لا تسألوني عن سر الغياب..
لا تسألوا عن الانطواء و الاكتئاب..
أسألوا تلك الدموع..فيها الجواب..
هي من تحكي عن مكوثي في الانتحاب..
هي من تحكي عن خوضي الصعاب..
تحكي عن انزوائي في كهوف العذاب..
دموعي ترافقني في الذهاب و الإياب..
كانت لي خير رفيق في دنيا الاغتراب..
دموعي تروي طرودي لأحلام السراب..
دموعي تؤازرني في طموحي و بلوغي المراد..
دموعي تقرب مني عند السير في الابتعاد..
دموعي تداوي نزف الجروح التي تحول دون الرشاد..
دموعي قد تحكي ما يود أن يحكيه الفؤاد..
دموعي تفك أسري من حزن الانقياد..
و تخلصني من أشجاني و المضي فيها بالتماد..مع تحيات البروفسور ولد الجبيل