شاعر وقلم لايعرف القيود
وترحال عبر ازمان من الحزن
والأغتراب
وعشق مجنون
وكلمات ادمعت لها اعين
وهامت بها قلوب
وشغفت بها ارواح
تلك هي رحلتي
سيرتي التي رسمت حياتي
وتاريخي الذي اعتز به
أتقنت عزف الكلمات
وأدمنت ملامسة المشاعر
بصدق قلمي
بصدق إحساسي
ولم اسر يوما بدروب الخداع
إعتدت الحياة جرحا
والكلمة داء ودواء
ومضيت ..مضيت
كل عمري مرتحل بين دواويني
أسكن مملكة أسستها لنفسي
هي مملكة حرفي
لم أعتد الركون الى قيد
لم أعتد القبول بذل
ثائر قلبي
وعنيد قلمي
وسيفي الصدق والوضوح
لم اعتد الكذب
لم اعتد التلون حسب الفصول والأهواء
وحييت أمقت أرتداء الأقنعة
وتقمص الأسماء والشخوص
وإحتراف الخديعة فنا
وإدمانا
بل كنت دوما الشمس التي تضيء عتمة الخداع
والصدق الذي يبدد زيف الكذب
والآن
بعد كل ما مضى
بعد كل ترحالي الطويل
يراد لقلمي أن يرتضي بالقيود
أن يسجن في قوقعة التسلط
ويرتضي بهوانه لرغبة مستبد
الان
بعد العمر
وبعد الكبر
وبعد حرف ترتعد منه الأقلام
يراد لقلمي القبول بالسكينة
والرضوخ بانصياع..
والتشرد في غياهب الكذب
عذرا
فليس من سجية الشاعر .
أن يرتضي بالهوان
وليس من طباع القلم
أن يرتضي ..بصغائر الكلم
بقلمي
لوعة قلم
؛؛