التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

الحدود – التداوى بالخمر – سنة النبي

[BACKGROUND="100 http://www.moyad.com/up/do.php?img=3646"]







التَّداوي بالخمرِ




كان الناس في الجاهلية، قبل الإسلام، يتناولون الخمرللعلاج، فلما جاء الإسلام، نهاهم عن التداوي بها وحرمه؛ فقد روى الإمام أحمد، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، عن طارق بن سويد الجعفي، أنه سأل رسول اللّه صلى الله عليه وسلم عن الخمر ؟ فنهاه عنها، فقال: إنما أصنعها للدواء. فقال: " إنه ليس بدواء، ولكنه داء "(1).





وروى أبو داود، عن أبي الدرداء، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن اللّه أنزل الداءَ والدواء، فجعل لكل داء دواءً، فتداوَوْا، ولا تتداووا بحرام "(2).





وكانوا يتعاطون الخمر في بعض الأحيان قبل الإسلام؛ اتقاء لبرودة الجو، فنهاهم الإسلام عن ذلك أيضاً؛ فقد روى أبو داود، أن ديلم الحِمْيَرِيّ سأل النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: " يا رسول اللّه، إنا بأرض باردة، نعالج فيها عملاً شديداً، وإنا نتخذ شراباً من هذا القمح، نتقوى به على أعمالنا، وعلى برد بلادنا ؟ قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: "هل يسكر؟" قال: نعم. قال:"فاجتنبوه". قال: إن الناس غيرُ تاركيه. قال:" فإن لم يتركوه، فقاتلوهم "(3).
وبعض أهل العلم أجاز التداوي بالخمر، بشرط عدم وجود دواء من الحلال يقوم مقام الحرام، وألا يقصد المتداوي به اللذة والنشوة، ولا يتجاوز مقدار ما يحدده الطبيب، كما أجازوا تناول الخمر في حال الاضطرار.





ومثل الفقهاء لذلك، بمن غُصَّ بلقمة، فكاد يختنق، ولم يجد ما يسيغها به، سوى الخمر.
أو من أشرف على الهلاك من البرد، ولم يجد ما يدفع به هذا الهلاك، غير كوب، أو جرعة من خمر، أو من أصابته أزمة قلبية، وكاد يموت، فعلم أو أخبره الطبيب بأنه لا يجد ما يدفع به الخطر، سوى شرب مقدار معين من الخمر.
فهذا من باب الضرورات التي تبيح المحظورات.

اللهم صل وسلم وبارك على الحبيب

مع خالص تحياتى

[/BACKGROUND]

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.