ﻣﻦ ﺍﺟﻤﻞ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﻨﺒﻲ عليه الصلاة و السلام
****************
ﺻﻔﻪ ﺗﺠﻌﻞ ﻳﻬﻮﺩﻱ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻻﺳﻼﻡ :
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ
ﺟﺎﻟﺴﺎ ﺑﻴﻦ
ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ..
ﺇﺫ ﺑﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﺃﺣﺒﺎﺭ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻳﺴﻤﻰ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ
ﺳﻌﻨﻪ ﻭﻫﻮ
ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ
ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ
ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ .. ﻭﺍﺧﺘﺮﻕ
ﺻﻔﻮﻑ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ .
ﺣﺘﻰ ﺃﺗﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺟﺬﺑﻪ ﻣﻦ
ﻣﺠﺎﻣﻊ ﺛﻮﺑﻪ
ﻭﺷﺪﻩ ﺷﺪﺍ ﻋﻨﻴﻔﺎ .
ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺑﻐﻠﻈﺔ : ﺃﻭﻓﻲ ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻚ ﻣﻦ
ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻳﺎ
ﻣﺤﻤﺪ .. ﺇﻧﻜﻢ ﺑﻨﻲ ﻫﺎﺷﻢ ﻗﻮﻡ ﺗﻤﺎﻃﻠﻮﻥ
ﻓﻲ
ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﺪﻳﻮﻥ .
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ .. ﻗﺪ
ﺍﺳﺘﺪﺍﻥ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﺭﺍﻫﻢ ..
ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﺤﻦ ﻣﻮﻋﺪ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻌﺪ ..
ﻓﻘﺎﻡ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ..
ﻭﻫﺰ ﺳﻴﻔﻪ
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺋﺬﻥ ﻟﻲ ﺑﻀﺮﺏ ﻋﻨﻘﻪ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ
ﺍﻟﻠﻪ
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ
ﻟﻌﻤﺮ ﺑﻦ
ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ
( ﻣﺮﻩ ﺑﺤﺴﻦ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻭﻣﺮﻧﻲ ﺑﺤﺴﻦ
ﺍﻷﺩﺍﺀ )
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ : ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺑﻌﺜﻚ ﺑﺎﻟﺤﻖ ﻳﺎ
ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺎ
ﺟﺌﺖ ﻷﻃﻠﺐ ﻣﻨﻚ ﺩﻳﻨﺎ ﺇﻧﻤﺎ ﺟﺌﺖ ﻷﺧﺘﺒﺮ
ﺃﺧﻼﻗﻚ .. ﻓﺄﻧﺎ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻣﻮﻋﺪ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻟﻢ
ﻳﺤﻦ ﺑﻌﺪ
ﻭﻟﻜﻨﻲ ﻗﺮﺃﺕ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻭﺻﺎﻓﻚ ﻓﻲ
ﺍﻟﺘﻮﺭﺍﺓ ﻓﺮﺃﻳﺘﻬﺎ
ﻛﻠﻬﺎ ﻣﺘﺤﻘﻘﺔ ﻓﻴﻚ ﺇﻻ ﺻﻔﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻟﻢ
ﺃﺟﺮﺑﻬﺎ
ﻣﻌﻚ ..
ﻭﻫﻲ ﺃﻧﻚ ﺣﻠﻴﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻐﻀﺐ … ﻭﺃﻥ
ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺠﻬﺎﻟﺔ
ﻻﺗﺰﻳﺪﻙ ﺇﻻ ﺣﻠﻤﺎ .. ﻭﻟﻘﺪ ﺭﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﻓﻴﻚ ..
ﻓﺄﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻻﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ .. ﻭﺃﻧﻚ ﻣﺤﻤﺪ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻨﺪﻙ ﻓﻘﺪ ﺟﻌﻠﺘﻪ
ﺻﺪﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﻓﻘﺮﺍﺀ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ .
ﻭﻗﺪ ﺣﺴﻦ ﺇﺳﻼﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ
ﻭﺃﺳﺘﺸﻬﺪ ﻓﻲ ﻏﺰﻭﺓ
ﺗﺒﻮﻙ
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺻﻞ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺑﺎﺭﻙ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺪﻧﺎ
ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ
ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﻣﻴﻴﻴﻴﻦ
ﺃﻟﻦ ﻧﺼﻠﻰ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺧﻠﻘﺎ؟
****************
ﺻﻔﻪ ﺗﺠﻌﻞ ﻳﻬﻮﺩﻱ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻻﺳﻼﻡ :
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ
ﺟﺎﻟﺴﺎ ﺑﻴﻦ
ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ..
ﺇﺫ ﺑﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﺃﺣﺒﺎﺭ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻳﺴﻤﻰ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ
ﺳﻌﻨﻪ ﻭﻫﻮ
ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ
ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ
ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ .. ﻭﺍﺧﺘﺮﻕ
ﺻﻔﻮﻑ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ .
ﺣﺘﻰ ﺃﺗﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺟﺬﺑﻪ ﻣﻦ
ﻣﺠﺎﻣﻊ ﺛﻮﺑﻪ
ﻭﺷﺪﻩ ﺷﺪﺍ ﻋﻨﻴﻔﺎ .
ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺑﻐﻠﻈﺔ : ﺃﻭﻓﻲ ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻚ ﻣﻦ
ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻳﺎ
ﻣﺤﻤﺪ .. ﺇﻧﻜﻢ ﺑﻨﻲ ﻫﺎﺷﻢ ﻗﻮﻡ ﺗﻤﺎﻃﻠﻮﻥ
ﻓﻲ
ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﺪﻳﻮﻥ .
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ .. ﻗﺪ
ﺍﺳﺘﺪﺍﻥ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﺭﺍﻫﻢ ..
ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﺤﻦ ﻣﻮﻋﺪ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻌﺪ ..
ﻓﻘﺎﻡ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ..
ﻭﻫﺰ ﺳﻴﻔﻪ
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺋﺬﻥ ﻟﻲ ﺑﻀﺮﺏ ﻋﻨﻘﻪ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ
ﺍﻟﻠﻪ
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ
ﻟﻌﻤﺮ ﺑﻦ
ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ
( ﻣﺮﻩ ﺑﺤﺴﻦ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻭﻣﺮﻧﻲ ﺑﺤﺴﻦ
ﺍﻷﺩﺍﺀ )
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ : ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺑﻌﺜﻚ ﺑﺎﻟﺤﻖ ﻳﺎ
ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺎ
ﺟﺌﺖ ﻷﻃﻠﺐ ﻣﻨﻚ ﺩﻳﻨﺎ ﺇﻧﻤﺎ ﺟﺌﺖ ﻷﺧﺘﺒﺮ
ﺃﺧﻼﻗﻚ .. ﻓﺄﻧﺎ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻣﻮﻋﺪ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻟﻢ
ﻳﺤﻦ ﺑﻌﺪ
ﻭﻟﻜﻨﻲ ﻗﺮﺃﺕ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻭﺻﺎﻓﻚ ﻓﻲ
ﺍﻟﺘﻮﺭﺍﺓ ﻓﺮﺃﻳﺘﻬﺎ
ﻛﻠﻬﺎ ﻣﺘﺤﻘﻘﺔ ﻓﻴﻚ ﺇﻻ ﺻﻔﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻟﻢ
ﺃﺟﺮﺑﻬﺎ
ﻣﻌﻚ ..
ﻭﻫﻲ ﺃﻧﻚ ﺣﻠﻴﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻐﻀﺐ … ﻭﺃﻥ
ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺠﻬﺎﻟﺔ
ﻻﺗﺰﻳﺪﻙ ﺇﻻ ﺣﻠﻤﺎ .. ﻭﻟﻘﺪ ﺭﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﻓﻴﻚ ..
ﻓﺄﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻻﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ .. ﻭﺃﻧﻚ ﻣﺤﻤﺪ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻨﺪﻙ ﻓﻘﺪ ﺟﻌﻠﺘﻪ
ﺻﺪﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﻓﻘﺮﺍﺀ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ .
ﻭﻗﺪ ﺣﺴﻦ ﺇﺳﻼﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ
ﻭﺃﺳﺘﺸﻬﺪ ﻓﻲ ﻏﺰﻭﺓ
ﺗﺒﻮﻙ
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺻﻞ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺑﺎﺭﻙ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺪﻧﺎ
ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ
ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﻣﻴﻴﻴﻴﻦ
ﺃﻟﻦ ﻧﺼﻠﻰ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺧﻠﻘﺎ؟