كنت تائهاً في الظلام لا أعرف أين الطريق ، أين المكان والزمان !! وبينما أنا أهيم وإذا بنور يشع أمامي لفت إنتباهي . وعند توجهي إليه فإذا بهيئة بشر تنبثق بين خلجات الظلام [ كهيئة ملاك ] ، فتأتي إلي وتمد يدها لتمسك يدي وتأخذني لنهاية الطريق حيث النور وزقزقات العصفاير !!
وإذا بجزيرة شاطئها أبيض وشمسها صافيه وماؤها صافي وبها بيت تقليدي وفراش معلق على أشجار جوز الهند ، كأنني في إحدى جزر الكاريبي !! ..
عندها ألتفت إليها وكأني أرى لؤلؤة مصقوله أمامي ، والهوآء يداعب وجنتيها كأنه يتغزل فيها !!
وأنا لا أعلم أءنا أعيش حلم طالما حلمت به أم مجرد سراب ، عندها أقتربت من أذني وهمست بصوت عذب تغلل إلى وجداني [ لا هذا واقع ، أينك عني لقد طال إنتظري لك ] ، ناتظرتها نظره تأمل فإذا بوجنتيها تحمر من شدة الحيا !!
وأرتسمت على محياي إبتسامه [ صفآء ] ، وقلت وبصوتٍ عال :
أبيك يـا بعد عمري أبيك
وأشتريك يا حلاي بثمن عيـوني
كل أيامي ، وأنا أفكر فيك
وأتذكر طيفك يـا مالكٍ روحــي
يشهد الله بأني زود أغليك
ويشهد على غلاك قلبي المجروحي
أنـا مدري وشلون أخليك
وأنـت أصـلاً ساكناً فـي روحـي
فقالت [ الله لايحرمني منك ] فرددت بصوت عالٍ [ آمين ، آمين ] ، فأمسكت يدها وذهبنا لنلهو ونمرح كطفلين .
/
إنها قصة قصيرة كتبتها من نسج خيالي وفكري في العام 2022م