التصنيفات
اسلاميات عامة

من الاحاديث المنكره عن فضل رمضان في الاسلام

يا أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم ، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر ، جعل الله صيامهفريضة ،وقيام ليله تطوعا ،ومن تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه ،ومن أدى فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه ،

وهو شهرالصبروالصبرثوابه الجنة ،وشهر المواساة ،وشهر يزاد فيه رزق المؤمن ،ومن فطر فيه صائما كان مغفرة لذنوبه ،وعتق رقبته من النار ،وكان له مثل أجره من غير أن ينتقص من أجره شيء

قالوا : يا رسول الله ليس كلنا يجد ما يفطر الصائم ، قال : يعطي الله هذاالثواب من فطر صائما على مذقة لبن ، أو تمرة ، أو شربة من ماء ،ومن أشبع صائما سقاه الله من الحوض شربة لايظمأ حتى يدخل الجنة ،

وهو شهر أوله رحمةووسطه مغفرةوآخره عتق من النار ، فاستكثروا فيه من أربع خصال ، خصلتان ترضون بهما ربكم ،وخصلتان لاغنى بكم منهما ،

أما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم فشهادة أن لا إله إلا الله ،وتستغفرونه ،وأما الخصلتان اللتان لاغنى بكم عنهما ، فتسألون الجنةوتعوذون من النار

الراوي: سلمان الفارسي المحدث: الألباني المصدر: السلسلة الضعيفةالصفحة أو الرقم: 871خلاصة حكم المحدث: منكر

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

صفقة الجنة اسلاميات

ان النبي صلى الله عليه وسلم حين قال للمؤمنين وهم يبايعونه بأنهم يبايعونه ويدخلون الدين الجديد …
قال لهم : لكم الجنه ..
وهذه في نظر قانون النفعيه صفقه رابحه جداً ..
فالانسان يتعلم ويشقى حتى الثلاثين من حياته تقريباً .. ليوفر لنفسه حياه مناسبه بعد هذا العمر .. ولمدة هو غير متيقن بها .. فقد يأتي اجله قبل هذه الفترة ..
ففي هذه الحاله لا يحصل على شئ فالعمر غير مضمون اما الوعد بالجنة مضمون واكيد يتمتع فيه الانسان
ليس بقدرة ما تستطيع ان توفره الحياة البشرية بكل امكانياتها ..
ولكن بقدرات وامكانيات الله سبحانه وتعالى .. التي هي بلا حدود ولا قيود ..
ومن هنا فإن رسول الله حين قال : لكم الجنه .. قارن شيئاً غير مضمون ومحدود .. بشئ مضمون وفيه المتاع بلا حدود ولا قيود ..
وهكذا كانت هذه الصفقة من ناحية قانون النفعيه الارضيه .. اكبر مما تستطيع ان تحققه قوى الارض كلها ..

منقول

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

كيف نخلص العمل لله تعالى

كيف نخلص العمل لله تعالى

بسم الله الرحمن الرحيم

الشيطان يتعرض للإنسان ليفسد عليه أعماله الصالحة ولا يزال المؤمن في جهاد مع عدوه إبليس حتى يلقى ربه على الإيمان بربه وإخلاص جميع أعماله له وحده ومن أهم دوافع الإخلاص :

1/ الدعــــــاء

الهداية بيد الله والقلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن سبحانه وتعالى يقلبهما كيف يشاء فالجأ إلى من بيده الهداية وأظهر إليه حاجتك وفقرك وسأله دوماً الإخلاص وقد كان أكثر دعاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه(اللهم اجعل عملي كله صالحا واجعله لوجهك خالصا ولا تجعل لأحد فيه شيئا)

2/إخفـــــاء العمل

كلما استتر العمل مما يشرع فيه الإخفاء كان أرجى في القبول وأعز في الإخلاص والمخلص الصادق يجب إخفاء حسناته كما يجب أن يخفي سيئاته لقوله عليه الصلاة والسلام( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لاظل إلا ظله وذكر منهم رجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه)

متفق عليه

يقول بشر بن الحارث :لاتعمل لتذكر أكتم الحسنة كما تكتم السيئة وقد فضلت نافلة صلاة الليل على نافلة النهار واستغفار السحر على غيره لأن ذلك أبلغ في الإسرار وأقرب إلى الإخلاص
3/النظر إلى أعمال الصالحين ممن هم فوقك

في أعمالك الصالحة لاتنظر إلى أعمال رجال زمانك ممن هم دونك في المسابقة إلى الخيرات وتطلع دائما إلى الإقتداء بالأنبياء والصالحين يقول تعالى " أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده "الأنعام 90

واقرأ سير الصاحين من الأنبياء من العلماء والعباد والنبلاء والزهاد فهو أرجى لزيادة الإيمان في القلب

4/احتقـار العمل

آفة العبد رضاه عن نفسه ومن نظر إلى نفسه بعين الرضا فقد أهلكها ومن نظر إلى عمله بعين العجب قل معه الإخلاص أو نزع منه أو حبط العمل الصالح بعد العمل يقول سعيد بن جبير:"دخل رجل الجنة بمعصية ودخل رجل النار بحسنة ،فقيل له : وكيف ذلك؟ قال:عمل رجل معصية فمازال خائفاً من عقاب الله من تلك الخطيئة فلقي الله فغفر له من خوفه منه تعالى ،وعمل رجل حسنة فما زال معجباً بها ولقي الله بها فأدخله النار"

5/الخوف من عدم قبوله

كل عمل صالح تفعله احتقره وإذا عملته كن خائفا من عدم قبوله ولقد كان من دعاء السلف :" اللهم إنا نسألك العمل الصالح وحفظه" ومن حفظه عدم العجب والفخر به بل يبقى الخوف من عدم قبوله معلقا يقول سبحانه (ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا تتخذون أيمانكم دخلا بينكم أن تكون أمة هي أربى من امةإنما يبلوكم الله بهوليبينن لكم يوم القيامة ماكنتم فيه تختلفون)النحل 92

قال ابن كثير في تفسيره " أي يعطون العطاء وهم خائفون وجلون أن لايتقبل منهم لخوفهم أن يكونوا قد قصروا في القيام بشرط الإعطاء " وروى الإمام أحمد والترمذي أن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت : يارسول الله (والذين يؤتون ما ءاتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون) هو الذي يسرق ويزني ويشربالخمر وهو يخاف الله عزوجل ؟ قال :"لا يابنت أبي بكر الصديق ولكنهم الذين يصلون ويصومون ويتصدقون وهم خائفون ألا يتقبل منهم"الراوي: عائشة المحدث: الألباني – المصدر: شرح الطحاوية – الصفحة أو الرقم: 325
خلاصة حكم المحدث: حسن

والإخلاص يحتاج إلى مجاهدة قبل العمل واثناءه وبعده ..

6/ عدم التأثر من كلام الناس

الرجل الموفق هو الذي لايتأثر بمدح الناس فإذا أثنوا عليه خيرا إن فعل طاعة لم يزده ذلك إلا تواضعا وخشية من الله وأيقن بأن مدح الناس له فتنة له فدعا ربه أن ينجيه من هذه الفتنة فليس أحد ينفع مدحه ويضر ذمه إلا الله وأنزل الناس منزلة أصحاب القبور في عدم جلب النفع لك ودفع الضر عنك يقول ابن الجوزي :"ترك النظر إلى الخلق ومحو الجاه من قلوبهم بالعمل وإخلاص القصد وستر الحال هو الذي رفع من رفع "

7/ معــــرفة أن الناس لايملكون جنة ولا ناراً

إذا شعر العبد بأن الذي يرائي لهم سوف يقفون معه في المحشر خائفين عارين أدرك أن صرف النية لهم في غير محله حيث لم يخففوا عنه وطأة المحشر بل هم معه في ذلك الضنك فإذا علمت ذلك علمت أن إخلاص العمل حقه أن لايصرف إلا لمن يملك جنة وناراً فعلى المؤمن أن يوقن بأن البشر لايملكون جنة يقدمونك إليها ولاقدرة لهم على إخراجك من النار لو طلبت منهم إخراجك منها بل لو اجتمع البشر كلهم من آدم إلى آخرهم ووقفوا خلفك لما استطاعوا أن يقدموك إلى الجنة ولو بخطوة واحدة إذاً لماذا ترائي البشر وهم لايملكون لك شيئاً قال ابن رجب :"من صام وصلى وذكر الله ويقصد بذلك عرض الدنيا فإنه لاخير له فيه بالكلية لأنه لانفع في ذلك لصاحبه لما يترتب عليه من الإثم فيه ولا لغيره" أي ولا نفع فيه أيضاً لغيره ثم إن الذين تزين عملك لهم من اجل أن يمدحوك لن تحصل مرادك منهم بل إنهم سوف يذمونك وتفضح عندهم ويلق في قلوبهم بغضك يقول عليه الصلاة والسلام :"من يرائي يراء الله به" رواه مسلم ..وأما إذا أخلصت لله أحبكالله وأحبك الخلق قال سبحانه (إن الذين ءامنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن وداً) أي محبة

8/ تذكر أنك في القبر بمفردك

النفوس تصلح بتذكر مصيرها وإذا أيقن العبد أنه يوسد اللحد منفرداً بلا أنيس وأنه لاينفعه سوى العمل الصالح وأن جميع البشر لن يرفعوا عنه شيئا من عذاب القبر وأن الأمر كله بيد الله حين ذلك يوقن العبد أنه لاينجيه إلا إخلاص العمل لخالقه وحده جل في علاه يقول ابن القيم :"صدق التأهب للقاء الله من أنفع ماللعبد وأبلغه في حصول استقامته فإن من استعد للقاء الله انقطع قلبه عن الدنيا وما فيها ومطالبها"

أسأل الله أن يرزقنا وإياكم الإخلاص في القول والعمل ..
وصلى الله ولم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

دنيـا…{فانيـه،،فـاتنـه،،فـائتـه}… في الاسلام

:: بوابة الموتـــ ::

تفتح اذا جاءت سكرة الموت التي كنت منها تحيد..

وينبعث من خلفها رائحة الموت…رائحة الصديد..

:: بوابة الموتـــ ::

لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطائك

فبصرك اليوم حـــديـــد…

:: بوابة الموتـــ ::

سوف تعبر من هنا ايه المغرور العنيد…

سواء كنت قريب أم بعيد…

:: بوابة الموتـــ ::

يقتلك الرعب خلفها ..والخوف الشديد..

ويذبحك الندم من الوريد للوريد..

فهل من توبة قبل يوم المزيد ..؟


:: جنـــاح بعــوضهـ ::

ياله من مقياس…يدل على الأفلاس…

دنيا فانيه…فاتنه…فائته…دنيا الأغبياء..

هل تبحث عن الفتات…في عالم الأغنياء

مهم وصلت من منصب او جاه او ثراء..

خذ هذه الملحوظه….انت لم تحصل الا على جزاء

من مليار جزاء من جناح بعوضه…

( الدنيا لا تسوى عند الله جناح بعوضه )


:: جـــريـمهــ ::
انت مجرم….بل انت عضو من عصابه..!

وعصابتك هم انت…ونفسك الأماره بسوء…وهواك..

والشيطان…والدنيا

هل تعرف اين المضحك المبكي في القضيه ..؟؟

انه انت المجرم والضحيه والشاهد في نفس الوقت..!

انت الآن متهم…لم تثبت برائتك..

موعد المحكمه يوم القيامه

الشهود انت اولاً والأرض والسماء

.. القاضي..

هو ملك الملوك

الذي حرم على نفسه الظلم

..والحكم..

هو…اما ان تثبت عليك التهمه

وتدخل النار…

او تثبت برائتك وتدخل الجنه..


:: الطـــريق ::

ياله من طريق….يوصلك الى القمم

او الى قراراً سحيق..

ياله من طريق…في أخره أما قهقهه

وأما زفيراً وشهيق…

إعلم أن هناك طريقين في الحياة الدنيا…لا ثلاث لهم..

واعضاء جسمك والملكين والله جل جلاله ..

اما طريق الجنه ..!

أما طريق النار..!

فتأكد من طريقك الذي انت فيه…

يا عابر الطريق..


:: النــــــدم ::

هو عندما تنزف عيونك دموع الدم…

ويصرخ قلبك الأهات قبل….. الفوات….


:: النــــــدم ::

في الدنيا

هو روح التوبه….وجسر الأوبه…


:: النــــــدم ::

في الآخره

عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول (يأتي البكاء على

أهل النار فيبكون حتى تنقطع الدموع، ثم يبكون الدم الدمع ينقطع في النار فيبكون

الدماء، ثم يبكون الدم حتى يصير في وجوههم كهيئة الأخدود من كثرة البكاء

-تشق الوجوه كالأخاديد- ولو أنزلت فيه السفن لجرت )

…{ممـــا تصـفحــتهـ فــرآقـ لــي}…

…{دمـتـمـ بحفـظ اللـه ورعــايتهـ}…

’,’,(جـــــــــداوي)’,’,

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

قصة توبة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن
أقرأوها وتمعنوا فيها… أثابكم الله وقد ذكرها الشيخ خالد الراشد كثيرا… ويُقال انها قصته الشخصية:
لم أكن جاوزت الثلاثين حين أنجبت زوجتي أوّل أبنائي.. ما زلت أذكر تلك الليلة .. بقيت إلى آخر الليل مع الشّلة في إحدى الاستراحات.. كانت سهرة مليئة بالكلام الفارغ.. بل بالغيبة والتعليقات المحرمة… كنت أنا الذي أتولى في الغالب إضحاكهم.. وغيبة الناس.. وهم يضحكون.
أذكر ليلتها أنّي أضحكتهم كثيراً.. كنت أمتلك موهبة عجيبة في التقليد.. بإمكاني تغيير نبرة صوتي حتى تصبح قريبة من الشخص الذي أسخر منه.. أجل كنت أسخر من هذا وذاك.. لم يسلم أحد منّي أحد حتى أصحابي.. صار بعض الناس يتجنّبني كي يسلم من لساني.
أذكر أني تلك الليلة سخرت من أعمى رأيته يتسوّل في السّوق… والأدهى أنّي وضعت قدمي أمامه فتعثّر وسقط يتلفت برأسه لا يدري ما يقول.. وانطلقت ضحكتي تدوي في السّوق..
عدت إلى بيتي متأخراً كالعادة.. وجدت زوجتي في انتظاري.. كانت في حالة يرثى لها.. قالت بصوت متهدج: راشد.. أين كنتَ ؟
قلت ساخراً: في المريخ.. عند أصحابي بالطبع ….
كان الإعياء ظاهراً عليها.. قالت والعبرة تخنقها: راشد… أنا تعبة جداً ….. الظاهر أن موعد ولادتي صار وشيكا ..
سقطت دمعة صامته على خدها.. أحسست أنّي أهملت زوجتي.. كان المفروض أن أهتم بها وأقلّل من سهراتي… خاصة أنّها في شهرها التاسع .
حملتها إلى المستشفى بسرعة.. دخلت غرفة الولادة… جعلت تقاسي الآلام ساعات طوال.. كنت أنتظر ولادتها بفارغ الصبر.. تعسرت ولادتها. فانتظرت طويلاً حتى تعبت.. فذهبت إلى البيت وتركت رقم هاتفي عندهم ليبشروني.
بعد ساعة.. اتصلوا بي ليزفوا لي نبأ قدوم سالم ذهبت إلى المستشفى فوراً.. أول ما رأوني أسأل عن غرفتها.. طلبوا منّي مراجعة الطبيبة التي أشرفت على ولادة زوجتي.
صرختُ بهم: أيُّ طبيبة ؟! المهم أن أرى ابني سالم.
قالوا، أولاً راجع الطبيبة ..
دخلت على الطبيبة.. كلمتني عن المصائب ….. والرضى بالأقدار . ثم قالت: ولدك به تشوه شديد في عينيه ويبدوا أنه فاقد البصر !!
خفضت رأسي.. وأنا أدافع عبراتي.. تذكّرت ذاك المتسوّل الأعمى الذي دفعته في السوق وأضحكت عليه الناس.
سبحان الله كما تدين تدان ! بقيت واجماً قليلاً.. لا أدري ماذا أقول.. ثم تذكرت زوجتي وولدي .. فشكرت الطبيبة على لطفها ومضيت لأرى زوجتي ..
لم تحزن زوجتي.. كانت مؤمنة بقضاء الله.. راضية. طالما نصحتني أن أكف عن الاستهزاء بالناس.. كانت تردد دائماً، لا تغتب الناس ..
خرجنا من المستشفى، وخرج سالم معنا. في الحقيقة، لم أكن أهتم به كثيراً. اعتبرته غير موجود في المنزل. حين يشتد بكاؤه أهرب إلى الصالة لأنام فيها. كانت زوجتي تهتم به كثيراً، وتحبّه كثيراً. أما أنا فلم أكن أكرهه، لكني لم أستطع أن أحبّه !
كبر سالم.. بدأ يحبو.. كانت حبوته غريبة.. قارب عمره السنة فبدأ يحاول المشي.. فاكتشفنا أنّه أعرج. أصبح ثقيلاً على نفسي أكثر. أنجبت زوجتي بعده عمر وخالداً.
مرّت السنوات وكبر سالم، وكبر أخواه. كنت لا أحب الجلوس في البيت. دائماً مع أصحابي. في الحقيقة كنت كاللعبة في أيديهم ..
لم تيأس زوجتي من إصلاحي. كانت تدعو لي دائماً بالهداية. لم تغضب من تصرّفاتي الطائشة، لكنها كانت تحزن كثيراً إذا رأت إهمالي لسالم واهتمامي بباقي إخوته.
كبر سالم وكبُر معه همي. لم أمانع حين طلبت زوجتي تسجيله في أحدى المدارس الخاصة بالمعاقين. لم أكن أحس بمرور السنوات. أيّامي سواء . عمل ونوم وطعام وسهر.
في يوم جمعة، استيقظت الساعة الحادية عشر ظهراً. ما يزال الوقت مبكراً بالنسبة لي. كنت مدعواً إلى وليمة. لبست وتعطّرت وهممت بالخروج. مررت بصالة المنزل فاستوقفني منظر سالم. كان يبكي بحرقة!
إنّها المرّة الأولى التي أنتبه فيها إلى سالم يبكي مذ كان طفلاً. عشر سنوات مضت، لم ألتفت إليه. حاولت أن أتجاهله فلم أحتمل. كنت أسمع صوته ينادي أمه وأنا في الغرفة. التفت …. ثم اقتربت منه. قلت: سالم! لماذا تبكي؟!
حين سمع صوتي توقّف عن البكاء. فلما شعر بقربي، بدأ يتحسّس ما حوله بيديه الصغيرتين. ما بِه يا ترى؟! اكتشفت أنه يحاول الابتعاد عني!! وكأنه يقول: الآن أحسست بي. أين أنت منذ عشر سنوات ؟! تبعته … كان قد دخل غرفته. رفض أن يخبرني في البداية سبب بكائه. حاولت التلطف معه .. بدأ سالم يبين سبب بكائه، وأنا أستمع إليه وأنتفض.
أتدري ما السبب!! تأخّر عليه أخوه عمر، الذي اعتاد أن يوصله إلى المسجد. ولأنها صلاة جمعة، خاف ألاّ يجد مكاناً في الصف الأوّل. نادى عمر.. ونادى والدته.. ولكن لا مجيب.. فبكى.
أخذت أنظر إلى الدموع تتسرب من عينيه المكفوفتين. لم أستطع أن أتحمل بقية كلامه. وضعت يدي على فمه وقلت: لذلك بكيت يا سالم !!..
قال: نعم ..
نسيت أصحابي، ونسيت الوليمة وقلت: سالم لا تحزن. هل تعلم من سيذهب بك اليوم إلى المسجد؟
قال: أكيد عمر ….. لكنه يتأخر دائماً ..
قلت: لا .. بل أنا سأذهب بك ..
دهش سالم .. لم يصدّق. ظنّ أنّي أسخر منه. استعبر ثم بكى. مسحت دموعه بيدي وأمسكت يده. أردت أن أوصله بالسيّارة. رفض قائلاً: المسجد قريب… أريد أن أخطو إلى المسجد – إي والله قال لي ذلك.
لا أذكر متى كانت آخر مرّة دخلت فيها المسجد، لكنها المرّة الأولى التي أشعر فيها بالخوف والنّدم على ما فرّطته طوال السنوات الماضية. كان المسجد مليئاً بالمصلّين، إلاّ أنّي وجدت لسالم مكاناً في الصف الأوّل. استمعنا لخطبة الجمعة معاً وصلى بجانبي… بل في الحقيقة أنا صليت بجانبه ..
بعد انتهاء الصلاة طلب منّي سالم مصحفاً. استغربت!! كيف سيقرأ وهو أعمى؟ كدت أن أتجاهل طلبه، لكني جاملته خوفاً من جرح مشاعره. ناولته المصحف … طلب منّي أن أفتح المصحف على سورة الكهف. أخذت أقلب الصفحات تارة وأنظر في الفهرس تارة .. حتى وجدتها.
أخذ مني المصحف ثم وضعه أمامه وبدأ في قراءة السورة …. وعيناه مغمضتان … يا الله !! إنّه يحفظ سورة الكهف كاملة!!
خجلت من نفسي. أمسكت مصحفاً … أحسست برعشة في أوصالي… قرأت وقرأت… دعوت الله أن يغفر لي ويهديني. لم أستطع الاحتمال ….. فبدأت أبكي كالأطفال. كان بعض الناس لا يزال في المسجد يصلي السنة … خجلت منهم فحاولت أن أكتم بكائي. تحول البكاء إلى نشيج وشهيق …
لم أشعر إلا ّ بيد صغيرة تتلمس وجهي ثم تمسح عنّي دموعي. إنه سالم !! ضممته إلى صدري… نظرت إليه. قلت في نفسي… لست أنت الأعمى بل أنا الأعمى، حين انسقت وراء فساق يجرونني إلى النار.
عدنا إلى المنزل. كانت زوجتي قلقة كثيراً على سالم، لكن قلقها تحوّل إلى دموع حين علمت أنّي صلّيت الجمعة مع سالم ..
من ذلك اليوم لم تفتني صلاة جماعة في المسجد. هجرت رفقاء السوء .. وأصبحت لي رفقة خيّرة عرفتها في المسجد. ذقت طعم الإيمان معهم. عرفت منهم أشياء ألهتني عنها الدنيا. لم أفوّت حلقة ذكر أو صلاة الوتر. ختمت القرآن عدّة مرّات في شهر. رطّبت لساني بالذكر لعلّ الله يغفر لي غيبتي وسخريتي من النّاس. أحسست أنّي أكثر قرباً من أسرتي. اختفت نظرات الخوف والشفقة التي كانت تطل من عيون زوجتي. الابتسامة ما عادت تفارق وجه ابني سالم. من يراه يظنّه ملك الدنيا وما فيها. حمدت الله
كثيراً على نعمه.
ذات يوم … قرر أصحابي الصالحون أن يتوجّهوا إلى أحدى المناطق البعيدة للدعوة. تردّدت في الذهاب. استخرت الله واستشرت زوجتي. توقعت أنها سترفض… لكن حدث العكس !
فرحت كثيراً، بل شجّعتني. فلقد كانت تراني في السابق أسافر دون استشارتها فسقاً وفجوراً.
توجهت إلى سالم. أخبرته أني مسافر فضمني بذراعيه الصغيرين مودعاً…
تغيّبت عن البيت ثلاثة أشهر ونصف، كنت خلال تلك الفترة أتصل كلّما سنحت لي الفرصة بزوجتي وأحدّث أبنائي. اشتقت إليهم كثيراً ….. آآآه كم اشتقت إلى سالم !! تمنّيت سماع صوته… هو الوحيد الذي لم يحدّثني منذ سافرت. إمّا أن يكون في المدرسة أو المسجد ساعة اتصالي بهم.
كلّما حدّثت زوجتي عن شوقي إليه، كانت تضحك فرحاً وبشراً، إلاّ آخر مرّة هاتفتها فيها. لم أسمع ضحكتها المتوقّعة. تغيّر صوتها ..
قلت لها: أبلغي سلامي لسالم، فقالت: إن شاء الله … وسكتت…
أخيراً عدت إلى المنزل. طرقت الباب. تمنّيت أن يفتح لي سالم، لكن فوجئت بابني خالد الذي لم يتجاوز الرابعة من عمره. حملته بين ذراعي وهو يصرخ: بابا .. بابا .. لا أدري لماذا انقبض صدري حين دخلت البيت.
استعذت بالله من الشيطان الرجيم ..
أقبلت إليّ زوجتي … كان وجهها متغيراً. كأنها تتصنع الفرح.
تأمّلتها جيداً ثم سألتها: ما بكِ؟
قالت: لا شيء .
فجأة تذكّرت سالماً فقلت .. أين سالم ؟
خفضت رأسها. لم تجب. سقطت دمعات حارة على خديها…
صرخت بها … سالم! أين سالم .؟
لم أسمع حينها سوى صوت ابني خالد يقول بلغته: بابا … ثالم لاح الجنّة … عند الله…
لم تتحمل زوجتي الموقف. أجهشت بالبكاء. كادت أن تسقط على الأرض، فخرجت من الغرفة.
عرفت بعدها أن سالم أصابته حمّى قبل موعد مجيئي بأسبوعين فأخذته زوجتي إلى المستشفى .. فاشتدت عليه الحمى ولم تفارقه … حين فارقت روحه جسده ..
إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت، وضاقت عليك نفسك بما حملت فاهتف … يا الله
إذا بارت الحيل، وضاقت السبل، وانتهت الآمال، وتقطعت الحبال، نادي … يا الله

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

جنازه شاب وسيم بعد الوفاه تحول وجهه لكلب ؟؟؟؟؟؟ – شريعة اسلامية

جنازة لشاب وسيم جداً مات بالسكتة القلبية… ينزل شقيقه الملتزم القبر يضعه في لحده و دموعه تنحدر على خديه كم هي صعبة تلك اللحظة…يكشف عن وجه أخيه فتجف دموعه و تتملكه الرهبة ماذا أرى مستحيل أن يكون هذا أخي

يسرع في دفنه و يقف لتلقي التعازي و لكنه لم يكن حاضر القلب و الفكر…

النساء كلهن يبكين شبابه إلا واجدة إنها زوجته يرن جرس الهاتف ثم تطلب إحدى السيدات من الزوجة التحدث مع أخ زوجها…

الأخ: عظم الله أجرك…

الزوجة ببرود: أجرنا و أجرك.

الأخ (بعد أن لاحظ هذا البرود) هنالك أمر غريب حدث في المقبرة و أريد تفسيراً له منكِ…

الوجة: ماذا حصل.

الأخ: عندما كشفت عن وجه أخي و جدته يشبه وجه…يصمت

الزوجة باستعجال: وجه ماذا اخبرني.

الأخ: كان وجهه يشبه وجه الكلب هل لديك تفسير.

الزوجة: أخوك لم يصلي لله ركعة و لم يتقبل مني النصح بل كان يضربني إن نصحته و الأهم من ذلك أنه كلما سمع الأذان صرخ مستهزئاً: أسكتوا ذلك الكلب؟

فصار وجهه وجه كلب والعياذ بالله لأنه تهزأ بالأذان فالله غضب عليه، والله أعلم ما يلاقيه هذا الإنسان في القبر من عذاب وأهوال تشيب لها الإنس والجان، إن عذاب الله شديد لمن خالف أوامره وخرج عن طريق الهدى… وهذه القصة الحقيقيه أرسلتها لعلها تكون ذكرى لكل من تكاسل عن الصلاة ولكل من تركت الحجاب ولكل من تشبه باليهود والنصارى ولكل من نسي الله ولم يشكره على نعمه الكثيرة وفضل الدنيا الزائفة على الجنة… ولكل من لم يغتنم فرصة حياته ليعمل الخير الذي يدخله الجنة واختار أن يعيش ويلهو في الدنيا بضع أيام بل ساعات ونسي أن هذه الساعات سوف يساله الله عنها وسوف تبدل بخلود في عذاب النار الشديد…

فاختر طريق النجاة ولا تضيع فرصة وجودك على الأرض، فإذا صرت في باطن الأرض لن يفيدك لا مالك ولا أهلك ولا قوتك ولا شبابك ولا سيارتك، لن يفيدك إلا عملك فقط، فتفكر في حياتك كثيراً واعرض عملك على نفسك هل أنت تعمل الأعمال التي قد تدخلك الجنة؟ أم أنك ضائع في المعاصي…واستغفر الله تعالى دائما وتب إليه لعله يرحمك ويدخلك جنته..

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

طوبى للغرباء – في الاسلام

طوبى لغريب افنى عمره
خوفا ورجاء داعيا مستغفرا
ماخاب قط اينما نادى
مولا رحيما كريما غفورا
الهي لاتحرمني رضاك عني
فااني سواك ضائع مفقودا
رضاك عني هو مبتغاي
وغايتي بعدا عن نار الجحيم وحرها
منازل سبحانك من انزلتها
وسبحانك من تقيينا شرها
قبرا اوضع فيه وحيدا
ضعيفا ذليلا مستسلما
صحراء قاحلة مقفرة
وشمسا حارقة من فوقي اجدها
من لي سواك حينها
استغيث له وارجو رضاه عني نادما
سير من النادمين اسير فيه
ولكن هيهات ندمي نافعا مخرجا
الهي لاتجعلني وحيدا
واجعل لي انيسا جليسلا
شافعا لي يوم التناد
ومنجيا يثقل به ميزان حسناتي
طوبى للغرباء
حتما نرددها بلسان مثقلا اسفا
حينها ستمر بنا الدنيا مصفوفة
فهل تركناها عدوا ام صديقا جليسلا !!

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

لمحات مع حسن الظن بالله

لمحات مع حسن الظن بالله

بسم الله الرحمن الرحيم

لَمَحَــــات مَع : حُسن الظَّـــنّ بِاللهَ

– إذا رزقك الله تعالى الإلحاح في الدعاء ،
فاعلم أنه يريد اجابتك ..

فما أنطق لسانك بالدعاء إلا لأنه يحبك
ويريد أن يمن عليك بما دعوته به ..

فتأمل حب الله تعالى لك وتودده إليك ، واشتياقه إلى صوتك ..

– ليكن سلاحك في مواجهة كل هم وكرب :

" ..أنا عند ظن عبدي بي .. "

– ثِق وكن على يقين .. أنك إذا أحسنت

الظن به تعالى ، فهو عند ظنك ، ولن يخذلك أبدًا ..

منا الرجاء .. ومنك العفو والجود
منا الدعاء .. ومنك الفضل ممدود


منقووول
ودي:×روووج:×

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

اكثر من 100طريقة تجعلك تقوم صلاة الليل اسلاميات

فضل قيام الليل
قيام الليل سُنة مؤكدة , وقربة معظمة في سائر العام , فقد تواترت النصوص من الكتاب والسنة بالحث عليه , والتوجيه إليه , والترغيب فيه , ببيان عظم شأنه وجزالة الثواب عليه

وقد مدح الله أهل الإيمان والتقوى , بجميل الخصال وجليل الأعمال , ومن أخص ذلك قيام الليل , قال تعالى : إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ]
ووصفهم في موضع آخر , بقوله : وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا إلى أن قال : أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا
وفي ذلك من التنبيه على فضل قيام الليل , وكريم عائدته ما لا يخفى وأنه من أسباب صرف عذاب جهنم , والفوز بالجنة , وما فيها من النعيم المقيم , وجوار الرب الكريم , جعلنا الله ممن فاز بذلك . قال تعالى : إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ ]

وقد وصف المتقين في سورة الذاريات , بجملة صفات – منها قيام الليل – , فازوا بها بفسيح الجنات , فقال سبحانه : إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ )
فصلاة الليل لها شأن عظيم في تثبيت الإيمان , والإعانة على جليل الأعمال , وما فيه صلاح الأحوال والمآل قال تعالى : يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا إلى قوله : إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا [المزمل، الآيات: 1-6]

وثبت في صحيح مسلم عن النبي , صلى الله عليه وسلم , قال : أفضل الصلاة بعد المكتوبة – يعني الفريضة – صلاة الليل وفي حديث عمرو بن عبسة قال صلى الله عليه وسلم : أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر , فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن ولأبي داود عنه – رضي الله عنه – قال : أي الليل أسمع – يعني أحرى بإجابة الدعاء – قال , صلى الله عليه وسلم : جوف الليل الآخر فصل ما شئت , فإن الصلاة فيه مشهودة مكتوبة وفي الصحيحين عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله , صلى الله عليه وسلم , قال : ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا , حين يبقى ثلث الليل الآخر . فيقول : من يدعوني فأستجيب له ؟ ! من يسألني فأعطيه ؟ ! من يستغفرني فأغفر له ؟ !

وفي صحيح مسلم , عن جابر – رضي الله عنه – أن رسول الله , صلى الله عليه وسلم , قال : من الليل ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله خيرا إلا أعطاه إياه , وهي كل ليلة وفي صحيح البخاري عن عبادة بن الصامت – رضي الله عنه – عن النبي , صلى الله عليه وسلم , قال : من تعار من الليل – يعني استيقظ يلهج بذكر الله – فقال : لا إله إلا الله , وحده لا شريك له , له الملك , وله الحمد , وهو على كل شيء قدير . الحمد لله , وسبحان الله , ولا إله إلا الله , والله أكبر , ولا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال : اللهم ! اغفر لي , أو دعا , استجيب له . فإن توضأ وصلى قبلت صلاته

وأخرج الإمام أحمد وغيره عن أبي مالك الأشعري – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله , صلى الله عليه وسلم : إن في الجنة غرفا , يرى ظاهرها من باطنها , وباطنها من ظاهرها , أعدها الله لمن ألان الكلام , وأطعم الطعام , وتابع الصيام , وصلى بالليل والناس نيام

وجاء في السنة الصحيحة , ما يفيد أن قيام الليل من أسباب النجاة من الفتن , والسلامة من دخول النار. ففي البخاري وغيره عن أم سلمة – رضي الله عنها – أن النبي , صلى الله عليه وسلم , استيقظ ليلة فقال : سبحان الله , ماذا أُنزل الليلة من الفتنة ؟ ! ماذا أنزل الليلة من الخزائن ؟ ! من يوقظ صواحب الحجرات ؟ ! وفي ذلك تنبيه على أثر الصلاة بالليل في الوقاية من الفتن .

وفي قصة رؤيا ابن عمر قال : "فرأيت كأن ملكين أخذاني , فذهبا بي إلى النار , فإذا هي مطوية كطي البئر , وإذا لها قرنان – يعني كقرني البئر – وإذا فيها أناس قد عرفتهم , فجعلت أقول أعوذ بالله من النار , قال : فلقينا ملك آخر . فقال : لم ترع " فقصصتها على حفصة , فقصتها حفصة على النبي , صلى الله عليه وسلم , فقال : نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل , فكان عبد الله لا ينام من الليل إلا قليلا

فتلخص مما سبق أن قيام الليل:

أ – من أسباب ولاية الله ومحبته .

ب – ومن أسباب ذهاب الخوف والحزن , وتوالي البشارات بألوان التكريم والأجر العظيم .

جـ – وأنه من سمات الصالحين , في كل زمان ومكان .

د – وهو من أعظم الأمور المعينة على مصالح الدنيا والآخرة ومن أسباب تحصيلها والفوز بأعلى مطالبها .

هـ – وأن صلاة الليل أفضل الصلاة بعد الفريضة وقربة إلى الرب ومكفرة للسيئات .

و – وأنه من أسباب إجابة الدعاء , والفوز بالمطلوب المحبوب والسلامة من المكروه المرهوب ومغفرة سائر الذنوب .

ز- وأنه نجاة من الفتن , وعصمة من الهلكة , ومنهاة عن الإثم .

حـ – وأنه من موجبات النجاة من النار , والفوز بأعالي الجنان.

أكثر من 100 طريقة تحمسك لقيام الليل

1- الإخلاص لله في قيام الليل
2-استشعار أن ربك الجليل يدعوك للقيام .
3- الرسول صلى الله عليه وسلم يدعوك إلى القيام .
4- معرفة مدى تلذذ السلف بقيام الليل .
5- النوم على الجانب الأيمن .
6- إدراك أن قيام الليل سبب لطرد الغفلة عن القلب
7- استشعار أن الله يرى ويسمع صلاتك في الليل
8- معرفة مدى اجتهاد الرسول صلى الله عليه وسلم في قيام الليل
9- التأمل في وصف المتهجدين بالليل
10- دعاء الله بأن ييسر لك القيام
11- النوم على طهارة 12- معرفة أن الله تعالى يضحك لمن يقوم الليل
13- معرفة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لايترك قيام الليل حتى وهو مريض
14- معرفة مدى اجتهاد الصحابة في قيام الليل
15- التبكير إلى النوم بعد العشاء 16
إدراك أن قيام الليل سبب للفوز بالحور الحسان
17- النوم على نية القيام للصلاة
18- معرفة أن الله يباهي بقائم الليل الملائكة
19- معرفة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لايترك قيام الليل حتى في أرض الجهاد.
20- اجتناب الذنوب والمعاصي .
21- المحافظة على الأذكار الشرعية قبل النوم
22- معرفة الثواب العظيم الذي أعده الله لأهل قيام الليل.
23- الرسول صلى لله عليه وسلم لايترك القيام حتى في السفر
24- معرفة مدى اجتهاد نساء السلف في القيام .
25- إدراك مدى قلة وغربة من يقوم الليل .
26- إدراك أن قيام الليل سبب لسعادة القلب وانشراح الصدر .
27- اجتناب كثرة الأكل والشرب
28- معرفة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يربي زوجاته على القيام
29- إدراك مدى حرص الأمراء والخلفاء على القيام
30- استشعار أن الشيطان يحاول أ يمنعك من قيام الليل .
31- إدراك أن قيام الليل سبب للإنتصار على الأعداء في الجهاد .
32- عدم التلفف بأغطية كثيرة عند النوم
33- معرفة كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يربي بناته على قيام الليل
34- التأمل في مناجاة أهل الليل لربهم
35- إدراك أن قيام الليل سبب للنجاة من النيران .
36- عدم الإفراط في النوم
37- معرفة وصيا السلف في قيام الليل .
38- محاسبة النفس وتوبيخها على ترك القيام .
39- معرفة أن الرسول صلى الله عليه وسلم يدعونا للتنافس في قيام الليل .
40- إدراك أن قيام الليل سبب للفوز بالجنات .
41- مجاهدة النفس وإكراهها على القيام .
42- المحافظة على الأذكار الشرعية عند الاستيقاظ من النوم .
43- إدراك أن قيام الليل سبب لتخفيف طول الوقوف يوم القيامة .
44- معرفة أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتفقد أصحابه ويوقظهم لقيام الليل .
45- إدراك مدى حسرة وبكاء السلف عند فوات قيام الليل .
46- إدراك أن قيام الليل سبب لتكفير السيئات .
47- الحرص على أكل الحلال .
48- التواصي فيما بيننا لقيام الليل .
49- معرفة كيف كان السلف يتواصون فيما بينهم لقيام الليل .
50- إدراك أن القيام هو الشرف الحقيقي للمؤمن .
51- معرفة مدى اجتهاد العلماء في القيام .
52- تربية النفس على علو الهمة والتعلق بالمعالي .
53- إدراك أن القيام صلة بالله تعالى .
54- استحضارا لجنة ونعيمها .
55- نضح الماء على الوجه عند الاستيقاظ لقيام الليل .
56- إدراك أن قيام الليل سبب لحسن الخاتمة .
57- معرفة كيف كان السلف يؤثرون قيام الليل على مجالسة الزوجات والولدان .
58- اتهام النفس بالتقصير في القيام .
59- استحضار النار وعذابها و أنكالها .
60- معرفة أن القيام سبب لإجابة الدعاء .
61- التسوك عند الاستيقاظ إلى قيام الليل .
62- إدراك أن المواظبة على قيام الليل سبب لترك الذنوب .
63- معرفة كيف كان نساء السلف يوقظن أزواجهن إلى القيام .
64- معاقبة النفس على ترك القيام .
65- إدراك أن القيام سبب للثبات على طريق الاستقامة .
66- الزهد في الدنيا
67- قيام الليل جماعة أحياناً .
68- معرفة أن القيام سبب للفوز بمحبة الله.
69- اجتناب كثرة الضحك واللغو .
70- السلف لا يريدون الحياة إلا لأجل القيام .
71- التعلق بالدار الآخرة .
72- معرفة أن القيام سبب لبهاء الوجه وإشراقه .
73- قصر الأمل والإكثار من ذكر الموت.
74- إدراك أن القيام عون على مواجهة التكاليف والمشاق العظام .
75- إيقاظ الزوجة والأهل للقيام .
76- معرفة أن القيام يشفع لصاحبه يوم القيامة .
77- السلف يتحسرون على فوات قيام الليل وهم في السكرات .
78- تربية النفس على المسابقة إلى الطاعات .
79- إدراك أن قائم الليل يؤثر في الناس أكثر من غيره
80- تذكر القبور وأهوالها .
81- إدراك أن القيام سبب للفوز برحمة الله .
82- تكليف من يوقظك لقيام الليل .
83- السلف يفرحون بقدوم الليل ويحزنون على فراقه .
84- المواظبة والمداومة على القيام .
85- استحضار القيامة وأهوالها .
86- افتتاح القيام بركعتين خفيفتين ..السلف يتقاسمون القيام فيما بينهم .
87- إدراك أهمية دقائق الليل والسحر .
88- معرفة أن القيام سبب لطرد الأمراض عن البدن. 89- التدرج في عدد الركعات وطول القيام .
90- السلف يحافظون على القيام حتى وهم مرضى .
91- معرفة أن الملائكة تستمع لمن يصلي بالليل .
92- إدراك أن القيام تربية للنفس على الإخلاص .
93- السلف يربون زوجاتهم وأمهاتهم على القيام .
94- معرفة أن القيام كان مشروعاً حتى في الأمم السابقة .
95- استعمال ما يطرد النعاس عن المرء وهو يصلي .
96- معرفة كيف كان السلف يربون أبنائهم على القيام .
97- معرفة أن الحيوانات تذكر الله وأنت نائم . 98- إدراك أن القيام تزكية للنفس من أمراضها وآفاتها .
99- معرفة كيف كان السلف يربون ضيوفهم على القيام .
100- تنويع هيئة الصلاة بين القيام والقعود.
101- إدراك أن القيام تربية للنفس على التعلق بالمعالي .
102- معرفة كيف كان السلف يربون تلاميذهم على القيام .
103- إدراك أن القيام سبب للتوفيق والفتوحات والفهم .
104- قضاء التهجد بالنهار إذا فاته لعذر .

منقول

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

يا حكام ارفعوا أيديكم عن الشام – في الاسلام

أرى القتلى ، وأسمع صرخات الثكلى ، وكلي ألم وحسرة ، مَن لهؤلاء المظلومين ، من يكسر قيدهم ،
ومن يفك أسرهم من يحفظ عليهم دينهم ، ومن ينتقم لأعراضهم ، من يداوي جرحاهم ، ومن يرفع عنهم جور أعدائهم

يا الله ، يا الله ، يالله ، ما لنا غيرك يا الله .

هل بالمسلمين أبا بكر أم عمر ، أم فيهم علي أو عثمان ، أو عندهم خالد والمقداد
أين أنت يا صلاح الدين ، وانظر إلى حالنا يا قطز ، بل أين أنت يا معتصم

أواااااه ….. أواااااه من ناااار أحس بحرها
لما يراق دم ويهدم مسجد

فياليتني بالحجاج وسياطه قد سلطت على كل ظهور العلماء وتسلم لنا الشام وأهلها
فأين أنت يا حجاج فيوم من أيامك خير من قرن يمر علينا نتجرعه بالذل والهوان والاستسلام للكفار

ويا ليتني بأبي مسلم الخرساني يقتل بالظنة ويأخذ بالتهمة ويسلم لنا الإسلام وأهله وبلاده
بعد أن ضاع الإسلام وبيعت بلاده وقتل أهله

أنأكل ويجوع إخواننا ، أنعيش ويقتلون ، أنضحك ويبكون ، أننام ولا مأوى لهم يجدون

فلا نامت أعين الجبناء ، فلا نامت أعين الجبناء

بالأمس القريب كان مخنثة الإرجاء والقاديانية الجامية يرقصون على دماء إخواننا في العراق
وأفغانستان والصومال ويزعمون أن راياتهم عمياء وغير واضحة وهم يقاتلون الصليبيين وعملائهم
واليوم غدوا يتباكون عليهم بالشام ويرون نصرتهم ومؤازرتهم وأن راياتهم واضحة حتى أن منهم
من لم يجز الخروج على من كان كفره بواحا فيه عندنا من الله برهان خوفا على الدماء والخراب
لكنهم أجازوا لهم اليوم بالشام

لا تعجب أخي المسلم من هذه الفرق الضالة فقد أذن لهم أسيادهم بالكلام
لو كنت من مازن لم تستبح ابلي … بنو اللقيطة من ذهل بن شيبانا
خذلوك يا سوريا ، خذلك من اتبع هواه وركن إلى الأرض ، وأحب نفسه وهواه ، ورضي بالتخلف والقعود
لكن الله لن يخذلك ، وقد اختارك أرض أنبيائه ، وأرض رسالاته وبسط أجنحة ملائكته في سمائك
ولن يخذلك جنده المؤمنون وقد صيرهم إليك وجعل طائفتة المنصورة فيك
لكن المنهزمون اعتادوا المتاجرة بالدماء والسير على جمامجم الشرفاء ، لتسلم لهم مصالحهم ، ويهنأ لهم طعامهم وشرابهم ،
وهم ينامون على وثير الفراش ، يتسلقون على الدماء الزكية ببياناتهم المهزومة ومواقفهم المشبوهة ليقولوا وقد جاء نصر الله :
" ألم نكن معكم " . ليأكلوك لقمة هنية

لكن هيهات هيهات فأرض الشام ليست لقمة سائغة هنية ، فوالله إن الله ليميز بها الخبيث من الطيب
ويفضح بها كل خوان ، وسيطرد منها كل متآمر جبان ، فإنها عقر دار المؤمنين وأرض جند الله الأخيار .

لكنه البلاء ، ويختار الله من عباده الشهداء
فالحمد لله الذي أعز الإسلام والمسلمين ، وأذل الشرك والمشركين
والحمد لله الذي فضل المجاهدين على القاعدين ، وفاصل بين الناصرين وبين المتخاذلين
والحمد لله أن جعل البلاء تمحيصا لعباده المؤمنين ، فعرف به من كان في رقة من الدين

" ألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم
فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين
"

وأقول : لكل من أصابه الجزع ، والفزع ، والهلع ، لما أصاب اخوانه من قتل وذبح وتشريد
فلم يصبر على ما أصابهم من بأساء وضراء ، ولم يثبت على ما لحق بهم من بلاء
حتى استبطأ النصر من الله ، فأخذ يطلبه من الأعداء .

أقول : لهؤلاء أصحاب الوازع الإيماني الضعيف ، ولأصحاب العواطف الجياشة الغير منضبطة بالشرع ،
ولمن ضعف يقينه بالله ، وساء ظنه بنصره ، بأن الله عز وجل لن يحيف بالشام وأهلها .

قال الله تعالى :" مَن كَانَ يَظُنُّ أَن لَّن يَنصُرَهُ اللـه فِي الدُّنْيَا وَالاَخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمآءِ
ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَايَغِيظُ
"

أتدرون ما الشام ؟؟!!! إنها فسطاط المسلمين وعقر دارهم وخير منازلهم
وصفوة الله من أرضه وصفوته من خلقه

أقول هذا الكلام وأنا أعلم جيدا أن الأمر لا يتوقف على عوام الناس بل يتعداه إلى كثير من دعاة المسلمين ممن نحسن الظن بهم
وهم يدعون ويناصرون التدخل الغربي في بلاد الشام فكانوا ضحايا عواطفهم ، حتى أنني أجد نفسي وفي غفلة من أمري
أسير هذه العواطف وقد اغرورقت عيناي بالدموع على الدم المسفوح ورؤية الثكالى تنوح والأسرى يركلون بالأقدام
ولا تجد من يضمد نزيف دماء الجرحى وقد شوهت وجوه القتلى ودماؤهم تراق والمستضعفون يستغيثون
والمساجد تهدم والمصاحف تحرق وتمزق فما يهتز لهؤلاء إنسان
كم يستغيث بنا المستضعفون وهم … أسرى فما يهتز إنسان .
انظر إلى هذه المجازر التي تزلزل المشاعر
أرى كل ذلك وأسمعه حتى أنني أصبح بين إقدام وإحجام في كتابة ما أعتقد عندما
تتملكني المشاعر وأنا أجد لنفسي الأعذار الفاسدة والقبيحة متمنيا لو أن قوى الغرب كلها تدخلت
للخلاص من ذلك المجرم وزبانيته وتخليص أهلنا من ظلمه وجرمه .

لكنني سرعان ما أستعيذ بالله من الشيطان ، وأتذكر أن النصر مع الصبر وأن هذا القول
من سوء الظن بالله وأن لا راد لقضائه ولا رافع لبلائه إلا بنصر من عنده .

أتذكر صفات المنافقين ممن أساء الظن برب العالمين :

" بَلْ ظَنَنتُمْ أَن لَن يَنقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ أَبَداً وَزُيِّنَ ذَلِكَ
فِي قُلُوبِكُمْ وَظَنَنتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنتُمْ قَوْماً بُوراً
"

أتذكر قوله تعالى : " ولينصرن الله من ينصره "

اعلم حينئذ أن البلاء عظيم وأن الصبر عليه من لوازم الإيمان
وأن طلب النصرة من الكفار من ضعف الولاء والبراء وخلل في عقيدة الإيمان
الله يأمرنا بالقوة والعتاد ، وطلب الدعاء ، وأن نستنصره ونستغيث به ، وهو المولى الناصر ،
والمولى القادر ، وهو من كان للقلوب جابر ، يريد منا أن نذل له ، ونسأله ونلجأ إليه ، فلا ملجأ ولا منجأ منه إلا إليه ،
فلا ملك يرجى إلى هو ، ولا إله يسأل إلا هو ، وهو الناصر القادر ، ثم نطلب النصر من الأعداء ؟؟!!! .

قال الله تعالى وهو خير قائل :

" أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء
وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ
"

" إذ جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر
وتظنون بالله الظنونا هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا وإذ يقول المنافقون
والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا"

وأقول لهؤلاء الذين يجيزون الإستنصار بالكفار وأعداء الإسلام
وقد نالت رماحهم من صدور رجالنا وسيوفهم من رقاب أمتنا

أنسيتم جرائم الأمريكان وما فعلوه بأفغانستان والباكستان والعراق والصومال وفلسطين ، …
ألا يقوي هذا من عزيمتكم ويؤنس صبركم ، ويزيد يقينكم برب العالمين وأن النجاة
لا تكون إلا به ومنه وإليه .وأن الاستعانة بهم هي المصاب الأكبر والشر الأعظم
يقول تعالى :
" وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ
وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ
وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ
"

فأي نصر تريدونه يا دعاة الأمة وأي عزة للإسلام وأهله تطلبونها وأنتم تستنصرون بأعداء الملة
أعيدوا قراءة كتاب ربكم ، وافهموا سنة نبيكم ، وصححوا عقيدتكم قبل أن تتكلموا باسم الدين والأمة
فيا أخوة الإيمان ، أنجزع ونيأس ونطلب العون من غير الله ، أم نصبر على ما أصابنا
ونوكل أمرنا إلى الله ولا نستعين إلا به وندعم إخواننا بالشام بالمال والسلاح حتى يتحقق النصر لنا من الله

أتطيعون الكفار في أهل الشام وتنتظرون إذن تسليحهم وتستشيرونهم في أموركم

والله تعالى يقول : " ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم كفارا حسدا من عند أنفسهم "
والله تعالى ويقول : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ "

يقف المسلمون هذه المواقف المخزية المشينة ، وهم ينادون بتدخل الكفار ينتظرون نصرهم وأعداءهم
يرمقون الشام وأهلها بأعينهم ينتظرون أن يِجهز النظام النصيري عليهم حتى لا يبقي أحدا منهم ،
لفرض كامل املاءاتهم عليهم وأخذ ما يطمحون به من تنازلات تحقيقا لمصالحهم ومطامعهم ،وحفاظا على مكاسبهم .

وكلما ازدادت المطالب بتدخل الكفار ببلاد الإسلام كلما ازدادت فرص اعدائهم في تحقيق مكاسب أكبر وتنازلات أكثر .

فالمجتمع الدولي بعد أن غدا متيقنا من زوال عميله النصيري في الشام لم يعد يعنيه بقاؤه طالما أنه لم يعد يخدم مصالحه ،
فهو يبحث له الآن عن العميل الأنسب والأكفأ لإيجاده في المنطقة كما أوجده في العراق وأفغانستان والصومال والقائمة تطول .

فقد تخلى عن نظام مبارك وكان من أخلص عملائه إلا أن دوره انتهى بالنسبة له ومدة بقائه لم تعد صالحة للاستمرار
لكن هذه المرة يريد من عميله الجديد أن يكون له حظ وقبول عند الشعوب

وقد وجد الأعداء أن الأنسب لهم في هذه المرحلة في المنطقة العربية لرواج بضاعتهم الكاسدة دعاة الخذلان
ممن كان لديه خلل في الدين وصاحب عقيدة مهترية ، لتمرير مخططاتهم وتنفيذ أجنداتهم فهم يعرفون من أين تؤكل الكتف
ليجدونها عن الخوان
كالإخوان وأضرابهم من مخنثة الإرجاء والجامية القاديانية فالشعوب المتهالكة لا تزال تحسن الظن بشعاراتهم
الزائفة الكاذبة والمنمقة ، فالأعداء يعرفون جيدا هذا التملق ويفهمون جيدا تقلبهم وذلهم وهوانهم وصبرهم
على ذلك خشية على أنفسهم من الهلاك وهم يُترجمون خذلانهم وخيانتهم
وخستهم بالمصلحة والمفسدة والخوف على هلاك الأمة

وقد جرب أعداء الأمة هؤلاء الخوان عندما خذلوا إخوانهم في العراق وأفغانستان والصومال
والفتاوى تصدر لخدمتهم ، وكانوا حلفاءهم وأصدقاءهم في اجتماعاتهم في قاعات الفنادق والصالات المغلقة
ومن خلف الستار في الفضائيات الإخبارية ، فكانوا الأنسب والأكفأ لتنفيذ أجنداتهم
وجعلهم خناجر مسمومة في ظهر الأمة

فهم لا يجرؤون على منازلة المخلصين أصحاب المعتقد الصافي بأنفسهم بعد أن جرب هؤلاء الأعداء لقاءهم في
المعارك والحروب وتيقنوا أن الثعالب لا صبر لها على لقاء الأسد وعلم الأعداء أن هؤلاء القوم

ليس ممن إذا اتقى عضاض … الأفاعي نام فوق العقارب

أو

ليس ممن إذا خشي الهلاك …. صبر على الذل والهوان

فقد ترجموا بسيوفهم الكلام وجعلوه دماءً تقطر من جنباتهم في
كل شبر من أجسادهم تشهد عليهم جبال الهندكوش وتورا بورا بأفغانستان ،
وفي الباكستان ونهري دجلة والفرات ونيويورك بأبراجها التي غدت أثرا بعد عين

لذلك لم تكن لخططهم لتلقى نجاحا في العراق وأفغانستان والصومال لو لم يجدوا لهم عملاء وخونة ،
استعانوا بهم ومكنوهم من دخول بلاد الإسلام والمسلمين لتنفيذ مخططاتهم
ليفرضوا على الأمة الإسلامية املاءاتهم وينهبوا ثرواتها

وهم يحاولون الآن اعادة الكرة والعمل على إيجاد ممرات آمنة للدخول إلى عقر أهل الإسلام
وآخر حصونه وهي الشام عن طريق هؤلاء المغفلين ودعاة الخذلان والهمج الرعاع
من الذين ينادون بالتدويل والاستعانة بقوات العدو

لذلك نقول للمغرر بهم من إخواننا الدعاة احذروا أن تؤتى بلاد الشام من قبلكم
فلن تنتصروا إلا بربكم ، ولا تستبطئوا النصر فلا ملجأ ولا منجأ من الله إلا إليه

واتركوا الاستنصار بالكفر وملته فحقيقة النصر لا تكون إلا بعد الصبر والثبات على المحن والبلاء
وتحمل الجهد والعناء والإخلاص إلى الله والتوجه إليه بالدعاء وطلب النصر من الله لا من الأعداء

قال الله تعالى مادحا المؤمنين وصبرهم وثباتهم :

" فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ ۚ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ
أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ
"

" وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا
عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ
وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ
"

فهل عرفتم حقيقة الصبر ومفهومه ووجوب الصبر على البلاء
وقد تكفل الله بالشام ومن تكفل الله به فلن يضيعه لكنكم تستعجلون .

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده