/
لم أُخفي ملامحي ..خلف قناعٍ كتلك الأقنعة التي يرتدونها..؟
وأكتفيتُ ..بأن أكون فيهم … لآ منهم ..!
جعلتُ من أرصفةِ العُمر ممراً …لهم ..لأعرفهم
تسكعتُ في طُرقاتهم ..التي تجمعهم ..لأفهمهم ..
ورقصتُ ..ببطءٍٍ على أنغامهم …لآتمكن من خطواتهم..
أقنعتهم ..الراسخة هي منهم ..ولهم ..فقط ..
ووحدهم ..يعلمون ..متى يخلعونها ..؟
ولم أنتظر الزمن يوماً …ليسقطها ..!
فكثيراً مابدو …أمام ناظري وهم عُراة ..فلم تغنهم أقنعتهم
وكنتُ بينهم ..كذاك المُهرج ..
الذي يخفي خلف قناعةِ الف دمعة ..ومساحاتٍ من الآلم ..
لأنهم …لايشعرون .. لايكترثون ..إلا لأنفسهم ..
غابت أدوارهم ..دون أقنعةٍ ..
وسقطت أُمنياتهم ..حين حقيقة..
لآ بأس ..فقد اعتادوا ..إخفاء حقيقتهم ..
ورغم براعتهم ..في الإقناع ..ماكنتُ يوما لأصدقهم
فرشتُ لهم طريق اليأس ..بزهورِ الياسمين ..على أملٍ
أن تكون …كياسميني …قلوبهم ..
ولكنهم …كانوا …ينظرون إلى وجه المهرج ..
دون …يقين …بأنه …يُجيد كشفهم
نعم… كنتُ كذاك المُهرج ..لأمنح بعضهم شيء من السعادة
في حين …كانت سعادتي ..مُجرد كبسولة مُهدئة ..
تلملم …بعض وجعي ..في صندوق الفرح الزائف
ودائما…لآ يهم ..طالما هُم …سُعداء
حتى ..وإن مات المهرج …بوجهٍ حزين..
/
الغريب
27/9/1437هـ
الساعة الثانية عشرة وعشر دقائق بعد منتصف ليلة الأحد
وتكون هذه السطور تحمل رقم 10101في ملف سطوري
/
الحقوق محفوظة للتنويه فقط