التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

الصحابي الجليل (صهيب الرومي)سابق الروم

صهيب الرومي

إنه الصحابي الجليل صهيب بن سنان الرومى، وقد كان صهيب في بداية حياته غلامًا صغيرًا يعيش في العراق في قصر أبيه الذي ولاه كسرى ملك الفرس حاكمًا على الأُبُلَّة (إحدى بلاد العراق)، وكان من نسل أولاد النمر بن قاسط من العرب، وقد هاجروا إلى العراق منذ زمنٍ بعيد، وعاش سعيدًا ينعم بثراء أبيه وغناه عدة سنوات.
وذات يوم، أغار الروم على الأبلة بلد أبيه، فأسروا أهلها، وأخذوه عبدًا، وعاش العبد العربي وسط الروم، فتعلم لغتهم، ونشأ على طباعهم، ثم باعه سيده لرجل من مكة يدعى عبد الله بن جدعان، فتعلم من سيده الجديد فنون التجارة، حتى أصبح ماهرًا فيها، ولما رأى عبد الله بن جدعان منه الشجاعة والذكاء والإخلاص في العمل، أنعم عليه فأعتقه.
وعندما أشرقت في مكة شمس الإسلام، كان صهيب ممن أسرع لتلبية نداء الحق، فذهب إلى دار الأرقم، وأعلن إسلامه أمام رسول الله ، ولم يَسْلَم صهيب من تعذيب مشركي مكة، فتحمل ذلك في صبر وجلد؛ ابتغاء مرضاة الله وحبًّا لرسوله ، وهاجر النبي بعد أصحابه إلى المدينة، ولم يكن صهيب قد هاجر بعد، فخرج ليلحق بهم، فتعرض له أهل مكة يمنعونه من الهجرة؛ لأنهم رأوا أن ثراء صهيب ليس من حقه، لأنه جاء إلى بلادهم حينما كان عبدًا فقيرًا، فلا يحق له أنه يخرج من بلادهم بماله وثرائه، وصغر المال في عين صهيب، وهان عليه كل ما يملك في سبيل الحفاظ على دينه، فساومهم على أن يتركوه، ويأخذوا ماله، ثم أخبرهم بمكان المال، وقد صدقهم في ذلك، فهو لا يعرف الكذب أو الخيانة.
وكان صهيب تاجرًا ذكيًّا، فتاجر بماله ونفسه في سبيل مرضاة ربه، فربح بيعه، وعظم أجره، واستحق أن يكون أول ثمار الروم في الإسلام، واستحقَّ ما روي عن رسول الله أنه قال: (صهيب سابق الروم)
وشارك صُهيب في جميع غزوات الرسول ، فها هو ذا يقول: لم يشهد رسول الله
مشهدًا قط إلا كنت حاضره، ولم يبايع بيعة قط إلا كنت حاضرها، ولم يسر سرية قط إلا كنت حاضرها، ولا غزا غزوة قط إلا كنت فيها عن يمينه أو شماله، وما خافوا أمامهم قط إلا كنت أمامهم، ولا ما وراءهم إلا كنت وراءهم، وما جعلت رسول الله بيني وبين العدو قط حتى تُوُفِّي.
وواصل جهاده مع الصديق ثم مع الفاروق عمر -رضي الله عنهما-، وكان بطلا شجاعًا، وكان كريمًا جوادًا، يطعم الطعام، وينفق المال، قال له عمر -رضي الله عنه- يومًا: لولا ثلاث خصال فيك يا صهيب، ما قدمت عليك أحدًا، أراك تنتسب عربيًّا ولسانك أعجمي، وتُكنى بأبي يحيي، وتبذر مالك. فأجابه صهيب: أما تبذيري مالي فما أنفقه إلا في حقه، وأما اكتنائي بأبي يحيى، فإن رسول الله كناني بأبي يحيى فلن أتركها، وأما انتمائي إلى العرب، فإن الروم سبتني صغيرًا، فأخذت لسانهم (لغتهم)، وأنا رجل من النمر بن قاسط.

وكان عمر -رضي الله عنه- يعرف لصهيب فضله ومكانته، فعندما طُعن -رضي الله عنه- أوصى بأن يصلي صهيب بالناس إلى أن يتفق أهل الشورى على أحد الستة الذين اختارهم قبل موته للخلافة؛ ليختاروا منهم واحدًا، وكان صهيب طيب الخلق، ذا مداعبة وظُرف، فقد رُوي أنه أتى المسجد يومًا وكانت إحدى عينيه مريضة، فوجد الرسول وأصحابه جالسين في المسجد، وأمامهم رطب، فجلس يأكل معهم، فقال له النبي مداعبًا: (تأكل التمر وبك رمد؟) فقال صهيب: يا رسول الله، أني أمضغ من ناحية أخرى (أي: آكل على ناحية عيني الصحيحة). [ابن ماجه]، فتبسم رسول الله .
وظل صهيب يجاهد في سبيل الله حتى كانت الفتنة الكبرى، فاعتزل الناس، واجتنب الفتنة، وأقبل على العبادة حتى مات -رضي الله عنه- بالمدينة سنة (38هـ)، وعمره آنذاك (73) سنة، ودفن بالبقيع. وقد روى صهيب -رضي الله عنه- عن النبي أحاديث كثيرة، وروى عنه بعض الصحابة والتابعين -رضوان الله عليهم أجمعين-.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

فضائل عجيبة على الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم!!! – سنة النبي

فضائل عجيبة على الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم!!!

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :- ‘من صلى علي في يوم ألف صلاة
لم يمت حتى يبشر بالجنة ‘

وقال صلى الله عليه وآله وسلم:-‘من صلى علي في يوم مائة مرة قضى الله
له مائة حاجة :سبعين منها لآخرته وثلاثين منها لدنياه ‘

وقال صلى الله عليه وآله وسلم :-‘من صلى على حين يصبح عشرا وحين يمسى
عشرا أدركته شفاعتي يوم القيامة ‘

وقال صلى الله عليه وآله وسلم :-‘من صلى علي واحدة صلى الله عليه عشر
صلوات وحط عنه عشر خطيئات ورفع له عشر درجات ‘

وقال صلى الله عليه وآله
وسلم:- ‘ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام ‘

وقال صلى الله عليه وآله وسلم:- ‘إن أولى
الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة ‘

إنشرها
ولك الأجر بإذن الله تعالى
إذا ضاقت بك الدنيا فلا تقل :

يارب عندي هم كبير …. ولكن قل :

يا هم لي رب كبيــــــــــر

اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد
كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد

وبارك على محمد وعلى آل محمد كما
باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم انك حميد مجيد

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يأتي
زمان علي أمتي يحبون خمس وينسون خمس … يحبون الدنيا وينسون الآخرة
يحبون المال وينسون الحساب يحبون المخلوق
وينسون الخالق يحبون القصور وينسون القبور يحبون المعصية
وينسون التوبة فإن كان الأمر كذلك ابتلاهم الله بالغلاء والوباء والموت
الفجأة وجور الحكام.

منقول

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

بكت عيني – في الاسلام

تأملها جيدا لحظة يصفع فيها شخص أباك أمام عينيك دون أي اعتبار لك

يُضرب أباك وتهان كرامتك فقلي بقالب صادق ما موقفك ؟ لا داعي للإجابة

لأن ردة الفعل ستسبقك إلى ذلك الشخص مهما كان ومهما يكن ولكن هل

ستنسى موقفا كهذا …

مهما نسيت وتناسيت فإنك ما ان تذكر الشخص او تسمع عنه فإنك خواطرك

تسير بك إلى ذلك الموقف وتلك الحادثة .. لن تنساها فهي لحظة صعبة

عصيبة خاصة وأن الصفح عن هذا الشخص مستحيل كونه ما يزال يتربص بك

وبين الفينة والأخرى يلاحقك . مرات يطل أمامك بعينان محمرتان عله أن

يفتك بك تأمل هذا الموقف جيدا ثم بمنطق المقارنة الذي أوجه الشبه

فيه متناهية البعد متباينة الفوارق شخص يهينك في أعز ما تملك ليس

في شخص أباك بل في أعز من شخصك أنت وفي ما لاجدال فيه ولا ناقاش على

أي حال ومهما كانت الحال أنه شخص ليس كأي شخص بل هو خير العالمين

وسيد المرسلين إنه نبيك ورسولك وحبيبك من تتمنى رؤيته وتتوق نفسك

لملاقته قل لي بربك أهناك نسيان أهناك تراجع وذاك الكلب الحقير ما

يعوي هنا وهناك فإياك والتراجع وأعلم أن الدنيا فانية لا تغر

بضاعتهم ولا تتلذ بالرخيص لا وألف لا

المسألة جد عظيمة لا أتناولها أنا أصلا ولا يحق لي ومن أنا لأقولها

ولكن بكت عيني……………..

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

العدل المطلق مكفول للاعداء .. – في الاسلام

بسم الله الرحمن الرحيم
وما من عقيدة أو نظام في هذه الأرض
يكفل العدل المطلق للأعداء المناوئين
كما يكفله لهم هذا الدين
لقد نزلت آيات من القرآن لتنقذ رجلاً يهوديًا
من تهمة توجه إليه، مع كيد يهود للإسلام
وللنبي -صلى الله عليه وسلم- وأتباع دينه
بكل ما في جبلتهم من الرغبة في الشر
وكراهية الخير للناس
وينصفه من رجل مسلم
من قبيلة الأنصار
الأنصار الذين آووا ونصروا
وقدموا أرواحهم، وأموالهم في سبيل الله.

والقصة كما ترويها كتب التفاسير:

أن نفرًا من الأنصار غزوا مع رسول الله
-صلى الله عليه وسلم-
في بعض غزواته، فسرقت درع لأحدهم، فحامت الشبهة حول رجل من الأنصار
فتفنن هو وقومه في إخفاء السرقة بحيث يتهم فيها أحد اليهود من أهل المدينة
وحين يقع مثل هذا الحدث في أي شعب من الأرض، وفي أي حقبة من التاريخ
فليس له نتيجة متوقعة إلا الأخذ بتلابيب ذلك الشخص الذي ينتمي إلى مثيري الشغب
والإسراع بتطبيق العقوبة المقررة عليه، إن لم يكن التنكيل به شر تنكيل
لأنه فوق انتمائه إلى فئة معادية للشعب قد ارتكب جريمة محددة
يستحق عليها العقوبة،
وحين فحص الرسول
-صلى الله عليه وسلم-
وهو القاضي ظروف القضية فقد همَّ
-حسب القرائن-
أن يحكم على اليهودي،
ولكن الوحي يتنزل من السماء لتبرئة ذلك اليهودي
من الجريمة التي لم يرتكبها
وإدانة المسلمين الذين أرادوا أن يفلت جانبهم من العقوبة
فنزل قول الله تعالى:
"
إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ
وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا
(105)
وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا
(106)
وَلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ
إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا
(107)
يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ
وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ
وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا
(108)
هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
فَمَنْ يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا
(109)
"
لقد كان درسًا هائلا للأمة، تبين لهم فيه أن ميزان العدل
لا يمليه حب ولا بغض، ولا تمليه عصبية ولا قرابة ولا مصالح وأغراض شخصية،
بل لا يميل حتى إلى جانب المشاركين له في العقيدة على حساب المخالفين لها،
ولو كانوا في مجموعهم ظالمين!!

وبهذه المقومات كان هذا الدين العالمي خاتمة الأديان؛
لأنه الدين الذي يكفل النظام للناس جميعًا، مؤمنهم وكافرهم،
أن يتمتعوا في ظله بالعدل، وأن يكون هذا العدل فريضة على معتنقيه،
يتعاملون مع ربهم مهما لاقوا من الناس من بغض وشنآن.
***
**
*
منقول من أحد الخطب

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

عائشة بنت ابي بكر الصديقه بنت الصديق

الصديقة بنت الصديق

بسم الله الرحمن الرحيم

– من بداية بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وبداية صدعه بدين الله ، من تلك البداية وأعداء الدين يتربصون بالرسول الكريم .

– صور الإيذاء تعددت وأشكالة اختلفت وكان الغرض واحد وهو تثبيطه وصده عن نشر الحق في عصر امتلأ بصور الشرك المتعددة .

– فمن عبادة الأصنام لتكون شفعاء لهم عند الله ، لصفات جاهلية مقيتة من وأد للبنات وشرب الخمور والزنا بصوره المخزية والكثير من الصفات الجاهلية السيئة .

– بدأ الإسلام غريباً فكان أول من صدق هو الصديق رضي الله عنه من الرجال ومن النساء أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها ومن الشباب علي رضي الله عنه ومن الموالي زيد رضي الله عنه .

– كان يمثل الاسلام هؤلاء واستمرت الدعوة ، وزاد عدد المسلمين بفضل رب العالمين ، رغم التنكيل ورغم التعذيب بصوره المتعددة بين تعذيب نفسي وتعذيب بدني .

ومع ذلك كان العدد في ازدياد ولم يكن في نقصان بفضل الكريم المنان .

– وبعد مراحل عديدة لإنتشار الدين العظيم عقد العزم سيد المرسلين وإمام المتقين المبعوث رحمة للعالمين على الهجرة للمدينة المنورة ووقع الإختيار على من صدق في بداية الإخبار الصديق رضي الله عنه .

– فبدأت الرحلة بتضحية قدمها علي بن أبي طالب بنومه في فراش المصطفى صلى الله عليه وسلم ، تضحية لايقدمها إلا من تشرب حب الدين ومرورً بحثو التراب على الكفار المترصدين ثم الدخول للغار وكان الصديق المختار يخاف على سيد الأبرار .

– نسي نفسه وكان خوفه و حزنه على الرسول عليه الصلاة والسلام فقال له : لاتحزن .. لماذا لايحزن يارسول الله والمشرك لو نظر عند قدميه لوجد الصديقين الرسول والصديق ؟

فكان الجواب بلا تردد : إن الله معنا ، عبارة تغنيك عن كل العبارات فمن كان الله معه وجد كل شيء ومن لم يكن الله معه فقد كل شيء .

– واستمرت الرحلة ، وتشرفت المدينة بمقدم النور العظيم ، نور الاسلام ونور العقيدة الصافية ، نور التوحيد .

– مرت مراحل عديدة وكل مرحلة يزداد الاسلام قوة وعزة ، ويزداد عدد المسلمين .

– ومازالت صور الإيذاء مستمرة ، من عمق الدولة الاسلامية ، فقد ابتليت بفئة المنافقين .

– المنافق ياسادة ، من يظهر الإسلام ويبطن الكفر والعصيان .

– المنافق ياإخوان ، معك باللسان ، ومعك بطيب الكلام ، معك بجوارحه الظاهره ولكن في داخله مجموعة شيطان .

– وأثناء عودة النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة بني المصطلق ، نزل الجيش للراحة ، وذهبت أم المؤمنين لتبحث عن عقد لها فقدته ، وعند عودتها كان الجيش الاسلامي قد غادر المكان .

– هذه الأم العظيمة ، بعد أن غادر الجيش وعادت بعد ذهابها للبحث عن عقدها لم تجد الجيش ولا الهودج فتلففت في جلبابها وبقيت في مكانها ، فمن يحملون الهودج لم يحسون بغيابها لخفة وزنها .

– بقيت تنتظر أن يعودو لها ، ليؤخذوها ، وكان في أواخر الجيش الصحابي الجليل : صفوان بن معطل رضي الله عنه وهو من خيرة الصحابة فلما رآها قال إنا لله وإنا إليه راجعون ظعينة رسول الله .

– لم يكلمها ولم يسألها بل أناخ البعير فصعدت وسار بها بلا حديث ولا سؤال فرضي الله عن من كانوا في الأدب والحياء مثال .

– حتى إذا أدركوا الجيش فبدأ المنافقون يحيكون المؤامرات وانطلقت الشائعات والأقوال المريبة والإفك المبين .

– وعند العودة للمدينة مرضت الصديقة بنت الصديق ولم تكن تعلم ما قيل عنها من أهل النفاق .

– فقدت الصديقة اللطف من الرسول صلى الله عليه وسلم فطلبت منه عليه الصلاة والسلام أن ياذن لها أن تُمرض

في بيت أبيها فرضي وغادرت لبيت الصديق رضي الله عنه .

– زاد الكرب على الرسول صلى الله عليه وسلم واصبح يستشير بعض صحابته في الأمر وانزلق في الفتنة بعض المؤمنين وكان الكرب عظيم والأمر جلل .

– لما علمت بالأمر من أم مسطح جلست تبكي حتى كاد البكاء يصدع كبدها رضي الله عنها .

– كان الرسول صلى الله عليه وسلم ينتظر وحي من الله يبرئ الصديقة رضي الله عنها ، لم يكن بيده أمر الوحي وهذا من دلائل نبوته عليه الصلاة والسلام .

– في احد الأيام صعد النبي صلى الله علىه وسلم المنبر وقال : "أيها الناس ما بال رجال يؤذونني في أهلي، ويقولون عليهم غير الحق، والله ما علمت عليهم إلا خيراً ويقولون ذلك لرجل؛ والله ما علمت منه إلا خيراً، ولا يدخل بيتا من بيوتي إلا وهو معي .

قال أسيد بن حضير:" يا رسول الله، إن يكونوا من الأوس نكفكهم، وإن يكونوا من إخواننا من الخزرج، فمرنا أمرك، فوالله إنهم لأهل أن تضرب أعناقهم".

قالت: فقام سعد بن عبادة فقال: كذبت، لعمر الله، لا تضرب أعناقهم، أما والله ما قلت هذه المقالة إلا أنك قد عرفت أنهم من الخزرج، ولو كانوا من قومك ما قلت هذا. فقال أسيد بن حضير: كذبت لعمر الله، ولكنك منافق تجادل عن المنافقين، قالت: وتساور الناس، حتى كاد يكون بين هذين الحيين من الأوس والخزرج شر، ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل بيته .

– ثم استشار علي بن أبي طالب رضى الله عنه وأسامة بن زيد رضي الله عنه فأما أسامة بن زيد فأثنى خيراً ثم قال: يا رسول الله أهلك وما نعلم منهم إلا خيراً، وهذا الكذب والباطل.

وأما علي فإنه قال: يا رسول الله، إن النساء لكثير، وإنك لقادر على أن تستخلف، وسل الجارية فإنها ستصدقك.

فقالت بريرة وهي الجارية والله ما أعلم إلا خيراً، وما كنت أعيب على عائشة شيئا، إلا أني كنت أعجن عجيني، فآمرها أن تحفظه، فتنام عنه، فتأتي الشاة فتأكله .

قالت عائشة رضي الله عنها : دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي أبواي، وعندي امرأة من الأنصار وأنا أبكي وهي تبكي، فجلس فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: يا عائشة، إنه قد كان ما بلغك من قول الناس، فاتقي الله، وإن كنت قد قارفت سوءا مما يقول الناس، فتوبي إلى الله، فإن الله يقبل التوبة عن عباده.
قالت: فوالله إن هو إلا أن قال لي ذلك، فقلص دمعي، حتى ما أحس منه شيئا، وانتظرت أبواي أن يجيبا عني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يتكلما.
قالت: وأيم الله لأنا كنت أحقر في نفسي، وأصغر شأنا من أن ينزل الله في قرآنا يقرأ به ويصلى به، ولكني كنت أرجو أن يرى النبي صلى الله عليه وسلم في نومه شيئا يكذب به الله عني؛ لما يعلم من براءتي، أو يخبر خبرا، وأما قرآنا ينزل فيّ، فوالله لنفسي كانت أحقر عندي من ذلك.
قالت: فلما لم أرى أبواي يتكلمان، قلت لهما: ألا تجيبان رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
فقالا: والله ما ندري بماذا نجيبه.
قالت: ووالله ما أعلم أهل بيت دخل عليهم ما دخل على آل أبي بكر في تلك الأيام.
قالت: فلما استعجما عليّ، استعبرت فبكيت، ثم قلت: والله لا أتوب إلى الله مما ذكرت أبدا، والله إني لأعلم لئن أقررت بما يقول الناس، والله يعلم أني منه بريئة، لأقولن ما لم يكن، ولئن أنا أنكرت ما يقولون، لا تصدقونني، قالت: ثم التمست اسم يعقوب، فما أذكره، فقلت: ولكن سأقول كما قال أبو يوسف:"فصبر جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ"
قالت: فوالله ما برح رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسه حتى تغشاه من الله ما كان يتغشاه، فسجي بثوبه، ووضعت وسادة من أدم تحت رأسه، فأما أنا حين رأيت من ذلك ما رأيت، فوالله ما فزعت وما باليت، قد عرفت أني بريئة، وأن الله غير ظالمي، وأما أبواي فوالذي نفس عائشة بيده، ما سري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى ظننت لتخرجن أنفسهما، فرقا من أن يأتي من الله تحقيق ما قال الناس.
قالت: ثم سري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجلس وإنه ليتحدر من وجهه مثل الجمان في يوم شات، فجعل يمسح العرق عن جبينه ويقول: أبشري يا عائشة، قد أنزل الله عز وجل براءتك.
قالت: قلت: الحمد لله .

ثم خرج إلى الناس فخطبهم وتلا عليهم ما أنزل الله عز وجل من القرآن في ذلك، ثم أمر بمسطح بن أثاثة، وحسان بن ثابت، وحمنة بنت جحش، وكانوا ممن أفصح بالفاحشة، فضربوا حدهم .

فكان هذا خبر الإفك المبين .

دروس من حادثة الإفك :

– الإتهام الباطل طال عرض النبي صلى الله عليه وسلم وهو من هو خاتم المرسلين وسيد الأولين والآخرين فمن طال عرضه اتهام من الدعاة وأهل الصلاح فلهم في رسول الله صلى الله عليه وسلم عزاء .
– الصبر مفتاح لكل فرج والروية والحكمة من الأمور المطلوبة عند حدوث أي مشكلة .
– استشارة ذوي العقول والحكمة في حال حصول المشكلة والاستنارة بقولهم ومشورتهم .
– عدم نشر أي إتهام لأي مسلم فعرض المسلم حرام فعلى من يبادر في نشر الإشاعات واتهام المؤمنين بالخوف من الله عز وجل .

– خطورة الإشاعة فعلى المؤمن أن يتق الله ولا ينقل الأخبار بمجرد السماع دون التوثق والتأني والسكوت في زمن الفتن وعدم الخوض في أعراض المؤمنين .
– المنافقون في كل زمان ومكان يطعنون في هذا الدين العظيم مرة في النبي صلى الله عليه وسلم ومرة في عرضه الشريف ومرة في الكتاب الكريم .
– السكوت زمن الفتن مطلب مهم على المؤمن أن يتحلى فيه وهو خير من الخوض في الأعراض .

– هذه بعض الدروس من حادثة الإفك التي برأ الله الصديقة منها بقرآن يتلى أناء الليل وأطراف النهار .

ومازال أعداء الدين يكررون الحديث بهذا الأفك فكأنهم يكذبون الله عز وجل و تبرأته ، أو يطعنون في كتابه العظيم .

– أعداء الدين من يريدون أن يطفئوا النور العظيم برسالة خير المرسلين النبي الأمين

– أعداء الدين تعددت لغاتهم وجنسياتهم وبقي شيء واحد اتفقوا عليه في كل زمان وحين وهو محاربة هذا الدين .

– وتظل أم المؤمنين أمنا لنا نفديها بارواحنا ودمائنا لانسكت لمن يتطاول عليها بل ندافع عنها بكل مانملك .

فيا أيــهــا العالم :

أم المؤمنين هي زوجة سيد المرسلين وبنت شيخ الصديقين .
ام المؤمنين ، بالعلم اتصفت فكانت عالمة الزمن بعد وفاة النبي العدنان .

أم المؤمنين بالحياء توشحت فبعد دفن عمر بن الخطاب رضي الله عنها في حجرتها ماانزلت عنها ثيابها حياءً من الله وحياءً من الفاروق رغم موته فهل هناك أجمل من صورة الحياء العائشي .

أم المؤمنين بالعطاء وصفت ، فقد كانت تنفق كل مالديها فقالت لها الخادمة لم يبقى لدينا شيء للإفطار فقالت لو ذكرتني لأبقيت نسيت نفسها فكانت صورة من صور العطاء العائشي .

أم المؤمنين ، هي الصديقة بنت الصديق ، والحبيبة بنت الحبيب ، والطيبة بنت الطيب ، والعالمة بنت العالم .

أم المؤمنين ، من كسبت شرف الزواج بأعظم شخصية في التاريخ محمد عليه الصلاة والسلام .

أم المؤمنين ، أحب الزوجات للرسول عليه الصلاة والسلام , من بقي أواخر حياته في بيتها تمرضه وتطببه وتعتني به .

أم المؤمنين ، من مات الرسول صلى الله عليه وسلم بين سحرها ونحرها .

أم المؤمنين من نزلت فيها آيات من نور هو نور البراءة من فوق سبع سماوات من رب البريات فكانت نور عظيم اضاء في المدينة لتكون هذه الحادثة خير لكم ولم تكن شرا لكم .

فعلى من تطاول عليها اللعنة إلى يوم الدين .

وقفة :

قال تعالى : ( إن الذين جاءو بالإفك عصبة منكم لاتحسبوه شراً لكم بل هو خيرٌ لكم لكل امرئ منهم مااكتسب من الإثم والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم ) سورة النور آية 11

نور من السنة :

عن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعمله على جيش ذات السلاسل ، قال : فأتيته فقلت : يا رسول الله ، أي الناس أحب إليك ؟ قال : عائشة . قال : من الرجال ؟ قال : أبوها )) رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح .

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

أجمل ما قالوا – من قصص السلف الصالح – سنة النبي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أجمل ما قرأت اورد لكم خمسين قصة من قصص إخلاص السلف

الحديث عن أخبار السلف الصالح حديث شيّق يجذب النفوس .. وترق له القلوب .. وفيه عبرة لمن يعتبر ..

قد يتقاصر الإنسان أمام الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ويقول :

هؤلاء أيدهم الله بالوحي ،لكن هؤلاء ممن نذكر أخبارهم لم يكن الوحي ينزل عليهم ، وعامة هؤلاء الذين اخترت لكم خبرهم لم يروا النبي صلى الله عليه وسلم وإنما ممن جاء بعده ..

وقد صدق ابن القيم حيث قال (وقد جرت عادة الله التي لا تتبدل وسنته التي لا تتحول أن يلبس المخلص من المهابة والنور والمحبة في قلوب الخلق وإقبال قلوبهم إليه ما هو بحسب إخلاصه ونيته ومعاملته لربه ويلبس المرائي ثوبي الزور من المقت والمهانة والبغض وما هو اللائق به …

1- كان عبد الرحمن بن أبي ليلى يصلي في بيته فإذا شعر بأحد قطع صلاة النافلة ونام على فراشه – كأنه نائم – فيدخل عليه الداخل ويقول : هذا لا يفتر من النوم ، غالب وقته على فراشه نائم ، وما علموا أنه يصلي ويخفي ذلك عليهم .

2- وجاء رجل يقال له حمزة بن دهقان لبشر الحافي العابد الزاهد المعروف ، فقال أحب أن أخلوا معك يوماً ، فقال : لا بأس تُحدد يوما لذلك ، يقول فدخلت عليه يوماً دون أن يشعر فرأيته قد دخل قبة فصلى فيها أربع ركعات لا أحسن أن أصلي مثلها فسمعته يقول في سجوده " اللهم إنك تعلم فوق عرشك أن الذل – يقصد بالذل عدم الشهرة – أحب إلي من الشرف ..اللهم إنك تعلم فوق عرشك أن الفقر أحب إلي من الغنى .. اللهم إنك تعلم فوق عرشك أني لا أُوثر على حبك شيئا " يقول فلما سمعته أخذني الشهيق والبكاء ، فقال : " اللهم إنك تعلم أني لو أعلم أن هذا هنا لم أتكلم "

3- قال الأعمش : كنت عند إبراهيم النخعي وهو يقـرأ في المصحف ، فاستأذن عليه رجل فغطّى المصحف ، وقال : لا يراني هذا أني أقرأ فيه كل ساعة .

4- للإمام الماوردي قصة في الإخلاص في تصنيف الكتب، فقد ألف المؤلفات في التفسير والفقه وغير ذلك ولم يظهر شيء في حياته لما دنت وفاته قال لشخص يثق به: الكتب التي في المكان الفلاني كلها تصنيفي وإنما إذا عاينت الموت و وقعت في النزع فاجعل يدك في يدي فإن قبضت عليها فاعلم أنه لم يقبل مني شيء فاعمد إليها وألقها في دجلة بالليل وإذا بسطت يدي فاعلم أنها قبلت مني وأني ظفرت بما أرجوه من النية الخالصة، فلما حضرته الوفاة بسط يده ، فأظهرت كتبه بعد ذلك

5- وهذا عبد الواحد بن زيد يخبرنا بحديث عجيب حصل لأيوب وقد عاهده ألاَّ يخبر إلا أن يموت أيوب ـ إذ لا رياء يومئذ ـ ، قال عبدالواحد : كنت مع أيوب فعطشنا عطشاً شديداً حتى كدنا نهلك ، فقال أيوب : تستر علي ، قلت : نعم إلا أن تموت، قال : عبد الواحد فغمز أيوب برجله على حِراءٍ فتفجَّر منه الماء فشربت حتى رويت وحملت معي. كانت بينهم وبين الله أسرار لو أقسم منهم على الله أحد لأبرَّه لإخلاصهم وصدقهم مع الله تبارك وتعالى .

6- وهذا أبو الحسن محمد بن أسلم الطوسي، يقول عنه خادمه أبو عبد الله ، كان محمد يدخل بيتا ويُغلق بابه ، ويدخل معه كوزاً من ماء ، فلم أدر ما يصنع ، حتى سمعتُ ابناً صغيراً له يبكي بكاءه ، فَنهتهَ أمُهُ ، فقلتُ لها : ما هذا البكاء ؟ فقالت إن أبا الحسن يدخل هذا البيت ، فيقرأ القرآن ويبكي ، فيسمعه الصبي فيحكيه ، فإذا أراد أن يخرج غسل وجهه ؛ فلا يُرى عليه أثر البكاء .

7- ودخل عبد الله ابن محيريز دكاناً يريد أن يشتري ثوباً ، فقال رجل قد عرفه لصاحب المحل هذا ابن محيريز فأحسن بيعه ، فغضب ابن محيريز وطرح الثوب وقال " إنما نشتري بأموالنا ، لسنا نشتري بديننا "

8- وقال ابن عيينة : كان من دعاء المطرِّف بن عبد الله : اللهم إني أستغفرك مما زعمت أني أريد به وجهك ، فخالط قلبي منه ما قد علمت .

9- وكان رحمه الله إذا حدَّث بحديث النبي صلى الله عليه وسلم يشتدُّ عليه البكاء وهو في حلقته ، فكان يشدُّ العمامة على عينه ويقول : ما أشدَّ الزكام.. ما أشدَّ الزكام..

10 – روى صاحب طبقات الحنابلة: أن عبد الغني المقدسي المحدث الشهير, كان مسجوناً في بيت المقدس في فلسطين , فقام من الليل صادقاً مع الله مخلصاً, فأخذ يصلي, ومعه في السجن قوم من اليهود والنصارى, فأخذ يبكي حتى الصباح, فلما أصبح الصباح, ورأى أولئك النفر هذا الصادق العابد المخلص, ذهبوا إلى السجان, وقالوا: أطلقنا فإنا قد أسلمنا, ودخلنا في دين هذا الرجل, قال: ولِمَ؟ أدعاكم للإسلام؟ قالوا: ما دعانا للإسلام, ولكن بتنا معه في ليلة ذكرنا بيوم القيامة..!

11- رأى ابن عمر رجلاً يُصلي ويُتابع قال له : ما هذا ؟ قال : إني لم أصل البارحة ، فقال ابن عمر : أتريد أن تخبرني الآن ! إنما هما ركعتان

12- يقول الحسن البصري : " إن كان الرجل جمع القرآن وما يشعر به الناس .. وإن كان الرجل قد فقه الفقه الكثير وما يشعر به الناس ..وإن كان الرجل ليصلي الصلاة الطويلة في بيته وعنده الزوار وما يشعرون به ..ولقد أدركت أقواماً ما كانوا على عمل يقدرون أن يعملوه في السر فيكون علانية أبداً "

13- كان شريح القاضي يخلو في بيت له يوم الجمعة لا يدري أحد من الناس ماذا يصنع فيه.

14- قيل لابن المبارك: إبراهيم بن أدهم ممن سمع ؟ ممن أخذ الحديث ؟ وممن أخذ العلم ؟ قال " قد سمع من الناس وله فضل في نفسه .. صاحب سرائر ما رأيته يظهر تسبيحاً ، ولا شيئاً من الخير ، ولا أكل مع قوم قط إلا كان آخر من يرفع يده – يتظاهر أنه ليس من أهل الزهد وإنما يأكل كما يأكل عامة الناس فلا يقوم أولهم – "

15- وهذا عبد الله بن المبارك حينما خرج في غزو بلاد الروم فالتقى المسلمون بالعدو ، وخرج عِلجٌ من العدو يطلب المبارزة ويجول بين الصفين ، فخرج له رجل من المسلمين فقتله العلج ، وخرج ثاني فقتله ، وخرج الثالث فقتله ، فبرز له رجل آخر ، فصاوله ثم قَتَلَ العلجَ ، فاجتمع الناس عليه ينظرون من هو ؟ فجعل يغطي وجهه بكمه لئلا يعرفه أحد ، فجاءه رجل يقال له أبو عمر فرفع كمه عن وجهه ، فإذا هو عبد الله بن المبارك ، فقال عبد الله بن المبارك : " وأنت يا أبا عمر ممن يُشنع علينا" – ماهذه الشناعة في نظر ابن المبارك رحمه الله ؟! الشناعة أنه أظهر أن هذا هو البطل الباسل الذي تمكن من قتل هذا العلج الذي قتل عدداً من المسلمين – كان يغطي وجهه بكمه يريد وجه الله تعالى – .

16- وهذا رجل مسلم وقع في حصار حاصره المسلمون للروم ، وطال هذا الحصار ، واشتد الإنتصار على المسلمين ، وأحرقتهم سهام العدو ، فعمد رجلٌ من المسلمين سراً إلى ناحية من الحصن ، فحفر نفقاً ثم دخل منه ، فهجم على الباب من الداخل وجعل يضرب في الأعداء حتى فتح الباب ودخل المسلمون ، واختفى ذلك الرجل فلم يعرفه أحد ، فصار قائد المسلمين – مَسلمَة – يقول ويستحلف الناس : سألتكم بالله أن يخرج إلي صاحب النفق ، فلما كان الليل جاء رجل فاستأذن على حارس مسلمة ، فقال الحارس من هذا ؟ قال : رجل يدلكم على صاحب النفق ، فاذهب إلى صاحبك – يعني مسلمة – وأخبره وقل له يشترط عليك شرطاً ، وهو ألا تبحث عن بعد ذلك اليوم أبداً ، ولا تطلب رؤيته بعده ولا الكلام معه أبدا ،فقال مسلمه : لهُ شَرطُه فأخبروني عنه من هو ؟ فدخل الرجل – نفسه – وقال أنا هو.. وليَ ما اشترطتُ ، لا تسألني .. لا تبحث عني .. لا تدعني إلا مجلسك .. فاختفى بين الجند . فكان مسلمة بعد ذلك يقول : " اللهم احشرني مع صاحب النفق "

17- كان علي بن الحسين زين العابدين يحمل الصدقات والطعام ليلاً على ظهره ، ويوصل ذلك إلى بيوت الأرامل والفقراء في المدينة ، ولا يعلمون من وضعها ، وكان لا يستعين بخادم ولا عبد أو غيره .. لئلا يطلع عليه أحد .. وبقي كذلك سنوات طويلة ، وما كان الفقراء والأرامل يعلمون كيف جاءهم هذا الطعام .. فلما مات وجدوا على ظهره آثاراً من السواد ، فعلموا أن ذلك بسبب ما كان يحمله على ظهره ، فما انقطعت صدقة السر في المدينة حتى مات زين العابدين .

18- وهذا أيوب السخيتاني .. إمام كبير من أئمة التابعين .. وعابد من عبادهم .. ربما يحدث بالحديث فيرق ، فيلتفت ويتمخط ويقول " ما أشد الزكام "

19- يقول الحسن البصري : " إن الرجل ليجلس في المجلس فتجيؤه عبرته ، فإذا خشي أن تسبقه قام "

20 – وهذا شقيق بن سلمة رحمه الله كان يصلي في بيته ، وينشج نشيجا ً لو جعلت له الدنيا على أن يفعله وأحدٌ يراه ما فعل .

21- ووقف رجل يصلي في المسجد ، فسجد وجعل يبكي بكاءً شديدا ، فجاء إليه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه فقال " أنت .. أنت .. لو كان هذا في بيتك "

22- كان أيوب السخيتاني رحمه الله يقوم الليل كله ، فيُخفي ذلك ، فإذا كان الصبح رفع صوته كأنما قام تلك الساعة .

23- صحب رجل محمد بن أسلم فقال : لا زمته أكثر من عشرين سنة لم أره يصلي – حيث أراه – ركعتين من التطوع في مكان يراه الناس إلا يوم الجمعة ، وسمعته كذا وكذا مره يحلف ويقول : " لو قدرت أن أتطوع حيث لا يراني ملكاي لفعلت خوفاً من الرياء "

24- وهذا داوود بن أبي هند ذُكر في ترجمته أنه صام أربعين سنة لا يعلم به أهله ، كان يخرج في مهنته ، ويأخذ معه غداءه ، فيتوهمون أنه مُفطِر ، فيتصدق به في الطريق ، فيرجع آخر النهار إلى أهله فيأكل معهم .

25- اجتمع الفضيل بن عياض وسفيان الثوري يوماً ، فجلسوا يتذاكرون شيئاً من الرقائق فَرق كل واحد منهم وبكى ، فقال سفيان الثوري رحمه الله : " أرجوا أن يكون هذا لمجلس علينا رحمة وبركة " فقال الفضيل بن العياض : " ولكني أخاف يا أبا عبد الله ألا يكون أضرُ علينا .. ألست تخلصتَ من أحسن حديثك وتخلصتُ أنا إلى أحسن حديثي .. فتزينتُ لك .. وتزينتَ لي .. فبكى سفيان الثوري رحمه الله وقال " أحييتني أحياك الله "

26- وهذا عون بن عبد الله يقول " إذا أعطيت المسكين شيئاً فقال : بارك الله فيك ، فقل أنت : بارك الله فيك . حتى تَخلُصَ لك صدقتك "

27- وكان محمد بن يوسف الأصبهاني لا يشتري خبزه من خبّاز واحد ، يقول لعلهم يعرفوني ولكن إذا جئته لأول وهلة لا يعرفُ أني فلان الذي يسمع عنه فتقع لي المحاباة ، فأكون ممن يعيش بدينه .

28 – يقول إبراهيم بن أدهم : " ما صدق الله عبدٌ أحبَّ الشهرة "

29- وقل بشر بن الحارث : " لا يجد حلاوة الآخرة رجل يُحبُ أن يَعرفهُ الناس "

30- وكان مورق العجلي يقول : " ما أحِبُ أن يعرفني بطاعَتِه غَيرهُ "

31- ولم قدم عبد الله بن المبارك المصيصة سأل عن محمد بن يوسف الأصبهاني : فلم يعرفه أحد : فلما لقيه قال : " من فضلك يا محمد لا تُعرف " – رأى أن ذلك منقبة وأنه مغمور لا يعرفه أهل البلد – .

32- كان سفيان الثوري يقول : " وجدت قلبي يصلح بمكة والمدينة مع قوم غرباء أصحاب بتوت وعناء – عليهم أكسية غليظة – غرباء لا يعرفونني فأعيش في وسطهم لا أُعرف كأنني رجل من فقراء المسلمين وعامتهم " .

33- كان الإمام أحمد يقول : " أحب أن أكون بشعبٍ في مكة حتى لا أُعرف ، قد بُليتُ بالشهرة ، إنني أتمنى الموت صباحاً ومساءً " .

34- يقول أيوب السخيتاني لأبس مسعود الجريري : " إني أخاف ألا تكون الشهرة قد أبقت لي عند الله حسنة .. إني لأمر بالمجلس .. فأسلم عليهم .. وما أرى أن فيهم أحداً يعرفني ، فيردون علي السلام بقوة ، ويسألونني مسألة كأن كلهم قد عرفني ، فأي خيرٍ مع هذا "

35- ويقول حماد بن زيد " كنا إذا ممرنا بالمجلس ومعنا أيوب فسلّم؛ ردّوا رداً شديد ، فكان يرى ذلك نقمة ويكتئب لذلك "

36- وخرج أيوب السخيتاني مرة في سفر فتبع أناس كثير ، فقال : " لولا أني أعلم أن الله يعلم من قلبي أني لهذا كاره لخشيت المقت من الله عز وجل "

37- قال الشافعي : " وددت أن الناس تعلموا هذا العلم على ألا ينسب إليَّ منهُ شيء "

38- قال سهل بن عبدالله التستري : " ليس على النفس شيءٌ أشقُّ من الإخلاص لأنه ليس لها فيه نصيب ".

39- وقد كان محمد بن سيرين رحمه الله يضحك في النهار حتى تدمع عينه ، فإذا جاء الليل قطّعه بالبكاء والصلاة .. ومن خير الناس ( بسَّام بالنهار بكَّاءٌ في الليل )

44- روي عن ابن الجوزي عن الحسن أنه قال: كنت مع ابن المبارك فأتينا على سقاية والناس يشربون منها، فدنا منها ليشرب ولم يعرفه الناس، فزحموه ودفعوه، فلما خرج قال لي: ما العيش إلا هكذا، يعني حيث لم نعرف ولم نوقر.

45- روي عن مطرف بن عبدالله الشخير أنه قال: لأن أبيت نائما وأصبح نادما أحب اليّ من أن أبيت قائما فأصبح معجبا.

46- روي عن النعمان بن قيس أنه قال: ما رأيت عبيدة رحمه الله متطوعا في مسجد الحي

47- يقول علي بن مكار البصري الزاهد : (( لأن ألقى الشيطان أحب إلي من أن ألقى فلاناً أخاف أن أتصنع له فأسقط من عين الله))

48- قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : كان أبي إذا خرج في يوم الجمعة لا يدع أحداً يتبعه ، وربما وقف حتى ينصرف الذي يتبعه

49- يقول محمد بن أعين وكان صاحب ابن المبارك في أسفاره : كنا ذات ليلة ونحن في غزو الروم ، فذهب عبد الله بن المبارك ليضع رأسه ليريني أنه ينام ، يقول فوضعت رأسي على الرمح لأريه أني أنام كذلك ، قال: فظن أني قد نمت ، فقام فأخذ في صلاته ، فلم يزل كذلك حتى طلع الفجر وأنا أرمُقُه ، فلما طلع الفجر أيقظني وظن أني نائم ، وقال : يا محمد ، فقلتُ: إني لم أنم ، فلما سمعها مني ما رأيته بعد ذلك يُكلمني ولا ينبسط إليّ في شيء من غزاته كلها ، كأنه لم يعجبه ذلك مني لما فطنت له من العمل ، فلم أزل أعرفها فيه حتى مات ، ولم أر رجلاً أسرَّ بالخير منه .

50 – قيل لسفيان الثوري : لو دخلت على السلاطين ؟ قال : إني أخشى أن يسألني الله عن مقامي ما قلتُ فيه ، قيل له : تقول وتتحفّظ ، قال : تأمروني أن أسبح في البحر ولا تبتل ثيابي .

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

قصة زوجة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما اشتهت الحلوى السنة النبوية

حين أقرأ قصة زوجة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، عندما اشتهت الحلوى، لا أدري أأعجب
بعظمة عمر الزوج أم أعجب بعظمة الزوجة؟
تروي كتب السيرة أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يعطي زوجته مصروفها اليومي من
بيت مال المسلمين، بحكم أنها زوجة أمير المؤمنين .

وذات يوم اشتهت زوجة عمر الحلوى، ولكنها لم تكن تملك المال لتشتريها، لأن مصروفها لا يزيد على ما يؤمن
وجبتها اليومية، فقالت في نفسها: أطلب من عمر وهو أمير المؤمنين أن يشتريها لي وأنا زوجته أستحق ذلك .
فطلبت من عمر ثمن الحلوى، فقال عمر: لا أملك مالاً حتى أشتري لك، إلا ما أعطيك يومياً مصروف يومك .
فسكتت زوجة عمر، لكنها قالت في نفسها: سوف أوفر شيئاً من مصروفي اليومي وأشتري به الحلوى، ففعلت ذلك
فعلاً واشترت الحلوى .
وقبل أن تذوقها تذكرت زوجها، فقالت: لا آكل منها إلا بعد أن أقدمها له أولاً، فقدمت الزوجة المسكينة طبق الحلوى
إلى زوجها عمر، فإذا به ينظر إليها نظرة استغراب وإنكار ويقول لها: أحلوى في بيت عمر؟

نعم . . يستغرب لأنها لا تملك ما تشتري به الحلوى، وهو لم يعطها شيئاً عندما طلبت منه ثمن الحلوى، فمن أين
جاءت الحلوى إلى بيت عمر إذن؟ – قالت زوجته المسكينة: معذرة فقد وفرت شيئاً من مصروفي اليومي، واشتريت
به الحلوى التي اشتهيتها، فقال عمر رضي الله عنه: رديها إلى بيت المال قبل أن تتذوقي منها، لأنك اشتريتها بمال
المسلمين لا بمال عمر .

قالت: إنني اشتريتها بما وفرته من مصروفي الذي تصرفه لي يومياً، قال عمر: ولكني لم أكن أعرف أنه يزيد وكنت
أعطيك أكثر من حاجتك، رديها إلى بيت المال، فإن المسلمين أولى بهذه الزيادة .

وما أجمل تعبير شاعر النيل حافظ إبراهيم عندما سرد هذه القصة شعراً فقال:

جوع الخليفة والدنيا بقبضته
في الزهد منزلة سبحان موليها

يوم اشتهت زوجه الحلوى فقال لها:
من أين لي ثمن الحلوى فأشريها؟

لا تمتطي شهوات النفس جامحة
فكسرة الخبز عن حلواك تجزيها

وهل يفي بيت مال المسلمين بما
توحي إليك إذا طاوعت موحيها؟

قالت: لك الله إني لست أرزؤه
مالا لحاجة نفس كنت أبغيها

لكن أجنب شيئاً من وظيفتنا
في كل يوم على حال أسويها

قال: اذهبي واعلمي إن كنت جاهلة
أن القناعة تغني نفس كاسيها

وأقبلت بعد خمس وهي حاملة
دريهمات لتقضي من تشهيها

فقال: نبهت مني غافلاً فدعي
هذي الدراهم إذ لا حق لي فيها

ويلي على عمر يرضى بموفية
على الكفاف وينهى مستزيديها

ما زاد عن قوتنا فالمسلمون به
أولى فقومي لبيت المال رديها

أقول: ما أعظم هذه الزوجة التي صبرت على الكفاف والعفاف؟ .
ثم ما أعظم هذا الزوج الذي لا يريد أن يصرف من مال الحكومة إلا الضروري من مصروف زوجته!

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

هل تريد ان تكون من المبشرين بالجنة ؟ – سنة النبي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم

من يريد ان يبشر بالجنة قبل ان يموووووت ؟؟؟

وصلتني هذه الرسالة فاردت ان اوصلها لكم>> قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :- ‘من صلى علي في يوم ألف صلاة> لم يمت حتى يبشر بالجنة’>> وقال صلى الله عليه وآله وسلم :-‘من صلى علي في يوم مائة مرة قضى الله> له مائة حاجة :سبعين منها لآخرته وثلاثين منها لدنياه ‘>> وقال صلى الله عليه وآله وسلم :-‘من صلى على حين يصبح عشرا وحين يمسى> عشرا أدركته شفاعتي يوم القيامة ‘>>> وقال صلى الله عليه وآله وسلم :-‘من صلى علي واحدة صلى الله عليه عشر> صلوات وحط عنه عشر خطيئات ورفع له عشر درجات ‘>> وقال صلى الله عليه وآله وسلم :- ‘ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام’>> وقال صلى الله عليه وآله وسلم:- ‘إن أولى> الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة ‘>>> إنشرها> ولك الأجر بإذن الله تعالى> إذا ضاقت بك الدنيا فلا تقل :>>> يارب عندي هم كبير …. ولكن قل :>> يا هم لي رب كبيــــــــــر>> قل الكلمات الحلوة هذي> اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد> كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد>> وبارك على محمد وعلى آل محمد كما>> باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم انك حميد مجيد>> أرسل هذه الرسالة لـ 10 أشخاص خلال ساعة تكون كسبت 10 ملايين> صلاة على الحبيب في صحيفتك بإذن الله>>>>>> ملحوظة مهمة>> لا يلعب الشيطان في راسك وتقراها وتقفلها وتقول أنا ما عندي وقت>> أرسلها لأي احد عندك ….تكسب أجرها أحسن لك>> قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : يأتي> زمان علي أمتي يحبون خمس وينسون خمس … يحبون الدنيا وينسون الآخرة> يحبون المال وينسون الحساب يحبون المخلوق> وينسون الخالق يحبون القصور وينسون القبور يحبون المعصية> وينسون التوبة فإن كان الأمر كذلك ابتلاهم الله بالغلاء والوباء والموت> الفجأة وجور الحكام

تحياتي

نورالغلا

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

قصة لطيفة عن سفيان بن عيينه – في الاسلام

بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
* ** ** *
قصة لطيفة عن سُفيَان بِن عُيَيْنه في حديث: (تُنكَح المرأة لأربعٍ)
~~ ~~ ~~ ~~ ~~
قال يحيى بن يحيى النيسابوريّ: كنت عند سفيان بن عُيْينَة إذ جاءه رجل؛ فقال: يا أبا محمد! أشكو إليك من فلانة -يعني امرأته- أنا أذلُّ الأشياء عندها وأحقرها؛ فأطرق سفيان مليًّا؛ ثمَّ رفع رأسه؛ فقال: لعلَّك رغِبتَ إليها لتزداد بذلك عزًّا
فقال: نعم، يا أبا محمد!
فقال: مَن ذهب إلى العزِّ ابتُلِيَ بِالذُّلِّ، ومَن ذهب إلى المالِ ابتُلِيَ بالفقرِ، ومن ذهب إلى الدِّين؛ يجمع الله له العزَّ والمال مع الدين.
ثمَّ أنشأ يحدِّثه؛ فقال: كنَّا إخوة أربعة: محمَّد، وعِمرَان، وإبراهيم، وأنا.
فمحمَّدٌ أكبرنا، وعِمران أصغرنا، وكنتُ أوسطهم؛ فلما أراد محمَّد أنْ يتزوَّج رغِبَ في الحسب؛ فتزوج من هي أكبر منه حسبًا؛ فابتلاه الله بالذُّلِّ.
وعِمران رغِبَ في المال؛ فتزوَّج من هي أكبر مالاً منه؛ فابتلاه الله بالفقر؛ أخذوا ما في يديه ولم يعطوه شيئًا.
فنقّبت في أمرهما؛ فقدِمَ علينا معمَّر بن راشد، فشاورته وقصصتُ عليه قصة أخويَّ؛ فذكرني حديث يحيى بن جعدة، وحديث عائشة.
فأمَّا حديث يحيى بن جعدة؛ قال النَّبيُّ صلَّى الله عليه و سلَّم: ((تنكحُ المرأةُ على أربعٍ: دينها، وحسبها، ومالها، وجمالها؛ فعليك بذاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يداك)).
وحديث عائشة أنَّ النَّبي صلَّى الله عليه و سلَّم؛ قال: ((أعظم النِّساء بركة أيسرهنَّ مؤونة)).


فاخترت لنفسي الدِّين وتخفيف الظَّهرِ اقتداءً بسنَّةِ رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم؛ فجمع الله ليَ العزَّ والمال مع الدِّين.
* ** ** ** ** *
من كتاب: (تهذيب الكمال) للمزِّي (الجزء: 11- صـ: 194)

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

ابتسامات نبويه من السنة

[BACKGROUND="70 #FFCCFF"]
إبتسامات نبوية,,

إن للإبتسامة أثر كبير في نفوس الآخرين ، فهي البلسم الشافي من هموم الحياة و رتابتها ، و هي المفتاح الذي يدخلنا للقلوب ، و للإبتسامة دور هام في زرع الطمأنينة مع الناس و التأليف بين القلوب اقرو معايا
و لقد كانت الإبتسامة إحدى أهم صفات الحبيب محمد صلى الله عليه و سلم حتى لا تكاد تفارقه في معاملته مع الآخرين ، حتى قال عبد الله بن الحارث بن حزم رضي الله عنه : (( ما رأيت أحداً أكثر تبسماً من رسول الله _ صلى الله عليه و سلم _ ))رواه الترمذي

و لقد كان يداعب أصحابه و يقابلهم بالإبتسامة و لا يقول إلا حقاً و إن كان مازحاً
و هذه بعض المواقف التي تبسم فيها الحبيب صلى الله عليه و سلم

1_ جاء عبد الله بن الزبير و عبد الله بن جعفر يبايعا النبي صلى الله عليه و سلم و هما آنذاك ابنا سبع سنين ، فلما رآهما الحبيب ابتسم و بسط يده فبايعهما

2_جاءت امرأة عجوز ممن حسن إسلامهن إلى رسول الله و قالت له يا رسول الله ادع الله أن يدخلني الجنة ، فداعبها صلى الله عليه و سلم قائلاً : إن الجنة لا تدخلها عجوز ، فانصرفت العجوز باكية ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم للحاضرين : أخبروها أنها لا تدخلها و هي عجوز ، إن الله تعالى يقول
{ إنَّا أنشأناهن إنشاءً فجعلناهن أبكاراً } أي أنها حين تدخل الجنة سيعيد الله إليها شبابها وجمالها

3_جاء صهيب بن سنان رضي الله عنه إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم
وبين يديه تمر و خبز ، فقال له النبي : أدن فكل ، فأخذ صهيب يأكل من التمر ، فقال له النبي – صلى الله عليه وسلم – : إن بعينك رمدا ، فقال صهيب رضي الله عنه : يا رسول الله ، إنما آكل من الناحية الأخرى ، فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم

4_و عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال : ” وقع عليّ من الهمّ ما لم يقع على أحد ، فبينما أنا أسير مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في سفرٍ قد خفقت برأسي من الهمّ ، إذ أتاني رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فعرك أذني وضحك في وجهي ، فما كان يسرني أن لي بها الخلد في الدنيا “
رواه الترمذي

5_و عن عائشة رضي الله عنها قالت : ” خرجت مع النبي – صلى الله عليه وسلم – في بعض أسفاره ، و أنا جارية لم أحمل اللحم و لم أبدُن ، فقال للناس : ( تقدموا ) ، فتقدموا ، ثم قال لي : ( تعالي حتى أسابقك ) ، فسابقته فسبقته ، فسكت عني ، حتى إذا حملت اللحم وبدنتُ ونسيتُ خرجت معه في بعض أسفاره ، فقال للناس : ( تقدموا ) ، فتقدموا ، ثم قال : ( تعالي حتى أسابقك ) ، فسابقته فسبقني ، فجعل يضحك وهو يقول : ( هذه بتلك )
رواه أحمد

6_ و عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ” جاء رجل إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقال : يا رسول الله ، رأيت في المنام كأن رأسي قُطع ، فضحك النبي صلى الله عليه و سلم و قال : ( إذا لعب الشيطان بأحدكم في منامه فلا يحدث به الناس ) ” ، رواه مسلم

7_عن أبي هريرة رضي الله عنه : ” بينما نحن جلوس عند النبي – صلى الله عليه وسلم – إذ جاءه رجل فقال : يا رسول الله هلكتُ ، فقال له : ( ما لك ؟ ) ، قال : وقعت على امرأتي و أنا صائم ، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ( هل تجد رقبة تعتقها ؟ ) ، قال : لا ، قال : ( فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين ؟ ) ، قال : لا ، فقال : (فهل تجد إطعام ستين مسكينا ؟ ) ، قال : لا ، فمكث النبي – صلى الله عليه وسلم – حتى أُتي بتمر فقال : ( أين السائل ؟ ) ، فقال : أنا ، قال : ( خذ هذا فتصدق به ) ، فقال الرجل : أعلى أفقر مني يا رسول الله ؟ فوالله ما بين لابتيها – أي المدينة – أهل بيت أفقر من أهل بيتي ، فضحك النبي – صلى الله عليه وسلم – حتى بدت أنيابه ، ثم قال : ( أطعمه أهلك ) متفق عليه

8_عن ابن عباس قال رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم جالسا عند الركن قال : فرفع بصره إلى السماء فضحك فقال ” لعن الله اليهود ” ثلاثا ” إن الله تعالى حرم عليهم الشحوم فباعوها و أكلوا أثمانها و إن الله تعالى إذا حرم على قوم أكل شىء حرم عليهم ثمنه ” رواه أبو داود وصححه الألباني

9_أتت إلى النبي عليه الصلاة و السلام امرأة فقالت : يا رسول الله احملني على بعير إلى أهلي ، قال احملوها على ابن بعير ، قالت: يا رسول الله ما أركب إلا على بعير ، قال : ما عندنا إلا ابن بعير ، قالت : ما أركب إلا على بعير ، فضحك النبي عليه الصلاة و السلام و قال : هل بعير إلا من بعير ، فركبت المرأة وانصر أهلها

10_عن أنس رضي الله عنه أن رجلاً من أهل البادية كان اسمه زاهـر بن حرام و كان يهدي للنبي صلى الله عليه وسلم ، من البادية ، فيجهزه رسول صلى الله عليه و سلم ، إذا أراد أن يخرج ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( إن زاهـراً باديتنا ، و نحن حاضروه )

و كان النبي صلى الله عليه وسلم يحبه ، و كان دميماً ، فـأتى النبي صلى الله عليه و سلم ، يوماً و هو يبيع متاعه ، فاحتضنه من خلفه لا يبصره ، فقال زاهر بن حرام : أرسلني من هذا ؟ ، فيلتفت زاهر فيرى النبي صلى الله عليه وسلم ، فيجعل يلزق ظهره بصدر النبي صلى الله عليه و سلم حين عرفه ، فيقول النبي صلى الله عليه و سلم : من يشتري العبد ؟
فيقول زاهر للرسول صلى الله عليه و سلم : إذا ً و الله تـجدنـي كاسداً ، فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم : لكن عند الله لست بكاسد ، أو قال : لكن عند الله أنت غال .

11_جاءت امرأة يقال لها أم أيمن إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم و قالت له إن زوجي يدعوك قال : و من هو ، أهو الذي بعينه بياض قالت :
و الله ما بعينه بياض ! ، فقال : بلى إن بعينه بياضاً ، فقالت : لا و الله ، فقال صلى الله عليه وسلم : ما من أحد إلا و بعينه بياض
**و قد قال الحبيب محمد صلى الله عليه و سلم (( تبسمك في وجه أخيك صدقة )) رواه ابن حبان

أفلا نقتدي بحبيبنا و نبينا و نكثر من صدقاتنا
[/BACKGROUND]

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده