التصنيفات
خواطر وعذب الكلام

شخصٌ ما … يدعى سارق – خاطرة


في صــغري ..

تعلّمــتُ أن الســارق هو شخصٌ سيء ..

و هـو من يـأخــذ أمــوال النــاس بغير وجه حـق ..

ويمتلــكه … و يدعّي أنه لــه ..

وتعلمـت أيضــا بأن الســارق تقطع يده ..

و اقتصــر مفهومي على أن السرقة … هي مجرد سـرقة الأشيــاء المحسوســة ..

ســواءً كــان ذلك مــالا ً أو غيره ..

ولــم أكن أعلــم بأن السرقة أصبح لهــا أشكــالٌ و أنواع ..

و من أكثر مـا أدهشني منهـا … السرقـة الأدبـيــة ..

والتي لم أكن أتوقع وجودهــا ..

لســت أدري … كيف يفعلون ذلك !! ..

كيف يسرق الشخــص أحــاسيس إنســان و مشــاعره ..

صـراعــاته مع نفسه … تقلبــاته داخل ذاته ..

مشــاعر مختلطة داخل وجدانه ..

لم يكن من السـهل عليه أن يكتبهــا ..

أن يصوغهــا ..

أن يعبّر عنهــا بعبارات خاصة به ..

بمشاعرٍ صاغتها حروفه … له وحده … و ليس لأحد غيره ..

كم عانى حتى يبدأ خــاطرته !! ..

و كم قــاسى حتى أنهــاهــا !! ..

فليس من السهل وصــف مشــاعر تقبع داخل أنفسنا ..

فنقلب في صفحات ذكرياتنا … في صفحات الكلمات التي تعلمناها ..

لنصـوغ بهــا أجمل العبــارات ..

ويـأتي شخص مــا !! ..

وبكل بســاطة يــأخذ ما خطته مشــاعرنــا ..

ما كتبنــاه بحبر أحاسيسنــا ..

و ينسى .. أو بــالأحـــرى … يتنــاسى ذكر المصــدر ..

أو حتى تقع منه كلمة " منـقول " عمــدا عند إرســاله للموضوع ..

و الذي يهيّــج أنواع القــهــر في داخلنــا ..

هو من ينسب كتابة – مشــاعرنا – له ..

بكل جرأة .. بل بكل وقــاحة ..

حتى ينــال من المديح أجزله ..

ومن المليح أكثره ..

يسرقون إبداعــات أناسٍ آخرين ..

وينسبونهــا لأنفسهم … حتى ينالون مرتبة مــا !! ..

أو حتى لأجل أن ينــالوا عبارات الإعجــاب و الثنــاء ..

وهم حتى لا يستطيعون كتابة ردٍ واحد بجودة ما نقلوا !! ..

هؤلاء الأشـخـاص … هم بالأصح … مرضى نفسيين ..

يعانون من مرض … يدعى حب الظهـور ..

وهذا يدل على أنهم يعانون نقصــاً في دواخلهم ..

يسعــون لكسب المديح بـأي شكل ..

حتى و لو كان ذلك عن طريق سرقة مشاعر الغير !! ..

.
.
.
.

هنــاك عبــارة قــرأتهــا … و أعجبتني ..

تقول ..

●• لا تــتـعــجـ!!ــب •●

في عـالم الشِعر
عندما يسمى السارق مبدعا ،،
بينما الشاعر الحقيـقي تـدفن إبـداعاته
بيد ذلك السارق ،،

فليعلم كل ســارق بأنه في هذا المجــال ربمــا !!! لن نستطيع أخذ حقنـا منك ..

ولكن … إن الله يمهل و لا يهمل ..

وأنه هنــاك يوم حســاب … وسيحاسبك رب الأكوان على ما فعلت ..

ويومهــا : (( يعض الظالم على يديه )) ..

و يقول : (( يــاليتني كنت ترابـا )) ..

زفــرة أخيــرة ..

لن أســامح كل من سطى على حرفي ..

أعلم أنني لا أوازي كبار الشعراء و المبدعين ..

ولكن نشر حرفي حق لي وحدي أنشره أين مـا أشاء … و كيــف مـا أشــاء ..

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.