[BACKGROUND="90 #000000"]
أخطاء في تربية البنات
من أكثر الأمور التي تقلق راحة الوالدين إذا رزقا بطفل هي طريقة تربيته, لأن التربية تعتبر من أهم العوامل التي تساهم في بناء شخصية الطفل وفي بناء مستقبله, لأنها تبدأ من أولى أيام حياته إلى آخرها فهي لا تقتصر على سن معين أو جنس معين بل لأن الإنسان يتربى ويكتسب أخلاق جديدة مع تطوره ونمو سنه فتختلف طرق وأساليب التربية من شخص لآخر حسب السن والجنس والوسط الإجتماعي.
ومعظم الدراسات التي تم إجراؤها تظهر أن هناك فرق كبير بين تربية الأولاد و تربية البنات أولا بسبب الإختلافات الفيزيولوجية وثانيا بسبب الإختلافات النفسية. لأن طبيعة تفكير وإحساس الذكور تختلف تماما عن طريقة تفكير الإناث وهذا ما يجب أن يأخذه الوالدين بعين الإعتبار أثناء التعامل معهما.
لكن معظم الأسر ترتكب بعض الأخطاء في تربية الفتاة, ليس لأنها فتاة بل لأن الأم بالخصوص لا تنجح في التعامل مع الفتاة بطريقة صحيحة, ومن أكثر الأخطاء الشائعة التي يركبها الوالدين :
الأسلوب الصحيح في تربية البنات
– مقارنة الفتاة بالولد ..
وهذا أمر خاطئ خاصة في سن مبكرة لأن كلاهما يحتاج للحب والرعاية في هذا السن ولا يجب تدليل أحدهما على حساب الآخر. كما لا يجب تفضيل أحدهما على الآخر حتى لا تشعر الفتاة بالنقص وبعقدة الأنوثة التي تمثل في نظرها أن الذكور أفضل من الإناث.
من اكثر الأخطاء شيوعاً في تربية البنات مقارنتها بالولد
– الحرية التي تتجاوز الحدود
وبعكس الخطأ الأول فإن بعض الوالدين قد يمنحان الفتاة حرية زائدة عن الحد باعتبارهما لا تضعان أي فروق بينها وبين الذكور فتتلقى نفس التربية وتسير على نفس القوانين مما يجعل طريقة تصرفاتها يطبعها نوع من الخشونة والذكورية وقد تدفعها هذه الجرأة إلى استغلال مساحة الحرية التي منحت لها بشكل خاطئ.
– التكتم والخجل
تحتاج الفتاة إلى أن يكون بينها وبين الأم جسر مفتوح للتواصل الدائم وبصراحة خلال كل مراحلها العمرية حتى يكون هناك تقارب بينهما من أجل التحدث في كل المواضيع وبدون خطوط حمراء, خاصة وأن الفتاة عندما تصل لسن معين تحتاج فيه لمعرفة كل شيء عن أمور الحياة بغرض اكتساب الخبرة الشخصية.
تربية البنات تحتاج إلي صداقة وجسر مفتوح بين الأم وبنتها
– القدوة
أفضل شخص وأكثر شخص يمكن أن يشكل قدوة للفتاة باعتبارها ابنة هو أحد الوالدين سواء الأب أو الأم باعتبارهما أقرب شخصين ناضجين لها, ولهذا يجب على الوالدين أن يحرصا على الظهور بشكل لائق أمام الأبناء حتى لا تبتعد الفتاة وتبحث عن قدوة خارج هذا الإطار.
– التربية السليمة
التربية السليمة للفتاة لا تتجلى في الحزم والقسوة أو في التدليل والحرية بل يجب أن توضع ضمن إطار من القواعد والمبادئ التي نبني بها شخصية الفتاة مع وجود قدوة صالحة وأسرة متماسكة محيطة بها, عندها لن تؤثر عليها كل المغريات الخارجية لأنها وببساطة تمكنت من اكتساب أسس القواعد السليمة. رغم أن البعض يشتكي من التغيرات التي تحدث للفتاة بعد الخروج والإختلاط بفئات أخرى واكتساب أصدقاء تحاول التشبه بهم ومجاراتهم. إلا أن ذلك قد لا يكون تأثيره كبيرا عليها إذا كان تأثير التربية أقوى.
[/BACKGROUND]