ويشير إلى أن الأمر عند الأطفال فمختلف تماماً، لأنهم وببساطة لا يدركون أو يستوعبون الأمر، وبالتالى فالمطلوب منا نحن الكبار أمران مهمان، فيما لو تعرض أطفالنا للأرق والإجهاد النفسى. الأول معرفة الأسباب والثانى كيف يمكننا المساعدة.
أكد دكتور جمال أن هناك طفلاً من بين كل ثلاثة أطفال يعانى من الإجهاد المرضى المصحوب بشعور بالدوران وألم فى الصدر وإصدار صفير أثناء التنفس، ولكن من الصعب التفريق بين آلام الإجهاد والآلام الأخرى، فكيف تعرفين أنه مجهد.
وأشار جمال إلى بعض التصرفات التى يجب ملاحظاتها وهى كالتالى:
ـ الفترة الزمنية إذا كان يومه سيئا أو أنه يتصرف على هذا النحو لأسابيع.
ـ السن المناسبة من الطبيعى أن يبكى ابن السنتين ويتعلق بأمه عند استعدادها لمغادرة المنزل، ولكن من غير الطبيعى أن يفعل ذلك طفل فى التاسعة من عمره.
ـ المبالغة هل تصرفه ينغص عليه حياته؟ فمثلاً، كل الأطفال يخافون من الوحوش والمخلوقات الغريبة، ولكن ليس لدرجة الخوف بشدة بحيث لا يستطيع هذا الطفل الخائف النوم.
ـ المستوى الطبيعى لحساسيته وما مقدار الاختلاف بين طبعه ورد فعله بالنسبة للمواقف الصعبة أو الناس المزعجين.
ـ إذا كنت تعتقدين بظهور علامات الإجهاد والاكتئاب عليه، فالسؤال الذى يطرح نفسه هو لماذا لا يستطيع الطفل التعبير عن مشاكله دائماً، أما لأنه يجد صعوبة فى اختيار الكلمات المناسبة أو لعدم فهمه لمشاعره، لذلك إليك هذا الدليل للأعراض والمسببات المحتملة والحلول لكل سن، وتذكرى أن كل طفل معرض لهذه الأعراض فى مراحل نموه.
ـ تأكدى ما إذا كان يعانى من بعض هذه الأعراض لفترة طويلة "أكثر من أسبوعين" واعلمى أنه لا يمكنك القضاء على كل مصدر لإجهاده، ولا يجب أن تفعلى ذلك، لأنه عندما يتعلم التصرف مع الأشياء الصغيرة يكون مؤهلاً للتعامل مع الأشياء الكبيرة التى سيواجهها فى المستقبل.
ـ ولا تتوقعى حدوث المعجزات لأنه لا يوجد حل فورى للتخلص من الإجهاد، فهو يحتاج إلى فترة ليتراكم، وكذلك يستغرق وقتاً للتخلص منه.
والأطفال الصغار حتى عمر سنتين تتمثل الأعراض فى: إفراط فى القلق والغضب، فجأة يتغير نظام نومه ويرفض تناول طعامه.
المسببات المحتملة، ربما أن الطفل فى هذه السن لا يستطيع الكلام، فيجب على الأم أن تكون منتبهة جداً لما يضايقه، فقد يكون السبب ابتعادك عنه لأجل العمل أو غيره، أو كثرة سفرك وزوجك للعمل أيضا.
بشكل عام يكون الطفل معرضاً للإجهاد بسبب المرض أو الانفصال عن والدته أو أى تغيير كبير فى روتين حياته اليومى. واعلمى أن مزاجك يؤثر فى مدى وضوح ما يحاول الطفل إيصاله إليك.
ويضع جمال الحلول لهذه المشاكل لدى الأطفال، يمكنك استخدام الألعاب لمساعدة طفلك على التخلص من قلق الانفصال عنك، قومى بإخفاء إحدى لعبه وراء ظهرك ثم اكتشافها معاً، أما فى حالة ذهابه للحضانة، فمن الأفضل أن ترسلى معه لعبته أو بطانيته المفضلة.
ـ فى حالة تفاعله مع إجهادك حاولى تقليل ساعات عملك لتحصلى على فترة راحة بينما يكون طفلك تحت رعاية شخص موثوق فيه.