التصنيفات
اسلاميات عامة

وإن من شيء إلا يسبح بحمد ربه – شريعة اسلامية

.. وإن من شيء إلا يسبح بحمد ربه ..

،،،،،،،،،،،

إن الهدهد في عالم الطيور عرف ربه ،وأذعن لمولاه ،
وأخبت لخالقه .ذهــــب الهدهد ، وكانت تلك القصة الطويلة،
وانتهت إلى تلك النتائج التاريخية، وكان سببها هذا الطائر
الذي عرف ربه، حتى قال بعض العلماء عجيب !الهدهد أذكي

من فرعون،فرعون كفر في الرخاء فما نفعه إيمانه في الشدة ،
والهدهد آمن بربه في الرخاء ،فنفعه إيمانه في الشدة.
الهدهد قال : ( ألا يسجدوا لله الذي يخرج الخبء…)
وفرعون يقول : (ماعلمت لكم من إله غيري …) إن الشقي

من الهدهد أذكى منه ،والنملة أفهم لمصيرها منه .وإن البليد
من أظلمت سبلــــــــــه، وتقطعت حباله ،وتعطلت جوارحه عن
النفع ،( لهم قلوب لايفقهون بها ولهم أعين لايبصرون بها ولهم
آذان لايسمعون بها
)
في عالم النحل لطف الله يسري ،وخيره يجري ،وعنايته تلاحق

تلكم الحشـــــــــــرة الضئيلة المسكينة ،تنطلق من خليتها
بتسخير من الباري ،تلتمس رزقها لا تقع إلا على الطيب
النقي الطاهر تمص الرحيق ،تهيم بالورود، تعشق الزهر،
تعود محملة بشراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس، تعود

إلى خليتها لاإلى خلية أخرى، لاتضل طريقها ولاتحار في
سبلها، ( وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتاً
ومن الشجر وممــــــــــــا يعرشون * ثم كلي من كل الثمرات
فاسلكي سبل ربــــــك ذللا يخرج من بطونهـــــــــا شراب
مختلف ألونه فيه شفاء للناس إن في ذلك لآية لقــــــوم يتفكرون
)

إن سعادتك من هذا القصص، ومن هذا الحديث ،ومن هذا العبر:أن
تعلم أن هناك لطفاً خفياً لله الواحد الأحد، فتدعوه وحده ،وترجوه
وحـــــــــــده، وتسأله وحده ،وأن عليك واجباً شرعياً نزل في الميثاق
الرباني ،وفي النهــــــــــــج السماوي أن تسجد. له وأن تشكره ،
وأن تتولاه وأن تتجه بقلبك إليه ،إن عليك أن تعلم أن هذا البشر

الكثير وهذا العالم الضخم، لايغنون عنك من الله شيئاً، إنهم مساكين
إنهم كلهم محتاجون إلى الله، إنهم يطلبون رزقهم صباح ومساء ،
ويطلبون سعادتهم وصحتهم وعافيتهم وأشياءهم وأموالهم ومناصبهم
من الله الذي يملك كل شيء .
(ياأيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هوالغني الحميد )
إن عليك أن تعلم علم اليقين أنه لايهديك ولاينصرك،

ولايحميك ولايتولاك ،ولايحفظك، ولا يمنحك إلا الله ،إن عليك
أن توحد اتجاه القلب، وتفرد الرب بالوحدانية والألوهية
والســـــــــــــــؤال والإستعانة والرجاء، وأن تعلم قدر البشر،
وأن المخلوق يحتاج إلى الخالق، وأن الفاني يحتاج إلى الباقي،

وأن الفقير يحتاج إلى الغني، وأن الضعيف يحتـــــــــــــاج إلى القوي.
والقوة والغني والبقاء والعزة المطلقة يملكها الله وحده. إذا علمـــــت
ذلك فاسعد بقربه وبعبادته والتبتل ،إليه وإن استغفرته غفر لك وإن
تبت إليه تـــــــــاب عليك، وإن سألته أعطاك ،وإن طلبت منه الرزق
رزقك ،وإن استنصرته نصرك وإن شكرته زادك.

المرجع : لاتحزن للشيخ الدكتور عائض القرني ….

تحيـاتي النــوري ..

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

الدعاء الذي هز السماء. – شريعة اسلامية

في حديث عن أنس رضي الله عنه قال: كان رجل على عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم يتاجر من بلاد الشام إلى المدينة ولا يصحب القوافل توكلاً منه على الله تعالى… فبينما هو راجع من الشام عرض له لص على فرس، فصاح
بالتاجر: قف فوقف التاجر، وقال له : شأنك بمالي.
فقال له اللص: المال مالي، وإنما أريد نفسك (أى قتلك).
فقال له:أنظرني حتى أصلي. قال: افعل ما بدا لك.
فصلى أربع!
ركعات ورفع رأسه إلى السماء يقول:

يا ودود يا ودود، ياذا العرش المجيد، يا مبدئ يا معيد، يا فعالاً لما
يريد، أسألك بنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك، وأسألك بقدرتك التي قدرت بها على جميع خلقك، وأسألك برحمتك التي وسعت كل شيء، لا إله إلا أنت، يا مغيث أغثني، ثلاث مرات.

وإذا بفارس بيده حربة، فلما رآه اللص ترك التاجر ومضى نحوه فلما دنا منه طعنه فأرداه عن فرسه قتيلا، وقال الفارس للتاجر: اعلم أني ملك من السماء الثالثة.. لما دعوت الأولى سمعنا لأبواب السماء قعقعة فقلنا:
أمر حدث، ثم دعوت الثانية، ففتحت أبواب السماء ولها شرر، ثم دعوت الثالثة، فهبط جبريل عليه السلام ينادي: من لهذا المكروب ؟ فدعوت الله أن يوليني قتله. واعلم يا عبد الله أن من دعا بدعائك في كل شدة أغاثه الله وفرج عنه.

ثم جاء التاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فأخبره فقال المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم :
(( لقد لقنك الله أسماءه الحسنى التي إذا دعي بها أجاب، وإذا سئل بها أعطى))

صدق الرسول الكريم عليه افضل الصلاة والتسليم :030104_emM7_prv: :030104_emM7_prv: :030104_emM7_prv:

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

ماذا لو كان حكامنا ورؤساءنا مثلك يا…………… – في الاسلام

>
>
>

قصة فيها من العبر الكثير لمن يتفكر ويتدبر

روى أبن القيم في كتاب روضه المحبين ونزهة المشتاقين أن عمر رضي الله عنه كان يتفقد أبا بكر بعد صلاة الفجر فكان يراه إذا صلا الفجر يخرج من المسجد إلى ضاحية من ضواحي المدينة كل يوم فيتساءل ماله يخرج؟

ثم تبعه مرة من المرات فأتى فإذ هو قد دخل خيمة منزوية فلما خرج أبو بكر دخل بعده عمر فإذا في الخيمة عجوزاً حسيرة كسيرة عمياء معها طفلان لها فقال لها عمر: يا أمة الله من أنتي؟

قالت: أنا عجوزاً كسيرة عمياء في هذه الخيمة مات أبونا ومعي بنات لا عائل لنا إلا الله عز وجل قال عمر: ومن هذا الشيخ الذي يأتينكم؟ (وهي لم تعرفه) قالت: هذا شيخ لا أعرفه يأتي كل يوم فيكنس بيتنا ويصنع لنا فطورنا ويحلب لنا شياهنا

فبكى عمر رضي الله عنه وقال:

"أتعبت الخلفاء من بعدك يا أبا بكر"

ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا

ادهشتني القصة فنقلتها لكم

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

كيف أقوم الليل بشكل يرضي الله ؟ – في الاسلام


أنا مقصر في ديني كثيرا ، يعني أجلس في الليل أقرأ القرآن وأصلي ركعتين ، وأستغفر ، وأصلي على النبي عليه أفضل الصلاة والسلام . لكن لدي إحساس أني ظالم نفسي ، وأني مقصر ، أرغب بمراتب عليا عند الله ، أجتهد بديني! سؤالي : كيف أقوم الليل بشكل يرضي الله ، ويقربني منه ، ويرضى علي ، لا أرغب في شيء سوى أن يرضى علي ، ماذا كان يفعل الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام في ليلة ؟ كيف يقوم ، وماذا يقول حتى أعمل مثله ، إن شاء الله ؟

الجواب :
الحمد لله

أولا :
من توفيق الله تعالى لعبده أن يبصره بعيب نفسه ، وأن يدرك تقصيره وتفريطه في جنب ربه ، والأهم من ذلك أن تكون هذه محطة انطلاق له لاستدراك ما فاته ، واستكمال ما نقص من دينه ، قال الله تعالى : ( وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ * وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ) هود/114-115 .
والواقع أن الذي ينبغي عليك الانتباه إليه ، قبل بيان صفة صلاة الليل ، أمران :
الأمر الأول : أن العبادة الفاضلة هي ما استمر العبد عليها مع ربه ، ولم ينقطع عنها بعد أن شرع فيها ، وأخذ منها حظا .
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا قَالَتْ : ( سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَيُّ الْأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ ؟ قَالَ أَدْوَمُهَا ، وَإِنْ قَلَّ . وَقَالَ : اكْلَفُوا مِنْ الْأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ ) . رواه البخاري (6465) .
وعَنْ عَلْقَمَةَ قَالَ : سَأَلْتُ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ ، قُلْتُ : يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ ، كَيْفَ كَانَ عَمَلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ هَلْ كَانَ يَخُصُّ شَيْئًا مِنْ الْأَيَّامِ ؟
قَالَتْ : لَا ؛ كَانَ عَمَلُهُ دِيمَةً ، وَأَيُّكُمْ يَسْتَطِيعُ مَا كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَطِيعُ ؟!
رواه البخاري (1987) ومسلم (783) .
فتبين بذلك أن المشروع للعبد أن يحافظ على الطاعة التي شرع فيها ، وأن يرفق بنفسه ، فلا يعزم أو يلزم نفسه إلا بطاعة ، يغلب على ظنه الوفاء بها ، وليس معنى ذلك أنه إذا صلى في الليل ركعتين ـ مثلا ـ ألا يزيد على ذلك ، بل المراد أنه لا يوظف على نفسه ، ولا يدخل بنية الالتزام إلا في القدر الذي يغلب على ظنه الوفاء به مع الله ، ثم إن وجد نشاطا وخفة في بعض الأوقات ، زاد ما شاء الله له من ذلك .

ثانيا :
بين النبي صلى الله عليه وسلم أن المشروع في صلاة الليل أن تكون صلاته مثنى مثنى ، أي : ركعتين ركعتين ، ثم يختم صلاته بركعة ، يوتر بها الصلاة .
وأما هديه صلى الله عليه وسلم في صلاة الليل ، فقد وصفته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ، فقالت : ( مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَزِيدُ فِي رَمَضَانَ وَلَا فِي غَيْرِهِ عَلَى إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً يُصَلِّي أَرْبَعًا فَلَا تَسَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ ثُمَّ يُصَلِّي أَرْبَعًا فَلَا تَسَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ ثُمَّ يُصَلِّي ثَلَاثًا قَالَتْ عَائِشَةُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَنَامُ قَبْلَ أَنْ تُوتِرَ فَقَالَ يَا عَائِشَةُ إِنَّ عَيْنَيَّ تَنَامَانِ وَلَا يَنَامُ قَلْبِي ) رواه البخاري (1147) ومسلم (738) .
وليس شرطا أن يبلغ العبد في صلاة الليل هذا العدد : إحدى عشرة ركعة ، فلا ينقص عنها ، ولا يزيد ؛ بل إن شاء زاد ، وإن شاء نقص عن ذلك ، حسبما يطيق ويتيسر له .
وله أن يصلي ما شاء من هذه الصلاة ، من بعد صلاة العشاء ، إلى صلاة الفجر ، وأفضل وقتها آخر الليل ، فهو وقت النزول الإلهي ، ووقت تفتح فيه أبواب السماء :
عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ خَافَ أَنْ لَا يَقُومَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ فَلْيُوتِرْ أَوَّلَهُ ، وَمَنْ طَمِعَ أَنْ يَقُومَ آخِرَهُ فَلْيُوتِرْ آخِرَ اللَّيْلِ ، فَإِنَّ صَلَاةَ آخِرِ اللَّيْلِ مَشْهُودَةٌ ، وَذَلِكَ أَفْضَلُ ) رواه مسلم (755) .

فمن وجد همة أعلى في تقسيم ليله ، بين راحته وعبادته ، فله أن يقوم قيام نبي الله داود عليه السلام :
عن عبد اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو رضي الله عنهما قَالَ : قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَحَبُّ الصِّيَامِ إِلَى اللَّهِ صِيَامُ دَاوُدَ : كَانَ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا . وَأَحَبُّ الصَّلَاةِ إِلَى اللَّهِ صَلَاةُ دَاوُدَ : كَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ ، وَيَقُومُ ثُلُثَهُ ، وَيَنَامُ سُدُسَهُ ) رواه البخاري (3420) ومسلم (1159) .

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

مرحباً باالشتاء [ الشتاء ربيع المؤمن طال ليله فقامه وقصر نهاره فصامه ] في الاسلام

قال تعالى : ( أًلَمَ تَرَ أَنَ اللهَ يُزجِي سَحَاباً ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَينَهُ ثُمَّ يَجعَلُهُ رُكَاماً فَتَرَى الوَدقَ يَخرُجُ مِن خِلالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنَ يَشَاءُ وَيَصرِفُهُ عَن مَّن يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرقِهِ يَذهَبُ بِالأَ بصَارِ ) [النور:43]

تتعاقب الفصول على الناس والمؤمن الحق من وقف مع هذه النعمة وتدبرها حق التدبر وشكر الله لأجلها قولا وعملا .
لم ترد كلمة الشتاء في القرآن الكريم سوى مرةً واحدة وذلك
في قوله تعالى : ( لإيلاف قريش إيلافهم رحلة الشتاء والصيف ) .
قال عمر رضي الله عنه : ( الشتاء غنيمة العابدين ) .
وقال أبن مسعود: ( مرحباً بالشتاء تتنزل فيه البركة ويطول فيه الليل للقيام، ويقصر فيه النهار للصيام ).
نفس الشتاء

قال رسول : ( أشتكت النار إلى ربها فقالت : يارب أكل بعضي بعضًا فأذن لي بنفسين ، نفس في الشتاء ونفس في الصيف ، فهو أشد ما تجدون من الحر ، وأشد ما تجدون من الزمهرير ) متفق عليه .
* والمراد بالزمهرير شدة البرد .

قال أبن رجب : فإن شدة برد الدنيا يذكر بزمهرير جهنم .
وهذا مايوجب الخوف والأستعاذة منها ، فأهل الأيمان كل ما هنا من نعيم وجحيم يذكرهم بما هناك من النعيم والجحيم حتى و أن شعر القوم بالبرد القارس فيدفعهم هذا إلى تذكر زمهرير جهنم ، ويوجب لهم الاستعاذة منها ، ويذكرهم بالجنة التي يصف الله عزوجل أهلها
فيقول عزوجل ( مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْساً وَلا زَمْهَرِيراً ) [الأنسان:13]قال أبن رجب : فنفى عنهم شدة الحر والبرد .
قال قتادة : علم الله أن شدة الحر تؤذي وشدة البرد تؤذي فوقاهم أذاهما جميعاً .
فيدفعهم هذا الى النصب والى التهجد فكل ما في الدنيا يذكرهم بالأخرة .
– – – – – – – – – –
ما يقال عند هبوب الريح

عن عائشة رضي الله عنها قال : كان رسول الله إذا عصفت الريح
قال : اللهم أني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به ، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به . رواه مسلم

النهي عن سب الريح

لقول الرسول : ( الريح من روح الله تأتي بالرحمة وتأتي بالعذاب ، فإذا رأيتموها فلا تسبوها واسألوا الله خيرها واستعيذوا بالله من شرها ) رواه أبوداود وغيره .
والنهي عن السب وذلك لأنها مسخرة مذللة فيما خلقت له ومأمورة بما تجيء به من رحمة وعذاب .
– – – – – – – – – –

ما يقال عند سماع الرعد

كان عبدالله بن الزبير رضي الله عنهما أذا سمع الرعد ترك الحديث وقال : ( سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ، ثم يقول : أن هذا لوعيد لأهل الأرض لشديد )
رواه البخاري في الأدب المفرد وسنده صحيح موقوفًا كما قال النووي .

– – – – – – – – – –

ما يقال عند رؤية السحاب ونزول المطر

عن عائشة أن النبي كان أذا رأى ناشئًا في أفق السماء ترك العمل وإن كان في صلاة ثم يقول : ( اللهم إني أعوذ بك من شرها )
فأن مطر قال : ( اللهم صيبًا هنيئًا ) رواه أبودواد بسند قوي ،
وعند البخاري ( اللهم صيبًا نافعًا )
وعند البخاري ومسلم ( مطرنا بفضل الله ورحمته )
* الناشئ : السحاب الذي لم يتكامل اجتماعه _ الصيب : هو المطر الذي يجيء ماؤه
الدعاء لا يرد وقت نزول المطر

قال الرسول : ( ثنتان ما تردان : الدعاء عند النداء وتحت المطر )
رواه الحاكم وحسنه الألباني ،،
قال المناوي : أي لا يرد أو قلما يرد فإنه وقت نزول الرحمة .

من فعل النبي عند نزول المطر

عن أنس رضي الله عنه قا ل: أصابنا مع رسول مطر فحسر – أي كشف –
رسول الله ثوبه حتى أصابه المطر فقلنا يا رسول الله : لم صنعت هذا ؟
قال : لأنه حديث عهد بربه . رواه مسلم
ما يقال خشية التضرر عند زيادة المطر

قال الرسول في مثل هذا الحال : ( اللهم حوالينا ولا علينا ، اللهم الآكام والضراب وبطون الأدوية ومنابت الشجر ) رواه البخاري .
* الآكام : التلول المرتفعة من الأرض _ الضراب : الروابي والجبال الصغار .
نزع البركة من المطر

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول قال : ( ليست السنة بأن تمطروا ، ولكن السنة أن تمطروا ولا تنبت الأرض شيئًا ) رواه مسلم ،،
قال النووي : المراد بالسنة هنا القحط .

وعن عبيد بن عمير رحمه الله أنه كان إذا جاء الشتاء قال : يا أهل القرآن طال ليلكم طويل لقراءتكم فاقرؤوا ، وقصر النهار لصيامكم فصوموا .
– – – – – – – – – –
الغنيمة الباردة

قال رسول : ( الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة ) رواه أحمد وحسنه الألباني .

* قال الخطابي : الغنيمة الباردة أي السهله ولأن حرة العطش لاتنال الصائم فيه .

قال أبن رجب : معنى أنها غنيمة باردة أنها حصلت بغير قتال ولا تعب ولا مشقة ، فصاحبها يحوز هذه الغنيمة عفوا صفوا بغير كلفة .
فحري بك أقتناص هذه الغنيمة لا سيما في الأيام الفاضلة مثل الأثنين والخميس أو الأيام البيض ونحو ذلك .
قال الحسن: ( نعم زمان المؤمن الشتاء ليله طويل يقومه، ونهاره قصير يصومه ) .
ولذا بكى المجتهدون على التفريط – إن فرطوا – في ليالي الشتاء بعدم القيام ، وفي نهاره بعدم الصيام .

ورحم الله معضداً حيث قال : ( لولا ثلاث: ظمأ الهواجر ، وقيام ليل الشتاء ، ولذاذة التهجد بكتاب الله ما بالبيت أن أكون يعسوباً ) .
– – – –
هذا خبر من قبلنا ، أما خبر أهل زماننا فنسأل الله أن يصلح الأحوال ، تضييع للفرائض
والواجبات ، و أجتراء على حدود رب الأرض والسموات ، وسهرٍ على ما يغضب الله ، ويظلم القلب ، ويطفىء نور الأيمان .

دمتـم بسعــــــادة الكـون

قبلاتي

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

كفى ولنتامل قليلا اسلاميات

مدخل ..

تؤمّلُ أنك يوماً تتوبْ !
وتشكو الذنوبَ .. وأنتَ الذنوبْ
وفي كل يومٍ تبوء بذنبٍ
وعيبٍ يُضاف لباقي العيوبْ
تؤمّل أنك تحيا طويلا ً

وشمسك مالت وحان الغروبْ !

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ..
الحمدلله والصلاه والسلام على نبينا محمد اطهر الانبياء والمرسلين ..
كيف حالكم جميعا..؟
يارب الجميع يكون بخير ..
موضوعي مجرد فكره أستوحيتها من أسمي (علامه استفهام)
واتمنى ان هذه الخربشه تنال اعجابكم وتحبونها يعني ..
وارجو اذا كان في الموضوع اي شي خطأ او ملاحظه تخبروني
لاني ماجمعت الافكار فورا فتحت وكتبت ..
وببتدي بالحمدلله .. واشكره .. واثني عليه ..

عندما نغوص في بحر النفس الكل منا يرى الجانب الاكثر وضوحا ..
ولأن النفس عاده ماتكون أماره بالسوء فقد اخبر الله سبحانه في كتابه

{وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ } يوسف 53

فدائما يظهر للنفس الامورالسيئه أكثر وضوحا لان سبعين حسنه يقلل من قيمتها عمل واحد سئ
(فليس من صلى اربع صلوات باليوم والليله مثل من صلى خمس صلوات باليوم والليله)
فعندها تشعر النفس بتذبذب مابين العاصفه والهدوء ومابين الشعور بعدم الارتياح والسكينه ..
أين هي من هذا لاتعلم ؟؟؟

كم تتسائل النفس بذاتها هل كفيتي يانفس عن العصيان ؟؟
لكن لاتجد سوى علامه استفهام ترتسم في مخيلتها ..؟؟؟؟؟
وتستمر بالتساؤل اذا كنت نفس عاصيه هل ياتي يوم وسأقف عند حد معين؟؟
اذا كنت انتي يانفس كلك سوء فكيف يكون لك جمال ؟؟

استفهامات كثيره في مخيلات النفس تدور ؟؟
ومحور التساؤلات كيف يمكن للنفس ان تتحلى بالجمال بعد ان امتلئت
بالسوء ؟؟

كفى يانفس !
دعينا نتامل ماحولنا ونستنتج أجوبه للاستفهامات؟؟
قال الله تعالى "قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق" العنكبوت

(دعووووووووووووووه للتأمل)
ونعرف هل من الممكن يكون للسوء موطن جمال ؟؟

قال الله تعالى (وَآيَةٌ لّهُمُ الْلّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النّهَارَ فَإِذَا هُم مّظْلِمُونَ) (يس: 37).


والسلخ في اللغة هو:
إخراج الشيء عن جلده وإذن فنهار الأرض ينسلخ بشكل دائم من ظلام الليل الدائم بسبب حركة الأرض في الفضاء،
وقد قال الله سبحانه في سوره الشمس ( وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاَهَا)
ويجعل القمر تالياً يعكس الضياء نحو الأرض …
"وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً" [نوح:16].
تاملي يانفس ماهو موطن الجمال بهذا الظلام العاتم ..
انه ضياء القمر قد إرتسم ليشيع الجمال الى السماء
يرافقه النجوم تتلألأ من حولها ..

هكذا هي الذنوب وان كانت بحجم السماء فبدايه الطاعه
لمسح العصيان مجرد نيه صادقه يكسوها نور الايمان ..

قال تعالى : "فيهما فاكهةٌ و نخلٌ و رمان ؛ (الرحمن)

لنتامل هذه الفاكهه الرمان التي من شده نضارتها وجمالها
ذكرها الخالق سبحانه وتعالى بالقران
والكل منا يرغب باخذها وأمتلاكها فطعمها حلو وشكلها رائع
سبحان من ابدع بخلقها وسواها وجملها ..

ولكن !!

ولنتامل هذه هي الرمان نفسها من بعد ان كانت حلوة نضره والكل يرغب باقتناءها وامتلاكها
فقد اصابها العفن بعد مضي الوقت عليها …

هكذا هي حال النفس التي ضيعت شرفها
تصبح منبوذه مكروهه بعد ان كان الكل يريدها
أصبح ينفر منها ..
فيا ايتها النفس كملي النيه بنور الايمان وقويها بالصلاه بوقتها
فهي تنهى عن الفحشاء والمنكر
فحافظي على شرفك بالتمسك بها ..

"وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ
وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْماً طَرِيّاً وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا"
[فاطر:12].

وانه الله سبحانه وتعالى هو الذي خلق البحر الا انه فرق بين البحران
فقال(هذا عذب فرات)
والفرات هو اعذب من العذب نفسه حلو في مذاقه
ترتاح له النفس وترتوي به الروح
وقال(وهذا ملح اجاج)
بالاضافه انه مالح بل انه اجاج والاجاج هو المر وامر من المر نفسه
لاتهواه النفس ولاترتوي منه الروح …
هكذا حال النفس فهي مخيره وليست مسيره
تتبع الحلو فتعيش بسعاده
او انها تتبع المر وتتجرع من وراه الالم والحسره والندمان ..
وقال (تاكلون لحما طريا تستخرجون حليه تلبسونها)
بالاضافه الا انها فيه منافع دنيويه
ايضا الا انه منظر جمال فالتامل بالبحر تهذب النفس
لكن ……؟

لقد هاج البحر بمجرد مرور رياح كونيه
بسبب ظروف تغيرات جيولوجيه بالتكوينات الظاهره
على سطح الكره الارضيه..
هكذا هي حال غريزتك يانفس تهيج مع كل فعل محرم
بالنظر إلى ملذات الدنيا فان اهون الاسباب
بمجرد نظره بالعين المجرده
قد تتكون غريزه لفعل امر محرم اي كان نوعه ..
أكبحي يانفس جماح غريزتك لتكن مكمله لصلاتك

(بالاستغفار والصلاه على النبي صلى الله عليه وسلم وقراءه القران)..

أنه سبب لمغفرة الذنوب:, فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراًا

الاستغفار سبب لنزول الرحمة: لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ,,

قال الله تعالى( أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً
كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ)
(24) سورة إبراهيم

تاملي يانفس الى بديع خلق الله في هذه الشجره
وادق صنعها وكيف الخضره والمتانه
باوراقها وساقها وكيفيه جمال الطبيعه بها ..
ولكن !!!!!

انظري يانفس كيف سقطت اوراقها وذبلت .. وسيقانها عطشت ..
بسبب انها لم ترتوي بالماء الذي يعززها ويقويها ..
قال الله تعالى (آمن خلق السموات والأرض
وانزل لكم من السماء ماء فأنبتنا به حدائق ذات بهجة
ما كان لكم أن تنبتوا شجرها إله مع الله بل هم قوم يعدلون ).
سوره النمل ايه 60
هكذا هي حالك يانفس اذا لم تعزز بالصبر والامتناع
وتداوم على الذكر والطاعه والصلاه والقران
تذبل كمآتذبل الاشجار فتسقط اوراقها
ورقه ورقه ..
هكذا يكون العمر يسقط يوم ويوم يوم
الى الى ان تنتهي كل الايام ..
(فداومي يانفس على سقي روحك بالطاعات
كما تسقى الاشجار بالمياه لتعيش)

واعلمي يانفس !!!!


ان الدنيا ماهي الا كما ساعه رمليه ت
سابق الزمن للوصول الى أخر ذره رمليه بها
فلا تستطيعي يانفس ان توقفي ساعتك
عند حد معين فهي لاتنتظرك ..
فالحياه سريعه فكم من نائم لم يستيقظ ..
فاستبقي يانفس الخيرات وثابري للوصول الى رضا الرحمن
قبل ان تعلن ساعتك الرمليه وقوفها

بعدها انت يانفس لن تستطيعي ان تفعلي الا ان تقولي

(صلوا علي صلاه لاركوع لها ولاسجود لعل الله يرحمني)…………

هذه آياتٌ تقوِّي من رجائِك ، وتشدُّ عَضُدَك ، وتحسِّنُ ظنَّك بريِّك .

﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ
لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً
إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ .

﴿ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ
فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ
وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾ .

﴿ وَمَن يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ
اللّهَ يَجِدِ اللّهَ غَفُوراً رَّحِيماً ﴾ .

﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ
فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾ .

﴿ أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ
أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ ﴾ .

﴿ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ
{44} فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا﴾

مخرج ..

أتخفي السنينَ مع الأربعين
فكيف ستخفي اشتعالَ المشيبْ ؟
بقلبك تبدو ندوب الجراحِ
وهيهاتَ يا صاحِ تخفى الندوبْ..

احترامي للجميع

.. بقلم :. (علامه استفهام )
أسأل الله الكريم أن يكوون هذا فـ موآزيين أعماله وَ حسنآته يارب ,,
وأن يجزييه كل الخيير
وأن ينفعني وَ إيآكم بمآ قدمممت ..
وآلسسسلام عليكم ورحمة الله وَ بركآته ..

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

الغيرة على الأعراض في الاسلام

إن الغيرة على الأعراض فطرة فطر الله بني آدم عليها وهي من سمات كل شهم فاضل لا يرضى إلا أن يكون عرضه حرما مصوناً لا يرتع فيه اللمازون ، ويجوس حماه العابثون .
ولعظم مكانة الأعراض والمحافظة عليها فإن من قتل دون عرضه فهو شهيد .
لقوله عليه السلام : (( ومن قتل دون أهله فهو شهيد )) صحيح الجامع (ح : 6445 )

إذا وقع الذباب على طعام رفعت يدي ونفسي تشتهيه

وتجتنب الأسود ورود ماء إذا كن الكلاب ولغن فيه

لقد كانت الغيرة على الأعراض تجري في عروق سلفنا الصالح مجرى الدم ، فكانوا لا يهاودون فيها ولا يمارون ، ففي صحيح البخاري أن سعد بن عبادة الأنصاري رضي الله عنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( إذا دخل أحدكم على أهله ووجد ما يريبه أشهد أربعا ، فقام سعد متأثرا فقال : يا رسول الله أأدخل على يريبني … ثم أنتظر حتى أشهد أربعا ؟ لا والذي بعثك بالحق إذا رأيت ما يريبني في أهلي لأطيحن بالرأس عن الجسد ولأضربن بالسيف غير مصفح وليفعل الله بي بعد ذلك ما يشاء فقال عليه السلام : (( أتعجبون من غيرة سعد والله لأني أغير منه ، والله أغير مني ومن أجل غيرة الله حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن )) .

وفي صحيح البخاري أيضاً : أن أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنه زوجة الزبير بن عوام قالت : " جئت يوما والنوى ـ أي التمر الذي صار له نوى ـ على رأسي ، فلقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه نفر من الأنصار فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال : ( أخ ، أخ ) ـ لبعيره الذي يركبه ـ ليحملني خلفه فاستحيت أن أسير مع الرجال وذكرت الزبير وغيرته وكان أغير الناس فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتركني فأتيت الزبير فقصصت عليه القصة فقال : لحملك النوى كان أشد علي من ركوبك معه "
أولئك آبائي فأتني بمثلهم يا جرير إذا جمعتنا المجامع

أفلا يستحي الإنسان أن يكون القرد أغير منه نعم القرد عنده غيره على إناثها ففي صحيح البخاري عن عمر بن ميمون قال : ( رأيت في الجاهلية قردة اجتمع عليها قرده قد زنت فرجموها فردمتها معهم ) .

قال ابن حجر في الفتح : ( وقد ساق الإسماعيلي ـ أي في مستخرجه على البخاري ـ هذه القصة من وجه آخر مطولة عن عمر بن ميمون قال : كنت في اليمن في غنم لأهلي وأنا على شرف ـ أي مكان مرتفع ـ فجاء قرد مع قرده فتوسد يدها ، فجاء قرد أصغر منه فغمزها فسلة يدها من تحت رأس القرد الأول سلا رفيقا وتبعته ، فوقع عليها وأنا انظر ثم رجعت فجعلت تدخل يدها تحت خد الأول برفق فأستيقظ فزعا ، فشمها فصاح ، فاجتمعت القرود ، فجعل يصيح ويؤمئ إليها بيده ، فذهب القرود يمنة ويسرة ، فجاءوا بذلك القرد أعرفه ، فحفروا لهما حفرة فرجموها ، فلقد رأيت الرجم في غير بني آدم ) . الفتح (7/196ـ38449) .

وقال رحمه الله عند ذكره لفوائد هذا الحديث ( وفيه ـ أي القرد ـ من شدة الغيرة ما يوازي الآدمي ولا يتعدى أحدهم إلى غير زوجته ) .

فاتقوا الله عباد الله في الغيرة على الأعراض مما يخدشها وقد رويت عن نبينا صلة الله عليه وسلم أحديثا في ذم تاركها فعن عبد الله ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ثلاث لا يدخلون الجنة ولا ينظر الله إليهم يوم القيامة : العاق بوالديه : والمرأة المترجلة المتشبهة بالرجال ، والديوث )) . رواه الإمام أحمد (ح: 6180) وصححه الشيخ الألباني كما في صحيح الجامع (ح:3063) وجاء تفسير الديوث في رواية لأحمد (6113) : (( الذي يقر في أهله الخبث )) وفي لغة العرب الديوث : من فقد الغيرة و الخجل ، وتقول العرب تديث فلان : قاد على أهله المعجم الوسيط ( 1/306 ) .

وقال عليه الصلاة والسلام : (( إن الغيرة من الإيمان ، وإن البذاء من النفاق )) والبذاء : الديوث . رواه عبد الرزاق (10/409 ) والبيهقي (10/225 ) .

قال ابن القيم رحمه الله : ( إذا ارتحلت الغيرة من القلب رحلة المحبة بل ترحل الدين كله ) .
وصلى الله وسلم عل سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين .

منقول

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

فعلا من كتبهت مبببببببببدع وكأنه جالها عالجرح – شريعة اسلامية

لكي تدرك قيمة العشر سنوات …. أسأل زوجين انـفـصلا حديـثاً

لكي تدرك قيمة الأربع سنوات …. أسأل شخص مـتخـرج من الجامعة حديثاً

لكي تدرك قيمة السنة …. أسأل طالب فـشـل في الإختبار النهائي

لكي تدرك قيمة الشهر …. أسأل أم وضعت مولودها قبل موعده

لكي تدرك قيمة الأسبوع …. أسأل محرر في جريدة أسبوعية

لكي تدرك قيمة الليـــله …. أســـأل مــسافرا في الغربه

لكي تدرك قيمة الدقيقة …. أسأل شخص فاته القطار .. الحافلة .. أو الطائرة !!

لكي تدرك قيمة الثانية او الجزء من الثانية …. أسأل شخص فاز بميدالية فضية في الأولومبيات- وفي الأغلب يكون الفرق بين الذهبي والفضي أجزاء قليلة من الثانية -..
لكي تدرك قيمة الصديق …. إخسر واحد

لكي تدرك قيمة الأخت …. أسأل شخص حــــــرم هذه النعمه وكان وحيد اهله …!!!

اذا: الوقت لا ينتظر أحد,, وكل لحظة تمتلكها هي ثروة وتستغلها أكثر إذا شاركت بها شخص غير عادي …

(( ترى من يكون هذا الشخص الغير عادي ؟؟ ))
.
.
.
.

انه ببساطه (( كل انســــــان )) تقابله في الحياه .. ليس بينكما سبب لان تحملا على بعضكما اي حقد او ضغينه او كره .. لايشترط وجود الحب تكفي الموده لبناء اول لبنات التفاهم والاثر الطيب..

من هنــــا تشاع ثقافه المحبه والحوار الهادى و الرقــي ..

(( همســــــات قبل الرحــــــيل )) !!

لكي تدرك قيمة الحياة ؟؟ …. أسأل عن إحساس من على فراش الموت ؟؟
لكي تدرك قيمة ذكر الله …. مت وأنظر ماذا فقدت من عمرك وأنت غافل !!
.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

كيف تشتاق للصلاة

كيف تشتاق للصلاة

سبحان الله وبحمده ,,, سبحان الله العظيم

أمور إذا عرفتها شوقتك للصلاة

قبل أن تؤدي الصلاة

هل فكرت يوماً

وأنت تسمع الآذان

بأن جبار السماوات والأرض يدعوك للقائه في الصلاة

وأنت تتوضأ

بأنك تستعد لمقابلة ملك الملوك

وأنت تتجه إلى المسجد

بأنك تجيب دعوة العظيم ذي العرش المجيد

وأنت تكبر تكبيرة الإحرام

بأنك ستدخل في مناجاة ربك السميع العليم

وأنت تقرأ سورة الفاتحة في الصلاة

بأنك في حوار خاص بينك وبين خالقك ذي القوة المتين

وأنت تؤدي حركات الصلاة

بأن هناك الأعداد التي لا يعلمها إلا الله

من الملائكة راكعون وآخرون ساجدون منذ آلاف السنين حتى أطَّت السماء بهم

وأنت تسجد

بأن أعظم وأجمل مكان يكون فيه الإنسان هو أن يكون قريباً من ربه الواحد الأحد

وأنت تسلم في آخر الصلاة

بأنك تتحرق شوقاً للقائك القادم مع الرحمن الرحيم

إذا أحسست بضيق او حزن ، ردد دائماً

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

هي طب القلوب

نورها سر الغيوب

ذكرها يمحو الذنوب

لا إله إلا الله

اللهم حرم وجه

من يقرأ هذا الموضع على النار

واسكنه الفردوس الأعلى بغير حساب

ماندمت على شئٍ ندمي على يومٍ غربت شمسه, فنقص فيه أجلي, ولم يزد فيه عملي

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

وَأَذَانٌ مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى ٱلنَّاسِ يَوْمَ ٱلْحج ..ما هو الحج الاكبر في الاسلام

الاخوه والاخوات الكرام نكمل معكم حديثنا عن سوره براءه حيث يقول الله تعالى:

{ وَأَذَانٌ مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى ٱلنَّاسِ يَوْمَ ٱلْحَجِّ ٱلأَكْبَرِ أَنَّ ٱللَّهَ بَرِيۤءٌ مِّنَ ٱلْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ… }

وقد يتساءل البعض: لماذا سمي الحج الأكبر؟

وقبل ما نجيب على هذا السؤال نتطرق للسؤال هذا لكى نجاوب على الاول؟

بعض الناس يقول ما دام الله تعالى قد قال:

{ بَرَآءَةٌ مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِ }[التوبة: 1].

فلماذا يعيد سبحانه وتعالى:

{ أَنَّ ٱللَّهَ بَرِيۤءٌ مِّنَ ٱلْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ } [التوبة: 3].

ونقول: إن البراءة جاءت إعلاماً بالمبدأ، والأذان جاء لإبلاغ البراءة، …

و " أذان " معناها إعلام يبلغ للناس كلهم، تماماً كأذان الصلاة؛ فهو إعلام للناس بدخول وقت الصلاة.

والأذان مأخوذ من الأذن. لأن الإنسان حين يعلم الناس بشيء لا بد أن يخطب فيهم فيسمعون كلامه بآذانهم، ولذلك تجد الأذن هي الوسيلة الأولى للإدراك،

فقبل أن ترى تسمع، وقبل أن تتكلم لا بد أن تسمع، فإن لم تسمع من يتكلم لا تقدر أنت على الكلام. ولذلك يقول الحق جل جلاله:
{ صُمٌّ بُكْمٌ }[البقرة: 18].

أي لا يسمعون، وما داموا لا يسمعون لا يتكلمون.

وقد يأتي بعض الناس ويقول: إنَّ وسيلة الإعلام قد تعتمد على العين ويقرأ منها الإنسان.
ولكن من يقول ذلك ينسى أن الإنسان لا يستطيع أن يقرأ إلا إذا سمع ألفاظ الحروف،

وحين يقال له: هذه ألف وهذه باء وهذه تاء فهو يتعلم.
إذن كل بلاغ إنما يبدأ بالأذن، والأذن هي أول آلة إدراكية تؤدي مهمتها فور ولادة الإنسان؛ لأنك إن أشرت بأصبعك إلى عيني طفل مضى على ولادته أيام لا يتأثر.

ذلك أن العين لا تبدأ في أداء مهمتها قبل بضعة أيام، ولكن إذا صرخت بجوار الطفل يسمع وينزعج.

والله سبحانه وتعالى حين يتحدث عن وسائل الإدراك يأتي بالسمع أولاً فيقول جل جلاله:
{ وَجَعَلَ لَكُمُ ٱلْسَّمْعَ وَٱلأَبْصَارَ وَٱلأَفْئِدَةَ }
[النحل: 78].

لأن الأذن تبدأ عملها فوراً – كما قلنا – والعين لا تبدأ عملها إلا بعد أربعة أو خمسة أيام.
والأذن تستقبل بها أصواتاً متعددة في وقت واحد.
ولكن مجال الرؤية محدود.
وأنت حين لا تريد أن ترى شيئا تبعد عينيك عنه.
ولكن الأصوات تصل إلى أذنك من كل مكان دون أن تستطيع منعها.
ولذلك يأتي السمع مفرداً، والأبصار متعددة؛ لأن هذا يرى شيئاً وهذا يرى شيئاً.

لكنك بالأذن تسمع نائماً أو متيقظاً، وتأتيك الأصوات ويتوحد المدرك من السمع؛ فهي آلة الاستدعاء والإيقاظ.

ولذلك حين تكلم الله عن أهل الكهف يريد أن ينيمهم ثلثمائة سنة وازدادوا تسعا.

رغم أن أقصى ما ينامه الإنسان هو يوم أو بعض يوم، قال سبحانه وتعالى عنهم في هذا الشأن:
{ فَضَرَبْنَا عَلَىٰ آذَانِهِمْ فِي ٱلْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً }
[الكهف: 11].

وكان الضرب على الآذان حتى لا يوقظهم صوت عال لإنسان أو حيوان. وهم عندما قاموا:
{ قَالُواْ لَبِثْنَا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ }
[الكهف: 19]
.

لأن الإنسان عادة لا ينام أكثر من هذه المدة، وهذا يدل على أنهم حين استيقظوا كانوا على الهيئة التي ناموا عليها لم يتغير فيهم شيء، مما يدل على أن الله أوقف تأثير الزمن عليهم،
ولولا أن الله قد ضرب على آذانهم لأيقظهم صوت الرعد أو الحيوانات المفترسة أو غيرها من الأصوات.

وأثبت لنا العلم الحديث أن مَنْ يرقد في الفراش بسبب المرض مدة طويلة يخاف الأطباء من إصابته بقروح الفراش، فلا يخاف الطبيب على المريض من المرض فقط، بل يخاف أيضاً من آثار الرقود على الجسد. والله يلفتنا إلى هذه الحقيقة فيقول:
{ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ ٱليَمِينِ وَذَاتَ ٱلشِّمَالِ }
[الكهف: 18].

ولأن الأذن هي وسيلة السمع، نجد الحق سبحانه وتعالى يقول:
{ إِذَا ٱلسَّمَآءُ ٱنشَقَّتْ * وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ }
[الانشقاق: 1-2].

وهذا القول يدل على أن السماء فور سماعها من الله أمره بأن تنشق؛ تستجيب على الفور وتطيع أمره بالانشقاق وذلك يوم القيامة،
وإذا كان الذي بلغ الأذان من الله ورسوله إلى كل الناس يوم الحج هو علي بن أبي طالب؛ فكيف يقال؟

{ وَأَذَانٌ مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِ } [التوبة: 3].

نقول: إن الله تعالى أعلم رسوله، والرسول صلى الله عليه وسلم أعلم عليا، وعلي هو الذي نادى وبلَّغ، لكن هناك من يقول: إن الله طلب البلاغ إلى الناس. مع أن البراءة كانت للمشركين.

ونقول: إن الإعلام كان لكل الناس للمؤمن وغير المؤمن حتى يعرف جميع الناس موقفهم؛ فيعرف المؤمن أن العهد قد قطع،

ويعرف غير المؤمن أن العهد قد قطع، فلا يؤخذ أحد على غرة، وليرتب كل إنسان موقفه في ضوء البلاغ الصادر من الله عز وجل؛

والله سبحانه وتعالى أراد اعتدال الميزان بأيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لذلك فهو لا يخاطب المؤمنين وحدهم،
بل كان الخطاب للعالم كله، وإن كان المؤمنون هم الذين سيجاهدون لتنسجم حركة الأرض مع منهج السماء.

ومن هذا يستفيذ المؤمن والكافر؛ لأن الكل سينتفع بالعدل والأمانة والنزاهة التي يضعها المنهج على الأرض.

ولذلك يلفتنا الحق سبحانه وتعالى إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم جاء بالمنهج لإصلاح الكون كله فقال سبحانه وتعالى:
{ إِنَّآ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ ٱلْكِتَابَ بِٱلْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ ٱلنَّاسِ بِمَآ أَرَاكَ ٱللَّهُ }
[النساء: 105]
.

أي أن الحكم بين الناس جميعاً هو المطلوب من رسول الله صلى الله عليه وسلم حسب منهج السماء.

وقوله سبحانه وتعالى:

{ وَأَذَانٌ مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى ٱلنَّاسِ يَوْمَ ٱلْحَجِّ ٱلأَكْبَرِ } [التوبة: 3].

وهذا القول فيه تعميم في المكان وتعميم في المكين، فيوم الحج يجتمع الناس كلهم في مكان واحد.

وقد يتساءل البعض: لماذا سمي الحج الأكبر؟

نقول: لأنه الحج الوحيد الذي اجتمع فيه الكفار والمؤمنون. وبعد ذلك لم يعد هناك حج للكفار أو المشركين.

وبعض المفسرين يقولون: إن كلمة الحج الأكبر جاءت لتميز بين الحج الأصغر وهي العمرة وبين الحج الذي يكون فيه الوقوف بعرفات،
ونقول: إن العمرة لا يطلق عليها الحج الأصغر.

وقيل إنَّ يوم الحج الأكبر هو يوم عرفة.
ولكن بعض العلماء قالوا: إنه يوم النحر؛ لأن فيه مناسك كثيرة: رمي الجمرات والتقصير وطواف الإفاضة؛ لذلك سمي يوم النحر بالحج الأكب لكثرة مناسكه،
وقيل: إنها أيام الحج كلها وأنها قد سميت بيوم الحج على طريقة العرب في أداء الحدث الواحد بظرفه الملائم،

ألم يقل الحق سبحانه وتعالى: يوم حنين؟.
وحنين استغرقت أياماً فكأن اليوم يراد به الظرف الجامع لحدث كبير، فكأن أيام الحج كلها يطلق عليها " يوم الحج ".

أو أن الإعلان قاله سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه يوم عرفة، وبلغ هذا الإعلام كل من سمعه إلى غيره،

والآية الكريمة تقول: { وَأَذَانٌ مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى ٱلنَّاسِ يَوْمَ ٱلْحَجِّ ٱلأَكْبَرِ أَنَّ ٱللَّهَ بَرِيۤءٌ مِّنَ ٱلْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ } [التوبة: 3].

وهذا إذن من الله لرسوله صلى الله عليه وسلم، ومن رسوله إلى علي كرم الله وجهه، ومن علي للمؤمنين، ومن المؤمنين؛ من سمع لمن لم يسمع، أن الله بريء من المشركين،

وكان هذا إعلانا بالقطيعة، ولكن الله برحمته لا يغلق الباب أمام عباده أبداً، ولذلك يقول:

{ فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ } [التوبة: 3].

أي فتح لهم باب التوبة فإن تابوا عفا الله عنهم، وإن لم يتوبوا فالقول الفصل هو:
{ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَٱعْلَمُوۤاْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي ٱللَّهِ وَبَشِّرِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ } [التوبة: 3].

إذن فالحق سبحانه وتعالى قادر عليهم وقادر أن يأتي بهم مهما كانوا،
وعلى النبي والمبلغين عنه أن يبشروا الكفار بالعذاب الأليم،
والبشارة إعلام بخبر سار، والإنذار إخبار بسوء. فهل العذاب بشارة أم إنذار؟.

نقول: إن هذا هو جمال أسلوب القرآن الكريم، يبشر الكفار فيتوقعون خبراً سارا: ثم يعطيهم الخبر السيىء بالعذاب الذي ينتظرهم؛
تماماً كما تأتي إلى إنسان يعاني من العطش الشديد، ثم تأتي بكوب ماء مثلج وعندما تصل به إليه ويكاد يلمس فمه تفرغه على الأرض، فيكون هذا زيادة في التعذيب وزيادة في الحسرة، فالنفس تنبسط أولاً ثم يأتي القبض.

وفي هذا يقول الشاعر:كما أبرقت قوماً عطاشاً غمامةٌ فَلَمَّا رَأَوْها أقْشَعتْ وتَجلَّتِ

وهكذا تكون اللذعة لذعتين، ابتداء مطمع، وإنتهاء ميئس بينما في الإنذار لذعة واحدة فقط. وانظر إلى قوله الحق تبارك وتعالى:
{ وَإِن يَسْتَغِيثُواْ يُغَاثُواْ }
[الكهف: 29].

حين تسمع " يغاثوا " تتوقع الفرج فيأتي الجواب:
{ يُغَاثُواْ بِمَآءٍ كَٱلْمُهْلِ يَشْوِي ٱلْوجُوهَ }
[الكهف: 29].

وهنا يقول الحق تبارك وتعالى: { وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَٱعْلَمُوۤاْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي ٱللَّهِ وَبَشِّرِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ } [التوبة: 3].

والعذاب من الله يوصف مرة بأنه عظيم ومرة أخرى يوصف بأنه مهين وثالثة يوصف بأنه أليم،

والسبب هو أن الوصف يختلف باختلاف المُعَذَّبين، وسيأخذ كل مسيء وعاص وكافر من العذاب ما يناسبه، فهناك إنسان يحتمل العذاب ولا يحتمل الإهانة، وهناك إنسان يحتمل الإهانة ولا يحتمل الألم،

فكأن كل واحد من الناس سيأتيه العذاب الذي يتعبه، فإن كان لا يتعبه إلا العذاب العظيم جاءه،

وإن كان لا يتعبه إلا الإهانة جاءته، وإن كان لا يتعبه إلا الألم جاءه.

والى لقاء مع فضفضه قرانيه اخرى وتابعونى باذن الله

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده