أليلة الأخيرة
ألليله أخر ليلة لنا معا ..أنت نائم ..وأنا اجلس القرفصاء أراقبك.. أكحل عيوني برؤياك..فبعد هذه الليلة..
قد لانجتمعنا الأقدار ابدأ ..حتى كغرباء ..الليلة اكتب لك أخر الكلمات الناطقة عن حبك .. عن هواك..أما ما سأكتب مستقبلا فسيكون أفكارا اجترها في ذكريات حبك .. وأحلام يوحيها لي هواك..
الليلة أضعك داخل قلبي.. واختم عليك بالشمع الأحمر..
لااحد غيرك يدخل هذا القلب ..أنت فقط تتربع على هذا العرش ..أنت وحدك النزيل في هذا الفؤاد……
أنت الذي قررت لنا النهاية.. بعد هذه الأعوام…..بعد هذه العشرة ..وبعد التفاهم تتغير ونصبح كالغرباء..لا..أنا لم
أتغير ولم أتبدل.. أنا كما أنا .. أنت الذي أصبحت سريع الغضب لاشي يرضيك..أصبحت كثير السهر..وأنا صابرة..و.بالرغم من صبري .. هاأنت في هذه الليلة تخبرني وبكل هدوء انه الأفضل لكل منا.. أن نفترق..أن
ننفصل.. طبع اللهو ..وعدم الاستقرار..تغلب عليك..ولم أناقشك ..فهذا قرارك…وطالما احترمت قراراتك حتي ولو فيها قرار إعدامي ……..
وتقدمت منك بخطوات ثابتة .. بكل كبريائي ..بكل عزتي ….لتنفد في حكم الإعدام ..وتحولني بيدك إلى فاجعة
متحركة.. وجرح ناطق .. تقدمت منك واستلمت ورقة تنهي كل ماكان .
وقمت بصمت لأجمع أشيائي .. ولكني قررت أن اترك ورائي كل شي حتى ممتلكاتي ثمينة كانت ام رخيصة سأتركها.. أني أتركك وأنت أتمن واغلي مااملك .. أنت تخليت عني ؟؟؟؟كيف لا أتخلى انا عن كل الأشياء !!!
ومددت يدك تعيد لي صورنا .. وقلت (للذكرى )…..
وذعرت .. كيف تريدني آن احتفظ بها…… وعليها أثار بصماتك..عليها أثارك ناطقة ..أما يكفيني ماقد تركت في داخلي وخارجي من جروح .. لااريد هذه الصور .. وأنت أيضا لاتريدها …فاشتعلت النار فيها كي تلتهمها وتلتهمني .. ولهيب النار متأجج في وجهي .. ودموعي تتدفق … وشفتاي ترتجفان تهمس بالرغم من ظلمك ….
باسمك ……. باسمك………
وتركتك .. وقمت أتجول في أركان بيتنا .. في كل ركن لنا فيه قصة حب … وكل حائط أكاد اسمع فيه صدى ضحكاتنا معا .. ولثمت كل الأشياء .. وفتحت مقابر الصمت ادفن الأمي.. وأطفأت قناديل.. الأمل من سماء حياتي ..وواريت جثمان الهوى في الثرى قبل ان اسمع صرخة فؤادي…
ليلة الشوم .. ليلة الشوم آنت ياهذة الليلة …وخرجت من بيتي .. مذبوحة .. هاربة .. صامته.. دون ان نتلقي بك
عيوني ..دون ان أودعك .. خرجت من بيتي وكلي صرخة دامية .. سأحرق أهاتي .. واردم أمالي..سأظلم ليلي ونهاري.. والله محرم .. ..محرم نور بعد نورك تلمحه عيوني .. سأنتظرك..سأنتظرك.. كما تنتظر الأرض العطشى الغيث .. كي يرويها.. سأنتظرك ..كما تنتظر الأشجار الربيع ليعيد لها إزهارها وأوراقها ……..
سأنتظرك كما تنتظر صغار العصافير في أعشاشها …عودة أمهاتها ..سأنتظرك والذكريات زادي.. والأحلام قوتي .. وصوتك الحنون.. نغم دافئ في سمعي… وصورتك الغالية بريق يلمع ويضئ عيوني… في غيابك صومعة حبك داري ,
يعذبني غدرك .. يعذبني طيشك..ولا يحميني من جنون انتمائي لك واندفاع حبي لك سوى عزتي وكبريائي …….قدري
..قدري.. أن أحب رجلا مثلك …..كل المصائب تنزل كبيرة ثم تصغر……..
كل المصائب تنزل كبيرة ثم تصغر……..إلا فراقك ………… الافراقك …………فجيعته في كل يوم تكبر وتكبر
….البشر جميعهم تنعكس صور مايرون في بؤبؤ عيونهم …ومابالي أنا لاتنعكس في بؤبؤ عيوني سوى صورتك!!!!!!
صورتك أنت ياغالي
محال محال محال حينما نحب أن نكره آو نتراجع أو نتوب
بدون قلب