كان الاسكندر الاكبر جالسا مع زوجته .. فجاءه صياد يحمل سمكه كبيره ليقدمها هديه اليه .. و تقبلها الاسكندر و امر للصياد باربعة الاف قطعه ذهبيه
انتقدت زوجة الاسكندر ما فعله زوجها و قالت : اذا اعطيت احدا من رعاياك مثل هذه العطيه احتقرها و قال اعطانى مثل الصياد
قال الاسكندر : صدقت و لكن لا يصح ان يسترجع الملك ما وهب .. قالت : استدع الصياد و اسأله هل السمكه ذكر ام انثى ؟ فان قال انثى مثلا قل انك اردتها ذكرا .. و ان زعم العكس قل له العكس ..
فتادى الاسكندر الصياد و سأله اهذه السمكه انثى ام ذكر ؟.. و كان الصياد ذكيا فطنا .. فقال : انها خنثى لا انثى و لا ذكر .. ضحك الاسكندر و امر له بأربعة الالف اخرى ..
و سار الصياد وهو يحمل ثمانية الاف قطعه من الذهب فوقعت منه قطعه على الارض .. فانحنى و التقطها فقالت زوجة الاسكندر : لقد ضن ان يترك ما وقع منه لياخذه بعض الخدم .. ان هذا يدل على جشع الصياد ..
فغضب الاسكندر و نادى الصياد و قال له : يا جاحد الفضل اما كان من اللائق ان تترك القطعه مكانها ؟ قال الصياد اطال الله عمر الملك .. فاننى لم ارفع قطعة التقود من من الارض الا لان على وجهها صورتك فخشيت ان يدوس عليها احد ..
سعد الملك بهذا الرد و امر له باربعة الاف اخرى .. و التفت الى زوجته قائلا كفى عن الكلام فانى لو واصلت الاخذ بمشورتك لخسرت كل اموالى …