التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

روائع رسائل الخلفاء الراشدين – سنة النبي

روائع رسائل الخلفاء الراشدين

رضي الله عنهم

رسالة أبي بكر الصديق إلىأسامةبن زيد
لمَّا مَرِضَ رسول الله صلى اللهعليه و سلممرضه الذي تُوُفِّيَ فيه قال: "أَنْفِذُوا جَيْشَ أُسَامَةَ" فقُبِضَ رسول الله صلى الله عليه و سلموأسامة بالجُرْفِ[1]، فكتب أسامة إلى أبي بكر:

"إنَّه قد حدث أعظم الحدث، وماأرى العرب إلاَّ ستكفر، ومعي وجوه أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلموحدهم، فإن رأيتَ أن نقيم". فكتب إليه أبو بكر فقال:

"ما كنتُ لأستفتح بشيء أوَّل منردٍّ أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم، ولأنْ تَخْطِفَنيالطيرُ أحبُّ إليَّ من ذلك، ولكن إنْ رأيتَ أنْ تأذن لعمر فأذن له". ومضى أسامةلوجهه.
…………………..
[1]الجُرْف: موضع على ثلاثة أميال من المدينة نحو الشام..

رسالة أبي بكر الصديق إلىخالدبن الوليد
لما فرغ خالد من أمر اليمامة،كتب إليه أبو بكر الصديق t، وخالد مقيم باليمامة أنْ: "سِرْ إلى العراق حتَّى تدخلها، وابدأ بفرج الهند، وهيالأُبُلَّة[1]، وتألَّف أهل فارس، ومَن كان في ملكهم منالأمم".
……………………..
[1]الأبلة: بلدة على شاطئ دجلة البصرة، في جنوبها الشرقي. انظر: ياقوت الحموي: معجم البلدان 1/77.

رسالة أبي بكر الصديق إلى أهلاليمن
أرسلأبو بكر الصديقرضي الله عنهإلى أهل اليمن يحثَّهم علىجهاد الروم، فقال:
"بسم الله الرحمن الرحيم، منخليفة رسول الله صلى الله عليه و سلمإلى مَن قُرِئَ عليهكتابي هذا من المؤمنين والمسلمين من أهل اليمن، سلام عليكم، فإنِّي أحمد إليكم اللهالذي لا إله إلا هو، أمَّا بَعْدُ، فإنَّ الله كتب على المؤمنين الجهاد، وأمرهم أنينفروا خفافًا وثقالاً، ويجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله، والجهاد فريضةمفروضة، والثواب عند الله عظيم.

وقد استنفرنا المسلمين إلى جهادالروم بالشام، وقد سارعوا إلى ذلك، وقد حَسُنَتْ في ذلك نيَّتهم، وعَظُمت حسنتهم،فسارعوا عبادَ الله إلى ما سارعوا إليه، ولتحسن نيتكم فيه، فإنَّكم إلى إحدىالحُسْنَيَيْنِ: إمَّا الشهادة، وإما الفتح والغنيمة، فإنَّ الله لم يرضَ من عبادهبالقول دون العمل، ولا يزال الجهاد لأهل عداوته حتى يدينوا بدين الحقِّ، ويُقِرُّوابحكم الكتاب، حفظ الله لكم دينكم، وهدى قلوبكم، وزكَّى أعمالكم، ورزقكم أجرالمجاهدين الصابرين".

رسالة أمير المؤمنينعمر بن الخطابإلى بعضعماله
"خذ الصدقة من المسلمين طُهْرةلأعمالهم، وزكاة لأموالهم، وحُكْمًا من أحكام الله، العداءُ فيهاحَيْف[1]وظلم للمسلمين، والتقصير عنها مداهنة[2]في الحقِّ وخيانة للأمانة، فَادْعُ الناس بأموالهمإلى أرفق المجامع وأقربها إلى مصالحهم، ولا تحبس الناس أوَّلهم لآخرهم، فإنَّالرجن[3]للماشية عليها شديد لها مُهْلِك، ولا تَسُقْهَامَسَاقًا يَبْعُدُ بها الكلأ وردها، فإذا أوقف الرجل عليك غنمه فلاتُعْتَمْ[4]من غنمه، ولا تأخذ من أدناها.

وخذ الصدقة من أوسطها، ولا تأخذمن رَجُلٍ إنْ لم تجد في إبله السنَّ التي عليه إلاَّ تلك السن منشَرْوَى[5]إبله، أو قيمة عَدْلٍ، وانظر ذواتالدرِّ[6]والمخاض[7]ممَّا تجب منه الصدقة، فتنكَّب[8]عنها عن مصالح المسلمين؛ فإنهاثِمَال[9]حاضرهم، وزاد مغربهم أو معديهم، وذخيرةزمانهم، ثم اقسم للفقراء، وابدأ بضعفة[10]المسكنة، والأيتام، والأرامل، والشيوخ، فمَنِ اجتمعلك من المساكين فكانوا أهل بيت يتعاقبون ويتحاملون فاقسم لهم ما كان من الإبليتعاقبوه حملهم، وإن كان من الغنم امنحهم، ومَن كان فذًّا فلا تنقص كل خمسة منهم منفريضة أو عشر شيئًا إلى خمس عشرة من الغنم"
…………………….
[1]الحَيْفُ: الميل في الحكم والجور والظلم. انظر: ابن منظور: اللسان، مادة حيف 9/60.
[2]المُداهَنة والإِدْهانُ: المُصانَعة واللِّين، وقيل: المداهنة إظهار خلاف ما يضمر. انظر: ابن منظور: اللسان، مادة دهن 13/160.
[3]رجن الشاة رجنًا إذا حبسها وأساء علفها، وشاة راجن بمعنىداجن أي الآلفة. انظر: ابن منظور: اللسان، مادة رجن 13/176.
[4]فلا تَعْتَمْه: أَي لا تَخْتَر غنمه ولا تأخذ منه خِيارَها. انظر: ابن منظور: اللسان، مادة عتم 12/432.
[5]شَرْوى الشيء مثلُه. انظر: ابن منظور: اللسان، مادة شرا 14/427.
[6]أي: ذات لبن، دَرَّ اللبنُ كثر اللبن وسال. انظر: ابنمنظور: اللسان، مادة درر 4/279.
[7]المخاض: اسم للنُّوق الحوامل، وبنتُ المخاض وابن المخاض مادخل في السنة الثانية. انظر: ابن منظور: اللسان، مادة مخض 7/228.
[8]نَكَبَ عن الشيء ونَكَّبَ وتَنَكَّبَ عَدَلَ. انظر: ابنمنظور: اللسان، مادة نكب 1/770.
[9]ثِمال حاضرتهم أَي غِيَاثُهم وعِصْمَتُهم. انظر: ابن منظور: اللسان، مادة ثمل 11/91.
[10]ضَعَفة جمع ضعيف. انظر: ابن منظور: اللسان، مادة ضعف 9/203.

رسالة عمر بن الخطاب إلى عامله أبي موسىالأشعري
"بسم الله الرحمن الرحيم، من عبدالله عمر أمير المؤمنين، إلى عبد الله بن قيس ( أبي موسىالأشعري)، سلام عليك، أمَّا بَعْدُ، فإنَّ القضاء فريضة محكمة وسُنَّةمُتَّبَعة، فافهم إذا أُدْلِيَ إليك، فإنَّه لا ينفع تكلُّم بحقٍّ لا نَفَاذَ له،آسِ بين الناس في مجلسك ووجهك وعدلك؛ حتى لا يطمع شريف في حَيْفِك، ولا يخاف ضعيفجَوْرَك، البيِّنَة على مَنِ ادَّعى، واليمين على من أنكر، الصلح جائز بين المسلمينإلاَّ صلحًا أحلَّ حرامًا أو حرَّم حلالاً، لا يمنعك قضاءٌ قضيتَه بالأمس راجعتَفيه نفسك وهُدِيتَ فيه لرشدك أنْ تُرَاجع الحقَّ، فإنَّ الحقَّ قديم، وإنَّ الحقَّلا يبطله شيء، ومراجعة الحقِّ خير من التمادي في الباطل.

الفهمَ الفهمَ فيما يختلج فيصدرك مما يبلغك في القرآن والسنة، اعرف الأمثال والأشباه ثُمَّ قِسِ الأمور عندذلك، فاعْمِد إلى أحبِّها إلى الله وأشبهها بالحقِّ فيما ترى، واجعل للمدَّعي أمدًاينتهي إليه، فإنْ أحضر بيِّنَة وإلاَّ وجَّهت عليه القضاء، فإنَّ ذلك أجلى للعمى،وأبلغ في العذر، المسلمون عدول بينهم، بعضهم على بعض، إلاَّ مجلودًا في حدٍّ أومجرَّبًا في شهادة زور، أو ظَنِينًا[1]في ولاء أو قرابة، فإنَّ الله تولَّىمنكم السرائر، ودرأ عنكم بالبيِّنات، ثم إيَّاك والضجر والقلق، والتأذي بالناس،والتنكر للخصوم في مواطن الحقِّ التي يُوجِبُ الله بها الأجر، ويحسن بها الذكر،فإنه مَن يُخْلِص نيَّته فيما بينه وبين الله يُكْفِه الله ما بينه وبين الناس،ومَن تزين للناس بما يعلم الله منه غير ذلك شانه الله".
………………………….
[1]الظَّنِينُ: المُتَّهم الذي تُظَنُّ به التهمة..

رسالة أمير المؤمنينعثمانبن عفانإلى عماله
كان أوَّل كتاب كتبه عثمان بنعفانرضي الله عنهإلى عمَّاله:
"أمَّا بَعْدُ، فإنَّ الله أمرالأئمة أن يكونوا رعاة، ولم يتقدَّم إليهم أن يكونوا جُبَاة[1]، وإنَّ صدر هذه الأُمَّة خُلِقُوا رُعَاة، ولم يُخْلَقُوا جُبَاة،ولَيُوشِكَنَّ أئمتكم أنْ يصيروا جُبَاة ولا يكونوا رعاة، فإذا عادوا كذلك انقطعالحياء والأمانة والوفاء، أَلاَ وإنَّ أعدل السيرة أن تنظروا في أمور المسلمينوفيما عليهم، فتعطوهم مالهم وتأخذوهم بما عليهم، ثم تُثَنُّوا بالذِّمَّة فتعطوهمالذي لهم وتأخذوهم بالذي عليهم، ثم العدوَّ الذي تنتابون فاستفتحوا عليهمبالوفاء".
……………………….
[1]الجُبَاة جمع الجابي، وهو الذي يجمع المال.

رسالة أمير المؤمنين عثمان بن عفان لعامةالرعية
"أمَّا بَعْدُ، فإنكم إنما بلغتمما بلغتم بالاقتداء والاتِّباع، فلا تلفتنَّكم الدنيا عن أمركم، فإنَّ أمر هذهالأمة صائر إلى الابتداع بعد اجتماع ثلاث فيكم: تكامل النعم، وبلوغ أولادكم منالسبايا، وقراءة الأعراب والأعاجم القرآن، فإنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلمقال: "الْكُفْرُ فِي الْعُجْمَةِ". فإذا استعجم عليهم أمرتكلَّفوا وابتدعوا".

رسالة علي بن أبي طالب لعامة المسلمين عنداستخلافه
أرسل أمير المؤمنين علي بن أبيطالبرضي الله عنهلعامَّةالمسلمين عند استخلافه، قائلاً:
"بسم الله الرحمن الرحيم، من عبدالله عليٍّ أمير المؤمنين إلى مَن بلغه كتابي هذا من المؤمنين والمسلمين، سلامعليكم، فإنّي أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو.

أمَّا بَعْدُ، فإنَّ الله صلىالله عليه و سلمبحُسْنِ صُنْعِه وتقديره وتدبيره اختارالإسلام دينًا لنفسه وملائكته ورسله، وبعث به الرُّسل عليهم السلام إلى عباده،وخصَّ به مَن انْتَخَب مِن خَلْقِه، فكان ممَّا أكرم الله صلى الله عليه و سلمبه هذه الأُمَّة، وخصَّهم به من الفضيلة أنْ بعث إليهم محمدًا صلىالله عليه و سلم، فعلَّمهم الكتاب والحكمة والفرائضوالسُّنَّة، لكيما يهتدوا، وجمعهم لكيما لا يتفرَّقوا، وزكَّاهم لكيما يتطهُّروا،ورفَّههم لكيما لا يجوروا، فلمَّا قضى من ذلك ما عليه قبضه الله صلى الله عليه وسلمصلوات اللهعليه ورحمته وبركاته.

ثم إنَّ المسلمين استخلفوا بهأميرين صالحين، عَمِلا بالكتاب والسُّنَّة، وأَحْسَنَا السيرة، ولم يَعْدُواالسُّنَّة، ثم توفَّاهما الله صلى الله عليه و سلم، ثموُلِّيَ بعدهما والٍ فأحدث أحداثًا، فوجدت الأُمَّة عليه مقالاً فقالوا، ثمنَقِمُوا عليه فغيَّروا، ثم جاءوني فبايعوني، فأستهدي الله صلى الله عليه وسلمبالهدى، وأستعينه على التقوى، ألا وإنَّ لكم علينا العملَبكتاب الله وسُنَّة رسوله صلى الله عليه و سلم، والقيام عليكمبحقِّه والتنفيذ لسُنَّته، والنُّصح لكم بالغيب، والله المستعان، وحسبنا الله ونعمالوكيل، وقد بعثت إليكم قيس بن سعد بن عُبَادة أميرًا، فوازروه[1]وكانفوه[2]، وأعينوه على الحقِّ، وقد أَمَرْتُهبالإحسان إلى محسنكم، والشدَّة على مريبكم[3]، والرِّفق بعوامِّكم وخواصِّكم، وهو ممَّن أرضىهديَه، وأرجو صلاحه ونصيحته. أسأل الله صلى الله عليه و سلملناولكم عملاً زاكيًّا، وثوابًا جزيلاً، ورحمة واسعة، والسلام عليكم ورحمة اللهوبركاته".
…………………………………..
[1]وَازَرَه على الأمر أعانه وقوَّاه، ويحمل عنه ما حُمِّلَهمن الأثقال، ويلتجئ إلى رأيه وتدبيره.
[2]كنَفَه يَكنُفه كنْفًا وأَكنَفه حَفِظه وأَعانه وأحاط به.
[3]أراب الرجل يُريبُ إذا جاء بِتُهْمَةٍ وارتبت فلانًا أياتَّهَمْتُه، رابني أمره يريبني أي أدخل عليَّ شَرًّا وخَوْفًا.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

أسد الله وسيد الشهداء حمزه ابن عبد المطلب – سنة النبي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال صلى الله عليه و آله وسلم : (سيد الشهداء عند الله يوم القيامة حمزة بن عبد المطلب)

من هو؟

* هو سيدنا حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه و أرضاه ( أبو

عمارة ) ، عم سيدنا النبي صلى الله عليه و آله وسلم وأخوه من

الرضاعة فهما من جيل واحد نشأ معا ، ولعبا معا ، وتآخيا معا كان

يتمتع بقوة الجسم ، وبرجاحة العقل ، وقوة الارادة ، فأخذ يفسح

لنفسه بين زعماء مكة وسادات قريش ، وعندما بدأت الدعوة لدين الله

كان يبهره ثبات ابن أخيه صلى الله عليه و آله و سلم ، وتفانيه في

سبيل إيمانه ودعوته ، فطوى صدره على أمر ظهر في اليوم الموعود…يوم إسلامه.

* اسلام سيدنا حمزة رضي الله عنه و أرضاه:

– كان سيدنا حمزة رضي الله عنه عائدا من القنص متوشحا قوسه ،

وكان صاحب قنص يرميه ويخرج إليه وكان إذا عاد لم يمر على ناد من

قريش إلا وقف وسلم وتحدث معه ، فلما مر بالمولاة قالت له:( يا أبا

عمارة ، لو رأيت ما لقي ابن أخيك محمد صلى الله عليه و آله و سلم

آنفا من أبي الحكم بن هشام ، وجده ههنا جالسا فآذاه وسبه ، وبلغ

منه مايكره ، ثم انصرف عنه ولم يكلمه سيدنا محمد صلى الله عليه و آله وسلم)..

– فاحتمل سيدنا حمزة رضي الله عنه و أرضاه الغضب لما أراد الله به

من كرامته ، فخرج يسعى ولم يقف على أحد ، معدا لأبي جهل إذا

لقيه أن يوقع به ، فلما وصل إلى الكعبة وجده جالسا بين القوم ،

فأقبل نحوه وضربه بالقوس فشج رأسه ثم قال له: ( أتشتم محمدا وأنا على دينه أقول ما يقول ؟.. فرد ذلك علي إن استطعت )..

– وتم سيدنا حمزة رضي الله عنه على إسلامه وعلى ما تابع عليه

سيدنا رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم ، فلما أسلم سيدنا

حمزة رضي الله عنه و أرضاه عرفت قريش أن سيدنا رسول الله صلى

الله عليه و آله وسلم قد عز وامتنع ، وان سيدنا حمزة رضي الله عنه و

أرضاه سيمنعه ، فكفوا عن بعض ما كانوا ينالون منه ، وذلك في

السنة السادسة من النبوة.

* سيدنا حمزة رضي الله عنه و أرضاه و سيدنا جبريل عليه السلام :

– سأل سيدنا حمزة رضي الله عنه و أرضاه سيدنا النبي صلى الله

عليه و آله وسلم أن يريه سيدنا جبريلَ عليه السلام في صورته ،

فقال: ( إنك لا تستطيع أن تراه ) قال: ( بلى ) قال: ( فاقعد مكانك )

فنزل سيدنا جبريل عليه السلام على خشبة في الكعبة كان

المشركون يضعون ثيابهم عليها إذا طافوا بالبيت ،

فقال: ( أرْفعْ طَرْفَكَ فانظُرْ ) فنظر فإذا قدماه مثل الزبرجد الأخضر ،

فخرّ مغشياً عليه رضي الله عنه و أرضاه.

* سيدنا حمزة رضي الله عنه و أرضاه و الاسلام:

– ومنذ أسلم سيدنا حمزة رضي الله عنه نذر كل عافيته وبأسه

وحياته لله ولدينه حتى خلع سيدنا النبي صلى الله عليه و آله وسلم

عليه هذا اللقب العظيم: ( أسد الله وأسد رسوله )..

– وآخى سيدنا الرسول صلى الله عليه و آله وسلم بين سيدنا حمزة

وبين سيدنا زيد بن حارثة رضي الله عنهما و أرضاهما ، وأول سرية

خرج فيها المسلمون للقاء العدو كان أميرها سيدنا حمزة رضي اللـه عنه..

– وأول راية عقدها سيدنا الرسـول صلى اللـه عليه و آله وسلم لأحد

من المسلمين كانت لسيدنا حمزة رضي الله عنه و أرضاه..

– ويوم بدر كان أسد اللـه رضي الله عنه و أرضاه هناك يصنع البطولات

، فقد كان يقاتل بسيفين ، حتى أصبح هدفا للمشركين في غزوة أحد

يلي سيدنا الرسول صلى الله عليه و آله وسلم في الأهمية.

* استشهاد سيدنا حمزة رضي الله عنه و أرضاه :

– ( اخرج مع الناس ، وان أنت قتلت حمزة فأنت عتيق ) هكذا وعدت

قريش عبدها الحبشي ( وحشي غلام جبير بن مطعم ) ، لتظفر برأس

سيدنا حمزة رضي الله عنه و أرضاه مهما كان الثمن ، الحرية والمال

والذهب الوفير ، فسال لعاب الوحشي ، وأصبحت المعركة كلها سيدنا حمزة رضي الله عنه..

– وجاءت غزوة أحد ، والتقى الجيشان ، وراح سيدنا حمزة رضي الله

عنه لا يريد رأسا إلا قطعه بسيفه ، وأخذ يضرب اليمين والشمال و

( الوحشي ) يراقبه ، يقول الوحشي : ( … وهززت حربتي حتى إذا رضيت منها دفعتها عليه ، فوقعت في ثنته ( ما بين أسفل البطن إلى

العانة )
حتى خرجت من بين رجليه ، فأقبل نحوي فغلب فوقع ، فأمهلته

حتى إذا مات جئت فأخذت حربتي ، ثم تنحيت إلى العسكر ، ولم تكن لي بشيء حاجة غيره ، وإنما قتلته لأعتق )..

– وقد أسلم ( الوحشي ) لاحقا فهو يقول: ( خرجت حتى قدمت على

سيدنا رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم المدينة ، فلم يرعه إلا

بي قائما على رأسه أتشهد بشهـادة الحـق ، فلما رآني قال صلى

الله عليه و آله و سلم : ( وحشي ) قلت: ( نعم يا رسـول اللـه صلى

الله عليه و آله و سلم) قال صلى الله عليه و آله و سلم: ( اقعد

فحدثني كيف قتلت حمزة ؟ ) فلما فرغت من حديثي قال صلى الله

عليه و آله و سلم : ( ويحك غيب عني وجهك فلا أرينك ! ) فكنت

أتنكب عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم حيث كان ،

لئلا يراني حتى قبضه الله صلى الله عليه و آله وسلم).

– واستشهاد سيد الشهداء رضي الله عنه لم يرض الكافرين وإنما

وقعت هند بنت عتبة والنسوة اللاتي معها ، يمثلن بالقتلى من أصحاب

سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يجد عن الآذان والأنف ،

حتى اتخذت هند من آذان الرجال وأنفهم خدما ( خلخال ) وقلائد ،

وأعطت خدمها وقلائدها وقرطتها وحشيا .. وبقرت عن كبد سيدنا

حمزة رضي الله عنه و أرضاه ، فلاكتها فلم تستطع أن تسيغها ، فلفظتها.
* حزن سيدنا الرسول صلى الله عليه و آله و سلم على سيدنا حمزة رضي الله عنه و أرضاه :

– وخرج سيدنا الرسول صلى الله عليه و آله وسلم يلتمس سيدنا

حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه و أرضاه ، فوجده ببطن الوادي

قد بقر بطنه عن كبده ومثل به ، فجدع أنفه وأذناه ، فقال سيدنا

الرسول صلى الله عليه و آله وسلم حين رأى ما رأى: ( لولا أن تحزن

صفية ويكون سنة من بعدي لتركته حتى يكون في بطون السباع

وحواصل الطير ، ولئن أظهرني الله على قريش في موطن من المواطن لأمثلن بثلاثين رجلا منهم ! )..

– فلما رأى المسلمون حزن سيدنا رسول الله صلى الله عليه و آله

وسلم وغيظه على من فعل بعمه رضي الله عنه و أرضاه ما فعل

قالوا: ( والله لئن أظفرنا الله بهم يوما من الدهر لنمثلن بهم مثلة لم يمثلها أحد من العرب )..

– فنزل قوله تعالى: ( وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن

صبرتم لهو خير للصابرين ، واصبر وما صبرك إلا بالله ، ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون )..

– فعفا سيدنا رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم ونهى عن المثلة

، وأمر بسيدنا حمزة رضي الله عنه و أرضاه فسجي ببردة ، ثم صلى

عليه فكبر سبع تكبيرات ، ثم أتى بالقتلى فيوضعون إلى سيدنا حمزة

رضي الله عنه و أرضاه ، فصلى عليهم وعليه معهم ، حتى صلى

عليه اثنتين وسبعين صلاة.. وكان ذلك يوم السبت ، للنصف من شوال ، سنة (3) للهجرة.
* البكاء على سيدنا حمزة رضي الله عنه و أرضاه :

– مرّ سيدنا الرسول صلى الله عليه و آله وسلم بدار من دور الأنصار

من بني عبد الأشهل وظَفَر ، فسمع البكاء والنوائح على قتلاهم ،

فذرفت عينا سيدنا رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم فبكى ، ثم قال: ( ولكن حمزة لا بواكي له )..

– فلما رجع سعد بن معاذ وأسيد بن حضير إلى دار بني عبد الأشهل ،

أمرا نساءهم أن يتحزمن ثم يذهبن فيبكين على عم سيدنا رسول الله

صلى الله عليه و آله وسلم ، ولمّا سمع سيدنا رسول الله صلى الله

عليه و آله وسلم بكاءهن على سيدنا حمزة رضي الله عنه و أرضاه

خرج عليهن وهن على باب مسجده يبكين عليه ، فقال صلى الله

عليه و آله و سلم: ( ارجعن يرحمكن الله ، فقد آسيتنّ بأنفسكم ).

* فضل سيدنا حمزة رضي الله عنه و أرضاه :

– قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( سيد الشهداء عند الله يوم القيامة حمزة بن عبد المطلب )..

– كما قال ل سيدنا علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه و رضي عنه و أرضاه: (… يا عليّ أمَا علمتَ أنّ حمزة أخي من الرضاعة ، وأنّ الله حرّم من الرضاع ما حرّم من النّسب ).
*عَيْن معاوية:

– لمّا أراد معاوية أن يُجري عَيْنَهُ التي بأحد كتبوا إليه: ( إنّا لا نستطيع

أن نجريها إلا على قبور الشهداء )…فكتب إليهم: ( انْبُشُوهم ).. يقول

جابر بن عبدالله: ( فرأيتهم يُحْمَلون على أعناق الرجال كأنّهم قوم

نيام )…وأصابت المسحاةُ طرفَ رِجْلِ سيدنا حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه و أرضاه فانبعث دَمَاً.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

مقتطفات منه صلى الله عليه وسلم من السنة

سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

فضل الوضوء قبل النوم

هل تعلم أين تذهب روحك وانت نائم ؟؟؟

عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال:’ الأرواح تعرج في منامها إلى
السماء فتؤمر بالسجود عند العرش فمن كان طاهرا سجد عند العرش
ومن ليس بطاهر سجد بعيدا عن العرش ‘ رواه البخاري.

و قال رسول الله
صلى الله عليه و سلم
من بات طاهراً بات في شعاره ملك .
فلم يستيقظ إلا قال الملك .
‘اللهم اغفر لعبدك فلان فإنه بات طاهراً’
رواه الطبراني

لذلك احرصوا على الوضوء قبل النوم حتى تظل ارواحكم عند عرش الرحمن

أنشرها.. فانك لا تعلم متى وأين تموت..
فتجدها لك إن شاء الله لك شفيعة يوم القيامه

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

من قال أننا نطمس فضائل آل البيت من السنة

من قال أننــا نطمس فضائل آل البيـــت

بسم الله الرحمن الرحيم

كثيراما يتهمنا الشيعة بكره آل البيت و طمس حقائقهم وفضائلهم لكن الناظر بعين الحقيقة يجد
تواتر النقل عن أئمتنا وعلمائنا جيلاً بعد جيل، على اختلاف أزمانهم وبلدانهم بوجوب محبة أهل بيت
رسول الله صلى الله عليه وسلم وإكرامهم والعناية بهم، وحفظ وصية النبي صلى الله عليه وسلم فيهم،
ولعلّ الكم الهائل من المصنفات التي تركها علمائنا من أهل السنة في فضائلهم ومناقبهم أكبر دليل على ذلك.
عل قائلا منهم يقول على المدعي البينة , فأقول إليك البينة فتابع معي جيدا ..

أقوال الخلفاء الراشدين والصحابة رضوان الله عليهم عن آل البيت.

*أبو بكر الصديق رضي الله عنه.
روى الشيخان في صحيحيهما عنه رضي الله عنه أنه قال: ( والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أحبُ إليّ أن أصل من قرابتي).

*عمر بن الخطاب رضي الله عنه .
روى ابن سعد في الطبقات : عن عمر بن الخطاب أنه قال للعباس رضي الله عنهما: ( والله ! لإسلامك يوم أسلمت كان أحب إليّ من إسلام الخطاب -يعني والده – لو أسلم، لأنّ إسلامك كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من إسلام الخطاب ).

* زيد بن ثابت رضي الله عنه.

عن الشعبي قال: ( صلى زيد بن ثابت رضي الله عنه على جنازة، ثم قُرّبت له بغلته ليركبها، فجاء ابن عباس رضي الله عنهما فأخذ بركابه، فقال زيد: خل عنه يا ابن عم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: هكذا نفعل بالعلماء والكبراء). قال ابن عبد البر: ( وزاد بعضهم في هذا الحديث: أنّ زيد بن ثابت كافأ ابن عباس على أخذه بركابه أن قبّل يده وقال: (هكذا أُمرنا أن نفعل بأهل بيت نبينا صلى الله عليه وسلم )، قال: وهذه الزيادة من أهل العلم من ينكرها.

* معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه .
أورد الحافظ ابن كثير في كتابه البداية والنهاية: أنّ الحسن بن علي دخل عليه في مجلسه، فقال له معاوية: مرحباً وأهلاً بابن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمر له بثلاثمائة ألف.
وأورد أيضاً أنّ الحسن والحسين رضي الله عنهما وفدا على معاوية رضي الله عنه فأجازهما بمائتي ألف، وقال لهما: ما أجاز بهما أحدٌ قبلي، فقال الحسين: ولم تعط أحداً أفضل منا.

* ابن عباس رضي الله عنهما .
قال رزين بن عبيد: كنت عند ابن عباس رضي الله عنهما فأتى زين العابدين علي بن الحسين، فقال له ابن عباس: (مرحباً بالحبيب ابن الحبيب).

أقوال علماء أهل السنة والجماعة في آل البتيت .

*شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله .
قال في العقيدة الواسطية: ( ويحبون أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويتولونهم، ويحفظون فيهم وصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم )حيث قال يوم غدير خم: أُذكّركم الله في أهل بيتي، وقال للعباس عمه وقد اشتكى إليه أنّ بعض قريش يجفو بني هاشم فقال: (والذي نفسي بيده لا يؤمنون حتى يحبوكم لله ولقرابتي) وقال: (إنّ الله اصطفى بني إسماعيل، واصطفى من بني إسماعيل كنانة، واصطفى من كنانة قريشاً، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم).
وقال رحمه الله : ( ولا ريب أنّ لآل محمد صلى الله عليه وآله وسلم حقاً على الأمة لا يشركهم فيه غيرهم، ويستحقون من زيادة المحبة والموالاة ما لا يستحقه سائر بطون قريش، كما أنّ قريشاً يستحقون المحبة والموالاة ما لا يستحقه غير قريش من القبائل).

* الحافظ ابن كثير رحمه الله .
قال في التفسير: ( ولا ننكر الوصاة بأهل البيت، والأمر بالإحسان إليهم واحترامهم وإكرامهم، فإنهم من ذرية طاهرة من أشرف بيت وُجد على وجه الأرض فخراً وحسباً ونسباً، ولا سيما إذا كانوا متّبعين للسنة النبوية الصحيحة الواضحة الجلية، كما كان عليه سلفهم كالعباس وبنيه، وعلي وأهل ذريته رضي الله عنهم أجمعين).

* جعفر أحمد بن محمد الطحاوي رحمه الله .
قال رحمه الله في عقيدته (العقيدة الطحاوية): ( ونحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولا نُفرط في حب أحد منهم، ولا نتبرأ من أحد منهم، ونُبغض من يُبغضهم، وبغير الحق يذكرهم، ولا نذكرهم إلا بخير).
وقال أيضاً: ( ومن أحسن القول في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأزواجه الطاهرات من كل دنس، وذرياته المقدّسين من كل رجس، فقد برئ من النفاق).

* الإمام الحسن بن علي البربهاري رحمه الله .
قال في (شرح السنة): (واعرف لبني هاشم فضلهم، لقرابتهم من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وتعرف فضل قريش والعرب، وجميع الأفخاذ، فاعرف قدرهم وحقوقهم في الإسلام، ومولى القوم منهم، وتعرف لسائر الناس حقهم في الإسلام، واعرف فضل الأنصار ووصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيهم، وآل الرسول فلا تنساهم، واعرف فضلهم وكراماتهم).

*أبو بكر محمد بن الحسين الآجري رحمه الله .
قال في كتاب (الشريعة): (واجبٌ على كل مؤمن ومؤمنة محبة أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، بنو هاشم: علي بن أبي طالب وولده وذريته، وفاطمة وولدها وذريتها، والحسن والحسين وأولادهما وذريتهما، وجعفر الطيار وولده وذريته، وحمزة وولده، والعباس وولده وذريته رضي الله عنهم، هؤلاء أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، واجب على المسلمين محبتهم وإكرامهم واحتمالهم وحسن مداراتهم والصبر عليهم والدعاء لهم).

* عبد الله بن محمد الأندلسي القحطاني رحمه الله .
قال في النونية:
(واحفظ لأهل البيت واجب *حقهم واعرف علياً أيما عرفان
لا تنتقصه ولا تزد في قدره * فعليه تصلى النار طائفتان
إحداهما لا ترتضيه خليفة* وتنصه الأخرى إلهاً ثاني)

* الموفق ابن قدامة المقدسي رحمه الله .
قال في لمعة الاعتقاد: (ومن السنة الترضي عن أزواج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمهات المؤمنين المطهرات المبرءات من كل سوء، أفضلهم خديجة بنت خويلد، وعائشة الصدّيقة بنت الصدّيق التي برأها الله في كتابه، زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الدنيا والآخرة، فمن قذفها بما برأها الله منه فهو كافر بالله العظيم).

*محمد بن إبراهيم الوزير اليماني رحمه الله .
(وقد دلت النصوص الجمة المتواترة على وجوب محبتهم وموالاتهم، وأن يكون معهم، ففي الصحيح: (لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا)، وفيه (المرء مع من أحب)، ومما يخص أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قول الله تعالى {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً}، فيجب لذلك حبهم وتعظيمهم وتوقيرهم واحترامهم والاعتراف بمناقبهم، فإنهم أهل آيات المباهلة والمودة والتطهير، وأهل المناقب الجمّة والفضل الشهير ).

* العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله .
قال في كتابه التنبيهات اللطيفة ( فمحبة أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم واجبة من وجوه، منها:
أولاً: لإسلامهم وفضلهم وسوابقهم.
ومنها: لما يتميّزوا به من قرب النبي صلى الله عليه وآله وسلم واتصالهم بنسبه.
ومنها: لما حثّ عليه ورغّب فيه).

*الشيخ حافظ بن أحمد الحكمي رحمه الله .
قال رحمه الله في (سلم الوصول):
(وأهل بيت المصطفى الأطهار وتابعيه السادة الأخيار
فكلهم في مُحكم القرآن أثنى عليهم خالق الأكوان).
* الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله.
قال في شرح العقيدة الواسطية: (ومن أصول أهل السنة والجماعة أنهم يحبون آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يحبونهم للإيمان، وللقرابة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا يكرهونهم أبداً).

أبواب الإمام البخاري رحمه الله في ذكرفضائل آل البيت ومناقبهم .
"باب مناقب علي بن أبي طالب القرشي الهاشمي أبا الحسن رضي الله عنه"
"باب مناقب جعفر بن أبي طالب الهاشمي رضي الله عنه".
"باب مناقب قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم".
باب منقبة فاطمة عليها السلام بنت النبي صلى الله عليه وسلم".
"باب فضل عائشة رضي الله عنها".
هذا غيض من فيض في صحيح الإمام البخاري-رحمه الله-.

أبواب الإمام مسلم رحمه الله في ذكرفضائل آل البيت ومناقبهم .

"فضائل الحسن والحُسين رضي الله عنهما".
"فضائل أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم".
"فضائل فاطمة بنت النبي عليها الصلاة والسلام".
"من فضائل علي بن أبي طالب رضي الله عنه".
"فضائل عبد الله بن جعفر رضي الله عنه".
"فضائل عائشة رضي الله عنها" .

أبواب الترمذي رحمه الله في ذكرفضائل آل البيت ومناقبهم .

"باب مناقب علي بن أبي طالب رضي الله عنه،ولهُ كُنيَتان أبو تراب وأبو الحسن".
"باب قول الأنصار:كُنا نعرف المُنافقين ببغضهم علي بن أبي طالب".
"باب مناقب أبي الفضل عُمُ النبي صلى الله عليه وسلم وهو العباس بن عبدالمُطلب رضي الله عنه".
"باب مناقب جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه".
"باب مناقب أبي محمد الحسن بن علي بن أبي طالب والحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما".
"باب ((إن إبني هذا سيد)) " أي الحسن عليه السلام.
"باب فضائل أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم".
باب ما جاء في فضل فاطمة رضي الله عنها".
"باب فضل عائشة رضي الله عنها".
"باب فضل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم".
وغيرها من الأبواب..

ألف البزار-رحمه الله جُزءًا مستقلاً سماه "فضائل أهل البيت".

عَقَدَ شيخ الإسلام بن تيمية-رحمه الله- باباً سماهُ:
"مكانة أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم عند أهلِ السُنةِ والجماعة".
كما ألف -رحمه الله- كتاباً مُفرداً سماه :"حقوق آل البيت بين السُنةِ والبدعة"

بعض مؤلفات أهل السنة والجماعة في آل البيت.

* الرجــــــــال:

1) الذرية الطاهرة النبوية للدولابي إصدار الدار السلفية الكويت الطبعة الأولى 1407هـ
2) فضل آل البيت للمقريزي القاهرة.
3) خصائص أمير المؤمنين للنسائي إصدار مطبعة الفيصل نشر مكتبة المعلّى الكويت الطبعة الأولى 1406هـ
4) ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى للمحب الطبري.
5) أخبار المحدث الفقيه أبي محمد عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب 70 – 145هـ لإبراهيم بن منصور الهاشمي الطبعة الأولى 1443هـ في 386 صفحة ( مجلد )
6) الإمام علي بن أبي طالب رابع الخلفاء الراشدين لمحمد رضا إصدار المقطم للنشر والتوزيع القاهرة الطبعة الأولى 1443هـ في 239 صفحة
7) أسنى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب للدكتور علي محمد محمد الصَّلَّابي إصدار دار ابن كثير دمشق بيروت الطبعة الأولى 1443هـ في 1037 صفحة ( مجلد )
8) سيرة أمير المؤمنين خامس الخلفاء الراشدين الحسن بن علي بن أبي طالب للدكتور علي محمد محمد الصَّلَّابي إصدار دار المعرفة بيروت الطبعة الأولى 1443هـ في 420 صفحة ( مجلد )
9) سجعُ الحمام في حِكم الإمام أمير المؤمنين علي جمع وضبط وشرح محمد أبو الفضل إبراهيم و علي الجندي ومحمد يوسف المحجوب إصدار المكتبة العصرية الطبعة الأولى 1443هـ في 286 صفحة ( مجلد )
10) العقيدة في أهل البيت بين الإفراط والتفريط للدكتور سليمان بن سالم بن رجاء السحيمي وهو عبارة عن رسالة دكتوراة تقدم بها الباحث للجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية ونوقشت عام 1414هـ وطبعت عام 1443هـ الطبعة الأولى عن دار أضواء السلف بمدينة الرياض في مجلدين يحتويان على 815 صفحة.
11)سيرة أمير المؤمنين خامس الخلفاء الراشدين الحسن بن علي بن أبيطالب. تأليف د. علي محمد الصلابي. الناشر دار المعرفة لبنان . جزء واحد، 420 صفحة .
12) جواهر العقدين في فضل الشرفين شرف العلم الجلي وشرف النسب النبوي.تأليف . نور الدين السمهودي تحقيق مصطفى عبد القادر عطا. الناشر دار الكتب العلمية -بيروت
جزءواحد، 479 صفحة .
13) سؤال في علي بن أبي طالب. تأليف شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله . المحققطالب العرادةمطبوع ، الناشر: مكتبة الغرباء.جزء واحد، 48 صفحة.
14) علي بن أبي طالب بين الإنصاف والجحود.تأليف . رمضان أحمدعصفورالناشر مكتبة وهبة-القاهرة.جزء واحد، 228 صفحة.
15) مناقب علي والحسنين وأمهما فاطمة الزهراء . تأليف محمد فؤاد عبد الباقي. الناشر: دار الحديث-القاهرة. جزء واحد، 223 صفحة.

* النســــــــــاء:

1)إتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب-تأليف: محمد بن عبد الرؤوفالمناوي، والمحقق علي الطهطاوي, الناشرمنشورات محمد علي بيضون، ودار الكتب العلمية -لبنان ,جزء واحد، 144 صفحة ,
2) نساء أهل البيت في ضوء القرآن والحديث – نساء النبي ، بنات النبي ، سراري النبي ، حفيدات النبي – تأليف أحمد خليل جمعة إصدار اليمامة للطباعة والنشر دمشق – بيروت الطبعة الثالثة 1419هـ في 704 صفحات مجلد.
3) الإجابة لما استدركته عائشة على الصحابة للزركشي – تحقيق سعيد الأفغاني إصدار المكتب الإسلامي بيروت الطبعة الرابعة 1405هـ
4) أزواج النبي وأولاده لأبي عبيدة – تحقيق يوسف علي بديوي إصدار دار مكتبة التربية بيروت 1990م
5) أزواج النبي للصالحي – تحقيق محمد نظام الدين الفتيح إصدار دار ابن كثير دمشق الطبعة الأولى 1992م
6) نساء الأنبياء في ضوء القرآن والسنة لأحمد خليل جمعة إصدار دار ابن كثير دمشق الطبعة الأولى 1993م
7) زوجات النبي الطاهرات وحكمة تعددهن لمحمد محمود الصواف إصدار مؤسسة الرسالة بيروت 1394هـ في 96 صفحة من القطع الصغير.
8) نساء النبي عليه الصلاة والسلام للدكتورة عائشة بنت عبدالرحمن ( بنت الشاطئ ) إصدار دار المعارف القاهرة 1973م في 248 صفحة من القطع المتوسط.
9) بنات النبي عليه الصلاة والسلام للدكتورة عائشة بنت عبدالرحمن ( بنت الشاطئ ) إصدار دار الهلال في 207 صفحات.
10) الصاعقة في نسف أباطيل وافتراءات الشيعة على أم المؤمنين عائشة مع رفع الكذب المبين عن أمهات المؤمنين للدكتور عبدالقادر بن محمد عطا صوفي إصدار دار أضواء السلف الرياض الطبعة الأولى 1443هـ في 278 صفحة مجلد.
11) زوجات الرسول لعمرو يوسف إصدار مكتبة معروف أخوان الإسكندرية في 121 صفحة.
12) عائشة قدوة نساء المؤمنين وحبيبة رسول رب العالمين لخالد أبو صالح إصدار دار الوطن الرياض الطبعة الأولى 1443هـ في 88 صفحة.
13) الأربعين في مناقب أمهات المؤمنين لابن عساكر إصدار دار الفكر دمشق الطبعة الأولى 1406هـ
14) السمط الثمين في مناقب أمهات المؤمنين للمحب الطبري إصدار البابي الحلبي القاهرة 1402هـ
15) المنتخب من كتاب أزواج النبي للزبير بن بكار ( مخطوط )
16)جزء ما أسندت عائشة عن رسول الله لأبي بكر عبدالله بن سليمان بن أشعث السجستاني.
17) أزواج النبي لعبدالمنعم الهاشمي إصدار مكتبة ابن كثير الكويت ودار ابن حزم بيروت الطبعة الأولى 1443هـ في 538 صفحة مجلد.
18) سيرة أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها للدكتورة حصة بنت عبدالكريم الزيد إصدار مكتبة العبيكان الرياض الطبعة الأولى 1421هـ في 299 صفحة مجلد.
19) في رحاب أمهات المؤمنين المصطفيات من رب العالمين لأم إسراء بنت عرفة بيومي إصدار دار المعرفة بيروت الطبعة الأولى 1443هـ في 223 صفحة مجلد.
20) نساء النبي للدكتور السيد الجميلي إصدار دار ومكتبة الهلال بيروت طبعة عام 2022م في 144صفحة.
21) أيام النبي مع أزواجه لعبدالمنعم الهاشمي إصدار دار ابن حزم بيروت الطبعة الثالثة عام 1443هـ في 63صفحة.
22) فضائل فاطمة- تأليف عمر بن أحمد بن شاهين، المحقق أبو إسحاق الحويني. الناشر مكتبة التربية الإسلامية لإحياء التراثالإسلامي. جزء واحد، 47 صفحة .

أقول: أما الأحاديث وروايات السنة والجماعة عن آل البيت رضوان الله عليهم فلا شك أن بعضها يفوق

ماعندهم إذ إن في كتبنا روايات عن من لا تكاد ترى له أقل القليل في كتبهم مثل :
عقيل أخو علي بن أبي طالب , وعبدالله بن محمد بن عقيل
عبدالله بن جعفر بن ابي طالب , وفاختـه بنت أبي طالب
أم عون بنت محمد بن جعفر , وإسحاق بن عبدالله بن جعفر
إسماعيل بن عبدالله بن جعفر ,والعباس بن عبد المطلب
عبدالله بن العباس , ومحمد بن الحنفيه
وأبناءه منهم الحسن بن محمد ، وعبدالله بن محمد
وإبراهيم بن محمد, وعمر بن محمد
بقية أبناء علي بن أبي طالب ,و عمر بن علي بن أبي طالب
فاطمة بنت علي وأم كلثوم بنت علي و أبنـاء الحسن بن علي,
وغيرهم كثير ممن لا تكاد تجد عنهم في كتبهم القليل دون الكثير.

وأخيرا :
فإن والله أهل البيت على رؤوسنا وفوق جباهنا لكن لا يستدعي حبهم عندنا

أن نطعن في الصحابة الكرام ولا أن نحكم بردتهم ولا أن نقول بتحريف القرآن
ولا أن نتهم أزواجه بالفجوروالزنى فمن يرى في ذلك محبة لآل البيت فليراجع ماكان عليه
الصلاة والسلام وليتبين من خطأه قبل مماته فإنه إن مات على ذلك فإنه والله لخصيم رسول الله
صلى الله عليه وسلم ..
أسأل الله أن يوفقني وإياكم لكل خيروالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

منقول

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

افسحوا للنصيحة مكانا في صدوركم السنة النبوية

هذه : أخوتي نصائح ذهبية ، ووصايا سنية ، لا تحرم نفسك من خيرها والعمل بها . ولا تحملها مغبة تركها ، والإعراض عنها ، فإن السعيد من وُعِظ بغيره ، والشقي من أعرض عما ينفعه .

(1) اعلم – أخي – :
أن كلمة التوحيد (( لا إله إلا الله )) لا تنفع قائلها إلا بشروط ثمانية هي :
العلم المنافي للجهل . اليقين المنافي للشك .
الإخلاص المنافي للشرك . الصدق المنافي للكذب .
المحبة المنافية للبغض . الانقياد المنافي للترك .
القبول المنافي للرد . الكفر بما يُعبد من دون الله .
فاحرص – رمك الله – على تحقيق هذه الشروط وإياك والتفريط في شيء منها .

(2) اعلم أن نواقض الإسلام عشرة هي :
الشرك في عبادة الله .
اتخاذ الوسائط من دون الله يدعوهم ويسألهم الشفاعة .
من لم يكفر المشركين ، أو شك في كفرهم ، أو صحح مذهبهم .
من اعتقد أن غير هدي النبي صلى الله عليه وسلم أكمل من هديه كالذي يفضل حكم الطواغيت على حكمه .
من أبغض شيئاً مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم .
من استهزأ بشيء من دين الرسول صلى الله عليه وسلم أو ثوابه أو عقابه .
السحر فمن فعله ورضي به كفر .
مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين .
اعتقاد أن بعض الناس يسعه الخروج عن شريعة الإسلام .
الإعراض عن دين الله .
فاحذر – أخي الشاب – أشد الحذر من هذه النواقض فإنه لا ينفع معها عمل .

(3) اعلم أن الإيمان بالله عز وجل ليس اعتقاداً فقط أو قولاً فقط .
إنما هو اعتقاد بالجنان ، وقول باللسان ، وعمل بالأركان ، يزيد بالطاعة وينقص بالعصيان . فعليك بطاعة الرحمن وترك العصيان ، فإنهما سبيلك إلى زيادة الإيمان .

(4) اعلم أن الله عز وجل خلقنا لعبادته وحده لا شريك له :
كما قال سبحانه { وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون } [56: سورة الذاريات]
وإخلاص العبادة لا يتحقق إلا بنفي استحقاق العبادة عن غيره تعالى ، ثم إثباتها لله وحده ، وهذا مقتضى شهادة أن لا إله إلا الله ، قال تعالى { فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم } [ سورة البقرة : 265] .
فعليك بإخلاص العبادة لله تعالى وحده ، وإياك أن تصرف أي نوع من أنواع العبادة لغير الله سبحانه وتعالى .

(5) اعلم أن العبادة هي لفظة جامعة لكل ما يحبه الله ويرضاه :
من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة ، فاجتهد في معرفة ما يحبه ربك ، وابحث عن فضائل تلك الأعمال .

(6) اعلم أن أفضل العبادة هي ما افترضه الله عليك :
كما قال سبحانه في الحديث القدسي : « وما يتقرب إليّ عبدي بشيء أحب إليّ مما افترضته عليه » [ رواه البخاري ] فاعتن أخي الشاب بالفرائض أشدّ الاعتناء ، وحافظ عليها أشد المحافظة ، وأتِ بها على أكمل وجه .

(7) اعلم أن العبادة لا تقبل إلا بشرطين :
هما الإخلاص لله عز وجل والمتابعة لرسوله صلى الله عليه وسلم فالرياء يحبط العمل ويوجب العقوبة ، وكذلك الابتداع يوجب العقوبة ويرد العمل .
فاجتهد – أخي الشاب – في تصفية نيتك من الرياء ورؤية المخلوقين . واحرص على تصفية أعمالك من الابتداع والسير على طريق المصطفى صلى الله عليه وسلم .

(8) حافظ على أداء الصلوات المكتوبات في أوقاتها :
فإن ذلك أفضل الأعمال .

(9) أحسن وضوءك للصلاة :
فإن الطهور شطر الإيمان ، واعلم أن الوضوء مفتاح الصلاة ، ولا يحافظ عليه إلا مؤمن .

(10) لا تتأخر عن أداء الصلاة في المسجد :
فإن صلاة الجماعة واجبة لا يجوز تركها دون عذر .

(11) احرص على إدراك تكبيرة الإحرام خلف الإمام والصلاة في الصف الأول :
واستحضر قلبك في الصلاة ، واجتهد في الخشوع فيها وتدبر معانيها .

(12) تعلم أحكام الصلاة :
وكيف كان هدي النبي صلى الله عليه وسلم ، واستعن على ذلك ببعض الكتب النافعة كشروط الصلاة للإمام محمد بن عبد الوهاب . وصفة الصلاة للعلامة ابن باز رحمهما الله .

(13) احذر من تضييع صلاة الفجر والنوم عنها :
واستعن بمن يوقظك لأدائها ، وداوم على أدائها في مسجد واحد ، حتى إذا تغيبت سأل عنك جماعة المسجد .

(14) احذر من السهر الطويل الذي يؤدي إلى ضياع صلاة الفجر .

(15) احرص على الأذكار المشروعة بعد الصلاة :
ولا تسرع بالخروج من المسجد قبل الإتيان بها .

(16) احرص على أداء السنن الرواتب :
وعلى أدائها في البيت ، وهي اثنتا عشرة ركعة : اثنتان قبل الفجر ، وأربع قبل الظهر ، واثنتان بعدها ، واثنتان بعد المغرب ، واثنتان بعد العشاء .

(17) احذر من المرور أمام المصلي :
ولا تستهن بهذا الأمر بل انتظر حتى تظهر لك فرجة .

(18) حافظ على صلاة الوتر :
فإن النبي صلى الله عليه وسلم ما كان يتركها حضراً ولا سفراً .

(19) اعلم أن صلاة الجمعة فرض :
على كل ذكر حر مكلف مستوطن غير مسافر ، فاحرص على حضورها ، والتبكير إليها ، والاغتسال والتطيب والتسوك ولبس أحسن الثياب ، والإنصات للخطبة والاهتمام بما يقال فيها ، واحذر من اللغو والانشغال عنها وتخطي رقاب الناس .

(20) أكثر من الصلاة والسلام على رسول صلى الله عليه وسلم :
في كل يوم وبخاصة في يوم الجمعة ، فقد أمر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم .

(21) اعلم أن في يوم الجمعة ساعة إجابة :
فحاول اغتنامها بالصلاة والدعاء وسؤال الحاجات .

(22) إذا كنت من أهل الزكاة فبادر بإخراجها :
فإنها طهرةُ لك ونماء لمالك وزكاة لنفسك .

(23) أكثر من الصدقات :
فإن العبد في ظل صدقته يوم القيامة .

(24) تخلص من البخل والشح وعود نفسك على البذل والعطاء .

(25) لا تستهن بالصدقة وإن قلت :
فقد تصدقت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بعنبة واحدة وقالت : كم فيها من ذرة !! والله يقول { فمن يعمل مثقال ذرّة خيرا يره } [7: سورة الزلزلة].

(26) احذر من الرياء في الصدقات :
واعلم أن صدقة السر تطفئ غضب الرب ، فاخف صدقتك حتى لا تعلم شمالك ما تنفق يمينك .

(27) شهر رمضان شهر الهدى والغفران :
فأحسن استعدادك لهذا الشهر العظيم .

(28) كان السلف يدعون الله :
ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ، ويدعونه ستة أشهر أن يتقبل منهم رمضان ، فأين أنت من هؤلاء .

(29) رمضان شهر الصيام والقيام :
لا شهر الكسل والنيام ، فاغتنم أيامه ولياليه في طاعة الله وترك معاصيه .

(30) لا تضيع صيامك بالسب واللعن والفحش من الأقوال والأفعال :
وإن تعدى عليك أحد أو شتمك فقل : إني امرؤ صائم .

(31) اجعل رمضان شهر توبة وإنابة ومحاسبة للنفس :
وحرص على الطاعات واغتنام الأوقات ، واعزم على أن يكون ذلك دأبك دائماً حتى بعد رمضان .

(32) حافظ على قيام رمضان مع المسلمين في مساجدهم :
ولا تنصرف حتى ينتهي الإمام من الصلاة حتى يكتب لك أجر قيام ليلة .

(33) كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان :
وهذه سنة تركها الأكثرون ، فأحيها أحيا الله قلبك ورفع قدرك .

(34) اعلم أن ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان :
والعبادة فيها خير من عبادة ألف شهر أي ما يعادل ثلاثاً وثمانين سنة !! فماذا أنت فاعل في هذه الليلة العظيمة المباركة ؟!

(35) أكثر من تلاوة القرآن وبخاصة في هذا الشهر الكريم :
فإنّ القرآن شفاء وهدى وموعظة ورحمة للمؤمنين .

(36) كان النبي صلى الله عليه وسلم :
أجود الناس ، وكان أجود ما يكون في رمضان ، فليكن رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوتك في ذلك .

(37) درب نفسك على صيام النوافل ومنها :
صيام الاثنين والخميس ، وثلاثة أيام من كل شهر وهي أيام الثالث والرابع والخامس عشر ، وصيام يوم عرفة لغير الحاج ، فإنه يكفر ذنوب سنتين ، وصيام عاشوراء ، فإنه يكفر ذنوب سنة واحدة ، وصيام ستة أيام من شوال .

(38) أحرص على أداء عمرة رمضان :
فإنها تعدل حجة .

(39) ذكر الله عز وجل شفاء للقلوب :
وجلاء الأحزان والنفوس ، فداوم على ذكر الله تعالى ، فإن الله مع عبده إذا ذكره ، واعلم أن كثرة الكلام بغير ذكر الله قسوة للقلب .

(40) الزم الاستغفار :
يجعل الله لك من كل هم فرجا ، ومن كل ضيق مخرجا ، ويرزقك من حيث لا تحتسب .

(41) اعلم أن الدعاء أكرم شيء على الله عز وجل :
وأنه سبب لرفع البلاء بعد نزوله ، وهو من أسباب حفظ الله عز وجل لعبده ، فأكثر من الدعاء والتضرع إلى الله عز وجل ، واعلم أن أقرب ما يكون العبد لربه وهو ساجد فأكثر من الدعاء .

(42) الحج فريضة كبيرة وركن من أركان الإسلام :
وعمل من أفضل الأعمال فسارع بأدائه ، ولا تؤخره فإنه واجب على الفور على الصحيح من أقوال أهل العلم .

(43) احرص على أن يكن حجك مبروراً :
فإن الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ، والحج المبرور هو ما وافق هدي النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم يكن فيه رفث ولا فسوق ولا جدال ، وكانت نفقته حلالاً لا شبهة فيها .

(44) اعلم أن الحج يهدم ما كان قبله من الذنوب والآثام :
فمن اهتدى بهدي النبي صلى الله عليه وسلم في حجته رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه ، فاحرص على أن ترجع من حجك نقياً طاهراً خالياً من الذنوب والآثام .

(45) تابع بين الحج والعمرة دائماً :
فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد .

(46) أكثر من الطاعات والأعمال الصالحة في العشر الأوائل من ذي الحجة :
فإن العمل الصالح هذه الأيام أحب إلى الله تعالى منه في غيرها .

(47) اعلم أن طلب العلم فريضة :
فلا تترك نفسك فريسة للجهل والهوى .

(48) أعلم أن العلوم الشرعية أعظم من أن يحيط بها عمرك :
فاجتهد في تعلم ما يجب عليك ، وابدأ بالأهم فالأهم ، ولا تبدد أوقاتك فيما لا يفيد ، زاحم العلماء بالركب : واحرص على مجالسهم ، وإياك أن تستقل بنفسك في الطلب، فمن كان شيخه كتابه كثرت أخطاؤه .

__________________
(50) عليك بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر :
والنصح لكل مسلم ، فإن الدال على الخير كفاعله .

(51) اعلم أن أولى الناس بنصحك هم أهل بيتك :
فاجتهد في نصحهم وإرشادهم وتعليمهم ، ثم عليك بالأقرب فالأقرب .

(52) كن رفيقاً في أمرك ونهيك :
حتى يقبل الناس منك ولا ينفضوا حولك .

(53) لا تكن ممن يأمر بالمعروف ولا يأتيه ، وينهاهم عنهم المنكر ويأتيه .

(54) ليكن الخوف من الله عز وجل ومراقبته شعارك في السر والعلن .

(55) كن متوكلاً على الله في كل أمورك :
ولا يمنع ذلك من الأخذ بالأسباب .

(56) ارض بما قسم الله لك :
وانظر إلى من هو أسفل منك في أمور الدنيا ، واعلم أن الغنى في القناعة .

(57) لا ترج إلا ربك ، ولا تخش إلا ذنبك .

(58) احرص على الأسباب الجالبة لمحبة الله عز وجل :
من أعظمها الاعتصام بسنة النبي صلى الله عليه وسلم وأداء النوافل .

(59) الجهاد في سبيل الله ذروة سنام الإسلام :
واعلم أن « من مات ولم يغزو ولم يحدث نفسه بالغزو ، مات على شعبة من النفاق » [ رواه مسلم] .

(60) تتبع أخبار إخوانك المسلمين في كل مكان :
من المصادر الموثوقة ، وحاول دعمهم بما تستطيع ، ولا تنس الدعاء لهم بظهر الغيب .

(61) إياك وعقوق والديك :
فإنهما أحق الناس بصحبتك.

(62) إذا غضب عليك أحد والديك فلا تهدأ حتى تسترضيه .

(63) أنت ومالك لأبيك :
فلا تبخل بمالك ومعروفك على والديك .

(64) قدم أمك في البر والإكرام والصلة :
وإياك أن تغضبها فإن الجنة تحت قدميها .

(65) صل رحمك وإن قطعوك :
وتعاهد أقربائك بالبر والإحسان .

(66) إذا كانت هناك خلافات عائلية فحاول إصلاحها :
فإن إصلاح ذات البين من أعظم الحسنات .

(67) أحسن إلى جيرانك ، ولا تؤذ أحداً منهم .

(68) كن حسن الخلق مع أهلك وجيرانك وأصدقائك :
فإنه ليس شيء أثقل في الميزان من حسن الخلق .

(69) إكرام الضيف من الإيمان :
وهو دليل على المروءة وشرف النافي ، فأكرم ضيوفك يحبوك .

(70) لا تسخر وتستهزئ بأحد من المسلمين :
فعسى أن يكون خير منك .

(71) صاحب الأخيار :
واحذر من مصاحبة الأشرار ، فإن الطبع يسرق من خصال المخالطين .

(72) بادربالسلام على من عرفت ومن لم تعرف من المسلمين :
فإن ذلك يدعو إلى المحبة والمودة بين الناس .

(73) لا تبدأ يهودياً ولا نصرانياً بالسلام :
فإنهما ليسا من أهله .

(74) ارفع الأذى عن طريق المسلمين :
فإن ذلك من أسباب دخول الجنة .

(75) أرشد الضال ، وساعد المحتاج ، وانصر المظلوم ، وخذ على يد المسيء وأعط الطريق حقها .

(76) غض البصر عن النساء الأجنبيات :
في الطرقات والقنوات والصحف والمجلات فقد قال أحد السلف : غضوا أبصاركم ولو عن شاة أنثى !!

(77) احفظ فرجك إلا من زوجتك :
وإياك والزنا فإنه مذهب الإيمان ومورد النيران .

(78) إياك والعادة السرية :
فإنها عادة خبيثة لا تزيد المرء إلا شهوة وشبقاً وضعفاً .

(79) عليك بالعلاج النبوي لضبط الشهوة وهو الزواج :
فإن لم تستطع فعليك بالصيام فإنه يضعف جانب الشهوة .

(80) إياك وصحبة الأحداث فإن صحبتهم فتنة لكل مفتون .

(81) إياك والخلوة والاختلاط بمن لا يحل لك من النساء :
فإن الخلوة والاختلاط من أعظم الذرائع إلى الزنا .

(82) احرص على عدم تواجدك في الأماكن المختلطة :
كالأسواق مثلاً ، وإذا اضطررت إلى التواجد ، فليكن ذلك على قدر حاجتك .

(83) احذر المعاكسات الهاتفية وغير الهاتفية :
فإنها سلم الحسرة والندامة .

(84) احذر مصافحة امرأه لا تحل لك مصافحتها :
فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصافح امرأه لا تحل له قط .

(85) كن متواضعاً في كلامك ولباسك وكل شئونك :
فإن التواضع شعار الأنبياء والصالحين .

(86) إياك وإسبال ثوبك أسفل من الكعبين :
فإن ذلك دليل على الكبر وأمارة الخيلاء ، قال صلى الله عليه وسلم : « ما أسفل الكعبين من الإزار ففي النار » [ رواه البخاري] .

(87) إياك والتشبه بالكفار في ملابسهم وكلامهم وقصات شعورهم :
فقد قال صل الله عليه وسلم « من تشبّه بقوم فهو منهم » [ رواه أحمد وأبو داوود وصححه الألباني ]

(88) إياك والتشبه بالنساء :
فقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم من تشبه بالنساء من الرجال .

(89) لا تلبس الحرير ولا الذهب ولا القلائد ولا الأساور :
فإنها من زينة النساء .

(90) احذر من السيجارة ، فإنها عنوان الخسارة .

(91) لا تقتل نفسك بتعاطي المسكرات والمخدرات :
فإنهما طريق إلى الهاوية فاجتنبها .

(92) احفظ لسانك من الكذب والغيبة والنميمة والبهتان والسب واللعن :
واجعل مكان ذلك ذكراً وتسبيحاً وتهليلاً وتكبيراً وحمداً وثناء .

(93) لا تشغل نفسك بعيوب الآخرين وعليك بعيوب نفسك .

(94) احذر من سماع الموسيقى والغناء :
واعلم أن من أدمن سماع الألحان والقيان ذهب من صدره نور القرآن .

(95) إياك والظلم :
فإن الظلم ظلمات يوم القيامة .

(96) لا تكذب وإن كنت مازحا ، ولا تجادل إلا بالحق .

(97) كن حليماً ولا تغضب لغير الله ، فإن الغضب من الشيطان .

(98) اجعل حبك وبغضك وعطاءك ومنعك وكلامك وصمتك لله وفي الله :
تؤجر في كل ما تأتي وما تذر .

(99) طهر بيتك من صور ذوات الأرواح :
واعلم أن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه كلب أو صورة

للهم لا تجعل أحداً مماً يقرأون هذا الموضوع إلا وتغفر لهم ذنوبهم أجمعين .
اللهم ارحمهم ،، واعفو عنهم ،، واجعلهم ممن في ضله يوم لاضل إلا ضله .
اللهم آمين ..

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

100 خصله أمتاز بها رسول الله دون غيره من الأنبياء – سنة النبي

100 خصلة امتاز بها الرسول صلى الله عليه و سلم دون غيره من الأنبياء..

ما أكرمه الله تعالى به لذاته في الدنيا :-
1. أخذ الله له العهد على جميع الأنبياء ، صلى الله عليه وسلم .
2. كان عند أهل الكتاب علم تام به صلى الله عليه وسلم .
3. كان نبيا وآدم منجدل في طينته صلى الله عليه وسلم .
4. هو أول المسلمين صلى الله عليه وسلم .
5. هو خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم .
6. هو نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم .
7. هو أولى بالأنبياء من أممهم صلى الله عليه وسلم .
8. هو أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، وأزواجه أمهاتهم صلى الله عليه وسلم .
9. كونه منة يمتن الله بها على عباده .
10. كونه خيرة الخلق ، وسيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم .

11. طاعته ومبايعته هي عين طاعة الله ومبايعته .
12. الإيمان به مقرون بالإيمان بالله تعالى .
13. هو رحمة للعالمين صلى الله عليه وسلم .
14. هو أمنة لأمته صلى الله عليه وسلم .
15. عموم رسالته صلى الله عليه وسلم .
16. تكفل المولى بحفظه وعصمته صلى الله عليه وسلم .
17. التكفل بحفظ دينه صلى الله عليه وسلم .
18. القسم بحياته صلى الله عليه وسلم .
19. القسم ببلده صلى الله عليه وسلم .
20. القسم له صلى الله عليه وسلم .

21. لم يناده باسمه صلى الله عليه وسلم .
22. ذكر في أول من ذكر من الأنبياء .
23. النهي عن مناداته باسمه صلى الله عليه وسلم .
24. لا يرفع صوت فوق صوته صلى الله عليه وسلم .
25. تقديم الصدقة بين يدي مناجاتهم له ( ثم نسخ ذلك ).
26. جعله الله نورا صلى الله عليه وسلم .
27. فرض بعض شرعه في السماء صلى الله عليه وسلم .
28. تولى الإجابة عنه صلى الله عليه وسلم .
29. استمرار الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم .
30. الإسراء والمعراج به صلى الله عليه وسلم .

31. معجزاته صلى الله عليه وسلم .
32. غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر صلى الله عليه وسلم .
33. تأخير دعوته المستجابة ليوم القيامة صلى الله عليه وسلم .
34. أعطي جوامع الكلم صلى الله عليه وسلم .
35. أعطي مفاتيح خزائن الأرض صلى الله عليه وسلم .
36. إسلام قرينه من الجن صلى الله عليه وسلم .
37. نصره بالرعب مسيرة شهر صلى الله عليه وسلم .
38. شهادة الله وملائكته له صلى الله عليه وسلم .
39. إمامته بالأنبياء في بيت المقدس صلى الله عليه وسلم .
40. قرنه خير قرون بني آدم صلى الله عليه وسلم .

41. ما بين بيته ومنبره روضة من رياض الجنة صلى الله عليه وسلم .
42. أعطي انشقاق القمر صلى الله عليه وسلم .
43. يرى من وراء ظهره صلى الله عليه وسلم .
44. رؤيته في المنام حق صلى الله عليه وسلم .
45. عرض الأنبياء مع أممهم عليه صلى الله عليه وسلم .
46. جعل خاتم النبوة بين كتفيه صلى الله عليه وسلم .
47. اطلاعه على المغيبات صلى الله عليه وسلم .

ما أكرمه الله تعالى به في الآخرة :-
48- وصفه بالشهادة صلى الله عليه وسلم .
49- ما أعطي من الشفاعات صلى الله عليه وسلم .
50- هو أول من يبعث صلى الله عليه وسلم .

51-هو إمام الأنبياء وخطيبهم صلى الله عليه وسلم .
52- كل الأنبياء تحت لوائه صلى الله عليه وسلم .
53- هو أول من يجوز على الصراط صلى الله عليه وسلم .
54- هو أول من يقرع باب الجنة صلى الله عليه وسلم .
55- هو أول من يدخل الجنة صلى الله عليه وسلم .
56-إعطاؤه الوسيلة والفضيلة صلى الله عليه وسلم .( الوسيلة : اعلى منزلة في الجنة ).
57-إعطاؤه المقام المحمود صلى الله عليه وسلم .( وهي الشفاعة العظمى ).
58- إعطاؤه الكوثر صلى الله عليه وسلم .( وهو نهر في الجنة ).
59- إعطاؤه لواء الحمد صلى الله عليه وسلم .
60-يكون له كرسي عن يمين العرش صلى الله عليه وسلم .

61-هو أكثر الأنبياء تبعا صلى الله عليه وسلم .
62- هو سيد الأولين والآخرين يوم القيامة صلى الله عليه وسلم .
63- هو أول شافع ومشفع صلى الله عليه وسلم .
64- هو مبشر الناس يوم يفزع إليه الأنبياء صلى الله عليه وسلم .
65- ما يوحى إليه في سجوده تحت العرش مما لم يفتح على غيره من قبل ومن بعد صلى الله عليه وسلم .
66- منبره على حوضه صلى الله عليه وسلم .

ما أكرمه الله به في أمته في الدنيا :-
67- جعلت خير الأمم .
68- سماهم الله تعالى المسلمين ، وخصهم بالإسلام .
69- أكمل الله لها الدين ، وأتم عليها النعمة .
70- ما حطه الله لها عنها من الاصر والاغلال .


71- صلاة المسيح خلف إمام المسلمين .
72- أحلت لها الغنائم .
73- جعلت صفوفها كصفوف الملائكة .
74- التيمم والصلاة على الأرض .
75- خصهم بيوم الجمعة .
76- خصهم بساعة الإجابة يوم الجمعة .
77- خصهم بليلة القدر .
78- هذه الأمة هي شهداء الله في الأرض .
79- مثلها في الكتب السابقة ( ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل ).
80- لن تهلك بجوع ، ولا يسلط عليها عدو من غيرها فيستأصلها .

81- خصت بصلاة العشاء .
82- تؤمن بجميع الأنبياء .
83- حفظها من التنقص في حق ربها عز وجل .
84- لا تزال طائفة منها على الحق منصورة .

ما أكرمه الله تعالى به في أمته في الآخرة :-
85- هي شاهدة للأنبياء على أممهم .
86- هي أول من يجتاز الصراط .
87- هي أول من يدخل الجنة ،وهي محرمة على الناس حتى تدخلها .
88- انفرادها بدخول الباب الأيمن من الجنة .
89- سيفديها بغير من الأمم .
90- تأتي غرا محجلين من آثار الوضوء .

91- هي أكثر أهل الجنة .
92- سيرضي الله نبيه صلى الله عليه وسلم فيها .
93- زيادة الثواب مع قلة العمل .
94- كلها تدخل الجنة إلا من أبى بمعصيته لله ورسوله للحديث الذي رواه البخاري .
95- كثرة الشفاعات في أمته .
96- تمني الكفار لو كانوا مسلمين .
97- هم الآخرون في الدنيا السابقون يوم القيامة .
98- دخول العدد الكثير منها الجنة بغير حساب .
99- لها علامة تعرف بها ربها عز وجل وهو الساق .
100- فيها سادات أهل الجنة .

وصلى الله وسلم على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

شبهة والرد عليهآ – الدعوة بين الشدة والتسامح – سنة النبي

[شبهة والرد عليهآ ] الدعوة بين الشدة والتسامح

الشبهة
يقول : في مكة رفع الرسول صلى الله عليه وسلم شعار التسامح وكان يتلو عليهم {أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ} [يونس:99] [15] أ. هـ.
ويؤكد هذا المعنى في مكان آخر فيقول ـ قبحه الله بكذبه وتدليسه على النّاس ـ : " الدعوة في البداية لم تجد من يعارضها لحرية الاعتقاد والمصالح التجارية وكونه دعى للحنيفية التي كانت منتشرة " [16]أ.هـ.

وهذا الكلام يردده كثيرا، يحاول أن يقول للمستمع أنّ الرسول صلى الله عليه وسلم أخذ بمبدأ المسالمة والمداهنة في بداية الأمر ثم لما صارت له قوة حمل السيف وبدأ الجهاد.

الرد عليهآ
قلتُ : أولا الآية التي يستدل بها {أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ} [يونس:99] ليست مكية كما يدعي وإنّما مدنية وهذا يكفي فقط لإبطال كلامه. وزد على ذلك أنّه متردد في ذات الأمر، وهذا شأن الكذابين، ففي موضع آخر يقرر أنّ الرسول صلى الله عليه وسلم كان يناديهم في مكة بالكافرين، وكان يهاجم أربابهم وشفعائهم، وأنّها ( ولّعِت نار في مكة ) على حد تعبير المذيع الذي يحاوره وموافقته على ذلك [17]. فمجمل كلامه يرد بعضه بعضا. وهذا شأن الكذابين.
وأريد في إطار بين كذب هذا الكذّاب اللئيم في هذه النقطة أن أبين أمرين :
الأول : بخصوص معارضة الدعوة.
الثاني : بخصوص الحنفية والحنفاء.
الأول : يردد كثيرا زكريا بطرس أنّ الدعوة كانت قرشية تريد ملكا على العرب، أو هاشمية تطلب ملكا على قريش وعلى العرب، وهذا الكلام لا أصل له، بل كل أحداث السيرة النبوية ـ على صاحبها أفضل الصلاة والسلام ـ تكذب هذا الأمر. فمن يطالع السيرة النبوية وآيات القرآن المكية يعلم أنّ الدعوة وجدت معارضة شديدة من قريش ذاتها، بل ومن بني هاشم رهط النبي صلى الله عليه وسلم.
جاء في صحيح البخاري عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : «لَمَّا نَزَلَتْ وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ صَعِدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الصَّفَا فَجَعَلَ يُنَادِي يَا بَنِي فِهْرٍ يَا بَنِي عَدِيٍّ لِبُطُونِ قُرَيْشٍ حَتَّى اجْتَمَعُوا فَجَعَلَ الرَّجُلُ إِذَا لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَخْرُجَ أَرْسَلَ رَسُولًا لِيَنْظُرَ مَا هُوَ فَجَاءَ أَبُو لَهَبٍ وَقُرَيْشٌ فَقَالَ: أَرَأَيْتَكُمْ لَوْ أَخْبَرْتُكُمْ أَنَّ خَيْلًا بِالْوَادِي تُرِيدُ أَنْ تُغِيرَ عَلَيْكُمْ أَكُنْتُمْ مُصَدِّقِيَّ. قَالُوا: نَعَمْ مَا جَرَّبْنَا عَلَيْكَ إِلَّا صِدْقًا. قَالَ: فَإِنِّي نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ. فَقَالَ أَبُو لَهَبٍ: تَبًّا لَكَ سَائِرَ الْيَوْمِ أَلِهَذَا جَمَعْتَنَا فَنَزَلَتْ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ» [18] وأبو لهب هذا .. أول معارض للدعوة .. ابن عبد المطلب بن هاشم .. عمُّ النبي صلى الله عليه وسلم أخٌ لأبيه.
وجمع النبي صلى الله عليه وسلم بني هاشم، أعمامه وأبناء عمومته، ودعاهم إلى الله فسخروا واستخفوا وأعرضوا عنه والروايات في هذا كثيرة [19]. يقول أبو الدرداء ـ رضي الله عنه ـ سَمِعْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: «أَزْهَد النَّاس فِي الدُّنْيَا الْأَنْبِيَاء وَأَشَدّهمْ عَلَيْهِمْ الْأَقْرَبُونَ» وَذَلِكَ فِيمَا أَنْزَلَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ قَالَ تَعَالَى: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتك الْأَقْرَبِينَ} – إِلَى قَوْله – {فَقُلْ إِنِّي بَرِيء مِمَّا تَعْمَلُونَ} [الشعراء:214-216]، وقريش كلها كانت كبني هاشم ينهون النّاس عن اتباع النبي صلى الله عليه وسلم وينئون ـ يبعدون ـ عنه هم بأنفسهم، وكانوا يعذبون من يتبع النبي صلى الله عليه وسلم [21]. ورموا النبي صلى الله عليه وسلم بالسحر والجنون وحاصروه هو ومن اتبعه ومن ناصره وإن لم يتبعه من أقاربه في شعب من الشعاب ثلاث سنوات حتى كاد أن يموت هو أصحابه جوعا وعطشا، واستخدموا أساليب الإغراء فعرضوا عليه المال والمُلك مقابل أن يكف عن الدعوة ويدعهم على شركهم، ولم يقبل النبي[22] صلى الله عليه وسلم بل كان يناديهم بالكافرين {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُون(1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُون (2) وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُد (3) وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ (3) وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (4) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ} [ الكافرون :1-6].
ولم يخلف النبي صلى الله عليه وسلم أحدا من بني هاشم. بل قامت الدعوة بمساندة قبيلتين غير قريش هما الأوس والخزرج، وفي مكان غير مكة هو المدينة المنورة، وكانت قريش هي الطرف الرئيسي في الحرب مع النبي صلى الله عليه وسلم في بدر وأحد والأحزاب والحديبية ثم فتح مكة.
أفبعدَ هذا يقال أنّها كانت هاشيمة أو قرشية ؟! أو أنّها بدأت بالمسالمة والمداهنة ؟!
الثاني : بخصوص الحنفية والحنفاء.
الحنفية لم تكن دعوة قائمة قبل النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكن الحنفاء منتشرون هنا وهناك، وإنّما فرد واحد في مكة أو بالأحرى في الجزيرة كلها وعدد من الأفراد يعدون على أصابع اليد الواحدة على النصرانية ولا أثر لهم في واقع الحياة [23]، وقريش والعرب جملة كان يعبدون الأصنام ويدَّعون أنّ ذلك هو ملة إبراهيم، وكانوا لا يسمحون لأحد أن يتطاول على أصنامهم، أو يدعو للخروج على نظامهم ( دينهم ) شأن كل جاهلية في التاريخ، أو قل شأن كل نظام في التاريخ، ولم يحدث أن أحدا حاول النكير عليهم قبل النبي صلى الله عليه وسلم سوى زيد بن عمرو بن نفيل، وقد أوكلوا به عمه ( الخطاب بن نفيل ) فأخرجه من مكة وأوكل به عدد من الشباب والسفهاء حتى لا يدخلها، كل ذلك مخافة أن يحرض النّاس على ترك ما هم عليه والدخول فيما هو عليه [24] وقد عاش زيد وحيدا ومات وحيدا لم يتبعه أحد ولم يدَّعِ نبوة.
والمقصود أنّه لم يكن هناك ديانة اسمها الحنفية، والمقصود أنّ الحنفية لم تكن ديانة منتشرة بين العرب حين بعث النبي صلى الله عليه وسلم، وأنّ قريشا والعرب كانوا وثنيين يعبدون الأصنام ويقولون هذه ملة إبراهيم، فالكل كان يدعي أنّه على ملة إبراهيم .. قريش والحنفاء، وكذا النبي صلى الله عليه وسلم وملة إبراهيم التي دعى إليها النبي صلى الله عليه وسلم هي الإسلام .. هي دين الله الذي بعث به رسله جميعا {وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ } [ البقرة : 130] وقال تعالى: {وَقَالُواْ كُونُواْ هُوداً أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُواْ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [ البقرة : 135] وقال تعالى: {قُلْ صَدَقَ اللّهُ فَاتَّبِعُواْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ } [آل عمران : 95] وقال تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ مُحْسِنٌ واتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَاتَّخَذَ اللّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً } [ النساء : 125]، فنحن نعتقد أنّ الأنبياء جميعا كانوا على الإسلام الذي هو الاستسلام لله وحده لا شريك له، الذي هو التوحيد، الذي هو ملة إبراهيم ، فكل الأنبياء عندنا مسلمون، والدين عندنا واحد وهو الإسلام ولكن شرائع مختلفة. إبراهيم ـ عليه السلام ـ عندنا مسلما {مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيّاً وَلاَ نَصْرَانِيّاً وَلَكِن كَانَ حَنِيفاً مُّسْلِماً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ } [ آل عمران : 67]، {إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} [ البقرة : 131] وكان يدعو الله سبحانه وتعالى هو وولده إسماعيل قائلا كما يحكي القرآن الكريم: {رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} [ البقرة : 128] . ويوسف ـ عليه السلام ـ كان مسلما {رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنُيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ } [ يوسف :101]. وموسى ـ عليه السلام ـ وقومه {وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ } [يونس:84] ، {وَمَا تَنقِمُ مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ } [الأعراف :126] ونوح عليه السلام {فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [ يونس :72]، وسليمان عليه السلام في قصة مكاتبته لملِكة سبأ جاءت هذه الآيات {أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ} [ النمل :31]، {قَالَ يَا أَيُّهَا المَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ } [ النمل : 38 ]، {فَلَمَّا جَاءتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ} [ النمل : 42 ]، ولوط عليه السلام جاء في وصف بيته على لسان الملائكة {فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِّنَ الْمُسْلِمِينَ} [ الذاريات :36]، وكذا الحواريون أتباع عيسى عليه السلام. قال الله {وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُواْ بِي وَبِرَسُولِي قَالُوَاْ آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ} [ المائدة :111 ].
فكل الأنبياء أرسلوا بالتوحيد {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} [ الأنبياء : 25].
والمقصود أنّه ملة إبراهيم التي يتكلم عنها القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ليست هي ملة إبراهيم التي كانت تتكلم عنها قريش. وهذا يعني بداهة أنّ قول النبي صلى الله عليه وسلم أنّه على ملّة إبراهيم لم يكن مشاكلة لكفار قريش أو مداهنة لهم، فقد تبين لك مما مضى أنّه كان يخالفهم ويعادونهم من أول يوم، ويؤيد هذا أنّ أغلب الآيات التي ذكرت فيها {مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ} كانت مدنية ولم تكن مكية

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

افضل ما يتقرب به العبد الى الله عز وجل السنة النبوية

افضل مايتقرب به العبد الى الله عزوجل

محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم
إن من أفضل أعمال القلوب وأرفعها محبة
رسول الله
-صلى الله عليه وسلم-
فمحبة النبي
-صلى الله عليه وسلم-
من أفضل ما يتقرب به العبد إلى الله عز وجل؛
وهي من العبادات القلبية التي يحبها الله عز وجل
ومحبة النبي
-صلى الله عليه وسلم-
علامة صادقة على محبة الله عز وجل؛
لأن دعوى محبة الله
-عز وجل-
دون محبة نبيه
-صلى الله عليه وسلم-
واتباعه دعوى كاذبة؛
وقد بين ذلك الله
-عز وجل-
في كتابه الكريم حيث قال
﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ
وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾
(سورةآلعمرانآية31)
وقد بوب الإمام البخاري في صحيحه بابا سماه
بَاب، حُبُّ الرَّسُولِ
-صلى الله عليه وسلم-
مِنَ الْإِيمَانِ؛
وأورد عدة أحاديث توجب ذلك الحب الرفيع للنبي
-صلى الله عليه وسلم-
منها ما رواه عن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ
-صلى الله عليه وسلم- قَالَ: )
فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ
أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ(1)

قال ابن بطال في شرح صحيح البخاري
ومعنى الحديث
والله أعلم
أن من استكمل الإيمان علم أن حق الرسول وفضله
آكد عليه من حق أبيه وابنه والناس أجمعين
لأن بالرسول استنقذ الله أُمته من النار
وهداهم من الضلال
فالمراد بهذا الحديث بذل النفس دونه
-صلى الله عليه وسلم-
ومحبة النبي
-صلى الله عليه وسلم-
تورث حلاوة الإيمان؛
حيث روى البخاري في صحيحه عن أَنَس عَنِ النَّبِيِّ
-صلى الله عليه وسلم- قَالَ: )
ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ؛
أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا
وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ
وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ

منقول

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

فوائدأقوال الأئمَّة الأربعة في اتّباع السُّنَّة – سنة النبي

فوائد"أقوال الأئمَّة الأربعة في اتّباع السُّنَّة"

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



وقفتُ على هذه الأقوال المجموعة والقيّمة لأئمة المذاهب الأربعة في كتاب للعلامة محمد ناصر الدين الألباني وقد أحال رحمه الله إلى مصادرها في هوامش كتابه ووددتُ أن أنقلها لكم للإنتفاع والفائدة:


أقوال الأئمَّة في اتِّباع السُّنة وترك أقوالِهِم المخالفة لها:
ومن المُفيد أن نسوق هنا ما وقفنا عليه منها أو بعضها ، لعلَّ فيها عظةً وذكرى لمن يقلّدهم-بل يُقلِّد مَن دونهم بدرجات تقليدأً أعمى ويتمسّك بمذاهبهم وأقوالهم كما لو كانت من السّماء ، والله عزّ وجل يقول "اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًاً مَا تَذَكَّرُونَ".الأعراف الآية-3


(1) أبو حنيفة رحمه الله:
فأوّلهم الإمام أبو حنيفة النعمان بن ثابت رحمه الله ، وقد روى عنه أصحابه أقوالاً شتّى وعبارات متنوعة؛ كلُّها تؤدي إلي شيء واحد وهو؛ وجوب الأخذ بالحديث ، وترك تقليد آراء الأئمة المخالفة له؛
1- "إذا صحَّ الحديث فهو مذهبي".
2- "لا يحلُّ لأحدٍ أن يأخذ بقولنا ما لم يعلم من أين أخذناه ".
وفي رواية "حرام على من لم يعرف دليلي أن يُفتي بكلامي".
زاد في رواية: "فإننا بشر،نقول القول اليوم ونرجع عنه غداً".
وفي أخرى:" ويحك يا يعقوب!(هو أبو يوسف)لا تكتب كل ما تسمع مني، فإني قد أرى الرأي اليوم وأتركه غداً ،وأرى الرأي غداً وأتركه بعد غد".
3- إذا قلت قولاً يُخالِف كتاب الله تعالى وخبر الرسول صلى الله عليه وسلم؛فاتركوا قولي".



(2) الإمام مالك بن أنس رحمه الله:
1-إنّما أنا بشر أخطئ وأصيب،فانظروا في رأيي،فكل ما وافق الكتاب والسُّنّة فخذوه،وكل ما لم يوافق الكتاب والسُّنّة فاتركوه".
2- ليس أحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلا ويؤخذ من قوله ويُترك،إلا النبي صلى الله عليه وسلم".
3- قال ابن وهب؛سمعتُ مالكا سُئِلَ عن تخليل أصابع الرجلين في الوضوء؟فقال:ليس ذلك على الناس.قال:فتركته حتى خفَّ الناس،فقلت له:عندنا في ذلك سنّة،فقال:وماهي؟قُلت:حدّثنا الليث بن سعد وابن لهيعة وعمرو بن الحارث عن يزيد بن عمرو المعافري عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن المستورد بن شدّاد القرُشي قال:رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يدلك بخُنصره ما بين أصابع رجليه.فقال إنَّ هذا الحديث حسن،وما سَمِعتُ به قط إلا الساعة.ثم سمعته بعد ذلك يُسأَل،فيَأمُر بتخليل الأصابع.



(3)- الشافعي رحمه الله:
وأما الإمام الشافعي رحمه الله؛فالنقول عنه في ذلك أكثر وأطيب،وأتباعه أكثر عملاً بها وأسعد ، فمنها؛
1- "ما من أحدٍ إلا وتذهب عليه سنّة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتعزُبُ عنه،فمهما قلتُ من قولٍ،وأصَّلتُ من أصلٍ فيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خلاف ما قُلتُ؛فالقول ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم،وهو قولِي".
2- "أجمع المسلمون على أنَّ من استبان له سنّة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛لم يحل له أن يدعها لقول أحد".
3- "إذا وجدتم في كتابي خِلاف سنّة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛فقولوا بسنّة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودَعُوا ما قُلت".
(وفي رواية: فاتّبِعوها،ولا تلتفِتوا إلى قول أحد".).
4- "إذا صحَّ الحديث فهو مذهبي".
5- أنتم أعلم بالحديث والرجال مني،فإذا كان الحديث صحيح؛فأعلموني به أي شيء يكون:كوفياً أو بصرياً أو شامياً؛حتى أذهب إليه إذا كان صحيحاً".
6- "كل مسألة صحَّ فيها الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عند أهل النقل بخلافِ ما قُلت؛فأنا راجعٌ عنها في حياتي وبعد موتي".
7- "إذا رأيتُموني أقولُ قولاً، وقد صحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم خلافه؛فاعلموا إنَّ عقلي قد ذهب".
8- "كل ما قُلت؛فكان عن النبي صلى الله الله عليه وسلم خلاف قولي مما يصح؛فحديث النبي أولى،فلا تقلِّدوني".
9- "كل حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم فهو قولي،وإن لم تسمعوه مني".



4- أحمد بن حنبل رحمه الله:
وأما الإمام أحمد؛فهو أكثر الأئمة جمعاً للسنّة وتمسكاً بها،حتى"كان يكره وضع الكتب التي تشتمل على التفريغ والرأي"،لذلك قال:
1- "لا تقلِّدني،ولا تقلِّد مالكاً ولا الشافعي ولا الأوزاعي ولا الثوري، وخُذْ من حيثُ أخذوا".
وفي رواية:"لا تقلِّد دينك أحداً من هؤلاء ، ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فخُذ به،ثمّ التابعين بعدُ الرجل فيه مُخيَّر".
2- "رأي الأوزاعي ،ورأي مالك،ورأي أبي حنيفة كلّه رأي وهو عندي سواء وإنّما الحجّةُ في الآثار".
3- " من ردَّ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم؛فهو على شفا هلكة".



تلك هي أقوال الأئمة رضي الله تعالى عنهم في الأمر بالتّمسك بالحديث، والنهي عن تقليدهم دون بصيرة وهي من الوضوح والبيان بحيث لا تقبل جدلاً ولا تأويلاً وعليه؛فإنَّ من تمسّك بكل ما ثبت في السنَّة ولو خالف بعض أقوال الأئمة؛لا يكون مبايناً لمذهبهم ولا خارجاً عن طريقتهم بل هو متَّبعٌ لهم جميعاً ومتمسك بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها،وليس كذلك من ترك السنَّة الثابتة لمجرد مُخالفتها لقولهم،بل هو بذلك عاصٍ لهم، ومُخالِفٌ لأقوالهم المتقدِّمة، والله تعالى يقول"فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا".النساء الآية-65
وقال:" فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ".النور الآية-63
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى:
" فالواجب على كل من بلغه أمر الرسول صلى الله عليه وسلم وعرفه أن يبيِّنه للأمة،وينصح لهم،ويأمرهم باتباع أمره،وإن خالف ذلك رأي عظيم من الأمة؛فإنَّ أمر رسول الله صلى اله عليه وسلم أحق أن يُعظم ويُقتدى به من رأي أي معظَّم قد خالف أمره في بعض الأشياء خطأ،ومن هنا "ردَّ الصحابة ومن بعدهم كل من خالف سنَّة صحيحة،ورُبَّما أغلظوا في الرَّد لا بُغضاَ له بل هو محبوبٌ عندهم مُعظَّمٌ في نفوسِهِم،لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحبّ إليهم وأمرُه فوق كل مخلوق،فإذا تعارض أمر الرسول وأمر غيره؛فأمر الرسول أولى أن يُقدَّم ويُتّبع،ولا يمنع من ذلك تعظيم من خالف أمره وإن كان مغفوراً له،بل ذلك المُخالف المغفور له لا يكره أن يُخالَفَ أمره إذا ظَهَرَ امر الرسول صلى الله عليه وسلم بخلافه".
قُلت:كيف يكرهون ذلك وقد أمَروا به أتباعَهُم كما مر،وأوجَبُوا عليهم أن يتركوا أقوالهم المخالفة للسنّة؟بل إنَّ الشافعي رحمه الله أمرَ أصحابه أن ينسِبوا السنّة الصحيحة إليه ولو لم ياخُذ بها أو يأخُذ بخلافها ولذلك لما جمع المحقق ابن دقيق العيد المسائل التي خالف كل واحد من الأئمة الأربعة الحديث الصحيح فيها انفرادً أو اجتماعاً في مجلد ضخم؛قال في أوله؛
"إنَّ نسبة هذه المسائل إلى الأئمة المجتهدين حرام
وإنَّه يجبُ على الفقهاء المُقلِّدين لهم معرفتها؛لئلا يعزوها إليهم فيكذِبوا عليهم".



تركُ الأّتْبَاعِ بعضَ أقوالِ أئِمتِهِم اتِّباعاً للسُّنّةِ:ولذلك كلّه كان أَتْباع الأئِمة " ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِين.وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ".الواقعة-الآية 13-14 ، لا يأخذون بأقوال أئمتهم كلها بل قد تركوا كثيراً منها لمَّا ظهرَ لهم مخالفتِها للسُّنّة،حتى أن الإمامين:محمد بن الحسن وأبا يوسف رحمهما الله قد خالفا شيخهما أبي حنيفة "في نحو ثلث المذهب"،وكتب الفروع كفيلة ببيان ذلك،ونحو هذا يُقال في الإمام المزني وغيره من أتبَاع الشافعي وغيره،ولو ذهبنا نضرب على ذلك الأمثال لطال بنا الكلام،ولخرجنا عما قصدنا إليه في هذ البحث من الإيجاز فلنقتصر على مثالين اثنين:
1- قال الإمام محمد في "موطئه"(ص158): "قال محمد:أما أبو حنيفة رحمه الله فكان لا يرى في الإستسقاء صلاة،وأما في قولنا؛فإنَّ الإمام يُصلي بالناس ركعتين ثم يدعو ويحول رداءه" إلخ.
2- وهذا عصام بن يوسف البلخي من أصحاب الإمام محمد،ومن المُلازمين للأمام أبي يوسف كان يُفتِي بِخِلاف قول الإمام أبي حنيفة كثيراً؛لانَّه لم يعلم الدليل،وكان يَظهر له دلِيل غيره فَيُفتِي به"، ولذلك "كان يرفع يديه عند الرُّكوع والرَّفعِ منه".كما هو في السُّنّة المتواترة عنه صلى الله عليه وسلم فلم يمنعه من العمل بها أنَّ أئِمتَّهُ الثلاثة قالوا بِخِلافِها،وذلك ما يجب أن يكون عليه كل مسلم بشهادة الأئمَّة الأربعة وغيرهم كما تقدّم.
وخلاصة القول إنّنِي أرجو أن لا يُبادِر أحدٌ من المُقلِّدين إلى الطعن في مشرب هذا الكتاب،وتركِ الاستفادة مما فيه من السُّنن النبوية بدعوى مُخالفتها للمذهب،بل أرجو أن يتذكر ما أسلفناه من أقوال الأئمَّة في وُجوب العمل بالسُّنّة وتركِ أقوالِهم المُخالِفَةِ لها،ولِيَعلَم أنَّ الطَّعن في هذا المشرب إنَّما هو طعنٌ في الإمام الذي يُقلِّدُه أيَّاً كانَ من الأئِمَّة،فإنَّما أخذنا هذا المنهج منهم كما سبق بيانه،فمن أعرض عن الاهتداء بهم في هذا السبيل،فهو على خطرٍ عظيم لأنَّه يستلزم الإعراض عن السُّنَّة،وقد أُمِرنا عند الاختلاف بالرُّجوعِ إليها والاعتماد عليها؛كما قال تعالى:"فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا". النساء-الآية 65
أسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن قال فيهم: "إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ.وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ". النور الآية-52-52
دمشق 13 جمادي الآخرة سنة 1370هـ .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ



نقلته لكم من كتاب العلامة الشيخ/ محمد ناصر الدين الألباني غفر الله له:
[صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم من التكبير إلى التسليم كأنّك تراها،ص45-57]
ملاحظة:في هوامش أرقام الصفحات المذكورة المزيد من الفوائد والتعليقات القيمة للشيخ الألباني رحمه الله لمن أراد الرجوع للكتاب والاستزادة منه.
وختاماً أسأل الله العلي الحليم ربَ العرش العظيم أن ينفع بعلمه ويجزيه عنا وعن المسلمين خير الجزاء ويعلي في الجنان نُزله، اللهم آمين.



دمتم بحفظ الرحمن ورعايته.
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك إني كنت من الظالمين.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

قبس من أخلاق النبي ـ الشجاعه – في الاسلام

قبس من أخلاق النبي ـ الشجاعه

قال البراء : " كنا والله إذا احمر

البأس(الحرب) نتقى به ، وإن الشجاع

منا للذي يحاذى به . يعنى النبي –

صلى الله عليه وسلم – " (البخاري).

قال ابن كثير في تفسيره بعد سياق هذا

الحديث : " .. وهذا في غاية ما يكون

من الشجاعة التامة ، أنه في مثل هذا

اليوم في حومة الوغى ، وقد انكشف عنه

جيشه ، وهو مع هذا على بغلة ، وليست

سريعة الجري ، ولا تصلح لفر ولا كر ولا

هرب ، وهو مع هذا يركضها على وجوههم

وينوه باسمه ، ليعرف من لم يعرفه

صلى الله عليه وسلم دائما إلى يوم

الدين ، وما هذا كله إلا ثقة بالله ،

وتوكلا عليه ، وعلما منه بأنه سينصره

، ويتم ما أرسله له ، ويظهر دينه

على سائر الأديان " .

وعن جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنهما ـ

قال : ( غزونا مع رسول الله – صلى الله

عليه وسلم – غَزَاة قِبَلَ نَجْد، فأَدركنا

رسول الله صلى الله عليه وسلم في

القائلة في واد كثير العِضَاهِ (شجر فيه

شوك) ، فنزل رسول الله صلى الله عليه

وسلم – تحت شجرة فَعلّق سيفه بِغُصْن مِن

أغصانها ، وتفرّق الناس في الوادي

يستظلون بالشجر .. قال : فقال رسول

الله صلى الله عليه وسلم – : إِنَّ رجلا

أتاني وأنا نائم فأخذ السيف فاستيقظت

وهو قائم على رأسي ، والسيف صَلْتا

(مسلولا) في يده ، فقال: مَن يَمْنَعُكَ

مني؟ ، قلت : الله ، فشامَ السيف ( رده

في غِمْده ) ، فها هو ذا جالِس ، ثم لم

يعرِض له رسول الله – صلى الله عليه وسلم

)(مسلم) .

قال ابن حجر في فتح الباري : " وفي

الحديث فرط شجاعة النبي ـ صلى الله

عليه وسلم ـ وقوة يقينه ، وصبره على

الأذى ، وحلمه عن الجهال "

.
لقد كانت مواقف النبي ـ صلى الله عليه

وسلم ـ وأخلاقه مضرب المثل والقدوة ،

فهو شجاع في موطن الشجاعة ، قوي في

موطن القوة ، عفو في موطن العفو ،

رحيم رفيق في موطن الرحمة والرفق ،

فصلوات الله وسلامه عليه ..

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده