ذات مساء كنت اسرح شعري اقف امام مرآتي ارى ملامحي اشعر بالرضى واحمد ربي ان كما حسنت خلقي فحسن خلقي
اتناول قنينة عطري اتعطر بها جدا رائحتها خلابه
افتش باشيائي اجد مسكة لشعري لونها احمر معطره
لكن لا اعلم متى اشتريتها لا ابالي اضعها بين خصلات شعري الاسود
دائما اعشق الاسود والاحمر
اتناول قلم رسم العيون اخط عيني بهدوء لكنها تدمع رغم عني
اتت والدتي تسالني الم تجهزي بعد
اجيتها دقائق يا اامي
فالكحل لايمسك بعيني لا اعلم لماذا تدمع غريب امرها
اجابتني والدتى بحب
انتى لستِ بحاجة للكحل فعيناكـِ جميله بدونه
ابتسم وكلي ثقه ان رأي والدتى في محله
يالله هذه الكلمه سمعتها قبل اليوم
نعم سمعتها ولكن بطريقة مختلفه
سمعتها بنبرة عشق وهيام
تذكرت دمعت عيني بالفعل وكانها كانت تشعر انها ستدمع
لازالت ابتسامتى تعلو وجهي رغم وخزات بقلبي
جسلت على سريري دون وعي
سرحت قليلا للوراء
حاولت جاهده ان اخفي مابي عن والدتى
لكن دون جدوى
نظرت الي وقال يابنتي استوعبي معي شوى
مابالكـ الوقت مضى ونحن سنقوم بزيارة
تراجعت للوارء؟؟
اامي لااريد الذهاب
بدت عليها علامات الدهشه والاستغراب
نهرتني واصرت على ذهابي
لاجلها ذهبت وانا اترقب ان ينتهي وقت الزياره
وكأن شي ينتظرني في غرفتي
الكل يتحدث ويضحك الا أنا لازلت أبتسم فقط دون أن أشاركـ بالحديث
وانا التى تملأ المجلس ضحكات واحاديث كل مره
ربما لاحظ البعض لكني اصر على سكوتى
لسبب انى كنت احدث نفسي
سامحك الله يامي
اثرتِ شجونى دون علم
انتهى وقت الزياره وعدنا للمنزل
مع استغراب والدتى الا انني استاذنتها
ودخلت غرفتي
وهنا بدأأ شريط الذكرى يلوح أمام عيني
وانا اقضيه مابين ابتسامه ودموع
رجعت قليل للواقع وسألت نفسي ياترى
أتراني انسى ام اتناسى
لم تزل ملامحه وابتسامته وتلكـ العارضين الذي طلبت منه أن يبقيهم لانني اعشقهم
امامى وكانها الان
طرق باب غرفتي
دخلت والدتي
ارتبكت بكيت ارتميت بحضنها
وهى تذكرالله وتسالني مابالي
لم استطع اخبارها لكنى توهمت ان هناكـ صداع أصابني فجأه
طلبت منها ان تنام معي بغرفتي وعلى سرير
احتضتني وغلبني النعاس ومازالت عيناني تفيض بالدمع والذكرى معا
كلمة امي دون علمها جعلت ما بات ماضي يصحو من غفلته
هنا وقف قلمي ولازلت بحضن والدتي
وردة الخزامى
وليدو اللحظه
تعب قلبي
اقبلوها كما هي
والتمس العذر منكم
حبي لكم ال تعب
