التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

من اقوال ابي بكر الصديق رضي الله عنه

1 – احرص على الموت توهب لك الحياة.

2 – إذا استشرت فاصدق الحديث تصدق المشورة ولا تحزن عن المشير خبرك فتؤتى من قبل نفسك .

3 – إذا فاتك خير فأدركه وإن أدركك فاسبقه.

4 – أربع من كن فيه كان من خيار عباد الله : من فرح بالتائب واستغفر للمذنب ودعا المدبر وأعان المحسن .

5 – أصلح نفسك يصلح لك الناس .

6 – أكيس الكيس التقوى وأحمق الحمق الفجور وأصدق الصدق الأمانة وأكذب الكذب الخيانة .


7 – إن أقواكم عندي الضعيف حتى آخذ له بحقه وإن أضعفكم عندي القوي حتى آخذ منه الحق .

8 – إن الله قرن وعده بوعيده ليكون العبد راغبا راهبا.

9 – إن الله يرى من باطنك ما يرى من ظاهرك.

10 – إن العبد إذا دخله العجب بشيء من زينة الدنيا مقته الله تعالى حتى يفارق تلك الزينة .


11 – إن عليك من الله عيونا تراك .

12 – إن كثير الكلام ينسى بعضه بعضا .

13 – إن كل من لم يهده الله ضال . وكل من لم يعافه الله مبتلي . وكل من لمن يعنه الله مخذول . فمهدى الله كان مهتديا . ومن أضله الله كان ضالا .

14 – ثلاث من كن فيه كن عليه : البغي والنكث والمكر.

15 – حق لميزان يوضع فيه الحق أن يكون ثقيلا وحث لميزان يوضع فيه الباطل أن يكون خفيفا .

16 – خير الخصلتين لك أبغضهما إليك .

17 – ذل قوم أسندوا رأيهم إلى امرأة .

18 – رحم الله أمرأ أعان أخاه بنفسه .

19 – صنائع المعروف تقي مصارع السوء .

20 – لا خير في خير بعده نار ولا شر في شر بعده الجنة .


21 – لا دين لأحد لا إيمان له ولا أجر لمن لا حسبة له ولا عمل لمن نية له .

22 – لا يكونن قولك لغوا في عفو ولا عقوبة .

23 – ليتني كنت شجرة تعضد ثم تؤكل .


24 – ليست مع العزاء مصيبة .

25 – الموت أهون مما بعده وأشد مما قبله .
وكان يأخذ بطرف لسانه ويقول :
26 – ( هذا الذي أوردني الموارد )

27 – قال رجل لأبي بكر رضي الله عنه : ( والله لأسبنك سبا يدخل القبر معك ) فقال : ( معك يدخل لا معي ) .

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

الهجرة النبوية ومنعطف التاريخ – سنة النبي

بسم الله الرحمن الرحيم
تطلق "الهجرة" على الترك والتخلي عن الشيء , فالمهاجر من هجر ما نهى الله عنه – كما في الحديث الشريف – ، وهي بهذا المعنى مطلقة من قيود الزمان والمكان ، إذ بوسع كل مسلم أن يكون مهاجراً بالالتزام بأوامر الله والهجر للمعاصي .

لكن الهجرة النبوية تتعلق بترك الموطن والانخلاع عن المكان بالتحول عنه الى موطن آخر ابتغاء مرضاة الله رغم شدة تعلق الانسان بموطنه وألفته للبيئة الطبيعية والاجتماعية فيه ، وقد عبّر المهاجرون عن الحنين الى مكة بقوة وخاصة في أيامهم الأولى حيث تشتد لوعتهم .

وتحتاج الهجرة الى القدرة على التكيف مع الوسط الجديد "المدينة المنورة" حيث يختلف مناخها عن مناخ مكة فأصيب بعض المهاجرين بالحمى ، كما يختلف اقتصادها الزراعي عن اقتصاد مكة التجاري ، فضلاً عن ترك المهاجرين لأموالهم ومساكنهم بمكة . لكن الاستجابة للهجرة كانت أمراً إلهياً لابد من طاعته ، واحتمال المشاق من أجل تنفيذه . فقد اختار الله مكان الهجرة ، كما في الحديث الشريف "رأيت في المنام أني أهاجر من مكة الى أرض بها نخل ، فذهب وهلي الى أنها اليمامة أو هجر , فاذا هي المدينة يثرب" .

وما أن بدأ التنفيذ حتى مضت مواكب المهاجرين تترى نحو الموطن الجديد .. دار الهجرة .. وقد شاركت المرأة في حدث الهجرة المبارك منهن أم سلمة هند بنت أبي أمية التي تعرضت لأذى بالغ من المشركين الذين أرادوا منعها من الهجرة ثم استلوا ابنها الرضيع منها حتى خلعوا يده ..

لكنها صممت على الهجرة ونجحت في ذلك رغم الاخطار والمصاعب . وخلدت أسماء بنت أبي بكر ذكرها في التأريخ وحازت لقب ذات النطاقين عندما شقت نطاقها نصفين لتشد طعام المهاجرَين ، رسول الله صلى الله عليه وسلم و أبي بكر رضي الله عنه وقد تتابعت هجرة النساء في الاسلام حتى شرعت في القرآن { إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن} – الممتحنة 10 – ونزلت الآيات الكريمة تأمر بالهجرة وتوضح فضلها منذ السنة التي وقعت فيها لغاية سنة 8هـ عند أوقفت الهجرة بعد فتح مكة واعلان النبي صلى الله عليه وسلم ذلك بقوله ( لاهجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونيّة وإذا استنفرتم فانفروا ) .

والأمر بالهجرة الى المدينة لأنها صارت مأرز الايمان وموطن الاسلام ، وشرع فيها الجهاد لمواجهة الاعداء المتربصين بها من قريش واليهود والأعراب ، فكان لابد من إمدادها بالطاقة البشرية الكافية مما يفسر سبب نزول القرآن بهذه الآيات الواعدة للمهاجرين : { إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمة الله} – البقرة 218 – {والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا لنبوئنهم في الدنيا حسنة} – النحل 41 – {ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغماً كثيراً وسعة} – النساء 100 – .

وقد حاز المهاجرون شرفاً عظيماً في الدنيا فضلاً عن ثواب الله ووعده الكريم ، فقد اعتبروا اهل السبق في تأسيس دولة الاسلام فنالوا رضى الله والقربى منه {والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم } – التوبة 100 – . وهكذا خلد الله ذكرهم في القرآن الذي يتعبد المسلمون بتلاوته الى آخر الزمان .

الهجرة من سنن الأنبياء عليهم السلام
لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم أول نبي يهاجر في سبيل الله بل مرّ بهذا الامتحان كثير من الانبياء .. وقد أخبرنا الله تعالى بأن ابراهيم عليه السلام هاجر من موطنه الى مصر وغيرها داعياً الى التوحيد ، وأن يعقوب و يوسف عليهما السلام هاجرا من فلسطين الى مصر وأن لوطاً هجر قريته لفسادها وعدم استجابتها لدعوته . وأن موسى عليه السلام هاجر بقومه من مصر الى سيناء فراراً بدينه من طغيان فرعون .
وهكذا فان الهجرة من سنن النبيين ، وقد كانت هجرة نبينا عليه الصلاة والسلام خاتمة لهجرات النبيين . وكانت نتائجها عميقة شكلت منعطفاً تاريخياً حاسماً .

المنعطف الحاسم
لقد أدت الهجرة الى قيام دولة الاسلام في المدينة ، والتي أرست ركائز المجتمع الاسلامي على أساس من الوحدة والمحبة والتكافل والتآخي والحرية والمساواة وضمان الحقوق ، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم هو رئيس هذه الدولة وقائد جيوشها وكبير قضاتها ومعلمها الأول . وقد طبق الرسول صلى الله عليه وسلم شريعة الاسلام ، وكان القرآن ينزل بها منجماً ، فكان الصحابة يدرسون ما ينزل ويطبقونه على أنفسهم ، ويتعلمون تفسيره وبيانه من النبي صلى الله عليه وسلم فتكون جيل رباني تمكن من الجمع بين عبادة الله وعمران الحياة وعمل تحت شعار : اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا .

وفي خلال عقد واحد توحد معظم الجزيرة العربية في ظل الإسلام ، ثم انتشر في خلال عقود قليلة تالية ليعم منطقة واسعة امتدت من السند شرقاً الى المحيط الأطلسي غرباً حيث آمن الناس بالاسلام ، واستظلوا بشريعته العادلة واقاموا حضارة زاهرة آتت أكلها قروناً طويلة في حقول التشريع والتربية وعلوم الكون والطبيعة.
أ.د/ اكرم ضياء العمري

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

نساء تاريخهن حافل! – سنة النبي

[BACKGROUND="100 #CCCCCC"]

سَلامٌ مِنْ رَبٌ رَحيمْ
لِقوُمٍ فِكرُهُ سَلِيمْ !

وبعدَ الحمدُ والتسليمً على نبيناَ مُحمدْ وآله وصحبه ومن إتبعه بإحسان إلى يومٍ الدين .

حين نَكتُبْ عنْ عَالمْ النساء في التاريخَ,فإننا نكتُبْ عنَ جهاد وبذل وتضحية,نكتُبْ عن نساء أبسل من الرجال نكتب عن الوفاء,نكُتبْ عَنْ الحُبْ وعنْ اللمّسه الحَانيه فِي الحياة .
نكتُبْ عَنْ التفانِي مِنْ أجلَ العيش من أجل الدينْ مِنْ أجلّ المَبدأ,نكتب عن قَواريرْ نكتُب عن العظمة,عن عالم الرحمهَ عالم الأنُسْ والبهجه,عن عطاءٍ بلا حُدود.
حِينْ نكتُب عن أي نشَاط نسائي في أيّ عَصُرْ لايسعنِا إلا ونَلتفت قليلاً إلى الوراء بحثاً عنْ جُذور ذلك النشاطْ,لقد حفظَ التاريخ الأسلامي لنسائنا ذِكراً مجيداً,إذ كانتْ من شهيراتْ المُؤمنات العلامات الفَذة في التاريخْ الرواِئع الجميلة لحضارتنا الإسلامية .
النِصفُ الآخر الذي حاربهَ الكبير والصغَير نِصف الرجلْ وأكل حقوقهاَ جهلاً وعلماً
هي المرأة هي الأخت هي الزوجة هي الأبنه هي الطفله هي الحنَان الدافئ هي الحُبْ الصادق هي من تَجرعتْ الوأدْ صُغراً
هي جَنّةُ الرجلْ
هِي المأوى
هِي الثكلى
هي الأرملة
هي المُطلقة
هي من جعَلوا لها يوماً يُسمى " يوم المرأة العالمي " ليحرروا قيودها كما يزعمُونْ ويفترونْ .
وفتحوا لهَا طُرقاً كثيرة كـ قيادة السيارة وحفزوها على الإختلاط .

لم يعرفوهاَ حقاً عندما تُصبح إمرأة تَفوحُ خيراً وإيماناً
لم يعرفوهاَ حقاً عندما تُصبح ناصحه
لم يعرفوهاَ حقاً عندما تُصبح ناهيه عن المُنكر وآمره بالمعروف .
لم يعرفوهاَ حقاً عندما تُصبح داعيه تدعُو لطريق الحقّ والصواب
لم يقرؤآ سيره تلك الصحابيات الطاهرات العفيفات مربيات الاجيال
لم يبحروآ في بحر حياتهن .لـ يعرفوآ تلك المربيات..المضحيات آمهات المؤمنين
بعض من تاريخهن ..سطرته لكم ..دعونا نبحر فقط في سيرتهن

.
.
.

اشتهرت عن عائشة – رضي الله عنها – حيائها وورعها، فعنها قالت كنت أدخل بيتي الذي دفن فيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأبى فأضع ثوبي فأقول إنما هو زوجي وأبى فلما دفن عمر معهم فو الله ما دخلت إلا وأنا مشدودة على ثيابي حياء من عمر.
وتقول عائشة رضي الله عنها : جاء عمي من الرضاعة يستأذن علي فأبيت أن آذن له حتى استأمر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ، فلما جاء رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قلتُ : إنَّ عمي من الرضاعة استأذن عليَّ فأبيتُ أن آذن له ، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : " فليلج عليك عمُّك " .
فقلتُ : إنما أرضعتني المرأة ! ولم يرضعني الرجل ، فقال : "إنًّه عمُّك فليلج عليك" .
و فقد كانت رضي الله عنها قوية في دين الله تعالى ، تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ، وتغضب من أجل الله عز وجل، تقول أم علقمة بنت أبي علقمة : رأيت حفصة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر دخلت على عائشة وعليها خمار رقيق يشف عن جبينها، فشقته عائشة عليها ، وقالت : أما تعلمين ما أنزل الله في سورة النور ؟ ثم دعت بخمار فكستها.
.
لفاطمه رضي الله عنها التي سطرت لنا كيف يكون حياء المرأة المسلمه
لما مرضت «فاطمة » رضي الله عنها مرض الموت الذي توفيت فيه، دخلت عليها «أسماء بنت
عميس» رضي الله عنها تعودها وتزورها فقالت «فاطمة» لـ «اسماء» والله إني لأستحي أن أخرج غدا
(أي إذا مت) على الرجال جسمي من خلال هذا النعش!!
وكانت النعوش آنذاك عبارة عن خشبة مصفحة يوضع عليها الميت ثم يطرح على الجثة ثوب ولكنه كان
يصف حجم الجسم، فقالت لها «اسماء» أو لا نصنع لك شيئاً رأيته في الحبشة؟!
فصنعت لها النعش المغطى من جوانبه بما يشبه الصندوق ودعت بجرائد رطبة فحنتها ثم طرحت على

النعش ثوباً فضفاضا واسعا فكان لا يصف!فلما رأته «فاطمة» قالت لـ

«اسماء»: سترك الله كما

سترتني!!.

.

.

أذا ذكر الصبر فإن سمية بنت خُبّاط أول شهيدة في الإسلام. مع كبر سنها وضعفها، كانت ممن يعذب في الله عز وجل أشد العذاب ، ويؤذى في الله جل ثناؤه، أشد الإيذاء، فما ضعفت وما وهنت وما استكانت، وكانت من الصابرات، أجبروها على الكفر فأبت، وأجبروها على سب الرسول –eفرفضت، فساموها أشد العذاب، وهي العجوز الكبيرة الضعيفة فما صدها هذا عن دين الله، مر بها يوما أبو جهل فطعنها في قبلها فماتت وكانت -رضي الله عنها- كبيرة السن، عظيمة الإيمان، ضعيفة الجسم، قوية اليقين، رمزا للصمود، وأمارة على قوة العقيدة،

وكان رسول الله – e– قد مر بعمار وأمه وأبيه وهم يعذبون بالأبطح في رمضاء مكة فقال : " صبراً آل ياسر موعدكم الجنة ".

هذه أم حارثة

وهي الرُّبيِّع بنت النضر أخت أنس بن مالك رضي الله عنها وعن أخيها

جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر

فقالت :

يا نبي الله ألا تحدثني عن حارثة ؟ – وكان قتل يوم بدر أصابه سهم غرب – فإن كان في الجنة صبرتُ ، وإن كان غير ذلك اجتهدت عليه في البكاء .
قال :
يا أم حارثة إنـها جنان في الجنة ، وإن ابنك أصاب الفـردوس الأعلى .

.

.

.

قالت عائشة رضي الله عنها : دعتني أم حبيبة عند موتها ، فقالت : قد يكون بيننا ما يكون بين الضرائر ، فغفر الله لي ولك ما كان من ذلك : فقلت : غفر الله لك ذلك كله وتحللت من ذلك ، فقالت : سررتني سرك الله ، وأرسلت إلى أم سلمة ، فقالت لها مثل ذلك .

.

.
.

كَانتْ " أم حسان " – رحمها الله – مُجتهِدة فدخلْ عليهاَ " سُفيان الثَوري " فلم يرَ في بيتها غَير قَطعة حَصير .

فقال لها :

لو كَتبتِ رِقعَة إلى بعضَ بنِي أعمَامكِ لِيغيروا منْ سُوء حالك .
فقالت:
ياسُفيان لقد كُنتْ في عيني أعظمْ,وفي قلبي أكبرْ من ساعتك هذه,
أما إني لم أسألُ الدُنيا مَنْ يملِكُها فكيف أسأل من لايملكها ؟

ياسٌفيان:

والله ماأحبُ أنْ يأتي علي وقتٌ وأنا مُتشاغله فيه عن الله بِغير الله

فَ بكَى سُفيان .

هِي زاهده كشفتْ لنا عن قلبها الروحاني ونفسيتها الإيمانية حِينَ قالت:
( والله ماأحبُ أنْ يأتي علي وقتٌ وأنا مُتشاغله فيه عن الله بِغير الله )

فهي إذنْ دائمة الاشتغال بالله تعالى إما بصلاة أو بِصوم أو بذكر أو بطلبْ عِلم

.

.

.
.

ضربت أم حبيبة رضي الله عنها أروع الأمثلة في الحب لله والبغض لله ، فعندما قدم أبوها أبو سفيان بن حرب المدينة جاء إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وهو يريد غزو مكة فكلمه أن يزيد في هدنة الحديبية ، فلم يقبل عليه رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ، فقام فدخل على ابنته أم حبيبة ، فلما جاء ليجلس على فراش النبي – صلى الله عليه وسلم – طوته دونه فقال : يا بنية أرغبت بهذا الفراش عني أم بي عنه ؟ فقالت : بل هو فراش رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وأنت امرؤ نجس مشرك ، فقال : يا بنية لقد أصابك بعدي شر أي نعم فما كان لعدو الله أن يجلس على فراش رسول اللهصلى الله عليه وسلم – .

.

.
.

كانت أم المؤمنين صفية بنت حيي عاقلة حليمة فاضلة، كانت لها جارية أتت عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فقالت: إن صفية تحب السبت، وتصل اليهود.فبعث عمر يسألها، فقالت: أما السبت، فلم أحبه منذ أبدلني الله به الجمعة؛ وأما اليهود، فإن لي فيهم رحما، فأنا أصلها.

ثم قالت للجارية: ما حملك على ما صنعت؟ قالت: الشيطان. قالت: فاذهبي، فأنت حرة.

.
.
.


كَانتْ لِ علي بنْ أبي طالب – رضي الله عنه – جاريه صبيحة الوجه*,وكانتْ كُلما ذهبتْ في شأنْ مِنْ شُئونْ الإمامْ على طَارِحها الهوى , أحد الشباب فَتمُرْ بقولِهِ مُرورْ الكِرامْ على لغُو الكلام وأسرفَ الفتى في إعتراضْ طريقها,

وهي تسمعُ منه ماربُما أيقظ هَواها,ولكنها كَانتْ تعَظم عاطفتها حتىَ قصّت الأمرُ على عَلي – رضي الله عنه –

فأراد أن يعَرِفْ هل هُو طالبْ شهوةٍ أم هُو راغبٌ زواج ؟

فقال لها: إذا فتحدَثكِ بما حَدثكِ بِهِ منْ قبلْ فأظهِري لهُ مُوافقه وإستجابه ثُمْ إنظري ماذا يفعل

وقال ماكانْ يقول قالت لهُ: إني أجدْ ماتجدْ فقال: إذنْ فأصبُري وأصبُرْ

حتى يَجمًعُ الله بيننا .
وعَادتْ الجاريه تُخبر الإمام بمقالة الرجُلْ فَعملْ منْ فورهِ على زوَاجها مِنهُ .
( إنها العِفه التَي كظمتْ بها الجاريه شُجُونها وهي كذلك العفه التي قال الرجل: إصبري وأصبر.

.

.

.
اشتهر عن الصحابيات، وأمهات المؤمنين، الجود والكرم.

فقد كانت زينب بنت جحش رضي الله عنها، صالحة، صوامة ، قوَّامة ، بارَّة ، ويقال لها : أم المساكين، كريمة النفس ، كل ما تصنع بيدها تتصدق به على المساكين.

وقد وصفها النبي – صلى الله عليه وسلم – بطول اليد كناية عن كثرة إنفاقها في سبيل الله عز وجل .
.
.
وقالت عائشة حين بلغها نعي زينب : لقد ذهبت حميدة متعبدة مفزع اليتامى والأرامل.

توفيت زينب بنت جحش رضي الله عنها سنة عشرين من الهجرة ، وقالت حين حضرتها الوفاة : إني قد أعددت كفني ، ولعل عمر سيبعث إليَّ بكفن ، فإن بعث بكفن فتصدقوا به بأحدهما ، إن استطعتم إذا دليتموني أن تصدقوا بحقوي – إزاري – فافعلوا .

الله أكبر ما أكرمها، وهي على فراش الموت لم تنسى الصدقة، فالله أسأل أن يرزق نسائنا الكريمات الاقتدء بها وبأمثالها
.
..
وهذه عائشة رضي الله عنها، بُعِث إليها، بمال في وعاءين كبيرين من الخيش: ثمانين أو مائة ألف، فدعت بطبق وهى يومئذ صائمة، فجلست تقسم بين الناس، فأمست وما عندها من ذلك المال درهم، فلما أمست قالت: يا جارية هلمى إفطاري، فجاءتها بخبز وزيت، فقالت لها أم درة: أما استطعت مما قسمت اليوم أن تشترى لنا لحما بدرهم فنفطر به. فقالت: لا تعنفيني، لو كنت ذكرتينى لفعلت.
.
.
.

كانت فاطمة رضي الله عنها بنت محمد صلى الله عليه وسلم، تتحمل الفقر ، وتكابد صعوبة الحياة ، وكانت في شدة العناء وشظف العيش .

اشتكت ما تلقى من الرحى في يدها وأتى النبي – صلى الله عليه وسلم – سبي فانطلقت فلم تجده ولقيت عائشة فأخبرتها فلما جاء النبي – صلى الله عليه وسلم – أخبرته عائشة بمجيء فاطمة إليها ،تقول فاطمة رضي الله عنها : فجاء النبي – صلى الله عليه وسلم – إلينا وقد أخذنا مضاجعنا فذهبنا نقوم ، فقال النبي – صلى الله عليه وسلم – : "على مكانكما" ، فقعد بيننا حتى وجدت برد قدمه على صدري ، ثم قال : "ألا أعلمكما خيرا مما سألتما إذا أخذتما مضاجعكما أن تكبرا الله أربعا وثلاثين وتسبحاه ثلاثا وثلاثين وتحمداه ثلاث وثلاثين فهو خير لكما من خادم".

هذه بنت خير البشر، تعجن الرحى، وتعمل بيديها، لقد ضربت فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم، أروع الأمثلة في التواضع، وحسن الخلق.
وهذه أسماء بنت أبي بكر الصديق تقول رضي الله عنها : تزوجني الزبير وما له في الأرض مال ولا مملوك ولا شيء غير فرسه ، قالت : فكنت أعلف فرسه وأكفيه مؤنته وأسوسه وأدق النوى الناضجة وأعلفه وأسقيه الماء وأخرز غربه وأعجن ولم أكن أحسن الخبز ، فكان يخبز جارات لي من الأنصار ، وكن نسوة صدق .
.

.

.
تجلت حكمة الصحابيات ورجاحة عقلهم في مواقف كثيرة، لعل من أبرز ذلك ما جاء في يوم الحديبية حين دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أم سلمه، يشكو إليها عدم إجابة المسلمين لمطلبه حين أمرهم بالنحر والحلق. فقالت – رضي الله عنها – للنبي صلى الله عليه وسلم : يا نبى الله ، أتحب ذلك اخرج ثم لا تكلم أحدا منهم كلمة حتى تنحر بدنك ، وتدعو حالقك فيحلقك . فخرج فلم يكلم أحدا منهم ، حتى فعل ذلك نحر بدنه ، ودعا حالقه فحلقه . فلما رأوا ذلك ، قاموا فنحروا ، وجعل بعضهم يحلق بعضا ، حتى كاد بعضهم يقتل بعضا غما "

ومن ذلك أيضا ما ورد عن أم الفضل بنت الحارث زوجة : العباس عم النبي – صلى الله عليه وسلم – رضي الله عنها وفيها دلالة على حكمتها ، أن ناساً من الصحابة تماروا يوم عرفة في صوم النبي – صلى الله عليه وسلم – فقال بعضهم : هو صائم ، وقال بعضهم : ليس بصائم . فأرسلت أم الفضل إليه بقدح لبن وهو واقف على بعيره فشربه ، وأزالت رضي الله عنها بعلمها هذا الالتباس الذي حصل عند القوم.


.

.

.
ولعل من المواقف التي تبرز فيها الحكمة ما جاء عن أسماء بنت أبى بكر قالت لما خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم– وخرج معه أبو بكر احتمل أبو بكر ماله كله معه خمسة آلاف درهم أو ستة آلاف درهم – قالت – وانطلق بها معه – قالت – فدخل علينا جدي أبو قحافة وقد ذهب بصره فقال والله إني لأراه قد فجعكم بماله مع نفسه.
قالت قلت كلا يا أبت إنه قد ترك لنا خيرا كثيرا – قالت – فأخذت أحجارا فتركتها فوضعتها في كوة في البيت كان أبى يضع فيها ماله ثم وضعت عليها ثوبا ثم أخذت بيده فقلت يا أبت ضع يدك على هذا المال – قالت – فوضع يده عليه فقال لا بأس إن كان قد ترك لكم هذا فقد أحسن وفى هذا لكم بلاغ.
قالت: ولا والله ما ترك لنا شيئا ولكنى قد أردت أن أسكن الشيخ بذلك.

.

.

.

تلك هي بعض من صفات الصحابيات .الطاهرات .العفيفات ..مربيات الاجيال..ناصرات الاسلام ..امهات المسلمين .زوجه النبي ..

سيرتهن ..وحياهن لآتختصر على تلك الصفات ..بل هن بحرآ ..من الطهر والعفاف

والصدق ..والتضحيه والزهد ..لآميناء له تلك بعض ممن صفاتهن لنبحر بهآ ..
جعلنا الله واياكن ..ممن يقتدي بهن ..ويتاخذهن آسوه حسسنه
وجمعنا بهن واياكم ..في اعالي جنانك
وصلى الله وسلم على الحبيب المصطفى

[/BACKGROUND]

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

الرسول زوجاً ( 3 ) السنة النبوية

لم تعرف المرأة عشرة زوجية بالمعروف -كما تعنيه هذه العشرة من كمال لأحد من البشر- كما عرفته
لرسول الله صلى الله عليه وسلم، المبين للقرآن بحاله وقوله وأفعاله.
حيث « كان من أخلاقه صلى الله عليه وسلم معهن أنه جميل العشرة، دائم البشر، يداعب أهله ويتلطف
بهم، ويوسعهم نفقته، ويضاحك نساءه، حتى أنه كان يسابق عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها – في
البرية في بعض سفراته يتودد إليها بذلك، قالت: « سابقني رسول الله فسبقته فلبثت حتى إذا أرهقني
اللحم أي سمنت سابقني فسبقني فقال : هذه بتلك يشير إلى المرة الأولى »
الراوي: عائشة – خلاصة الدرجة: صحيح – المحدث: الألباني – المصدر: غاية المرام – الصفحة أو الرقم:
377
وكان يجمع نساءه كل ليلة في بيت التي يبيت عندها رسول الله صلى الله عليه وسلم فيأكل معهن العشاء
في بعض الأحيان ثم تنصرف كل واحدة إلى منزلها، وكان ينام مع المرأة من نسائه في شعار واحد يضع عن
كتفيه الرداء وينام بالإزار، وكان إذا صلى العشاء يدخل منزله يسمر مع أهله قليلا قبل أن ينام يؤنسهم
بذلك صلى الله عليه وسلم « قاله الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى »
ولقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم معيار خيرية الرجال في حسن عشرة الزوجات فقال: «خيركم
خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي »
الراوي: عائشة – خلاصة الدرجة: حسن غريب صحيح – المحدث: الترمذي – المصدر: سنن الترمذي –
الصفحة أو الرقم: 3895
رسول الله صلى الله عليه وسلم جميل العشرة
-2 وسأله عمرو بن العاص – رضي الله عنه – قائلا: « أي الناس أحب إليك ؟ قال : ) عائشة ( . قلت :
من الرجال ؟ قال : ) أبوها ( . قلت : ثم من ؟ قال : ) عمر ( . فعد رجالا ، فسكت مخافة أن يجعلني في
آخرهم (( الراوي: أبو عثمان النهدي – خلاصة الدرجة: ]صحيح[ – المحدث: البخاري – المصدر: الجامع
الصحيح – الصفحة أو الرقم: 4358
)ب( وأما ملاعبته أهله فتحدثنا عنها عائشة – رضي الله عنها – فتقول:
-1 كنت ألعب بالبنات عند النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان لي صواحب يلعبن معي ، فكان رسول الله صلى
الله عليه وسلم إذا دخل ينقمعن منه ، فيسربهن إلي فيلعبن معي .
الراوي: عائشة – خلاصة الدرجة: صحيح – المحدث: الألباني – المصدر: صحيح الأدب المفرد – الصفحة
أو الرقم: 283
-2 وقالت عائشة -رضي الله عنها – رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يسترني وأنا أنظر إلى الحبشة وهم
يلعبون في المسجد، فزجرهم عمر – رضي الله عنه – فقال النبي صلى الله عليه وسلم « دعهم، أمنًا بني
أرفِدة « يعني من الأمن.
الراوي: عائشة – خلاصة الدرجة: ]صحيح[ – المحدث: البخاري – المصدر: الجامع الصحيح – الصفحة
أو الرقم: 3529
وذلك لأن التَّصنُّع والتظاهر بمكارم الأخلاق يضعف حين يشعر الإنسان بأن له سلطة ونفوذاً ثم يشتد
ضعفاً حينما تطول معاشرته لمن له عليه السلطة، فإذا ظل الإنسان محافظًا على كماله الخُلقي في مجتمع
له عليه سلطة، وله معه معاشرة دائمة ومعاملة مادية وأدبية، فذلك من خيار الناس أخلاقًا.
فإن كان النبي صلى الله عليه سلم خير الناس لأهله، فإن معاشرته لهم لا بد أن تكون مثالية حقًا، في
كل ما تعنيه الخيرية من كمال خُلُقي في السًّلوك، والتَّعامل الأدبي، والتعاملي؛ من محبة وملاعبة، وعدل
ورحمة، ووفاء، وغير ذلك مما تقتضيه الحياة الزوجية في جميع أحوالها وأيامها، كما أوضحت ذلك كتب
السنة والشمائل والسيرة، وذلك هو ما دلت عليه السنة المشرفة بأحاديثها الكثيرة من سلوكه صلى الله
عليه وسلم معهن ومعاملته لهن.
)أ( فعن محبته لهن يحدِّث أنس بن مالك – رضي الله عنه – فيقول:
« -1 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «حُبِّبَ إليَّ من الدنيا: النساء والطيب وجعل قرة عيني في
الصلاة » الراوي: أنس بن مالك – خلاصة الدرجة: إسناده قوي – المحدث: الذهبي – المصدر: ميزان
الاعتدال – الصفحة أو الرقم: 2/ 177
وفي لفظ قالت: « لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم على باب حِجرتي، – والحبشة يلعبون
رِحبِابهم، في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم – يسترني بردائه، لكي أنظر إلى لعبهم، ثم يقوم
من أجلي حتى أكونَ أنا الَّتي أنصرف ، فاقدروا قدر الجارية الحديثة السن، الحريصة على اللهو . »
االراوي: عائشة – خلاصة الدرجة: صحيح – المحدث: مسلم – المصدر: المسند الصحيح – الصفحة أو
الرقم: 892
وقد مر حديث مسابقته صلى الله عليه وسلم لعائشة – رضي الله عنها – الدال على لعبه صلى الله
عليه وسلم مع نسائه بنفسه الشريفة تلطُّفًا بهن، وتأنيسًا لهن، لكريم عشرته وعظيم رأفته ورحمته.
-4 ومن حسن عشرته وكريم خُلقه صلى الله عليه وسلم ما أفادته السيدة عائشة – رضي الله عنها –
بقولها: «كنت أشرب وأنا حائض . ثم أناوله النبي صلى الله عليه وسلم . فيضع فاه على موضع في فيشرب
. وأتعرق العرق وأنا حائض . ثم أناوله النبي صلى الله عليه وسلم . فيضع فاه على موضع في . . »
الراوي: عائشة – خلاصة الدرجة: صحيح – المحدث: مسلم – المصدر: المسند الصحيح – الصفحة أو
الرقم: 300
وفي رواية: « كنت أتعرق العَرْق وأنا حائض فأعطيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فيضع فمه في الموضع
الذي وضعت فمي فيه، وكنت أشرب من القدح فأناوله إياه فيضع فمه في الموضع الذي كنت أشرب ». أبو
داود.

