التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

طاهرة رغم انوفهم ياسيدة النساء ،، – في الاسلام


صبـأآحكم / مسـأآئكم طهآره كطهآرة
عآئشه الصِديقَه ..

سمعنآ كلنآ بإحتفآلآت الرآفِضه بيوم وفآة
عآئِشه الصِديقَه أم المؤمنين ..

وقد رأينآ وسمعنا ماوجهوآ من سب ولعن للصحآبَه
الكِرآم …

وهم يقرأون الكِتآب ( القرآن الكريم )
فإلى متى يتم السُكُوت على هؤلآء ..

هنا رد الشيخ عدنان العرعور على إحتفآلأت الشيعَه
المجووس …

فدآكِ أبي وأمي يآعآئشه الصديقه
يآأطهَر نسآءِ العآلم

[YOUTUBE]pP10Md7vu3s[/YOUTUBE]

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

بعض القصائد عن امنا عائشة رضي الله عنها السنة النبوية

حكم سب أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها

أما من سب أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بما برأها الله منه
، فقد أجمع العلماء انه يكفر .
قال القاضي أبو يعلي : { من قذف عائشة رضي الله عنها بما براها الله منه كفر بلا خلاف } .
وقد حكي الإجماع على هذا غير واحد من الأئمة لهذا الحكم .
فروي عن مالك :
{ من سب أبا بكر جلد ، ومن سب عائشة قتل . قيل له : لم ؟ قال : من رماها فقد خالف القرآن }
. ( الصارم المسلول ص 566 ) .
وقال ابن شعبان في روايته ، عن مالك :
{ لأن الله تعالى يقول :
(( يَعِظُكُمْ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَداً إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ )) [النور:17] فمن عاد فقد كفر }
. ( الشفا 2 / 1109 ) .
والأدلة على كفر من رمى أم المؤمنين صريحة وظاهرة الدلالة ، منها :
أولا : ما استدل به الإمام مالك
، ان في هذا تكذيبا للقرآن الذي شهد ببراءتها
، وتكذيب ما جاء به القرآن كفر .
قال الإمام ابن كثير :
{ وقد اجمع العلماء رحمهم الله قاطبة على أن من سبها بعد هذا
ورماها به بعد هذا الذي ذكر في هذه الآية ، فإنه يكفر ، لأنه معاند للقرآن } .
( راجع تفسير ابن كثير 3 / 276 ،
عند تفسير قوله تعالى (( إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ )
) [النور:23] ) .
وقال ابن حزم – تعليقا على قول الإمام مالك السابق –
: { قول مالك هاهنا صحيح ، وهي ردة تامة ، وتكذيب لله تعالى في قطعه ببراءتها }
. ( المحلي 11 / 15 ) .
ثانيا : إن فيه إيذاء وتنقيصا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ،
من عدة وجوه ، دل عليها القرآن الكريم ،
فمن ذلك :
إن ابن عباس رضي الله عنهما فرق بين قوله تعالى
{ والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا باربعة شهداء }
وبين قوله (( إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ )) [النور:23]
، فقال عند تفسير الآية الثانية
: { هذه في شأن عائشة وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم خاصة ، وهي مبهمة ليس توبة
، ومن قذف أامرأة مؤمنة فقد جعل الله له توبة . . . إلى آخر كلامه . . .
قال : فهم رجل أن يقوم فيقبل رأسه من حسن ما فسر } .
( انظر ابن جرير 18 / 83 ، وعنه ابن كثير 3 / 277 ) .
فقد بين ابن عباس
، ان هذه الآية إنما نزلت فيمن قذف عائشة وامهات المؤمنين رضي الله عنهن ،
لما في قذفهن من الطعن على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعيبه
، فغن قذف المرأة أذى لزوجها ، كما هو أذى لابنها ، لأنه نسبة له إلى الدياثة وإظهار لفساد فراشه
، وإن زنى امرأته يؤذيه اذى عظيما . .
ولعل ما يلحق بعض الناس من العار والخزي بقذف أهله اعظم مما يلحقه لو كان هو المقذوف

. ( الصارم المسلول ص 45 ، والقرطبي 12 / 139 ).

وكذلك فإيذاء رسول الله صلى الله عليه وسلم كفر بالإجماع .
قال القرطبي عند قوله تعالى (( يَعِظُكُمْ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ )) [النور:17]
: { يعني في عائشة ، لأن مثله لا يكون إلا نظير القول في المقول بعينه
، او فيمن كان في مرتبته من ازواج النبي صلى الله عليه وسلم ،
لما في ذلك من إذاية رسول الله صلى الله عليه وسلم في عرضه وأهله ، وذلك كفر من فاعله } .
( القرطبي 12 / 136 ، عن ابن عربي في أحكام القرآن 3 / 1355 – 1356 ) .
ومما يدل على أن قذفهن أذى للنبي صلى الله عليه وسلم
، ما أخرجه الشيخان في صحييهما في حديث الإفك عن عائشة
، قالت : { فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستعذر من عبد الله بن أبي سلول }
، قالت : { فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم – وهو على المنبر – :
يا معشر المسلمين من يعذرني من رجل قد بلغني أذاه في اهل بيتي . . }
كما جاء في الصحيحين .
فقوله : { من يعذرني }
أي من ينصفني ويقيم عذري إذا انتصفت منه لما بلغني من اذاه في أهل بيتي ، والله أعلم .
فثبت انه صلى الله عليه وسلم قد تاذى بذلك تأذيا استعذر منه .
وقال المؤمنون الذين لم تاخذهم حمية
: { مرنا نضرب اعناقهم ، فإنا نعذرك إذا أمرتنا بضرب أعناقهم } ،
ولم ينكر النبي صلى الله عليه وسلم على سعد استئماره في ضرب أعناقهم
. ( الصارم المسلول ص 47 ) .
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب :
{ ومن يقذف الطيبة الطاهرة أم المؤمنين زوجة رسول رب العالمين صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة
، لما صح ذلك عنه ، فهو من ضرب عبد الله بن أبي سلول رأس المنافقين
، ولسان حال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
: يا معشر المسلمين من يعذرني فيمن أذاني في أهلي }.
(( إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمْ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُهِيناً )
) * (( وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً )
) [الأحزاب:57-58] . .
فأين أنصار دينه ليقولوا له : نحن نعذرك يا رسول الله
. (الرد عل الرافضة 25-26 )
كما أن الطعن بها رضي الله عنها فيه تنقيص برسول الله صلى الله عليه وسلم من جانب آخر ،
حيث قال عز وجل : (( الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ )) [النور:26].
قال ابن كثير
: { أي ما كان الله ليجعل عائشة زوجة لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وهي طيبة
، لأنه أطيب من كل طيب من البشر ، ولو كانت خبيثة لما صلحت له شرعا ولا قدرا
، ولهذا قال تعالى: (( أُوْلَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ )) أي عما يقوله أهل الإفك والعدوان }
. ( ابن كثير 3 / 278 ) .


لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

موقف مؤثر لأحد الصحابة العدول في غزوة أحد السنة النبوية

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

اخوانى و أخواتى فى الله أحبكم فى الله كثيرا و أتمنى لكم الخير كله فى الدنيا و الآخرة

هيا نذكر بعضنا البعض بما كان يفعله الرسول صلى الله عليه و سلم و صحابته الأطهار.

سأروى لكم موقف لأحد الصحابة العدول فى غزوة أحد و قت ان كان الخطر المحدق يحيط بالمسلمين و المسلمون فى مهد الدعوة

عددهم قليل فقراء ليس لهم دولة مستقرة و لا حدود آمنه واضحه .

أنظروا الى حب الصحابة لدينهم و دفاعهم عنه دون تخاذل و هوان هيا يا اخوان الى الموقف العجيب الرهيب الرائع الجميل .

أولا صلوا على الحبيب المصطفى المختار عليه و على آله و صحبة ألأطهار .
أفضل صلاة و احسن سلام من رب الآنام .

ثانيا الموقف هو :

فى غزوة أحد كان الرسول صلى الله عليه و سلم ينفث روح الحماس و البسالة فى أصحابة , حتى جرد سيفا باترا و نادى اصحابه و قال فيهم ( من يأخذ هذا السيف بحقه ؟ ) *يقصد صلى الله عليه و سلم من منكم يا صحابتى يأخذ منى هذا السيف و يعطى السف حقه من الشجاعة و القتال *
فقام الية صلى الله عليه و سلم رجال ليأخذوه منهم على بن ابى طالب و الزبير بن العوام و عمر بن الخطاب
حتى قام اليه أبو دجانة سماك بن خرشه فقال و ما حقه يارسول الله ؟
قال صلى الله عليه و سلم ان تضرب به وجوه العدو حتى ينحنى * أى ينحنى السيف * قال أنا آخذه بحقه يا رسول الله فاعطاه الرسول صلى الله عليه و سلم اياه * أى السيف *
و كان ابو دجانه رجلا شجاعا يختال عند الحرب و كانت له عصابة حمراء اذا اعتصب بها علم الناس انه سيقاتل حتى الموت
فلما أخذ السيف عصب رأسه بتلك العصابه و جعل يتبختر بين الصفين و حينئذ قال رسول الله عليه الصلاة و السلام ( انها لمشية يبغضها الله الا فى مثل هذا الموطن )

انا لن اعلق على الموقف
فقط سأترك التعليق لكم و لكن لى رجاء بسيط

أحتاج اليكم ساعدونى أخوانى و اخواتى فى الله تخيلوا ان الرسول صلى الله عليه و سلم يقول لك لك انت قارئ هذه السطور تخيلوه صلى الله عليه و سلم يمسك قلما و يقول لكم
من يأخذ هذا القلم بحقه .
نعم قلم القلم سلاح كالسيف و لكل اوان سلاحه .
هل عندها ستتسابق لتأخذ القلم من رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟
و ان اخذت القلم من يد الرسول صلى الله عليه و سلم ماذا ستكتب لتعطى هذا القلم حقه ؟

أرى اننى قد اطلت عليكم أطلب عذركم
و لكن لى رجاء هل تمدون لى يد العون و المساعدة بعد ان تأخذوا القلم
أنتظر تواجدكم معى على الرابط التالى
http://forum.te3p.com/460353.html

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

الاعجاز في قول النبي عليه الصلاه والسلام اذا مر بالنطفه 42 ليله السنة النبوية

الاعجاز في قول النبي عليه الصلاه والسلام اذا مر بالنطفه 42 ليله00

بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى (
وفي انفسكم افلا تبصرون)[/سنعرض فيما يلي بالصور ما يحدث للجنين من تطور عندما يمضي عليه 42 يوماً، وكيف يتوافق الحديث الشريف مع الحقائق العلمية…..

اعترض المشككون مراراً وتكراراً على حديث النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال: (إذا مر بالنطفة ثنتان وأربعون ليلة بعث الله إليها ملكاً فصوًّرها وخلق سمعها وبصرها وجلدها ولحمها وعظمها) [رواه مسلم]، وقالوا إن هذا الحديث لا يتطابق مع العلم الحديث ومراحل تطور الجنين.
ولكن العلم يتطور بالفعل ويكشف لنا حقائق جديدة، ولو تأملنا آخر الأبحاث في علم الأجنة، ودرسنا المرحلة التي تحدث عنها النبي صلى الله عليه وسلم، أي عندما يكون عمر الجنين 42 يوماً، ماذا نجد؟ ولماذا خصَّ النبي الأعظم هذا العمر بالذات أي العدد اثنان وأربعون، ماذا يعني بالنسبة لتطور الجنين في بطن أمه؟
سوف نعرض سلسلة من الصور مع شرحها لنبين كيف يتطور الجنين وبخاصة خلال الأسبوع الخامس والسادس والسابع، ثم نعود لنرى التطابق الكامل بين النص النبوي الشريف وبين أقوال العلماء حديثاً.

size]

المراحل التي يمر بها الجنين منذ أن يكون نطفة وحتى نهاية الأسبوع السادس (42 يوماً)، ونلاحظ أن الجنين لا يأخذ الشكل الإنساني له إلا بعد مرور 42 ليلة عليه، وهذا ما أكده الحبيب الأعظم صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف! لاحظوا معي كيف يكون الجنين نطفة لا تشبه شكل الإنسان، ثم يتحول إلى علقة لا توحي بأي صورة بشرية، ثم يتحول إلى مضغة وهذه أيضاً لا تشبه شكل الإنسان، وعندما يصبح عمره 42 يوماً تظهر الصورة البشرية واضحة عليه وتستمر حتى نهاية الحمل، فسبحان الله!

صورة حقيقية لجنين عمره خمسة أسابيع ولا نرى أية ملامح بشرية عليه، ويقول العلماء إن معظم أنواع الحيوانات تأخذ هذا الشكل في مثل هذا العمر، وبالتالي فإن الجنين لم يتم تصويره بعد بالشكل الإنساني. ولا نرى السمع والبصر والجلد والعظام!


صورة حقيقية لجنين عمره 47 يوماً، ونلاحظ أنه أخذ الشكل الإنساني ومن الواضح أن السمع والبصر قد تشكل، فنرى الأذنين والعينين والجلد، كل ذلك قد بدأ بالتشكل منذ نهاية الأسبوع السادس، وقد بدت هذه المعالم واضحة تماماً في الأسبوع السابع. إن قلب الجنين يبدأ بالنبض بوضوح منذ الأسبوع السادس،

صورة مقارنة بين جنين عمره خمسة أسابيع وبعد أن أصبح عمره ثمانية أسابيع، انظر كم تغيرت الملامح والحجم والشكل، وكيف اتضحت الصورة الإنسانية لهذا الجنين. ويقول العلماء إن الجنين منذ نهاية الأسبوع السادس أي عندما يصبح عمره 42 يوماً، يبدأ بتمييز الأصوات والتفاعل معها!
ويؤكد العلماء أن عمر ال 42 يوماً وما بعده هو حد فاصل بين المرحلة التي يكون فيها الجنين غير مميز، والمرحلة التي يأخذ الجنين فيها شكله البشري.
خلال الأسبوع السادس بعد التخصيب، يبدأ الجنين بالاستجابة للمؤثرات الخارجية من خلال الحركات الانعكاسية، عند نهاية الأسبوع السادس فإننا نميز الطفل بوضوح مثل كائن بشري وذلك كما يبدو من خلال المراقبة.

أي أن موجات الدماغ تُلاحظ عندما يكون عمر الجنين 43 يوماً. وقد لاحظ الدكتور ستيف أن الموجات الصادرة من الدماغ يمكن قياسها في عمر 43-45 يوماً، وكذلك التعابير الواعية من الممكن ملاحظتها بعد هذا العمر0


جنين عمره ستة أسابيع، عند هذا العمر يبدأ الجنين بأخذ شكله البشري ويبدأ دماغه ببث الموجات التي يمكن قياسها بأجهزة خاصة، وهذا يعتبر مؤشراً على بدء النشاط في خلايا الدماغ وقد يكون هذا مؤشراً على نفخ الروح في هذه المرحلة، والله أعلم. لاحظوا معي كيف بدأ تشكل العينين، ويؤكد العلماء أن الأسبوع السادس هو العمر الذي تبدأ فيه فتحة العين بالظهور، وهذا تصديق لقول الحبيب: (فصورها وخلق سمعها وبصرها).
أما العين فتبدو واضحة في اليوم 42، ونجد قولهم حسب كيث مور علم الأجنة الشهير:
العيون تبدو واضحة حوالي 42 يوماً بعد التخصيب.
وبعد مضي 42 يوماً بالتمام والكمال تبدأ العين والأذن بالتطور
أي أن الأذنين والعينين تتطوران سريعاً خلال الأسبوع السابع (أي بعد مضي 42 ليلة على النطفة)، وهذا يعني أن نهاية الأسبوع السادس، فإن الجنين يأخذ صورته البشرية، وهذا ما أخبر عنه الحديث بدقة متناهية عندما قال: (إذا مر بالنطفة ثنتان وأربعون ليلة بعث الله إليها ملكاً فصوًّرها وخلق سمعها وبصرها وجلدها ولحمها وعظمها)!!

تأملوا معي صورة الجنين على اليمين وقد بلغ عمره 41 يوماً، وحتى هذه اللحظة لا نكاد نميز الصورة البشرية له، ولكن بعد اليوم الثاني والأربعين تبدأ مباشرة الصورة الإنسانية بالوضوح، ولذلك فإن الصورة اليسرى نرى فيها ملامح جنين إنسان ويظهر عليها الأذنين والعينين بوضوح وكذلك القدمين واليدين والأصابع، فسبحان الله!
بعد الأعداد المرعبة لحالات الإجهاض في الدول غير الإسلامية، هناك حملات ضد الإجهاض اليوم، ويعكف العلماء والباحثون على تحديد العمر الذي لا يجوز بعده إجهاض الجنين، فوجدوا أن الجنين في نهاية الأسبوع السادس وبداية السابع (أي عندما يكون عمره 42 يوماً) يبدأ دماغه بإصدار موجات مما يدل على بداية الحياة عند هذا الجنين، فاقترحوا أنه لا يجوز قتل الجنين بعد هذا العمر.
وهنا أتذكر معكم كيف أن بعض فقهائنا استدلوا من حديث النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم، أنه لا يجوز إجهاض الجنين بعد مضي 42 ليلة عليه، ويمكن فعل ذلك قبل هذا العمر إذا كان هناك ضرورة طبية تدعو لذلك. وهذه إشارة نبوية رائعة إلى أن الروح تنفخ في الجنين في هذا العمر، وقد تم قياس الموجات التي يطلقها الدماغ عند هذا العمر (أي 42 يوماً) وكذلك تم تسجيل ضربات القلب، وكأن هناك علاقة بين الروح وبين عمل الدماغ والقلب، والله أعلم.

جنين بالحجم الحقيقي عمره 42 يوماً، عند هذا العمر يبدأ الجنين بأخذ صورته البشرية، لاحظوا معي هذا الحجم الصغير، ولكنه يعتبر إنساناً مكتملاً من حيث الصورة، وبالتالي يقول بعض الباحثين بعد هذا العمر لا يجوز إجهاض الجنين لأنه يعتبر إنساناً كاملاً!
قال تعالى : (وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) [النحل: 78].
والسؤال ماذا يعني ذلك؟ إنه يعني أن هناك تغيرات جذرية تحدث بعد مرور 42 يوماً بالتمام والكمال وفي اليوم 43 يبدأ الدماغ بإطلاق الموجات ويبدأ الطفل بالتفاعل مع محيطه ويبدأ بالإحساس والشعور، إنه يعني أن الروح قد بدأت تمارس نشاطها في جسد الجنين، ويعني أيضاً أن النبي الأعظم قد سبق علماء الغرب إلى الحديث عن هذه القضية الدقيقة جداً، والتي لا يمكن لبشر أن يتنبأ بها قبل أربعة عشر قرناً!!
وهذا يعني أنه لا يمكن لأحد أن يقدم أي معلومة عن هذه المرحلة إلا إذا كان طبيباً مختصاً وتوافرت له الأجهزة اللازمة، فهل كان النبي الأعظم عليه الصلاة والسلام طبيباً ولديه مثل هذه الأجهزة؟ وهنا لابد أن نتوقف من جديد لنؤكد لأولئك المشككين ونسألهم: كيف علم النبي الأعظم أن النطفة بعد 42 يوماً بالضبط ستتحول إلى مخلوق بشري له سمع وبصر وجلد وعظم؟؟!

اسال الله العلي القدير ان يرزق كل محرووم الذريه الصالحه انه سميع مجيب

سود العيوون

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

غزوات الرسول على هيئة باوربوينت وبالصور والفلاش السنة النبوية

غزوات الرسول على هيئة باوربوينت / وبالصور والفلاش

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

غزوات الرسول على هيئة باوربوينت قمه في الروعه هنا:


غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم (1)
http://saaid.net/PowerPoint/133.pps

غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم (2)

http://saaid.net/PowerPoint/134.pps

ملحوظه عند الضغط على الرابط إختر حفظ حتى يفتح الباوربوينت
وهنــا فلاش لنفس الصور التي في الغزوات


لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

حين أكتب عن أمي


حين اكتب عن أمي

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسوله وعبده، نبينا محمد وعلى آله وصحبه، وبعد.. أماه عذراً.. فماذا اكتبعنك..؟

فكل جانب من حياتك أسطورة تروى على مر الأجيال، لتروي ظمأ المتعطشين لقصص العظماء.
هل اكتب عن تواضعك يا قمة التواضع؟!
أم اكتب عن أمومتك التي لا يحدها الوصف؟
حاولت أن اكتب فيك شعراً.. فطأطأ الرأس وقام معتذراً، وحق له أن يعتذر، فكيف يمدح العظماء وليس إليه سبيل؟
ومن أين يأتي بالمعاني، وقد أبحر فيها فانقطع به الطريق أمام مآثرك..
أمـاه عـذراً إذا ما الشعــر قـام على سـوق الكســاد ينـادي مـن يواسيني
مـالـي أراه إذا مـا جئـت أكتبـــه نـــاح القصيـدُ ونـوح الشعر يشجيني
حــاولـت أكتـب بيتـاً في محبتكـم يا قمـــة الطهـر يا مـن حبكـم ديني
فأطـرق الشـعـر نـحوي رأسه خجلاً وأسبـل الـدمـع مـن عينيـه في حينِ
وقـال عــذرا فإنّـي مسـني خورٌ شـحّ القصيـدُ وقـام البيـتُ يـرثيـني


أتدرون من أمي..؟

هي أم المؤمنين.. عائشة بنت أبي بكر الصديق.. زوج النبي صلى الله عليه وسلم التي فرض الله علينا حبها واختارها زوجة لنبيه صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة وسماها أم المؤمنين، قال تعالى: {وأزواجه أمهاتكم}.
أما يكفي أن النساء أمهات لمجموعة قليلة من البشر وهي (أم المؤمنين).
فكم لها من الفضائل.. فأيها أبدأ..؟!
وكم لها من المنازل العظيمة.. فكيف أصفها؟..
أليست هي التي يقول عنها صلى الله عليه وسلم: “فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام”.
إن القلب حين يفيض محبة لأمه، فهذا دليل نقائه، وعندما يمتلئ غلاً لها فهذا دليل حقده وزندقته ونفاقه.
ولأنها أمي وأمكم، سأذكر جوانب من سيرتها، وهذا حق الأم على الأبناء البررة.
فلماذا يفخر الفجار بالكفار؟، والزنادقة بالملحدين؟ ولا نفخر بأساس الطهارة، وعنوان العفة، المبرأة من فوق سبع سماوات مما رماها به المنافقون وورثتهم إلى عصرنا الحالي.
كانت أحب الناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فحين سئل: “من أحب الناس إليك؟” قال: “عائشة”، قالوا: “من الرجال؟” قال: “أبوها”،وما كان النبي صلى الله عليه وسلم ليحب إلا طيبًا.
وكان خبر حبه صلى الله عليه وسلم لها أمراً مستفيضاً، حيث إن الناس كانوا يتحرون بهداياهم للنبي صلى الله عليه وسلم يوم عائشة من بين نسائه تقرباً إلى مرضاته، فقد جاء في الحديث الصحيح: ” كان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة، فاجتمعن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم إلى أم سلمة، فقلن لها: إن الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة، فقولي لرسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر الناس أن يهدوا له أينما كان. فذكرت أم سلمة له ذلك، فسكت فلم يردّ عليها، فعادت الثانية، فلم يرد عليها، فلما كانت الثالثة قال: “يا أم سلمة، لا تؤذيني في عائشة، فإنه والله ما نزل عليّ الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها”.
وهذا دال على أن فضل عائشة على سائر أمهات المؤمنين بأمر إلهي، وأن ذلك الأمر من أسباب حبه لها.
وهي التي أقرأها جبريل عليه السلام السلامَ، قال صلى الله عليه وسلم: “يا عائشة: هذا جبريل وهو يقرأ عليك السلام”. قالت: “وعليه السلام ورحمة الله، ترى مالا نرى يا رسول الله”، فهل يسلم جبريل إلا على من يستحق السلام؟، وهل يسلم إلا على مطهرة نقية، اختارها الله زوجة لنبيه؟ فهل من متفكر؟!
لقد تبوأت أمّنا عائشة بنت الصديق رضي الله عنها مكانة عالية في قلب نبيِّنا محمد صلى الله عليه وسلم، فكانت أحب نسائه إليه.. وكان بها لطيفاً رحيماً على عادته صلوات ربي وسلامه عليه، “استأذن أبو بكر على النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا عائشة ترفع صوتها عليه، فقال: يا بنت فلانة، ترفعين صوتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحال النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبينها، ثم خرج أبو بكر، فجعل النبيُّ صلى الله عليه وسلم يترضاها، وقال: “ألم تريني حلتُ بين الرجل وبينك؟”.
ثم استأذن أبو بكر مرة أخرى، فسمع تضاحكهما، فقال: أشركاني في سلمكما كما أشركتماني في حربكما”.
وقال أبو قيس مولى عمرو: “بعثني عبد الله إلى أم سلمة: وقال: سَلْها أكان الرسول صلى الله عليه وسلم يقبل وهو صائم؟ فإن قالت: لا، فقل: إن عائشة تخبر الناس أنه كان يقبلها وهو صائم، فقالت: لعله لم يكن يتمالك عنها حبًّا”.
وقالت عائشة رضي الله عنها: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيني العظم فأتعرقه، ثم كان يأخذه، فيديره حتى يضع فاه على موضع فمي”.
وكان صلى الله عليه وسلم يستأنس إليها في الحديث ويسرُّ بقربها ويعرف رضاها من سخطها، فقد قال صلى الله عليه وسلم لها: “إني لأعلم إذا كنت عني راضية، وإذا كنت عليَّ غضبى”. قالت: “وكيف يا رسول الله؟” قال:“إذا كنت عني راضية قلت: لا ورب محمد، وإذا كنت عليَّ غضبى قلت: لا ورب إبراهيم”، قالت: “أجل والله ما أهجر إلا اسمك”.
وكان يحملها على ظهره لترى لعب أهل الحبشة بالحراب في المسجد ويطيل حملها ويسألها.. أسئمت؟.. فتقول لا.. وليسبها حب النظر إلى اللعب، ولكن لتعرف مكانتها عنده صلوات ربي وسلامه عليها.
فهذه النصوص الصحيحة من صميم ديننا لا يكذِّب بها إلا المبطلون ومن في قلوبهم مرض والذين ارتابوا، أما نحن معاشر المسلمين الذين نوقر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم نحبُّ من أحبه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ـ لاسيما عائشة ـ أحب أزواجه إليه، رأس الفضيلة.. ونبراس التقوى.. وقمة الورع.
فلو كـان النسـاء كمن ذكرن لفضلت النساء علـى الـرجال
فما التأنيث لاسم الشمس عيبٌ ومـا التذكير فخــرٌ للهـلال
هذا ومن عقيدتنا أن عائشة مطهرة، ومن قول أهل الكذب والبهتان مبرأة، ولا نشك بأن الله جل وعلا لا يمكن أن يجعل تحت نبيِّه إلا مطهرة عفيفة مصونة.
هذا من صميم عقيدتنا.. ومن زعم في عائشة غير هذا مما رماها به أهل البهتان، كرأس المنافقين عبد الله بن أبيّ بن سلول ووارثيه إلى هذا الزمان، كرميهم لها بالفاحشة، فهذا كافر بإجماع المسلمين، وغداً عند ربهم يجتمعون، فيقتص المظلوم ممن ظلمه، فيا ويح من كان خصمه محمد صلى الله عليه وسلم..فالله الموعد..
اللهم إني أشهِدك أني أحب عائشة رضي الله عنها، وأتقرب إليك بهذا الحب، وأعدّه أرجأ أعمالي، وأسألك حسن الجزاء الذي يليق بك.
كانت عائشة رضي الله عنها امرأة مباركة، ما وقعت في ضيقة إلا جعل الله تعالى بسبب ذلك فرجاً وتخفيفاً للمسلمين، تقول رضي الله عنها: “خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، حتى إذا كنا بالبيداء، انقطع عقدي، فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على التماسه، وأقام الناس معه وليسوا على ماء، فأتى الناسُ أبا بكر رضي الله عنه، فقالوا: ما تدري ما صنعت عائشة؟ أقامت برسول الله صلى الله عليه وسلم وبالناس، وليسوا على ماء، وليس معهم ماء!.
قالت: فعاتبني أبو بكر، فقال ما شاء الله أن يقول، وجعل يطعن بيده في خاصرتي، فلا يمنعني من التحرك إلا مكان النبي صلى الله عليه وسلم على فخذي، فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أصبح على غير ماء فأنزل الله آية التيمم، فتيمموا.
فقال أسيد بن حضير: ما هذا بأول بركتكم يا آل أبي بكر!، قالت: فبعثنا البعير الذي كنت عليه، فوجدنا العقد تحته، فقال لها أبو بكر حين جاء من الله رخصة للمسلمين: والله الذي علمت يا بنيَّة أنك مباركة، ماذا جعل الله للمسلمين في حبسك إياهم من البركة واليسر”.
وكانت رضي الله عنها من أعلم الصحابة..
قال أبو موسى رضي الله عنه: ما أشكل علينا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم حديثٌ قط، فسألنا عائشة، إلا وجدنا عندها منه علما.
وكانت مُوقرةً من الصحابة.. يعرفون لها قدرها وعلمها ومنـزلتها بين الناس، نال رجل من عائشة عند عمار بن ياسر، فقال له عمار: “اغرب مقبوحاً أتؤذي حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم”، وقال عمار: “إنها لزوجة نبيِّنا صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة”.
أشهد بالله إنها لزوجته.
وكان مسروق رحمه الله إذا حدث عن عائشة قال: حدثتني الصديقة بنت الصديق، حبيبة حبيب الله، المبرأة من فوق سبع سماوات.
وقال معاوية رضي الله عنه: والله ما سمعت قط أبلغ من عائشة غير رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكانت رضي الله عنها وعن أبيها، من أحسن الناس رأياً في العامة، قال الزهري رحمه الله: لو جمع علم عائشة إلى علم جميع النساء لكان علم عائشة أفضل.
وقال مصعب بن سعد: فرض عمر لأمهات المؤمنين عشرة آلاف.. عشرة آلاف، وزاد عائشة ألفين، وقال: إنها حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فما بال أقوام عميت أعينهم.. وطمست قلوبهم أن يعرفوا لها قدرها، فهل مثلها تخفى شمائله وطيب خصاله؟
وهل من شهد له هؤلاء النفر الأخيار بالعلم والتقى، تبقى في قلوبنا ريبة نحوه، ولا نستشعر حبه؟!
أما إنه لا ينكر فضلها، وزنة عقلها، وطهارة قلبها، وأنها حطت في الجنة رحلها، لا ينكر ذلك إلا منافق مطموس القلب.. يمشي كالبهيمة العجماء.. {أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون . إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا}.
وحين أكتب عن ورع أم المؤمنبن ـ عائشة رضي الله عنها ـ وزهدها وخوفها من خالقها تتلاشى عند ذلك الكلمات وتهرب حينئذٍ المعاني خجلاً أن تدرك بلوغ الثناء الذي يليق بها..
لقد كانت رضي الله عنها رمزاً في الكرم، وغاية في العظمة وسخاء النفس، كيف لا وقد تعلمتها ممن كان أصل الكرم والوفاء، ومعلم البشرية كلها أخلاق الخير؟
بعث معاوية رضي الله عنه وعن أبيه إليها مرة بمائة ألف درهم، فما أمست حتى فرقتها، فقالت لها خادمتها: لو اشتريت لنا منها بدرهم لحماً؟ فقالت: ألا قلتِ لي.
وقال عطاء: إن معاوية بعث لها بقلادة بمائة ألف، فقسمتها بين أمهات المؤمنين.
وقال عروة ـ ابن أختها ـ: إن عائشة تصدقت بسبعين ألفاً، وإنها لترقع جانب درعها. رضي الله عنها…
تجود بالنفس إن ضن البخيل بها والجود بالنفس أغلى غاية الجود
“وبعث إليها ابن الزبير رضي الله عنه بمال بلغ مائة ألف، فدعت بطبق، فجعلت تقسم في الناس، فلما أمست، قالت: هاتي يا جارية فطوري، فقالت: يا أم المؤمنين أَما استطعت أن تشتري لنا لحماً بدرهم؟ قالت: لا تعنفيني، لو أذكرتيني لفعلت”.
وكانت قمة التواضع فلا ترى نفسها شيئاً ـ وهيَ من هيَ ـ وكانت تخاف ثناء الناس عليها فلا تودّ سماعه مخافة الفتنة..
“جاء ابن عباس رضي الله عنهما يستأذن على عائشة، وهي في الموت، وعند رأسها ابن أخيها عبد الله بن عبد الرحمن، فقيل لها: هذا ابن عباس يستأذن، قالت: دعني من ابن عباس لا حاجة لي به ولا بتزكيته، فقال عبد الله: يا أمّه.. إن ابن عباس من صالحي بنيك، يودِّعك ويسلم عليك.
قالت: فأْذن له إن شئت، قال: فجاء ابن عباس، فلما قعد قال: أبشري فوالله ما بينك وبين أن تفارقي كل نصب، وتلقي محمداً صلى الله عليه وسلم والأحبة، إلا أن تفارق روحُك جسدك.
كنت أحبَّ نساءِ رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه، ولم يكن يحب إلا طيباً، سقطت قلادتك ليلة الأبواء، وأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلقطها، فأصبح الناس ليس معهم ماء، فأنزل الله: {فتيمموا صعيداً طيباً}، فكان ذلك من سببك، وما أنزل الله بهذه الأمة من الرخصة، ثم أنزل الله تعالى براءتك من فوق سبع سماوات، فأصبح ليس مسجدٌ يذكرُ فيه اسم الله إلا براءتك تتلى فيه آناء الليل والنهار، قالت: دعني يا ابن عباس فو الله وددت أني كنت نسياً منسياً”.
وقال ابن أبي مُليكة: إن ابن عباس استأذن على عائشة وهي مغلوبة فقالت: أخشى أن يُثني عليًّ، فقيل: ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن وجوه المسلمين، قالت: ائذنوا له، فقال: كيف تجدينك؟
فقالت: بخير إن اتَّقيتُ، قال: فأنت بخير إن شاء الله، زوجةُ رسول الله ولم يتزوج بكراً غيرك، ونزل عذرك من السماء، فلما جاء ابن الزبير، قالت: جاء ابن عباس وأثنى عليًّ وودت أني كنت نسياً منسياً.
رضي الله عنها قمة التواضع، ومنتهى الذلة لله، وهي تعلم أنها من أهل الجنة، المحبوبة لخالقها سبحانه.
فالواجب علينا كمسلمين اعتقاد هذه العقيدة دون النظر لأقاويل المرجفين الدخلاء على ديننا وشرعنا، فمن لم تكن أمه عائشة فلا أم له.
ويكفي أن الله سماها أم المؤمنين، هي وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم، فمن لم تكن عائشة أمه فليس بمؤمن، ومن تبرأ منها فحريُّ به أن يحال بينه وبين جنان الخلد.
فإذا اعتقدت موالاتها ومحبتها، فاعلم أنك عملت عملاً عظيماً تستحق عليه الأجر من الكريم الذي لا يضيع أجر من أحسن عملا..
واعلم أنه لا يحزن على عائشة إلا من كانت هي أمه، وأما أولئك السقط المتهافتون وراء الإفك، الصادون عن الحق، الطاعنون في خير الخلق، فإياك وإياهم، واحذر طريقهم، فإنهم يقودون إلى الهاوية، والتبرأ من خير البشر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وموالاة كل كافر وفاجر.
فقُم أيها القارئ واقرأ سيرة سلفك الأطهار، وعش معهم، وهلَّ الدمع على الدّين الذي كانوا ينعمون به، والأخلاق التي يتصفون بها، لعل ذلك أن يكون سبب رحمة الله لك.
فإذا طويت الصفحات. فتذكّر قول القائل:
الله يشهد مـا قلّبت سيرتهم يوماً.. وأخطأ دمع العين مجـراه

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
ْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْ ْ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
ْْْ{تقبلو تحياتي مشاري }ْْْ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
ْْْ{لاتنسوني من الدعاء}ْْْ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

الاربعين النووية .. الجزء السادس – في الاسلام

الحد يث السادس والعشرون
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ( كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين اثنين صدقة ، وتعين الرجل فى دابته فتحمله عليها أو ترفع له عليها متاعة صدقة ، والكلمة الطيبة صدقة ، وبكل خطوة تمشيها إلي الصلاة صدقة ، وتميط الأذي عن الطريق صدقة ).
رواه البخاري [ رقم : 2989 ] ، ومسلم [ رقم : 1009 ].

الحد يث السابع والعشرون
عن النواس بن سـمعـان رضي الله عـنه ، عـن النبي صلى الله عـليه وسلم قـال : ( الـبـر حـسـن الـخلق والإثـم ما حـاك في نـفـسـك وكـرهـت أن يـطـلع عــلـيـه الـنـاس ). رواه مسلم [ رقم : 2553 ].
وعن وابصه بن معبد رضي الله عنه ، قال : أتيت رسول الله صلي الله عليه وسلم ، فقال : ( جئت تسأل عن البر ؟ ) قلت : نعم ؛ فقال : ( استفت قلبك ؛ البر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب ، والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر ، وإن أفتاك الناس وأفتوك ) .
حديث حسن ، رويناه في مسندي الإمامين أحمد بن حنبل[ 4/ 227] ، والدارمي [2/ 246] بإسناد حسن .

الحد يث الثامن والعشرون
عن أبي نجـيـج العـرباض بن سارية رضي الله عنه ، قال : وعـظـنا رسول الله صلي الله علية وسلم موعـظة وجلت منها القلوب ، وذرفت منها الدموع ، فـقـلـنا : يا رسول الله ! كأنها موعـظة مودع فـأوصنا ، قال : ( أوصيكم بتقوى الله ، والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد ، فإنه من يعــش منكم فسيرى اخـتـلافـا كثيرًا ، فعـليكم بسنتي وسنة الخفاء الراشدين المهديين عـضوا عـليها بالـنـواجـذ ، واياكم ومـحدثات الأمور ، فإن كل بدعة ضلاله ).
رواه أبو داود [ رقم : 4607 ] والترمذي [ رقم : 2676 ] وقال : حديث حسن صحيح.

الحد يث التاسع والعشرون
عن معاذ بن جبل رضي الله عنه ، قال : قلت : يا رسول الله ! أخبرني بعمل يدخلني الجنه ويباعدني عن النار ، قال : ( لقد سألت عن عظيم ، وإنه ليسير على من يسره الله عليه : تعبد الله لا تشرك به شيئاَ ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحج البيت ) ثم قال : ( ألا أدلك على أبواب الخير ؟: الصوم جنة ، والصدقة تطفىء الخطيئة كما يطفىء الماء النار ، وصلاة الرجل في جوف الليل ) ثم تلا : { تتجافى جنوبهم عن المضاجع } حتى بلغ { يعملون } [ 32 سورة السجدة / الأيتان : 16 و 17 ] ثم قال : ( ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه ؟ ) قلت : بلى يا رسول الله ، قال : ( رأس الأمر الإسلام ، وعموده الصلاة ، وذروة سنامه الجهاد ) ثم قال : ( ألا أخبرك بملا ذلك كله ؟ ) فقلت : بلى يا رسول الله ! فأخذ بلسانه وقال : ( كف عليك هذا )، قلت : يا نبي الله وإنما لمؤاخذون بما نتكلم به ؟ فقال : ( ثكلتك أمك وهل يكب الناس في النار على وجوههم –أو قال : (على مناخرهم )- إلا حصائد ألسنتهم ؟!).
رواه الترمذي [ رقم : 2616 ] وقال : حديث حسن صحيح .

الحديث الثلا ثــون
عن أبي ثعلبة الخشني جرثوم بن ناشر رضي الله عنه ، عن رسول الله صلي الله عليه وسلم ، قال : (إن الله تعالى فرض فرائض فلا تضيعوها ، وحد حدودًا فلا تعتدوها ، وحرم أشياء فلا تنتهكوها ، وسكت عن أشياء رحمة لكم غير نسيان فلا تبحثوا عنها ).
حديث حسن ، رواه الدارقطني [(في سننه) 4/ 184 ] ، وغيره .

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

الفوائد والثمرات الحاصلة بالصلاة على خير الأنام صلى الله عليه وسلم من السنة


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد:
فإن الله تعالى بقدرته وسلطانه بعث نبينا محمد وخصّه وشرّفه تبليغ الرسالة فكان رحمةً للعالمين وإماماً للمتقين وجعله هادياً للطريق القويم فلزم على العباد طاعته وتوقيره والقيام بحقوقه ومن حقوقه أن الله اختصه بالصلاة عليه وأمرنا بذلك في كتابه الحكيم وسنة نبيه الكريم حيث كتب مضاعفة الأجر لمن صلّى عليه فما أسعد من وفق لذلك .

قال تعالى {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} (56) سورة الأحزاب

قال ابن كثير رحمه الله: ( المقصود من هذه الآية أن الله سبحانه وتعالى أخبر عباده بمنزلة عبده ونبيه عنده في الملأ الأعلى بأنه تصلي عليه الملائكة ثم أمر الله تعالى العالم السفلي بالصلاة والسلام عليه، ليجتمع الثناء عليه من أهل العالمين العلوي والسفلي جميعاً ) أ.هـ.

قال القاضي أبو بكر بن بكير: ( افترض الله على خلقه أن يصلوا على نبيه ويسلموا تسليماً، ولم يجعل ذلك لوقت معلوم. فالواجب أن يكثر المرء منها ولا يغفل عنها )

اللهم صل وسلم على نبيك وخليلك محمد ما تعاقب الليل والنهار

الفوائد والثمرات الحاصلة بالصلاة على خير الأنام صلى الله عليه وسلم

الفائدة الأولى: امتثال أمر الله سبحانه وتعالى.

الفائدة الثانية: موافقته سبحانه في الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم
، وإن اختلفت الصلاتان، فصلاتنا عليه دعاء وسؤال، وصلاة الله تعالى عليه ثناء وتشريف، كما تقدم.

الفائدة الثالثة: موافقة ملائكته فيها.

الفائدة الرابعة: حصول عشر صلوات من الله على المصلي مرة.

الفائدة الخامسة: أنه يرفع له عشر درجات.

الفائدة السادسة: أنه يكتب له عشر حسنات.

الفائدة السابعة: أنه يمحي عنه عشر سيئات.

الفائدة الثامنة: أنه يرجى إجابة دعائه إذا قدمها أمامه، فهي تصاعد الدعاء إلى عند رب العالمين عز وجل: (وكان موقوفًا بين السماء والأرض قبلها).

الفائدة التاسعة: أنها سبب لشفاعته صلى الله عليه وسلم
إذا قرنها (بسؤال الوسيلة له أو أفردها، كما تقدم حديث رويفع بذلك.

الفائدة العاشرة: أنها سبب لغفران الذنوب، كما تقدم.

الفائدة الحادية عشرة: أنها سبب لكفاية الله العبد ما أهمه.

الفائدة الثانية عشرة: أنها سبب لقرب العبد منه صلى الله عليه وسلم يوم القيامة. وقد تقدم حديث ابن مسعود في ذلك.

الفائدة الثالثة عشرة: أنها تقوم مقام الصدقة لذي العسرة.

الفائدة الرابعة عشرة: أنها سبب لقضاء الحوائج.

الفائدة الخامسة عشرة: أنها سبب لصلاة الله على المصلَّي، وصلاة ملائكته عليه
«إن الذكر يوجب صلاة الله عز وجل وملائكته على الذاكر، ومن صلى الله تعالى عليه وملائكته فقد أفلح كل الفلاح، وفاز كل الفوز قال سبحانه وتعالى: {هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} (43) سورة الأحزاب، فهذه الصلاة منه تبارك وتعالى، ومن ملائكته إنما هي سبب الإخراج لهم من الظلمات إلى النور، وإذا حصلت لهم الصلاة من الله تبارك وتعالى وملائكته وأخرجوهم من الظلمات إلى النور، فأي خير لم يحصل لهم؟! وأي شر لم يندفع عنه؟ فيا حسرة الغافلين عن ربهم ماذا حرموا من خيرة وفضله! وبالله التوفيق.

الفائدة السادسة عشرة: أنها زكاة للمصلي وطهارة له.

الفائدة السابعة عشرة: أنها سبب لتبشير العبد بالجنة قبل موته، ذكره الحافظ أبو موسى في كتابه، وذكر فيه حديثًا.

الفائدة الثامنة عشرة: أنها سبب للنجاة من أهوال يوم القيامة، ذكره أبو موسى وذكر فيه حديثًا.

الفائدة التاسعة عشرة: أنها سبب لرد النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة والسلام على المصلي والمسلم عليه.

الفائدة العشرون: أنها سبب لتذكر العبد ما نسيه، كما تقدم.

الفائدة الحادية والعشرون: أنها سبب لطيب المجلس، وأن لا يعود حسرة على أهله يوم القيامة.

الفائدة الثانية والعشرون: أنها سبب لنفي الفقر، كما تقدم.

الفائدة الثالثة والعشرون: أنها تنفي عن العبد اسم البخل إذا صلى عليه عند ذكره، صلى الله تعالى عليه وسلم.

الفائدة الرابعة والعشرون: نجاته من الدعاء عليه برغم الأنف إذا تركها عند ذكره صلى الله عليه وسلم .

الفائدة الخامسة والعشرون: أنها ترمي صاحبها على طريق الجنة، وتخطئ بتاركها عن طريقها.

الفائدة السادسة والعشرون: أنها تنجي من نتن المجلس الذي لا يذكر فيه الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ، ويحمد [الله] ويثني عليه فيه، ويصلي على رسوله صلى الله عليه وسلم.

الفائدة السابعة والعشرون: أنها سبب لتمام الكلام الذي ابتدئ بحمد الله تعالى والصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم.

الفائدة الثامنة والعشرون: أنها سبب لوفور نور العبد على الصراط، وفيه حديث ذكره أبو موسى وغيره.

الفائدة التاسعة والعشرون: أنه يخرج بها العبد عن الجفاء.

الفائدة الثلاثون: أنها سبب لإبقاء الله سبحانه الثناء الحسن للمصلي عليه بين أهل السماء والأرض؛ لأن المصلي طالب من الله أن يثني على رسوله ويكرمه ويشرفه، والجزاء من جنس العمل، فلا بد أن يحصل للمصلي نوع من ذلك.

الفائدة الحادية والثلاثون: أنها سبب للبركة في ذات المصلي وعمله وعمره وأسباب مصالحه؛ لأن المصلي داعٍ ربَّه أن يبارك عليه، وعلى آله، وهذا الدعاء مستجاب، والجزاء من جنسه.

الفائدة الثانية والثلاثون: أنها سبب لنيل رحمة الله له؛ لأن الرحمة إما بمعنى الصلاة -كما قاله طائفة- وإما من لوازمها وموجباتها على القول الصحيح، فلابد للمصلي عليه من رحمة تناله.

الفائدة الثالثة والثلاثون: أنها سبب لدوام محبته للرسول صلى الله عليه وسلم وزيادتها وتضاعفها. وذلك عقد من عقود الإيمان الذي لا يتم إلا به؛ لأن العبد كلما أكثر من ذكر المحبوب واستحضاره في قلبه واستحضار محاسنه ومعانيه الجالبة لحبه؛ تضاعف حبه له، وتزايد شوقه إليه، واستولى على جميع قلبه، وإذا أعرض عن ذكره وإحضاره وإحضار محاسنه بقلبه؛ نقص حبه من قلبه، ولا شيء أقر لعين العبد المحب من رؤية محبوبه، ولا أقر لقلبه من ذكره وإحضار محاسنه، فإذا قوي هذا في قلبه؛ جرى لسانه بمدحه والثناء عليه وذكر محاسنه، وتكون زيادة ذلك ونقصانه بحسب زيادة الحب ونقصانه في قلبه، والحسُّ شاهد بذلك، حتى قال بعض الشعراء في ذلك:

عَجِبتُ لمن يَقُولُ ذَكَرتُ حِبِّي — وَهَلْ أنْسى فَأذْكُرُ مَنْ نَسِيتُ

فتعجَّب هذا المحب ممن يقول: ذكرت محبوبي؛ لأن الذكر يكون بعد النسيان، ولو كمل حب هذا؛ لما نسي محبوبه.

وقال آخر:
أريد لأنْسَى ذِكْرَهَا فَكَأنَّما — تَمَثُّل لي لَيلى بكُلِّ سَبيلِ

فهذا أخبر عن نفسه أن محبَّتهُ لها مانعٌ له من نسيانها.

وقال آخر:
يُرادُ من القَلب نِسْيانُكُم — وَتأْبَى الطِّبَاعُ عَلَى النَّاقِلِ

فأخبر أن حبهم وذكرهم قد صار طبعًا له، فمن أراد منه خلاف ذلك؛ أبت عليه طباعه أن تنتقلَ عنه، والمثل المشهور: (من أحبَّ شيئًا؛ أكثر من ذكره)، وفي هذا الجناب الأشرف أحقُ ما أنشد:

لو شُق عن قَلبي ففي وَسطهِ — ذِكْرُكَ والتَّوحيدُ في شطره

فهذا قلب المؤمن: توحيدُ الله وذكرُ رسوله مكتوبان فيه لا يتطرق إليهما محوٌ ولا إزالةٌ. ولما كانت كثرةُ ذكر الشيء موجبةً لدوام محبته، ونسيانُه سببًا لزوال محبته أو ضعفها، وكان الله سبحانه هو المستحقَّ من عباده نهاية الحب مع نهاية التعظيم، بل الشرك الذي لا يغفره الله تعالى هو أن يُشرَكَ به في الحب والتعظيم، فيحب غيره ويعظمُ من المخلوقات (غيره) كما يُحب الله تعالى ويعظمه. قال تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ } (165) سورة البقرة، فأخبر سبحانه أن المشرك يحب النِّدَّ كما يحب الله تعالى، وأن المؤمن أشدُ حبًا لله من كل شيء. وقال أهل النار في النار: {تَاللَّهِ إِن كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ} {إِذْ نُسَوِّيكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ} (97) (98) سورة الشعراء، ومن المعلوم أنهم سووهم به سبحانه في الحب والتأله والعبادة، وإلا فلم يقل أحد قط: إنَّ الصنم أو غيره من الأنداد مساوٍ لرب العالمين سبحانه وتعالى في صفاته، وفي أفعاله، وفي خلق السماوات والأرض، وفي خلق عابده أيضًا. وإنما كانت التسوية في المحبة والعبادة.
وأضل من هؤلاء وأسوأ حالاً مَنْ سَوَّى كل شيء بالله سبحانه وتعالى في الوجود وجعله وجودَ كل موجودٍ كامل أو ناقص، فإذا كان الله حكم بالضَّلال والشقاء لمن سوى بينه وبين الأصنام في الحب – مع اعتقادهم تفاوت ما بين الله وبين خلقه في الذات والأوصاف والأفعال – فكيف بمن سوَّى الله بالموجودات في جميع ذلك، وزعم أنه ما عبد غير الله في كلِّ معبود .

والمقصود: أن دوام الذكر لما كان سببًا لدوام المحبة، وكان الله سبحانه أحقَّ بكمال الحب والعبودية والتعظيم والإجلال؛ كان كثرةُ ذكره من أنفع ما للعبد، وكان عدوُّه حقًا هو الصَّاد له عن ذكر ربه عز وجل وعبوديته؛ ولهذا أمر الله سبحانه بكثرة ذكره في القرآن وجعله سببًا للفلاح، فقال تعالى: { وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } (10) سورة الجمعة، وقال تعالى{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا} (41) سورة الأحزاب، وقال تعالى: (وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ)، وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} (9) سورة المنافقون، وقال: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ } (152) سورة البقرة

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «سبق المفردون، قالوا: يا رسول الله! وما المفردون؟ قال: الذاكرون الله كثيرًا».

وعند الترمذي: عن أبي الدرداء ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ألا أدلكم على خير أعمالكم، وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذَّهب والورق، وخيرٍ لكم من أن تَلقوا عدوَّكم، فتضربوا أعناقهم، ويضربوا أعناقكم؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: ذكر الله».
وهو في «الموطأ» موقوف على أبي الدرداء .

قال معاذ بن جبل: «ما عمل آدمي عملاً أنجى له من عذاب الله من ذكر الله».

وذكر رسوله صلى الله عليه وسلم تبع لذكره.
والمقصود: أن دوام الذكر سبب لدوام المحبة، فالذكر للقلب كالماء للزرع، بل كالماء للسمك لا حياة له إلا به .

وهو أنواع: ذكره بأسمائه وصفاته، والثناء عليه بها.

الثاني: تسبيحه وتحميده وتكبيره وتهليله وتمجيده، وهو الغالب من استعمال لفظ الذكر عند المتأخرين.

الثالث: ذِكْرهُ بأحكامه وأوامره ونواهيه، وهو ذِكْر العَالم، بل الأنواع الثلاثة هي ذكرهم لربهم.

ومن أفضل ذكره؛ ذكره بكلامه، قال تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} (124) سورة طـه ، فذكره هنا: كلامه الذي أنزله على رسوله، وقال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} (28) سورة الرعد ، ومن ذكره سبحانه: دعاؤه واستغفاره والتضرع إليه، فهذه خمسة أنواع من الذِّكر.

الفائدة الرابعة والثلاثون: أن الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم (سبب لمحبته للعبد)، فإنها إذا كانت سببًا لزيادة محبة المصلَّى عليه له، فكذلك هي سبب لمحبته هو للمصلي عليه.

الفائدة الخامسة والثلاثون: أنها سبب لهداية العبد وحياة قلبه، فإنه كلما أكثر الصلاة عليه وذكره؛ استولت محبتُه على قلبه، حتى لا يبقي في قلبه معارضة لشيء من أوامره، ولا شك في شيء مما جاء به، بل يصير ما جاء به مكتوبًا مسطورًا في قلبه، لا يزال يقرؤه على تعاقُب أحواله، ويقتبس الهدى والفلاحَ وأنواعَ العلوم منه، وكلما ازداد في ذلك بصيرة وقوة ومعرفة؛ ازدادت صلاتُه عليه صلى الله عليه وسلم.

ولهذا؛ كانت صلاة أهل العلم العارفين بسنته وهديه المتبعين له عليه خلافَ صلاة العوام عليه الذين حظهم منها إزعاجُ أعضائهم لها ورفع أصواتهم، وأما أتباعه العارفون بسنته، العالمون بما جاء به؛ فصلاتُهم عليه نوعٌ آخر، فكلما ازدادوا فيما جاء به معرفة، ازدادوا له محبة ومعرفة بحقيقة الصلاة المطلوبة له من الله.

وهكذا؛ ذكر الله سبحانه كلما كان العبدُ به أعرفَ وله أطوع، وإليه أحب، كان ذكرهُ غير ذكر الغافلين واللاهين، وهذا أمرٌ إنما يعلم بالخُبر لا بالخَبر، وفرق بين من يذكر صفات محبوبه الذي قد ملك حبُّه جميعَ قلبه، ويثني عليه [بها] ويُمجِّده بها، وبين من يذكرها إما إثارة وإما لفظًا، لا يدري ما معناه لا يُطابقُ فيه قلبُه لسانَه، كما أنه فرق بين بكاء النائحة وبكاء الثكلى، فذكرُه صلى الله عليه وسلم وذكرُ ما جاء به وحمد الله تعالى على إنعامه علينا ومنته بإرساله صلى الله عليه وسلم هو حياةٌ الوجود وروحُه، كما قيل:

رُوحُ المجالِس ذِكْرُهُ وحديثُهُ — وهُدَىّ لِكُلِّ مُلدَّدٍ حَيْرَانِ

وإذا أُخِل بذكره في مجلس — فأُولئكَ الأمواتُ في الحيان

الفائدة السادسة والثلاثون: أنها سبب لعرض اسم المصلي عليه صلى الله عليه وسلم وذكره عنده، كما تقدم قوله صلى الله عليه وسلم: «إن صلاتكم معروضة علي».
وقوله: «إن الله وكل بقبري ملائكة يبلغوني عن أمتي السلام».

وكفى بالعبد نبلاً أن يذكر اسمه (بالخير) بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد قيل في هذا المعنى:

ومن خّطّرَتْ منه ببالك خَطْرَةٌ — حقيقٌ بأن يَسْمو وأنْ يتقدّما

وقال الآخر:

أهلاً بما لم أّكنْ أهْلاً لِموقِعِهِ — قَوْلَ المُبشر بَعْدَ اليأسِ بالفّرّجِ

لَكَ البَشارَةُ فاخْلَعْ ما عَلَيْكَ فَقَدْ — ذَكرتَ ثّمَّ على ما فيكَ مِنْ عِوَجِ

الفائدة السابعة والثلاثون: أنها سبب لتثبيت القدم على الصِّراط، والجواز عليه، لحديث عبد الرحمن بن سَمُرَة الذي رواه عنه سعيد بن المسيب في رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم ، وفيه. «ورأيت رجلاً من أمتي يزحف على الصراط ويحبو أحيانًا ويتعلق أحيانًا، فجاءته صلاتُه عليَّ، فأقامته على قدميه وأنقذته».
رواه أبو موسى المديني وبنى عليه كتاب في «الترغيب والترهيب» (وقال: هذا حديث حسن جدًا).

الفائدة الثامنة والثلاثون: أن الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم أداءٌ لأقلِّ القليل من حقّه، وشكر له على نعمته التي أنعم الله تعالى بما علينا، مع أن الذي يستحقه من ذلك لا يحصى علمًا ولا قدرةً ولا إرادةً، ولكن الله سبحانه – لكرمه – رضي من عباده باليسير من شكره، وأداء حقه.

الفائدة التاسعة والثلاثون: أنها متضمنة لذكر الله وشُكره، ومعرفة إنعامه على عبيده بإرساله، فالمصلي عليه صلى الله عليه وسلم قد تضمَّنت صلاتُه عليه ذكر الله تعالى، وذكرَ رسوله، وسؤاله أن يجزيه بصلاته عليه ما هو أهلُه، كما عرفنا ربنا (تعالى) أسماءه وصفاته، وهدانا إلى طريق مرضاته، وعرفنا مالنا بعد الوصول إليه، والقدوم عليه، فهي متضمنة لكل الإيمان، بل هي متضمنة للإقرار بوجود الرَّبِّ المدعو (تعالى)، وعلمه وسمعه وقدرته وإرادته وصفاته وكلامه، وإرسال رسوله، وتصديقه في أخباره كلها، وكمال محبته، ولا ريب أن هذه هي أصول الإيمان، فالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم متضمنة لعلم العبد ذلك، وتصديقه (به)، ومحبته له، فكانت من أفضل الأعمال.

الفائدة الأربعون: أن الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم من العبد هي دعاء،

ودعاء العبد وسؤاله من ربه (تعالى) نوعان:
أحدهما: سؤاله حوائجه ومهماته وما ينوبه في الليل والنهار، فهذا دعاء وسؤال، وإيثار لمحبوب العبد ومطلوبه.

والثاني: سؤاله أن يُثنَي على خليله وحبيبه صلى الله عليه وسلم ، ويزيد في تشريفه وتكريمه وإيثاره ذكرِه، ورفعه. ولا ريب أن الله تعالى يحب ذلك ورسوله يحبه صلى الله عليه وسلم ، فالمصلي عليه صلى الله عليه وسلم قد صرف سؤاله ورغبته وطلبه إلى محاب الله تعالى ورسوله، وآثر ذلك على طلبه حوائجه ومحابه هو، بل [كان] هذا المطلوب من أحب الأمور إليه وآثرها عنده، فقد آثر ما يحبه الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم على ما يُحبُّه هو، فقد آثر الله ومحابّه على ما سواه، والجزاء من جنس العمل، فمن آثر الله على غيره؛ آثره الله على غيره، واعتبر هذا بما تجد النَّاس يعتمدونه عند ملوكهم ورؤسائهم إذا أرادوا التقرب إليهم والمنزلة عندهم، فإنهم يسألون المطاعَ أن يُنعِمَ على من يعلمونه أحب رعيته إليه، وكلما سألوه أن يزيد في حبائه وإكرامه وتشريفه؛ علت منزلتُهم عنده، وازداد قربُهم منه، وحظوتهم لديه؛ لأنهم يعلمون منه إرادةَ الإنعام والتشريف والتكريم لمحبوبه، فأحبُّهم إليه أشدُّهم له سؤالاً ورغبة أن يُتمَّ عليه إنعامَه وإحسانَه؛ هذا أمر مشاهد بالحسِّ، ولا تكون منزلة هؤلاء ومنزلة [من يسأل] المطاع حوائجه هو، وهو فارغ من سؤاله تشريف محبوبه والإنعام عليه واحدةً، فكيف بأعظم مُحبِّ وأجله لأكرم محبوب وأحقه بمحبة ربه له؟ ولو لم يكن من فوائد الصلاة عليه إلا هذا المطلوب وحده؛ لكفى المؤمن به شرفًا.

وهنا نكتة حسنة لمن علَّم أمته دينه وما جاء صلى الله عليه وسلم به، ودعاهم إليه، وحضَّهم عليه، وصبر على ذلك، وهي أن النبي صلى الله عليه وسلم له من الأجر الزائد على أجر عمله مثل أجور من اتبعه، فالداعي إلى سنته ودينه صلى الله عليه وسلم ، والمعلم الخير للأمة إذا قصد توفيرَ هذا الحظ على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وصرفه إليه، وكان مقصودهُ بدعاء الخلق إلى الله التَّقربَ إليه بإرشاد عباده، وتوفير أجور المطيعين له على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع توفيتهم أجورهم كاملةً؛ كان له من الأجر في دعوته وتعليمه بحسب هذه النية، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

(( اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْراهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ))
———————
(( اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى أَزْوَاجِهِ وَذٌرِّيَّتِهِ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى أَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ))
———————
(( اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَعَلَى أَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَعَلَى أَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ))
———————
(( اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد النَّبِيِّ الأُمِيِّ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَأ صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِيِّ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ فِي العَالَمِينَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ))
———————
(( اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ وَبَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجيدٌ ))
———————
(( اللَّهُمَّ صَلَّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ ))








مجموعة الدعوة إلى الله , سااارع بالإشتراك

http://groups.google.com/group/al-da3wah?hl=ar

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

صوره نادره لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كأنك تراه – في الاسلام

][ اســـمه ][

قال تعالى :{ مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللهِ } ( الفتح )

– و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

‘لي خمسة أسماء: أنا محمد، و أنا أحمد ، و أنا الماحي الذي يمحو
الله به الكفر، و أنا الحاشر الذي يُحشر الناس على قدمي ،
و أنا العاقب الذي ليس بعده نبي’ رواه مسلم.
– و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
‘ ألا تعجبون كيف يصـرف الله عني شتم قريش ، و لعنهم ؟
يشتمون مذممًا ، و يلعنون مذممًا ، و أنا محمد. ‘
– و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
‘إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل ، و اصطفى قريشًا
من كنانة ، و اصطفى من قريش بني هاشم ، و اصطفاني
من بني هاشم’ رواه مسلم .
– و قال صلى الله عليه و سلم:
‘ تسموا بـ اسمي ، و لا تكنوا بـ كنيتي ، فـ إنما أنا
قاسم أقسم بينكم’ رواه مسلم .
][ فضائله ][

قال تعالى :
{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَ مُبَشِّرًا وَ نَذِيرًا * وَ دَاعِيًا

إِلَى اللهِ بِإِذْنِهِ وَ سِرَاجًا مُّنِيرًا * وَ بَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ اللهِ
فَضْلًا كَبِيرًا } ( الأحزاب )
{ مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَ لَكِن رَّسُولَ اللهِ وَ خَاتَمَ
النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا } ( الأحزاب )
{ وَ مَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ } ( الأنبياء )
– و قال صلى الله عيه و سلم :
‘أنا أكثر الأنبياء تبعاً يوم القيامة ، و أنا أول من يقرع باب الجنة’
صحيح مسلم .
– و قالصلى الله عليه وسلم :
‘ أنا أول شفيع في الجنة ، لم يُصدق نبي من الأنبياء ما صدقت ،
و إن نبيًا من الأنبياء ما صدقه من أمته إلا رجل واحد ‘
صحيح مسلم .
– و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
‘ أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ، و أول من تنشق عنه الأرض ،
و أول شافع و مشفع ‘ صحيح مسلم.
– و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
‘ فُضلت على الأنبياء بِسِت: أُعطيت جوامع الكلم ، و نُصرت
بالرعب ، و أُحلّت لي الغنائم ، و جُعلت لي الأرض مسجدًا
و طهوراً ، و أُرسلت إلى الخلق كافة ، و خُتم بي النبيون ‘
رواه الترمذي و ابن ماجه و هو حديث حسن صحيح .
– و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
‘ إن مثلي و مثل الأنبياء قبلي ، كـ مثل رجل بنى بنيانًا
فـ أحسنه و أجمله ، إلا موضع لبنة من زاوية من زواياه ،
فـ جعل الناس يطوفون به و يعجبون لـه ، و يقولون :
هلا وضعت هذه اللبنة ؟ قال :
فـ أنا اللبنة ، و أنا خاتم النبيين ‘ رواه البخاري و مسلم .
– و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
‘ إني عند الله مكتوب خاتم النبيين ، و إن آدم لـ منجدل في
طينته ، و سـ أخبركم بـ أول أمري :
دعوة إبراهيم ، و بشارة عيسى ، و رؤيا أمي التي رأت حين
وضعتني ، و قد خرج لها نور أضاءت لها منه قصور الشام ‘ .
رواه أحمد و الطبراني و البيهقي و صححه ابن حبان
( لـ منجدل : ملقى على الأرض )
][ لـــونه ][

عن أبي الطفيل رضي الله عنه قال :

رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم و ما على وجه الأرض
رجل رآه غيري قال:
فـ كيف رأيته ؟ قال:
كان أبيض مليحًا مقصداً . رواه مسلم
و عن أنس رضي الله عنه :
كان النبي صلى الله عليه و سلم أزهر اللون ليس بـ أبيض أمهق
و لا آدم . رواه البخاري و مسلم
و الأزهر: هو الأبيض المستنير المشرق ،
و هو أحسن الألوان .
و عن أبي الطفيل رضي الله عنه :
كان النبي صلى الله عليه و سلم أبيض مليحًا مقصدًا . رواه مسلم
و عن أبي جحيفة رضي الله عنه :
كان النبي صلى الله عليه و سلم أبيض قد شاب .
رواه البخاري و مسلم .
و عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه :
كان النبي صلى الله عليه و سلم أبيض مشرباً بياضه حمرة .
رواه أحمد و الترمذي و البزار و ابن سعد و أبو يعلى و الحاكم
و صححه و وافقه الذهبي .
][ وجهه ][
كان الرسول صلى الله عليه الصلاة و السلام

أسيَل الوجه ، مسنون الخدين ، و لم يكن مستديرًا غاية التدوير،
بل كان بين الاستدارة و الإسالة ، و هو أجمل عند كل ذي ذوق
سليم . و كان وجهه مثل الشمس و القمر في الإشراق و الصفاء ،
مليحًا كـ أنما صيغ من فضة لا أوضأ و لا أضوأ منه .
و عن كعب بن مالك رضي الله عنه :
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
إذا سُرّ استنار وجهه حتى كـ أنه قطعة قمر .
رواه البخاري و مسلم.
و عن أبي إسحاق قال :
سُئل البراء أكان وجه النبي صلى الله عليه و سلم مثل السيف؟
قال : لا ، بل مثل القمر . رواه البخاري .
و قال أبو هريرة :
ما رأيت شيئًا أحسن من رسول الله صلى الله عليه و سلم ،
كأن الشمس تجري في وجهه .
و عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال :
‘ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
في ليلة إضحيان ( مقمرة ) ، و عليه حُلَّة حمراء ،
فـ جعلتُ أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم و إلى القمر ،
فـ إذا هو عندي أحسنُ من القمر .][ جبينه ][
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :

‘ كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أسيل الجبين’
( الأسيل : هو المستوي ) ،
أخرجه عبد الرازق و البيهقي ابن عساكر .
و عن عائشة رضي الله عنها قالت :
كان صلى الله عليه و سلم
أجلى الجبهة ، إذا طلع جبينه من بين الشعر ، أو طلع في فلق
الصبح ، أو عند طفل الليل ، أو طلع بـ وجهه على الناس تراءوا
جبينه كـ أنه ضوء السرج المتوقد يتلألأ ،
و كان النبي صلى الله عليه و سلم و اسع الجبهة .
رواه البيهقي في دلائل النبوة و ابن عساكر .
][ عيناه ][
كان النبي صلى الله عليه و سلم

أكحل العينين أهدب الأشفار إذا وطئ بـ قدمه وطئ بـ كلّها ليس
له أخمص إذا وضع رداءه عن منكبيه فـ كأنه سبيكة فضة ‘
رواه البيهقي و حسنه الألباني .
و كان صلى الله عليه و سلم
‘ إذا نظرت إليه قُلت أكحل العينين و ليس بـ أكحل ‘،
رواه الترمذي .
و عن علي رضي الله عنه قال :
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
عظيم العينين ، هَدِبُ الأشفار، مشرب العينين بـ حمرة.
رواه أحمد و ابن سعد و البزار .
و معنى [ مشرب العينين بـحمرة : أي عروق حمراء رقاق ]
و عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال :
كنت إذا نظرت إليه قلت :
أكحل العينين و ليس بـ أكحل صلى الله عليه و سلم .
رواه الترمذي و أحمد و أبو يعلى و الحاكم و الطبراني في الكبير.
][ أنفه ][
يحسبه من لم يتأمله أشمًا و لم يكن أشمًا و كان مستقيمًا ،

أقنى أي طويلاً في وسطه بعض ارتفاع ، مع دقة أرنبته
( الأرنبة : هي ما لان من الأنف )
][ خـدّاه ][
عن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال :

‘ كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
يُسَلِّمُ عن يمينه و عن يساره حتى يُرى بياض خده ‘ ،
أخرجه ابن ماجه و قال مقبل الوادي هذا حديث صحيح .
قال يزيد الفارسي رضي الله عنه :
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم جميل دوائر الوجه .
رواه أحمد .
][ رأسه ][
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال :

كان رسول الله صلى الله عليه و سلم ضخم الرأس .
رواه أحمد و البزار و ابن سعد
قالت هند بن أبي هالة رضي الله عنها :
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم عظيم الهامة .
رواه الطبراني في الكبير و الترمذي في الشمائل
][ فمه و أسنانه ][
عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال :

كان رسول الله صلى الله عليه و سلم ضليع الفم .
قال شعبة : قلت لـ سماك :
ما ضليع الفم ؟ قال: عظيم الفم . رواه مسلم.
و عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال :
‘ كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
ضليع الفم ( أي واسع الفم ) جميلهُ ، و كان من أحسن عباد
الله شفتين و ألطفهم ختم فم . و كان وسيمًا أشنب أبيض الأسنان
مفلج ( متفرق الأسنان ) بعيد ما بين الثنايا و الرباعيات ،
أفلج الثنيَّتين ( أي الأسنان الأربع التي في مقدم الفم ،
ثنتان من فوق و ثنتان من تحت )
إذا تكلم رُئِيَ كـ النور يخرج من بين ثناياه ‘ .
و عن ابن عباس رضي الله عنه قال :
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
أفلج الثنيتين ، إذا تكلم رُئي كـ النور يخرج من بين ثناياه .
رواه الدرامي و الترمذي في الشمائل .
و أفلج الثنيتين أي متفرق الأسنان الأربع التي في مقدم الفم ،
ثنتان من فوق و ثنتان من تحت .
][ سمعه ][
عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال :

بينما النبي صلى الله عليه و سلم في حائط لـ بني النجار على بغلة له
و نحن معه ، إذ حادت به فـ كادت تلقيه ، و إذا أقبر ستة أو
خمسة أو أربعة، فـ قال :
‘من يعرف أصحاب هذه الأقبر ؟ ‘ .
فـ قال رجل : أنا .
قال: ‘فمتى مات هؤلاء ؟’.
قال: ماتوا على الإشراك .
فـ قال :
‘ إن هذه الأمة تبتلى في قبورها . فـ لولا ألا تدافنوا
لـ دعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع منه .
رواه مسلم .
][ صوته ][
عن أم معبد رضي الله عنها ، قالت :

كان في صوت رسول الله صلى الله عليه و سلم صهل .
رواه الطبراني في الكبير و الحاكم و قال صحيح الإسناد
و وافقه الذهبي .
عن أم هانئ بنت أبي طالب رضي الله عنها ، قالت :
إني كنت لأسمع صوت رسول الله صلى الله عليه و سلم
و أنا على عريشي . يعني قراءته في صلاة الليل .
رواه أحمد و النسائي و ابن ماجه و الحاكم و الطبراني .

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

هديه صلى الله عليه وسلم في قضاء الحاجه والوضوء السنة النبوية


][ هديه صلى الله عليه وسلم في قضآء الحآجة و آلوضوء ][

* هَدْيُهُ صلى الله عليه وسلم فيِ قَضَاءِ الْحَاجَةِ:

1ـ كان إذا دخل الخلاء قال: ((اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث)) ، وإذا خرج يقول: ((غفرانك)) [صحيح الترمذي].

2ـ وكان أكثر ما يبول وهو قاعد.

3ـ وكان يستنجي بالماء تارةً، ويستجمر بالأحجار تارةً، ويجمع بينهما تارةً.

4ـ وكان يستنجي ويستجمر بشماله.

5ـ وكان إذا استنجى بالماء ضرب يده بعد ذلك على الأرض.

6ـ وكان إذا ذهب في سفره للحاجة انطلق حتى يتوارى عن أصحابه.

7ـ وكان يستتر بالهدف تارةً وبحائش النخل تارة، وبشجر الوادي تارةً.

8ـ وكان يرتاد لبوله الموضعَ الدَّمِث اللين الرخو ـ من الأرض ـ.

9ـ وكان إذا جلس لحاجته لم يرفع ثوبه حتى يدنو من الأرض.

10ـ وكان إذا سلم عليه أحد وهو يبول لم يرد عليه.

* هَدْيُهُ صلى الله عليه وسلم فيِ الْوُضُوءِ:

1ـ كان يتوضأ لكل صلاة في غالب أحيانه، وربما صلى الصلوات بوضوء واحد.

2ـ وكان يتوضأ بالْمُدِّ تارةً، وبثلثيه تارةً، وبأزيد منه تارةً.

3ـ وكان من أيسر الناس صَبًّا لماء الوضوء ويحذر أمته من الإسراف فيه.

4ـ وكان يتوضأ مرة مرة، ومرتين مرتين، وثلاثًا ثلاثًا، وفي بعض الأعضاء مرتين وبعضها ثلاثًا، ولم يتجاوز الثلاث قطُّ.

5ـ وكان يتمضمض ويستنشق تارةً بغَرفة، وتارةً بغَرفتين، وتارةً بثلاث، وكان يصل بين المضمضة والاستنشاق.

6ـ وكان يستنشق باليمين ويستنثر باليسرى.

7ـ ولم يتوضأ إلا تمضمض واستنشق.

8ـ وكان يمسح رأسهُ كلَّه، وتارةً يقبل بيديه ويدبر.

9ـ وكان إذا مسح على ناصيته كَمَّلَ على العمامة.

10ـ وكان يمسح أذنيه ـ ظاهرهما وباطنهما ـ مع رأسه.

11ـ وكان يغسل رجليه إذا لم يكونا في خفين ولا جوربين.

12ـ وكان وضوؤه مرتبًا متواليًا ولم يُخِل به مرة واحدة.

13ـ وكان يبدأ وضوءه بالتسمية، ويقول في آخره: ((أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوَّابين واجعلني من المتطهرين)) [صحيح الترمذي]، ويقول: ((سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك)) [صحيح النسائي].

14ـ ولم يقل في أوله: نويت رفع الحدث ولا استباحة الصلاة لا هو ولا أحد من أصحابه البتة.

15ـ ولم يكن يتجاوز المرفقين والكعبين.

16ـ ولم يكن يعتاد تنشيف أعضائه.

17ـ وكان يخلل لحيته أحيانًا، ولم يواظب على ذلك.

18ـ وكان يخلل بين الأصابع ولم يكن يحافظ على ذلك.

19ـ ولم يكن من هديه أن يُصبَّ عليه الماء كلما توضأ، ولكن تارة يصب على نفسه، وربما عاونه من يصب عليه أحيانًا لحاجة.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده