يا أيها العــــــــــازف
بالـله أما إكتفـيـت
أم أن ذاك النــــائِيا بالوصل ما كفـــــــــاكِ
ياأيها العــــــــــازف
إني اسمع لحناًً بعيداً
أم ذاك مع الأثير نشيج بُكاكِ
يا أيها العــــــــــــازف
كفاكِ مزقة رئتي
وشللت أنفاسي بين إنـفراج وإنــصكاكِ
واقفةٌ والمقلتان تحدقان في السمـــاء
أوتعلمين أي حزنٍ
خلف ذلك الشــــباكِ
تتــــحرين قـــدومـــه وترجــين المـــطر
والمطر في عينيه
إحــــــتشادٌ وإشـتباكِ
وتــظـنين أنه غير مبـالٍ ولا يأتي
و إن هـــــاج به بحرٌ
يحلف بـــــعيناكِ
وأرسل لك مع الــــنوارس إنـــــي قـادمٌ
لا وعينيها أقطعك يابحرُ
وإن كنت هلاكي
يامن على المرسى والنوارس أســراباً
ألم يـخــبرك إحـــداها
لازال يـــــهواكِ
له قلبٌ لو جــاز العــــــيـــش بــــدونـه
لـــجــاز فــــي الـبُـــعـد أن يـــنـســـــاكِ
لكِ الـــعــزف فهو يسمعه
وهو الــكلام
أمــا تـسمـعــينه يُـــردد مـــــــــا أحلاكِ
تــتــحـرى كــــفـيـه لـــمـس كــفــيــــكِ
وتــــــحاكي خُـــطاهُ
وقــــــع خُـــــطاكِ
كــــأنــه بــه مَــــسٌ
وهـــو كـــــذلــــك
من اليأس جسمـهُ مستسـلما بغيرحــراكِ
وبِــضــعةٌ فيه صغيــرةٌ قــــد أجــمــرة
فِعْلــُـها كالـــبــركان
حمـــيمٌ لـلـقـياكِ
يا أيها العازف الماطر
عذرا إن سمحت
أتحسب الحس للورد فقط
وجُردت الأشواكِ
شَرْوَدَ قلبي بــــعـزفـــكِ بين الضـــلوع
كـــــمـا درفَـــــلَــة الــبـحر بـالأفـــــلاكِِ
يا أيها العـــــــازف أنا كحـــالك
وأكـــثر
لكنني نائِيا خلف ذلك الشباكِ
نواف