صناعة الساعات عبر الحضاره الاسلاميه :
حتى وصلت إلى أن تكون من أدق الصناعات وأكثرها تقدما في العصر الحديث وهي الساعات وتطورت في الحاضرة الاسلاميه لأهميتها في حياة المسلمين اليوميه وأهتم المسلمون بصناعتها فظهرت الساعات الرمليه والساعات الشمسيه والساعات الميكانيكية وسمي هذا العلم علم آلات الساعات أو علم الآلات الروحانية
ومع تطور الحياة بدا الإنسان يشعر بسريان الوقت وبدا يلاحظ تبدل أوقات النهار والليل وتبدل مواقع الشمس والقمر وتغير أماكن النجوم فأصبحت هذه المعرفة شيئاً جوهريا في حياته وبدا يضع إشارات معينه لرصد هذه الأوقات وكيفية التعامل والسلوك تجاهها
عني العرب بالمزاول من أفقيه وراسية واعتداليه فنصبوها في المساجد والمدارس والمعاهد فهي بمثابة ساعة التوقيت المحلي وأناطوا العناية بها إلى المهندسين والمؤقتين
وكان العرب المسلمون يعرفون نوعين من الساعات فقد سموا الساعة التي هي 1على 24من اليوم ساعة معتدلة أو مستوية وسموا الساعة التي هي 1على 12من الليل أو النهار ساعة زمانيه أو معوجه لاختلاف مدتها بالنسبة إلى الفصول
ومن أروع الساعات المائية التي صنعها العرب تلك التي أهداها الخليفة هارون الرشيد إلى الإمبراطور شارلمان ملك فرنسا وكانت بسبب دقتها وحسن زخرفتها إحدى عجائب الصناعه وكانت مصنوعة من البرونز المطعم بالذهب وكان بمينائها اثنا عشر بابا صغيرا يمثل كل منها ساعة من الساعات بحيث ينفتح كل باب إذا حلت الساعة ويصحب كل ذلك مره سقوط كرات من النحاس الأصفر على قرص من النحاس الرقيق بحيث يدل عدد الكرات على الساعة التي حلت بها من النهار أو الليل ولقد تملكت الدهشة والعجب والإمبراطور وحاشيته من تلك الإله الغريبة التي تقيس الزمن وهكذا لم تعرف أوربا الساعة إلا عن طريق العرب في نهاية القرن الثامن الميلادي
كذلك اشتهرت الساعةالتي أهداها صلاح الدين الأيوبي لفردريك الثاني إمبراطور ألمانيا والتي كانت على شكل كره تتحرك عليها أشكال الشمس والقمر وسائر الكواكب فتبين في أثناء حركتها ساعات الليل والنهار
وقد وصف الرحاله التجيبي الساعه العجيبه التي أمر بصنعها السلطان لاجين بجامع ابن طولون بالقاهره فقال "ووضع فيها قبه جعل فيها صفر صغار على عدد ساعات الليل والنهار فإذا مرت ساعة انغلقت طاقه تلك الساعه وهو تدبير عجيب ولاتزال تغلق الأبواب كلها وتنقضي الساعات ثم تعود إلى حالها الأول
وهناك مستقيم بين خط منتصف النهار ,وكما توجد دائرة صغيره تشتمل على ثلاث مدارة بيضاوية حول مؤشر مركزي للدلالة على مواقع البروج الفلكية أيضا ,وهي تشبه في شكلها العام البنية الكلاسيكية للذرة.
وقد دلت الجريده الرسمية في العهد العثماني على وجود موظف مختص يعرف بالميقاتي ويتقاضى راتبا شهريا لضبط مواقيت الصلاة حيث يعطي الاشاره لمؤذن الجامع فيبدأ بالأذان بينما يحمل مساعده علما اخضر يدور به الجهات الأربع لمئذنة الجامع فيراه مؤذنوا الجوامع الأخرى لبيدأوا أذانهم ويحمل ذات المساعد في الليل قنديلا وبهذا تنطلق مواقيت الصلاة من الجامع الكبير بحلب إلى الجوامع الحلبية الأخرى
2- يجب استخدامها في المكان الذي تم صنعها فيه حسب خط العرض
3-الوقت الذي تقيسه غير متساوي لان الأيام تختلف أطوالها باختلاف الفصول
والساعات الميكانيكية أو الشاليه شأنها في ذلك شان الساعات المائيه أو الرمليه تقيس الساعات التي تمضي إلا أن أقدم الساعات الميكانيكية لم تكن تذكر الوقت كما هو الحال ألان فلم يكن بها عقارب أو قرص وإنما كانت تطلق اشاره عندما تمر ساعه كأمله وحتى هذا لم تكن تفعله بدقه إذا كان إصدار تلك الإشارات كثيرا مايتخلف نحو خمسة عشر دقيقه كل يوم وقد بدأت معرفة الوقت كمن عهده ألان عام 1656م عندما بناء مخترع هولندي هو كريستيان هاي جنز ساعه ببندول وقد استخدمت الحركة المنتظمة للبندول الذي يتأرجح بحريه في تعيين الوقت وتأرجح البندول عبارة عن دوره تعتمد على انتظمها أكثر مما يعتمد على الماء المتساقط أو الإثقال المعلقه ونتيجة لذلك كانت الساعه ذات البندول دقيقه ومضبوطه