التصنيفات
اسلاميات عامة

هل يجوز للمسلم أن يطلق على نفسه اسم رب أي شيء – شريعة اسلامية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في كل مواقع الإنترنت ولم أجد إجابة محددة لهذا الأمر . هل يجوز للمسلم أن يطلق على نفسه اسم " رب أي شيء " مثل " رب الإسلام " على سبيل المثال و المعنى هو سيد الإسلام أليس كذلك ؟ هل يمكن الاستدلال على هذا بالأحاديث الواردة في اسم " مالك الملوك " ؟ فماذا لو كان " رب لأي شيء – و أيضاً باللغة العربية " ؟

الجواب :
الحمد لله
أولا:
كلمة "رب" في اللغة معناها مالك الشيء وصاحبه وسيده .
وهي بهذا المعنى يصح إطلاقها على الله وعلى غيره .
فمن إطلاقها على الله : قول الله تعالى : ( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) أي : خالق العالمين ومالكهم وسيدهم . و( الْعَالَمِينَ ) هم كل الخلق . الجن والإنس والملائكة … وغيرهم .
ومن إطلاقها على غير الله : قول الله تعالى على لسان يوسف عليه السلام لصاحبه في السجن : ( اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ ) أي : عند سيدك ، وهو الملك .
ومن هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم عن ضالة الإبل : ( فَذَرْهَا حَتَّى يَلْقَاهَا رَبُّهَا ) أي : صاحبها ومالكها . رواه البخاري (91) ، ومسلم (1722) .
وقوله صلى الله عليه وسلم : ( لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَكْثُرَ فِيكُمُ الْمَالُ فَيَفِيضَ ، حَتَّى يُهِمَّ رَبَّ الْمَالِ مَنْ يَقْبَلُ صَدَقَتَهُ ) يعني : صاحب المال ومالكه . رواه البخاري (1412) ، ومسلم (157).
ثانيًا:
إذا استعمل لفظ "رب" وأريد به الإنسان ، فلا بد أن يكون مضافا إلى شيء هو داخل في ملك الإنسان وتحت سيادته ، حتى يكون المعنى صحيحا ، كأن يقال : " رب الأسرة " أو " رب الدار " أو " رب الإبل " أو " رب المال " وما شابه ذلك. وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( مَنْ رَبُّ هَذَا الْجَمَلِ؟ ) رواه أبو داود (2549) ، وصححه الألباني. أي : من صاحبه وسيده.
أما "رب الإسلام" فذلك لا يصح أن يوصف به الإنسان ، بل هو وصف لله تعالى لا يشاركه فيه غيره ، فالله تعالى هو صاحب دعوة الإسلام ومالكها ، ولذلك كان من الدعاء الذي علمنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن نقوله بعد سماع الأذان والترديد خلف المؤذن : ( اللهم رب هذه الدعوة التامة ) رواه البخاري (589) أي : صاحب هذه الدعوة ، وهي دعوة التوحيد والإسلام .
والله أعلم .

موقع الإسلام سؤال وجواب

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

دعاء – في الاسلام

اللهم صلِّ وسلم على حبيبنا وشفيعنا سيدنا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين

أرسلها لمن تريد واجعل رصيدك من الحسنات يزيد لتملأ صحيفتك بإذن الله

ملحوظة : ما تركب دماغك وتقول مش فاضي
حسنة وحدة ممكن إنها تكون سبب بدخولك الجنة
فما بالك بالملايين…

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :

)الحمد لله الذي تواضع لعظمته كلُّ شيء
الحمد لله الذي استسلم لقدرته كلُّ شيء
الحمد لله الذي ذلَّ لعزَّته كلُّ شيء
الحمد لله الذي خضع لملكه كلُّ شيء(
من قال هذا الدعاء مرة واحدة
تكتب له 1000حسنة
ويرفع به 1000 درجة
ويوكل الله له 70000 ملك
يستغفرون له إلى يوم القيامة

من يسمع هذا الدعاء يعلمه لغيره
والدال على الخير كفاعله

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

مجموعة فلاشات رمضانية – شريعة اسلامية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جبت لكم هديه فلاشيه رمضانيه متواضعه

واتمنى تنال على رضاكم

رمضان قد أهلا بالصيام وأطلا

رمضان تجلى وابتسم

وذاك ربي

كيف تحول شهر رمضان ؟

أقبل رمضان

نداءات رمضان

الدعاء في رمضان

دمعة صائم

وداعآ رمضان

شهر الصيام

رمضان تجلى

عذرآ رمضان

ليلة القدر

أراك يا رمضان

آداب الفطور والسحور

ياشهرآ

يتبـــــــــــــــــــــع

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

التسول في الأسلام – شريعة اسلامية

كيف عالج الإسلام مشكلة التسول ؟
[IMG]Reminder[/IMG]
الإسلام يغرس فى نفس المسلم كراهة السؤال للناس . تربية له على علو الهمة وعزة النفس . والترفع عن الدنايا . وإن رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم ليضع ذلك في صف المبادئ التي يبايع عليها صحابته . ويخصها بالذكر ضمن أركان البيعة ، فعن أبي مسلم الخولاني قال : حدثنى عوف بن مالك قال : " كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، سبعة أو ثمانية أو تسعة فقال : " ألا تبايعون رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ ولنا حديث عهد ببيعة " قلنا : قد بايعناك ! حتى قالها ثلاثاً . وبسطنا أيدينا فبايعنا. فقال قائل : يا رسول الله ، إنا قد بايعناك فعلام نبايعك ؟ قال : " أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً . وتصلوا الصلوات الخمس ، وتسمعوا وتطيعوا " وأسر كلمة خفية : قال " ولا تسألوا الناس شيئاً " قال راوي الحديث : فلقد كان بعض أولئك النفر يسقط سوطه ، فما يسأل أحدأ أن يناوله إياه .( رواه مسلم وأبو داود والنسائى ، وابن ماحة

ـ كما فى الترغيب والترهيب ج 2 باب : الترهيب من المسألة ) . وهكذا نفذ هؤلاء الأصحاب الميامين مضمون هذه البيعة النبوية تنفيذا " حرفيا " فلم يسألوا أحدا حتى فيما لا يرزاَ مالاً ولا يكلف جهداً . ورضي الله عن الصحابة فإنهم ما انتظروا على الناس إلا بعد أن انتصروا على أنفسهم . وألزموها صراط دينهم المستقيم .

وعن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من يتكفل لى أن لا يسأل الناس شيئا وأتكفل له بالجنة "؟ فقال ثوبان : أنا يا رسول ، فقال : "لا تسأل الناس شيئا " فكان لا يسأل أحداً شيئاً ( رواه أبو داود ـ المصدر السابق ، " وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى : 197 / 4 ) .

ولقد صور لهم النبي صلى الله عليه وسلم اليد الآخذة بـ " اليد السفلى" واليد المنفقة أو المعطية بـ "اليد العليا " وعلمهم أن يروضوا أنفسهم على الأستعفاف فيعفهم الله . وعلى الأستغناء عن الغير فيغنيهم الله ، فعن أبي سعيد الخدرى : أن ناساً من الأنصار سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأعطاهم ، ثم سألوه فأعطاهم ، حتى إذا نفد ما عنده قال : " ما يكون عندي من خير فلن أدخره عنكم . ومن يستعف يعفه الله . ومن يستغين يغنه الله ، ومن ينصبر يصبره الله . وما أعطى أحد من عطاء أوسع من الصبر " ( رواه السنة إلا ابن ماجه )

العمل هو الاساس

لقد علم الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه مبدآين جليلين من مبادىء الإسلام :

المبدأ الأول : أن العمل هو أسا الكسب وأن على المسلم أن يمشي في مناكب الأرض وينبغي من فضل الله وأن العمل ـ وإن نظر إليه بعض الناس نظرة آستهانة ـ أفضل من تكفف الناس ، وإراقة ماء الوجه بالسؤال : " لأن يأخذ أحدكم حبله على ظهره فيأتى بحزمة من الحطب فيبيعها . فيكف الله بها وجهه ، خير من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه " ( رواه البخارى في أول كتاب " البيع " عن الزبير) والمبدأ الثاني : أن الأصل في سؤال الناس وتكففهم هو الحرمة ، لما في ذلك من تعويض النفس للهوان والمذلة ، فلا يحل للمسلم أن يلجأ للسؤال إلا لحاجة تقهره على السؤال ، فإن سأل وعنده ما يغنيه كانت مسألته خموشاً في وجهه يوم القيامة .

وفى هذا المعنى جاءت جملة أحاديث ترهب عن المسألة بوعيد تنفطر له القلوب .

من ذلك ما رواه الشيخان والنسائى عن ابن عمر مرفوعاً : " لا تزال المسألة بأحدكم حتى يلقى الله وليس في وجهه مزعة لحم " .

ومنها ما رواه أصحاب السنن : " من سأل وله ما يغنيه جاءت يوم القيامة خموش أو خدوش أو كدوح في وجهه " ، فقيل : يا رسول الله ! وما الغنى ؟ قال " خمسون درهما أو قيمتها ذهباً ( رواه الأربعة) فالمسألة تصيب الإنسان في أخص مظهر لكرامته وإنسانيته وهو وجهه .

ومنها حديث : " من سأل وله أوقية فقد ألحف " ، ( رواه أبو داود والنسائى ) . والأوقية أربعون درهما .


ومنها حديث :" من سأل وعنده ما يغنيه ، فإنما يستكثر من النار ـ أو من جمر جهنم ـ فقالوا : يا رسول الله وما يغنيه ؟ قال : " قدر ما يفديه ويعشيه " ( رواه أبو داود )

وهل المراد أ عنده غذاء يوم وعشاه ؟ أم المراد أنه يكسب قوت يوم بيوم ، فيجد غذاءه وعشاءه على دائم الأوقات ؟

لعل هذا هو الأرجح والأليق ، فمثل هذا هو الذي يجد من رزقه المتجدد ما يغنيه عن ذل السؤال .

العلاج

والعلاج العلمي هنا يتمثل في أمرين :

الأول : تهيئة العمل المناسب لكل عاطل قادر عل العمل ، وهذا واجب الدولة الإسلامية نحو أبنائها ، فما ينبغي لراع مسؤول عن رعيته أن يقف مكتوف اليدين أمام القادرين العاطلين من الموطنين ، كما لا يجوز أن يكون موقفة منهم بصفة دائمة اليد بمعونة ، قلت أو كثرت ، من أموال الصدقات . فقد ذكرنا في مصادر

الزكاة قوله عليه الصلاة والسلام : " لا تحل الصدقة لغني ولا لذي مرة سوي " وكل إعانه مادية تعطى " لذي مرة سوي"

ليست في الواقع إلا تشجيعا للبطالة من جانب ، ومزاحمة للضعفاء والزمني والعاجزين في حقوقهم من جانب أخر .

والتصرف السديد الواجب هو ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم بإزاء واحد من هؤلاء السائلين ، فعن أنس بن مالك أن رجلا من الأنصار أتى النبي صلى الله عليه وسلم ، يسأله فقال : أما في بيتك شىء ؟ قال : بلى : حلس ( الحلس : كساء يوضع على ظهر البعير أو يفرش في البيت تحت حر الثياب ) ، نلبس بعضه ، ونبسط بعضه ، وقعب ( والقعب : القدح أو الإناء ) . نشرب فيه الماء ، قال : ائتني بهما فأتاه بهما ، فأخذهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال من يشترى هذين ؟ قال رجل : أنا أخذهما ببدرهم ، وقال : من يزيد على درهم ؟ مرتين أو ثلاثا ـ قال رجل : أنا أخدهما بدرهمين ، فأعطاهما إياه وأخذ الدرهمين . وأعطاهما الأنصارى وقال : أشتر بأحدهما طعاماً وانبذه إلى أهلك ، واشترى بالأخر قدوما فائتني به ، فشد رسول الله صلى الله عليه وسلم عودا بيده ثم قال له : أذهب فاحتطب وبع ، ولا أرينك خمسة عشر يوماً فذهب الرجل يحتطب ، ويبيع فجاء وقد أصاب عشرة دراهم فاشترى ببعضها ثوباً وببعضها طعاماً ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" هذا خير لك من أن تجيء المسألة نكتة في وجهك يوم القيامة ، إن المسألة لا تصلح إلا لثلاثة : لذي فقر مدقع " والفقر المدقع : الشديد وأصله من الدقعاء وهو التراب ومعناه : الفقر الذى يقضي به إلى التراب ، أي لا يكون عنده ما ينقي به التراب " أو لذي غرم مفظع " والغرم المفظع : أن تلزمة الدية الفظيعة الفدحة ، فتحل له الصدقة ويعطى من سهم الغارمين " أو لذي دم موجع " الدم الموجع : كناية عن الدية يتحملها ، فترهقة وتوجعه ، فتحل له المسألة فيها " .


الإسلام سباًق دائماَ

وفي هذا الحديث الناصع نجد النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم يرذ للأنصاري السائل أن يأخذ من الزكاة وهو قوي على الكسب ، ولا يجوز له ذلك إلا إذا ضاقت أمامة المسالك ، وأعيته الحبل ، وولي الأمر لابد أن يعينه في إتاحة الفرصة للكسب الحلال وفتح باب العمل أمامه .

إن هذا الحديث يحتوى خطوات سباقة سبقّ بها الإسلام

ـ إنه لم يعالج السائل المجتاح بالمعونة المادية الوقتية كما يفكر كثيرون . ولم يعالج بالوعظ انمجرد والتنفير من المسألة كما يصنع أخرون . ولكنه أخذ بيده في حل مشكلته بنفسه وعلاجها بطريقة ناجحة .

ـ وعلمه أن كل يجلب رزقاً حلالاً هو عمل شريف كريم . ولو كان احتطاب حزمة يجتلبها فيبيعها ، فيكف الله بها وجهه أن يراق ماؤه في سؤال الناس .

ـ وأرشده إلى العمل الذي يناسب شخصه وقدرته وظروفه وبيئته وهياً له " آلة العمل " الذي أرشده إليه ، ولم يدعه تأئهاً حبراناً

ـ وأعطاه فرصة خمسة عشر يوماً يستطيع أن يعرف منه بعدها مدى ملاءمة هذا العمل له ووفاءه بمطالبة " فيقره عليه " أو يدبر له عملاً آخر .

ـ وبعد هذا الحل العملي لمشكلته لقنه ذلك الدرس النظري الموجز البليغ في دائرتها ، وما احرانا أن نتبع نحن هذه الطريقة النبوية الرشيدة ! فقبل أن نبدىء ونعيد في محاربة التسول بالكلام والإرشاد ، نبدأ أولاً بحل المشاكل ، وتهيئة العمل لكل عاطل .


دور الزكاة

ودور الزكاة هنا لا يخفى ، فمن أموالها يمكن إعطاء القادر العاطل ما يمكنه من العمل في مصارف الزكاة ، ومنها يمكن أن يدرب على عمل مهني يحترفه ويعيش منه ، ومنها يمكن إقامة مشروعات جماعية

ـ مصانع أو متاجر أو مزارع ونحوها ـ ليشتغل فيها العاطلون وتكون ملكاً لهم بالاشتراك ، كلها أو بعضها .

الأمر الثاني: أعني ثاني الأمور التي يتمثل فيها العلاج العملي للمسألة والتسول في نظر الإسلام هو ضمان المعيشة الملائمة لكل عاجز عن اكتساب ما يكفيه وعجزه هذا السببين

ـ إما لضعف جسماني يحول بينه وبين الكسب لصغر السن وعدم العائل كما في اليتامى ، أو لنقص بعض الحواس أو بعض الأعضاء أو مرض معجز … الخ ، تلك الأسباب البدنية التي يبتلى المرء بها ولا يملك إلى التغلب عليها سبيلاً ، فهذا يعطى من الزكاة ما يغنيه جبراً لضعفه ، ورحمة بمعجزه ، حتى لا يكون المجتمع عوناً للزمن عليه ، على أن عصرنا الحديث قد استطاع أن ييسر بواسطة العلم لبعض ذوي العاهات كالمكفوفين وغيرهم ، من الحرَف والصناعات ما يليق بهم ، ويناسب حالتهم ، ويكفيهم هوان السؤال ، ويضمن لهم العيش الكريم ، ولا بأس بالإتفاق على تعليمهم وتدريبهم من مال الزكاة .


ـ والسبب الثاني العجز عن الكسب هو انسداد أبواب العمل الحلال في وجه القدرين عليه ، رغم طلبهم له ، وسعيهم الحثيث إليه ، رغم محاولة ولي الأمر إتاحة الكسب لهؤلاء ، فهؤلاء ـ ولا شك ـ في حكم العاجزين عجزا جسمانياً مقعداً ، وأن كانوا يتمتعون بالصحة والقوة لأن القوة الجسمية وحدها لا تطعم ولا تغني من جوع ، ما لم يكن معها اكتساب .

وقد روى الإمام أحمد وغير قصة الرجلين اللذين جاءا يسألان النبي صلى الله عليه وسلم من الصدقة فرفع فيهما البصر وخفضه فوجدهما جلدين قويين فقال لهما : " إن شئتما أعطيتكما ، ولا حظ فيها لغنى " ولا لقوي مكتسب " فالقوي المكتسب هو الذي لا حق له في الزكاه

** عذرا للإطاله **

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

بشائر الفضل الإلهى فى العبادات – 2 – شريعة اسلامية

البشرى الأربعون
بشرى وفضل النوافل

وهنا البشرى لكل من تاقت نفسه للإستزادة من العبادات النفلية
والقربات فالله سبحانه لم يحرم أحد والنوافل بابها واسع حدِّث فيها ولا حرج
ولنتجول قليلاً فى رياض النوافل ونشم بعض أزهارها وإن شممنا وردة
فهناك آلاف لم نشمها بعد وأول زهرة نشمها هى بشرى المشى للصلاة المكتوبة
{مَنْ مَشى إلى صَلاةٍ مَكْتوبَةٍ وَهُوَ مُتَطَهِّرٌ كانَ لَهُ كَأَجْرِ الحاجِّ المُحْرِم} فمشى أحدنا للصلاة وهو على طهارة يؤجر كمشى الحاج المحرم المتلبس بفريضته فى كل لحظة أفيترك أحدنا المشى للمساجد على وضوء إذاً هذه واحدة ونأتى لا أقول لنشم زهرة صلاة الصبح بل بستان زهور وورود صلاة الصبح أو الفجر وما أدراك ما صلاة الفجر وما أدراك ما قرآن الفجر إنه كان مشهودا وما أدراك ما فضل ركعتى الفجر أو ركعتى سنة الصبح لا تتركوهما ولو حبواً والوقت لا يسمح بكل الأزاهير والبشريات فاسمعوا البشرى معى واحفظوا هيا{مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فِي جَمَاعَةٍ ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ، تَامَّةٍ تَامَّةٍ تَامَّةٍ } هل رأيتم الجمال الذى فوق الخيال أجر حجة وعمرة يمكنك الحصول عليهما كل يوم وبقليل من الجهد والصبر أقل بكثير جداً جداً من الأجر إذا صليت الصبح فى المسجد وجلس تذكر الله حتى تطلع الشمس وبعدها بثلث ساعة صلى ركعتين ثم تأتى سبحة أو سنة أوصلاة الضحى وما أدراك ما هى؟لها باب خاص فى الجنة لا يدخل منه سوى أهل المحافظة عليها! فاختر لنفسك باباً ليس مزدحماً مثله{إِنَّ لِلْجَنَّةِ باباً يُقالُ لَهُ بابُ الضُّحَى فَإِذَا كَانَ يَوْمُ القِيَامَة نادَى مُنَادٍ أَيْنَ الَّذِينَ كانوا يُداوِمونَ عَلى صلاة الضُّحَى هذا بابُكم فادْخُلُوه بِرَحْمَةِ اللَّهِ} فمن كان عند وقت وإنشراح صدر وأحب أن يصلى أكثر قال له النبى شارحاً{مَنْ صلَّى الضُّحٰى رَكْعَتَيْنِ لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلينَ وَمَنْ صَلَّى أَرْبَعاً كُتِبَ مِنَ الْعَابِدِينَ وَمَنْ صَلَّى سِتًّا لَمْ يَلْحَقْهُ ذٰلِكَ الْيَوْمَ ذَنْبٌ، وَمَنْ صَلَّى ثمانِياً كُتِبَ مِنَ الْقَانِتِينَ، وَمَنْ صَلَّى اثْنَتيْ عَشَرَةَ رَكْعَةً بَنٰى اللَّهُ لَهُ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ}وكثير من الناس ربما يكون مشغولاً عند الضحى ووقته أيسر بالمساء ويستطيع أن يتنفل بين المغرب والعشاء فلم يحرمه الحبيب وقال له{مَنْ رَكَعَ عَشْرَ رَكَعَاتٍ فِيمَا بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ بُنِيَ لَهُ قَصْرٌ فِي الْجَنَّةِ } وبالطبع لا يستطيع أحد أن يلمَّ بكل هذا فيسَّر عليه الحبيب وبشَّر من جُمع له من نوافله فى اليوم والليلة اثنى عشرة ركعة من كل النوافل! قال{مَنْ صَلَّى فِي يَوْمٍ ثِنْتَيْ عَشَرَةَ رَكْعَةً تَطَوُّعاً غَيْرَ فَرِيضَةٍ بُنِيَ لَهُ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ}أى كل مؤمن يُبنى له فى كل يوم قصر فى الجنة لو داوم على ذلك وما ذلك؟إذا صلى قبل الصبح ركعتين وقبل الظهر وبعده ركعتين وقبل العصر أربع وبعد المغرب اثنين وقبل العشاء وبعده ركعتين هذا أكثر ولو لم يزد على الثنتى عشرة ركعة فيُبنى له قصر فى الجنة أى ضمن دخولها والمقام العالى فيها هل هذا وفقط ؟ لا بل إن الله يزيدنا من فضله ما يشاء حتى أنه سبحانه جعل الدعاء – والداعى هو الذى يحتاج إلى الإجابة – الذى تحتاج فيه أنت إلى إجابة الله وتلبية السماء فيه جعل فيه أجراً وأنت تطلبه لنفسك فيجزيك الله على أنك دعوت لنفسك عجيب اسمعوا حديث سيد الرسل والأنبياء ماذا يقول{ قالَ اللَّهُ تَعالى: يا ابْنَ آدَمَ، إنَّكَ ما دَعَوْتَني ورَجَوْتَني غَفَرْتُ لكَ ما كانَ مِنْكَ وَلا أبالي } ولختام البشرى وبعد أن طفنا فى رياض النوافل وشممنا ما شاء الله لنا من عبيرها وزهورها آتى لكم بالحديث الذى تعرفونه وتنتظرونه عن فضل النوافل وأنا آثرت أن أختم به البشرى لأن النوافل تعدُّ مكمِّلاتٍ للنقص فى حضور القلب أو للسهو أثناء أداء الفروض كما قال أهل العلم العاملون وبالتالى لا تحسب نوافلاً لأن الفرائض ما زال يعتريها النقص والتقصير وتحتاج لما يكملها وبالتالى فإن الإنسان لا يرقى لأن يكون من أهل النوافل إلا عندما يكرم بالمحافظة الحقة على الفرائض وعندها تصير النوافل نوافلاً وتبدأ فى أن تؤتى أكلها كلما استزاد منها إلى أن يحصل له بشارتها العالية الواردة فى هذا الحديث قال النبى
{مَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ الْعَبْدُ بِمِثْلِ إِدَاءِ فَرِيضَتِي، وَإِنَّهُ لَيَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّىٰ أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ رِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَلِسَانَهُ الَّذِي يَنْطِقُ بِهِ، وَقَلْبَهُ الَّذِي يَعْقِلُ بِهِ إِنْ سَأَلَنِي أَعْطَيْتُهُ وَإِنْ دَعَانِي أَجَبْتُهُ} وفى الحديث ما يكفى من عجائب المعانى
البشرى الحادية والأربعون
بشرى فضل المداومة على العمل

وهذه البشرى لا بد أن تأتى بعد البشرى السابقة لأن كل واحد يحب أن يقوم ببعض السنن ويفعل هذه ويترك تلك ثم يعود ثم يترك لاحجر على الفعل والترك ولكن متى ينفع الدواء؟ إذا داوم عليه المريض فعلى المسلم الصادق إذا أراد القرب والفتح الالتزام التام بتذكرة الدواء التى وضعها له الطبيب ما الذى منع عن كثير منا فتح الله وفضله؟عدم الالتزام فالصفة الجوهرية التى لابد منها هى الالتزام وهى ما نسميه بمسمى سيد الأنبياء (المداومة)
{ أَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى الله تَعَالَى أَدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ} {كانَ أَحَبُّ الأعمَالِ إلَى رَسُولِ اللَّهِ الَّذِي يَدُومُ عَلَيْهِ صَاحِبُهُ ِ} وسأل الصحابى رضى الله عنهم أجمعين أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ، قَالَ{يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ كَيْفَ كَانَ عَمَلُ رَسُولِ اللّهِ ؟ هَلُ كَانَ يَخصُّ شَيْئاً مِنَ الأَيَّامِ؟ قَالَتْ: لاَ. كَانَ عَمَلُهُ دِيمَةً} أى يديم عليه لا يستهين بصغيرة ولا بكبيرة لأنه ربما يكون نظر الله عليه أثناء هذه الصغيرة أو الكبيرة عند فعلها فيستوجب المقت فى الحال
البشرى الثانية والأربعون
بشرى ختم الصلاة

وبعد كل صلاة هناك بشرى محققة فأنت مازلت فى روح الصلاة ومازلت متلبساً بخشوعها وحالها فإنه وقت الدعاء والتمسكن والتذلل والرجاء وتعويض أى إلتفات فيها يكون بكلمات قليلة بحضور ورجاء إنه ختم الصلاة واسمعوا لبشرى الفضل العام إى الذكر بعد الصلاة وكذا الذكر قبلها فى إنتظارها فأنت فى الصلاة منتظراً لها وذاكراً بعدها واستمع ماذا لك عندها
{إِذَا صَلَّىٰ أَحَدُكُمْ فَقَضَىٰ صَلاَتَهُ ثُمَّ قَعَدَ فِي مُصَلاَّهِ يَذْكُرُ اللَّهَ، فَهُوَ فِي صَلاَةٍ، وَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ يَقُولُونَ: اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ وَاغْفِرْ لَهُ، وَإِنْ هُوَ دَخَلَ مُصَلاَّهُ يَنْتَظِرُ كَانَ مِثْلَ ذٰلِكَ } فأنت فى صلاة وتصلى عليك الملائكة وتدعو لك ما انتظرت الصلاة أو ما انتهيت منها وجلست تذكر الله أو كما نقول تختم الصلاة ففضل الله عز وجل على المؤمن لا يُعد ولا يُحد وكل شئ عنده بأجور لا نستطيع أن نوفيها قدرها ولا أن نحيط ببعض كرم الله عز وجل فى مقدارها وفى عطاءها ولكننا نُبين على قدرنا بعض ما ورد إلينا من حبيبنا فى ختم الصلاة إذا سبَّح المرء بعد الصلاة يقول الحبيب صلوات ربى وتسليماته عليه لسيدنا أبى ذر{يَاأَبَا ذَرٍّ أَلاَ أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ تُدْرِكُ بِهِنَّ مَنْ سَبَقَكَ وَلاَ يَلْحَقُكَ مَنْ خَلْفَكَ إِلاَّ مَنْ أخَذَ بِمِثْلِ عَمَلِكَ؟ قالَ بَلَى يَارسولَ الله، قالَ: تُكَبِّرُ الله دُبُرَ كلِّ صَلاَةٍ ثَلاَثاً وَثَلاَثِينَ وَتَحْمَدُهُ ثَلاَثاً وَثَلاثِينَ وَتُسَبِّحُهُ ثَلاَثاً وَثَلاَثِينَ، وَتَخْتِمُهَا بِلاَ إِلَهَ إِلاَّ الله وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُهُ وَلَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ} إن كنت تقولها فى موضعك بالمسجد أو قلتها بعد خروجك من المسجد وأنت فى الطريق أو فى السيارة المهم أن ترددها يعطيك الله عز وجل ولا أريد الإطالة لأن الكتاب ليس فى التشريع وإنما نحن نشم عبير زهور البشرى وورود تفريح القلوب ومن أراد الإستزاده فعليه بالمراجع المعتادة وفى أسرار وبركات الصلوات نقلنا قول محمد فضل اسماعيل :

ومن ثم ارتقى حتى تدانى وكان العرش من قوسين قابا
فنادى (بالتحيات) ابتهالا وعند السدرة انتظر الجوابا
فقيل لـه السلام عليك منا وبالصلوات عد واحمل كتابا
فعاد بها يبلغها وكانت هي الخمسين قد فرضت نصابا
ولكن عند عودته تلاقى بموسى حيث ناقشه الحسابا
وقال بلوت قومي قبل هذا فعقوني ولاقيت انقلابا
فعد واسجد بظل العرش واسأل إلـهك تلق سؤلك مستجابا
فظل يروح متجهاً ويغدو وما ملَّ الذهاب ولا الإيابا
ومن خمسين أنقصها لخمس وقر بفرضها نفساً وطابا
وما صلة الفتى باللـه.. إلا صلاة بالمآرب لن تشابا
فهيا نحو دور اللـه نسعى لليلتنا ونستبق المتابا
فلم تكن الصلاة سوى صديق يسر المرء إن طلب الصحابا
وليست في رحيلك غير زاد تعبئه إلى الأخرى جرابا
سلام يا محمد في صلاة من المولى تجنبني العقابا



[1] عن أبي أمامة، رواه الإمام أحمد في «مسنده»
[2] عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رواه الترمذي، وقال: حديث حسن غريب، الترغيب والترهيب
[3] عن أبى هريرة زاد المعاد في هدي خير العباد
[4] عن أَبي ذَرَ رضِي اللَّهُ عنْه، ابن جرير، جامع المسانيد والمراسيل
[5] ابن نصر عن عبد الْكريم بن الْحارث مُرْسَلاً ، جامع المسانيد والمراسيل
[6] مسند الإمام أحمد عن أم حبيبة أم المؤمنين
[7] رواه الترمذي عن أنس رضي الله تعالـى الأذكار
[8] ابن السني في الطي عن ميمُونَةَ رضيَ اللَّهُ عنهَا، جامع المسانيد والمراسيل
[9] صحيح مسلم، عن عائشة
[10] صحيح ابن حبان عن عائشة
[11] صحيح مسلم، عن إبراهيم بن علقمة
[12] لابن أبي شيبة عن رجُلٍ مِنَ الصَّحَابَةِ، جامع المسانيد والمراسيل
[13] عن أبى ذر، سنن أبي داوود

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

البخل اصل النقائص – في الاسلام

إن البخل دليل على قلة العقل وسوء التدبير، وهو أصل لنقائص كثيرة، ويدعو إلى خصال ذميمة، ولا يجتمع مع الإيمان، بل من شأنه أن يهلك الإنسان ويدمر الأخلاق كما أنه دليل على سوء الظن بالله عز وجل، يُؤخر صاحبه، ويبعده عن صفات الأنبياء والصالحين.
فالبخيل محروم في الدنيا مؤاخذ في الآخرة، وهو مكروه من الله عز وجل مبغوض من الناس، ومن هنا قال القائل: جود الرجل يحببه إلى أضداده، وبخله يبغضه إلى أولاده.
وقال آخر: البخل هو محو صفات الإنسانية وإثبات عادات الحيوانية.
وقال بشر الحافي: "البخيل لا غيبة له".
ومُدحت امرأة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: صوّامة قوّامة، إلاّ أن فيها بخلاً. قال: "فما خيرها إذًا" .
وقد تتسع دائرة البخل حتى تشمل امتناع المرء عن أداء ما أوجب الله تعالى عليه فترى البعض يبخل بنفسه وماله ووقته، وقد يمتنع عن تأدية حقوق الله أو النفس أو الخلق، قال الجاحظ: البخل خُلقٌ مكروه من جميع الناس إلاّ أنه من النساء أقل كراهية، بل قد يستحب من النساء البخل (بمال أزواجهن إلاّ أن يؤذن بالجود) فأما سائر الناس فإن البخل يشينهم وخاصة الملوك والعظماء، فإن البخل أبغض منهم أكثر مما هو أبغض من الرعية والعوام ويقدح في ملكهم؛ لأنه يقطع الأطماع منهم، ويبغضهم إلى رعيتهم".
والشح أشد في الذم من البخل ويجتمع فيه البخل مع الحرص، وقد يبخل الإنسان بأشياء نفسه، وأشد منه دعوة الآخرين للبخل، قال تعالى: {الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ} [النساء: 37].
وقد يصل البخل بصاحبه إلى أن يبخل على نفسه، بحيث يمرض فلا يتداوى، وفي المقابل فأرفع درجات السخاء الإيثار، وهو أن تجود بالمال مع الحاجة إليه.
الآيات تذم البخل:
قال تعالى: {وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} [آل عمران:180].
وقال: {الذِينَ يَبْخَلُونَ ويَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللهُ مِن فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا} [النساء: 37].
وفي معرض ذم المنافقين قال سبحانه: {وَمِنْهُم مَّنْ عَاهَدَ اللهَ لئِنْ آتَانَا مِِن فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقنَّ وَلَنكونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ * فَلَمَّا آتَاهم من فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وتَوَلّوا وّهُم مُّعْرِضونَ * فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إلى يَوْمِ يَلْقَوْنَه بما أَخْلَفوا اللهَ مَا وَعدُوهُ وبِما كانوا يَكْذِبُونَ} [التوبة: 75 – 77].
وبيّن جل وعلا أن عائد البخل إنما هو على النفس، فقال: {هَا أَنْتُمْ هَؤُلاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ} [محمد: 38].
وقال سبحانه: {الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} [الحديد: 24].
وفي بيان مغبة البخل قال سبحانه: {وَأَمَّا مَن بَخِلَ واسْتَغْنَى * وَكذَّبَ بالحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ للعُسْرى} [الليل: 8 – 10].
بعض الأحاديث الواردة في ذَمِّ البخل:
كان من دعائه صلى الله عليه وسلم: "اللهم إنِّي أعوذُ بك من الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكسَل، والبُخْلِ والجبنِ، وضلع الدّين، وغَلَبَة الرِّجَالِ…" الحديث [رواه البخاري ومسلم].
وورد عند الطبراني: "إنّ أعجز الناس من عجز عن الدعاء، وأبخل الناس من بخل بالسّلامِ".
وعن يَعْلى بن مُنَبِّهٍ الثَّقفيّ رضي الله عنه قال: جَاء الحسنُ والحسين يستبِقان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فضمّهما إليه ثم قال: "إنَّ الولد مَبْخلَةٌ مجبَنَةٌ محزَنَةٌ" [رواه ابن ماجه والحاكم].
وعن حسين بن عليّ رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "البخيل من ذُكِرْتُ عنده ثمّ لم يُصَلِّ عليَّ" [رواه أحمد والترمذي وقال: حسن صحيح].
وعن أبي ذر رضي الله عنه قال: خَرَجتُ ذات يوم فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "ألا أُخْبرُكُم بأبْخل النّاس؟" قالوا: بلى يا رسول الله، قال: "مَنْ ذُكِرْتُ عنده فلم يُصَلِّ عَلَيَّ، فذاك أبخل الناس".
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الظلم ظلُمات يومَ القيامة، وإيّاكم والفُحش، فإنَّ الله لا يُحبّ الفحش ولا التّفحّش، وإياكم والشُّحّ، فإنّ الشُّحَّ أهلك من كان قبلكم، أمرهم بالقطيعة فقطعوا، وأمرهم بالبخل فبَخِلوا، وأمرهم بالفجور ففجَرُوا" [رواه أحمد وأبو داود].
وعن سعْد بن أبي وقاص رضي الله عنه كان يأمر بهؤلاء الخمس ويُحدِّثهن عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم: "اللهم إني أعوذ بك من البخل، وأعوذ بك من الجُبن، وأعوذ بك أن أُردَّ إلى أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدُّنيا، وأعوذ بك من عذاب القبر" [رواه البخاري].
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من رجل له مال لا يؤدي حقّ ماله إلاّ جعل له طوقًا في عُنُقه شجاع أقرع وهو يفر منه وهو يتبَعُهُ" ثم قرأ مصداقه من كتاب الله عز وجل: {وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَّهُم بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ سَيُطَوَّقُونَ ما بخِلُوا بِهِ يَوْمَ القِيَامَةِ} [آل عمران: 180]" [رواه ابن ماجه والنسائي وصححه الألباني].
وعن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: لا أقول لكم إلاّ كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، كان يقول: "اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل، والجبن والبخل، والهرم وعذاب القبر، اللهم آتِ نفسي تقواها، وزكّها أنت خير من زكّاها، أنت وليُّها ومولاها، اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يُستجاب لها" [رواه مسلم].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبيّ صلى الله عليه وسلم: "لا يأتي ابن آدم النّذْرُ بشيءٍ لم يكن قُدّرَ له، ولكن يُلْقِيهِ النَّذرُ إلى القَدَرِ قد قُدِّرَ له، فيستخرج اللهُ من البخيل فيؤتى عليه ما لم يكن يُؤْتى عليه من قبل" [رواه البخاري ومسلم].
وعن عبد الله بن الشّخير رضي الله عنه قال: أتيتُ النبيّ صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ: {أَلْهَاكُمُ التَّكاثُرُ} قال: "يقول ابن آدم: مالي، مالي. قال: وهل لك يا ابنَ آدم من مالكَ إلاّ ما أَكَلْتَ فأَفْنَيْتَ، أو لَبِسْتَ فَأَبْلَيْتَ، أو تصدَّقْتَ فأمْضَيْتَ؟" [رواه مسلم].
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاثٌ مُنجيات: خشية الله تعالى في السّرِّ والعلانية، والعدل في الرضا والغضب، والقصد في الفقر والغنى. وثلاث مُهْلِكاتٌ: هَوَىً مُتَّبع، وشُحٌ مُطاع، وإعْجابُ المرء بنفسه" [رواه الطبراني والبزار وصححه الألباني].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "شَرُّ ما في الرجل: شُحٌّ هالعٌ، وجُبْنٌ خالع" [رواه أحمد وابن حبان وصحح أحمد شاكر إسناده].
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قالت هند أم معاوية لرسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنّ أبا سفيان رجل شحيح، فهل عليّ جُناحٌ أن آخذ من ماله سِرًّا؟ قال: "خذي أنت وبنوك ما يكفيك بالمعروف" [رواه البخاري ومسلم].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من يوم يُصبح العباد فيه إلاّ ملكان ينزلان، فيقول أحدهما: اللهم أعطِ مُنفِقًا خلفًا، ويقول الآخر: اللهم أعطِ ممسكًا تَلفًا" [رواه البخاري ومسلم].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يتقارب الزمان، وينقص العمل ويُلقى الشُّحُّ، ويكثر الهرجُ" قالوا: وما الهرجُ؟ قال: "القتلُ القتلُ" [رواه البخاري ومسلم].
بعض الآثار في ذمّ البخل:
· قال عليّ رضي الله عنه: إنه سيأتي على النّاس زمانٌ عَضوض، يَعَضُّ الموسرُ على ما في يده ولم يُؤْمر بذلك. قال الله تعالى: {ولا تَنْسَوُا الفَضْلَ بيْنَكُم} [البقرة:237].
وقال طلحة بين عبيد الله رضي الله عنه: إنّا لَنَجِدُ بأمْوالنا ما يجدُ البخلاء لكننا نتصبّرُ .

وقال عبد الله بن جعفر رضي الله عنهما لرجل قال له: تُماكسُ في درهم وأنت تجودُ من المال بكذا وكذا؟ فقال: "ذاكَ مالي جُدْتُ به، وهذا عقلي بَخِلْتُ به.
وقال محمد بن المنكدر – رحمه الله تعالى -: كان يُقال: إذا أراد الله بقوم شرًّا أمَّرَ عليهم شرارهم، وجعل أرزاقهم بأيدي بخلائهم.
وقال الضحاك – رحمه الله تعالى – في تفسير قوله تعالى: {إنَّا جَعَلْنَا في أعناقهم أغلالاً} [يس: 8]، قال: البخل، أمسك الله تعالى أيديهم عن النّفقة في سبيل الله فهم لا يُبصرون الهدى.
وقالت أم البنين أخت عمر بن عبد العزيز – رحمها الله تعالى – : "أفٍّ للبخيل، لو كان البُخل قميصًا ما لَبِسْتُهُ، ولو كان طريقًا ما سلكتُهُ" .
قال الشعبيُّ – رحمه الله تعالى – : "ما أدري أيُّهُما أبعد غورًا في جهنّم: البخل أو الكذِب" .
قال أبو حنيفة رحمه الله تعالى: "لا أرى أن أُعَدِّلَ بخيلاً؛ لأن البخل يحمله على الاستقصاء فيأخذ فوق حقه خيفةً من أن يُغْبَنَ، فمن كان هكذا لا يكون مأمون الأمانة" .
فإياك والبخل، فقد علمت ما جاء فيه من الذم، ودرِّبْ نفسك على الجود والكرم وتعامل مع الرب الكريم الذي لا تضيع عنده مثاقيل الذر، فعندك من النباهة والفطنة ما يخلصك من المعرة في الدنيا والآخرة.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.


موقع مقالات اسلام ويب

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

قالوا ساحر .. وقالوا مفتر..وكمان كاهن – في الاسلام




احبتى فى الله والاخوه الكرام

كان يا مكان….. كان الآن

معاكم اخوكم عادل الغلبان: الراجى عفو ورضا الرحمن :صلاة وشفاعة المختار العدنان
اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا.. وانت تجعل الحزن إن شئت سهلا..

إخوانى واخواتى اعزكم واحبكم الله::

قالوا ساحر .. وقالوا مفتر

إذا وصلنا إلى ذلك .. نكون قد تحدثنا عن أول شروط البلاغة ..

وهو مطابقة الكلام لمقتضى الحال ..

ونجد أن القرآن فى هذه الناحية قد تخطى كل شروط البلاغة فى أنه مطابق لكل أحوال البشر .. على اختلاف ظروفهم ..

ولذلك تحير الكفار فى هذا الاعجاز فى مخاطبة البشرجميعا ..

وفى هذا الاعجاز الذى تهتز له قلوب كل من يسمعه ويفهمه ..

فقالوا ساحر .. كيف يعنى ؟؟؟

سحر الناس بكلامه .. لأنه لا يمكن لبشر عادى أيا كان أن يأتى بكلام يطابق كل الاحوال .. ولو أخذنا أبلغ بلغاء العصر .. وقلت له انظم قصيدة .. أو أعد كلاما أمام الناس ..

فهو لا يستطيع أن يعد كلاما يقوله أمام مجموعة من المتبحرين فى العلم ..

وفى نفس الوقت يقوله أمام مجموعة من غير المتعلمين .. ويكون الكلام مطابقا لمقتضى الحال ..

ولا أن يعد قصيدة يمدح بها أميرا .. ثم يقول نفس القصيدة فى خادم الأمير .. ويكون الكلام مطابقا لمقتضى الحال ..

ولكنهم وجدوا أن القرآن يخاطب المتعلم وغير المتعلم ..
والعبد والسيد ..
والرجل العادى والحاكم ..

ومن هنا كانت المطابقة معجزة ..
فقالوا ساحر .. فليأتوا بسحر مثله ..

ثم تعالوا معى هل للمسحور خيار أو ارادة مع الساحر ..؟؟؟

اذا كان محمد عليه السلام قد سحر من آمن به .. فلماذا لم يسحركم أنتم ..؟؟؟

ان بقاءكم على الكفر ومحاربه الدين , دليل على أنه ليس ساحرا ..

إلا لو كان ساحرا لكان قد سحركم جميعا .. ولم يسلب بعض الناس ارادتهم .. ويترك البعض الآخر على ارادته ..

وبعد كده قالوا مفتر

نقول لهم مادمتم قد فهمتم أنه مفتر .. فافتروا أنتم إن كنت تستطيعون ..

بل إنكم أنتم أيها الكفار أقدر منه على الافتراء ..

فالرسول صلى الله وعليه وسلم ليس له درايه بفن الكلام .. والخطب والشعر والأدب ..

بل أنه لا يقرأ ولا يكتب .. ولا يقول الشعر ..

أما أنتم فأستذة الكلام والبلاغة …
فإذا كان رسول الله صلى الله وعليه وسلم وهو لا يعرف الكتابة ولا القراءة .. ولم يقل شعرا ولا ادبا .. قد قال هذا الكلام .. وأنتم تقولون انه مفتر ..
فوسائل الافتراء تملكون اسبابها أكثر من محمد عليه الصلاة والسلام ..

عندكم الشعراء والأدباء .. فافتروا مثله ..
وأداة الافتراء موجودة تستطيعون أن تستغلوها ..
ولقد أراد القرآن أن يرد على هذا الاعجاز .. فقال الله سبحانه وتعالى :

( وما هو بقول شاعرقليلا ما تؤمنون * ولا بقول كاهن قليلا ماتذكرون * الحاقه)

حتى الرد فيه اعجاز .. فالشعر مفهوم .. انه من كلام موزون مقفى يعرفه الناس جميعا ..

ومن هنا فكونكم تقولون ان هذا شعر .. فهذا دليل على أنكم تكفرون .. لماذا ؟

لأنكم تعرفون الشعر معرفة جيدة .. وهذا ليس شعرا بأوزانه وقوافيه ..

ولذلك عندما تقولون أيها الكفار انه قول شاعر .. وما تقولونه ليس من جهل .. ولكن عن كفر بالله سبحانه وتعالى لأنكم تعرفون الشعر جيدا ..

ثم قال الله سبحانه وتعالى كلمة تذكرون .. وإنما تقولون إنه قول كاهن .. فهنا استخدم الله سبحانه وتعالى كلمة تذكرون ..

أى أنكم فى قولكم انه قول الكاهن .. وقول الكاهن كلام فيه سجع .. ويمكن أن يختلط ..

ولكن قول الكاهن لا يمكن أن يخاطب كل الملكات ..

ولا يمكن أن يكون فيه كل هذا الاعجاز ..
كما ان الكاهن يفضه طول الوقت .. والزمن ..

ومن هنا فإنه كبشر ينسى ويأتى بعكس ما قالة نتيجة لمرور الوقت والزمن ..

ولذلك عندما رد الله سبحانه وتعالى على قولهم انه كاهن .. كان الرد بكلمة تذكرون ..
لأنه من الواضح أن هذا ليس شعرا .. ومن هنا فإنه يمكن أن يختلط بكلام الكهان ..

والفرق بين النثر والشعر فى هذه الحالة هو أولا الاعجاز فى مخاطبة ملكات النفس البشرية ..

وثانيا طول الزمن الذى يجعل الكاهن ينسى ما قال ..

ومن هنا قال الله سبحانه وتعالى (قليلا ما تذكرون ) أن البشر معرض أن ننسى ما يقوله ..

فاستخدم كلمة تذكرون .. ولم يستخدم كلمة تؤمنون .. أو الكفر .. التى استخدمها فى الحالة الأولى عندما قالوا قول شاعرا .. لأن الشعر له قواعد معروفه ..

نأتى بعد ذلك إلى اعجاز آخر فى القرآن ..

انه إذا قرأت أى كلام منثور .. ثم جاء الكاتب فاستشهد ببيت من الشعر .. تشعر ساعة ينتقل الكاتب أو المتكلم من النثر إلى الشعر .. انك انتقلت من طبيعة كلام إلى كلام أخر ..

ثم تترك بيت الشعر وتعود إلى النثر فتعرف إيضا انك انتقلت من الكلام إلى كلام أخر ..

نأتى إلى رسالة بن زيدون التى يقول فيها :

( ومع اليوم غد .. ولكل أجل كتاب له الحمد على اهتباله .. ولا عتب عليه فى اغفاله ) ..

فإن يكن الفعل الذى ساء واحدا ….فأفعاله اللائى سررن ألوف

وهنا نلتف فنجد اننا انتقلنا من النثر إلى الشعر فى كلام فى غاية الانسجام .

ولكى نعرف الفرق ..

نأتى إلى القرآن الكريم .. كلام الله .. اقرأ القرآن ..

( إنَّ المُتّقِينَ فىِ جَنّت وَعُيُونٍ *ادخلوها بسلم ءامنين *ونزعنا ما فى صدورهم من غل

إخونا على سرر متقبلين * لا يمسهم فيها نصب وما هم منها بمخرجين *

* نبىء عبادى أنى أنا الغفور الرحيم * وأن عذابى هو العذاب الأليم *

* ونبئهم عن ضيف إبراهيم * إذا دخلوا عليه فقالوا سلما قال إنا منكم وجلون **)

أنت قرأت هذا النص القرآنى ولم تشعر أنك قد انتقلت من النثر إلى الشعر إللى النثر مرة أخرى دون أن تدرى ..
أى انك انتقلت من شىء منثور إلى شىء منظوم ..

ثم من شىء منظوم إلى شىء منثور ..

وأتحدى أن يأتى بها إنسان …

عندما تنظر إلى الكلام الذى قيل ( نبىء عبادى أنى أنا الغفور الرحيم .. وأن عذابى هو العذاب الأليم ) ما جنى بارقات مستفعل فاعلات .. بيت من الشعر .. ومع ذلك ما أحست أذنى اننى انتقلت من النثر إلى الشعر .. واننى انتقلت بعده من كلام منظوم إلى كلام منثور ..
ومثل ذلك تجده فى كثير من آيات القرآن الكريم .. امرأة العزيز عندما جمعت النسوة :

( وقالت اخرج عليهن فلما رأينه _ أكبرنه وقطعن أيديهن وقلن حش لله ما هذا بشرا إن هذا إلا ملك كريم * قالت فذلك الذى لمتنى فيه ولقد رودته ,عن نفسه فأستعصم ولئن لم يفعل ما ءامره ليسجنن وليكونا من الصغرين )

وغيره من الايات التى سوف استكملها معكم ان شاء الله بعد عودتى من رحله علاجيه بسيطه

انتظرونى ونورانيات ايمانيه اخرى…. ولو مت فى الفردوس الاعلى ان شاء الله

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

كيف نستقبل العشر الاواخر ؟؟مهم – في الاسلام

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده… أما بعد:

فهذه رسالة في بيان فضل العشر الأواخر من رمضان، وما يستحب فيها من الأعمال، وكيف كان حال النبي في هذه العشر؟ وفيها بيان لليلة القدر وفضل العمل فيها مع بيان أسباب مغفرة الذنوب في رمضان.

وقد اخترناها من كتاب ( لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف ) للحافظ ابن رجب الحنبلي، وقد سميناها ( العشر الأواخر من رمضان ) نسأل الله تعالى أن ينفع بها المسلمين، وأن يهدينا جميعاً إلى الحق والدين، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

عن عائشة رضي الله عنها، قالت: { كان رسول الله إذا دخل العشر شدّ مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله } وفي رواية: { أحيا الليل، وأيقظ أهله، وجد، وشد المئزر } [رواه البخاري ومسلم

لا شك أن العشر الاواخر من شهر رمضان فيها مزيد فضل على أول رمضان وأوسطه ولهذا آثرها النبي صلى الله عليه وسلم بالاعتكاف فيها.

وفيها ليلة القدر التى هى خير من الف شهر فيجب على المسلم أن يغتنم بلوغه إياها فيكثر من العمل الصالح من صلاة وصدقة وذكر وتلاوة لكتاب الله وكثرة الاستغفار وحمد وتكبير وتهليل وامر بالمعروف ونهى عن المنكر ومن الاعمال الصالحة المختصة بهذه العشر التهجد فى آخر الليل مع الجماعة والمحافظة على صلاة التراويح والبعد عما يفسد العمل ويبطله كالرياء والسمعة والأخذ بالبدع والمستحدثات والمن والأذى عند بذل الصدقات.

ويستحب إيضا الابتهال الى الله تعالى بالدعء والتضرع والتذلل والخشوع والتوبة الخ
منقوووووووول للفائده

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

لحظات السعادة الحقيقة – شريعة اسلامية

لحظات السعادة الحقيقة …!!
.,’
.

//


آينَ تكمُن آلسعآدهـ ؟
هل فًي يْوم سآلت نفسْك هذآ آلٌسؤآل ؟
هل ذهَبت وجلسَت بمفردكَ وخآطبة ذآتك بصَوت عآلي ؟
آيَن هي لحَظة آلسٌعآدهـ آلحقَيقيه فَي حيَآتي ؟

//

يآتُرى آيَن هي لحَظة آلسَعآدة آلحَقيقه لكُل مَنآ ؟
هل قد تكون عند تحقيق آحدى آمآنينآ ؟ هل هي حَين تخَرجنآ منْ آلجآمَعه ؟
آم هْي حيَن حْزم آمتْعتنآ وآلسَفرلآخذ آستجِمآم ؟ آم قد تَكون تلك اللَحظه فِي يَوم آلزوآج ؟
او عنِدمآ يرزق آحْد بمولود جديَد ؟ آم قد تكَون عْند آرتْدآء آغلى آلملابس وآلتبآهي بِهآ
آمَآم آلنُآس ؟ آم هَي حيٍن سمُآعك بآنكَ قد تَوظفَت بآعلَى آلَروآتب ؟

//

{ لآ يآ آختي لآ يآ آخي }

\

لآ ينبًَغي آنْ تكُون تلْك هَي لحًظآت آلسَعآدهـ آلحقيَقيه فَي حيٌآتك ؟
نعْم نحْن قد نشَعر بسَعآدة تغمر قلوبنآ . وآبتسْآمة ترتسَم علْى شفآهْنآ
نشْعر وكآننآ قد حْققنآ كل مَآ تمنينآهـ بدآخل آنفسنآ ؟
وقد وصلنآ لمبتغآنآ ..!!
>> ولْكن
ليسْت هنآ آلسَعآده ولآ يمَكن آن تكون سَعآده حقيقيه
لآنِهآ ليْست دآئمِه وآنمَآ هي زآئلْه مَع مرور آلآيآم ..!!

//

{آن لًحظة آلسعآدة آلحقيقيه }

\

هْي عندمَآ تكَون خآشْع ذليل بيَن يَد آلله عز وجَل
ويكَون آلآيمْآن مغَروس فَي قلبْك .. عنَدمآ يكَون آلقرْآن رفْيق دربْك .
عندمْآ تؤدَي صَلآتك آلتَي آمْرك بهْآ ربكْ في وقتهَآ ولآ تنْسى فٌرض منهَآ آبدآ..
عندمْآ تكْون صْآئمآ ليْس فقَط عنْ الآكَل وآلشَرب وآنمَآ عٌن كُل مآحَرمه آلله سبْحآنه وتْعالى
عندمَآ ترضْى بقضٌآء آلله وقدرْهـ .. عندمْآ تذكًر آلله دومِآ لآنْ بذكَر
آلله تطْمئن آلقلَوب وتحُط آلذنَوب ويَرضى عٌلآم آلغَيوب وتفَرج آلكَروب
وهي عنَدمآ نعتَرف بخطَآيآنآ ..!!

//

{آنْ لحًظة آلسًعآدة آلحقَيقيه }

\

هي عندمَآ تتوكلَ علَى آلله في جمٌيع آمَور حيَآتك ..
ترضَى بصُورتك كمَآهي عندمآ تشَكر آلله علْى نعمْه .. وتزور مرْيض ..
وتصُل قريب .. وتصًفح عْن منْ آسآء اليَك وتحَفظ لُسآنك منْ آلكلَمآت البذيَئة آلسَيئه ..
عندمَآ تتصَدق علْى الفقَراء والمسُاكين وكلُ محَتآج
{قآل رسول آلله صلى آلله عليه وسلم }
( مآمًن مُسلم يعَود مسًلمآ غدوة آلآصَلى عليِه سبَعون آلفَ
ملكَ حتْى يسَمي وآنْ عَآده عشَية آلآ صَلى عليْه سبًعون آلفَ
ملكَ حتْى يصبَح وكآن لهُ خريَف فْي آلَجنه )
هي تلكْ آللَحظه آلتٌي تكَون فيَهآ قآئم آمآم آلله لتْختلي بَه ليلآ
وتْرفعَ يدآك دآعْيآ بيَن يغْفر لكَ ذنوبِك وآن يرحمَك برحمَته ..!!

//

فمآ آجمَلهآ من لحْظآت وآنتَ تشًعر برضَى آلله عليَك تشْعر
بقربَك منه فهنآ تكمُن آلرآحَه وآلسَعآده الابديه ..!!

//

{آخَي وآختيِ }

\

هنَآ وضعتُ آمآم عينيَكم آسَعد آللحَظآت في حَيآتنآ
فآمَآمنآ فُرصه لنفوَز بقَرب آلله ومِحبته لنآ
فمآ رآئيكم آن نعيش آجمل لحظآت آلسعآدهـ لكْي نخَرجُ منْ هذه
آلدنًيآ وقد نلنآ آعظَم مآ يْمكن آنْ ينآله آلآنسآن علْى وجْه آلآرض ..!!

//

فآنحنْ لآ نعلُم مآ تخْبئه لنآ آلآقدآر وآلآيَآم لذآلك علَينآ آنْ نغْتنم منْ حيآتنآ لمٍوتنآ
وآنْ نغتنُم منْ دنيَآنآ لذآلك آلقبًر آلموحُش آلمظلم وآنْ نعَزم علىْ التوبه والتقرب الىْ آلله
فمن آلآن علينآ آن نعد آلنظر فيْ جَدول آعمآلنآ آلصَآلحه آلتَي ننَوي آلقيآم بَهآ
ونكُون صآدقيَن مخلصًين آلنيْه مع ربنآ يكُن مَعنآ وهنًآ سَوف نشعُر
بلحَظآت آلسَعآدهـ آلحقيقيه آلتي تبحَث عنهآ
فآمد يدك لتَلك آللَحظآت ولآ تجعلَهآ فقَط آمآم
عينَيك تنَظر آليَهآ منْ بعَيد ولآ تعمَل بهآ ..!!


//

"سبُحانك إنىْ ظلمتُ نفسَى ظلمَا كثيَراً
فاغَفر لىْ و آرحمَنى وأنتَ أرحَم الرآَحمَين"
اللَهم صلىِ علىْ محمد و علىْ آل محَمد كمَا صَليت علىْ إبرآهيم
و علىْ آل إبرآهيم إنك حْميد مجيدآ للهْم بارك علىْ محمد و علىْ آل مَحمد
كمآ باركت علىْ إبرآهيم و علىْ آل إبراهيم إنك حمَيد مجيد"
"سبحانك اللهًم و بحًمدك أشَهد أن لا إله
إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك"..

\


اختكم في الله
وتين الروح

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

قرة العين أين نحن منها – شريعة اسلامية

بسم الله الرحمن الرحيم

هذا أبو هريرة رضي الله عنه يقول

إن الرجل ليصلي ستين سنة ولا تقبل منه صلاة ,

فقيل له : كيف ذلك؟

فقال: لا يتم ركوعها ولا سجودها ولا قيامها ولا خشوعها
:

ويقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه

إن الرجل ليشيب في الاسلام ولم يكمل لله ركعة واحدة

قيل : كيف يا أمير المؤمنين قال : لا يتم ركوعها ولا سجودها

ويقول الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله

يأتي على الناس زمان يصلون وهم لا يصلون ,

وإني لأتخوف أن يكون الزمان هو هذا الزمان !!!!!!!

فماذا لو أتيت إلينا يا إمام لتنظر أحوالنا ؟؟؟

ويقول الإمام الغزالي رحمه الله :

إن الرجل ليسجد السجدة يظن أنه تقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى ,

ووالله لو وزع ذنب هذه السجدة على أهل بلدته لهلكوا ،

سئل كيف ذلك ؟؟؟ فقال : يسجد برأسه بين يدي مولاه ,

وهو منشغل باللهو والمعاصي والشهوات وحب الدنيا …

فأي سجدة هذه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

النبي يقول : (( وجعلت قرة عيني في الصلاة))

فبالله عليك هل صليت مرة ركعتين فكانتا قرة عينك؟؟؟؟

وهل اشتقت مرة أن تعود سريعا إلى البيت كي تصلي ركعتين لله؟؟؟

هل اشتقت إلى الليل كي تخلو فيه مع الله؟؟؟؟؟؟

يقول سبحانه وتعالى :

(( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ))

يقول ابن مسعود رضي الله عنه : لم يكن بين إسلامنا وبين نزول هذه الآية إلا أربع سنوات ,,

فعاتبنا الله تعالى فبكينا لقلة خشوعنا لمعاتبة الله لنا ….

فكنا نخرج ونعاتب بعضنا بعضا نقول:

ألم تسمع قول الله تعالى :

ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ……

فيسقط الرجل منا يبكي على عتاب الله لنا

فهل شعرت أنت يا أخي أن الله تعالى يعاتبك بهذه الآية ؟؟؟؟

لا تنظر إلى صغر المعصية .. ولكن انظر لعظمة من عصيت

اللهم أرزقنا حلاوة الأيمان

اللهم أعنا على أنفسنا

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده