مراحل الظلام – مشاركتي بمسابقة الخاطرة المميزة

الطُّفُولة

ومن هُنا أترقبُ ذهابَ الشمس

ويبدأ خيط رفيع من القمر

وتبدأ مراسم الليل والضجع

فـــ آآه من آلم الوحدةَ القاتلة

فرفقاً بي ايُها الليل رفقاً

لا تُثرثَر تلك الاوراقَ التي منَ الزجاج

ولا تعصف روحَ الجليد

فــ بهدوء سأطوي غروبك

وأدخل في أول خيط لك

ومن هُنا بدأت مراسمَ عزائي

بين شواطئ نسياني

وبدأ همسي للقمر عن وجعي

وســ أعزفَ على قيثارة ظنوني

وأطلقَ آهاتي حرة

دون قيد

فيا ايتُها السفنَ

المحملة بجنون عشقي لهُ

أخبري قاتلي عن حيرتي

ولهفتي ووجعي

وقولي لهُ أنَ عذراءكَ باتت يتيمة حتى هواها

تعيشُ في صحراء عذابك القاحلة

تُناجيكَ دون فواصل

وتنزوي قليلاً

وهُنا عتمة بلا ضياء

اشتدَ الظلام

والطعنَ في الروحَ أصبحَ وئام

واستسلمت لوجعي

ورفعتَ رايتي الاستسلام

وبدأت رقصي الموجع على خيباتَ الظنون

وصحى صراخي الصامت

واحتضرتَ الروحَ التي ابتعدت عني منذُ أزل

وخاطبتها يا حيرتي المجنونة

وغايتي المسكونه

هل أدركتِ اي المواصيل رماني عشقكِ

الى متى ستبقى ساكنة ارجاء المدى

والهروب مني فوق سحابة سُدى

ومتى تعلمي أن عشقكِ زلزال هَزَ مُدن الدجى

الى متى أبقى ذكرى أنثى

مجردَ تفاصيل أنيقة مذهلة في مظهرها

وأنثى متحطمة منزوية أحشائها

أتدركِ ما معنى حطامَ أنثى؟!!

والى هُنا أتعبني رقصي فوق البلور المتهشم

فاسمحوا لي نزعهُ من قدمي قليلاً

لأردد

هُنا آخر الليل قبل الغلس

تفاصيل غيرَ تفاصيل

ويبدأ اجتماع طارئ في القلب

احساس طمّاع

مؤلم لوّاع

فاسمعني يا هذا

يكفي ألم وعناء

ويكفي عذابَ وانزواء

سأطلقَ لروحي العنان

وأحتسي من كوؤس العذاب إدمان

وأنتشي من محاربَ النفس حد الهذيان

فأنا حورية الزمان

أنثى من مرجان

فكيف لي أن يثقلني الضجر

وانا تلكَ الكاتبة التي لا تعرف الخطر

أكتبُ حتى تحتَ المطر؟!!

فاسمحوا لي خلع ثيابي الرطبة قليلاً

وأعود ..

أتى غرابُ وحشتي

و تضرجت ُمثلَ شهيدة

وعلمت أني في حياتي لستَ سعيدة

وساح دمعي وَانهمر

وعادت حقائبي تهوى السفر

يهامسني الصراع

وتُشّرعُُ سُفني دونَ أشراع

وتلامسني روحي بلا وداع

وانزوي مثلَ قتيلة

ليسَ في يدي أيَ حيلة

ولا زلتَ أنا بين ارجاءَ ذالكَ الليل ذليلة

فها هي أوردتي أقدمها لكَ على صحن من عذاب

فاسمحوا لي ان أرأفَ بالجراح قليلاً واعود

ها هوالفجر دنا

سأقول لكَ شيئا

(لا تأتي)

وتسقيني مر العذاب

فقد شربتَ من وحلَ جراحكَ

ما يكفيني لدهر

فأنا من احترمت مسافاتكَ وشردتها

وانا من استسلمت لآهاتك وخذلتها

وانا من قدست الحدود وزويتها

فبـــ اسم فالق الصباح

عزائي سيكونَ بموتَ جرحكَ

هُنـــا

فلا تعجب أن بتُ لا أُميزَ صوتكَ من صوت الآخرين

ولا أصحو على وَسوسةَ الشياطين

ولم أكمل العيش في أعماقَ الدجى

ســـ أبعثر خطواتي نحوكَ

وأحاول مسح خذلاني

ونسج شيئا كالسراب

أطير معهُ لدُنيا الحواري

لمدينة نهاري هكذا انا في النهار

انضرح من قمة هذيانَ الليل وادخل غيبوبة اكادُ أن أنسى ما

واجهتهُ في الليل مثلَ فاقدةَ الذاكرة

وأصحو من وجعي وأعودَ أميرة

….