من كتاب الرسول زوجآ
مع خالص تحياتى

حسن العربى



لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

محمد (عليه السلام) رائد الحفاظ على البيئة السنة النبوية

محمد (عليه السلام) رائد الحفاظ على البيئة

بقلم: فرانسيسكا دو شاتِلْ
(صحفية هولندية وكاتبة طليعية ومتخصصة في أنثروبولوجيا الثقافة الإسلامية)
ترجمها عن الإنجليزية د. إبراهيم عوض
جاء في الحديث النبوى: "ما من مسلم يغرس غرسا‏ ‏أو يزرع زرعا فيأكل منه طير أو إنسان أو بهمة إلا كان له به ‏‏صدقة".
الواقع أن القول بأن محمدا رائد من رواد الحفاظ على البيئة سوف يقع في آذان الكثيرين في البداية موقعا غريبا، إذ لا شك أن مصطلح "الحفاظ على البيئة" وما يرتبط به من مفاهيم مثل "البيئة" و"الوعي البيئي" و"ترشيد الاستهلاك" هي ألفاظ من اختراع العصر الحديث، أي مصطلحات صيغت لتواجه الاهتمامات المتزايدة بالوضع الراهن لعالم الطبيعة من حولنا.
ومع ذلك فإن قراءة الأحاديث النبوية عن قرب، أي تلك الروايات المتعلقة بالأحداث الهامة في حياة محمد، لَتُرِينا أنه كان واحدا من أشد المنادين بحماية البيئة. بل إن بمستطاعنا القول إنه كان في نصرته للبيئة سابقا لعصره، أي رائدا في مجال المحافظة على البيئة والتطور الرشيد والإدارة الحكيمة للموارد الطبيعية، وواحدا من الذين يَسْعَوْن لإقامة توازن متناسق بين الإنسان والطبيعة. وبالاستناد إلى ما أوردته لنا الأحاديث من أعماله وأقواله يمكننا القول بأن محمدا كان يتمتع باحترام عميق لعالم النباتات والأزهار وأنه كان على صلة حميمة بعناصر الطبيعة الأربعة: التراب والماء والنار والهواء.
لقد كان محمد من الدعاة الأقوياء للاستخدام الرشيد للأرض والماء واستثمارهما، وكذلك المعاملة الكريمة للحيوانات والنباتات والطيور، والحقوق المتساوية لمن يتعاملون معها من البشر. وفى هذا السياق فإن حداثة رؤيته للبيئة وحداثة المفاهيم التي جاء بها في هذا المجال لمما يَشْدَه العقل شَدْهًا، حتى لتبدو بعض أحاديثه وكأنها مناقشات عصرية حول قضايا البيئة.
المبادئ الثلاثة:
إن فلسفة محمد البيئية هي أولا وقبل كل شيء فلسفة شاملة مترابطة، إذ تقوم على أن هناك صلة أساسية وارتباطا متبادلا بين عناصر الطبيعة، كما أن نقطة انطلاقها هي الإيمان بأنه إذا أساء الإنسان استخدام عنصر من عناصر الطبيعة أو استنزفه استنزافا فإن العالم الطبيعي برُمّته سوف يضارّ أضرارا مباشرة. على أن هذا الاعتقاد لا يُنَصّ عليه في حديث واحد نصا مباشرا، بل يمثل بالأحرى المبدأ الذي تنهض عليه جميع أقوال محمد وأفعاله. إنه فلسفة حياته التي على ضوئها نستطيع أن نبصر ملامح شخصيته.
إن أهم ثلاثة مبادئ في الفلسفة المحمدية المتعلقة بالطبيعة تقوم على تعاليم القرآن ومفاهيم الوحدانية وخلافة البشر والثقة في الإنسان. ويمثل التوحيد حجر الزاوية في دعوة الإسلام، وهذا التوحيد يراعى الحقيقة التي تقول بوجود خالق واحد للكون وأن الإنسان مسئول أمامه عن أعماله: "لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" (المائدة/ 120).
ويقر محمد بأن علم الله وقدرته يشملان كل شيء، ومن ثم كانت الإساءة إلى أي مخلوق من مخلوقاته، سواء كان كائنا حيا أو مصدرا من مصادر الطبيعة، ذَنْبًا من الذنوب يجازَى الإنسان عليه. وفى اعتقاده أن جميع مخلوقات الله متساوية أمامه سبحانه، وأن الحيوانات، وكذلك الأرض والغابات وينابيع المياه، ينبغي أن يكون لها حقوق تُحْتَرَم.
أما مفهوما الخلافة البشرية في الأرض والثقة في الإنسان فينبعان من مبدأ الوحدانية. ويوضح القرآن أن الإنسان يتمتع بوضع متميز بين مخلوقات الله على الأرض، إذ اصطفاه ليكون خليفة فيها وينهض بمسؤولية العناية بغيره من مخلوقات هذا الكوكب. وهذا واجب كل فرد فينا ووجه تميُّزه، ومجلى الثقة به. ورغم هذا نرى القرآن مرارا وتكرارا ينهى الإنسان عن الكِبْر منبها إياه إلى أنه ليس أفضل من سائر المخلوقات: "وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ" (الأنعام/ 38).
وكان محمد يؤمن بأن الكون بما فيه من مخلوقات: حيواناتٍ كانت هذه المخلوقات أو نباتاتٍ أو مياهًا أو أرضين، لم تُخْلَق لتكون للبشر. صحيح أن لهم الحق في استخدام موارد الطبيعة، إلا أنهم لا يمكنهم أن يتملكوها تملُّكًا. ومن هنا ففي الوقت الذي يسمح الإسلام للإنسان بحيازة الأرض نراه يضع حدودا لذلك: فعلى سبيل المثال يمكنه أن يحوز الأرض فقط طالما كان يستعملها، لكنه ما إن يكفّ عن هذا الاستعمال حتى يصبح واجبا عليه التخلي عن هذه الحيازة.
ويعترف محمد بمسؤولية الإنسان أمام ربه، بيد أنه كان دائما وأبدا يدعو إلى التواضع، ومن ثَمّ نراه يقول: "إن قامت على أحدكم القيامة وفي يده فسلة فليغرسها"، فهو هنا يبين أنه، حتى عند انتفاء كل أمل لدى للبشر، على الفرد أن يحافظ على نمو الطبيعة. لقد كان مؤمنا بأن الطبيعة حسنة في ذاتها حتى لو لم يستفد البشر منها.
وبالمثل نراه يحض أتباعه على التشارك في موارد الطبيعة، إذ يخاطبهم قائلا: "المسلمون شركاء في ثلاث: الماء والكلإ والنار". كما يعد حرمان العطشان من الماء إثما يعاقَب عليه: "من منع فضل مائه أو فضل ‏ ‏كلئه ‏ ‏منعه الله فضله يوم القيامة".
والواقع أن موقف محمد تجاه الاستعمال الرشيد للأرض والمحافظة على الماء والطريقة التي كان يعامل بها الحيوانات هو دليل آخر على التواضع الذي يصبغ فلسفته حول البيئة.
الاستخدام الرشيد للأرض:
"جُعِلت لي الأرض مسجدا وطهورا".في هذا الحديث يؤكد محمد الطبيعة المقدسة للأرض أو التربة، لا بوصفها ذاتا طاهرة فحسب، بل بوصفها مادة مُطَهِّرة كذلك. ويَظْهَر أيضا هذا الاحترامُ للأرض في شعيرة التيمم التي تجيز للمسلم استعمال التراب في الطهارة الواجبة عند الصلاة في حالة فقدان الماء.
وينظر محمد إلى الأرض على أنها مسخَّرة للإنسان، لكن لا ينبغى له مع ذلك أن يفرط في استخدامها أو يسىء استعمالها، كما أن لها ذات الحقوق التي للأشجار والحيوانات البرية التي تعيش فوقها. ومن أجل المحافظة على الأرض والغابات والحيوانات البرية جعل محمد عددا من المحميات، أي الأماكن التي يحرم فيها استعمال الموارد الطبيعية، وهو ما لا يزال معروفا إلى اليوم، إذ هناك مناطق ممنوعة حول بعض الآبار وعيون الماء غايتها حماية المياه الجوفية من الاستهلاك المفرط والنفاد. ومنها المناطق الخاصة بالحيوانات البرية والغابات حيث يُمْنَع الرعي وقطع الأشجار أو يحرم التعرض لأنواع معينة من الحيوانات.
ولم يشجع محمد فقط الاستعمال الرشيد للأرض، بل لفت أنظار أتباعه أيضا إلى المكاسب التي يجنيها الإنسان من إحياء الأرض البور، إذ جعل زرع شجرة أو غرس بذرة أو سَقْى أرض عطشى من أعمال البر والإحسان: "من أحيا أرضا ميتة فله فيها أجر". وعلى هذا فأيما شخص ساق الماء إلى قطعة أرض قاحلة فهي له.
المحافظة على الماء:
في البيئة الصحراوية الخشنة التي كان يعيش فيها محمد يُعَدّ الماء مرادفا للحياة، فهو نعمة من الله، بل هو أصل الحياة كما يشهد بذلك القرآن: "وجعلنا من الماء كل شيء حي" (الأنبياء/ 30). ويذكِّر القرآن المسلم على الدوام بأنه خليفة الله في الأرض، لكن لا ينبغى له مع ذلك أن يأخذ الأشياء المخلوقة على أنها أمرٌ مسلَّمٌ به: "أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ* أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ* لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلا تَشْكُرُونَ" (الواقعة/ 68- 70).
كذلك كان الاقتصاد في الماء والمحافظة على طهارته قضيتين مهمتين عند محمد. ولقد رأينا كيف أدى اهتمامه بالاستخدام الرشيد للماء إلى إقامة المحميات بالقرب من ينابيعه. وحتى عندما يكون الماء متوفرا نراه ينصح بالاقتصاد في استعماله. ومن ذلك نهيه عن غسل أعضاء الوضوء أكثر من ثلاث مرات حتى لو كان المتوضئ على نهرٍ جارٍ. ويضيف البخاري قائلا: "‏وكره أهل العلم الإسراف فيه وأن يجاوزوا فعل النبي صلى الله عليه وسلم". وبالمثل نهى محمد عن تلويث المياه، وذلك بمنع التبول في الماء الراكد.
معاملة الحيوانات:
يقول محمد: "من قتل عصفورا فما فوقها بغير حقها سأل الله عز وجل عنها يوم القيامة".
وهو حديث يعكس إجلال محمد واحترامه وحبه للحيوانات. ذلك أنه كان يعتقد أنها، بوصفها خلقا من خلق الله، ينبغي أن تحظى بمعاملة كريمة، ففي الأحاديث النبوية عدد ضخم من الروايات والتوجيهات الخلقية والقصص التي ترسم لنا صورة عن علاقته بالحيوانات. وبعض هذه القصص ترينا أنه كان يهتم اهتماما خاصا بالإبل والخيول: فهما في رأيه نعم الرفيق في الأسفار والحروب، كما كان يجد كثيرا من الراحة والحكمة في صحبتهما حسبما يقول لنا الحديث التالي: "الخيل معقودٌ بنواصيها الخير إلى يوم القيامة".
وحتى في ذبح الحيوان نجده يبدى قدرا عظيما من الرقة والمرحمة. وعلى الرغم من أنه لم يكن نباتيا فإن الأحاديث تبين لنا بوضوح أنه كان حساسا للغاية تجاه معاناة الحيوانات حتى لكأنه كان يشاركها ألمها مشاركة وجدانية. ومن هنا نجده يأمر باستعمال سكين حاد في الذبح وأتباع طريقة مسؤولة من شأنها أن تزهق روح الحيوان سريعا بحيث يخف ألم الذبيحة إلى أقصى درجة ممكنة. كما نهى عن ذبح أى حيوان أمام غيره من الحيوانات أو إحداد الشفرة بحضرته، وإلا فكأنه قد ذبحه مرتين حسبما جاء فى حديثه لمن كان يُحِدّ شفرته فى حضور ذبيحته، إذ قال له مستنكرا: " أتريد أن تميتها موتتين؟ هلا أحددت شفرتك قبل أن تضجعها؟". لقد كان يكره ذلك كراهية شديدة.
وختاما:
نقول إنه من المستحيل إيفاء المدى الذي بلغته فلسفة محمد البيئية، وكذلك الأهمية التي تستأهلها، حقهما فى هذه المقالة القصيرة، فرؤيته الشاملة للطبيعة وفهمه لمكان الإنسان داخل العالم الطبيعى هما رؤية وفهم رائدان في مجال الوعي البيئي لدى المسلمين.
وللأسف فإن الانسجام الذي دعا إليه محمد بين الإنسان وبيئته قد تم تجاهله في أيامنا هذه إلى حد بعيد. وفى الوقت الذي نواجه فيه آثار التلوث والإسراف في استخدام موارد الطبيعة والتصحير وشح الماء في بعض الأماكن في العالم مع المعاناة من الفيضانات والعواصف في غيرها من الأماكن ربما يكون من الملائم بالنسبة لنا جميعا: مسلمين ونصارى ويهودًا وهندوسًا وبوذيين وملاحدةً أن نأخذ ورقة من كتاب محمد ونواجه الأزمة البيئية الحاليّة بجِدٍّ وحكمة.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

(الصحابى الجليل) أبو دجانة – في الاسلام

السلا م عليكم ورحمه الله وبركاته
كل عام وانتم بخير وتقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال

أبو دجــــــــــــــــــــــــانة(رضى الله عنه)


اخترت لكم هذا الصحابى الجليل لأن حياته كلها كانت جهاد فى سبيل الله ،فقد كان فارس من فرسان المسلمين..وكانت عدته فرس وسيف ورمح،وكان انشوده كفاح واسطوره بطوله.

اسمــــــــــه:
سماك بن خرشة بن لوزا
ن الانصارى،وقد اشتهر بكنيه ابودجانه وعرف بها.

نشأتــــــــــه
:
نشأ فارسا مغوارا وكان فارس الخزرج الذى لايقهر.

إسلامــــــــه:

اسلم مع اشراقه شمس الدعوه المحمديه على يثرب فهو من الانصار السابقين الى الاسلام ،ثم بايع الرسول صلى الله عليه وسلم،ولما اراد الرسول ان يذهب عن اصحابه المهاجرين وحشه الغربه ويؤنسهم من مفارقه اهلهم،آخى بين المهاجرين والانصار،فآخى بين ابى دجانة وعتبة بن غزوان.

بطولاتـــــــــه:
خرج ابو دجانة مع حبيبه صلى الله عليه وسلم فشهد كل غزوة ليتابع اشواط الجهاد فى سبيل الله ولم يتخلف عن واحده.
كان يوم بدر فلم يلق رجلا من المشركين إلا اطاح برأسه.
ولما وجه الخليفه الاول ابى بكر الصديق رضى الله عنه جيوش المسلمين لمحاربه المرتدين ومدعى النبوة تابع ابو دجانة مسيره الكفاح والجهاد فخرج مع جيش خالد بن الوليد الى بنى حنيفه لقتال مسيلمه الكذاب،وواجه جيش خالد جيش مسيلمه وقد كان جيش مسيلمه كبير وعتادهم وفير وفاجأوا المسلمين فانهزموا فى بادىء الامر،ونظم سيف الله المسلول(خالد بن الوليد)جيشه واعاد الكره واندفع ابو دجانة يخترق صفوف بنى حنيفه،والتحم الطرفان ونال المسلمون من اعدائهم فانهزموا وولوا الادبار ودخلوا حديقه مسورة وتحصنوا بها واغلقوا عليهم ابوابها واخذوا يرمون المسلمين بالنبل والسهام.
فوقف ابودجانه حائرا ماذا يفعل المسلمون لاختراق هذا الحصار فقال لأصحابه:احملونى واقذفوا بى الى الداخل،قالوا:اتدرى معنى قولك؟ستجد الف سيف والف رمح والف سهم فى انتظارك،فتبسم وقال لهم:من توكل على الله فهو حسبه،فرفعوه على لوح من خشب برماحهم ثم القوا به الى الداخل فوقع ارضا ثم نهض واقفا قريبا من احد الابواب فأذهلت المفاجأه بنى حنيفه فهجموا علي ابى دجانة الذى سل سيفه وانقض على كل من اقبل نحوه وراح يقاتل بشدة حتى اندفع نحو الباب ففتحه فاندفع المسلمون وكثر القتلى من الفريقين.
وراى وحشى بن حرب رجلا يحرض بنى حنيفه على القتال فرماه بحربته فوقعت فى صدره ،فصرخ رجل من بنى اميه،ان العبد الاسود اصاب مسيلمه،فلما سمع ابو دجانه قول الرجل وثب كالنمر نحو مسيلمه وقتله بسيفه فانطلقت روحه الخبيثة .
هلل ابودجانة الله اكبر..الله اكبر..قتل عدو الله مسيلمه الكذاب .

وفاتـــــــــــه:
ولمى سمع بنو حنيفه ذلك ولوا الادبار الا رجلا منهم رما ابا دجانة بسهم فى صدره فحاول النهوض ولكن السهم اصاب قلبه.
واغمض فارس الخزرج عينيه..وصعدت روحه الطاهره الى السماء رضوان الله عليه وعلى الصحابه اجمعين.

منقول
كتاب رجال حول الرسول
أ/ عبد العزيز الشناوى





لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

حبيبى رسول الله

[BACKGROUND="100 #000000"]

الرسول معلم البشرية

اللهم صل وسلم وبارك عليك يا حبيبى يا رسول الله

مع خالص تحياتى
حسن العربى

[/BACKGROUND]

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

الرسول زوجا – سنة النبي

[BACKGROUND="100 #00FF00"]

[/BACKGROUND][BACKGROUND="100 #00FF00"]


التلطف والدلال مع زوجاته

من صور الملاطفة والدلال


– نداء الزوجة بأحب الأسماء إليها

أو بتصغير اسمها للتلميح أو ترخيمه يعني تسهيله وتليينه، فقد كان

صلى الله عليه وسلم يقول ل]عائشة[ :

)) يا عائش ، هذا جبريل يقرئك السلام . فقلت : وعليه السلام

ورحمة الله وبركاته ، ترى ما لا أرى . تريد رسول الله صلى الله عليه وسلم ((.


الراوي: عائشة – خلاصة الدرجة: صحيح – المحدث: مسلم – المصدر: المسند الصحيح – الصفحة أو
الرقم:

2447 والحديث متفق عليه.

وكان يقول لعائشة أيضا: يا حميراء
والحميراء تصغير حمراء يراد بها البيضاء كما قال ذلك ]ابن كثير[ في النهاية وقال ]الذهبي[: الحمراء
في لسان أهل الحجاز البيضاء بحمرة وهذا نادر فيهم .
إذاً فقد كان صلى الله عليه وسلم يلاطف عائشة ويناديها بتلك الأسماء مصغرة مرخمة .
وأخرج ]مسلم[ من حديث عائشة في الصيام قالت

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل إحدى

نسائه وهو صائم ثم تضحك رضي الله تعالى عنها »


الراوي: عائشة – خلاصة الدرجة: صحيح – المحدث: مسلم – المصدر: المسند الصحيح – الصفحة أو
الرقم:

1106

وفي حديث عائشة أيضا أنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

« إن من أكمل المؤمنين إيمانا

أحسنهم خلقا وألطفهم بأهله »


الراوي: عائشة – خلاصة الدرجة: صحيح ولا نعرف لأبي قلابة سماعا من عائشة – المحدث: الترمذي –
المصدر: سنن الترمذي – الصفحة أو الرقم:

2612

من خلال هذه الأحاديث يتبين لنا ملاحظة النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأزواجه وحسن التعامل معها
أي مع عائشة رضي الله تعالى عنها .


-ومن صور المداعبة والملاطفة أيضا إطعام الطعام

فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم «جاء النبي صلى

الله عليه وسلم يعودني وأنا بمكة ، وهو يكره أن يموت بالأرض التي هاجر منها ، قال : ) يرحم الله ابن
عفراء ( . قلت : يا رسول الله ، أوصي بمالي كله ؟ قال : ) لا ( . قلت : فالشطر ؟ قال : ) لا ( . قلت : الثلث
؟ قال : ) فالثلث والثلث كثير ، إنك إن تدع ورثتك أغنياء ، خير من أن تدعهم عالة يتكففون الناس في


أيديهم ، وإنك مهما أنفقت من نفقة فإنها صدقة ، حتى اللقمة التي ترفعها إلى في امرأتك ، وعسى الله
أن يرفعك ، فينتفع بك ناس ويضر بك آخرون ( . ولم يكن له يومئذ إلا ابنة «
الراوي: سعد بن أبي وقاص – خلاصة الدرجة: ]صحيح[ – المحدث: البخاري – المصدر: الجامع الصحيح
– الصفحة أو الرقم:

2742

حتى اللقمة التي ترفعها بيدك إلى فم امرأتك هي صدقة ليست فقط كسباً للقلب وليست فقط حسن
تعاون مع الزوجة بل هي صدقة تؤجر بها من الله عز وجل .
إذاً فمن صور المداعبة والملاطفة للزوجة إطعامها الطعام .وكم لذلك من أثر نفسي على الزوجة. وإني
أسألك أيها الأخ.. أيها الرجل.. ماذا يكلفك مثل هذا التعامل؟
لا شيء إلا حسن التأسي والاقتداء وطلب المثوبة وحسن التعاون وبناء النفس فالملاطفة والدلال والملاعبة
مأمور أنت بها شرعا بما تفضي إليه من جمع القلوب والتآلف .


كثيرا ما كنا نقرأ

عن سيرة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم في المجال التربوي أو الإيماني أو السياسي

أو العسكري أو الاقتصادي… ولكن قليلا ما كتب أو نشر عن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم في بيته
وطبيعة علاقته مع نسائه. إن المدقق في مجال العلاقات الأسرية لحياة الحبيب محمد صلى الله عليه
وسلم يجد أن هناك معاني كثيرة نحن بأمس الحاجة لها في واقعنا المعاصر، ولو عملنا بها لساهمت في
استقرار بيوتنا وتقوية علاقتنا الزوجية, ونضرب بعض الأمثلة في هذا المقال عن احترام النبي صلى الله
عليه وسلم لمشاعر الزوجة وتقديرها وبيان حبه لزوجاته.
إن

للرجل طبيعته الخاصة في التعبير عن مشاعره بخلاف المرأة وطبيعتها، لأن المرأة إذا أرادت أن تعبر

عن مشاعرها فإنها تتكلم وتقول أنا أحبك أو إني اشتقت إليك.. وأنا بحاجة إليك واني أفتقدك، وهذه
الكلمات كثيرا ما ترددها الزوجة على زوجها، ولكن الرجل من طبيعته أنها إذا أراد أن يعبر عن مشاعره
فانه يعبر بالعمل والإنتاج وقليلا ما يعبر بالكلام، فإذا أراد الرجل أن يخبر زوجته أنه يحبها فانه يشتري
لها ما تريد مثلا أو أن يجلب بعض المأكولات أو المشروبات للمنزل أو بعض قطع الأثاث.. فهذا العمل بالنسبة
للرجل تعبير عن الحب.
وهذه بالتأكيد طبيعة سلبية في الرجل تجاوزها الرسول الكريم. فكون النبي صلى الله عليه وسلم
يصف حبه وعاطفته لعائشة رضي الله عنها فمعنى هذا أنه يلاطفها ويدللها ويعطي الزوجة ما تتمنى
سماعه من زوجها وحبيبها وهذا مقام عال في التعامل بين الزوجين، ولهذا روى ابن عساكر عن السيدة
عائشة رضي الله عنها أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لها:

«أما ترضين أن تكوني زوجتي في الدنياو الآخرة ؟ قلت : بلى قال : فأنت زوجتي في الدنيا و الآخرة ..«

الراوي: عائشة – خلاصة الدرجة: صحيح – المحدث: الألباني – المصدر: السلسلة الصحيحة – الصفحة
أو الرقم:

2255

كيف ستكون نفسية عائشة رضي الله عنها ومشاعرها عندما تسمع هذه الكلمات التي تعطيها الأمن
والأمان بالحب والمودة بالدنيا والآخرة؟

وللحديث بقية

من كتاب الرسول زوجا
لكم تحياتى حسن العربى


[/BACKGROUND]

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

من اجمل مواقف النبي – سنة النبي

صفه تجعل يهودي يدخل الاسلام

من أروع مواقف
الرسول محمد صلى الله عليه وسلم

بينما كان الرسول عليه الصلاة والسلام جالسا بين أصحابه ..
إذ برجل من أحبار اليهود يسمى زيد بن سعنه وهو من علماء اليهود
دخل على الرسول عليه الصلاة والسلام .. واخترق صفوف أصحابه .
حتى أتى النبي عليه السلام وجذبه من مجامع ثوبه وشده شدا عنيفا .
وقال له بغلظة : أوفي ما عليك من الدين يا محمد .. إنكم بني هاشم قوم تماطلون في
أداء الديون .
وكان الرسول عليه السلام .. قد استدان من هذا اليهودي بعض الدراهم ..
ولكن لم يحن موعد أداء الدين بعد ..
فقام عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. وهز سيفه وقال ائذن لي بضرب عنقه يا رسول الله

فقال الرسول عليه الصلاة والسلام لعمر بن الخطاب رضي الله عنه
(مره بحسن الطلب ومرني بحسن الأداء )
فقال اليهودي : والذي بعثك بالحق يا محمد ما جئت لأطلب منك دينا إنما جئت لأختبر
أخلاقك ..فأنا أعلم أن موعد الدين لم يحن بعد ولكني قرأت جميع أوصافك في
التوراة فرأيتها
كلها متحققة فيك إلا صفة واحدة لم أجربها معك ..
وهي أنك حليم عند الغضب … وأن شدة الجهالة لاتزيدك إلا حلما .. ولقد رأيتها اليوم فيك ..
فأشهد أن لاإله إلا الله .. وأنك محمد رسول الله

وأما الدين الذي عندك فقد جعلته صدقة على فقراء المسلمين .
وقد حسن إسلام هذا اليهودي وأستشهد في غزوة تبوك

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

ماذا بعد الاعتذار من مليكة الطهر – في الاسلام

ماذا بعدَ الاعتذار من مليكة الطُهر !

غارت النفوس .. وتعالت الأصوات .. وباحت الكلمات .. وتجلجلت الأقلام ..
لأمـنـا وأم المؤمنين عائشة
رضي الله عنها وأرضاها .

عشنـا أيامًا نهتم ونتحاول ونتناقش ونبحث فيها عن مُستجدّات تلك القضيـة
التي بدأت في السابع عشر من رمضان لعام 1443 هـ ..
عندما تطاول الزنديق ياسر على حليلة رسول الله مليكة الطُهـر عائشة
–رضي الله عنها وأرضاها-

و كانت لنا وقفات عـدّة في القسم بحمد الله

وأقيمت الحملات للدفاع والذب عن عرض االطاهرة الشريفة
– رضي الله عنها –

فصارت مُختلف المحافل تهتم بهذه القضية الكبيرة ..
فما أن ندخل مجلسًا إلا ونسمع من يتكلم عن الأمـر ..
وما أن نقرأ صحيفةً أو مجلةً إلا ونرى المقالات تكاثرت حول هذه القضية
وما أن نتصفح موقعًا إلكترونيًا إلا ونجد أن الأنامل كتبت والتصاميم أتقنت والمقاطع الصوتية والمرئية صُممت،
بل وحتى المُنتديات والمواقع العامة نرى أن أعضاؤها قد ثارت نفوسهم غيْرةً ودفاعًا عن أمنا عائشة
رضوان الله عليها ..
وذلك غير جهود القنوات الإسلامية بتسليط الضوء حول هذه القضية


إذًا قد عاشت الأمــة حالت استنفار دفاعًا عن أم المؤمنين رضي الله عنها !!

واليوم بعد كل تلك الأحداث نقول أولاً كما قال ربنا سبحانه في محكم آياته :
"لا تحسبوهُ شرًا لكم بل هوَ خيرٌ لكم
"
نعم يا أمتـي .. لا تحسبي أن ما حصل شرًا .. لا والله بل هوَ خير .. هو خير .. هو خير ..
وصدق الشاعر حينما قال
( لا ليس شرا ما يحاك لــــنا ****
فالله فوق الحائك الحــــاكي )
نعم أما ترْون أن سيرة أمنا عائشة
قد انتشرت في الآفاق فذلك والله من فضل ربي .

ودعوني أعرّج على المُباهلة التي جرت بين الشيخ الفاضل عبد الرحمن الكوس والزنديق ياسر
كما جاءت في قوله تعالى: "
"
إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ *الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ *
فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا
وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ
"

يا الله !! إنها آية غفل عنها الكثير ولم يعلم معناها إلا القليل
ولا أُبرِؤ نفسي فلم أكن أعرف ( معنى المُباهلة
) إلا بعد البحث والقراءة
وبعد ما شاهدتها على شاشة التفاز أو بالأحرى على شاشة الحاسوب ففهمتُ معناها،
وقلتُ في نفسي حقًا إنه الوقت المناسب وإنها القضية المُناسبة التي طُبّقت بها الآية الكريمة ..

ولعل القضية انتهت عند هذا الحد !!
فبعد المُباهلة بدأت النفوس تفتر
بعض الشيء !

ولستُ أنكرُ أن الجهود لا زالت قائمة سواء بالكتابة أو التصميم وغيرها …
ولكني هُنا أتحدث عن البعض
ولعلّي أقصدُ تحديدًا أن النفوس فترت من البحث
والنشر والقراءة عن سيرة أمنا عائشة
رضي الله عنها وأرضاها ..

فما أحوجنا أن نتعمق بسيرة هذه الشخصية الفذّة ..
بل وما أحوجنا لأن نقرأ ونستزيد ونضاعف قراءتنا عن أمهات المؤمنين
زوجات رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم
وعن الصحابيات رضوان الله عليهن أجمعين .

ماذا نحن منتظرون !!؟؟ ولماذا نحن في سباتٍ نائمون !!؟؟

أننتظر أن يخرج لنا زنديقٌ جديد يتطاول على إحدى الصحابيات فنتعمق في سيرتها لفترة وجيزة ثم ننسى !
لا والله
ما هكذا الذي نريد .. وما ذاك الذي سيحصل ..
بل ستكون لنا قراءاتٍ منتظمة في سيرة الصحابة والصحابيات سواء من الكتب أو المواقع ..

وكل ما نريد ونطمح إليه أن نتعمق بالسيرة الفذة …
ونقدتي
بها …
فكم نحتاج أن نقرأ ونتعمق في سير الصحابيات ثم نطبق
أخلاقهنّ وعبادتهنّ على أرض الواقع !

وتلك هي النصرة الحقيقية لديننا ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وصحابته وآل بيته رضوان ربي عليهم

ثقتي بالله اولاً ثم بكم اخواني الفاضلين في البحث والتحري والقراءة والإقتداء
ففي الأمة خير كثير

ولكـم منـي أجمل التحايات والإكرام

وتين الروح

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده