة مؤسسة الرسالة ، ورواه النسائي في " السنن " (رقم/1305): وفي لفظه بعض الزيادة :

( أَسْأَلُكَ نَعِيمًا لَا يَنْفَدُ ، وَأَسْأَلُكَ قُرَّةَ عَيْنٍ لَا تَنْقَطِعُ ، وَأَسْأَلُكَ الرِّضَاءَ بَعْدَ الْقَضَاءِ ، وَأَسْأَلُكَ بَرْدَ الْعَيْشِ بَعْدَ الْمَوْتِ ، وَأَسْأَلُكَ لَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ ، وَالشَّوْقَ إِلَى لِقَائِكَ ، فِي غَيْرِ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ ، وَلَا فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ ) وصححه الشيخ الألباني في " صحيح النسائي " وكتب أخرى.

وقوله صلى الله عليه وسلم ( في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة ) احتراز عن أن يكون الشوق إلى لقاء الله سببه ضرر أو فتنة لحقت بالعبد ، بل يسأل الله شوقا إليه ، سبَبُهُ حبه سبحانه وتعالى ، ورجاءُ ما عنده من الفضل .

وقد شرح الحافظ ابن رجب جملا من هذا الدعاء في رسالة بعنوان : " شرح حديث لبيك الله لبيك " (ص/95)،

فكان مما قاله :

" وإنما قال : ( من غير ضراء مضرة ، ولا فتنة مضلة ) لأن الشوق إلى لقاء الله يستلزم محبة الموت ، والموت يقع تمنيه كثيرا من أهل الدنيا بوقوع الضراء المضرة في الدنيا ، وإن كان منهيا عنه في الشرع ، ويقع من أهل الدين تمنيه لخشية الوقوع في الفتن المضلة ، فسأل تمني الموت خاليا من هذين الحالين ، وأن يكون ناشئا عن محض محبة الله ، والشوق إلى لقائه ، وقد حصل هذا المقام لكثير من السلف ، قال أبو الدرداء : أحب الموت اشتياقا إلى ربي . وقال أبو عتبة الخولاني : كان إخوانكم للقاء الله أحب إليهم من الشهد . وقالت رابعة : طالت عليَّ الأيام والليالي بالشوق إلى لقاء الله " انتهى.

ويقول الشوكاني رحمه الله في شرح هذا الدعاء :

" قوله : ( بعلمك الغيب ، وقدرتك على الخلق )

فيه دليل على جواز التوسل إليه تعالى بصفات كماله وخصال جلاله .

قوله : ( أحييني ) إلى قوله : ( خيرا لي )

هذا ثابت في الصحيحين من حديث أنس بلفظ : (اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي ، وتوفني ما كانت الوفاة خيرا لي ) وهو يدل على جواز الدعاء بهذا ، لكن عند نزول الضرر ، كما وقع التقييد بذلك في حديث أنس المذكور المتفق عليه

ولفظه : ( قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به ، فإن كان لا بد متمنيا فليقل : اللهم أحيني ) إلى آخره .

قوله : ( خشيتك في الغيب والشهادة )

أي : في مغيب الناس وحضورهم ؛ لأن الخشية بين الناس فقط ليست من الخشية لله ، بل من خشية الناس .

قوله : ( وكلمة الحق في الغضب والرضا )

إنما جمع بين الحالتين ؛ لأن الغضب ربما حال بين الإنسان وبين الصدع بالحق ، وكذلك الرضا ربما قاد في بعض الحالات إلى المداهنة وكتم كلمة الحق .

قوله : ( والقصد في الفقر والغنى )

القصد في كتب اللغة بمعنى : استقامة الطريق والاعتدال، وبمعنى ضد الإفراط ، وهو المناسب هنا ؛ لأن بطر الغنى ربما جر إلى الإفراط .

وعدم الصبر على الفقر ربما أوقع في التفريط ، فالقصد فيهما هو الطريقة القويمة .

قوله : ( والشوق إلى لقائك )

إنما سأله صلى الله عليه وآله وسلم لأنه من موجبات محبة الله للقاء عبده ، لحديث : ( من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ) ومحبة الله تعالى لذلك من أسباب المغفرة .

قوله : ( مُضِرَّة )

إنما قيد صلى الله عليه وآله وسلم بذلك لأن الضراء ربما كانت نافعة آجلا أو عاجلا ، فلا يليق الاستعاذة منها .

قوله : ( مُضِلَّة )

وصفها صلى الله عليه وآله وسلم بذلك لأن من الفتن ما يكون من أسباب الهداية ، وهذا بهذا الاعتبار مما لا يستعاذ منه . قال أهل اللغة : الفتنة الامتحان والاختبار " انتهى.

الإسلام سؤال وجواب

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

أبو الهيثم بن التيهان الصحابي الجليل السنة النبوية

صحابي الجليل: أبو الهيثم بن التيهان

أبو الهيثم بن التيهان الصحابي الجليل:

هو أبو الهيثم مالك بن التيهان بن مالك بن عتيك بن عمرو الأوسي الأنصاري

وقيل هو أول صحابي ضرب على يد الرسول في بيعة العقبة الثانية، وقال ابن إسحاق: فبنو النجار يزعمون أن أبا أمامة أسعد بن زرارة كان أول من ضرب على يده
وبنو عبد الأشهل يقولون بل أبو الهيثم بن التيهان.

إسلامه:

قال محمد بن عمر وكان أبو الهيثم يكره الأصنام في الجاهلية ويؤفف بها ويقول بالتوحيد هو وأسعد بن زرارة وكانا من أول من أسلم من الأنصار بمكة
ويجعل في الثمانية النفر الذين آمنوا برسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة من الأنصار فأسلموا قبل قومهم ويجعل أبو الهيثم أيضا في الستة النفر الذين يروى
أنهم أول من لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأنصار بمكة فأسلموا قبل قومهم وقدموا المدينة بذلك وأفشوا بها الإسلام.

قال محمد بن عمر وأمر الستة أثبت الأقاويل عندنا إنهم أول من لقي رسول الله عليه السلام من الأنصار فدعاهم إلى الإسلام فأسلموا
وقد شهد أبو الهيثم العقبة مع السبعين من الأنصار وهو أحد النقباء لاثني عشر أجمعوا على ذلك كلهم وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أبي الهيثم بن التيهان
وعثمان بن مظعون وشهد أبو الهيثم بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وقيل إن أول من أسلم من الأنصار أسعد بن زرارة وذكوان بن عبد قيس خرجا إلى مكة يتنافران إلى عتبة بن ربيعة
فقال لهما قد شغلنا هذا المصلي عن كل شيء يزعم أنه رسول الله قال وكان أسعد بن زرارة وأبو الهيثم بن التيهان يتكلمان بالتوحيد بيثرب فقال ذكوان بن عبد قيس
لأسعد بن زرارة حين سمع كلام عتبة دونك هذا دينك فقاما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرض عليهما الإسلام فأسلما ثم رجعا إلى المدينة فلقي
أسعد أبا الهيثم بن التيهان فأخبره بإسلامه وذكر له قول رسول الله صلى الله عليه وسلم وما دعا إليه فقال أبو الهيثم فأنا أشهد معك أنه رسول الله وأسلم.

بعض المواقف من حياته مع الرسول صلى الله عليه وسلم:

لما هم الرسول صلى الله عليه وسلم بأخذ العهد على الأنصار في بيعة العقبة قام فتكلم وتلا القرآن ودعا إلى الله ورغب في الإسلام ثم قال أبايعكم على
أن تمنعوني مما تمنعون منه نساءكم وأبناءكم.

قال فأخذ البراء بن معرور بيده ثم قال نعم والذي بعثك بالحق (نبيا) لنمنعنك مما نمنع منه أزرنا فبايعنا يا رسول الله فنحن والله أبناء الحروب
وأهل الحلقة ورثناها كابرا ( عن كابر) قال فاعترض القول والبراء يكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو الهيثم بن التيهان، فقال يا رسول الله إن بيننا وبين الرجال حبال،
وإنا قاطعوها – يعني اليهود – فهل عسيت إن نحن فعلنا ذلك ثم أظهرك الله أن ترجع إلى قومك وتدعن؟
قال فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال بل الدم الدم والهدم الهدم أنا منكم وأنتم مني، أحارب من حاربتم وأسالم من سالمتم

قال ابن هشام: وقال الهدم الهدم: ( يعني الحرمة) أي ذمتي ذمتكم وحرمتي حرمتكم؟.

ومن مواقفه مع النبي صلى الله عليه وسلم ما يرويه أبو هريرة رضي الله عنه فيقول: خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذات يوم أو ليلة
فإذا هو بأبي بكر وعمر فقال: ما أخرجكما من بيوتكما هذه الساعة؟ قالا: الجوع يا رسول الله! قال:
أما والذي نفسي بيده أخرجني الذي أخرجكما! قوموا فقاموا معه، فأتى رجلًا من الأنصار، فإذا هو ليس في بيته، فلما رأته المرأة قالت: مرحبًا وأهلًا
فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أين فلان؟ قالت: ذهب يستعذب لنا من الماء.

إذ جاء الأنصاري، فنظر إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وصاحبيه ثم قال: الحمد لله! ما أحد اليوم أكرم أضيافًا مني!
قال: فانطلق فجاءهم بعذق فيه بسر وتمر ورطب، فقال: كلوا من هذه، وأخذ المدية، فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إياك والحلوب!
فذبح لهم فأكلوا من الشاة ومن ذلك العذق وشربوا، فلما أن شبعوا وروا قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
لأبي بكر وعمر والذي نفسي بيده لتسألن عن نعيم هذا اليوم يوم القيامة! أخرجكم من بيوتكم الجوع، ثم لم ترجعوا حتى أصابكم هذا النعيم.

الرجل المكرم للنبي -صلى الله عليه وسلم- وصاحبيه -رضي الله عنهما-: أبو الهيثم مالك بن التيهان.

بعض المواقف من حياته مع الصحابة:

وعن محمد بن يحيى بن حبان أن أبا الهيثم بعثه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خارصا، ثم بعثه أبو بكر فأبى،
وقال: إني كنت إذا خرصت لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- فرجعت، دعا لي فتركه بعض الأحاديث التي رواها عن الرسول صلى الله عليه وسلم:

عن أبي الهيثم بن التيهان: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (المستشار مؤتمن)

الوفاة:

نقل أبو عمر عن الأصمعي، قال: سألت قوم أبي الهيثم، فقالوا: مات في حياة النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-؛ قال: وهذا لم يتابع عليه قائله.
وعن صالح بن كيسان قال توفي أبو الهيثم في خلافة عمر.وقال غيره توفي سنة عشرين. قال الواقدي هذا أثبت عندنا ممن روى أنه قتل بصفين مع علي.
وقيل: إنه توفى سنة إحدى وعشرين.

وقيل: شهد صفين مع علي، وهو الأكثر. وقال بذلك ابن الأثير.

وقيل: إنه قتل بها، وهذا ساقه أبو بشر الدولابي، من طريق صالح بن الوجيه، وقال: ممن قتل بصفين أبو الهيثم بن التيهان، وعبد الرحمن بن بديل، وآخرون.

/

منقول

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

ما أروع كرم ربي – أحاديث – في الاسلام

السلام عليكم برحمة الله وبركاته عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه

عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا سمعتم رجلا يقول: قد هلك الناس فهو أهلكهم، يقول الله: إنه هو هالك".

عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "قال الله تعالى: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر".

عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أعلمك" أو قال: "ألا أدلك على كلمة من تحت العرش من كنز من كنوز الجنة؟ تقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، فيقول الله عز وجل: أسلم عبدي واستسلم
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
قال: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد مريضاً فقال: "أبشر فإن الله تعالى يقول: هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن في الدنيا لتكون حظه من النار يوم القيامة".

عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله تعالى يقول يوم القيامة يا ابن آدم مرضت فلم تعدني قال: يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أن عبدي فلاناً مرض فلم تعده أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده، يا ابن آدم إستطعمتك فلم تطعمني قال: يا رب كيف أطعمك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي، يا ابن آدم استقيتك فلم تسقني قال: يا رب كيف أسقيك وأنت رب العالمين؟ قال: استسقاك عبدي فلان فلم تسقه أما علمت أنك لو سقيته لوجدت ذلك عندي".

عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله تعالى يقول: يا ابن آدم تفرغ لعبادتي أملأ صدرك غنى وأسد فقرك وإن لم تفعل ملأت يديك شغلاً ولم أسد فقرك".

عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض".

عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض".

عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
مرفوعاً: "إن الله أذن لي أن أحدث عن ديك قد مرقت رجلاه الأرض وعنقه منثن تحت العرش وهو يقول: سبحانك ما أعظمك ربنا، فيرد عليه: ما يعلم ذلك من حلف بي كاذباً".

عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله تبارك وتعالى أطلع على أهل بدرٍ فقال: اعملوا ما شئتم، فقد غفرت لكم

عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله تعالى يقول: أنا مع عبدي ما ذكرني وتحركت بي شفتاه".

عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ من خلقه قالت الرحم: هذا مقام العائذ بك من القطيعة، قال: نعم، أما ترضين أن أصل من وصلك واقطع من قطعك؟ قالت: بلى يا رب، قال: فهو لك" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فاقرءوا إن شئتم (فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم.

عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله عز وجل قال: من عادى لي ولياً، فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته، كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس عبدي المؤمن، يكره الموت، وأنا أكره مساءته".

عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله عز وجل ليرفع الدرجة للعبد الصالح في الجنة فيقول: يا رب أني لي هذه، فيقول: باستغفار ولدك لك".

عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله يباهي بأهل عرفات ملائكة السماء، فيقول: انظروا إلي عبادي جاءوني شعثاً غبراً".

عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله تعالى يقول يوم القيامة: أين المتحابون لجلالي اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي

عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أول ما يسأل عنه يوم القيامة ـ يعني العبد ـ من النعيم أن يقال له: ألم نصح لك جسمك ونرويك من الماء البارد".

عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوماً يحدث وعنده رجل من أهل البادية: "أن رجلاً من أهل الجنة استأذن ربه في الزرع، فقال: أولست فيما شئت؟ قال: بلى، ولكني احب أن أزرع ـ فأسرع وبذر، فبادر الطرف نباته واستواؤه، واستحصاده وتكويره أمثال الجبال، فيقول الله تعالى: دونك يا ابن آدم، فإنه لا يشبعك شيء"، فقال الأعرابي: يا رسول الله، لا تجد هذا إلا قرشيا أو أنصارياً، فإنهم أصحاب زرع، فأما نحن فلسنا أصحاب زرعٍ فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم

عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن عبداً أصاب ذنباً ـ وربما قال: أذنب ذنباً ـ فقال: رب أذنبت ذنباً ـ وربما قال: أصبت ـ فاغفر لي، فقال ربه: أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب، ويأخذ به؟ غفرت لعبدي، ثم مكث ما شاء الله، ثم أصاب ذنباً ـ أو قال: أذنب ذنباً ـ فقال: رب، أذنبت أو أصبت ـ آخر، فاغفره، فقال: أعلم عبدي أن له رباً يغفر الذنب، ويأخذ به؟ غفرت لعبدي، ثم مكث ما شاء الله أن يمكث، ثم أذنب ذنباً ـ وربما قال: أصاب ذنباً ـ فقال: رب، أصبت ـ او قال: أذنبت ـ آخر، فاغفره لي فقال: أعلم عبدي ان له رباً يغفر الذنب ويأخذ به؟ غفرت لعبدي ثلاثاً، فليعمل ما شاء".

عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ قال: "أول ما يحاسب به العبد صلاته فإن كان أكملها، وإلا قال الله ـ عز وجل: انظروا هل لعبدي من تطوع، فإن وجد له تطوع، قال: أكملوا به الفريضة".

صدق رسول الله عليه وسلم

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم كأنك تراه السنة النبوية


1- قال أنس رضي الله عنه : “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أزهر اللون، ليس بالأدهم و لا بالأبيض الأمهق , أي ليس شديد البياض والبرص, يتلألأ نوراً

2- قال جابر رضي الله عنه : “صليتُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأما أنا فمسح خدي فوجدتُ ليده برداً أو ريحا كأنما أخرجها من جونة عطارأخرجه مسلم

3- وكان صلى الله عليه وسلم عريض الصدر، مُمتَلِىءٌ لحماً ليس بالسمين ولا بالنَّحيل سواء البطن والظهر وكان أشعر أعالي الصدر .

4- قال جابر رضي الله عنه : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة إضْحِيان وعليه حُلَّة حمراء فجعلتُ أنظر لرسول الله والقمر فلهو عندي أحسنُ من القمر. أخرجه الترمذي

5- كان صلى الله عليه وسلم يحب الطيب والرائحة الحسنة وكان لا يسلك طريقاً فيتبعه أحد إلا عرف أنه قد سلكه من طيب عرفه .

6- كان صلى الله عليه وسلم يكرم شعره وتمشطه زوجته، قالت عائشة رضي الله عنها : (كنت أرجِّل رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا حائضٌ) رواه ابن ماجة

7- أُتي صلى الله عليه وسلم بدلو ماء، فشرب ثم مجّ في الدلو ثم صُبّ في البئر أو شرب ثم مج في البئر ففاح منها مثل ريح المسك. رواه أحمد

8- كان صلى الله عليه وسلم كث اللحية، قال جابر بن سمرة رضي الله عنه: (وكان كثير شعر اللحية) صحيح مسلم

9- قال أنس رضي الله عنه : (ما عددت في رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم ولحيته إلا أربع عشرة شعرةً بيضاء) رواه أحمد

10- قالت عائشة رضي الله عنها : (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبه التيمّن في تنعله وترجله وطُهوره في شأنه كله) أخرجه البخاري

11- قال أنس رضي الله عنه : (كان شعرُ رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أنصاف أذنيه) صحيح مسلم

12- قال أنس رضي الله عنه : (كان ليس بالطويل البائن ولا بالقصير بعثه الله على رأس 40 سنة وتوفاه الله وليس في رأسه ولحيته 20 شعرة بيضاء) البخاري

13- قال أنس رضي الله عنه : (كأنَّ عرقه اللؤلؤ إذا مشى تكفأ ولا مَسَسْتُ ديباجة ولا حريرة ألين من كفه ولا شممتُ مسكة ولا عنبرة أطيب من رائحته) مسلم

14- قال أبو الطفيل رضي الله عنه : (رأيته صلى الله عليه وسلم كان أبيض مليحاً مقصداً) . وفي رواية (كان أبيض مليح الوجه) رواه مسلم

15- قال كعب رضي الله عنه : (سلّمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يبرق وجهه من السرور وكان إذا سُرَّ استنار وجهه حتى كأنه قطعة قمر وكنا نعرف ذلك منه) البخاري

16- كان وجهه صلى الله عليه وسلم مستديراً كالقمر والشمس سُئل البراء أكان وجه النبي مثل السيف؟ قال: (لا..بل مثل القمر) البخاري

17- قال جابر بن سمرة رضي الله عنه : (وكنت إذا نظرت إليه قُلت أكحل العينين وليس بأكحل) رواه الترمذي

18- كان إذا استجدَّ ثوباً سمَّاه باسمه، يقول (اللهم لك الحمد أنت كسوتنيه أسالك من خيره وخير ما صُنع له وأعوذ بك من شره وشر ما صُنع له)

19- كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أكل طعاماً لعق أصابعه ثلاث. رواه الترمذي

20- وصف طعامه : قال عمر رضي الله عنه : قال صلى الله عليه وسلم : (كلوا الزيت وادهنوا به ؛ فإنه من شجرة مباركة) رواه الترمذي

21- قال أنس رضي الله عنه كان صلى الله عليه وسلم يعجبه الدباء (وهو ثمرة القرع) فأتي بطعام فجعلت أتتبعه فأضعه بين يديه لما أعلم أنه يحبه. رواه أحمد

22- قالت عائشة رضي الله عنها : (كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب الحلواء والعسل) رواه البخاري

23- قالت عائشة رضي الله عنها : كان صلى الله عليه وسلم يأكل البطيخ بالرطب فيقول: (نكسر حَرَّ هذا ببرد هذا و برد هذا بِحَرِّ هذا) البخاري

24- صلاته : (خرج صلى الله عليه وسلم بالهاجرة للبطحاء فتوضأ ثم صلّى ..وبين يديه عنزة) البخاري
العنزة: عصا عُكازة تركز أمامه فتتخذ سترة

25- قيل لأنس رضي الله عنه : كيف كان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال: لم يكن بالجعد ولا بالسبط كان يبلغ شعره شحمة أذنيه .

26- قال أنس رضي الله عنه : دخل صلى الله عليه وسلم فقال عندنا (نام ضحى) فعرِق , فجاءت أمي بقارورة فجعلت تسلت العرق فاستيقظ. , فقالت: عرقك نجعله في طيبنا وهو من اطيب الطيب .

27- كان صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم كما أحسنت خَلْقي فأحسِن خُلُقيرواه أحمد

28- كان صلى الله عليه وسلم يدعو فيقول: “اللهم إني أعوذ بك من الشِقاق والنفاق وسوء الأخلاق” رواه أبو داود

29- كان إذا أوى لفِراشه صلى الله عليه وسلم قال: باسمك اللهم أموت و أحيا وإذا استيقظ قال: الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا و إليه النُّشور. رواه أحمد

30- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عطس وضع يده أو ثوبه على فيه وخفض بها صوته . رواه أبو داود

31- لم يكن بكاؤه صلى الله عليه وسلم شهيقاً ورفع صوت بل تدمع عيناه وقد يُسمَع لصدره أزيز ويبكي رحمة وخوفاً ع أمَّته وشفقة من خشية الله. الشمائل المحمدية

32- وقّت النبي صلى الله عليه وسلم لأمته في تقليم الأظفار ألا تترك أكثر من أربعين يوما وليلة .

33- ما كان ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم الا تبسّماً. رواه الترمذي

34- كان صلى الله عليه وسلم إذا اخذ مضجعه وضع كفه [ اليمنى ] تحت خده الايمن وقال: رب قِني عذابك يوم تبعث عبادك. رواه الترمذي

35- كان صلى الله عليه وسلم يحب لبس الثياب البيض. ويقول : (البسوا البياض فإنها أطهر وأطيب وكفنوا فيها موتاكم فإنها من خيار ثيابكم) رواه أبو داود

36- وصيته صلى الله عليه وسلم في طريقة لبس النعل : (لا يمشين أحدكم في نعل واحدة لينعلهما جميعا أو ليحْفِهما جميعا. رواه البخاري

37- من تواضعه صلى الله عليه وسلم : كَانَ يُدْعَى إِلَى خُبْزِ الشَّعِيرِ، وَالإِهَالَةِ السَّنِخَةِ ، فَيُجِيبُ. اخرجه البخاري

38- صفة وجهه المبارك : كان النبي صلى الله عليه وسلم أبيضَ مشربًا بياضُه حُمرة. رواه أحمد

39- لم صلى الله عليه وسلم يكن فاحشاً ولا مُتَفَحِّشاً (أي ذو أدب بقوله وفعله) ولا صخاباً في الأسواق (الصخب:الصراخ) ولا يجزئ بالسيئة السيئة. الترمذي

40- رفقه ولينه : (ما ضرب صلى الله عليه وسلم بيده شيئاً قط إلا أن يجاهد في سبيل الله ولا ضرب خادماً ولا امرأة ). اخرجه مسلم

41- حياؤه وحسن خلقه: كان صلى الله عليه وسلم أشدَّ حياءً من العذراء في خِدْرِها وكان إذا كره شيئاً عُرف في وجهه. اخرجه البخاري

42- قال أبو جحيفة رضي الله عنه : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعلوا يأخذون يديه فيمسحون وجوههم فأخذت بيده على وجهي فإذا أبرد من الثلج وأطيب من المسك. أخرجه البخاري

43- كان عبد الرحمن بن القاسم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم فيُنظر للونه كأنه نُزِفَ منه الدم وقد جف لسانُه في فمه هيبةً لرسول الله .

44- كان عامِرَ بن عبد الله بن الزبير إذا ذُكر عنده النبي صلى الله عليه وسلم بكى حتى لا يبقى في عينيه دموع .

45- كان ابن مهدي إذا قرأ حديث النبي صلى الله عليه وسلم أمرهم بالسكوت وقال: (لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي) وينصت لسماع قوله .

http://www.safeshare.tv/w/BfDCaGhfNh

http://www.safeshare.tv/w/IOzajYEQwE

http://www.safeshare.tv/w/kzMdHwIRPz

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

مائه سؤال في نصرة النبي علية الصلاة والسلام

مائة سؤال في نصرة النبي صلى الله عليه وسلم !!
محمد محمود عبد الخالق

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ثم أما بعد :
ففي ظل هذه الهجمة الشرسة على النبي صلى الله عليه وسلم كان لابد لنا من وقفة نحاسب فيها أنفسنا فلا تكفي الشعارات ولا المظاهرات ولكن لابد من واقع عملي نعيشه ورغبة صادقة تتخطى تلك الاحتجاجات ، ولذا أردت أن أعرض مائة سؤال نحاسب من خلالها أنفسنا ونعرف إن كنا صادقين في نصرة النبي صلى الله عليه وسلم أم لا .

( تنبيه : أول تسع وستون سؤال يتعلقون بالطاعة وباقي الأسئلة تتعلق بالمعصية ، فاحسب لنفسك وحدد أين تكون ، فكلما زادت إجابتك بنعم في الطاعة وبلا في المعصية كان الخير والعكس صحيح ) .
ادعوا الجميع إلى التحلي بالصبر والإجابة على تلك الأسئلة لعلها تساعدنا على طاعة الله وتذكرنا بها وتنهانا عن معصية الله وتحذرنا منه .

الأسئلة :-

1) هل تحافظ على صلاة الجماعة في المسجد؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
2) هل تحافظ على النوافل المؤكدة في اليوم والليلة ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
3) هل تحافظ على صلاة الضحى وتحرص عليها ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
4) هل تصوم الاثنين والخميس من كل أسبوع؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
5) هل تصوم ثلاثة أيام من كل شهر ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
6) هل تحرص على صيام يوم عرفة ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
7) هل تحرص على صيام عاشوراء ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
8) هل تحرص على حساب الزكاة وتؤديها إلى مستحقيها ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
9) هل تحرص على الصدقة والإنفاق في سبيل الله ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
10) هل تحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أثر من نفسك ومالك وولدك والناس أجمعين ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
11) هل تحافظ على قراءة ورد من القرآن الكريم يوميا ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
12) هل تحرص على ذكر الله في الأوقات والأماكن المحددة لهذه الأذكار ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
13) هل تحرص على الأذكار العامة التي لا تختص بمكان أو زمان ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
14) هل تحب العلماء والصالحين وتوقرهم ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
15) هل تصل أرحامك ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
16) هل تبر والديك ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
17) هل تؤدي حقوق الأخوة نحو إخوانك من المسلمين ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
18) هل تحب في الله وتبغض في الله ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
19) هل تفيض عيناك حينما تذكر الله خاليا ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
20) هل تستحي أن يراك الله على معصية ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
21) هل لديك أمل في نصرة الأمة ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
22) هل دعوت إلى الهدى والخير ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
23) هل بلغت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا تُسر به يوم القيامة ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
24) هل تؤدي حق الطريق ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
25) هل تبتسم في وجه من يقابلك ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
26) هل أنت ممن يحافظ على صلاة الوتر ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
27) هل تستغفر الله في اليوم والليلة كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
28) هل أنت ممن يستعمل السواك ويحرص عليه ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
29) هل أنت ممن يحب تطبيق شرع الله ويسعى إلى ذلك ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
30) هل أنت ممن يفشي السلام ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
31) هل تراعي آداب الاستئذان عند الزيارة ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
32) هل أنت ممن يحرص على عيادة المرضى ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
33) هل تعرف قيمة الوقت وتقدرها ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
34) هل أنت ممن يحب لأخيه ما يحب لنفسه ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
35) هل أنت ممن يحرص على زيارة القبور للعظة والعبرة ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
36) هل تحب الجنة وتسعى إليها ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
37) هل أنت من أهل القرآن العاملين به ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
38) هل تحرص على قيام الليل ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
39) هل أنت من الحريصين على العلم المحبين له ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
40) هل تحرص على قراءة سورة الكهف يوم الجمعة أو ليلتها ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
41) هل أنت دائم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
42) هل تراعي آداب الأكل والشرب ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
43) هل أنت رحيم بالحيوان؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
44) هل أنت ممن يعفو عمن ظلمه ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
45) هل تفي بوعودك ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
46) هل تؤدي ما ائتمنت عليه بمفهوم الأمانة والواسع والشامل ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
47) هل تحرص على سنن الفطرة ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
48) هل أنت حريص على الاعتكاف ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
49) هل أنت ممن يتعاون على البر والتقوى ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
50) هل أنت ممن يصبر على الأذى والابتلاء ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
51) هل تؤدي حق زوجتك عليك ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
52) هل أنت ممن يزورون أهل الخير ويجالسونهم ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
53) هل أنت ممن يقنع بالرزق ويرضى بما قسمه الله له ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
54) هل أنت دائم لذكر الموت ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
55) هل أنت ممن يكرم ضيوفه ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
56) هل تراعي آداب السفر ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
57) هل أنت ممن يحرص على الاستخارة في كافة أمور حياته ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
58) هل أنت ممن يحسن إلى جاره ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
59) هل تحرص على صيام الست من شوال ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
60) هل تخشع في صلاتك ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
61) هل سعيت إلى هداية عاص أو إسلام كافر ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
62) هل أنت ممن يخشى الله ويتقه ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
63) هل أنت ممن يحاسب نفسه ويراجعها في كل ما تفعله ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
64) هل أنت ممن يتمسك بكتاب الله وسنة نبيه ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
65) هل أنت من الشاكرين لله على أنعمه ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
66) هل تحافظ على الدعاء وسؤال الله في كل شيء ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
67) هل أنت ممن يحرص على استغلال نفحات الله على عباده ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
68) هل تعرف الغاية التي خلقت من أجلها وتسعى للوصول إليها ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
69) هل أنت ممن يربي أولاده على طاعة الله ويحرص على تعليمهم أمور دينهم ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
70) هل أنت ممن يغتاب الناس ويتحدث عن أعراضهم وأحوالهم ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
71) هل أنت نمام تنقل الكلام بغرض القطيعة والفرقة ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
72) هل أنت ممن يطلق بصره على محارم الله ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
73) هل تسمع الأغاني وتعشقها ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
74) هل ترائي الناس في أعمالك ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
75) هل أنت في هجران مع أخ لك في الله ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
76) هل أتيت عرافا أو كاهنا أو منجما فسألته عن شيء ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
77) هل غدرت بأخ يوما من الأيام ولم تتب من ذلك ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
78) هل أظهرت الشماتة يوما لأخيك ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
79) هل أنت ممن يحدث بكل ما يسمع ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
80) هل أنت كثير الضحك ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
81) هل أنت متكبر؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
82) هل المال عندك غاية ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
83) هل أنت كذاب ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
84) هل أخذت أو أعطيت رشوة يوما من الأيام ولم تتب من ذلك ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
85) هل أنت ممن يشاهد الأفلام والمسلسلات ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
86) هل أنت كثير النوم ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
87) هل أكلت الربا يوما من الأيام ولم تتب من ذلك ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
88) هل أكلت مال يتيم يوما من الأيام ولم تتب من ذلك ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
89) هل قذفت المحصنات الغافلات المؤمنات يوما من الأيام ولم تتب من ذلك؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
90) هل تصافح النساء وتحرص على ذلك ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
91) هل أنت من ذي الوجهين أ, الوجوه المتعددة ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
92) هل أنت ممن يعشق النساء وأقصد العشق المحرم ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
93) هل أنت ممن يكذب وهو مازح ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
94) هل أنت ممن يحسد ويحقد على المسلمين لنعم أعطاها الله لهم ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
95) هل أنت كثير اللعب واللهو وتضييع الأوقات ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
96) هل أنت ممن يغتصب حقوق المسلمين لمصلحته الشخصية ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
97) هل أنت ممن يلبس الحرير ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
98) هل أنت ممن يلبس الذهب ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
99) هل أنت ممن يفصلون الدين عن الحياة ويقصرونه على العبادات فقط ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )
100) هل شربت الخمر يوما من الأيام ولم تتب من ذلك ؟
الإجابة : ( نعم / لا / ربما )

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

آخر من شاهد الرسول بعد وفاته

السلام الوافي من دنيا الوافي

آخر من شاهد الرسول بعد وفاته

قُثَم بن العباس بن عبد المطلب

هو قُثَم بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف وأمه أم الفضل وهي لبابة الكبرى بنت الحارث الهلالية وكان قُثَم يشبه رسول الله صلى الله عليه وسلم

ويقال: إن الذين كانوا يشبهون برسول الله صلى الله عليه وسلم جعفر بن أبي طالب والحسن بن علي بن أبي طالب وقثم بن العباس بن عبد المطلب وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب والسائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف.

أم الفضل لبابة بنت الحارث بن حزن الهلالية وكانت أول امرأة أسلمت بمكة بعد خديجة رضي الله عنهم….

أهم ملامح شخصيته:

حسن الإدارة:

ولي إمارة مكة ويُعد الأمير السابع عشر لمكة من بداية الفتح وذلك بعد أبي قتادة الأنصاري الذي وليها سنة 36 هـ موقع: هنا مكة

بعض المواقف من حياته مع الرسول صلى الله عليه وسلم:

روى ابن ماجة في سننه بسنده عن قابوس قال قالت أم الفضل يا رسول الله رأيت كأن في بيتي عضوا من أعضائك قال خيرا رأيت تلد فاطمة غلاما فترضعيه فولدت حسينا أو حسنا فأرضعته بلبن قثم قالت فجئت به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فوضعته في حجره فبال فضربت كتفه فقال النبي صلى الله عليه وسلم أوجعت ابني رحمك الله…..

في البخاري… حدثنا أيوب ذكر شر الثلاثة عند عكرمة فقال قال ابن عباس أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد حمل قثم بين يديه والفضل خلفه أو قثم خلفه والفضل بين يديه فأيهم شر أو أيهم خير..

شرح الحديث:

قَوْله: ( أَتَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) بِفَتْحِ الْهَمْزَة مِنْ أَتَى وَرَسُول اللَّه بِالرَّفْعِ أَيْ جَاءَ ، وَقَدْ حَمَلَ قُثَم بَيْن يَدَيْهِ وَالْفَضْل خَلْفه وَهُمَا وَلَدَا الْعَبَّاس بْن عَبْد الْمُطَّلِب وَأَخَوَا عَبْد اللَّه بْن عَبَّاس رَاوِي الْحَدِيث. قَوْله: ( أَوْ قُثَم خَلْفه ) شَكّ مِنْ الرَّاوِي ، وَقُثَم بِقَافٍ وَمُثَلَّثَة وَزْن عُمَر ، لَيْسَ لَهُ فِي الْبُخَارِيّ رِوَايَة ، وَهُوَ صَحَابِيّ ، وَذَكَرَهُ الْحَافِظ عَبْد الْغَنِيّ مَعَ غَيْر الصَّحَابَة فَوَهَمَ. قَوْله: ( فَأَيّهمْ شَرّ أَوْ أَيّهمْ خَيْر )؟ هَذَا كَلَام عِكْرِمَة يَرُدّ بِهِ عَلَى مَنْ ذَكَرَ لَهُ شَرّ الثَّلَاثَة…

أي ذكروا أن ركوب الثلاثة على الدابة معا شر وظلم وهل المقدم أشر أم المؤخر؟ فأنكر عكرمة ذلك واستدل بفعل النبي صلى الله عليه وسلم على جوازه….

عن كثير بن العباس قال كان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يجمعنا أنا وعبد الله وعبيد الله وقثم فيفرج يديه هكذا ويمد باعيه ويقول من سبق إليّ فله كذا وكذا…

وكان رضي الله عنه أحدث الناس عهدا بالرسول صلى الله عليه وسلم قال ابن سعد في الطبقات:

(أحدث الناس عهدا برسول الله صلى الله عليه وسلم قثم بن العباس كان أصغر من كان في القبر وكان آخر من صعد

بعض المواقف من حياته مع الصحابة:

وكان رضي الله عنه ممن شهد عدة مشاهد مع سيدنا عليّ رضي الله عنه.

شهد عبد الله بن عباس مع علي رضي الله عنهما الجمل وصفين والنهروان وشهد معه الحسن والحسين ومحمد بنوه وعبد الله وقثم ابنا العباس…..

ولما ولي علي بن أبي طالب الخلافة استعمل قثم بن العباس على مكة فلم يزل عليها حتى قتل علي…………

وفاته:

قُثَم بن العباس بن عبد المطلب كان بقى إلى أن خرج مع سعيد بن عثمان بن عفان في آخر امارة معاوية بن أبى سفيان إلى خراسان ثم خرج منها فعبر النهر وفتح ما وراء النهر واستشهد في تلك الناحية وذلك سنة سبع وخمسين من الهجرة فمنهم من زعم أن قبره بسمرقند ومنهم من زعم أن قبره بمرو…

عن عيينة بن عبد الرحمن عن أبيه أن ابن عباس نعي إليه أخوه قثم وهو في منزله فاسترجع وأناخ عن الطريق فصلى ركعتين فأطال فيهما الجلوس ثم قام إلى راحلته وهو يقر.. " واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين ". ولم يعقب قثم.

حقا إنها أسرة مجاهدة:

" ويقال إنه ما رؤيت قبور أشد تباعدا بعضها من بعض من قبور بني العباس بن عبد المطلب ولدتهم أمهم أم الفضل في دار واحدة واستشهد الفضل بأجنادين ومات معبد وعبد الرحمن بإفريقية وتوفي عبد الله بالطائف وعبيد الله باليمن وقثم بسمرقند وكثير بينبع أخذته الذبحة.

****************

أختكم / دنيا

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

ثبات أبي بكررضي الله عنه – في الاسلام


ثبات أبي بكررضي الله عنه

أقبل أبو بكر يكلم الناس فلم يلتفت الى شيئ ودخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مسجى في ناحية البيت، عليه برد حبرة, فكشف عن وجهه، ثم قبله وقال:بأبي انت وامي، طبت حيا وميتا- ان الموتة التي كتب الله عليك قد متها
ثم رد الثوب على وجه رسول الله,,,
ثم خرج وعمر يكلم الناس فدعاه للسكوت, فأبى عمرالى ان يسترسل في قوله,,,,
فلما رآه ابو بكر لا ينصت, اقبل على الناس يكلمهم,,
فلما سمعوه اقبلوا عليه منصتين، فحمد الله واثنى عليه ثم قال:
ايها الناس,
من كان يعبد محمدا ، فان محمدا قد مات,
ومن كان يعبد الله فان الله حي لا يموت,
ثم تلا هذه الآية:
( وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ ) آل عمران/ 144
فو الله لكان الناس يسمعون هذه الآ ية لاول مرة,,,
اما عمر فقد وقع على الارض حين علم من كلمات ابي بكر انه الموت حقا,,,,,,
افي هذه اللحظات الذاهله والفاجعة المزلزلة يكون هذا الثبات؟

مقتطف من كتاب خلفاء الرسول
لخالد محمد خالد

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده