كان مسحورا قويا وغنيا
كان قداسا شجيا
نغما أفلته الفردوس في أفاقنا
لفنا وأنساب في أعماقنا
فاستفاقت جذوة من حزننا الخامد من أشواقنا
وكما أقبل فجأة
صوتك العذب تلاشى وتلاشى
مسلما للريح دفئة
تاركا فينا حنينا وأرتعاشا
صوتك طفل أتى أسرتنا حلوا حبيبا
ومضى سرا غريبا
صوتك ما كان لحنا وغناء
كان شمسا وسهوبا
كان ليلا ونجوما
ورياحا وطيورا وغيوما
صوتك كان فصولا اربعة
لم يكن لحنا جميلا وغناءا
كان دنيا وسماءا
وأستفقنا ذات فجر
وأنتظرنا الطائر المحبوب واللحن الرخيما
وترقبنا طويلا دون جدوى
طائر الفردوس قد مد الى الغيب جناحا
والنشيد الساحر المسحور راحا
صار لوعة
صار ذكرى
صار نجوى
وصداه حسرة حرى ودمعة
نحن من بعدك شوق ليس يهدأ
وعيون سهد ترنو وتندى
ونداء حرق الافق أبتهالات ووجدا
عد لنا ياطيرنا المحبوب
فالافاق غضبى مدلهمه
عد لنا سكرا وسلوانا ورحمة
عد لنا وجها وصوتا
لا تقل آتي غدا
أنا غدا أشباح موتى
التصنيفات
