التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

من صور الجفاء مع الحبيب صلى الله عليه وسلم من السنة

اصطفى الله تعالى الأنبياء وخصهم بإبلاغ وحيه إلى خلقه، وجعلهم خير الناس، وفاضل بينهم ، فقال سبحانه: {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ} (البقرة:253)، وكان أفضلهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، وأول من ينشق عنه القبر، وأول شافع وأول مشفع) رواه البخاري.

وقد أوجب الله على المسلمين حب نبيهم صلى الله عليه وسلم، إذ أن محبته من الإيمان، بل لا يتم الإيمان إلا إذا كان النبي صلى الله عليه وسلم أحب إلى الإنسان من نفسه وولده ووالده والناس أجمعين، فعن أنس رضي الله عنه قال: (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين) رواه البخاري.

ومن مقتضيات محبتنا للنبي صلى الله عليه وسلم أن نتبعه في أخلاقه وهديه وسنته، ولكن ـ وللأسف ـ تباعد بنا الزمن، وكثرت بيننا الفتن، وشُغِلنا بالحطام من الدنيا، وغاب عنا الحب الحقيقي لنبينا صلى الله عليه وسلم وإنِ ادَّعيناه، بل نرى في واقع بعضنا مظاهر من الجفاء والتقصير في حب النبي صلى الله عليه وسلم، ومن ثم ينبغي الحذر والبعد عنها.

ويأتي في أول هذه المظاهر ترك متابعته وتعظيمه، ونسيان سننه أو الاستخفاف بها، وعدم تعلمها والعمل بها، فلا يستقيم حب المسلم للنبي صلى الله عليه وسلم حتى يعظم سنته، ويعمل بها، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (فمن رغب عن سنتي فليس مني) رواه البخاري.

ويدخل في هذه الصورة من الجفاء مع النبي صلى الله عليه وسلم رد بعض الأحاديث الصحيحة الثابتة بحجة مخالفتها للعقل، أو عدم تمشيها مع الواقع، أو المكابرة في قبولها لمخالفتها لهوى النفس، أو الدعوى الباطلة للعمل بالقرآن وحده وترك ما سوى ذلك، وقد قال صلى الله عليه وسلم: (لا ألفين أحدكم متكئاً على أريكته، يأتيه الأمر من أمري، مما أمرت به أو نهيت عنه، فيقول: لا ندري، ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه) رواه الترمذي.

قال الحميدي: "كنا عند الشافعي فأتاه رجل، فسأله في مسألة، فقال الشافعي: "قضى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا وكذا، فقال الرجل: ما تقول أنت؟ فقال: سبحان الله تراني في كنيسة؟! تراني في بيعة؟! ترى على وسطي زناراً؟! أقول لك: قضى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنت تقول: ما تقول أنت؟!".

وقال مالك: "أكلما جاءنا رجل أجدل من رجل، تركنا ما نزل به جبريل على محمد صلى الله عليه وسلم لِجَدله".

وقال ابن القيم: "ومن الأدب معه صلى الله عليه وسلم ألا يُستشكَل قوله، بل تُستشكَل الآراء لقوله، ولا يُعارَض نصه بقياس، بل تُهدَر الأقيسة وتلقى لنصوصه، ولا يُحرف كلامه عن حقيقته لخيال يسميه أصحابه معقولاً".

ومن مظاهر الجفاء كذلك مع النبي صلى الله عليه وسلم ما نراه من عدم الوقار والهيبة، وعدم الاهتمام وعلو الصوت حين الحديث أو الاستماع لأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم وسيرته، وكأنه حديث عابر، أو سيرة رجل عادي، مع أن حرمة النبي صلى الله عليه وسلم وهو ميت كحرمته وهو حي، وقد قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلاَ تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ} (الحجرات:2)، ومن ثم حرص عمر بن الخطاب رضي الله عنه على تعليم الناس أن تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم ميتاً كتعظيمه حيًّا، وذلك من تمام الحب والأدب مع النبي صلى الله عليه وسلم.

روى السائب بن يزيد قال: (كنت نائماً في المسجد فحصبني رجل، فنظرت فإذا عمر بن الخطاب، فقال: اذهب فائتني بهذين فجئته بهما، قال: من أنتما؟ -أو: من أين أنتما؟ـ قالا: من أهل الطائف، قال: لو كنتما من أهل البلد لأوجعتكما، ترفعان أصواتكما في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم) رواه البخاري.

وكان مالك إذا أراد أن يخرج يحدِّث, توضأ وضوءه للصلاة, ولبس أحسن ثيابه, ومشَّط لحيته, فقيل له في ذلك, فقال: أوقّر به حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وكان عبد الرحمن بن مهدي إذا قرأ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر الحاضرين بالسكوت، فلا يتحدث أحد، ولا يُبرى قلم، ولا يبتسم أحد، ولا يقوم أحد قائماً، كأن على رؤوسهم الطير، أو كأنهم في صلاة.

ومن صور الجفاء مع النبي صلى الله عليه وسلم، عداء مَنْ يعلمون الناس سنته صلى الله عليه وسلم، ويتمسكون بها، ويدعون إليها، ويتمثل ذلك في اغتيابهم ولمزهم والاستهزاء بهم، وانتقادهم وعيبهم على التزامهم بالسنن ظاهراً وباطناً.

ويلحق بالجفاء مع النبي صلى الله عليه وسلم عدم معرفة خصائصه ومعجزاته التي خصه الله بها لعلو قدره ومنزلته؛ إذ معرفة خصائصه ومعجزاته وسيرته تزيد المسلم حباً وتوقيراً، وأدباً واتباعاً له صلى الله عليه وسلم.

ومن الجفاء معه صلى الله عليه وسلم – وإن أخذ صورة الحب ـ الغلو فيه، ورفعه فوق منزلة النبوة، وإشراكه في علم الغيب، أو سؤاله من دون الله، أو الحلف به، إذ في ذلك مخالفة لهديه ودعوته، بل يخالف الأصل الذي أرسله الله به وهو التوحيد، فهو صلى الله عليه وسلم عبد الله ورسوله، والحق وسط بين الغالي والجافي، ومن ثم قال صلى الله عليه وسلم: (لا تُطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، فإنما أنا عبد، فقولوا: عبد الله ورسوله) رواه البخاري.

ومن صور الجفاء التي يُحْرم المسلم بسببها الخير الكثير: ترك الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم؛ إذ تفوته الصلاة المضاعفة من الله عليه، إذ لم يصلِّ على النبي صلى الله عليه وسلم، وقد قال صلى الله عليه وسلم: (من صلى عليّ صلاة، صلى الله عليه بها عشراً) رواه البخاري.

وتلحق بصاحب هذه الصورة من الجفاء صفة البخل التي أطلقها النبي صلى الله عليه وسلم عليه حين قال: (البخيل: من ذُكِرْتُ عنده، فلم يصلِّ عليَّ) رواه الترمذي.

وكذلك من الجفاء عدم معرفة قدر أصحابه وفضائلهم، أو الانتقاص من أحدهم، فقد كان لهم شرف الصحبة، وقد قال صلى الله عليه وسلم: (لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه) رواه البخاري.

فالحب والتوقير للنبي صلى الله عليه وسلم يقتضي موالاة وحب من كان يوالي ويحب، والرضا بما كان يرضى به، والغضب لما كان يغضب له؛ ولذا تمتلئ كتب السنة والسيرة ببيان فضل الصحابة رضوان الله عليهم، وحب النبي صلى الله عليه وسلم لهم، والتحذير من بغض أحد منهم، أو الانتقاص منه، فهم أصحابه الذين صاحبوه، وأحبهم وأحبوه رضوان الله عليهم.

هذه بعض مظاهر الجفاء التي يتصف بها البعض مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ذكرناها للحذر منها والبعد عنها، لعل الله أن يزيد المهتدي هدى، والمغالي قصداً واعتدالاً، وأن يبدل الجافي حباً وأدباً، والبعيد قرباً واتباعاً للنبي الحبيب صلى الله عليه وسلم.

موقع مقالات اسلام ويب

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

اسئلة عن الرسول صلى الله عليه وسلم

أسئله عن الرسول صلى الله عليه وسلم .

أتمنى من الجميع محاولة معرفة الأجوبه الصحيحه
س1 :كم مره ورد ذكر النبي محمد صلى الله عليه وسلم باسمه محمد_في القران مع ذكر الأيات؟
س2 :أم معبد تصف الرسول صلى الله عليه وسلم – تقول رأيت رجلا ظاهر الوظاءه أبلج الوجه لم تعبه نحله ولم تزد به صقله وسيم قسيم فما معنى؟
1 :أبلج
2 :نحله
3 :صقله
4 :قسيم
س3 :أختار الإجابه الصحيحه فيما يلي:
1 :كان أبغض الخلق الى الرسول صلى الله عليه وسلم
أ _ الخيانه ب_ الكذب ج_ شهادة الزور
2 :ورد حديث أنه كان لا يجد من ……… ما يملأ بطنه .. رواه مسلم
أ_ الدقل ب_ الشعير ج_ الخبز
3 :كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يقرأ ولا يكتب فكان أول من كتب له بالمدينه….
أ- زيد بن ثابت ب_أبي بن كعب

أتمنى من الجميع المشاركه للفائده ………. وشكرا

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

مصارع القوم – من دلائل النبوة

من المعجزات التي ظهرت على يدي رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إخباره عن بعض المغيبات .. ومن المعلوم أن علم الغيب مختص بالله تعالى وحده ، وقد أضافه الله تعالى إلى نفسه في غير ما آية من كتابه العزيز ، قال الله تعالى : { قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ }(النمل:65) .. والأنبياء ـ عليهم الصلاة والسلام ـ لا يعلمون الغيب ولا اطلاع لهم على شيء منه ، فقد قال الله تعالى : { قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلا تَتَفَكَّرُونَ }(الأنعام:50) ..

وكما جاءت الأدلة تدل على أن الله تبارك وتعالى قد اختص بمعرفة علم الغيب وأنه استأثر به دون خلقه ، جاءت أدلة تفيد أن الله تعالى استثنى من خلقه من ارتضاه من الرسل فأودعهم ، ما شاء الله من غيبه بطريق الوحي إليهم وجعله دلالة صادقة على نبوتهم ، قال تعالى : { مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ }(آل عمران:179) ..
ومن ذلك الغيب الذي أعلمه الله لرسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ موعد أو طريقة موت بعض المعاصرين له ، وسوء خاتمة البعض .. ومن ذلك :

مصارع الطغاة في بدر :

في اليوم السابق لبدر تفقد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أرض المعركة المرتقبة ، وجعل يشير إلى مواضع قتل صناديد المشركين ، ويقول : ( هذا مصرع فلان ) ، قال أنس ـ رضي الله عنه ـ : " فما ماط أحدهم عن موضع يد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ " ، وهذا دليل من دلائل وأعلام النبوة ..
عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال : ( كنا مع عمر بين مكة والمدينة فتراءينا الهلال ، وكنت رجلا حديد البصر، فرأيته وليس أحد يزعم أنه رآه غيري ، قال فجعلت أقول لعمر : أما تراه ؟، فجعل يقول لا يراه ، قال: يقول عمر : سأراه وأنا مستلقٍ على فراشي .. ثم أنشأ يحدثنا عن أهل بدر ، فقال : إن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كان يرينا مصارع أهل بدر بالأمس ، يقول : هذا مصرع فلان غدًا إن شاء الله ، قال: فقال عمر : فو الذي بعثه بالحق ما أخطؤوا الحدود التي حد رسول الله – صلى الله عليه وسلم ـ ) رواه مسلم .
وكان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قبل ذلك في مكة قد دعا عليهم بأسمائهم ، كما ذكر ذلك مسلم في صحيحه من حديث عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: ( اللهم عليك بأبي جهل بن هشام وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عقبة وأمية بن خلف وعقبة بن أبي معيط ، وذكر السابع ولم أحفظه ، فوالذي بعث محمدا ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالحق ، لقد رأيت الذين سمَّى صرعى يوم بدر، ثم سُحِبوا إلى القليب قليب بدر ) .

قتل أمية بن خلف :

عن عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ , قال : (انطلق سعد بن معاذ معتمرا , قال : فنزل على أمية بن خلف أبى صفوان، وكان أمية إذا انطلق إلى الشام فمر بالمدينة نزل على سعد ، فقال أمية لسعد : انتظر حتى إذا انتصف النهار وغفل الناس انطلقت فطفت ؟ ، فبينا سعد يطوف إذا أبو جهل , فقال : من هذا الذي يطوف بالكعبة ؟ّ! ، فقال سعد : أنا سعد ، فقال أبو جهل : تطوف بالكعبة آمنا ، وقد آويتم محمدا وأصحابه ؟! ، فقال : نعم , فتلاحيا بينهما , فقال أمية لسعد : لا ترفع صوتك على أبى الحكم ، فإنه سيد أهل الوادي ، ثم قال سعد : والله لئن منعتني أن أطوف بالبيت لأقطعن متجرك بالشام , قال : فجعل أمية يقول لسعد : لا ترفع صوتك وجعل يمسكه ، فغضب سعد فقال : دعنا عنك ، فإني سمعت محمدا ـ صلى الله عليه وسلم ـ يزعم أنه قاتلك , قال: إياي؟! ، قال : نعم ، قال : والله ما يكذب محمد إذا حدث .. فرجع إلى امرأته فقال : أما تعلمين ما قال لي أخي اليثربي ؟ , قالت : وما قال ؟ ، قال : زعم أنه سمع محمدا يزعم أنه قاتلي ، قالت : فو الله ما يكذب محمد ، قال : فلما خرجوا إلى بدر وجاء الصريخ قالت له امرأته : أما ذكرت ما قال لك أخوك اليثربي ؟ قال : فأراد أن لا يخرج فقال له أبو جهل : إنك من أشراف الوادي ، فسر يوما أو يومين ، فسار معهم , فقتله الله ) رواه البخاري .

ويكمل لنا عبد الرحمن بن عوف ـ رضي الله عنه ـ مشهد قتل أمية بن خلف فيقول : ( كاتبت أمية بن خلف كتابا بأن يحفظني في صاغيتي (أهلي ومالي) بمكة وأحفظه في صاغيته بالمدينة ، فلما ذكرت الرحمن قال : لا أعرف الرحمن كاتبني باسمك الذي كان في الجاهلية ، فكاتبته عبد عمرو ، فلما كان في يوم بدر خرجت إلى جبل لأحرزه (أحميه) حين نام الناس ، فأبصره بلال فخرج حتى وقف على مجلس من الأنصار فقال : أمية بن خلف ، لا نجوت إن نجا أمية ، فخرج معه فريق من الأنصار في آثارنا ، فلما خشيت أن يلحقونا خلفت لهم ابنه لأشغلهم فقتلوه ، ثم أبوا حتى يتبعونا ، وكان رجلا ثقيلا ، فلما أدركونا قلت له : ابرُك ، فبرك ، فألقيت عليه نفسي لأمنعه فتخللوه بالسيوف من تحتي حتى قتلوه ، وأصاب أحدهم رجلي بسيفه ،وكان عبد الرحمن بن عوفيرينا ذلك الأثر في ظهر قدمه ) رواه البخاري .
والعجب كل العجب من يقين أمية وزوجته بصدق رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وتحقق وعيده ، وخوفهما من ذلك ، ثم عدم إيمانهما برسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، وصدق الله تعالى: { فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ }(الأنعام: من الآية33) .

بطل ولكنه إلى النار :

عن سهل بن سعد الساعدي ـ رضي الله عنه ـ قال : ( التقى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ والمشركون في بعض مغازيه فاقتتلوا ، فمال كل قوم إلى عسكرهم ، وفي المسلمين رجلا لا يدع شاذة ، ولا فاذة إلا أتبعها فضربها بسيفه ، فقيل يا رسول الله : ما أجزأ أحد ما أجزأ فلان !! ، فقال : إنه من أهل النار .. فقالوا : أيّنا من أهل الجنة إن كان هذا من أهل النار ؟! .. فقال رجل من القوم : لأتبعنه ، فإذا أسرع وأبطأ كنت معه حتى جرح فاستعجل الموت ، فوضع نصاب السيف بالأرض وذبابه بين ثدييه ، ثم تحامل عليه فقتل نفسه ، فجاء الرجل إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال : أشهد أنك رسول الله ، فقال : وما ذاك ؟ فأخبره ، فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وأنه من أهل النار ، وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار فيما يبدو للناس وهو من أهل الجنة ) رواه البخاري .

إن ما وقع على لسان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ من الإخبار بالمغيبات كثير ، وذلك بوحي من الله تعالى ، للدلالة على صدقه ونبوته ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، وكان في إخباره عن موعد وطريقة موت بعض أعدائه نصيب من تلك المعجزات الغيبية ..

موقع مقالات اسلام ويب

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

مجموعة تصاميم مميزة لنصرة سيد البشر محمد عليه السلام : لبيك رسول الله – في الاسلام

بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

يا عصبة السوء ها سوءاتكم ظهرت
ما عــــــــاد يسترها إسراف ُ تمويهِ
يكفــــي مـحمـــــد أن الله حـــافــظه
وأن شــــانئه ذلـّــــت ْ نواصـيــــــه
وأن أحــمــــــد خـــــير الخلق كلهمُ
كل ُ المـــــلائك قـــــد جاءت تواليه
وعنــــــــد حوض رسول ِ الله تدفعنا
إن لم نجذ بـــحــــــــد السيف شانيه

عذرا رسول الله ما عاد فينا عمر ….

مجموعة تصاميم مميزة للنشر لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم
أخي المسلم ،، أختي المسلمة
إن لم تستطع الذود عن النبي لا بالفعل ولا بالكلام
فليس أقل من أن تقوم بإعادة نشر هذه التصاميم

اللهم صل وسلم وزد وبارك على سيدنا محمد
وعلى آله وصحبه وسلم

إليكم





وصلى الله على سيدنا محمدوعلى آله وصحبه وسلم

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

لماذا……نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم!!

لماذا نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.. أما بعد:
محمد صلى الله عليه وسلم.. لولاه لهلكنا ومتنا على الكفر واستحققنا الخلود في النار.. به عرفنا طريق الله، وبه عرفنا مكائد الشيطان، شوقَنَا إلى الجنة، ما من طيب إلا وأرشدنا إليه، وما من خبيث إلا ونهانا عنه، ومن حقه علينا أن نحبه، لأنه:

يحشر المرء مع من أحب

جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: متى الساعة ؟! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما أعددت لها؟ ". قال: إني أحب الله ورسوله. قال: " أنت مع من أحببت ".
بهذا الحب تلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم على الحوض فتشرب الشربة المباركة الهنيئة التي لا ظمأ بعدها أبداً.

أبشر بها يا ثوبان

قال القرطبي: كان ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم شديد الحب له قليل الصبر عنه، فأتاه ذات يوم وقد تغير لونه ونحل جسمه، يعرف في وجهه الحزن، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " ما غير لونك؟! ". قال: يا رسول الله.. ما بي ضر ولا وجع غير أنى إذا لم أراك اشتقت إليك واستوحشت وحشة شديدة حتى ألقاك، ثم ذكرت الآخرة وأخاف أن لا أراك هناك، لأني عرفت أنك ترفع مع النبيين، وأنى إن دخلت الجنة كنت في منزلة هي أدنى من منزلتك، وإن لم أدخل لا أراك أبداً، فأنزل الله عز وجل قوله: " ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً ".

رحم الله ثوبان.. حاله مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قال الشاعر:

الحزن يحرقـه والليـل يقلقه*** والصبر يسكتـه والحـب ينطقه
ويستر الحال عمن ليس ***يعذره وكيف يستره والدمع يسبقه

الرحمة المهداة

قال عز وجل: " وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ".
لولاه لنزل العذاب بالأمة.. لولاه لاستحققنا الخلود في النار.. لولاه لضعنا.

قال ابن القيم في جلاء الأفهام:

" إن عموم العالمين حصل لهم النفع برسالته:
– أما أتباعه: فنالوا بها كرامة الدنيا والآخرة.
– وأما أعداؤه المحاربون له: فالذين عجل قتلهم وموتهم خير لهم من حياتهم، لأن حياتهم زيادة في تغليظ العذاب عليهم في الدار الآخرة، وهم قد كتب الله عليهم الشقاء فتعجيل موتهم خير لهم من طول أعمارهم.
– وأما المعاهدون له: فعاشوا فى الدنيا تحت ظله وعهده وذمته، وهم أقل شراً بذلك العهد من المحاربين له.
– وأما المنافقون فحصل لهم بإظهار الإيمان به حقن دمائهم وأموالهم وأهليهم واحترامها، وجريان أحكام المسلمين عليهم في التوراة وغيرها.
– وأما الأمم النائية عنه: فإن الله عز وجل رفع برسالته العذاب العام عن أهل الأرض فأصاب كل العاملين النفع برسالته ".

لطيفة

قال الحسن بن الفضل: لم يجمع الله لأحد من الأنبياء اسمين من أسمائه إلا للنبي صلى الله عليه وسلم، فإنه قال فيه: " بالمؤمنين رؤوف رحيم "، وقال في نفسه:
"إن الله بالناس لرؤوف رحيم ".

اصــبر لكل مصيــبة وتجـلد**** واعلم بأن المرء غير مخـلد
واصبر كما صبر الكرام فإنها**** نوب تنوب اليوم تكشف في غد
وإذا أتتك مصيبة تبلى بها**** فاذكر مصابك بالنبي مـحـمـد

الجماد أحبه.. وأنت؟!

لما فقده الجذع الذي كان يخطب عليه قبل اتخاذ المنبر حن إليه وصاح كما يصيح الصبي ، فنزل إليه فاعتنقه ، فجعل يهذي كما يهذي الصبي الذي يسكن عند بكائه، فقال صلى الله عليه وسلم: " لو لم أعتنقه لحنّ إلى يوم القيامة ".
كان الحسن البصري إذا حدث بهذا الحديث بكى وقال: هذه خشبة تحن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنتم أحق أن تشتاقوا إليه.

ما أشد حبه لنا!!

تلا النبي صلى الله عليه وسلم قول الله عز وجل في إبراهيم عليه السلام: " رب إنهن أضللن كثيراً من الناس فمن تبعني فإنه منى ومن عصاني فإنك غفور رحيم".
وقول عيسى عليه السلام: " إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم "، فرفع يديه وقال: " اللهم أمتي.. أمتي ". وبكى، فقال الله عز وجل: يا جبريل اذهب إلى محمد فسله: ما يبكيك؟ فأتاه جبريل عليه السلام فسأله، فأخبره النبي صلى الله عليه وسلم بما قال، فأخبر جبريل ربه وهو أعلم، فقال الله عز وجل: يا جبريل.. اذهب إلى محمد، فقل: إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوؤك.

حتى لا تكون فاسقاً

قال صلى الله عليه وسلم في سورة التوبة، _التي سميت بالفاضحة والمبعثرة لأنها فضحت المنافقين وبعثرت جمعهم _: " قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجاهد فى سبيله فتربصوا حتى يأتى الله بأمره والله لا يهدى القوم الفاسقين ".

قال القاضي عياض:

" فكفى بهذا حضاً وتنبيهاً ودلالة وحجة على إلزام محبته ووجوب فرضها وعظم خطرها واستحقاقه لها صلى الله عليه وسلم، إذ قرع الله من كان ماله وولده وأهله أحب إليه من الله ورسوله وأوعدهم بقوله: " فتربصوا حتى يأتي الله بأمره "، ثم فسقهم بتمام الآية، وأعلمهم أنهم ممن أضل ولم يهده الله.

كمال الإيمان في محبته

قال صلى الله عليه وسلم: " لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين ".
قد تمر علينا هذه الكلمات مروراً عابراً لكنها لم تكن كذلك مع رجل من أمثال عمر بن الخطاب رضى الله عنه الذي قال: يا رسول الله لأنت أحب إلى من كل شئ إلا من نفسي. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " لا ، والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك "، فقال عمر: فإنه الآن والله لأنت أحب إلى من نفسي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " الآن يا عمر ".
قال الخطابي: " فمعناه أن تصدق في حبي حتى تفنى نفسك في طاعتي، وتؤثر رضاي على هواك، وإن كان فيه هلاكك ".

آخذ بحجزنا عن النار

عن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مثلى كمثل رجل استوقد ناراً، فلما أضاءت ما حوله جعل الفراش وهذه الدواب التي يقعن فيها، وجعل يحجزهن ويغلبنه فيقتحمن فيها ".

ما أشد حب رسولنا لنا، ولأنه يحبنا خاف علينا من كل ما يؤذينا، وهل أذى مثل النار؟! ولما كان الله عز وجل قد أراه النار حقيقة كانت موعظته أبلغ وخوفه علينا أشد، ففي الحديث: " وعرضت على النار فجعلت أتأخر رهبة أن تغشاني ".
وفى رواية أحمد: " إن النار أدنيت منى حتى نفخت حرها عن وجهي ".
ولذلك كان من الطبيعي أنه كان صلى الله عليه وسلم إذا خطب احمرت عيناه وعلا صوته واشتد غضبه كأنه منذر جيش يقول: " صبحكم ومساكم ".
ولأنه لم يرنا مع شدة حبه لنا وخوفه علينا كان يود أن يرانا فيحذرنا بنفسه، لتكون العظة أبلغ وأنجح، قال صلى الله عليه وسلم: " وددت أنى لقيت إخواني الذين آمنوا ولم يروني ".

ولم يكتف بذلك بل لشدة حبه لنا اشتد إلحاحه لنا في أن نأخذ وقايتنا وجنتنا من النار.

حجاب.. واثنان.. وثلاثة

1. حجاب الصدقة: لقوله صلى الله عليه وسلم: " اجعلوا بينكم وبين النار حجاباً ولو بشق تمرة ".
2. حجاب الذكر: فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم: " خذوا جنتكم من النار.. قولوا: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، فإنهن يأتين يوم القيامة مقدمات ومعقبات ومجنبات، وهن الباقيات الصالحات ".صحيح الجامع, وحسنه ابن حجر في الفتح.
3. حجاب تربية البنات: لقوله صلى الله عليه وسلم: " ليس أحد من أمتي يعول ثلاث بنات أو ثلاث أخوات فيحسن إليهن إلا كن له ستراً من النار ".

ولى كل مؤمن

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، من توفى من المؤمنين فترك ديناً فعلى قضاؤه ".

أعميت عيني عن الدنيا وزينتها*** فأنت والروح شئ غير مفترق
إذا ذكرتك وافى مقلتي أرق ***من أول الليل حتى مطلع الفلق
وما تطابقت الأجفان عن سنة*** إلا وإنك بين الجفن والحدق

ما أشرف مقامه!!

ولو وزنت به عرب وعجم *** جعلت فداه ما بلغوه وزناً
إذا ذكر الخليل فذا حبيب *** عليه الله في القرآن أثنى
وإن ذكروا نجى الطور فاذكر *** نجى العرش مفتقراً لتغنى
وإن الله كلم ذاك وحياً *** وكلم ذا مخاطبة وأثنى
ولو قابلت لفظة لن تراني *** لـ"ما كذب الفؤاد" فهمت معنى
فموسى خر مغشياً عليه *** وأحمد لم يكن ليزيغ ذهناً
وإن ذكروا سليمانًا بملك *** فحاز به الكنوز وقد عرضنا
فبطحا مكة ذهباً أباها *** يبيد الملك واللذات تفنى
وإن يك درع داود لبوساً *** يقيه من اتّقاء البأس حصنا
فدرع محمد القرآن لما *** تلا: "والله يعصمك" اطمأنا
وأغرق قومه في الأرض نوح *** بدعوةِ: لا تذر أحداً فأفنى
ودعوة أحمد: رب اهد قومي *** فهم لا يعلمون كما علمنا
وكل المرسلين يقول: نفسي *** وأحمد: أمتي إنساً وجنا
وكل الأنبياء بدور هدي *** وأنت الشمس أكملهم وأهدى

لكي تذوق حلاوة الإيمان

لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " ثلاث من كن فيه ذاق حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما… ".
وهذه مكافأة يمنحها الله عز وجل لكل من آثر الله ورسوله على هواه.. فيحس أن للإيمان حلاوة تتضاءل معه كل اللذات الأرضية، ولأن من أحب شيئاً أكثر من ذكره، فكلما ازداد العبد لرسول الله صلى الله عليه وسلم حباً كلما ازداد له ذكراً، ولأحاديثه ترديداً، ولسنته اتباعاً، ومع هذا كل تزداد حلاوة الإيمان.

وثيقة حبه.. وقعها بالدم

– ففي الطائف وقف المشركون له صفين على طريقه، فلما مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الصفين جعل لا يرفع رجليه ولا يضعهما إلا رضخوهما بالحجارة حتى أدموا رجليه.

– ومع بنى عامر بن صعصعة: يعرض النبي صلى الله عليه وسلم عليهم الإسلام ويطلب النصرة، فيجيبونه إلى طلبه، وبينما هو معهم إذ أتاهم بيحرة بن فراس القشيري، فأثناهم عن إجابتهم له ثم أقبل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: قم فالحق بقومك، فو الله لولا أنك عند قومي لضربت عنقك، فقام النبي صلى الله عليه وسلم إلى ناقة فركبها، فغمزها بيحرة فألقت النبي صلى الله عليه وسلم من على ظهرها.
تصور حالته صلى الله عليه وسلم وقد قرب على الخمسين من عمره، ويسقط من ظهر الناقة ويتلوى من شدة الألم على الأرض، والارتفاع ليس بسيطاً، إنه يسقط على بطنه من ارتفاع مترين ونصف.
– بينما النبي صلى الله عليه وسلم في حجر الكعبة إذ أقبل عليه عقبة بن أبى معيط فوضع ثوبه على عنقه، فخنقه خنقاً شديداً فأقبل أبو بكر رضى الله عنه حتى أخذ بمنكبه ودفعه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: " أتقتلون رجلاً أن يقول ربى الله ".
– وغير ذلك: يوضع سلا جزور على كتفيه صلى الله عليه وسلم وهو ساجد، وينثر سفيه سفهاء قريش على رأسه التراب، ويتفل شقي من الأشقياء في وجهه صلى الله عليه وسلم..
صبر صلى الله عليه وسلم على ذلك كله لأنه يحبنا.. أوذي وضرب وعذب.. اتهم بالسحر والكهانة والجنون.. قتلوا أصحابه.. بل وحاولوا قتله.. وصبر على كل ذلك كي يستنقذنا من العذاب ويهدينا من الضلال ويعتق رقابنا من النار..

وبعد كل هذا البذل والتعب ؟!
نهجر سنته، ونقتدي بغيره، ونستبدل هدى غيره بهديه!!.

يا ويحنا.. وقد أحبنا وضحى من أجلنا لينقذنا، ودعانا إلى حبه، لا لننفعه في شئ بل لننفع أنفسنا
فأين حياؤنا منه؟! وحبنا له؟!
بأي وجه سنلقاه على الحوض؟!
بأي عمل نرتجي شفاعته صلى الله عليه وسلم؟!
بأبي هو وأمي
بأي طاعة نأمل مقابلته في الفردوس؟!.

منقووول
والله يوفقنا واياكم
وصلى الله على سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

لماذا دعا الرسول – اللهم اغسلنا بالماء والثلج والبرد – في الاسلام

لماذا نقول اللهم اغسلنا من خطايانا بالماءوالثلج والبرد ؟

قال الله تعالى في كتابه الكريم

" و ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى "

سورة النجم.

من الأدعية المأثورة عن الرسول عليه الصلاة والسلام ‏

عن ‏ ‏عائشة ‏ رضي الله عنها ‏قالت ‏

‏كان النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم

‏ (‏يقول ‏ ‏اللهم اغسل خطاياي بماء الثلج والبرد ونق

قلبي من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من ‏ ‏الدنس )

سنن ابن ماجة.

وفي رواية أخرى‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏رضي الله عنها ‏ ‏قالت

‏كان النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول ‏

(‏اللهم إني أعوذ بك من فتنة النار وعذاب النار

وفتنة القبر وعذاب القبر وشر فتنة الغنى وشر فتنة

الفقر اللهم إني أعوذ بك من شر فتنة ‏ ‏المسيح الدجال

‏ ‏اللهم اغسل قلبي بماء الثلج والبرد ونق قلبي

من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس وباعد

بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب

اللهم إني أعوذ بك من الكسل والمأثم والمغرم ‏)

صحيح البخاري(5900)

هذا الدعاء نردده دائما و لكننا لا نعلم الحقيقة العلمية

التي تكمن في كلماته.

فالماء الذي اختصه الله تعالى بقضية الخلق في

قوله تعالى " و جعلنا من الماء كل شيء حي "

– سورة الأنبياء آية رقم (30) – له إعجازا آخر في قدرته

على التنظيف و إذابة المواد و سأذكر بعض

خواص الماء :-

فهو يتكون من ذرتين هيدروجين مرتبطة مع ذرة

واحدة من الأكسجين برابطة تساهمية قطبية هذه

القطبية ( الناتجة عن فرق السالبية الكهربائية

بين ذرات الهيدروجين و الأكسجين ) تعمل على تجميع

جزيئات الماء بواسطة روابط هيدروجينية ضعيفة

تكسبه خصائص فريدة عن المركبات المشابهة له في

التركيب و تسبب تغيرات في خواصه الفيزيائية فدرجة

غليانه مرتفعة 100° س و التوتر السطحي له كبير

و غيرها من الخواص..

فالماء الذي اختصه الله تعالى بقدرة كبيرة على إذابة

المواد و الذي يسمى" بالمذيب العام " له قدرة كبيرة على

إذابة كثير من المواد الأيونية حيث أن جزيئات الماء

القطبية تهاجم بلورة المركب إذا كان أيونيا فيعزل

ايوناته المتجاذبة داخل الشبيكة البلورية و تنشأ قوى

تجاذب بين جزيئات الماء القطبية و الأيونات حيث تتغلب

على قوى التجاذب بين الأيونات في البلورة فتنتشر المادة

المذابة بين جزيئات الماء ..

هذا الدعاء شبه الذنوب و الخطايا بالأوساخ التي ينظفها

الماء، فكيف تحدث عملية التنظيف بالماء ؟

عندما تعلق البقع و الأوساخ بالثوب تحدث قوى جذب

بين القماش و الأوساخ تسمى علميا بقوى الالتصاق

والماء الذي اختصه الله تعالى بقدرة كبيرة على إذابة

المواد بسبب الخاصية القطبية وخاصية التوتر السطحي

له والتي تساعده في التغلغل داخل خيوط القماش

(بالخاصية الشعرية ) فيخترق البقعة و يبلل القماش

و بالتالي يذيب الأوساخ بعزل ايوناتها عن بعضها

فتضعف قوى التجاذب بينها إذا كانت من النوع الذي

يذوب في الماء.

أما إذا كانت البقع دهنية ولا تذوب في الماء فان الماء

ينقطع على شكل كرات ولا يبلل سطح النسيج لان

قوى الالتصاق بين الماء و البقع اقل من قوى التماسك

بين جزيئات الماء. لذلك يمكن غسلها بالماء و الصابون

حيث إن محلول الصابون يقلل التوتر السطحي للماء

فينتشر محلول الصابون على الدهون و يتفاعل

معها مكونا مستحلباً دهنياً و تزداد قوى التجاذب بين

الماء و البقع فتترك الأوساخ السطح العالقة به ..

ولكن الدعاء أشار إلى طريقة أخرى للتنظيف وهي

الثلج فكيف يكون الثلج وسيلة للتنظيف؟

كلنا نعلم أن

الماء عندما يتجمد يصبح ثلجا عند درجة الصفر المئوي

و تتغير طريقة ارتباط الجزيئات فتصبح مثل

حلقة البنزين.. فهناك بعض الأوساخ التي لا تزول

بالماء أو بالماءو الصابون و ذلك لان قوى الالتصاق

بين هذه البقع و القماش تكون كبيرة مثل بقع الشمع

أو العلك على القماش.

فعند وضع قطعة من الثلج عليها فان البرودة تعمل

على تقارب جزيئات هذه المادة ( تنكمش ) فتقل قوى

الالتصاق بينها و بين القماش مما يؤدي إلى انفصالها

( و يمكن لكل منا تجربة ذلك في منزله ) .

أما البرد فهو يتكون عند درجة حرارة اقل من الصفر المئوي

فإذا كانت هناك أوساخ مستعصية فان البرد يعمل عل

انكماش جزيئات هذه الأوساخ بدرجة اكبر من الثلج

فتنفصل و تزول.

هذا الدعاء الذي شبه الخطايا بالأوساخ التي يجب

غسلها بالماء و التي لا تزولبالماء يزيلها الثلج و التي

لا تزول بالثلج يزيلها البرد، حتى لا يبقى شيء من

خطايا الإنسان .

وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث آخر

( أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس

مرات هل يبقى من ‏ ‏درنه ‏ ‏شيء قالوا لا يبقى

من درنه شيء قال فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله

بهن الخطايا)( رواه البخاري )

وهذا دليل آخر على أن الماء وسيلة تنظيف من

الأوساخ والذنوب .

وهنالك الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي تتحدث

عن الوضوء وأهميته في غسل الخطايا والذنوب.

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن

الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال

" ألا أدلكم على مايمحو الله به الخطايا ويرفع الدرجات ,

قالو : بلى يا رسول الله , قال : اسباغ الوضوء

على المكاره وكثرة الخطا الى المساجد وانتظار الصلاة

بعد الصلاة فذالكم الرباط " رواه مسلم .

هذا الحديث يبين أن الخطايا يمحوها الله بماء الوضوء .

وعن الرسول صلى الله عليه وسلم أيضا أنه قال:

(إذا توضأ العبد المسلم أو المؤمن فغسل وجهه خرج

من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه مع الماء أو

مع آخر قطرة ماء فإذا غسل يديه خرج من يداه كل

خطيئة كان بطشها بيداه مع الماء أو آخر قطرة ماء

فإذا غسل رجليه خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه مع

الماء أو مع آخر قطرة ماء حتى يخرج نقيا من الذنوب )

رواه مسلم

وفي حديث آخر (من توضأ فأحسن الوضوء خرجت

خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظافره)

رواه مسلم

وقد كان الإمام الشافعي رحمه الله من الفراسة والشفافية

بحيث كان يرى الذنوب تتساقط مع قطرات الوضوء .

فـــسـبـــحـان مــــن علــم النبــــي عليه الصلاة والسلام

هــذه الحقيقــــة العلميـــــة.

نستطيع القول إن الماء والثلج والبرد هي حالات فيزيائية

للماء لها قدرة كبيرة على التنظيف ولكل منها ميكانيكية

خاصة في التنظيف .

*******************

أســأل اللــه تعــالى أن يغسلنــي و إيــاكم مــن خطايانـا

بالمــاء و الثلــج و البــرد

أختكم / عيوون

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

أم الشهـداء

&بسم الله الرحمن الرحيم&
لما توجـه المثنى بن حارثة الشيباني إلى القادسية- زمن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه- كانت الخنساء ومعها أولادها الأربعة غي رفقة هذا الجيش.
وفي أرض المعركة وليلة إلتحام الصناديد مع بعضهم البعض جمعت الخنساء أولادها الأربعة لتوجههم , وتحرضهم على القتال , وعدم الفرار,
وتحبب إليهم الاستشهاد في سبيل الله , فلنسمع إلى تلك المرأة العظيمة , وهي تقـــــــــــــول

"يــابني انكم أسلمتم طائعين, وهاجرتم مختارين ووالله الذي لا إله إلا هو إنكم بنو امرأة واحدة ماخنت أباكم , ولافضحت خالكم ولاههجنت حسبكم ولاغيرت نسبكم, وقــد تعلمون ما أعـــــــد الله للمسلمين من الثواب الجزيـل في حرب الكافرين , واعلموا أن الدار البــاقية خير من الــــدار الفانية ,ويقول الله زوجل:
(ياأيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون).
فإذا اصبحتم غدآ إن شاءالله سالمين فأعدوا إلى قتال عدوكم مستبصرين ,وبالله على أعدائه مستنصرين, فإذا رأيتم الحرب قد شمرت عن ساقها ,واضطرمت لظى على سياقها, وجعلت نارآ على أرواقها فيمموا وطيسها ,وجالدوا رئيسها وتظفروا بالغنم والكرامة في الخلد والمقامة".
فتقدموا ابناءها إلى المعركة بعزم وثبات فقتلـــــوا جميعآ فحين بلغها الخبر
قـالــــت—-"الحمدلله الذي شرفني بـــاستشهادهم ,وأرجو من ربي أن يجمعني بهم في مستقر رحمته"…….

تحيااااتي للجميع

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

كم يحب الله محمد صلى الله عليه وسلم – سنة النبي

[BACKGROUND="80 #663399"][BACKGROUND="70 #FFCCFF"]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ، وبعد:
اخوتي في الله أصل العبادة المحبة ، طيلة أعمارنا نشتغل بالمجاهدة نعم ولكن متى نصل إلى المحبة ( يحبهم ويحبونه)
إذا أتت المحبة فستأتي السعادة، نطيع الله ولا نشبع، أخرج الترمذي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال صلى الله عليه وسلم :
( أنا أول الناس خروجاً إذا بعثوا، وقائدهم إذا وفدوا ، وخطيبهم إذا اُنصِتوا، وشفيعهم إذا حُبِسوا ، ومبشرهم إذا يئسوا، لواء الحمد بيدي ومفاتيح الجنة بيدي، وأنا أكرم ولد آدم على ربي يومئذ ولا فخر، ويطوف علي ألف ولدان مخلدون كانهم لؤلؤ مكنون )
صلى الله عليه وسلم رحمة مهداة لكل الخلق( رحمة للعالمين )
ما قال الله عن أحد رحمة للعالمين إلا عن حبيبه
قال عن سفينة نوح: ( آية للعالمين )
وعن القرآن الكريم: ( ذكرللعالمين )
وعن عيسى وامه عليهم السلام: ( آية للعالمين )
وقال عن الكعبة المشرفة زادها الله تشريف:
( مباركاً وهدىً للعالمين)
وقال عن حبيبه: ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين )
كليم الله موسى عليه السلام يقول: ( رب اشرح لي صدري )
والله يقول لحبيبه: ( الم نشرح لك صدرك )
كليم الله يقول: ( ويسر لي أمري )
والله يقول لحبيبه: ( ونيسرك لليسرى)
ويقول موسى عليه السلام 🙁 وعجلت اليك رب لترضى )
والله يقول لحبيبه:( ولسوف يعطيك ربك فترضى )
خليل الله ابراهيم عليه السلام يقول: ( ولا تخزني يوم يبعثون )
والله يقول لحبيبه: ( يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا معه )
خليل الله يقول : ( والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين )
والله يقول لحبيبه: ( ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر )
ما أقسم بحياة أحد إلا بحياة محمد صلى الله عليه وسلم قال تعالى :
( لعمرك) قال ابن عباس : أي وحياتك يامحمد .
ما قال الله تعالى في القرآن يا محمد أبداً
وعند العرب الكنية تكون للإحترام والتقدير فنادى الأنبياء: ياآدم _ يا موسى _ يا عيسى _ يا ابراهيم …..وعندما نادى حبيبه ما قال يا محمد بل قال: يا أيها النبي _ يا أيها الرسول _ يا أيها المدثر _ يا أيها المزمل .
إذا أتينا إلى المحبة والوفاء فهو القدوة
وإذا أتينا إلى الشجاعة فهو القدوة
وإذا أتينا إلى الافتقار فهو القدوة
كان يقول عليه الصلاة والسلام:
( اللهم إنك ترى مكاني ، وتسمع كلامي ، وتعلم سري وعلانيتي، ولا يخفى عليك شيء من أمري ، وأنا البائس الفقير المذنب الذليل، الوجل المشفق المقر بذنبي، أسألك مسألة المسكين، وأدعوك دعاء الخائف الضرير، المذنب الذليل، دعاء من خظعت لك رقبته، ورغم لك أنفه، وفاضت لك عبرته، اللهم لا تجعلني بدعائك رب شقياً وكن بي رؤوفاً رحيماً )
فلو حصلنا على ذرة من محبة النبي لفزنا وفلحنا في الدنيا والآخرة.
صلى الله عليه وسلم .

[/BACKGROUND][/BACKGROUND]

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

وصف الرسول صلى الله عليه وسلم 1 من 3 من السنة

وصف الرسول صلى الله عليه وسلم

بسم الله الرحمن الرحيم

صفة لونه:
عن أنس رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، أزهر اللون، ليس بالأدهم و لا بالأبيض الأمهق – أي لم يكن شديد البياض والبرص – يتلألأ نوراً).

صفة وجهه:
كان صلى الله عليه وسلم أسيل الوجه مسنون الخدين ولم يكن مستديراً غاية التدوير، بل كان بين الاستدارة والإسالة هو أجمل عند كل ذي ذوق سليم. وكان وجهه مثل الشمس والقمر في الإشراق والصفاء، مليحاً كأنما صيغ من فضة لا أوضأ ولا أضوأ منه وكان صلى الله عليه وسلم إذا سر استنار وجهه حتى كأن وجهه قطعة قمر. قال عنه البراء بن عازب: (كان أحسن الناس وجهًا و أحسنهم خلقاً).

صفة جبينه:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أسيل الجبين). الأسيل: هو المستوي. أخرجه عبد الرازق والبيهقي وابن عساكر. وكان صلى الله عليه وسلم واسع الجبين أي ممتد الجبين طولاً وعرضاً، والجبين هو غير الجبهة، هو ما اكتنف الجبهة من يمين وشمال، فهما جبينان، فتكون الجبهة بين جبينين. وسعة الجبين محمودة عند كل ذي ذوق سليم. وقد صفه ابن أبي خيثمة فقال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجلى الجبين، إذا طلع جبينه بين الشعر أو طلع من فلق الشعر أو عند الليل أو طلع بوجهه على الناس، تراءى جبينه كأنه السراج المتوقد يتلألأ).

صفة حاجبيه:
كان حاجباه صلى الله عليه وسلم قويان مقوسان، متصلان اتصالاً خفيفاً، لا يرى اتصالهما إلا أن يكون مسافراً وذلك بسبب غبار السفر.

صفة عينيه:
كان صلى الله عليه وسلم مشرب العينين بحمرة، وقوله مشرب العين بحمرة: هي عروق حمر رقاق وهي من علاماته صلى الله عليه وسلم التي في الكتب السالفة. وكانت عيناه واسعتين جميلتين، شديدتي سواد الحدقة، ذات أهداب طويلة – أي رموش العينين – ناصعتي البياض وكان صلى الله عليه وسلم أشكل العينين. قال القسطلاني في المواهب: الشكلة بضم الشين هي الحمرة تكون في بياض العين وهو محبوب محمود. وقال الزرقاني: قال الحافظ العراقي: هي إحدى علامات نبوته صلى الله عليه وسلم، ولما سافر مع ميسرة إلى الشام سأل عنه الراهب ميسرة فقال: في عينيه حمرة؟ فقال: ما تفارقه، قال الراهب: هو شرح المواهب. وكان صلى الله عليه وسلم (إذا نظرت إليه قلت أكحل العينين وليس بأكحل) رواه الترمذي. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: (كانت عيناه صلى الله عليه وسلم نجلاوان أدعجهما – والعين النجلاء الواسعة الحسنة والدعج: شدة سواد الحدقة، ولا يكون الدعج في شيء إلا في سواد الحدقة – وكان أهدب الأشفار حتى تكاد تلتبس من كثرتها). أخرجه البيهقي في الدلائل وابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق.

صفة أنفه:
يحسبه من لم يتأمله صلى الله عليه وسلم أشماً ولم يكن أشماً وكان مستقيماً، أقنى أي طويلاً في وسطه بعض ارتفاع، مع دقة أرنبته والأرنبة هي ما لان من الأنف.

صفة خديه:
كان صلى الله عليه وسلم صلب الخدين. وعن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسلم عن يمينه وعن يساره حتى يرى بياض خده). أخرجه ابن ماجه وقال مقبل الوادي: هذا حديث صحيح.

صفة فمه وأسنانه:
قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشنب مفلج الأسنان). الأشنب: هو الذي في أسنانه رقة وتحدد. أخرجه الطبراني في المعجم الكبير والترمذي في الشمائل وابن سعد في الطبقات والبغوي في شرح السنة. وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، ضليع الفم (أي واسع الفم) جميله، وكان من أحسن عباد الله شفتين وألطفهم ختم فم. وكان صلى الله عليه وسلم وسيماً أشنب – أبيض الأسنان مفلج أي متفرق الأسنان، بعيد ما بين الثنايا والرباعيات- أفلج الثنيتين – الثنايا جمع ثنية بالتشديد وهي الأسنان الأربع التي في مقدم الفم، ثنتان من فوق وثنتان من تحت، والفلج هو تباعد بين الأسنان – إذا تكلم رئي كالنور يخرج من بين ثناياه، – النور المرئي يحتمل أن يكون حسياً كما يحتمل أن يكون معنوياً فيكون المقصود من التشبيه ما يخرج من بين ثناياه من أحاديثه الشريفة وكلامه الجامع لأنواع الفصاحة والهداية).

صفة ريقه:
لقد أعطى الله سبحانه وتعالى رسوله صلى الله عليه وسلم خصائص كثيرة لريقه الشريف ومن ذلك أن ريقه صلى الله عليه وسلم فيه شفاء للعليل، ورواء للغليل وغذاء وقوة وبركة ونماء، فكم داوى صلى الله عليه وسلم بريقه الشريف من مريض فبرىء من ساعته بإذن الله. فقد جاء في الصحيحين عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر: لأعطين الراية غداً رجلاً يفتح الله على يديه، يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلهم يرجو أن يعطاها ، فقال صلى الله عليه وسلم: أين علي بن أبي طالب؟ فقالوا: هو يا رسول الله يشتكي عينيه. قال: فأرسلوا إليه. فأتي به وفي رواية مسلم: قال سلمة: فأرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى علي، فجئت به أقوده أرمد فتفل رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه، فبرىء كأنه لم يكن به وجع). وروى الطبراني وأبو نعيم أن عميرة بنت مسعود الأنصارية وأخواتها دخلن على النبي صلى الله عليه وسلم يبايعنه، وهن خمس، فوجدنه يأكل قديداً (لحم مجفف)، فمضغ لهن قديدة، قالت عميرة: ثم ناولني القديدة فقسمتها بينهن، فمضغت كل واحدة قطعة فلقين الله تعالى وما وجد لأفواههن خلوف، أي تغير رائحة فم. ومما يروى في عجائب غزوة أحد، ما أصاب قتادة رضي الله عنه بسهم في عينه قد فقأتها له، فجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد تدلت عينه، فأخذها صلى الله عليه وسلم بيده وأعادها ثم تفل بها ومسح عليها وقال (قم معافى بإذن الله) فعادت أبصر من أختها، فقال الشاعر (اللهم صل على من سمى ونمى ورد عين قتادة بعد العمى).


صفة لحيته:


(كان رسول الله صلى الله عليه حسن اللحية)، أخرجه أحمد وصححه أحمد شاكر. وقالت عائشة رضي الله عنها: (كان صلى الله عليه وسلم كث اللحية، – والكث: الكثير منابت الشعر الملتفها – وكانت عنفقته بارزة، وحولها كبياض اللؤلؤ، في أسفل عنفقته شعر منقاد حتى يقع انقيادها على شعر اللحية حتى يكون كأنه منها)، أخرجه أبو نعيم والبيهقي في دلائل النبوة وابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق وابن أبي خيثمة في تاريخه. وعن عبد الله بن بسر رضي الله عنه قال: (كان في عنفقة رسول الله صلى الله عليه وسلم شعرات بيض). أخرجه البخاري. وقال أنس بن مالك رضي الله عنه: (لم يختضب رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما كان البياض في عنفقته). أخرجه مسلم. (وكان صلى الله عليه وسلم أسود كث اللحية، بمقدار قبضة اليد، يحسنها ويطيبها، أي يضع عليها الطيب. وكان صلى الله عليه وسلم يكثر دهن رأسه وتسريح لحيته ويكثر القناع كأن ثوبه ثوب زيات). أخرجه الترمذي في الشمائل والبغوي في شرح السنة. وكان من هديه صلى الله عليه وسلم حف الشارب وإعفاء اللحية.

صفة رأسه:


كان النبي صلى الله عليه وسلم ذا رأس ضخم.

صفة شعره:


كان صلى الله عليه وسلم شديد السواد رجلاً، أي ليس مسترسلاً كشعر الروم ولا جعداً كشعر السودان وإنما هو على هيئة المتمشط، يصل إلى أنصاف أذنيه حيناً ويرسله أحياناً فيصل إلى شحمة أذنيه أو بين أذنيه وعاتقه، وغاية طوله أن يضرب منكبيه إذا طال زمان إرساله بعد الحلق، وبهذا يجمع بين الروايات الواردة في هذا الشأن، حيث أخبر كل واحدٍ من الرواة عما رآه في حين من الأحيان. قال الإمام النووي: (هذا، ولم يحلق النبي صلى الله عليه وسلم رأسه (أي بالكلية) في سني الهجرة إلا عام الحديبية ثم عام عمرة القضاء ثم عام حجة الوداع). وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كثير شعر الرأس راجله)، أخرجه أحمد والترمذي وقال حسن صحيح. ولم يكن في رأس النبي صلى الله عليه وسلم شيب إلا شعيرات في مفرق رأسه، فقد أخبر ابن سعيد أنه ما كان في لحية النبي صلى الله عليه وسلم ورأسه إلا سبع عشرة شعرة بيضاء وفي بعض الأحاديث ما يفيد أن شيبه لا يزيد على عشرة شعرات وكان صلى الله عليه وسلم إذا ادهن واراهن الدهن، أي أخفاهن، وكان يدهن بالطيب والحناء. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه، وكان أهل الكتاب يسدلون أشعارهم وكان المشركون يفرقون رؤوسهم، فسدل النبي صلى الله عليه وسلم ناصيته ثم فرق بعد)، أخرجه البخاري ومسلم. وكان رجل الشعر حسناً ليس بالسبط ولا الجعد القطط، كما إذا مشطه بالمشط كأنه حبك الرمل، أو كأنه المتون التي تكون في الغدر إذا سفتها الرياح، فإذا مكث لم يرجل أخذ بعضه بعضاً، وتحلق حتى يكون متحلقاً كالخواتم، لما كان أول مرة سدل ناصيته بين عينيه كما تسدل نواصي الخيل جاءه جبريل عليه السلام بالفرق ففرق. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: (كنت إذا أردت أن أفرق رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم صدعت الفرق من نافوخه وأرسل ناصيته بين عينيه). أخرجه أبو داود وابن ماجه. وكان صلى الله عليه وسلم يسدل شعره، أي يرسله ثم ترك ذلك وصار يفرقه، فكان الفرق مستحباً، وهو آخر الأمرين منه صلى الله عليه وسلم. وفرق شعر الرأس هو قسمته في المفرق وهو وسط الرأس. وكان يبدأ في ترجيل شعره من الجهة اليمنى، فكان يفرق رأسه ثم يمشط الشق الأيمن ثم الشق الأيسر. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يترجل غباً، أي يمشط شعره ويتعهده من وقت إلى آخر. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب التيمن في طهوره، أي الابتداء باليمين، إذا تطهر وفي ترجله إذا ترجل وفي انتعاله إذا انتعل). أخرجه البخاري.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

مقدمة في السيرة النبوية

لم تُعْنَ أمةٌ من الأممِ في القديمِ والحديثِ بآثار نبيِّها وحياته ، وكل ما يتصل به مثل ما عنيت الأمة الإسلاميةُ بسيرة نبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، والتي كانِ من آثارها هذه الثروة من الكتب المؤلفة في مولده وسيرته ، وحياته وشمائله ، وفضائله وخصوصياته ، ومعجزاته وأخلاقه وآدابه ، وأزواجه ونسبه ، وخدمه ومرضعاته وحاضناته .. بل بلغت العناية بالعلماء وكُتَّاب السيرة أن كتبوا عن وصف نعاله ومطهرته .. إلى غير ذلك ، مما يدل على غاية الحب والعناية بآثاره ، والدقة في تدوين كل شىء عن حياته وسيرته ـ صلى الله عليه وسلم ـ ..

لقد فرضت سيرة الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ نفسها على المسلمين للعناية والاهتمام بها ، عن طريق حفظهـا وروايتها ، ومن ثم نشرها بين الناس ، وذلك لأهمية حياة الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ وسيرتـه ، فأقواله وأفعاله المصدر الثاني للتشريع الإسلامي ـ بعد القرآن الكريم ـ ، إضافة إلى أن سيرة ـ الرسول صلى الله عليه وسلم ـ تفسر الكثير من الآيات القرآنية وتبين أسباب نزولها ..

ومن المعلوم أن المسلمين الأوائل اهتموا بأحاديث رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وسننه ومغازيه ، وقبل أن تُدوَّن الأحاديث تدويناً عاماً في آخر القرن الأول الهجري ، كانت مدونة في الصدور عند جَمْهَرةِ الصحابة والتابعين ، وكذلك كانت سيرة ومغازي رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، إذ كانوا يحفظونها كما يحفظون السورة من القرآن ، ويتواصون بتعلمها وتعليمها لأبنائهم ، فكان علي بن الحسين ـ رضي الله عنه ـ يقول : " كنا نُعلَّم مغازي النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كما نعلم السورة من القرآن "..
وكان الزهري يقول : " علم المغازي والسرايا علم الدنيا والآخرة " ..
وكان إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص ـ رضي الله عنه ـ يقول : " كان أبي يعلمنا المغازي ويعدها علينا " ، ويقول : " يا بني هذه مآثر آبائكم فلا تضيعوها "..

السيرة والحديث النبوي :

شغلت السيرة النبوية حيِّزاً غير قليل من الأحاديث ، والذين ألفوا في الأحاديث لم تَخْلُ كتبهم غالبا عن ذكر ما يتعلق بحياة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ومغازيه ، وخصائصه ومناقبه ، وقد استمر هذا المنهج حتى بعد انفصال السيرة عن الحديث في التأليف وجعلها علما مستقلا ، وأقدم كتاب وصل إلينا في الأحاديث وهو موطأ الإمام مالك (المتوفَّى 179هـ) لم يخل من ذكر جملة من الأحاديث فيما يتعلق بسيرة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأوصافه وأسمائه ، وذكر ما يتعلق بجهاده ..
وصحيح الإمام البخاري (المتوفَّى 256هـ) ذكر فيه قطعة كبيرة مما يتعلق بحياة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قبل البعثة وبعدها ، كما ذكر كتاب (المغازي) وما يتعلَّق بخصائصه وفضائله ، وفضائلِ أصحابه ومناقبِهم ، وأيضا صحيح الإمامِ مسلم (المتوفى 261هـ) اشتمل هو الآخر على جزء كبير من سيرة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وفضائله وشمائله ، وفضائل أصحابه ، والجهاد والسِّيَر ..
وكذلك صنع الإمام أحمد (المتوفَّى 241هـ ) في مسنده الكبير ، وأبو داود ، والنسائيُّ ، والتِّرمذي ، وابنُ ماجه ، لم تخلُ كتبُهم من كتاب الجهاد ، وذكر طرف مما يتعلق بالسيرة ، وهذا يدل دلالة كبيرة على الصلة الوثيقة بين الأحاديث والسِّيَر ، فهي جزء منها ..

فكانت العناية بالسيرة أو بالمغازي تأتي ضمن عناية المحدثين بالحديث وجمعه ، فقد كان المحدث يجمع الأحاديث المتفرقة دون تبويب أو ترتيب ، إلا أن التطور والحاجة قادا إلى ترتيب الأحاديث في أبواب خاصة مثل : باب الجهاد ، باب الصلاة .. فتأثرت السيرة والمغازي بهذا التطور الجديد ، حيث جُمِعت في أبواب مستقلة كان من أشهرها باب أو فصل : " المغازي والسير " ..
غير أن المغازي والسير لم تلبث أن انفصلت دراساتها وأبوابها عن الحديث ، حيث أُلِفَتْ فيها الكتب الخاصة بها ، ومع ذلك ظل المحدثون يحتفظون بباب : " المغازي والسير " في كتب الصحاح المشهورة ..

التَّأليفُ في السِّيرةِ على سبيلِ الاستقلالِ :

وقد بدأ التدوين في السيرة النبوية في كتب خاصة مستقلة في النصف الثاني من القرن الأول الهجري .. وقد اعتمد العلماء في تدوينها على قواعد علمية لضبط الروايات والأخبار ، وهي نفس القواعد التي نهجوها في سبيل حفظ باقي المصادر الإسلامية ـ خاصة أحاديث السنة النبوية ـ كقواعد مصطلح الحديث ، وعلم الجرح والتعديل .. فهذه القواعد التي وُضِعت أساسا لحفظ السنة النبوية من الضياع والتحريف ، هي نفسها التي استثمرت لتدوين السيرة النبوية المطهرة .. ومن ثم فإن كتابة وتدوين السيرة تأتي من حيث الترتيب الزمني في الدرجة الثانية بعد كتابة السُنَّة ـ الحديث النبوي ـ ، إذ السنة بدأت كتابتها في حياة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ..

وكان أول من اهتم بكتابة السيرة النبوية عروة بن الزبير ـ رضي الله عنه ـ المُتَوَّفَّى ( 92 هـ) ، ثم وهب بن منبه المتوفى ( 110 هـ ) ، ثم شرحبيل بن سعد المتوفى ( 123 هـ ) ، ثم ابن شهاب الزهري المتوفى ( 124 هـ ) .. فهؤلاء يأتون في مقدمة من اهتموا بتدوين السيرة النبوية ..

ويأتي في مقدمة الطبقة التي تلي هؤلاء محمد بن إسحاق المتوفَّى ( 152 هـ ) ، وقد اتفق الباحثون على أن ما كتبه محمد بن إسحاق يُعَدُّ من أوثق ما كُتِبَ في السيرة النبوية في ذلك العهد ، ويأتي من بعده محمد عبد الملك المعروف بابن هشام المُتوفَّى ( 213 هـ ) فروى لنا كتابه منقحا ، والذي قال عنه ابن خلكان : " .. وابن هشام هذا ، هو الذي جمع سيرة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ من المغازي والسير لابن إسحاق ، وهذبها ولخصها ، وهي السيرة الموجودة بأيدي الناس والمعروفة بسيرة ابن هشام " ..

ثم تلت هؤلاء طبقة كتبت في السيرة كتبا كاملة في السيرة النبوية مثل المغازي للواقدي ، والطبقات لابن سعد ، والطبري في تاريخه ، وما تابعه عليه ابن كثير في البداية والنهاية ، وابن الأثير في الكامل في التاريخ..
وكان من نتائج هذه الحركة التدوينية النشطة أن تكونت ثروة غنية من المصنفات في السيرة النبوية ، واكتملت هذه المرويات نقلا ورواية ، وسنداً ومتناً ، فانصبت اهتمامات العلماء فيما بعد – إضافة إلى التأليف في هذا الميدان – على فكرة النقد والتعليق .. وهكذا توالت المصنفات في ذلك تأليفا ونقدا جيلا بعد جيل إلى يومنا هذا ..

موقع مقالات اسلام ويب

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده