التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

الشفيع في رمضان ,,

السلام عليكم ,, ورحمه الله ,, وبركاته ,,

الحمد لله القائل: "لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كـان يرجو الله واليوم الآخر ,,

كيف كان الرسول "صلي الله عليه وسلم " في رمضان ,,؟؟

لقد كان أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان ,,!!

كان يكثر من أنواع العبادة،

يكثر الصدقة والإحسان، وتلاوة القرآن، والصلاة، والذكر والاعتكاف، وكان يخصّه من العبادات بما لا يخصّ به غيره ,,

وكان يرغب الناس في ثواب الشهر، ويخبرهم بفضائله،

وكان يعجيل الفطر ويأخير السحور ,,

وكــان فطوره صلى الله عليه وسلم على رطبات قبل ان يصلي فإن لم يكن فعلى تمرات، فإن لم يكن حسا حسوات من ماء

وفي الليل يحلو له القيام والمناجاة، فيكثر الصلاة فيه، وينتهي بوتر، وكان اذا قام للصلاة من جوف الليل دعا فقال:

( (اللهم لك الحمد أنت نور السموات والأرض، ولك الحمد أنت قيم السموات والأرض، ولك الحمد أنت رب السموات والأرض ومن فيهن. أنت الحق ووعدك الحق، وقولك الحق، ولقاؤك الحق، والجنة حق، والنار حق، والساعة حق. اللهم لك أسلمت وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت فاغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت، أنت إلهي لا إله إلا أنت) )

يقبل أزواجه وهو صائم ، ولا يمتنع من مباشرتهن من غير جماع ، وربما جامع أهله بالليل فأدركه الفجر وهو جنب ، فيغتسل ويصوم ذلك اليوم .

وكان يصوم في سفره تارة ويفطر أخرى ،,

وكان – صلى الله عليه وسلم – يعتكف في العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله عز وجل ,,

في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا دخل العشر احيا الليل ، وايقظ اهله ، وشد مئزره ,,

ولم تكن تلك العبادات وذلك الاتصال الروحي العميق بالخالق ليقف عائقا أمام العمل للحياة، ولا أمام الجهاد وخوض اصعب المشقات، لقد قاتل رسول الله صلى الله عليه وسلم في تسع من غزوات المسلمين ايام حياته، وقد كانت اثنتان منهما في رمضان، وكانت لهما مكانة كبيرة وخطر جسيم وهما غزوة بدر، وفتح مكة، ونتائجهما عظيمة الأثر في تاريخ الاسلام ,,

من سنن الرسول في رمضــان :

الجلوس بعض صلاة الفجر إلى طلوع الشمس لذكر الله ,,

صلاة الضحى ,,

الذكر ,,

الصدقة ,,

عمرة رمضان ,,

قيام رمضان ,,

السحور ,,

تعجيل الفطر ,,

الدعاء عند الفطر و أثناء الصيام ,,

السواك ,,

مجهود شخصي ,, اتمني تنقلونه ,,

تحياتي ,, قطريه غير ,,

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

رجال حول الرسول – عمرو بن العاص رضي الله عنه – محرر مصر من الرومان

بسم الله الرحمن الرحيم

كانوا ثلاثة في قريش, اتبعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعنف مقاومتهم دعوته وايذائهم أصحابه..

وراح الرسول يدعو عليهم, ويبتهل الى ربه الكريم أن ينزل بهم عقابه..

واذ هو يدعو ويدعو, تنزل الوحي على قلبه بهذه الآية الكريمة..

( ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم, فانهم ظالمون)..

وفهم الرسول من الآية أنها أمر له بالكف عن الدعاء عليهم, وترك أمرهم الى الله وحده..

فامّا أن يظلوا على ظلمهم, فيحلّ بهم عذابه..

أو يتوب عليهم فيتوبوا, وتدركهم رحمته..

كان عمرو بن العاص أحد هؤلاء الثلاثة..

ولقد اختار الله لهم طريق التوبة والرحمة وهداهم الى الاسلام..

وتحول عمرو بن العاص الى مسلم مناضل. والى قائد من قادة الاسلام البواسل..

وعلى الرغم من بعض مواقف عمرو التي لا نستطيع أن نقتنع بوجهة نظره فيها, فان دوره كصحابيّ جليل بذل وأعطى, ونافح وكافح, سيظل يفتح على محيّاه أعيننا وقلوبنا..

وهنا في مصر بالذات, سيظل الذين يرون الاسلام دينا قيما مجيدا..

ويرون في رسوله رحمة مهداة, ونعمة موجاة, ورسول صدق عظيم, دعا الى الله على بصيرة, وألهم الحياة كثيرا من رشدها وتقاها..

سيظل الذين يحملون هذا الايمان مشحوذي الولاء للرجل الذي جعلته الأقدار سببا, وأي سبب, لاهداء الاسلام الى مصر, واهداء مصر الى الاسلام.. فنعمت الهداية ونعم مهديها..

ذلكم هو: عمرو بن العاص رضي الله عنه..

ولقد تعوّد المؤرخون أن ينعتوا عمرا بالفاتح مصر..

بيد أنا نرى في هذا الوصف تجوزا وتجاوزا, ولعل أحق النعوت بعمرو أن ندعوه بمحرر مصر..

فالاسلام لم يكن يفتح البلاد بالمفهوم الحديث للفتح, انما كان يحررها من تسلط امبراطوريتين سامتا العباد والبلاد سوء العذاب, تانك هما:

امبراطورية الفرس. وامبراطورية الروم..

ومصر بالذات, يوم أهلت عليها طلائع الاسلام كانت نهبا للرومان وكان أهلها يقاومون دون جدوى..

ولما دوّت فوق مشارف بلادهم صيحات الكتائب المؤمنة أن:

" الله أكبر..

الله أكبر"..

سارعوا جميعا في زحام مجيد صوب الفجر الوافد وعانقوه, واجدين فيه خلاصهم من قيصر ومن الرومان..

فعمرو بن العاص ورجاله, لم يفتحوا مصر اذن.. انما فتحوا الطريق أمام مصر لتصل بالحق مصايرها.. وتربط بالعدل مقاديرها.. وتجد نفسها وحقيقتها في ضوء كلمات الله, ومبادئ الاسلام..

ولقد كان رضي الله عنه حريصا على أن يباعد أهل مصر وأقباطها عن المعركة, ليظل القتال محصورا بينه وبين جنود الرومان الين يحتلون البلاد ويسرقون أرزاق أهلها..

من أجل ذلك نجده يتحدث الى زعماء النصارى يومئذ وكبار أساقفتهم, فيقول:

"… ان الله بعث محمدا بالحق وأمره به..

وانه عليه الصلاة والسلام, قد أدّى رسالته, ومضى بعد أن تركنا على الواضحة أي الطريق الواضح المستقيم..

وكان مما أمرنا به الاعذار الى الناس, فنحن ندعوكم الى الاسلام..

فمن أجابنا, فهو منا, له ما لنا وعليه ما علينا..

ومن لم يجبنا الى الاسلام, عرضنا عليه الجزية أي الضرائب وبذلنا له الحماية والمنعة..

ولقد أخبرنا نبينا أن مصر ستفتح علينا, وأوصانا بأهلها خيرا فقال:" ستفتح عليكم بعدي مصر, فاستوصوا بقبطها خيرا, فان لهم ذمّة ورحما"..

فان أجبتمونا الى ما ندعوكم اليه كانت لكم ذمة الى ذمة"…

وفرغ عمرو من كلماته, فصاح بعض الأساقفة والرهبان قائلا:

" ان الرحم التي أوصاكم بها نبيّكم, لهي قرابة بعيدة, لا يصل مثلها الا الأنبياء"..!!

وكانت هذه بداية طيبة للتفاهم المرجو بين عمرو أقباط مصر.. وان يكن قادة الرومان قد حاولوا العمل لاحباطها..

**

وعمرو بن العاص لم يكن من السابقين الى الاسلام، فقد أسلم مع خالد بن الوليد قبيل فتح مكة بقليل..
ومن عجب أن اسلامه بدأ على يد النجاشي بالحبشة وذلك أن النجاشي يعرف عمرا ويحترمه بسبب تردده الكثير على الحبشة والهدايا الجزيلة التي كان يحملها للنجاشي، وفي زيارته الأخيرة لتلك البلاد جاء ذكر الرسول الذي يهتف بالتوحيد وبمكارم الأخلاق في جزيرة العرب..

وسأل عاهل الحبشة عمرا, كيف لم يؤمن به ويتبعه, وهو رسول من الله حقا..؟؟

وسأل عمرو النجاشي قائلا:

" أهو كذلك؟؟"

وأجابه النجاشي:

" نعم، فأطعني يا عمرو واتبعه, فانه والله لعلى الحق, وليظهرنّ على من خالفه"..؟!

وركب عمرو ثبج البحر من فوره, عائدا الى بلاده، وميمّما وجهه شطر المدينة ليسلم لله رب العالمين..

وفي الطريق المفضية الى المدينة التقى بخالد بن الوليد قادما من مكة ساعيا الى الرسول ليبايعه على الاسلام..

ولم يكد الرسول يراهما قادمين حتى تهلل وجهه وقال لأصحابه:

" لقد رمتكم مكة بأفلاذ أكبادها"..

وتقدم خالد فبايع..

ثم تقدم عمرو فقال:

" اني أبايعك على أن يغفر الله لي ما تقدّم من ذنبي"..

فأجابه الرسول عليه السلام قائلا:

" يا عمرو..

بايع، فان الاسلام يجبّ ما كان قبله"..

وبايع عمرو ووضع دهاءه وشجاعته في خدمة الدين الجديد.

وعندما انتقل الرسول الى الرفيق الأعلى, كان عمرو واليا على عمان..

وفي خلافة عمر أبلى بلاءه المشهود في حروب الشام, ثم في تحرير مصر من حكم الرومان.

**

وياليت عمرو بن العاص كان قد قاوم نفسه في حب الامارة..

اذن لكان قد تفوّق كثيرا على بعض المواقف التي ورّطه فيها الحب.

على أن حب عمرو الامارة, كان الى حد ما, تعبيرا تلقائيا عن طبيعته الجياشة بالمواهب..

بل ان شكله الخارجي, وطريقته في المشي وفي الحديث, كانت تومي الى أنه خلق للامارة..!! حتى لقد روي أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رآه ذات يوم مقبلا، فابتسم لمشيته وقال:

" ما ينبغي لأبي عبدالله أن يمشي على الأرض الا أميرا"..!

والحق أن أبا عبدالله لم يبخس نفسه هذا الحق..

وحتى حين كانت الأحداث الخطيرة تجتاح المسلمين.. كان عمرو يتعامل مع هذه الأحداث بأسلوب أمير، أمير معه من الذكاء والدهاء، والمقدرة ما يجعله واثقا بنفسه معتزا بتفوقه..!!

ولكن معه كذلك من الأمانة ما جعل عمر بن الخطاب وهو الصارم في اختيار ولاته، واليا على فلسطين والأردن، ثم على مصر طوال حياة أمير المؤمنين عمر…

حين علم أمير المؤمنين عمر أن عمرا قد جاوز في رخاء معيشته الحد الذي كان أمير المؤمنين يطلب من ولاته أن يقفوا عنده، ليظلوا دائما في مستوى، أو على الأقل قريبين من مستوى عامة الناس..

نقول: لو علم الخليفة عن عمرو كثرة رخائه، لم يعزله، انما أرسل اليه محمد بن مسلمة وأمره أن يقاسم عمرا جميع أمواله وأشيائه، فيبقي له نصفها ويحمل معه الى بيت المال بالمدينة نصفها الآخر.

ولو قد علم أمير المؤمنين أن حب عمرو للامارة، يحمله على التفريط في مسؤولياته، لما احتمل ضميره الرشيد ابقاءه في الولاية لحظة.

**

وكان عمرو رضي الله عنه حادّ الذكاء, قوي البديهة عميق الرؤية..

حتى لقد كان أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه، كلما رأى انسانا عاجز الحيلة، صكّ كفيّه عجبا وقال:

" سبحان الله..!!

ان خالق هذا، وخالق عمرو بن العاص اله واحد!!

كما كان بالغ الجرأة مقداما

ولقد كان يمزج جرأته بدهائه في بعض المواطن, فيظن به الجبن أو الهلع.. بيد أنها سعة الحيلة، كان عمرو يجيد استعمالها في حذق هائل ليخرج نفسه من المآزق المهلكة..!!

ولقد كان أمير المؤمنين عمر يعرف مواهبه هذه ويقدرها قدرها، من أجل ذلك عندما أرسله الى الشام قبل مجيئه الى مصر, قيل لأمير المؤمنين: ان على رأس جيوش الروم بالشام أرطبونا أي قائدا وأميرا من الشجعان الدهاة، فكان جواب عمر:

" لقد رمينا أرطبون الروم، بأرطبون العرب، فلننظر عمّ تنفرج الأمور"..!!

ولقد انفرجت عن غلبة ساحقة لأرطبون العرب، وداهيتهم الخطير عمرو ابن العاص، على أرطبون الروم الذي ترك جيشه للهزيمة وولى هاربا الى مصر، التي سيلحقه بها عمرو بعد قليل، ليرفع فوق ربوعها الآمنة راية الاسلام.

**

وما أكثر المواقف التي تألق فيها ذكاء عمرو ودهاؤه.

وان كنا لا نحسب منها بحال موقفه من أبي موسى الأشعري في واقعة التحكيم حين اتفقا على أن يخلع كل منهما عليا ومعاوية, ليرجع الأمر شورى بين المسلمين، فأنفذ أبو موسى الاتفاق، وقعد عن انفاذه عمرو.

واذا اردنا أن نشهد صورة لدهائه, وحذق بديهته, ففي موقفه من قائد حصن بابليون أثناء حربه مع الرومان في مصر وفي رواية تاريخية أخرى أنها الواقعة التي سنذكرها وقعت في اليرموك مع أرطبون الروم..

اذ دعاه الأرطبون والقائد ليحادثه، وكان قد أعطى أمرا لبعض رجاله بالقاء صخرة فوقه اثر انصرافه من الحصن، وأعدّ كل شيء ليكون قتل عمرو أمرا محتوما..

ودخل عمرو على القائد، لا يريبه شيء، وانفض لقاؤهما، وبينما هو في الطريق الى خارج الحصن، لمح فوق أسواره حركة مريبة حركت فيه حاسة الحذر بشدّة.

وعلى الفور تصرّف بشكل باهر.

لقد عاد الى قائد الحصن في خطوات آمنة مطمئنة وئيدة ومشاعر متهللة واثقة, كأن لم يفرّعه شيء قط، ولم يثر شكوكه أمر!!

ودخل على القائد وقال له:

لقد بادرني خاطر أردت أن أطلعك عليه.. ان معي حيث يقيم أصحابي جماعة من أصحاب الرسول السابقين الى الاسلام، لا يقطع أمير المؤمنين أمرا دون مشورتهم، ولا يرسل جيشا من جيوش الاسلام الا جعلهم على رأس مقاتلته وجنوده، وقد رأيت أن آتيك بهم، حتى يسمعوا منك مثل الذي سمعت، ويكونوا من الأمر على مثل ما أنا عليه من بيّنة..

وأدرك قائد الروم أن عمرا بسذاجة قد منحه فرصة العمر..!!

فليوافقه اذن على رأيه، حتى اذا عاد ومعه هذا العدد من زعماء المسلمين وخيرة رجالهم وقوادهم، أجهز عليهم جميعا، بدلا من أن يجهز على عمرو وحده..

وبطريقة غير منظورة أعطى أمره بارجاء الخطة التي كانت معدّة لاغتيال عمرو..

ودّع عمرو بحفاوة، وصافحه بحرارة،

وابتسم داهية العرب، وهو يغادر الحصن..

وفي الصباح عاد عمرو على رأس جيشه الى الحصن، ممتطيا صهوة فرسه، التي راحت تقهقه في صهيل شامت وساخر.

أجل فهي الأخرى كانت تعرف من دهاء صاحبها الشيء الكثير..!!

**

وفي السنة الثالثة والأربعين من الهجرة أدركت الوفاة عمرو بن العاص بمصر، حيث كان واليا عليها..

وراح يستعرض حياته في لحظات الرحيل فقال:

".. كنت أول أمري كافرا.. وكنت أشد الناس على رسول الله, فلو مت يومئذ لوجبت لي النار..

ثم بايعت رسول الله, فما كان في الناس أحد أحب اليّ منه، ولا أجلّ في عيني منه.. ولو سئلت أن أنعته ما استطعت، لأني لم أكن أقدر أن أملأ عيني منه اجلالا له.. فلو متّ يومئذ لرجوت أن أكون من أهل الجنة..

ثم بليت بعد ذلك بالسلطان, وبأشياء لاأدري أهي لي أم عليّ"..

**

ثم رفع بصره الى السماء في ضراعة، مناجيا ربه الرحيم العظيم قائلا:

" اللهم لا بريء فأعتذر, ولا عزيز فأنتصر،

والا تدركني رحمتك أكن من الهالكين"!!

وظل في ضراعاته، وابتهالاته حتى صعدت الى الله روحه. وكانت آخر كلماته لا اله الا الله..

وتحت ثرى مصر، التي عرّفها عمرو طريق الاسلام، ثوى رفاته..

وفوق أرضها الصلبة، لا يزال مجلسه حيث كان يعلم، ويقضي ويحكم.. قائما عبر القرون تحت سقف مسجده العتيق جامع عمرو، أول مسجد في مصر يذكر فيه اسم الله الواحد الأحد، وأعلنت بين أرجائه ومن فوق منبره كلمات الله، ومبادئ الاسلام.

والحمدلله رب العالمين منقول

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

شدّة الخليفة عمر بن الخطاب في الحق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من القصص التي ذكرها شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله فى الفتاوى ج6 ص 442 اخترت لكم :

كتب خالد بن الوليد – رضي الله عنه – إلى عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – يقول : " إن بالشام كاتبا نصرانيا لا يقوم خراج الشام إلا به " فكتب إليه : " لا تستعمله " . فكتب : " إنه لا غنى بنا عنه " فكتب إليه عمر " لا تستعمله " فكتب إليه " إذا لم نوله ضاع المال " فكتب إليه عمر – رضي الله عنه – " مات النصراني والسلام " .

=======================

دخل أبو موسى الأشعري رضي الله عنه على عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – فعرض عليه حساب العراق فأعجبه ذلك وقال عمر : " ادع كاتبك يقرؤه علي " فقال : " إنه لا يدخل المسجد " قال : " ولم ؟ " قال : " لأنه نصراني " فضربه عمر – رضي الله عنه – بالدرة فلو أصابته لأوجعته ثم قال : لا تعزّوهم بعد أن أذلّهم الله ولا تأمنوهم بعد أن خوّنهم الله ولا تصدّقوهم بعد أن أكذبهم الله .

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

الدُّرة المـضيئة { مدح الحضرة النبـوية

الدُّرة المـضيئة { مدح الحضرة النبـوية


●●●●

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدُ لله ربِّ العالمين وصلوات اللهِ على محمدِ وآله .

تقديم : حاولت أن أستجَدي قلمي الضعيفُ صقله , والبائسُ في لـُجة الحِبر حـَرفه , في أن أنثر أحرفي في خاطرةٍ لمدح حبيبٌ الله – محمدُ المصطفى – ولكن القلم أبىّ أن يُطاوعِنَيِّ على ما عزمت و وكنت أشاء وأجاب قائلاً : إن مدح رسول الله الأعظم ليس إلى الوفاء بحقه سبيل ، فقلت له مجيباً : إنه كذلك غيرُ يسير وإنني أرسلت عذراً إلى مقام النبوة ودوحة الكرامة فيما بدر منِّا من التقصير فيما قد نكتب هنا .

وإنما الدافع الأول في هذا هو أن نستَلِّذَ بذكر المصطفى ونستشفي بطب عِلمهِ الأعلى ونرتقي بمدحه شرفا اسمى .


مديحك القول يشفي السامعين له ** وغير مدحك فهو القال والقيل
يــزداد من مدحك التالي له شرفا ** كأنمـــا هـــو تسـبيــح وتهليــل.

فكتبتُ هنا وانا على وجَلْ وكلّمَا كتبتُ سطراً أشطُبه لِقُصرِِ مَعناهُ عن الوفاء بمَقام النبوة وكلّمَا أسهبتُ فيهِ رأيتُ أنه أشدُ الإختصار وإذا كلُ إختصارٍ بين الكلام إلى القصد ما وصلْ , وكلُ إسهابٍ رأيتُ أنه إحتاجَ إلى أطولْ .

هذا ما أستطعَتُ أن أغترفه – بيدي العاجزةُ – من بحار النُبوة الزَّاخِرة , وهو قطرةُ من مَطرة البحر الزَّخار ونفحةُ من عِطر كمال شمّائِل الأخبار.

قالوا أمتـــدح سيـد الكونين قلت لهم ** يجِّل عن كلَمّي قدراً وأشعاري
ماذا عســـاه يقول المادحــون وقد ** أثنُـّي عليه بما أثنــى به البـاري.

•°•° •°•° •°•° •°•°

أبيضُ نورُ طلعَّتهُِ , نورُ جَبيِّنهِ ثمَالُ اليتامى وعِصَمُ الأراملْ ، هوَ الُنورُ في الَخلَقِ والُخلُقِ .

لم يزل للدنيا جمالاً وشمس ضحى , ولم يزل بدرا نيرا , وزينة للأرض وسراجا منيرا .

فمنْ مِثَلهُ في الناسِ ؟!

إذا نادى كلاً بما لديه من الفضائلْ ، هو ذروةُ الفضل ِ وهو في الفضلْ أرومةً تَقصُر عنها سَورَةُ المـُتطاولْ :

إذا اجتمعـت يوماً قـريش لـمفـخرـِ ** فـعبـدمنـاف سرهـا وصـميمـهـا
وإن حصـلت أشراف عبدمنافها ** فـفـي هـاشـمٍ أشـرافهـا وقـديـمـها
وإن فـخـرت يوماً فـإن مـحـمـدا ** هو المصطفى من سرها وكريمها.

أيُ فخرٍ دونهُ وقد إصطفاه الله من قبل الخلق طُراً وانزلُه نوراً ، فأسكنهُ صُلب آدم وقلَّبهُ في أصلاب الرجال الأخيار الحسنة وأرحام الأمهات الأطهار المطهرة .

أخذ الله ميثاقه بالنبوة وبالإسلام عهَدهُ ونشر في التوارة والإنجيل ذكرهُ وبين كل نبي صفتهُ .

هو حبيب الله من بين كل الأنبياء , وهو أكمل خلق الله اجمعين وحامل لواء الحمد في يوم الدين ، هو أول الشفعاء والمشفعين ، وهو أكرم الأولين والآخرين .

هو للقلوب شفاء , هو للعقول ضياء , روحي لروحهٍ الفداء , بأبي ما أبر وأطهر , بأبي ما أحن و أرحم من الأم والآباء .

أشرقتِ الأرضُ بنُورهِ والغمامُ لوجههْ ، شق الإله له من اسمائهٍ فذو العرش محمودُ وهو محمدْ .

أدبّةُ الله فأحسن تأديبهْ , وأثنى عليه بأعظم الثناء إذا قال { وإنك لعلى خلق عظيم } ومن أعظم الله له الذِّكر كان حقاً أعظم العظماء .

أغرُ عليهِ من النُبوة خاتــم ** من الله مـيمـون يلـوح ويشــهد
وشـق لـه من اسمه ليجله ** فذو العرش محمود وهذا محمد.

ذو رأفةٍ ورحمـة , كريم الطبع ، بسام الثنايا ، حميد الفعل محمود الصفاتِ ، جوادُ الكفٍ واسع الصدر ، ذو عفوٍ وإصلاحِ , واصلُ للرحمِ قاطعٌ للأعداءِ , عافٍ عن الناس ذوي الأخطاء – في حقـه – والعافي في حقه عن الظلمِ ، ذو الصبر على نوائب الدهر .

قبس من الصحراء شعشع نوره ** فجلا ظلام الجهل عن دنيانا
ومشى وفي أردانه عبق الهدى ** وأريج فضل عطر الأكوانــا .

عليهِ صلَّ الله مهما دام أثواب الدجى , وما تعاقب ليل مع نهار , وكلما أشرقت شمسُ في الضحى ورضيَ عن الآل الكرام الطيبين والصحابة والتابعين مالطير على الأغصانِ شدى .

أخيراً

أنا فيكَ يا طـه يمـآني الهوى *^^* إن صـار يحكي سيد الشهداءِ
أنا مـن بني الأطهار روحـاً لم *^^* تـزل تــزداد حٌباً عند كلٍ بـلاءِ

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

الطاهره السيده عائشه رضي الله عنها وارضاها – في الاسلام

سيرة السيده الطاهره عائشه رضي الله عنها

نسبها:

هي السيده عائشه بنت ابي بكر الصديق رضي الله عنهما بنت قحافه وامها ام رومان بنت عامر
يجب علينا بداية ان نعرف بالصديق وهو اول من صدق بالرسول صلى الله غليه وسلم من الرجال
وسنده على اذى المشركين بماله ونفسه وهاجر مع الرسول عليه السلام الى المدينه (ثاني اثنين اذ هما بالغار)
كان للسيده عائشه ثلاث اخوه(عبد الله،عبدالرحمن،محمد)واختان(اسماء،وام كلثوم)
وقد كانت رضي الله عنها طويله ونحيلة الجسم في شبابها وكانت بيضاء وكان الرسول عليه السلام
يناديها ياحميراء لبياضها الشرئب بحمره جميله

نشأتها:
ولدت السيده عائشه بالسنه الخامسه من البعثه وخطبها النبي وهي بنت ست سنوات
وتزوجها وهي بنت تسع سنوات وكان ذلك في السنه الثانيه للهجره
ملاحظه:كثيرمن الناس يقولون كيف يتزوجها وعمرها 9سنوات ارد عليهم واقول
ع ايام جداتنا كانوا يتزوجوا 11، 12سنه صح ولا خطأ
فما بالك قبل 1400سنه هل النساء بنيتهم مثل بنية جداتنا وهل جداتنا مثل اللي قبلهم
هذا غير بركة الرسول عليه افضل الصلاة والسلام
الزوجه الوحيده التي تزوجها بكراوفي حديث البخاري عن عائشه رضي الله عنها
قالت يارسول الله ارأيت لونزلت واديا وفيه شجره قد اكل منها ووجدت شجره لم يؤكل
منها في ايها ترتع بعيرك قال في الذي لم يرتع منها تعني ان رسول الله عليه السلام
لم يتزوج بكرا غيرها
مواقف من حياتها:
كان الرسول عليه السلام من حبه لها يداعبها ويمازحها وورد انه ذات مره في بعض
اسفاره وانا جاريه لم احمل اللحم ولم ابدن قال للناس تقدموا فتقدموا ثم قال لي تعالي
اسابقك فسابقته فسبقته فسكت عني حتى اذا حملت اللحم وبدنت ونسيت خرجت معه
في بعض اسفاره فقال للناس تقدموا فتقدموا ثم قال تعالي اسابقك فسبقته فسبقني
فجعل يضحك وهو يقول هذه بتللك
ومما يدل على محبته لها ان الناس كانت تتحرى يوم عائشه لتقديم الهدايا للرسول عليه السلام
وقد قال عليه السلام كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء الا مريم بنت عمران و
اسيه امرأةفرعون وفضل عائشه على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام
ومن فضلها ايضا انه عندما مرض رسول الله وقبل وفاته ب3 ايام اجمع زوجاته ان يكون عند السيده عائشه وكان ينام في حجرها حتى توفي ودفن في حجرتها وكانت ابنة
18 عاما عندما توفي عنها الرسول عليه السلام

حادثة الافك:
كان الرسول اذا اراد سفرا اقرع بين نسائه فلما ارادالتوجه لغزوة بني المصطلق خرجت
معه عائشه فتوجهت معه وجعل لها هودج فلما كان اخر ليله من رجوعهم للمدينه
تخلفت في طلب عقد كان لاختها اسماء فحمل الهودج ظنا انها فيه
لانها كانت خفيفه كما اخبرت فسارالقوم ورجعت فلم تجدهم فمكثت مكانها منتظره ان
يعلموا بفقدها فيعودوا ليأخذوها فغلبها النوم فمر بها (صفوان بن المعطل)وكان يعرفها
قبل اية الحجاب فبرك ناقته وولاها ظهره وصاريذكر الله بصوت مرتفع حتى استيقظت
وحملها ع الناقه ولحق بها النبي عليه السلام ضحوة
فأشاع عبد الله بن ابي سلول (لعنه الله)الافك وفشا ذلك بين المنافقين وضعاف المسلمين
فلما اخبرت عائشه بذلك تمرضت واستاذنت الرسول ان تمرض في بيت امها فأذن لها
فلما فشى ذلك الكلام شق على النبي صلى الله عليه وسلم فجمع الصحابه وقال:
(يامعشر المسلمين من يعذرني من رجل قد بلغ اذاه في اهل بيتي ؟فوالله ماعلمت على اهلي الا خيرا ولقد ذكروا لي رجلا ماعلمت عنه الا خيرا ))
فقال سعد بن معاذ سيد الاوس انا اعذرك منه ان كان من الاوس ضربت عنقه وان كان من اخواننا من الخزرج امرتنا ففعلنا امرك فقال سعد بن عباده سيد الخزرج كذبت لاتقدر على قتله فهم الاوس والخزرج ع الاقتتال فأمرهم النبي بالترك والاعراض عن هذاالامر
فأنزل الله العشر ايات من سورة النور يبرئ فيها السيده الطاهره عائشه رضي الله عنها
اولها قوله تعالى(ان الذين جاؤ بالفك))وبذلك ثبت برائتها بالقران………….
فقرأعليه السلام الايات عليها وعلى الصحابه ففرحوا………..
فصار كل من رماها بالزنا كافرا لتكذيبه القران والايات وحدها تكفي كدليل على براءة
ام المؤمنين عائشه رضي الله عنها فهل منا من يشك بكتاب الله

فضائلها:

تأثرت رضي الله عنها بحياة النبي عليه السلام فكانت عابده زاهده في هذه الدنيا
سخيه وكريمه حتى انهاكانت لتذبح الشاه ولا تبقي لها منها الا القليل فكانت جاريتها
تقول لها لم تبقي شيئا فتقول لها ماتصدقنا به هومايبقى لنا
وهي عالمه حيث كان الصحابه اذا اصتصعبوا امرا ذهبوالها
وكانت اكثر النساء روايتة للحديث وهي فقيهه
وهي اديبه وفصيحه فنعم المرأه لانها تربت على يد سيد الخلق اجمعين

وفاتها:
توفيت ليلة الثلاثاء 17من رمضان سنة 57وقيل 58 وأمرت ان تدفن بالبقيع ونزل في قبرها عبدالله وعروه ابناء الزبيروالقاسم وعبدالله ابنا محمد بن ابي بكر وعبدالله بن
عبدالرحمن

اقدم هذا الموضوع لكل من تسول له نفسه باتهام افضل نساء العالمين واسأل الله ان يجعله في ميزان اعمالي واعمالكم

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

ترجمة ابن مسعود رضي الله عنه من السنة

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه ترجمه للصحابي عبدالله بن مسعود رضي الله عنه

عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب بن شمخ بن فار بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار .

الإمام الحبر، فقيه الأمة، أبو عبد الرحمن الهذلي المكي المهاجري البدري ، حليف بني زهرة .

كان من السابقين الأولين ، ومن النجباء العالمين ، شهد بدرا ، وهاجر الهجرتين ، وكان يوم اليرموك على النفل ، ومناقبه غزيرة ، روى علما كثيرا .

الأعمش : عن أبي الضحى ، عن مسروق قال عبد الله : والذي لا إله غيره لقد قرأت من في رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بضعا وسبعين سورة ، ولو أعلم أحدا أعلم بكتاب الله مني تبلغنيه الإبل لأتيته .

جامع بن شداد : حدثنا عبد الله بن مرداس : كان عبد الله يخطبنا كل خمس على رجليه ، فنشتهي أن يزيد .

الأعمش : عن إبراهيم التيمي ، عن أبيه ، قال ابن مسعود : لو تعلمون ذنوبي ما وطئ عقبي رجلان .

جابر بن نوح : عن الأعمش ، عن أبي الضحى ، عن مسروق ، عن عبد الله قال : ما نزلت آية من كتاب الله إلا وأنا أعلم أين نزلت وفيما نزلت . الحديث .

الثوري : عن أبي إسحاق ، عن خمير بن مالك قال : قال عبد الله : لقد قرأت من في رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سبعين سورة ، وزيد له ذؤابة يلعب مع الغلمان .

عبدة بن سليمان : عن الأعمش ، عن شقيق ، قال عبد الله : وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ على قراءة من تأمروني أن أقرأ ؟ لقد قرأت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سبعين سورة ، ولقد علم أصحاب محمد أني أعلمهم بكتاب الله ، ولو أعلم أحدا أعلم بكتاب الله مني ، لرحلت إليه . قال شقيق : فجلست في حلق من أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم- ، فما سمعت أحدا منهم يعيب عليه شيئا مما قال ولا يرد عليه .

شعبة : عن الأعمش ، عن أبي وائل ، عن عبد الله أنهم ذكروا قراءته ، فكأنهم عابوه ، فقال : لقد علم أصحاب رسول الله أني أقرؤهم لكتاب الله ، ثم كأنه ندم ، فقال : ولست بخيرهم .

سويد بن سعيد : حدثنا علي بن مسهر ، عن الأعمش ، عن أبي وائل قال : لما أمر عثمان بتشقيق المصاحف ، قام عبد الله خطيبا فقال : لقد علم أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم- أني أعلمهم بكتاب الله . ثم قال : وما أنا بخيرهم .

زائدة وأبو بكر بن عياش : عن عاصم ، عن زر ، عن عبد الله أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مر بين أبي بكر وعمر ، وعبد الله قائم يصلي ، فافتتح سورة النساء يسجلها ، فقال -صلى الله عليه وسلم- : من أحب أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأ قراءة ابن أم عبد . فأخذ عبد الله في الدعاء ، فجعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول : سل تعط. فكان فيما سأل : اللهم إني أسألك إيمانا لا يرتد ، ونعيما لا ينفد ، ومرافقة نبيك محمد -صلى الله عليه وسلم- في أعلى جنان الخلد . فأتى عمر عبد الله يبشره ، فوجد أبا بكر خارجا قد سبقه ، فقال : إنك لسباق بالخير .

الأعمش : عن خيثمة قال : كنت جالسا عند عبد الله بن عمرو ، فذكر ابن مسعود ، فقال : لا أزال أحبه بعد إذ سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول : استقرئوا القرآن من أربعة : من عبد الله بن مسعود ، فبدأ به ، وأبي بن كعب ، ومعاذ بن جبل ، وسالم مولى أبي حذيفة .

أخرجه النسائي . وقد رواه شعبة ، ووكيع ، وسفيان ، وأبو معاوية ، ويعلى عن الأعمش ، عن أبي وائل ، عن مسروق ، عن عبد الله بن عمرو ، فلعله عند الأعمش بالإسنادين . وقد رواه شعبة أيضا عن عمرو بن مرة ، عن إبراهيم ، عن مسروق ، ورواه زيد بن أبي أنيسة ، عن طلحة بن مصرف ، عن مسروق .

أخبرنا ابن علان وغيره كتابة أن حنبل بن عبد الله أخبرهم قال : أنبأنا ابن الحصين ، حدثنا ابن المذهب ، أنبأنا القطيعي ، حدثنا عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي ، حدثنا الأسود بن عامر ، أنبأنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن خمير بن مالك ، قال : أمر بالمصاحف أن تغير ، فقال ابن مسعود : من استطاع منكم أن يغل مصحفه فليغله فإنه من غل شيئا جاء به يوم القيامة . ثم قال : لقد قرأت من فم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سبعين سورة أفأترك ما أخذت من في رسول الله -صلى الله عليه وسلم ؟

أخرجه أبو داود الطيالسي في "مسنده" عن عمرو بن ثابت ، عن أبي إسحاق ، عن خمير : سمعت ابن مسعود : إني غال مصحفي ، وذكر الحديث .

الواقدي : أنبأنا الثوري ، عن أبي إسحاق ، عن زيد بن وهب قال : قدم علينا عبد الله ، فدخلنا إليه ، فقلنا : اقرأ علينا سورة البقرة ، قال : لا أحفظها . تفرد به الواقدي وهو متروك .

إبراهيم بن سعد : عن الزهري قال : أخبرني عبيد الله بن عبد الله أن ابن مسعود كره لزيد بن ثابت نسخ المصاحف ، وقال : يا معشر المسلمين ، أعزل عن نسخ المصاحف ، ويولاها رجل والله لقد أسلمت وإنه لفي صلب أبيه كافر ، يريد زيد بن ثابت ، ولذاك يقول عبد الله : يا أهل الكوفة ، اكتموا المصاحف التي عندكم وغلوها ، فإن الله قال : وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فالقوا الله بالمصاحف .

قال الزهري : فبلغني أن ذلك كره من مقالة ابن مسعود ، كرهه رجال من الصحابة .

سعدويه : حدثنا أبو شهاب ، عن الأعمش ، عن أبي وائل قال : خطب ابن مسعود على المنبر ، فقال : غلوا مصاحفكم ، كيف تأمروني أن أقرأ على قراءة زيد ، وقد قرأت من في رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بضعا وسبعين سورة ، وإن زيدا ليأتي مع الغلمان له ذؤابتان .

قلت : إنما شق على ابن مسعود ، لكون عثمان ما قدمه على كتابة المصحف ، وقدم في ذلك من يصلح أن يكون ولده ، وإنما عدل عنه عثمان لغيبته عنه بالكوفة ، ولأن زيدا كان يكتب الوحي لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- فهو إمام في الرسم ، وابن مسعود فإمام في الأداء ، ثم إن زيدا هو الذي ندبه الصديق لكتابة المصحف وجمع القرآن ، فهلا عتب على أبي بكر ؟ وقد ورد أن ابن مسعود رضي وتابع عثمان ولله الحمد.

وفي مصحف ابن مسعود أشياء أظنها نسخت ، وأما زيد فكان أحدث القوم بالعرضة الأخيرة التي عرضها النبي -صلى الله عليه وسلم- عام توفي ، على جبريل .

قال عبد السلام بن حرب : عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن علقمة قال : قدمت الشام ، فلقيت أبا الدرداء ، فقال : كنا نعد عبد الله حنانا فما باله يواثب الأمراء ؟ رواه ابن أبي داود في "المصاحف" .

وبإسنادين في "مسند أحمد" : حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، عن عبد الرحمن بن عابس ، قال : حدثنا رجل من همدان من أصحاب عبد الله ، قال : لما أراد عبد الله أن يأتي المدينة ، جمع أصحابه ، فقال : والله إني لأرجو أن يكون قد أصبح اليوم فيكم من أفضل ما أصبح في أجناد المسلمين من الدين والعلم بالقرآن والفقه ، إن هذا القرآن أنزل على حروف ، والله إن كان الرجلان ليختصمان أشد ما اختصما في شيء قط ، فإذا قال القارئ : هذا أقرأني ، قال : أحسنت . وإنما هو كقول أحدكم لصاحبه : أعجل وحي هلا .

محمد بن سنجر في "مسنده" : حدثنا سعيد بن سليمان ، حدثنا عباد ، عن سفيان بن حسين ، عن يعلى بن مسلم ، عن جابر بن زيد ، عن ابن عباس قال : آخى النبي -صلى الله عليه وسلم- بين الزبير وابن مسعود . قد مر مثل هذا من وجه آخر قوي .

شريك : عن عطاء بن السائب ، عن أبي عبد الرحمن السلمي ، عن عبد الله قال : كنا إذا تعلمنا من النبي -صلى الله عليه وسلم- عشر آيات لم نتعلم من العشر التي نزلت بعدها حتى نعلم ما فيها – يعني من العلم .

مسعر : عن عمرو بن مرة ، عن أبي البختري قال : سئل علي عن ابن مسعود ، فقال : قرأ القرآن ، ثم وقف عنده ، وكفي به .

وروي نحوه من وجه آخر عن علي وزاد : وعلم السنة .

أبو حفص الأبار : عن منصور ، عن مسلم ، عن مسروق قال : شاممت أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم- فوجدت علمهم انتهى إلى ستة : علي ، وعمر ، وعبد الله ، وزيد ، وأبي الدرداء ، وأبي . ثم شاممت الستة ، فوجدت علمهم انتهى إلى علي ، وعبد الله .

وبعضهم يرويه عن منصور ، فقال : عن الشعبي ، عن مسروق ، وقيل غير ذلك . وقال أبو وائل : ما أعدل بابن مسعود أحدا .

عبد الله بن إدريس : عن مالك بن مغول ، قال : قال الشعبي : ما دخل الكوفة أحد من الصحابة أنفع علما ولا أفقه صاحبا من عبد الله .

وبإسناد "مسند أحمد" : حدثنا يحيى بن أبي بكير ، حدثنا إسرائيل ، عن أبي حصين ، عن يحيى بن وثاب ، عن مسروق قال : حدثنا عبد الله يوما ، فقال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فرعد حتى رعدت ثيابه ، ثم قال نحو ذا أو شبيها بذا .

رواه عبيد الله بن موسى عن إسرائيل فأبدل ابن وثاب بالشعبي .

وروى نحوه مسلم البطين وغيره عن عمرو بن ميمون ، فقال القعنبي : حدثنا سفيان ، عن عمار الدهني ، عن مسلم ، عن عمرو بن ميمون قال : صحبت عبد الله ثمانية عشر شهرا فما سمعته يحدث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلا حديثا واحدا . فرأيته يفرق ، ثم غشيه بهر ، ثم قال نحوه أو شبهه .

وكذلك رواه زائدة وغيره عن الأعمش ، عن إبراهيم .
وعن عون بن عبد الله وغيره : أنه عاش بضعا وستين سنة . وقال يحيى بن أبي عتبة : عاش ثلاثا وستين سنة ، وقال هو ويحيى بن بكير : مات سنة ثلاث وثلاثين قلت لعله مات في أولها . وقال بعضهم : مات قبل عثمان بثلاث سنين .

منقول من المكتبة الاسلامية

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

حلقات برنامج السيره النبويه السنة النبوية

السلااااااام عليكم ورحمة الله عليكم

اليووم انا جبت لكم السيره النبوويه

وانتمني ان تعجبكم ^^

بعد النجاح الكبير الذي حققه في سلسلة قصص الانبياء .. يطل علينا الشيخ الفاضل نبيل العوضي في سلسلة جديدة من حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بعنوان (( السيرة النبوية )) والذي يعرض على قناة الوطن خلال هذه الايام الطيبات ..

واليكم روابط الحلقـــــات

( الســـــــــــيرة النبـــــــــــوية )

الحلقة الأولى – حال العرب في الجاهلية
http://www.emanway.com/multimedia/vi…era/sera_1.WMV

————————————————

الحلقة الثانية – حادثة الفيل
http://www.emanway.com/multimedia/vi…era/sera_2.WMV

————————————————

الحلقة الثالثة – ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم
http://www.emanway.com/multimedia/vi…era/sera_3.wmv

———————————————–

الحلقة الرابعة – زواج النبي بخديجة
http://www.emanway.com/multimedia/vi…era/sera_4.wmv

———————————————–

الحلقة الخامسة- نزول الوحي
http://www.emanway.com/multimedia/vi…era/sera_5.wmv

———————————————–

الحلقة السادسة – بداية الدعوة الي الله والجهر بها
http://www.emanway.com/multimedia/vi…era/sera_6.wmv

———————————————–

الحلقة السابعة – تآمر المشركين علي النبي ومحاولة مساومته علي ترك دينه
http://www.emanway.com/multimedia/vi…era/sera_7.wmv

————————————————

الحلقة الثامنة – ايذاء قريش للنبي والمؤمنين
http://www.emanway.com/multimedia/vi…era/sera_8.wmv

————————————————-

الحلقة التاسعة – الهجرة الي الحبشة -اسلام حمزة -اسلام عمر
http://www.emanway.com/multimedia/vi…era/sera_9.wmv

————————————————-




منقوول للفائدهـ

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

العشرة المبشرون بـ الجنة الجزء(3) السنة النبوية

عثمان بن عفان

أحد العشرة المبشرين بالجنة

عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أميّة القرشي ، أحد العشرة المبشرين بالجنة
وأحد الستة الذي جعل عمر الأمر شورى بينهم ، وأحد الخمسة الذين أسلموا على
يد أبي بكر الصديق ، توفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-وهو عنه راضٍ
صلى إلى القبلتيـن وهاجر الهجرتيـن وبمقتله كانت الفتنة الأولى في الإسلام

إسلامه
كان عثمان بن عفان -رضي الله عنه- غنياً شريفاً في الجاهلية ، وأسلم بعد البعثة بقليل ، فكان من السابقين إلى الإسلام ، فهو أول من هاجر إلى الحبشة مع زوجته رقيّة بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الهجرة الأولى والثانية وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- 🙁 إنّهما لأوّل من هاجر إلى الله بعد لوطٍ )000( إن عثمان لأول من هاجر إلى الله بأهله بعد لوطٍ )000
وهو أوّل من شيّد المسجد ، وأوّل من خطَّ المفصَّل ، وأوّل من ختم القرآن في ركعة ، وكان أخوه من المهاجرين عبد الرحمن بن عوف ومن الأنصار أوس بن ثابت أخا حسّان000

قال عثمان 🙁 ان الله عز وجل بعث محمداً بالحق ، فكنتُ ممن استجاب لله ولرسوله ، وآمن بما بُعِثَ به محمدٌ ، ثم هاجرت الهجرتين وكنت صهْرَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبايعتُ رسول الله فوالله ما عصيتُه ولا غَشَشْتُهُ حتى توفّاهُ الله عز وجل )000

الصّلابة
لمّا أسلم عثمان -رضي الله عنه- أخذه عمّه الحكم بن أبي العاص بن أميّة فأوثقه رباطاً ، وقال 🙁 أترغبُ عن ملّة آبائك إلى دين محدث ؟ والله لا أحلّك أبداً حتى تدعَ ما أنت عليه من هذا الدين )000فقال عثمان 🙁 والله لا أدَعُهُ أبداً ولا أفارقُهُ )000فلمّا رأى الحكم صلابتَه في دينه تركه000

ذي النورين
لقّب عثمان -رضي الله عنه- بذي النورين لتزوجه بنتيْ النبي -صلى الله عليه وسلم- رقيّة ثم أم كلثوم ، فقد زوّجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ابنته رقيّة ، فلّما ماتت زوّجه أختها أم كلثوم فلمّا ماتت تأسّف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على مصاهرته فقال 🙁 والذي نفسي بيده لو كان عندي ثالثة لزوّجنُكَها يا عثمان )000

سهم بَدْر
أثبت له رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سهمَ البدريين وأجرَهم ، وكان غاب عنها لتمريضه زوجته رقيّة بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-000فقد قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- 🙁 إن لك أجر رجلٍ ممن شهد بدراً وسهمه )000

الحديبية
بعث الرسول -صلى الله عليه وسلم- عثمان بن عفان يوم الحديبية إلى أهل مكة ، لكونه أعزَّ بيتٍ بمكة ، واتفقت بيعة الرضوان في غيبته ، فضرب الرسول -صلى الله عليه وسلم- بشماله على يمينه وقال 🙁 هذه يدُ عثمان )000فقال الناس 🙁 هنيئاً لعثمان )000

جهاده بماله
قام عثمان بن عفان -رضي الله عنه- بنفسه وماله في واجب النصرة ، كما اشترى بئر رومة بعشرين ألفاً وتصدّق بها ، وجعل دلوه فيها لدِلاِءِ المسلمين ، كما ابتاع توسعة المسجد النبوي بخمسة وعشرين ألفاً

كان الصحابة مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في غزاةٍ ، فأصاب الناس جَهْدٌ حتى بدت الكآبة في وجوه المسلمين ، والفرح في وجوه المنافقين ، فلما رأى الرسول -صلى الله عليه وسلم- ذلك قال 🙁 والله لا تغيب الشمس حتى يأتيكم الله برزقٍ )000فعلم عثمان أنّ الله ورسوله سيصدقان ، فاشترى أربعَ عشرة راحلةً بما عليها من الطعام ، فوجّه إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- منها بتسعٍ ، فلما رأى ذلك النبي قال 🙁 ما هذا ؟)000
قالوا : أُهدي إليك من عثمان 0 فعُرِفَ الفرحُ في وجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والكآبة في وجوه المنافقين ، فرفع النبي -صلى الله عليه وسلم- يديه حتى رُؤيَ بياضُ إبطيْه ، يدعو لعثمان دعاءً ما سُمِعَ دعا لأحد قبله ولا بعده 🙁 اللهم اعط عثمان ، اللهم افعل بعثمان )000

قالت السيدة عائشة -رضي الله عنها-: دخل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عليَّ فرأى لحماً فقال 🙁 من بعث بهذا ؟)000قلت : عثمان 0 فرأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رافعاً يديْهِ يدعو لعثمان

جيش العُسْرة
وجهّز عثمان بن عفان -رضي الله عنه- جيش العُسْرَة بتسعمائةٍ وخمسين بعيراً وخمسين فرساً ، واستغرق الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الدعاء له يومها ، ورفع يديه حتى أُريَ بياض إبطيه000فقد جاء عثمان إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- بألف دينار حين جهّز جيش العسرة فنثرها في حجره ، فجعل -صلى الله عليه وسلم- يقلبها ويقول 🙁 ما ضرّ عثمان ما عمل بعد اليوم )000مرتين

الحياء
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- 🙁 أشد أمتي حياءً عثمان )000

قالت السيدة عائشة -رضي الله عنها- : استأذن أبو بكر على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو مضطجع على فراش ، عليه مِرْطٌ لي ، فأذن له وهو على حاله ، فقضى الله حاجته ، ثم انصرف ثم استأذن عمر فأذن له ، وهو على تلك الحال ، فقضى الله حاجته ، ثم انصرف ثم استأذن عثمان ، فجلس رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأصلح عليه ثيابه وقال 🙁 اجمعي عليك ثيابك )000فأذن له ، فقضى الله حاجته ثم انصرف ، فقلت 🙁 يا رسول الله ، لم أركَ فزِعْتُ لأبي بكر وعمر كما فزعت لعثمان !!)000
فقال 🙁 يا عائشة إن عثمان رجل حيي ، وإني خشيت إنْ أذنْتُ له على تلك الحال أن لا يُبَلّغ إليّ حاجته )000وفي رواية أخرى 🙁 ألا أستحي ممن تستحيي منه الملائكة )000

فضله
دخل رسـول الله -صلى الله عليه وسلم- على ابنته وهي تغسل رأس عثمان فقال 🙁 يا بنيّة أحسني إلى أبي عبد الله فإنّه أشبهُ أصحابي بي خُلُقـاً )000وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:( مَنْ يُبغضُ عثمان أبغضه الله )000وقال 🙁 اللهم ارْضَ عن عثمان )000وقال 🙁 اللهم إن عثمان يترضّاك فارْضَ عنه )000

اختَصّه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بكتابة الوحي ، وقد نزل بسببه آيات من كتاب الله تعالى ، وأثنى عليه جميع الصحابة ، وبركاته وكراماته كثيرة ، وكان عثمان -رضي الله عنه- شديد المتابعة للسنة ، كثير القيام بالليل

قال عثمان -رضي الله عنه- 🙁 ما تغنيّتُ ولمّا تمنّيتُ ، ولا وضعتُ يدي اليمنى على فرجي منذ بايعتُ بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وما مرّت بي جمعة إلا وإعتقُ فيها رقبة ، ولا زنيتُ في جاهلية ولا إسلام ، ولا سرقت )000

اللهم اشهد
عن الأحنف بن قيس قال : انطلقنا حجّاجاً فمروا بالمدينة ، فدخلنا المسجد ، فإذا علي بن أبي طالب والزبير وطلحة وسعد بن أبي وقاص 0 فلم يكن بأسرع من أن جاء عثمان عليه ملاءة صفراء قد منع بها رأسه فقال 🙁 أها هنا علي ؟)000قالوا : نعم 0 قال 🙁 أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو أتعلمون أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال 🙁 من يبتاع مِرْبدَ بني فلان غفر الله له ؟)000فابتعته بعشرين ألفاً أو بخمسة وعشرين ألفاً ، فأتيت رسـول الله -صلى الله عليه وسلم- فقلت 🙁 إني قد ابتعته )000 فقال 🙁 اجعله في مسجدنا وأجره لك ) ؟000قالوا : نعم

قال 🙁 أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو أتعلمون أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال 🙁 من يبتاع بئر روْمة غفر الله له ) فابتعتها بكذا وكذا ، فأتيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقلت 🙁 إني قد ابتعتها )000فقال 🙁 اجعلها سقاية للمسلمين وأجرها لك )؟000قالوا : نعم

قال 🙁 أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو أتعلمون أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نظر في وجوه القوم يوم ( جيش العُسرة ) فقال 🙁 من يجهز هؤلاء غفر الله له )000فجهزتهم ما يفقدون خطاماً ولا عقالاً )؟000قالوا : نعم

قال 🙁 اللهم اشهد اللهم اشهد )000ثم انصرف

الخلافة
كان عثمان -رضي الله عنه- ثالث الخلفاء الراشدين ، فقد بايعه المسلمون بعد مقتل عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- سنة 23 هـ ، فقد عيَّن عمر ستة للخلافة فجعلوا الأمر في ثلاثة ، ثم جعل الثلاثة أمرهم إلى عبد الرجمن بن عوف بعد أن عاهد الله لهم أن لا يألوا عن أفضلهم ، ثم أخذ العهد والميثاق أن يسمعوا ويطيعوا لمن عيّنه وولاه ، فجمع الناس ووعظهم وذكّرَهم ثم أخذ بيد عثمان وبايعه الناس على ذلك ، فلما تمت البيعة أخذ عثمان بن عفان حاجباً هو مولاه وكاتباً هو مروان بن الحكم

ومن خُطبته يوم استخلافه لبعض من أنكر استخلافه أنه قال 🙁 أمّا بعد ، فإنَّ الله بعث محمداً بالحق فكنت ممن استجاب لله ورسوله ، وهاجرت الهجرتين ، وبايعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، والله ما غششْتُهُ ولا عصيتُه حتى توفاه الله ، ثم أبا بكر مثله ، ثم عمر كذلك ، ثم استُخْلفتُ ، أفليس لي من الحق مثلُ الذي لهم ؟!)000

الخير
انبسطت الأموال في زمنه حتى بيعت جارية بوزنها ، وفرس بمائة ألف ، ونخلة بألف درهم ، وحجّ بالناس عشر حجج متوالية000

الفتوح الإسلامية
وفتح الله في أيام خلافة عثمان -رضي الله عنه- الإسكندرية ثم سابور ثم إفريقية ثم قبرص ، ثم إصطخر الآخـرة وفارس الأولى ثم خـو وفارس الآخـرة ، ثم طبرستان ودُرُبجرْد وكرمان وسجستان ، ثم الأساورة في البحر ثم ساحل الأردن000

الفتنة
ويعود سبب الفتنة التي أدت إلى الخروج عليه وقتله أنه كان كَلِفاً بأقاربه وكانوا قرابة سوء ، وكان قد ولى على أهل مصر عبدالله بن سعد بن أبي السّرح فشكوه إليه ، فولى عليهم محمد بن أبي بكر الصديق باختيارهم له ، وكتب لهم العهد ، وخرج معهم مددٌ من المهاجرين والأنصار ينظرون فيما بينهم وبين ابن أبي السّرح ، فلمّا كانوا على ثلاثة أيام من المدينة ، إذ همّ بغلام عثمان على راحلته ومعه كتاب مفترى ، وعليه خاتم عثمان ، إلى ابن أبي السّرح يحرّضه ويحثّه على قتالهم إذا قدموا عليه ، فرجعوا به إلى عثمان فحلف لهم أنّه لم يأمُره ولم يعلم من أرسله ، وصدق -رضي الله عنه- فهو أجلّ قدراً وأنبل ذكراً وأروع وأرفع من أن يجري مثلُ ذلك على لسانه أو يده ، وقد قيل أن مروان هو الكاتب والمرسل !000

ولمّا حلف لهم عثمان -رضي الله عنه- طلبوا منه أن يسلمهم مروان فأبى عليهم ، فطلبوا منه أن يخلع نفسه فأبى ، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان قد قال له 🙁 عثمان ! أنه لعلّ الله أن يُلبسَكَ قميصاً فإن أرادوك على خلعه فلا تخلعه )000

الحصار
فاجتمع نفر من أهل مصر والكوفة والبصرة وساروا إليه ، فأغلق بابه دونهم ، فحاصروه عشرين أو أربعين يوماً ، وكان يُشرف عليهم في أثناء المدّة ، ويذكّرهم سوابقه في الإسلام ، والأحاديث النبوية المتضمّنة للثناء عليه والشهادة له بالجنة ، فيعترفون بها ولا ينكفّون عن قتاله !!000وكان يقول 🙁 إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عهد إليّ عهداً فأنا صابرٌ عليه )000( إنك ستبتلى بعدي فلا تقاتلن )000

وعن أبي سهلة مولى عثمان : قلت لعثمان يوماً 🙁 قاتل يا أمير المؤمنين )000قال 🙁 لا والله لا أقاتلُ ، قد وعدني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أمراً فأنا صابر عليه )000

واشرف عثمان على الذين حاصروه فقال 🙁 يا قوم ! لا تقتلوني فإني والٍ وأخٌ مسلم ، فوالله إن أردتُ إلا الإصلاح ما استطعت ، أصبتُ أو أخطأتُ ، وإنكم إن تقتلوني لا تصلوا جميعاً أبداً ، ولا تغزوا جميعاً أبداً ولا يقسم فيؤكم بينكم )000فلما أبَوْا قال 🙁 اللهم احصهم عدداً ، واقتلهم بدداً ، ولا تبق منهم أحداً )000فقتل الله منهم مَنْ قتل في الفتنة ، وبعث يزيد إلى أهل المدينة عشرين ألفاً فأباحوا المدينة ثلاثاً يصنعون ما شاءوا لمداهنتهم000

مَقْتَله
وكان مع عثمان -رضي الله عنه- في الدار نحو ستمائة رجل ، فطلبوا منه الخروج للقتال ، فكره وقال 🙁 إنّما المراد نفسي وسأقي المسلمين بها )000فدخلوا عليه من دار أبي حَزْم الأنصاري فقتلوه ، و المصحف بين يديه فوقع شيء من دمـه عليه ، وكان ذلك صبيحـة عيد الأضحـى سنة 35 هـ في بيته بالمدينة

ومن حديث مسلم أبي سعيد مولى عثمان بن عفان : أن عثمان أعتق عشرين عبداً مملوكاً ، ودعا بسراويل فشدَّ بها عليه ، ولم يلبَسْها في جاهلية ولا إسلام وقال 🙁 إني رأيتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- البارحة في المنام ، ورأيت أبا بكر وعمر وأنهم قالوا لي : اصبر ، فإنك تفطر عندنا القابلة )000فدعا بمصحف فنشره بين يديه ، فقُتِلَ وهو بين يديه

كانت مدّة ولايته -رضي الله عنه وأرضاه- إحدى عشرة سنة وأحد عشر شهراً وأربعة عشر يوماً ، واستشهد وله تسعون أو ثمان وثمانون سنة000
ودفِنَ -رضي الله عنه- بالبقيع ، وكان قتله أول فتنة انفتحت بين المسلمين فلم تنغلق إلى اليوم000

يوم الجمل
في يوم الجمل قال علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- 🙁 اللهم إني أبرأ إليك من دم عثمان ، ولقد طاش عقلي يوم قُتِل عثمان ، وأنكرت نفسي وجاؤوني للبيعة فقلت 🙁 إني لأستَحْيي من الله أن أبايع قوماً قتلوا رجلاً قال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:( ألا أستحيي ممن تستحيي منه الملائكة )000وإني لأستحي من الله وعثمان على الأرض لم يدفن بعد

فانصرفوا ، فلما دُفِنَ رجع الناس فسألوني البيعة فقلت 🙁 اللهم إني مشفقٌ مما أقدم عليه )000ثم جاءت عزيمة فبايعتُ فلقد قالوا 🙁 يا أمير المؤمنين ) فكأنما صُدِعَ قلبي وقلت 🙁 اللهم خُذْ مني لعثمان حتى ترضى )000

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

دع مـا يـريبـك إلـى مـا لا يريبـك من السنة

دع مـا يـريبـك إلـى مـا لا يريبـك

وعن أبي محمد الحسن بن علي بن أبي طالب سبط رسول الله [صلى الله عليه وسلم] وريحانته – رضي الله عنهما- قال: حفظت من رسول الله [صلى الله عليه وسلم] ( دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ) رواه الترمذي والنسائي، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح .

هذا الحديث عظيم أيضا، وهو في المعنى قريب من قوله -عليه الصلاة والسلام- في حديث النعمان بن بشير: ( فمن ترك الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام ) . فهذا الحديث قال فيه الحسن [رضي الله عنه] حفظت من رسول الله [صلى الله عليه وسلم] ( دع ما يَريبك إلى ما لا يريبك ) .

وهذا أمر، وقوله : ( يَريبك ) بفتح الياء، ويجوز يُريبك بالضم، لكن الفتح أفصح وأشهر.

( دع ما يريبك ) يعني: ما تشك فيه، ولا تطمئن له، وتخاف منه؛ لأن الرَّيب هو الشك وعدم الطمأنينة، وما يخاف منه من يأتيه فلا يدري هل هو له أم عليه؟.

( دع ما يريبك ) يعني: إذا أتاك أمر فيه عدم طمأنينة لك، أو أنت إذا أقبلت عليه، أو إذا أردت عمله، استربت منه، وصرت في خوف أن يكون حراما، فدعه إلى شيء لا يريبك؛ لأن الاستبراء مأمور به، فترك المشتبهات إلى اليقين هذا أصل عام، وهذا الحديث دل على هذه القاعدة العظيمة: أن المرء يبحث عن اليقين؛ لأن فيه الطمأنينة، وإذا حصل له اليقين سيدع ما شك فيه.

فمثــلاً: إذا اشتبه عليه في أمر مسألة ما، هل هي حلال أم حرام؟ فإنه يتركها إلى اليقين، وهو أن يستبرئ لدينه، فيترك المسألة، أو إلى ما هو حلال بيقين عنده، أو مال اشتبه عليه، فيدع ما يريبه منه، ويأتي ما لا يريبه .

وكذلك في العبادات، وإذا قلنا: العبادات، فنعني بها الشعائر؛ لأن العلماء إذا قالوا: العبادة – بالإفراد – أرادوا منها ما يدخل في تعــريــف العبــادة: " اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه .. " إلى آخره.

وإذا قيــل: العبادات -بالجمع- فيريدون بها الشعائر: الصلاة، والزكاة، والصيام، والحج، والجهاد، وأشباه ذلك. ففرق ما بين الإفراد والجمع، كما فرقوا بين السماء والسماوات، ونظائر ذلك.

في العبادات – أيضا- يأتي اليقين، وإذا طرأ الشك عليه فلا يدع هذا اليقين لشك طرأ؛ لأن اليقين لا يريبه، وما وقع فيه من الشك هذا يريبه، ولا يطمئن إليه.

فإذا اشتبــه عليــه – مثلا – في الصلاة هل أحدث ، أم لم يحدث ؟ هل خرج من شيء، أم لم يخرج منه شيء ؟ فيبني على الأصل، وهو ما لا يريبه، وهو أنه دخل الصلاة على طهارة، متيقن منها، فيبني على الأصل، ويدع ما طرأ عليه من الشك إلى اليقين، كان متطهرا فشكَّ هل أحدث أم لا؟ يبني على الأصل، ويدع الشك.

وهــذا أصـل عظيــم – كما ذكرنا- هذا الحديث أصل عظيم من أصول الشريعة كما مَرَّ معنا في حديث النعمان بن البشير، فيدخل فيه ترك جميع ما يريب المسلم إلى شيء يتيقن من جوازه، وألا يلحقه به، وأنه لا يلحقه به إثم، أو شيء في دينه أو عرضه.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

دخلت غاوية فخرجت زاهدة – سنة النبي

طل آخر يطل علينا، ولكن هذه المرة بطل من صنف آخر، ونمودج يباهي الله به الملائكة، رجل ليس نبيا ولاصحابيا، ولكن أخلاقه أخلاق الأنبياء والصحابة، رجل تعرضت له إمرأة باهرة الجمال فقال إني أخاف الله، بل وكان سبب هدايتها وتوبتها، إنه قاضي مكة عبيد بن عمير، فتعالوا نبدأ الحكاية من أولها.
كانت امرأة جميلة بمكة، وكان لها زوج، فنظرت يوما إلى وجهها فيالمرآة، فأعجبت بجمالها، فقالت لزوجه:
أترى يرى أحد هذا الوجه لا يفتتن به ؟!
قال: نعم
قالت: من ؟
قال: عبيد بن عمير.
قالت: فأذن لي فيه فلأفتننه ! !
قال: قد أذنت لك ! !
فأتتهكالمستفتية، فخلا معها في ناحية من المسجد الحرام، فأسفرت المرأة عن وجهها،فكأنها أسفرت عن مثل فلقة القمر.
فقال لها: يا أمة الله !
فقالت:إني قد فتنت بك، فانظر في أمري.
قال: إني سائلك عن شيء، فإن صدقت، نظرت في أمرك.
قالت: لا تسألني عن شيء إلا صدقتك.
قال: أخبرينيلو أن ملك الموت أتاك يقبض روحك أكان يسرك أني قضيت لك هذه الحاجة؟
قالت:اللهم لا.
قال: صدقت .
قال: فلو أدخلت في قبرك، فأجلست لمساءلةأكان يسرك أني قد قضيت لك هذه الحاجة؟
قالت: اللهم لا.
قال: صدقت .
قال: فلوأن الناس أعطوا كتبهم لا تدرين تأخذين كتابك بيمينك أم بشمالك ،أكان يسرك أني قضيت لك هذه الحاجة؟
قالت: اللهم لا.
قال: صدقت .
قال: فلو أردت المرور على الصراط، ولا تدرين تنجين أم لا تنجين، أكانيسرك أني قضيت لك هذه الحاجة؟
قالت: اللهم لا .
قال: صدقت.
قال: فلو جيء بالموازين، وجيء بك لا تدرين تخفين أم تثقلين، أكان يسركأني قضيت لك هذه الحاجة؟
قالت: اللهم لا.
قال: صدقت .
قال: فلو وقفت بين يدي الله للمساءلة أكان يسرك أني قضيت لك هذه الحاجة؟
قالت: اللهم لا.
قال: صدقت.
ثم قال لها: اتق الله يا أمة الله .،فقد أنعم الله عليك، وأحسن إليك، فرجعت إلى زوجها .
فقال لها: ما صنعت؟ فقالت له: أنت بطال، ونحن بطالون، ثم أقبلتعلى الصلاة، والصوم،والعبادة.
لعلنا نتساءل عن سر هذا الرجل في صد الغواية وكبح الشهوة، ولن نجد إلا جوابا واحدا، إنه استحضار رقابة الله، لقد كان متيقنا أن عين الله ترقبه، والملائكة تحصي أعماله، وملك الموت، والميزان، و.. و.. وصدق رب العالمين إذ يقول "ما يلفظ من قول إلا عليه رقيب عتيد" سورة ق.
فمن أراد المعصية، فليطرح على نفسه نفس الأسئلة ثم يتخد القرار.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده