أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف 38228 عن شُعْبَةَ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ:
كُنْتُ آخِذًا بِلِجَامِ دَابَّةِ عَبْدِاللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، فَقَالَ: " كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا هَدَمْتُمُ الْبَيْتَ فَلَمْ تَدَعُوا حَجَرًا عَلَى حَجَرٍ؟ " قَالُوا: وَنَحْنُ عَلَى الْإِسْلَامِ؟ قَالَ: " وَأَنْتُمْ عَلَى الْإِسْلَامِ "، قَالَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: " ثُمَّ يُبْنَى أَحْسَنَ مَا كَانَ، فَإِذَا رَأَيْتُ مَكَّةَ قَدْ بُعِجَتْ كَظَائِمَ، وَرَأَيْتُ الْبِنَاءَ يَعْلُو رُءُوسَ الْجِبَالِ، فَاعْلَمْ أَنَّ الْأَمْرَ قَدْ أَظَلَّكَ "،
وهذا إسناد حسن، وسلسلة شعبة عن يعلى عن أبيه عن ابن عمرو، الموقوفة، سلسلة حسنة أو صحيحة، ومعنى بعجت كظائم يعني شقت فيها الأنفاق والطرق،
وظني أن البناء في مكة الآن من الفنادق أو غيره ربما يعلو رؤوس الجبال، وقوله "فاعلم أن الأمر قد أظلك" يعني اقتربت الساعة جدا، فالله المستعان.