وعلى الآباء أن يراعوا النمو العقلي لدى الطفل خاصة في سن السابعة حيث يكون أكثر إدراكاً لما يرى ويسمع. ولعل لغة الحوار هي من أنجح الوسائل لإيصال المفاهيم السليمة إلى عقل الأطفال. ومن المهم أن يجد الابن مع والديه فرصة ليتجاوب فكرياً معهما، ويتعلم الحديث منهما والقدرة على المشاركة في الموضوعات والحوارات، ومن الخطأ الشائع أن بعض الآباء يظن أن الأطفال لا يدركون الأمور ولا يعقلونها؛ فيكبر الابن في ظل هذه القيود ولا يجد الحوار إلا مع رفقته الصغار وهم عندما يتحاورون يتشاجرون فلا يكبر عقله, ولذا كان على الأبوين تعويد أنفسهم على الحوار مع أبنائهم دائماً وخصوصاً عند وقوع الأبناء أو أحدهم في الخطأ.
ومن الحسن أن نبيّن أن الارتكازات التي تقوم عليها عملية التربية السليمة قد لا تتوفر لدى بعض الآباء، ومن هنا ربما يرى بعض المختصين من الأفضل لأولئك الآباء توصية من يعلمون فيه الخير واكتمال صفات المربين، ليكفل لهم تربية أنبائهم وتوجيههم، وهذا لا ينزع عن الأبوين مهمتهما الأولى بالتمام، إذ يبقى بعد ذلك شيء يقدر عليه كل أحد من البشر ولا يصح إلا أن يكون من الأبوين.. وفي العموم أعتقد أن الصفات المطلوبة في المربي هي صفات يسيرة غير معجزة للمتوسطين من الناس.
صفات المربي
يحتاج الطفل إلى وقت طويل يكتسب فيه أنواع الخبرات كي يصل معها إلى مرحلة من مراحل الوعي والإدراك يستطيع بها إدراك الأمور بنفسه، مع عدم استغنائه عن والده بطبيعة الحال. وحين نزعم هذا الزعم فنحن أيضاً بحاجة لتحديد هوية هذا المربي ـ الوالد أو غيره ـ الذي يستطيع أن يصنع هذا الصنع، ويمكننا استعراض صفات المربي وإمكانياته اللازم وجودها فيه حين نتساءل عن ماهية صفات المربي الذي يُنتظر منه القيام بهذا الدور؟
من أولى ما يجب أن يتصف به المربي هو أن يحوز شيئاً من العلم الشرعي فالتربية في الإسلام هي إعداد المرء للعبودية لله تعالى وذلك لا يعرف إلا بالعلم الشرعي، وكذلك عليه أن يضيف إلى ذلك ثقافة عامة مناسبة يدرك بها ما حوله، إضافة إلى معرفته بالإنسان وطبيعة المراحل التي يمر بها الطفل وكيف يتعامل معها.
ومن صفات المربي أن يمتلك القدرة على العطاء، وهذا يتطلب تفريغ جزء من وقت الأب لأسرته وأبنائه ليعطي ما تعلمه من الحياة بلا حدود، وكذلك الأم يتطلب الأمر منها أن تفرغ جهدها لأجل أسرتها، وأن تعيد النظر في أولياتها لتعيد تنظيمها بما يتناسب مع حاجة أبنائها وتربيتهم. ولا يكفي كون المربي قادراً على العطاء بل لابد من أمر آخر وهو أن يكون حسن العطاء، فمجرد أن يكون لدى المربي ما يعطيه ليس كافياً في شؤون التربية، إنما ينبغي أن يعطيه بطريقة حسنه وإلا ضاع الأثر المطلوب أو انقلب إلى الضد حين يعطي المربي ما عنده بطريقة منفره.
ومن صفاته القدرة على المتابعة، فالتربية عمليه مستمرة لا يكفي فيها توجيه عابر إنما يحتاج إلى المتابعة والتوجيه المستمر، كذلك يصاحب هذه الصفة صفة أخرى وهي القدرة على التقويم والتصحيح الفعّال والمؤثر الذي قد يكون قاسماً للنجاح في هذا الحقل أو عدمه.
ومن صفاته أيضاً الاستقرار النفسي فهو يتعامل مع نفس بشرية ومع طبيعتها المعقدة فلا بد أن يملك قدراً من الاستقرار النفسي، ولا يكون متقلب المزاج سريع التغير مضطرباً فضلاً عن كونه غير مصاب بمرض نفسي.
ومن صفاته السمت والهدي الحسن، فالمربي قدوة بأعماله وسلوكه موجه لأحد، والفعل والهدي يترك أثراً على النفس أعظم من أثر القول.
ومن صفاته الاعتدال والاتزان فسنة الله تعالى في خلقه قائمة على ذلك وحياة الإنسان الجسمية والعقلية قائمة على أساس هذا الاعتدال والاتزان، والغلو والشذوذ أمر ممقوت أياً كان مصدره.
والكمال والنقص من صفات البشر ومن الذي ترضى سجاياه كلها. وحين نسعى لاستجماع هذه الصفات في كل مربي بالقدر الأمثل فنحن نبحث عن عناصر نادرة لا يمكن أن تفي بجزء من متطلبات الجهد التربوي المنوط بالصحوة اليوم، لكنها منارات نسعى للتطلع إليها والاقتراب منها متذكرين أن النقص والقصور سمة بشريه وأن الكمال عزيز ومالا يدرك كله لا يترك جله.
المرحلة الإبتدائية
لاشك أن سنوات الطفل الأولى هي من أخصب أوقات التلقي والتأثير لديه، وهي المرحلة المثالية لغرس الخصال الجميلة فيه، ولسنا بذلك نوهن بقية المراحل ونغض من طرفها، بل ربما كانت تلك المرحلة يتسم بها الطفل بالقدرة المذهلة على التلقي والاكتساب، ولكن حين نتأمل المرحلة الابتدائية تبرز سمات مميزة وأساسية لتكوين تلك الشخصية الطرية وأهم ما يميزها ما تحمله من جوانب حسنة وسيئة, تؤثر في صياغة شخصية الطفل، ومن أهم الجوانب الحسنة اختيار المعلم الجاد في تعامله مع الطلاب المتحبب إليهم، الذي يغرس في نفوسهم المبادئ العالية، ويصنع فيهم الشخصية الجادة، ويرسم لهم الطريق رسماً واضحاً، ويدلهم عليها ويسوقهم إليها بخطى ثابتة, فيعلمهم فن التخاطب وفن الكلمة وفن القراءة وقوة الطموح، ويكون قدوة حسنةً لهم.
ومن الجوانب الحسنة أيضاً الاهتمام بالمناهج للمرحلة الابتدائية، وتكثيف الحوار والمناقشة والقراءة والإطلاع، ومن الجوانب الحسنة وجود مكتبة علمية في المدرسة ووضع درس لذلك. ومن الجوانب الحسنة الاهتمام بالنشاط اللاصفي الذي يفتح للطالب باب المواهب والابتكار. هذا جزء من الجوانب الإيجابية التي يمكن استغلالها.
وأما الجوانب السيئة فيمكن التطرق لها عبر هذه النقاط:
ـ الضعف عند بعض المدرسين وعدم استشعاره للمسؤولية.
ـ عدم متابعة الطالب بعد المدرسة وربما يتلقفه أحد وهو خارج إلى بيته.
ـ الإهمال من جانب الأبوين وعدم مصارحة الطفل ومجالسته وسؤاله عن دراسته وزملائه.
ـ عدم وجود ما يحبب الطفل للمدرسة من برامج حية وأنشطة متنوعة.
ـ الدراسة النظرية المملة دون التطبيق العلمي كالوضوء مثلاً, الصلاة, آداب الزيارة.. وغيرها من الوسائل.
ـ انعدام التوعية الاجتماعية، وكذلك فقد الطالب للرؤية المستقبلية لحياته، وعدم معرفته للأمور التي لابد من أن يعرفها في مستقبله.
ـ عدم الإيضاح للطالب بالأخطار المحدقة به كالغزو الفكري, خطر اليهود, المخدرات, وسائل الإعلام, العفن الفني, العته الرياضي وغيرها من الأخطار.
لعب الأطفال
ساحات لعب الأطفال أماكن يرسم فيها خطوط عريضة من شخصياتهم وأبعاد طويلة من تفكيرهم قد يصل إلى ترسيخ نواح عقدية في نفوسهم، وهو ضرورة من ضروريات مرحلة الطفولة، وهي حقيقة علمية ثابتة حتى في أطفال الحيوانات. أما عن أبرز ضوابطه فهي أن يكون بأدوات مباحة، وكذا أن يكون مأمون الخطر والضرر، وأن يمارس باعتدال بحيث لا يستهلك جل وقت الطفل ويكون شغله الشاغل، وأن يكون تحت إشراف الوالدين وتحت مراقبتهما حتى يتم التوجيه والتصويب للخطأ إن وقع منهم.
وسائل تربية الأطفال
دعوة الأطفال همّ جديد قديم الجذور يشغل ذهن كثير من الدعاة والمصلحين والمربين الغيورين على مستقبل هذه الأمة، فما هي الوسائل الممكنة لذلك والتي من خلالها يمكن للمربي والمربية استنتاج جدول وبرنامج قومي متضمن ومناسب لمن تحت أيديهم من الأطفال ويتمشى مع جميع الظروف والأحوال؟
لعل من أهم الوسائل التي يحسن بالمربي أن يلم بها غرس العقيدة في النفوس والفهم الحقيقي لمعنى العقيدة وأنها ليست شعارات تردد أو طقوس ينادى لها بدون روح وحياة في القلب، فيغرس في قلبه (من ربك؟) بمعنى من إلهك الذي تعبده، ويبين له شيئاً من صفات الله، وأن الله يسمعك ويراك لا يخفى عليه شيء، وأن الله هو القوي وهو القادر على كل شيء، وأنه هو الرزاق وأن حياتنا وموتنا بيده، ويشرح لهم بوضوح حديث ابن عباس رضي الله عنه "يا غلام إني معلمك كلمات، احفظ الله يحفظك…" ثم يغرس في نفوسهم العبادة لله وحده مثل الصلاة والصيام والصدقة، وأن الصلاة تقرب العبد لربه، وأن الله هو الذي أمرنا بها، ثم نبين له أحكام الصلاة وكيف يصلي؟ ثم نبين لهم حب النبي صلى الله عليه وسلم ومن هو الرسول؟ وماحقه علينا وما واجبنا نحوه صلى الله عليه وسلم، ثم حقوق الآخرين كحق الوالدين والجار والصديق القريب والمعلم وغير ذلك.
ومن الوسائل النافعة وضع مكتبة في البيت، وتكون مكتبة مصغرة يستطيع الطفل أن يتعامل مع هذه المكتبة وأن يقرأ الكتب الموجودة بين يديه، وهذه الكتب ينبغي أن تكون مختارة مناسبة للطفل.
ومن الوسائل وضع البرامج الهادفة من وسائل الإعلام وأشرطة الفيديو أو بعض الأشياء الهادفة، ويا ليت الأخوة في كلية الدعوة والإعلام يركزون على جانب الإخراج الطيب لأشرطة مرئية للطفل ويتبنون ذلك، وعلى أقل الأحوال يخرج لنا في السنة شريط أو شريطان تجمع بين الترويح والجد.
ومن الوسائل النافعة والجيدة التعاقد مع مربي فاضل يجتمع أبناء الحي أو الشارع الواحد عنده فيربيهم على الأخلاق الطيبة والصراحة وتنمية مواهبهم وأفكارهم.
ومن الوسائل التشجيع للطفل إذا رأى منه أحد أبواه خيراً, فإذا صلى الفجر مثلاً لا مانع أن يسبقه الأب إلى البيت, وإذا وصل إلى البيت قادماً من المسجد شكره ودعا له وأعطاه هدية يفرح بها ويشعره أنه راضٍ عنه، كما كان صلى الله عليه وسلم يشجع صغار الصحابة في طرح المسائل العلمية ويشجعهم على الرمي بل يرمي معهم.
ومن الوسائل إبعادهم عن المعوقات التي يمكن أن تقف في طريق دعوتهم. وكذلك من الوسائل القدوة الحسنة فلا ينهى المربي الولد عن الكذب وهو يكذب وليمتثل قول الشاعر:
لا تنـه عــن خلق وتـأتي مثــله
ومن الوسائل إذكاء الإيمان في قلب الطفل، وربطه باليوم الآخر وغرس حب الجنة ورؤية الله فيه حتى يزهد في الدنيا ولا يلتفت إليها، فالإيمان باليوم الآخر قضية لابد من ذكرها. ولا تذكر من جانب الخوف وهو الخوف من الموت وإنما تذكر على أنها حياة عظيمة وحياة جزاء وحساب.
المعوقـــــات
أما عن المعوقات فالمعوقات كثيرة ومنها، تشاغل الأبوين عن أداء دورهم ومهمتهم، أو عدم اهتمامهما بذلك، فتجد الاهتمام في المأكل والمشرب واللباس دون الاهتمام بروح الطفل وتوجيهه الوجهة السليمة، ولعل بعض البيوت ترمي بأطفالها على الخادمة أو المربية فيكون لها تأثير سلبي على الطفل، وربما غرست في نفسه أمراً من جوانب العقيدة يصعب عليه التخلص منها بعد ذلك.
ومن المعوقات الكبيرة وسائل الإعلام التي ينسى بعض الآباء أطفالهم عندها بلا رقابة أو أدنى اهتمام، خاصة تلك الأفلام التي تنخر في جانب العقيدة، والحرب اليوم مركزة على الطفل والإحصائيات في حقائق الأفلام أو الألعاب التي تعرض مخيفة جدا.
ومن المعوقات الألعاب الإلكترونية التي يظهر كثير منها بشكل مركز ومستهدف لهدم العقيدة والأخلاق، وهي ذات أثر في صرف الطفل عن الجوانب المهمة في التربية، مما تكون سبباً في سلب عقله وأسر فؤاده وتعلقه بها حتى تكون شغله الشاغل.
ومن المعوقات المدرسة إذا كان المدرس لا يدرك مستوى المسؤولية التي أنيطت بعاتقه و الأمانة التي يحملها, ودوره في المدارس التي ينبغي أن تكون محاضن إيمانية للأطفال.
الوسائل الإعلامية
وسائل الإعلام اليوم بأنواعها وقنواتها المتعددة لها تأثير كبير في تشكيل فكر الطفل وتوجيه سلوكه نظراً لما تبثه من مواد إعلامية فيها من التشويق والإثارة والجذب الشيء الكثير، وإذا تساءلنا عن ماهية هذه الوسائل التي تسهم بإعداد الطفل المسلم، فإننا يمكن أن نتحدث عن المستوى الذي ينبغي أن تصله الوسائل الإعلامية لتحقيق هذا الهدف، ويتشكل المستوى في أمور منها:
• أن تكون البرامج المقدمة للطفل منبثقة أساساً من العقيدة الإسلامية أو على الأقل لا تتعارض معها.
• أن تهدف البرامج الموجهة للطفل أو تثير اهتمامه إلى غرس محبة الله ورسوله في نفس الطفل وتربي في نفسه تقوى الله وخشيته في نفس الوقت.
• أن تقدم للطفل البرامج التي تغرس في نفسه الاعتزاز بدينه وتاريخه وحضارته, وكل ما جاء به الدين.
• أن تشجع هذه البرامج حاجات الطفولة وتكون على درجة عالية من الجودة والإخراج, والتنافس مع البرامج المستوردة.
• أن تسهم هذه البرامج في تنمية قدرات الطفل وتوجيهها السليم وتنمي مواهبه واستعداداته الإيجابية.
• أن تغرس وسائل الإعلام في نفس الطفل الأخلاقيات الفاضلة والسلوك القويم من خلال القصص المقدمة والبرامج المختلفة والمنوعة.
«يحكى أن والدة أبراهام لينكولن الرئيس الأميركي الأسبق توفيت وهو في التاسعة من عمره في عام 1818 وبعد ذلك بعام سافر والده توماس لينكولن من كوخ العائلة في جنوب إنديانا إلى ديارهم السابقة في كنتاكي حيث تزوج سارة بوش جونستون.
أصبحت سارة زوجة الأب لأبراهام لينكولن صديقته وشقيقة له وكانت تشجعه على تثقيف نفسه على الرغم من أنها لا تستطيع القراءة والكتابة وفي حين لم يكن أبراهام لينكولن على علاقة وثيقة مع والده فقد كانت لديه علاقة حميمة مع زوجة أبيه وكان معتزا بتلك العلاقة».
بناء علاقة جيدة وصحية مع أطفالنا يتطلب جهدا وعملا دؤوبا ويعد من أصعب التحديات التي تواجه الآباء ويزداد الأمر صعوبة وتحديا في حال تدخل شخص ثالث في العلاقة مثل زوجة الأب أو زوج الأم ونتناول هنا وضع زوجة الأب التي تزوجها الأب إما بعد وفاة زوجته أم أطفاله أو بعد طلاقهما.
ويقدر في أستراليا أن ما يقارب من ثلث الأستراليين المتزوجين لديهم أطفال من زيجة سابقة في حين أن التقديرات تشير إلى أن هناك أكثر من 13 مليون امرأة في أميركا يعدون من زوجات الآباء.
أساطير حول زوجات الآباء
لقرون عديدة عرفت زوجات الآباء بقسوتهن وكراهيتهن لأبناء أزواجهن فقصص الأطفال عامرة بمثل هذه الحكايات مثل قصتي سندريلا والأميرة والأقزام السبعة وهما من أكثر القصص الموزعة التي تم تكييفها وترجمتها إلى عدة لغات عالمية.
حتى في الأفلام والمسلسلات فزوجات الآباء في معظم الأحيان صورن على أنهن شريرات يسببن كثيرا من الأسى للأطفال.
وفي مختلف الثقافات ينظر إلى زوجة الأب عادة بوصفها امرأة قاسية على الأطفال فتقول السيدة نانسي ريكر أستاذ مساعد في جامعة ولاية أوهايو إن زوجات الآباء لديهن أصعب الأدوار في الأسرة وأظهرت البحوث أن معظم زوجات الآباء يصورن بصورة سلبية وعادة ينظر إليهن على أنهن غير محبات للخير وعديمات النزاهة والرحمة وقليلات العطف محبات للنكد وغير محبوبات وقاسيات وغير عادلات.
وتشير دراسة حديثة أعدتها جامعة برينستون نشرت أخيرا في صحيفة «نيويورك تايمز» إلى أن الأطفال الذين تربيهم زوجات آبائهم كانوا عرضة لقلة الرعاية الصحية الجيدة والتعليم والمصاريف التي تنفق على تغذيتهم مقارنة مع الأطفال الذين تربيهم أمهاتهم البيولوجية للأسف تدعم هذه الدراسة الأساطير والصورة السلبية عن زوجات الآباء ولكن ما هي القضايا الأعمق وراء هذه الأدلة؟ وهل كل زوجة أب شريرة وقاسية كما يحكى؟..
تأثير زوجة الأب الأسري
في العادة عندما تتزوج المرأة من رجل لديه أطفال من زيجة سابقة يتوقع الزوج والمجتمع أن زوجة الأب ستنضم إلى الأسرة بسهولة وبالتالي تصبح أما للأطفال.
في الواقع أن من الصعب على زوجة الأب وأبناء الزوج التعود على هذه العلاقة الجديدة. بالنسبة لزوجة الأب فإنها تنضم إلى أسرة كانت قائمة بالفعل ويتوقع منها أن تحل مكان شخص لا يمكن استبداله «الأم الطبيعية أو البيولوجية» وبلا شك ليس من السهل أن تحب الزوجة أطفال زوجها بكل سهولة فالمحبة تتطلب زمنا وعلاقة بها احترام متبادل.
أما في نظر الطفل فزوجة الأب يمكن أن تثير مجموعة من العواطف فليس من السهل بالنسبة للأطفال قبول شخص جديد بالعائلة في مكان والدتهم من الطبيعي أن يكون للأطفال ولاء عميق تجاه والديهم وذلك إذا كانت الأم على قيد الحياة ولكنها مطلقة.. قد يشعر الأطفال بالذنب والغضب وعدم الولاء في قبول زوجة الأب في الأسرة فضلا عن أن معظم أطفال الوالدين المطلقين لديهم أمل في جمع شمل الأسرة من جديد فوجود زوجة الأب من شأنه أن يعرقل عودة أمهم إلى البيت.
وفي حالة قدوم زوجة الأب بعد وفاة الأم فهذا أكثر صعوبة لأن الأطفال يكونون حزينين لفقد والدتهم ومرة أخرى قد يشعرون بعدم الارتياح لأن هنالك من تريد أن تحل محل أمهم المتوفاة وقد تكون مشاعر الغضب والخوف والشعور بالذنب مسيطرة فضلا عن ألم الأطفال لأن والدهم نسي والدتهم وأراد أن يستبدلها.
هذه هي ردود فعل طبيعية لكل من زوجة الأب والأطفال المشاعر التي تعتري الطرفين تجاه العلاقة الجديدة تختلف بين مختلف الأسر وتتوقف كثيرا على عمر الأطفال والتركيبة الشخصية لزوجة الأب والأطفال.
ما العمل؟
الأطفال عادة يتكيفون مع الوضع الذي هم فيه ولكن في حالة وجود زوجة الأب فإنهم يحتاجون إلى وقت وصبر للتعود والثقة بزوجة أبيهم إن قبول شخص جديد في العائلة ليس سهلا والأب وزوجة الأب والأطفال في حاجة إلى فهم ذلك وزوجات الآباء يمكن أن يكن ثروة لا تقدر بمال للأسرة رغم أن علاقتهن مع الأطفال تختلف عن طبيعية العلاقة بين الأم الطبيعية والطفل.
وزوجة الأب يمكن أن توفر للأطفال الدعم والرعاية وأن تكسب الأطفال وتصبح صديقة لهم ومحل ثقتهم وكاتم أسرارهم إذا أتيحت لها الفرصة والاحترام للقيام بذلك رد فعل زوجة الأب يتوقف كثيرا على مدى قبولها في الأسرة الجديدة ولكن بمرور الوقت وطول البال من كانت تعد عدوة قد تصبح صديقة مدى الحياة للأطفال فتكون العلاقة إيجابية ونهايتها سعيدة مثل علاقة أبراهام لينكولن بزوجة أبيه.
وعلى زوجات الأب تذكر أن هناك عدة تحديات في كسب ثقة واحترام الأطفال ولكن عليكن تعلم التحلي بالصبر والتسامح وسيؤدي هذا حتما إلى نتائج إيجابية.
10 اقتراحات للعائلات التي بها زوجة أب
1- تذكر أن الأمر قد يستغرق الكثير من الوقت والصبر على زوجة الأب للتكيف مع دورها الجديد في الأسرة.
2- يجب تفهم مشاعر الأطفال وإن كانوا يتصرفون بشكل سيئ تجاه زوجة الأب حاول التحدث معهم بهدوء ولا تعاقبهم فالعقاب سيزيد الأمر تعقيدا.
3- يجب إعداد الأطفال قبل الزواج وتعريفهم على زوجة الأب فإشراك الأطفال قبل الزواج يسهل التقارب على الزوجة والأطفال.
4- على الأب ألا يحاول إجبار أولاده على قبول العلاقة الجديدة فهذا من شأنه تعريض الأطفال لضغوط إضافية مما يسبب لهم الكثير من الإجهاد.
5- ينصح معظم الباحثين زوجات الآباء بعدم التدخل مباشرة في تأديب الأطفال لأن ذلك سيؤدي إلى مزيد من الاستياء منها.
6- محاولة العمل معا كأسرة لتصفية الأجواء فهذا جيد خاصة للأب وزوجة الأب لبحث كيفية تربية الأطفال وتوزيع الأدوار.
7- لا تشعر بالخوف من قبل الأطفال الذين قد يرغبون في جعل الحياة أكثر صعوبة بالنسبة لزوجة الأب فهذا متوقع ولكن الصبر وحسن النية قد يؤديان إلى تغيير سلوك الأطفال.
8- لا تحاولي تغيير روتين الأطفال على الفور وذلك لأن الأطفال يعتادون على الأعمال الروتينية المختلفة ولن يقبلوا التغييرات التي تفرضها زوجة الأب.
9- اعمل على بناء الثقة مع الأطفال فهذا من شأنه أن يجعل العلاقة أكثر سهولة.
10- لا تحاولي التدخل في أسلوب تربية الأب لأن ذلك لن يكون مقبولا من قبل الزوج أو الأطفال. .
ينتظر الأطفال فصل الصيف بشغفٍ , حيث يقضي الطفل عندها أكثر وقته خارج المنزل في أماكن قد تكون جديدة و غير معروفة بالنسبة له و للأهل , و لكن تكثر في الصيف حوادث الأطفال مما هو في أي وقت آخر , أي أن الرقابة التي كانت على الطفل في المنزل أو في المدرسة قد تراجعت , و تتراوح حوادث الصيف عند الأطفال من حرق الشمس البسيط حتى حوادث خطيرة كضربة الشمس و السقوط على الرأس و غيرها..و من حسن الحظ أن الوقاية من أكثر حوادث الصيف عند الأطفال يمكن تجنبها بإجراءات بسيطة مما يتيح للطفل قضاء عطلة ممتعة . و فيما يلي روابط هامة لتتعرف على أهم مخاطر الصيف على الطفل و كيفية تجنبها مثل : التشنج العضلي المؤلم بسبب الجهد المبذول خلال الحر و التعرض للشمس , الرعاف أو نزف الأنف عند الطفل بسبب التعرض للشمس , الإغماء الناجم عن الحر الشديد , ضربة الشمس , الحرق الشمسي , الحساسية لأشعة الشمس , الوقاية من أذيات أشعة الشمس , الغرق : إسعافه و الوقاية منه , سلامة الأطفال في الحمام و في الماء , سلامة الأطفال في الحديقة , الإسهال عند الأطفال – نزلة الأمعاء , التسمم
اكيد عجبتكم صح
بلييييييييييز لوعجبوكم قيموني
شموووووووووووووخه
همسه "هذه اول مشاركه لي في هذا القسم .. واتمنى ان تكون مشاركتي فيها الافاده لكم "
هي حالة انفعالية يشعر بها الشخص، ويحاول إخفاءها،
ولاتظهر إلا من خلال أفعال سلوكية يقوم بها .. وهى مزيج من
الإحساس بالفشل وانفعال الغضب .. وتعد الغيرة أحد المشاعر
الطبيعية الموجودة عند الإنسان كالحب، ولذلك يجب على الوالدين
تقبل ذلك كحقيقة واقعة، وفى نفس الوقت لا تسمح بزيادتها،
فالقليل من الغيرة حافز على المنافسة والتفوق، أما الكثير فإنه
مضر لشخصية ونمو الطفل .. ومن آثار الغيرة لدى الأطفال
ظهور السلوك العدوانى، والأنانية، والنقد، والثورة،
ومن ناحية أخرى يتسم السلوك بالانطواء وعدم المشاركة
وجميع هذه المظاهر تمثل الشعوربالنقص.
كيف يظهر شعور الغيرة على الطفل:
تظهر الغيرة بأسلوب تعويضي مصطنع، حيث يخفى الطفل
مشاعره الحقيقية ويقوم بدور الممثل نحو أخيه المولود الجديد
الذي يأخذ في ضمه وتقبيله ولكنه في حقيقة الأمر يود قرصه أو
ضربه، ومن جانب آخر تبدو الغيرة واضحة بسلوك عدواني
موجه للصغير. كذلك يتعمد الطفل إلى جذب الأنظار إليه، ويحول
كراهيته لأمه التي توجه اهتماماً بالصغير وليس له، فيبدأ هنا
في الانتقام، ويتظاهر في المرض أو البكاء أوالعناد والسلبية.
ومن أحد مظاهر جذب الاهتمام هو نكوص الطفل إلى
أنماط سلوكية طفلية سابقة، مثل العودة إلى شرب الحليب من
الزجاجة، والنوم في سرير الطفل، والتبول الليلي في الفراش،
والتحدث بأسلوب طفلي، ومص الإصبع، والالتصاق بالأم،
والبقاء في حضنها كلما حاولت حمل الصغير.
أنواع الغيرة :
الوسائل السلبية للتعبير عن الغيرة:
تعديل سلوك الغيرة عند الأطفال:
ينبغي اتباع الأساليب التالية :
مع خالص تمنياتي بطفولة سعيدة لجميع الأطفال
منقول للافاده
اتمنى ان ينال رضاكم
ارق تحيه لكل اعضاء تعب قلبي الغالين
ولكل الشكر لمن يعطر صفحتي بحضوره
كل الاحترام والود^_^
عاشقه مجنونه
ملابس أطفال يتغير لونها عند ارتفاع حرارة الطفل
كريس إيبيجر مع طفل يرتدي لباسا قطنيا يتغير بتغير حرارة جسمه
لندن:
====
نجح بريطاني في اختراع ملابس أطفال يتغير لونها بتغير حرارة الطفل الذي يرتديها.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية ان كريس إيبيجر أمضى 6 سنوات في عمله ،و حقق نجاحاً الآن ووقع عقداً بقيمة 20.4 مليون دولار مع مصنع ملابس ينوي إطلاق هذا الاختراع الذي يحمل اسم "بايبي غلو" عالمياً. ولفتت الصحيفة إلى ان لون الملابس يتغير ما يعني ان الأهل سيتمكنون بسهولة من ملاحظة ارتفاع حرارة طفلهم وبالتالي تفادي إصابته بأمراض .
وقال إيبيجر الذي يقيم مع زوجته جاين وابنه آرون (17 سنة) في مقاطعة سوفولك البريطانية ان "الحرارة شيء غير مرئي ولكن هذه الملابس تغير الوضع وتجعلها مرئية، ما يعني انها تتواصل مع الوالدة في وقت لا يستطيع الطفل ذلك".
وأشارت الصحيفة إلى ان إيبيجر، الذي خطرت على باله فكرة تطوير هذه الملابس عند مشاهدة فيلم وثائقي عن الأطفال، أمضى 6 سنوات في العمل مع العلماء وأنفق 1.1 مليون دولار من أجل تطوير مادة ملونة يتم إدخالها في ملابس الأطفال القطنية.
وأوضحت ان لون الملابس الجديدة زهري أو أزرق أو أخضر فاتح ،ولكنها تتحول إلى اللون الأبيض ما أن تتعدى حرارة الطفل ال37 درجة مئوية. وستطرح هذه الملابس في الأسواق في تشرين الأول/أكتوبر المقبل على أن تباع بحوالي 33 دولارا في العديد من الدول ومن بينها الولايات المتحدة. وقال إيبيجر ان هذا الاختراع "سيطر على حياتي ولكنني متحمس جداً وأظن انه سينقذ حياة" الكثيرين.
وقالت مارا برندجن من جامعة كيبيك في مونتريال أن نتائج الدراسة تؤكد الحاجة لتقديم دعم أفضل لمدرسي الفصول في التعامل مع مشاكل الأطفال. وأضافت أن إهانة المدرس للتلاميذ تسبب لهم اضطرابات "تجعل من الصعب جدا على المدرسين إدارة الفصل المدرسي".
وتتبعت برندجن وزملاؤها حالات 399 طفلا لمدة سبعة أعوام بدءا من مرحلة الروضة. وتم إعطاء كل طفل كتيب يحوي أسماء الزملاء في الفصل وطلب منهم وضع دائرة على ثلاثة أطفال على الأقل "يتعرضون لانتقادات حادة من المدرس دائما". واكتشف الباحثون أنه عادة ما كان يتم وضع دائرة على طفل واحد وغالبا ما يكون الطفل نفسه كل عام وإن لم يكن يجري اختيار أي من الأطفال في كثير من الفصول.
ولم تكن الغالبية العظمى من الأطفال (85 في المائة) معرضة لخطر التعرض لإهانات لفظية من قبل مدرسين أثناء الدراسة لكن النسبة الباقية (15 في المائة) كانت معرضة لخطر متزايد مع الوقت. وقال الباحثون في الدراسة التي نشرت في العدد الحالي لدورية «طب الأطفال» أن الأطفال الذين ظهر عليهم سلوك غير اجتماعي أو مشاكل عدم انتباه هم أكثر الأهداف عرضة للإهانات اللفظية للمدرسين.
ولمعرفة ما إذا كانت للإهانات آثار على المدى البعيد استخدم الباحثون أساليب إحصائية لمعرفة الآثار والعوامل الأخرى. وقالت برندجن: "حتى مع وضع جميع الأمور الأخرى في الاعتبار اكتشفنا أن التعرض لإهانات لفظية يساعد على الجنوح في مرحلة المراهقة المبكرة ويؤثر سلبا على المستوى الدراسي للطفل".
وأضافت إن أي جهود تبذل للتعامل مع المشكلة يجب أن تتناول المدرسين والأطفال لأنها "مشكلة من اتجاهين". ودعت إلى توفير تدريب أفضل للمدرسين من أجل تأهيلهم للتعامل مع الأطفال الذي تبدو منهم سلوكيات غير سليمة بدون توجيه إهانات لهم. .
صبااحكم / مسااكم راحة بال ..
BRB