*
على مقربة من وطني
حقول نساء ..شقائقُ نعمان
شُعاع ملائكة هابط من السماء ..
الكثير من الأسماء ..
هندٌ ..حنانٌ .. سالي ..علياء
بـ عَمْـان
الحلوى ..وحكاوي الزيتون
الورد الأشقرُ ..ضحكاتُ الليمون
بتلك المدينة
هناك بين رمشي أردنية
دفء مقهى عُطر بفيروز
رهط مقاعد منسية ..
كرسيٌ مغرور ..
يحمل بين ذراعيه أنثى شامية ..
فوق رأسها الأفكار طيور ..
عينانٌ عربية ..ونظراتٌ عبرية
تسترق مذاق قهوتي من شفتي ..
تستجوبُ سيجارتي ..
تمد يد فضولها لترفع نظارتي
تسأل باتهامٍ عن هوية عيني ؟غريبٌ أنتَ ؟
جاهلٌ بلا مأوى !
جائعٌ من أرض جوع ..
لا تعرف طعم الرمان
لم تذق العنب وتعض التوت
لم تشرب خمر الفمِ لتروى
بئرُ نفطٍ ..ببحرنا حوت
تظن الجنة تباعُ وتشترى ..
جئتَنا لتأكل الأجساد بالمال
كلكم تتدلون من هذا المنوال
أعرابٌ ..أغراب
عفواً إنتهى الإستجواب !عذراً صديقتي التي لمْ أُصآدِقها
ولكِني رغم استنكاري ربما أُصَدِقها
كلَ رجل شرقي مذنب ..كُل أنثى ذنب
خلقتي الرجال دوداً
وزرعتي النساء كرنب .!
كفاكِ أفكار ريفية
الدنيا جميلة كـ شفتيكِ الوردية ..
ساحرةٌ بالكذب ..
وأنا رجلٌ يخبِّئُ كلماتٍ منفية
بأدراج الحقيقة ..بجوارب الحبر..
أنا رجلٌ يشعل شموعاً رومنسية
بزهر الزنبق ..بإبتسامات الفجر
متحاملٌ ضد جميع النساء ..
متواطئٌ مع كل النساء ..
تجرأي وقودي رحلةً بقلبي
قبل أن تتهمي سماري
هنا بعثَ ألف نبي عشقٍ
هنا قتل الأنبياء !لمَ لا تقرأي ملامحي كالجريدة برفق ؟
وتُقلْبي صفحاتٍ وجهي
سأكون واضحًا جداً ..فأنا بين يديك
اقرئي حتى تغفى ..
فأكسبُ قبلةً ..تائهةً أوقعتها شفتيك
لاتغضبي !
فأنا رجلٌ لا يغويك بالمال
أنا رجلٌ حالمٌ
لايملك إلا الحُلمْ !