التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

هديه صلى الله عليه وسلم في مكافأة المعروف – في الاسلام

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

.,.,.,هديــــــــــــــــــــه صلى الله عليه وسلم في مكافأة المعـــــــــــــــــــــروف.,.,.,

كان صلى الله عليه وسلم يدعو لمن تقرب إليه بما يحب وبما يناسب

* فلما وضع له ابن عباس وضوءه قال:"اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل" رواه أحمد والبخاري ومسلم بمعناه.

*ولما دعمه أبو قتاده في مسيره بالليل لما مال عن راحلته قال:"حفظك الله بما حفظت به نبيه" رواه مسلم.

*وقال عليه الصلاة والسلاممن صنع إليه معروف فقال لفاعله جزاك الله خيرا فقد أبلغ في الثناء وفي رواية من أولي معروفا أو أسدي إليه معروف فقال للذي أسداه جزاك الله خيرا فقد أبلغ في الثناء
الراوي: أسامة بن زيد المحدث: المنذري – المصدر: الترغيب والترهيب – الصفحة أو الرقم: 2/102
خلاصة حكم المحدث: [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]

*استقرض مني النبي صلى الله عليه وسلم أربعين ألفا ، فجاءه مال ، فدفعه إليه ، وقال : بارك الله لك في أهلك ومالك ، إنما جزاء السلف ، الحمد والأداء
الراوي: عبدالله بن أبي ربيعة المخزومي المحدث: الألباني – المصدر: صحيح النسائي – الصفحة أو الرقم: 4697
خلاصة حكم المحدث: صحيح

*كان بيت في الجاهلية يقال له ذو الخلصة ، والكعبة اليمانية ، والكعبة الشامية ، فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم : ( ألا تريحني من ذي الخلصة ) . فنفرت في مائة وخمسين راكبا فكسرناه . وقتلنا من وجدنا عنده ، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته ، فدعا لنا ولأحمس .
الراوي: جرير بن عبدالله المحدث: البخاري – المصدر: صحيح البخاري – الصفحة أو الرقم: 4355
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

وكـــــان صلى الله عليه وسلم إذا أُهديته هدية فقبلها , كافأ عليها بأكثر منها.رواه البخاري.

وإن ردها اعتذر إلى مهديها :"أنه أهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم حمار وحش ، وهو بالأبواء أو بودان ، فرده عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما في وجهي ، قال : أما إنه لم نرده عليك ، إلا أنا حرم
الراوي: الصعب بن جثامة المحدث: الألباني – المصدر: صحيح النسائي – الصفحة أو الرقم: 2818
خلاصة حكم المحدث: صحيح

وفقني الله وإياكم الى مايحبه ويرضاه , هذا وإن أصبت فمن الله وإن أخظأت فمن نفسي والشيطان , وأصلي وأسلم على أشرف الانبياء ةالمرسلين نبينا محمد وعلى آلـــه وصحبه أجمعين.

المرجع من كتاب:مهذب زاد المعاد في هدي خير العباد.
تـــأليف:الامام محمد ابي بكر الزرعي . (المشهور بإبن القيم الجوزيه).

لكم ودي وردي

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

من الذي اعتنى برسول الله صلى الله عليه وسلم بعد وفاة أمه – سنة النبي

السلام عليكم ورحمة وبركاته

من الذي اعتنى بالنبي محمد ( صلى الله عليه وسلم ) بعدما مات أبواه ؟.



الحمد لله
الذي اعتنى به هو جده عبد المطلب ثم بعد وفاة جده اعتنى به عمّه أبو طالب ، وكلاهما مات كافراً ، أما عبد المطلب فمات قبل النبوة ، وأما أبو طالب فمات بعد النبوة بنحو عشر سنين بعد أن أبى الدخول في الإسلام .
قال ابن كثير : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أمه آمنة بنت وهب فلما توفيت قبضه إليه جده عبد المطلب وكان يجلس على فراشه وكان عبد المطلب لا يأكل طعاما إلا يقول علي بابني فيؤتى به إليه فلما حضرت عبد المطلب الوفاة أوصى أبا طالب بحفظ رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال ابن إسحاق فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمان سنين هلك جده عبد المطلب بن هاشم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد جده عبد المطلب مع عمه أبي طالب لوصية عبد المطلب له به ولأنه كان شقيق أبيه عبد الله أمهما فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم قال فكان أبو طالب هو الذي يلي أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أبو طالب لا مال له وكان يحبه حبا شديدا لا يحبه ولده وكان لا ينام إلا إلى جنبه ويخرج فيخرج معه وكان يخصه بالطعام .
البداية والنهاية ج/ 2 ص/ 282 .
الإسلام سؤال وجواب

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

من دروس الهجرة النبوية



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وبعد:

لقد بعث الله نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم بدعوة تملأ القلوب نوراً، وتشرف بها العقول رشداً؛ فسابق إلى قبولها رجال عقلاء، ونساء فاضلات، وصبيان لا زالوا على فطرة الله. وبقيت تلك الدعوة على شيء من الخفاء، وكفار قريش لا يلقون لها بالاً؛ فلما صدع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم أغاظ المشركين، وحفزهم على مناوأة الدعوة والصد عن سبيلها؛ فوجدوا في أيديهم وسيلة هي أن يفتنوا المؤمنين، ويسومونهم سوء العذاب، حتى يعودوا إلى ظلمات الشرك، وحتى يرهبوا غيرهم ممّن تحدثهم نفوسهم بالدخول في دين القيّمة.

أمّا المسلمون فمنهم من كانت له قوة من نحو عشيرة، أو حلفاء يكفون عنه كل يد تمتد إليه بأذى، ومنهم المستضعفون، وهؤلاء هم الذين وصلت إليهم أيدي المشركين، وبلغوا في تعذيبهم كل مبلغ.

ولما رأى الرسول صلى الله عليه وسلم ما يقاسيه أصحابه من البلاء، وليس في استطاعته حينئذ حمايتهم، أذن لهم في الهجرة إلى الحبشة، ثم إلى المدينة، ثم لحق بهم في المدينة.

والناظر في الهجرة النبوية يلحظ فيها حكماً باهرة، ويستفيد دروساً عظيمة، ويستخلص فوائد جمة يفيد منها الأفراد، وتفيد منها الأمة بعامة. فمن ذلك على سبيل الإجمال ما يلي:

1 – ضرورة الجمع بين الأخذ بالأسباب والتوكل على الله:

ويتجلى ذلك من خلال استبقاء النبي صلى الله عليه وسلم لعلي وأبي بكر رضي الله عنهما معه؛ حيث لم يهاجرا إلى المدينة مع المسلمين، فعليّ رضي الله عنه بات في فراش النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رضي الله عنه صحبه في الرحلة.

ويتجلى كذلك في استعانته بعبد الله بن أريقط الليثي وكان خبيراً ماهراً بالطريق.

ويتجلى كذلك في كتم أسرار مسيره إلاّ من لهم صلة ماسّة، ومع ذلك فلم يتوسع في إطلاعهم إلاّ بقدر العمل المنوط بهم، ومع أخذه بتلك الأسباب وغيرها لم يكن ملتفتاً إليها بل كان قلبه مطوياً على التوكل على الله عز وجل.

2 – ضرورة الإخلاص والسلامة من الأغراض الشخصية:

فما كان عليه الصلاة والسلام خاملاً، فيطلب بهذه الدعوة نباهة شأن، وما كان مقلاً حريصاً على بسطة العيش؛ فيبغي بهذه الدعوة ثراء؛ فإنّ عيشه يوم كان الذهب يصبّ في مسجده ركاماً كعيشه يوم يلاقي في سبيل الدعوة أذىً كثيراً.

3 – الإعتدال حال السراء والضراء:

فيوم خرج عليه الصلاة والسلام من مكة مكرهاً لم يخنع، ولم يذل، ولم يفقد ثقته بربه، ولما فتح الله عليه ما فتح وأقر عينه بعز الإسلام وظهور المسلمين لم يطش زهواً، ولم يتعاظم تيهاً؛ فعيشته يوم أخرج من مكة كارهاً كعيشته يوم دخلها فاتحاً ظافراً، وعيشته يوم كان في مكة يلاقي الأذى من سفهاء الأحلام كعيشته يوم أطلت رايته البلاد العربية، وأطلت على ممالك قيصر ناحية تبوك.

4 – اليقين بأن العاقبة للتقوى وللمتقين:

فالذي ينظر في الهجرة بادئ الرأي يظن أنّ الدعوة إلى زوال واضمحلال.

ولكن الهجرة في حقيقتها تعطي درساً واضحاً في أن العاقبة للتقوى وللمتقين. فالنبي صلى الله عليه وسلم يعلّم بسيرته المجاهد في سبيل الله الحق أن يثبت في وجه أشياع الباطل، ولا يهن في دفاعهم وتقويم عوجهم، ولا يهوله أن تقبل الأيام عليهم، فيشتد بأسهم، ويجلبوا بخيلهم ورجالهم؛ فقد يكون للباطل جولة، ولأشياعه صولة، أمّا العاقبة فإنّما هي للذين صبروا والذين هم مصلحون.

5 – ثبات أهل الإيمان في المواقف الحرجة:

ذلك في جواب النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر رضي الله عنه لمّا كان في الغار.

وذلك لما قال أبو بكر رضي الله عنه: "والله يا رسول الله لو أنّ أحدهم نظر إلى موقع قدمه لأبصرنا".

فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم مطمئناً له: «ما ظنّك باثنين الله ثالثهما».

فهذا مثل من أمثلة الصدق والثبات، والثقة بالله، والإتكال عليه عند الشدائد، واليقين بأنّ الله لن يتخلى عنه في تلك الساعات الحرجة.

هذه حال أهل الإيمان، بخلاف أهل الكذب والنفاق؛ فهم سرعان ما يتهاونون عند المخاوف وينهارون عند الشدائد، ثم لا نجد لهم من دون الله ولياً ولا نصيراً.

6 – أنّ من حفظ الله حفظه الله:

ويؤخذ هذا المعنى من حال النبي صلى الله عليه وسلم لما ائتمر به زعماء قريش ليعتقلوه، أو يقتلوه، أو يخرجوه، فأنجاه الله منهم بعد أن حثا في وجوههم التراب، وخرج من بينهم سليماً معافى.

وهذه سنة ماضية، فمن حفظ الله حفظه الله، وأعظم ما يحفظ به أن يحفظ في دينه، وهذا الحفظ شامل لحفظ البدن، وليس بالضرورة أن يعصم الإنسان؛ فلا يخلص إليه البتة؛ فقد يصاب لترفع درجاته، وتقال عثراته، ولكن الشأن كل الشأن في حفظ الدين والدعوة.

7 – أنّ النصر مع الصبر:

فقد كان هيناً على الله عز وجل أن يصرف الأذى عن النبي صلى الله عليه وسلم جملة، ولكنها سنة الإبتلاء يؤخذ بها النبي صلى الله عليه وسلم الأكرم؛ ليستبين صبره، ويعظم عند الله أجره، وليعلم دعاة الإصلاح كيف يقتحمون الشدائد، ويصبرون على ما يلاقون من الأذى صغيراً كان أم كبيراً.

8 – الحاجة إلى الحلم، وملاقاة الإساءة بالإحسان:

فلقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يلقى في مكة قبل الهجرة من الطغاة والطغام أذىً كثيراً، فيضرب عنها صفحاً أو عفواً، ولما عاد إلى مكة فاتحاً ظافراً عفا وصفح عمن أذاه.

9 – إستبانة أثر الإيمان:

حيث رفع المسلمون رؤوسهم به، وصبروا على ما واجهوه من الشدائد، فصارت مظاهر أولئك الطغاة حقيرة في نفوسهم.

10 – إنتشار الإسلام وقوته:

وهذه من فوائد الهجرة، فلقد كان الإسلام بمكة مغموراً بشخب الباطل، وكان أهل الحق في بلاء شديد؛ فجاءت الهجرة ورفعت صوت الحق على صخب الباطل، وخلصت أهل الحق من ذلك الجائر، وأورثتهم حياة عزيزة ومقاماً كريماً.

11 – أنّ من ترك شيئاً لله عوّضه الله خيراً منه:

فلما ترك المهاجرون ديارهم، وأهليهم، وأموالهم التي هي أحب شيء إليهم، لما تركوا ذلك كله لله، أعاضهم الله بأن فتح عليهم الدنيا، وملّكهم شرقها وغربها.

12 – قيام الحكومة الإسلامية والمجتمع المسلم.

13 – إجتماع كلمة العرب وارتفاع شأنهم.

14 – التنبيه على فضل المهاجرين والأنصار.

15 – ظهور مزية المدينة:

فالمدينة لم تكن معروفة قبل الإسلام بشيء من الفضل على غيرها من البلاد، وإنّما أحرزت فضلها بهجرة المصطفى عليه الصلاة والسلام أصحابه إليها، وبهجرة الوحي إلى ربوعها حتى أكمل الله الدين، وأتم النعمة، وبهذا ظهرت مزايا المدينة، وأفردت المصنفات لذكر فضائلها ومزاياها.

16 – سلامة التربية النبوية:

فقد دلّت الهجرة على ذلك؛ فقد صار الصحابة مؤهلين للاستخلاف، وتحكيم شرع الله، والقيام بأمره، والجهاد في سبيله.

17 – التنبيه على عظم دور المسجد في الأمة:

ويتجلى ذلك في أول عمل قام به النبي صلى الله عليه وسلم فور وصوله المدينة، حيث بنى المسجد؛ لتظهر فيه شعائر الإسلام التي طالما حوربت، ولتقام فيه الصلوات التي تربط المسلم برب العالمين، وليكون منطلقاً لجيوش العلم، والدعوة والجهاد.

18 – التنبيه على عظم دور المرأة:

ويتجلى ذلك من خلال الدور الذي قامت به عائشة وأختها أسماء رضي الله عنهما حيث كانتا نعم الناصر والمعين في أمر الهجرة؛ فلم يخذلا أباهما أبا بكر رضي الله عنه مع علمهما بخطر المغامرة، ولم يفشيا سرّ الرحلة لأحد، ولم يتوانيا في تجهيز الراحلة تجهيزاً كاملاً، إلى غير ذلك ممّا قامتا به.

19 – عظم دور الشباب في نصرة الحق:

ويتجلى ذلك في الدور الذي قام به علي بن أبي طالب رضي الله عنه حين نام في فراش النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الهجرة.

ويتجلى من خلال ما قام به عبدالله بن أبي بكر؛ حيث كان يستمع أخبار قريش، ويزود بها النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر رضي الله عنه.

20 – حصول الأخوة وذوبان العصبيات.

هذه بعض الدروس والفوائد من الهجرة في سبيل الإجمال.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

موقف عظيم مع احد الصحابه ..اقرأوا ولن تكونوا من الخاسرين – في الاسلام

بسم الله الرحمن الرحيم

هل سمعتم بهذا الصحابي الجليل
سعيد بن عامر

اقرأوا -رحمكم الله- هذا الموقف لهذا الصحابي الجليل واعتبروا يا اولي الالباب

بيد أن مهما يكن أهل حمص حب لسعيد بن عامر، فلا مفر من أن يكون هناك بعض التذمر والشكوى.. على الأقل لتثبت حمص أنها لا تزال المنافس القوي لكوفة العراق…

وتقدم البعض يشكون منه، وكانت شكوى مباركة، فقد كشفت عن جانب من عظمة الرجل، عجيب عجيب جدا..

طلب عمر من الزمرة الشاكية أن تعدد نقاط شكواها، واحدة واحدة..

فنهض المتحدث بلسان هذه المجموعة وقال: نشكو منه أربعا:

" لا يخرج الينا حتى يتعالى النهار..

ولا يجيب أحدا بليل..

وله في الشهر يومان لا يخرج فيهما الينا ولا نراه،

وأخرى لا حيلة له فيها ولكنها تضايقنا، وهي أنه تأخذه الغشية بين الحين والحين"..

وجلس الرجل

وأطرق عمر مليا، وابتهل الى الله همسا قال:

" اللهم اني أعرفه من خير عبادك..

اللهم لا تخيّب فيه فراستي"..

ودعاه للدفاع عن نفسه، فقال سعيد:

أما قولهم اني لا أخرج اليهم حتى يتعالى النهار..

" فوالله لقد كنت أكره ذكر السبب.. انه ليس لأهلي خادم، فأنا أعجن عجيني، ثم أدعه يختمر، ثم اخبز خبزي، ثم أتوضأ للضحى، ثم أخرج اليهم"..

وتهلل وجه عمر وقال: الحمد لله.. والثانية..؟!

وتابع سعيد حديثه:

وأما قولهم: لا أجيب أحدا بليل..

فوالله، لقد كنت أكره ذكر السبب.. اني جعلت النهار لهم،والليل لربي"..

أما قولهم: ان لي يومين في الشهر لا أخرج فيهما…

" فليس لي خادم يغسل ثوبي، وليس بي ثياب أبدّلها، فأنا أغسل ثوبي ثم أنتظر أن يجف بعد حين.. وفي آخر النهار أخرج اليهم ".

وأما قولهم: ان الغشية تأخذني بين الحين والحين..

" فقد شهدت مصرع خبيب الأنصاري بمكة، وقد بضعت قريش لحمه، وحملوه على جذعه، وهم يقولون له: أتحب أن محمدا مكانك، وأنت سليم معافى..؟ فيجيبهم قائلا: والله ما أحب أني في أهلي وولدي، معي عافية الدنيا ونعيمها، ويصاب رسول الله بشوكة..

فكلما ذكرت ذلك المشهد الذي رأيته و أنا يومئذ من المشركين، ثم تذكرت تركي نصرة خبيب يومها، أرتجف خوفا من عذاب الله، ويغشاني الذي يغشاني"..

وانتهت كلمات سعيد التي كانت تغادر شفتيه مبللة بدموعه الورعة الطاهرة..

ولم يمالك عمر نفسه ونشوه، فصاح من فرط حبوره.

" الحمد للله الذي لم يخيّب فراستي".!

وعانق سعيدا، وقبّل جبهته المضيئة العالية…

من كتاب "رجال حول الرسول"

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

مشاركتي – ابو عبيدة عامر بن الجراح أمين الأمة رضي الله عنه من السنة

[BACKGROUND="100 #000000"]


اللهم صلّ على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
ورضوان من الله عز وجل على صحابته الكرام


قلوبنا تعلقت بك يا حبيبي يا رسول الله

يا منقذ البشرية من ظلمات الجهل إلى نور الهداية والطاعة





يوم مولدك
إنطفات نار كسرى وتقوّس عرش هرقل
وانهار بناء الظلم والطغيان





لنا فيك القدوة الحسنة وفي صحابتك رضى الله عنهم خير مثال
نقتبس منهم كل ما هو نفيس يكللنا بدرر وكنوز التقوى والصلاح

ومنهم الأكرمين من فاض بعطائه

وجاد براحته في سبيل الخير والصلاح

الصحابي الجليل رضى الله عنه



أبو عبيدة عامر بن الجراح

لما قدّمه من فداء قلب وروح ونفس وجسد في سبيل نصرة الإسلام والمسلمين

الصحابي الجليل المعروف بأصالته وكرم نسبه إلى قبيلة قريش




من صفاته




نور ينبعث من وجهه , نحيل الجسم ,طويل القامة
أكثر ما يميزه تواضعه الكثير والحياء الشديد
كان رضي الله عنه زاهدا في الدنيا طالبا للآخرة
مكثرا من الطاعات والعبادات







ومن شدة زهده في الدنيا لم يكن يمتلك في بيته
إلا أقل القليل من متاع الدنيا كطعام او ملبس
أو شئ من زخرف هذه الدنيا الفانية

كيف أسلم وشرح الله له صدره إلى الإسلام :

كان أبو عبيدة يتمتع بصداقة متينة مع الصحابي الجليل أبي بكرٍ الصديق
دعاه إلى الإسلام , فانشرح صدره ولبى الدعوة
آمنا مطمئنا ملتحقا بركب السابقين إلى الإسلام




أشهر إسلامه أمام رسولنا الكريم عليه أفضل الصلوات والسلام
أنذر حياته رضى الله عنه في سبيل الله وكان من العشرة المبشرين بالجنة


تحمل الأذى الشديد من قبيلته قريش بسبب إسلامه
واضُطر إلى الهجرة إلى الحبشة فرارا من قسوة التعذيب

وكذلك كانت هجرته إلى المدينة المنورة
حيث النصرة والمؤاخاة والمؤازرة
في المدينة آخى الرسول صلى الله عليه وسلم بينه وبين الصحابي الجليل


سعد بن معاذ رضى الله عنه


أحب أبو عبيدة الآخرة وكان نفسه دوما توّاقة للشهادة في سبيل الله
كما أحبه جميع من عرفه من صحابة رسول الله لزهده وورعه وتواضعه وصفاته الحميدة

حيث قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم :" نعم الرجل أبو عبيدة بن الجراح "

لُقب ( بأمين الأمة ) فقال عنه الرسول :" أمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح "


رواه البخاري

كان أحب الرجال إلى رسولنا الكريم ومن أكثرهم قربا إليه
بعد صاحبه أبي بكرٍ الصديق رضي الله عنه

موقفه مع الرسول صلى الله عليه وسلم :

عندما استتب الأمر بالرسول وصحابته في المدينة المنورة وبدأت مرحلة الجهاد
في سبيل الله أبلى أبو عبيدة بلاءً حسنا في معركة بدر التي انتهت بانتصار المسلمين
وردا على النصر المؤزر للمسلمين من كفار قريش أرادوا الانتقام فكانت معركة أحد

في هذه المعركة أصيب رسولنا الكريم
وسالت دماؤه الطاهرة والتف الصحابة حوله لمؤازرته ومنهم أبو عبيدة

وردد رسولنا القول الكريم :" كيف يُفلح قوم فعلوا هذا بنبيهم " رواه البخاري

وأثناء إصابة الرسول دخل المغفر في وجنته الشريفة فتقدم أبو عبيدة و أمسك المغفر بثنيته و أخرج المغفر فسقطت ثنيتي أبي عبيدة

حيث قال عنه أبو بكر رضي الله عنه : من أحسن الناس هتما





ومن مواقفه رضي الله عنه في فتح بلاد الشام _


عندما أرسله ابو بكر جعله رئيسا لأحد الجيوش الأربعة المتجهة إلى حمص وأوصى أن يكون له إمارة الجيش إذا احتدم القتال

وأثناء ذلك توفي أبو بكر وخلفه عمر بن الخطاب رضي الله عنه

فارسل كتابا بأن يتولى أبو عبيدة القيادة بدلا من خالد , فأخفى أبو عبيدة الكتاب
حتى انتهت المعركة بانتصار المسلمين
بعد ذلك قدم أبو عبيدة الكتاب لخالد بكل أدب وتواضع

فرد عليه خالد رضي الله عنه :
يرحمك الله يا أبا عبيدة ما منعك أن تخبرني في حين جاءك الكتاب

فرد عليه أبو عبيدة بما معناه

أنه لا يريد أن يكسر عليه الحرب ولا يرد سلطان

ولا مال بل كل غايته رضى الله وعفوه

و اجتماع كلمة المسلمين على راية التوحيد ( أشهد ان لا إله إلا الله وان محمدا رسول الله )

حقا هو خير مثال للصحابي المؤمن الصامد

كانت له رضى الله عنه شجاعة نادرة وصلابة في كل الأمور

حيث ظهر ذلك في مواقفه في حروب بلاد الشام

ما أروعه وما أحلى خصاله أمين الأمة

وكان له رضى الله عنه موقف في السقيفة حين اختلف المهاجرون والأنصار على من يتولى الخلافة
بعد أبي بكرٍ رضي الله عنه

فخرج لهم أبو عبيدة بتواضعه قائلا :
يا معشر الأنصار كنتم أول من آزر ونصر الرسول الكريم
فلا تكونوا أول من بدّل وغير

فاقتنع الجميع بسداد رأيه الرشيد

وفاته

توفي رضي الله عنه في طاعون عمواس الذي مات بسببه عدد من الصحابة الكرام
ومنهم ابو عبيدة
بكاه عمر بن الخطاب حتى ابتلت لحيته
وحزن لوفاته كثير من المسلمين
صلى عليه سعد بن معاذ
رحم الله الصحابي الجليل أبا عبيدة و رضي عنه

العبر والدروس المستفادة من سيرة أبي عبيدة

– الإسلام غايتنا وطاعة الله ورسوله الكريم منهاجنا في الدنيا للنل عفو الرحمن في الآخرة



– حب رسول الله صلى الله عليه وسلم وافتدائه بروحه وجسده



– أن الدنيا فانية وكل شئ إلى زوال ولا يبقى سوى وجه ربك ذو الجلال والإكرام



– التمسك بالقيم والأخلاق الحميدة فالسيرة الحسنة زينة النفس وتقوى القلوب



– التواضع فمن تواضع لله رفعه



– و أخير التمسك بكتاب الله وسنة نبيه المصطفى عليه أفضل الصلوات والسلام







بقلمي وأسلوبي مع الاستعانة ببعض المراجع



أسماء المراجع


كتاب : الفرج بعد الشدة
المؤلف : القاضي أبو علي المحسن بن علي التنوخي

السيرة – رجال حول الرسول -) : سيدنا أبا عبيده بن الجراح
لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي




اللهم اجعل الدنيا آخر همنا
ورضاك وعفوك منالنا
وجنان الفردوس مفازنا في عليين
نحن واياكم أجمعين

طبتم بحفظ المولى ورعايته

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته



[/BACKGROUND]

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

هل هناك أحد من الصحابة من بلاد الهند أو بلاد الصين ؟ السنة النبوية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

السؤال :
هل كان هناك صحابة للنبي صلى الله عليه وسلم من شبه القارة الهندية أو الصين ؟

ففي الويكبيديا هناك أسماء بعض الرجال يُدَّعى أنهم كانوا صحابة للنبي صلى الله عليه وسلم ، مثل تميم الأنصاري ، وشيرمان برومال ، ومالك الدار ، فهل هذا صحيح ؟



الجواب :
الحمد لله
أولا :
موقع " ويكيبيديا " ليس مرجعا شرعيا لمعرفة الأحكام والعلوم الشرعية ، ولا ينبغي الاعتماد عليه في ذلك ، وفي المراجع الشرعية المعتمدة ، والمواقع الإسلامية المشهورة ما يغني طالب العلم أو الباحث عن الاعتماد على هذا الموقع .
راجع جواب السؤال رقم : (
160771
) للتعرف على هذا الموقع .
ثانيا :
ليس في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحد من بلاد الهند أو بلاد الصين ، فإن هذه البلاد لم يدخلها الإسلام ، إلا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ، بزمن طويل .
ولم يعرف لأحد من أهل هذه البلاد هجرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم في حياته ، كما عرف ـ مثلا ـ لسلمان الفارسي ، رضي الله عنه .

وقد انتحل الصحبة بعض الدجالين من أهل الهند ، وبيّن العلماء هذا الافتراء والتزوير .
فمن هؤلاء :
– رتن الهندي ، قال الذهبي :
" رتن الهندي ، وما أدراك ما رتن! شيخ دجال بلا ريب ، ظهر بعد الستمائة فادعى الصحبة ، والصحابة لا يكذبون.
وهذا جرئ على الله ورسوله ، وقد ألفت في أمره جزءا.
وقد قيل: أنه مات سنة اثنتين وثلاثين وستمائة.
ومع كونه كذابا ، فقد كذبوا عليه جملة كبيرة من أسمج الكذب والمحال " .
انتهى من "ميزان الاعتدال" (2/ 45) .
– سَرْباتك ملك الهند ، قال الحافظ في "الإصابة" (3/279) : " روى أبو موسى في الذيل من طريق بشر بن أحمد الإسفرائيني صاحب يحيى بن يحيى النيسابوري حدثنا مكي بن أحمد البردعي سمعت إسحاق بن إبراهيم الطوسي يقول : رأيت سرباتك ملك الهند في بلدة تسمى قنّوج ، فقلت له كم أتى عليك من السنين ؟ قال سبعمائة وخمس وعشرون سنة ، وزعم أن النبي صلى الله عليه وسلم أنفذ إليه أسامة وصهيبا يدعوانه إلى الإسلام ، فأجاب وأسلم ، وقبل كتاب النبي صلى الله عليه وسلم . قال الذهبي في التجريد : هذا كذب واضح " انتهى .
– جاكرواني فرماس ، من ملوك الهند أيضا ، زعموا أنه رأى آية انشقاق القمر فأسلم ، ولا أصل لهذه الحكاية .
– روى الحاكم (7190) من طريق عَمْرُو بْن حَكَّامٍ ، ثَنَا شُعْبَةُ ، أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْمُتَوَكِّلِ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: " أَهْدَى مَلِكُ الْهِنْدِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَرَّةً فِيهَا زَنْجَبِيلٌ ، فَأَطْعَمَ أَصْحَابَهُ قِطْعَةً قِطْعَةً ، وَأَطْعَمَنِي مِنْهَا قِطْعَةً " .
وهذا مع أنه ليس نصا في الصحبة ، فهو منكر ؛ عمرو بن حكام ضعيف جدا ، قال الإمام أحمد : كان يروي عن شعبة نحو أربعة آلاف حديث ، تُرك حديثه .
وضعفه ابن معين والبخاري وغيرهما ، وقال ابن عدي : عامة ما يرويه عمرو بن حكام غير متابع عليه .
"لسان الميزان" (4 /360) .
وعلي بن زيد هو ابن جدعان ، معروف بالضعف ، انظر "الميزان" (3/127) .
وكان أول غزو المسلمين لبلاد الهند سنة أربع وأربعين من الهجرة .
راجع جواب السؤال رقم : (
180851) .

ثالثا :
أما تميم الأنصاري : فهو صحابي أنصاري ، وليس من الهند أو الصين
قال الحافظ :
" تميم بن زيد الأنصاري ، والد عباد وأخو عبد الله بن زيد بن عاصم المازني في قول الأكثر ، وقيل هو أخوه لأمه ، قال ابن حبان : تميم بن زيد المازني له صحبة ". انتهى من "الإصابة" (1 /370) .
وقال ابن حبان في "الثقات" (3/ 41):
" تَمِيم بْن زيد الْمَازِني أَبُو عباد الْأنْصَارِيّ من بني النجار " .
وقال ابن منده في "معرفة الصحابة" (ص 321):
" عداده في أهل المدينة " .
رابعا :
أما مالك الدار : فهو تابعي من أهل المدينة وليس صحابيا ، قال ابن سعد : " مالك الدار مولى عُمَر بْن الْخَطَّاب ، وقد انتموا إلى جُبْلانَ ، من حِمْيَر ، وروى مالك الدار عَنْ أَبِي بَكْر الصِّدِّيق وعُمَر – رحمهما اللَّه – روى عَنْهُ أَبُو صالح السمان ". انتهى من "الطبقات الكبرى" (5/ 8) .

وفي الداريِّين جملة مذكورة في الصحابة ، منهم : عبد الرحمن بن مالك الداري ، ومروان بن مالك الداري ، وجَبَلة بن مالك الداري ، انظر "أسد الغابة" (3/486) ، (5/141) ، "الإصابة" (6/ 53) ، (1/458) ، "الاستيعاب" (ص1470)
خامسا :

أما " شيرمان " و " برومال " : فلا وجود لهما في شيء من كتب تراجم الإسلاميين ، لا في الصحابة ولا في غيرهم .
والله تعالى أعلم .
موقع الإسلام سؤال وجواب

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

فضائل أحفاد النبي صلى الله عليه وسلم ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما هي فضائل أحفاد النبي صلى الله عليه وسلم ؟


الجواب :

الحمد لله
فضائل أحفاد النبي صلى الله عليه وسلم – على وجه العموم – هي فضائل آل بيته الكرام البررة ، وقد وردت أحاديث كثيرة في هذا الباب ، جمعها كثير من أهل العلم في كتبهم ، ولكننا نذكر ههنا ما حكم المحدثون بصحته أو حسنه ، ونستبعد ما اتفق العلماء على ضعفه .
الحديث الأول:
عن يَزِيد بْن حَيَّانَ قَالَ:
انْطَلَقْتُ أَنَا، وَحُصَيْنُ بْنُ سَبْرَةَ، وَعُمَرُ بْنُ مُسْلِمٍ، إِلَى زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، فَلَمَّا جَلَسْنَا إِلَيْهِ قَالَ لَهُ حُصَيْنٌ: لَقَدْ لَقِيتَ يَا زَيْدُ خَيْرًا كَثِيرًا، رَأَيْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَسَمِعْتَ حَدِيثَهُ، وَغَزَوْتَ مَعَهُ، وَصَلَّيْتَ خَلْفَهُ، لَقَدْ لَقِيتَ يَا زَيْدُ خَيْرًا كَثِيرًا، حَدِّثْنَا يَا زَيْدُ مَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قَالَ: يَا ابْنَ أَخِي! وَاللَّهِ لَقَدْ كَبِرَتْ سِنِّي، وَقَدُمَ عَهْدِي، وَنَسِيتُ بَعْضَ الَّذِي كُنْتُ أَعِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَمَا حَدَّثْتُكُمْ فَاقْبَلُوا، وَمَا لَا فَلَا تُكَلِّفُونِيهِ. ثُمَّ قَالَ:
قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فِينَا خَطِيبًا بِمَاءٍ يُدْعَى خُمًّا بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَوَعَظَ وَذَكَّرَ ثُمَّ قَالَ:
أَمَّا بَعْدُ! أَلَا أَيُّهَا النَّاسُ! فَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ، يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ رَسُولُ رَبِّي فَأُجِيبَ، وَأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ: أَوَّلُهُمَا كِتَابُ اللَّهِ، فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ، فَخُذُوا بِكِتَابِ اللَّهِ وَاسْتَمْسِكُوا بِهِ، فَحَثَّ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ وَرَغَّبَ فِيهِ ثُمَّ قَالَ:
وَأَهْلُ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي ) رواه مسلم (رقم/2408)
الحديث الثاني:
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَجَّتِهِ يَوْمَ عَرَفَةَ، وَهُوَ عَلَى نَاقَتِهِ الْقَصْوَاءِ – يَخْطُبُ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ:
( يَا أَيُّهَا النَّاسُ! إِنِّي قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا إِنْ أَخَذْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا: كِتَابَ اللَّهِ، وَعِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي) رواه الترمذي في " الجامع الصحيح "، حديث رقم:(3786) قال الترمذي: وفي الباب عن أبي ذر، وأبي سعيد، وزيد بن أرقم، وحذيفة بن أسيد، وهذا حديث حسن غريب من هذا الوجه.
ثم رواه الترمذي في كتاب المناقب، باب مناقب أهل النبي صلى الله عليه وسلم. حديث رقم:(3788) عن زيد بن أرقم، وزاد في آخره: ( وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي، وَلَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ، فَانْظُرُوا كَيْفَ تَخْلُفُونِي فِيهِمَا ) وصحح الحديثين الشيخ الألباني رحمه الله في "صحيح سنن الترمذي".
الحديث الثالث:

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لاَ يُبْغِضُنَا ـ أَهْلَ الْبَيْتِ ـ رَجُلٌ إِلاَّ أَدْخَلَهُ اللَّهُ النَّارَ )
جاء هذا الحديث من طرق عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه:
الطريق الأولى: من طريق هشام بن عمار، عن أسد بن موسى، عن سَلِيم بن حيان، عن أبي المتوكّل النّاجي، عنه به. رواه ابن حبان في " صحيحه "،(15/435)
وهذا إسناد حسن، من أجل هشام بن عمار، وحسنه الشيخ شعيب الأرنؤوط في تحقيقه لصحيح ابن حبان .
الطريق الثانية: من طريق محمد بن بكير الحضرمي، عن محمد بن فضيل الضبي، عن أسد بن موسى، عن أبان بن جعفر بن تغلب، عن جعفر بن إياس، عن أبي نضرة، عنه به.
رواه الحاكم في " المستدرك " (3/162)
وهذا إسناد صحيح. قال الحاكم: " هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه ". وسكت عنه الذهبي.
وللحديث طريق ثالث ضعيف، وشواهد عن غير أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، وصححه الشيخ الألباني في " السلسلة الصحيحة " (رقم/2488)
الحديث الرابع :
عن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه:
( إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى كِنَانَةَ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ، وَاصْطَفَى قُرَيْشًا مِنْ كِنَانَةَ، وَاصْطَفَى مِنْ قُرَيْشٍ بَنِي هَاشِمٍ، وَاصْطَفَانِي مِنْ بَنِي هَاشِمٍ )
رواه مسلم في صحيحه، حديث رقم: (2276).
الحديث الخامس :
قوله صلى الله عليه وسلم: ( كُلُّ سَبَبٍ وَنَسَبٍ مُنْقَطِعٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلاَّ سَبَبِي وَنَسَبِي )
جاء هذا الحديث عن جماعة من الصحابة رضوان الله عليهم، ومن طرق كثيرة، رواه ابن عباس بإسناد حسن كما عند الطبراني في " المعجم الكبير " ( 3 /129)، وجاء عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه من طرق كثيرة يرويها سعيد بن منصور في " سننه " (520 -521 )، وابن سعد في " الطبقات " ( 8 / 463 )، والطبراني في " المعجم الكبير " (1/124)، والحاكم في " المستدرك" (3/142)، وكذا البيهقي (7/114)، وعن المسور بن مخرمة رضي الله عنه كما في " مسند أحمد "، (31/207)، وأبي سعيد الخدري في " مسند أحمد "، (17/220)، وساق محققو طبعة الرسالة في هذا الموطن جميع شواهد الحديث، وتوصلوا إلى الحكم بحسنه لكثرة طرقه وشواهده. وخرجه ابن الملقن في " البدر المنير " (7/487-490) وجمع طرقه وصححه.
الحديث السادس :
عن عائشة رضي الله عنها قالت:
( خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَدَاةً وَعَلَيْهِ مِرْطٌ مُرَحَّلٌ مِنْ شَعْرٍ أَسْوَدَ، فَجَاءَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ فَأَدْخَلَهُ، ثُمَّ جَاءَ الْحُسَيْنُ فَدَخَلَ مَعَهُ، ثُمَّ جَاءَتْ فَاطِمَةُ فَأَدْخَلَهَا، ثُمَّ جَاءَ عَلِيٌّ فَأَدْخَلَهُ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا )
رواه مسلم في صحيحه، حديث رقم: (2424).
الحديث السابع :
عن عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي لَيْلَى قَالَ: لَقِيَنِي كَعْبُ بْنُ عُجْرَةَ فَقَالَ:
أَلَا أُهْدِي لَكَ هَدِيَّةً سَمِعْتُهَا مِنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقُلْتُ: بَلَى فَأَهْدِهَا لِي.
فَقَالَ: ( سَأَلْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! كَيْفَ الصَّلَاةُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ، فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ عَلَّمَنَا كَيْفَ نُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ؟
قَالَ: قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ )
رواه البخاري في صحيحه، حديث رقم: (3370)، ومسلم في صحيحه، حديث رقم: (406).

وينظر جواب السؤال رقم : (138509)

والله أعلم .

الإسلام سؤال وجواب

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

الكلام على أثر عمر رضي الله عنه : " أَهْلُ الْعِرَاقِ كَنْزُ الْإِيمَانِ، وَجُمْجُمَةُ الْعَرَبِ.." – في الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السؤال:
ما صحة المقولة : ( العراق جمجمة العرب ، وكنز الإيمان ، ومادة الأمصار ورمح الله في الأرض ، فاطمئنوا فان رمح الله لا ينكسر ) ، وما معناها ؟

الجواب :
الحمد لله
أولا :
روى الفسوي في "المعرفة" (2/ 533) ، وابن سعد في "الطبقات" (6/86)، وابن أبي خيثمة في "تاريخه" (2/385) ، والخطيب في "تاريخه" (1/322) من طريق شَمرِ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ عُمَرَ رضي الله عنه قَالَ:
" أَهْلُ الْعِرَاقِ كَنْزُ الْإِيمَانِ ، وَجُمْجُمَةُ الْعَرَبِ، وَهُمْ رُمْحُ اللَّهِ ، يحرزون ثُغُورَهُمْ، وَيَمُدُّونَ الْأَمصَارَ " .
وهذا إسناد ضعيف ؛ لجهالة راويه عن عمر .
ورواه ابن أبي خيثمة في "تاريخه" (2/384) عن عبد الملك بن عمير عمن حدثه عن عمر به بنحوه .
وهذا ضعيف كسابقه .
ورواه الطبري في "تاريخه" (4/ 59) من طريق سيف ، عن أبى يَحْيَى التَّمِيمِيِّ ، عَنْ أَبِي مَاجِدٍ ، عن عمر به ، بنحوه .
وسيف هو ابن عمر التميمي وهو متهم ، قال ابن حبان : اتهم بالزندقة ، يروى الموضوعات عن الأثبات ، وقال الحاكم : اتهم بالزندقة وهو في الرواية ساقط .
"المجروحين" (1 /345) ، "تهذيب التهذيب" (4/260) .
وأبو ماجد مجهول لا يعرف .
ورواه ابن أبي شيبة (6/ 408) من طريق سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، عَنْ حَبَّةَ الْعُرَنِيِّ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، قَالَ: " يَا أَهْلَ الْكُوفَةِ ، أَنْتُمْ رَأْسُ الْعَرَبِ وَجُمْجُمَتُهَا ، وَسَهْمِي الَّذِي أَرْمِي بِهِ إِنْ أَتَانِي شَيْءٌ مِنْ هَاهُنَا وَهَاهُنَا " .
وحبة العرني متروك ، قال ابن معين ليس بثقة ، وقال الجوزجاني كان غير ثقة ، وقال ابن خراش ليس بشئ ، وقال ابن حبان كان غاليا في التشيع واهيا في الحديث.
"تهذيب التهذيب" (2 /154) .
ورواه ابن أبي شيبة أيضا (6/ 408) مختصرا من طريق جَابِرٍ الجعفي ، عَنْ عَامِرٍ، قَالَ: " كَتَبَ عُمَرُ إِلَى أهل الكوفة : إِلَى رَأْسِ أَهْلِ الْإِسْلَامِ " .
وجابر الجعفي متهم بالكذب ، انظر "الميزان" (1/380)

فهذا الأثر لا يصح عن عمر رضي الله عنه ، فيما نعلم ، ولم نقف له على طريق خال من مطعن .
ثانيا :
أما معناه :
فقوله " العراق جمجمة العرب " يعني أن أهلها سادات الناس ، قال في "النهاية"
(1/ 299):
" جُمْجُمَة الْعَرَبِ : أَيْ سادَاتها، لِأَنَّ الجُمْجُمَة الرأسُ، وَهُوَ أَشْرَفُ الْأَعْضَاءِ " انتهى.
وقوله : " كنز الإيمان " يعني مجمعه .
والكَنْز في اللغة : اسمٌ لِلْمَالِ إِذا أُحْرِز فِي وِعَاءٍ .
"تهذيب اللغة" (10/ 58) .
وقوله : " رمح الله " يعني أن المجاهدين من أهله بمثابة الرمح في نحور أعداء الإسلام ، والعلماء من أهل السنة من أهله بمثابة الرمح في نحور أهل البدع .
وقوله : " يحرزون ثغورهم " أي يحفظون الثغور من بغتات العدو .
والحِرْز الموضع الحصين ، يقال هذا حِرْزٌ حَرِيزٌ ، ويقال أَحْرَزْت الشيء أُحْرِزُه إِحْرازاً إِذا حفظته وضممته إِليك وصُنْتَه عن الأَخذ .
انظر : "لسان العرب" (5 /333) .
وقوله : " ويمدون الأمصار " يعني هم لأهل الأمصار من بلاد الإسلام مدد وعون ، فيعينون المجاهدين ويمدونهم بالقوة والسلاح والغذاء وغير ذلك مما يحتاجونه .

ولا شك أن بلاد العراق لها في صفحات التاريخ الآثار الطيبة ، والمآثر العظيمة ، سواء في العلم أو الجهاد أو صد عدوان الأعداء عن بلاد المسلمين ، وإمداد المسلمين بالسلاح والمعونة لحرب أعدائهم وردّ كيدهم .
وقد مكثت بغداد عاصمة الخلافة الإسلامية عدة قرون من الزمان ، وكانت العراق حينئذ : حاضرة الإسلام ، ومعدن العلم والسلطان .
وقد خرّجت هي وغيرها من بلاد العراق من أعلام المسلمين وصلحاء الأمة وأبطالها ما لا يعد كثرة .
والله تعالى أعلم .

موقع الإسلام سؤال وجواب

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

الصفات الخَلْقية لرسول الله صلى الله عليه وسلم ورؤيته في المنام – سنة النبي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السؤال :
كنت أقرأ مؤخراً وصفاً للصفات البدنية للنبي صلي الله عليه وسلم ، وكونت صورة في ذهني ثم رأيت في منامي رجلاً يشبه الصورة التي كونتها في ذهني . ولا أتذكر بوضوح ما قال ، غير أنني أخشى أنه ربما قال أن بعض الأخوة المسلمين الذين أحبهم سوف يرون مناماً وأنا فيه . وقد ارتكبت إثماً في بيتهم من قبل ، وقبل ذلك المنام، وكنت أخشى دائماً أنهم ربما يكتشفون الأمر عن طريق رؤية في منامهم . كيف لي أن أتأكد أنني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في هذا المنام ؟ فهذا الأمر يقلقني كثيراً . وقد رأيت أيضاً مناماً قريباً ، وأظن أنه كان النبي صلي الله عليه وسلم مرة أخرى خلال تلاوته القرآن على جبريل عليه السلام في رمضان . وكان هناك أيضاً زيد رضي الله عنه ، وكذلك حمزة رضي الله عنه . وأنا أعلم أن حمزة رضي الله عنه لم يكن هناك حقيقة لأنه استشهد في أحد . فهل كان هذا هو النبي صلى الله عليه وسلم الذي رأيته في هذا المنام ؟ وكيف يمكن أن نتأكد من ذلك ؟ والسلام عليكم ورحمة الله .



الجواب:
الحمد لله
سنذكر لك فيما يلي أيها الأخ المسلم طائفة من الأحاديث المشتملة على صفة النبي صلى الله عليه وسلم فإذا كان ما رأيته في منامك مطابقا لها فقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم حقّا لأنّه عليه الصلاة والسلام قد قال : مَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَقَدْ رَآنِي فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لا يَتَمَثَّلُ فِي صُورَتِي . " رواه البخاري 5729 .
روى رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رضي الله عنه يَصِفُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ كَانَ رَبْعَةً مِنْ الْقَوْمِ ( معتدل الطّول ) لَيْسَ بِالطَّوِيلِ وَلا بِالْقَصِيرِ أَزْهَرَ اللَّوْنِ لَيْسَ بِأَبْيَضَ أَمْهَقَ ( أي شديد البياض ) وَلا آدَمَ ( أي الأسمر ) لَيْسَ بِجَعْدٍ قَطَطٍ ( الشعر الذي فيه التواء وانقباض ) وَلا سَبْطٍ رَجِلٍ ( الشعر المسترسل ) أُنْزِلَ عَلَيْهِ وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعِينَ فَلَبِثَ بِمَكَّةَ عَشْرَ سِنِينَ يُنْزَلُ عَلَيْهِ وَبِالْمَدِينَةِ عَشْرَ سِنِينَ وَقُبِضَ وَلَيْسَ فِي رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ عِشْرُونَ شَعَرَةً بَيْضَاءَ
البخاري 3283
وعن البراء بن عازب قال : " كان رسول الله صلى الله علية وسلم .. بعيد ما بين المنكبين ، عظيم الجُمّة ( وهي ما سقط من شعر الرأس ووصل إلى المنكبين ) إلى شحمة أذنيه ، عليه حلة حمراء ( الحلة : إزار ورداء ) ما رأيت شيئا قط أحسن منه " رواه مسلم : كتاب الفضائل / باب : صفة شعر النبي صلى الله عليه وسلم رقم 2338
وعَنْ عَلِيٍّ قَالَ لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالطَّوِيلِ وَلا بِالْقَصِيرِ شَثْنَ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ ( أي غليظ الأصابع والراحة ) ضَخْمَ الرَّأْسِ ضَخْمَ الْكَرَادِيسِ ( وهي رؤوس العظام ) طَوِيلَ الْمَسْرُبَةِ ( الشعر الدقيق الذي يبدأ من الصدر وينتهي بالسرة ) إِذَا مَشَى تَكَفَّأَ تَكَفُّؤًا ( مال إلى الأمام ) كَأَنَّمَا انْحَطَّ مِنْ صَبَبٍ ( ما انحدر من الأرض ) لَمْ أَرَ قَبْلَهُ وَلا بَعْدَهُ مثله .
رواه الترمذي 3570 وقال هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ
وعن جابر بن سمرة قال : " كان رسول الله صلى الله علية وسلم ضليع الفم ، أشكل العين ، منهوس العقب " . قال شعبة : قلت لمالك : ما "ضليع الفم " ؟ قال : عظيم الفم . قلت : ما " أشكل العين " ؟ قال : طويل شق العين . قلت ما " منهوس العقب " قال : قليل لحم العقب .
صحيح مسلم : كتاب الفضائل 2339
أمّا بالنسبة للمعصية التي فعلتها في بيت إخوانك فتب إلى الله منها ، وإن كنت أخذت شيئا من حقوقهم فردّه إليهم والله غفور رحيم .

الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

معنى صفته صلى الله عليه وسلم بأنه الضحوك القتال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد سمعت بياناً لأحد المجاهدين يبدأ بالصلاة على النبي ويصفه (بالضحاك القتال).
هل يوجد حديث صحيح للنبي صلى الله عليه وسلم يذكر هذه الصفات؟
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالنبي صلى الله عليه وسلم كان أكثر ضحكه التبسم، روى الطبراني في معجمه من حديث هند بن أبي هالة التميمي: …. وإذا فرح غض طرفه، جل ضحكه التبسم، ويفتر عن مثل حب الغمام…
والله تعالى وصفه بالرحمة مما جعله يوشك أن يهلك نفسه حسرة أن لا يؤمن الناس. قال تعالى: فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ {سورة فاطر: 8}.
وقال: فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا {سورة الكهف: 6}.
وقال: لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ {سورة التوبة: 128}.
وأما الحديث الذي سألت عنه، فقد ورد في كتب المتقدمين ولم نقف له على تخريج. قال صاحب هداية الحيارى: … وأما صفته صلى الله عليه وسلم بأنه الضحوك القتال، فالمراد به أنه لا يمنعه ضحكه وحسن خلقه إذا كان حد الله وحق له، ولا يمنعه ذلك عن تبسمه في موضعه، فيعطي كل حال ما يليق بتلك الحال، فترك الضحك بالكلية من الكبر والتجبر وسوء الخلق، وكثرته من الخفة والطيش…
وقال ابن القيم في زاد المعاد: وأما الضحوك القتال فاسمان مزدوجان لا يفرد أحدهما عن الآخر، فإنه ضحوك في وجوه المؤمنين غير عابس ولا مقطب… قتال لأعداء الله لا تأخذه فيهم لومة لائم…
والله أعلم.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده