رابط الحلقة السابقة
http://forum.te3p.com/484840.html
1- أبو بكر الصديق ( الصديق ) …..8
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إخوانى و أخواتى فى الله الأعزاء الكرام
إستكمالا لما بدأناه فى الحلقة السابقة نعود لصفحات الكتاب
بعضا من صفاته رضى الله عنه …..4
لا يأكل إلا الحلال :
و من صفات أبو بكر أنه كان لا يأكل إلا الحلال الطيب و يروى فى ذلك أن غلاما قدم إليه فى يوم من الأيام بعض البلح الجيد و أكله أبو بكر ثم عرف أن الغلام حصل على البلح من رجل أعرابى كان الغلام قد أوهمه أنه يقرأ المستقبل و ذلك شيئ ليس من الإسلام فوضع أبو بكر اصبعه فى فمه حتى تقيأ ما أكله من هذا البلح و قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : كل جسد نبت من سحت فالنار أولى به .
الوفاء :
و خلق الوفاء كان من أبرز أخلاق أبى بكر رضى الله عنه ,يروى أنه كان مرة مع رسول الله صلى الله عليه و سلم و حولهمابعض المسلمين فغضبت قريش من ذلك و وثبوا على المسلمين يضربوهم و يؤذونهم و كان نصيب أبى بكر من هذا الإيذاء جسيما فقد ضرب على وجهه حتى تورم و أوشك أنفه أن يختفى من شدة الورم و حمله أهله الى بيته و هو فى غيبوبة من الألم فلما أفاق كان أول ما نطق به قوله : ماذا فعل رسول الله ؟؟
و لكنه لن يتلق جوابا شافيا و حاول أهله أن يقدموا له طعاما أو شرابا و لكنه رفض أن يأكل أو أن يشرب حتى يطمئن على رسول الله و أرسل فى طلب إمرأة كانت قد دخلت الإسلام سرا و كانت تتابع أخبار الرسول فلما حضرت سألها عن الرسول فقالت إنه صحيح معافى و لكن هذا لم يقنعه و اصر على أن يحمل للرسول و هو فى مثل هذه الحالة و لما رآه و إطمأن عليه تناول بعض الطعام و الشراب .
قلة الكلام :
كان أبو بكر حريصا على قلة الكلام خوفا من سقطة تقع منه و هو يتكلم
و كان يقول للدعاة : إذا وعظت فأوجز فإن كثير الكلام يسئ بعضه البعض .
الى هنا ينتهى النص المنقول حرفيا من الكتاب بارك الله لكاتبه فى عمره و عمله
و ها نحن مرة أخرى أمام صفات رائعات طيبات مباركات فعلا
أكل الحلال و ما أحلى أكل الحلال الطيب
و المقصود هنا ليس الطعام و الشراب فقط
بل المقصود هو عدم الإقتراب من المحرمات سواء كانت مطعما أو مشربا أو ملبسا ……………..
فالذى ينظر الى الفتيات فى الشارع و يتطلع الى ما حرم الله فهو تماما كمن يأكل الحرام و الذى يتتبع عورات الناس و يبحث عما يخفون فهو كمن يأكل الحرام و هكذا
و المقصود بمفهوم أشمل و أوسع هو التعفف عن كل ما يغضب الجبار عز و جل و ليتنا نفيق مما نفعل من أفعال يندى لها الجبين
فهذا لا يتوقف عن تتبع صور الفنانة الفلانية الخليعة بل و يتمعن فى جسدها العارى من خلال الصور و كأنه يصطاد الميت من البهائم و لست أدرى أى متعة فى النظر الى المحرمات و أى متعة فى النظر الى جسد لوثه كثرة عيون الناظرين إليه
و هذه لا تتوقف عن البحث عن صور الفنان المخنث الفلانى و لا تتورع عن تتبع أخباره و فى نفس الوقت لو سألناها من هو أول مولود للمسلمين بعد الهجرة على أرض المدينة المنورة لما عرفت
أهذه هى الثقافة العامة أن نتتبع أخبار المهاوويس و المجانين و الذين لا دين لهم ؟؟
أهؤلاء الذين نريد أن يحشرنا الله معهم
و أذكركم و أذكر نفسى أن المرء مع من أحب يوم القيامة
ثم الوفاء
و ما أحلاه من صفة يتصف بها المسلم
الوفاء أن لا ننسى حسن صنيع الآخرين فينا بل و نحاول ان نرد الجميل بأحسن منه
و من عجب العجاب أن نرى فى أيامنا هذه من هو جاحد مع أقرب المقربين إليه و هم والديه رغم ان الوالدين قد فعلا من أجله كل شيئ حسن و جميل و رغم ان الله عز و جل قد جعل بر الوالدين بعد عبادته سبحانه و تعالى
فهذا الولد يضرب أمه ليشترى المخدرات و هذا ييقتل أباه لأنه ينصحه بالسير على الطريق القويم و هذا الذى يفضل زوجته على أمه و هذه التى تفضل زوجها عن أبوها و أخوتها
و الله إنتى أتعجب فعلا
هل إنتهى الوفاء و الحياء من بيننا ؟؟
أين الدين فى معاملاتنا أين الأخلاق فى علاقتنا بالآخرين
الدين ليس نسك و عبادات فقط بل الدين معاملات و علاقات مع الآخرين على أسس دينية صحيحة
ليتنا نعود الى ديننا فعلا
أما عن قلة الكلام فهى ميزة رائعه للمسلمين
لهذا أرانى سأتوقف عن الكلام لأنى فعلا أطلت عليكم
سامحونى على الإطالة
لعل الله يتقبلنا فى عباده الصالحين
سأتوقف هنا حتى لا أطيل عليكم
و سأنتظركم كعادتى على الرابط التالى
http://forum.te3p.com/460353.html
اللهم ردنا الى دينك مردا جميلا
اللهم حبب الى قلوبنا سير الآل و الأصحاب رضوان ربى عليهم أجمعين و أحشرنا معهم بفضلك يا كريم