أنتِ الروح ، وأنتِ مناهل دمي
كل لحظاتي تناديك .. تحبو إليك
كل نبضة من قلبي المكلوم .. تجثو أمامك ثم تموت
أنتِ طبيعتي ، وأنتِ شلالاتي ومروجي وأنهاري
كلامك لحن العصافير العاشقة
وصمتك للحظة .. حكاية طويلة أنتظر ختامها
علمتكِ الحنان؛ فجعلتيني عاشقا
كل ذرة من دمي تتنهد وجدا وشوقا إليك
تغتالها اللهفة وتُجهز عليها ثواني الانتظار
وددتُ حرق عالمي لتقبلي لجوئي إليك
أعيش بداخلك، أسبح بأوردتك
أنام بين جدران قلبك
أحتاجك ..
أحتاج أنفاسك تخالط أنفاسي
لتُعيدي إلي الروح التي تعلقت بك
التي لا أعلم إن ذهبت معك طوعا أو كرها
في كل الأحوال ذهبت معك!
كم أتعبتني آلة الزمن، وشرّحت شراييني
كم أسهرتِ عيناي وأنتي نائمة على جفوني
كل شيئ يدق أجراس الخطر
أراه شفقاً يلوّح بغياب نورك عن دربي
شغفي بك .. حمىً تُقسم علي ألاّ أهنأ بنوم
أنين يطحن أضلعي!
أين أنتِ ؟ !
أتعبني المجهول، وتوقدت فيني لوعتي
أين أنتِ لأجد نفسي !
لتطئمن روحي التي ذهبت تبحث عنك في غياهب الحياة
لتهدأ المدينة الصاخبة بضوضاءها المستمر
لترجع بساتيني الخضراء ، التي تحولت الى مقابر متوزعة في كياني
دليني إليك .. لأستبشر بالحياة خيرا
أو ابتسمي .. فقد يدلني إليكِ بريق مبسمك
خارت قواي في رحلة البحث عنك
والوهن لا يرحم قلب عاشقا ملتاع
فيا بدايتي هل آنت نهايتي!