سر المرأة يكمن في حقيبة يدها كما يقال وهذا صحيح، فهي تحتوي على كل شيء تحتاجه، وقد يستطيع الإنسان معرفة شخصية وهوية المرأة من خلال النظر إلى حقيبتها إن كانت عزباء أو متزوجة، أو أم أو امرأة عاملة أو ربة منزل، أو كانت من المهتمين بالقراءة أو الموسيقى والموضة إلى أخره …
والشكل الأنيق لحقيبة اليد الخاصة بالنساء من الخارج يجعل من ينظر إليها من الداخل يظن للوهلة الأولى أن أحداً أطلق قذيفة أحدثت دماراً شاملاً، فهو يرى فوضى للأغراض: الهوية الشخصية ومحفظة نقود صغيرة والهاتف المحمول، وحمالة المفاتيح الخاصة، ونظارات شمسية، وأدوات تجميل، وفاتورة مدفوعة مسبقاً ( للسوبر الماركت أو فاتورة الهاتف)، ودفتر صغير ومحارم ورقية، وعلبة دواء وبعض الأشياء التي تختص بها الأنثى، وقد يجد أشياء تخص زوجها أو طفلها إن كانت أم، فهي تهتم بكل شيء تضعه داخل حقيبتها. وهي أيضاً لا تحب أن ينظر أحد إلى حقيبتها، فهي تمقت الفضوليين من هذا النوع.
وأكثر وقت يزعج أغلب الرجال هو الوقت التي تبدأ المرأة به العبث أمامه بمحتويات حقيبتها، لأنه لا يفهم ما تفعله في ذلك الوقت مما يبغضه جداً.
وما هو معروف عن المرأة أنها بطبعها تحب الترتيب والتنظيم في بيتها وفي العمل ومع الأصدقاء والعائلة، لكن حقيبة يدها استثناء خاص لها، وهي سر الحب العميق لديها، فتلك الحقيبة متوسطة الحجم هي المنفذ لتشعر المرأة بحريتها والتصرف دون قيود ولا تنظيم.
فتضع في حقيبتها ما ترغبه للاستعداد للخروج من منزلها، ولأنها تكترث كثيراً للتفاصيل والأشياء التي يراها البعض ليست مهمة، و وجودها يسبب الفوضى لا أكثر، لكنها تعرف أن تلك الفوضى داخل حقيبة يدها هي قمة الاهتمام بما سوف قد تحتاجه وهي بعيدة عن البيت.
وهذا ما لا يفهمه الرجال، بل يعتبرون أنها فوضى لا داعي لها، لكن تلك الفوضى لن يفهمها سوى المرأة فهي تراها قمة الاهتمام بكل شيء تحتاجه حولها ويحتاجه صغيرها، وهي تشبه تماماً تلك الفوضى في عالم السياسة التي لا يفهمها سوى السياسيين.
وأخيراً عزيزي الرجل لا تحاول أن تقلل من حب المرأة لمحتويات حقيبة يدها، لأن حبها هذا يوازي حبك لمشاهدة مباراة لكرة القدم.
ودي لكم ,.
