التصنيفات
اسلاميات عامة

قصة أية في الاسلام

قال الله جل جلاله :
بسيم الله الرحمن الرحيم

(ومن يطع الله واللرسول فاولئك مع الذين انعم الله عليهم مع النبيين والصدقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ) صدق الله العظيم
في مشهد حافل من الروعة والجمال والجلال جاء رجل من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الى النبي معبرا عن مشاعر الحب السامية التي عاشها قلبه وانفعلت بها جوارحه فلم يملك الا ان يعلن خواطره على مسامع النبي الكريم وقد قيل انه عبد الله بن زيد صاحب الاذان وقيل ايضا انه ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا الصحابي او ذاك دخل على النبي معلنا انه صلى الله عليه وسلم احب اليه من اهله وماله وليس في هذ1ا الاعلان مبالغة لان حب النبي فريضة مفروضه على المؤمنين والذي دفع الرجل الى هذا الاهعلان انه اذا وردت فكرة الموت على صفحة ذهنه حزن لانه لن يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولن يمتع عينيه في النظر الى وجه الكريم لان الرسول صلى الله عليه وسلم سيكون في علييين بأذن الله اما هو اذا دخل البجنة فانه لن يكون في مقامه ومكانه ولهذا لن يراه ……
ومن اجل هذه الخواطر التي تتوارد في ذهنه كان حزنه وأساه لانه لا يريد ان يفارق رسول الله صلى الله عليه وسلم … وحتى يحقق الله تعالى رجاه ومناه انعم عليه بالحظوة في معية رسول الله حيث نزلت بذلك الاية لتعلن على مسامع المحبينم ان المؤمن اذا دفعه الحب الى الطاعة الخالصة لله تعالى ولرسوله الكريم فانه سيكون في معية من انعم الله عليهم من الانبياء والصديقين والشهداء والصالحين وحدث ان قراء رسول الله صلى الله عليه وسلم الاية على الرجل فسعد باليقين في وعد الله تعالى واذا كان هذا الموقف العظيم قد حظي بتسجيل القرأن اتلكريم له فان هناك عشرات المواقف يتلالا وميض تفحها عبر الزمان معلنة من عميق حب المؤمنين للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وان هذا الحب قد ملىء عليهم حياتهم ووجههم الى الخير والبر وجعلهم ينطلقون في كل ارجاء الحياة بناعا وتعميرا بعد ان تعلقوا بامام النبياء وراوا في شخصه الكريم شريعة حية تقدم انوار الهخدى للحياة رحمة وخيرا فاقبلوا على الدنيا واغلى امانيهم ان تنشر كلمة الايمان بالحب لتعطر الدنيا ,.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

خيركم من تعلم القرآن وعلمه في الاسلام

هذا موقع ممتاز جداً جداً جداً جداً جداً

) جزا الله خيراً القائمين عليه خير الجزاء (

عند فتح الموقع

يوجد علامة ? عند بداية كل آية، مرر الفأرة لعلامة ? ستجد عدة خيارات للاستفادة

الله يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال

http://quran.muslim-web.com/sura.htm?aya=002&

لا تبخل في نشره

قد يكون أفضل ماتفعله في حياتك

لقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم خيركم من تعلم القران وعلمه

والدَّال على الخير كفاعله

——————————————————————————–
Express yourself

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

تعظيم القرآن في الاسلام

تعظيـم القرآن
لفضيلة الشيخ : سالم العجمي

الحمد لله رب العالمين؛ والعاقبة للمتقين؛ ولا عدوان إلا على الظالمين؛ وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
أما بعد:
فإن من الأمور المسلّمة المعلومة لدى كل مسلم؛ وجوب تعظيم القرآن العظيم؛ لأنه كلام ربنا سبحانه الذي أنزله على نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم, يتدبّره أولوا النهى؛ وهدىً و ذكرى للمؤمنين .
وقد خص الله تعالى كتابه بكثير من الفضائل التي تجعل المسلمَ أسرعَ ما يكونُ حالاً في طلب الأجر من خلاله؛ قراءةً وحفظاً وتدبراً؛ وعملاً بأوامره؛ قال صلى الله عليه و سلم: «اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه », وقال صلى الله عليه وسلم: « يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارتق ورتِّل كما كنت ترتل في الدنيا, فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها » .
فهذه الأحاديث المباركة تبين فضل قراءة القرآن, وكيف يسوق صاحبه إلى كل خير؛ إذا قرأه المسلم محتسباً الأجر؛ مخلصاً النيّة والقصد لله رب العالمين .
فعلى المسلم أن يُكثِر من تلاوة كتاب الله سبحانه؛ لأنه باب عظيم من أبواب البر ومضاعفةِ الأجور؛ مع ما يسّر الله سبحانه من ذكره وقراءتهِ؛ قال صلى الله عليه وسلم: « من قرأ حرفاً من كتاب الله فله حسنه؛ والحسنة بعشر أمثالها؛ لا أقول: ألم حرف, ولكن ألف حرف, ولامٌ حرف, وميم حرف », فهذا الحديث يبين أنَّ بكل حرف من كل كلمة عشرَ حسنات, وهذه نعمة عظيمة وأجر كثير؛ فينبغي للإنسان أن يكثر ما استطاع من تلاوة كتاب الله, ولا يلزمُ أن يكون قد حفظ القرآن كله حتى يقرأ كتاب الله, ولكن المسلم الذي يريد تكثير عمله الصالح يقرأ ما تيسّر من كلام الله سبحانه؛ فقراءةُ القرآن سبب لتطهير القلوب؛ وعلامةٌ على حياة القلب؛ قال عثمان رضي الله عنه: «لو أن قلوبنا طهرت ما شبعت من كلام الله؛ و ما أُحِبُّ أن يأتيَ عليَّ يوم وليلة, إلا أنظر في كلام الله في المصحف », وقال وهيب بن الورد: « لم نجد شيئاً أرقّ لهذه القلوب, ولا أشدَّ استجلاباً للحق من قراءة القرآن لمن تدبره » .
على أنه لا بُدَّ لقارئ القرآن أن يظهَر أثر تلك القراءة عليه, وأهم تلك الآثار أن يكون عاملاً بما علم؛ حتى يكون كلامُ الله عز وجل حجةً له لا عليه, و لذا جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم:« القرآنُ حجة لك أو عليك », وجاء عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: « إن هذا القرآن كائن لكم أجراً وكائن عليكم وزراً, فاتبعوا القرآن؛ ولا يتبعنّكم القرآن, فإنه من اتبع القرآن هبط به على رياض الجنة, ومن تبعه القرآن زُخَّ في قفاه, فقذفه في النار».
فالقرآن يأخذه الناس يتلونه ويقرأونه, فمنهم من يرفعه الله به في الدنيا والآخرة, ومنهم من يضعه الله به في الدنيا والآخرة, فمن عمل به تصديقاً بأخباره, وعملاً بأوامره واجتناباً لنواهيه, واهتداءً بهديه, فإن الله سبحانه يرفعه به في الدنيا؛ لأن القرآن أصل العلم ومنبعه؛ قال تعالى: ( يرفع الله الذين آمنوا والذين أوتوا العلم درجات )؛ وأما رفعه في الآخرة فعلو درجات صاحبه في جنات النعيم .
وأما الذين يضعهم الله به فقوم يقرأونه ويحسِّنون تلاوته, ولكنهم لا يعملون بأحكامه, ولا يأتمرون بأمره؛ ولا ينتهون بنهيه، فهؤلاء يضعهم الله في الدنيا بسبب ما يؤول إليه حالهم من حلولِ عقوبة الذنب بهم؛ وفي الآخرة هم مُتَوعدون بعذاب الله سبحانه, وبيان ذلك فيما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: « إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً و يضع به آخرين » .
و على قارئ القرآن أن يَظهَر عليه أثر ذلك, وأن يكون مسارعاً لاغتنام الفضائل التي يدلُّه كتاب الله عليها, والتأدب بآدابهما ما استطاع إلى ذلك سبيلاً؛ قال ابن مسعود رضي الله عنه: «ينبغي لحامل القرآن أن يُعرَف بليله إذا الناسُ نائمون, وبنهاره إذا الناس مفرِّطون, وبحزنه إذا الناس يفرحون, وببكائه إذا الناس يضحكون, وبصمته إذا الناس يخلطون, وبخشوعه إذا الناسُ يختالون, وينبغي أن يكون باكياً محزوناً حكيماً عليماً سكيناً, ولا يكون جافياً, ولا غافلاً ولا صاخباً ولا صياحاً ولا حديداً » .
ومن جملة الآداب التي ينبغي لقارئ القرآن أن يحافظ عليها قراءته بتدبرِ معانيه وفهم مراده؛ لأن تدبُّرَ القرآن يوجب طمأنينةً في القلوب وخشوعاً وسكينة تحمل صاحِبَها على العمل المَرضي؛ قال الله تعالى: ( كتابٌ أنزلناه إليك مباركٌ ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب ) .
وأثنى الله سبحانه على من تدبَّر كتاب الله تعالى حين سماعه فأثَّر ذلك في عمله و سلوكه فقال سبحانه: ( وإذا سمعوا ما أُنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمعِ مما عرفوا من الحق يقولون ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين ) ؛ قال ابن عمر رضي الله عنه:« قد رأيت رجالاً يؤتى أحدهم القرآن قبل الإيمان, فيقرأ ما بين فاتحته إلى خاتمته لا يدري ما آمرة ولا زاجرة, وما ينبغي أن يقف عنده».
و قال ابن مسعود: « لا تهذّوا القرآن هذّ الشعر؛ ولا تنثروه نثر الدقل ؛ قفوا عند عجائبه, وحركوا به القلوب, ولا يكن هم أحدكم آخر السورة » .
و على قارئ القرآن أن يحسِّن صوته بالقرآن ما استطاع, وذلك لأن تحسين الصوت بالقرآن أوقع في النفوس وأسمع في القلوب, قال صلى الله عليه وسلم: « ليس منّا من لم يتغن بالقرآن » .
والتغني هنا: يُقصد به التحسين, وقد أجمع العلماء رحمهم الله على استحباب تحسين الصوت بالقرآن؛ قيل لابن أبي مليكة : « يا أبا محمد, أرأيت الرجل إذا لم يكن حسن الصوت. قال: يحسِّنه ما استطاع » .
ومن علامات تحسين الصوت أن يميل به نحو التحزين؛ قال الشافعي رحمه الله:« يقرؤه حَدْراً وتحزيناً », ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم:« إن من أحسن الناس صوتاً بالقرآن الذي إذا سمعتموه يقرأ حسبتموه يخشى الله » .
وقال صلى الله عليه وسلم: « ما أذن الله لشيء؛ ما أذن لنبيٍّ حسنِ الصوت يتغنى بالقرآن يجهر به », وأَذِنَ هنا بمعنى استمع, وفيه بيان على أن الله تعالى يستمع لمن حَسُن صوتُه بالقرآن لأنه يحب الصوت الحسن, وقد مرّ النبي صلى الله عليه وسلم بأبي موسى الأشعري وهو يقرأ القرآن فاستمع إليه؛ فلما جاءه قال له: « لو رأيتني وأنا استمع لقراءتك البارحة, لقد أوتيتَ مزماراً من مزامير آل داود »؛ يعني: لقد أُعْطِيت صوتاً حسناً كصوت آل داود, لأنَّ داود عليه السلام كان حسنَ الصوت؛ فإذا قرأ جاوبته الجبال والطير ورجَّعت معه كما قال تعالى: ( يا جبالُ أوّبي معه والطيرُ ) .
ولا بأس للمرء من أجل خشوع قلبه وتجديد إيمانه أن يبحث عن رجلٍ حسن الصوت فيسمع منه, أو أنه يطلب من امرئ حسن الصوت أن يقرأ له القرآن ليتعظ ويتدبر, فربما كان استماع المرء من غيره أوقعَ في نفسه من قراءته هو لنفسه .
كما أنه لا بأس بأن يحسِّن المرءُ صوتَه بالقرآن ليتلذَّذ به السامعُ ويسرّ به؛ ولا يُعَدُّ ذلك من الرياء المذموم إن أخلص صاحبه النية؛ بل إن هذا يدعو إلى الاستماع لكلام الله عز وجل, ولذا لما قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي موسى: « لو رأيتني وأنا استمع لقراءتك البارحة؛ قال أبو موسى: لو علمتُ مكانكَ لحبَّرتُ لك تحبيراً »؛ أي: لحسنته وزينته أحسن ما يكون .
على أنه لا ينبغي المبالغةُ والتكلُّف عند القراءة بحجة التحسين, كمن يتكلف لإقامةِ أحكام التجويد ومخارجِ الحروف بحجة تحقيق التلاوة, فيصرف همته عن فهم المعنى لانشغاله بالتفكير في الأحكام فيخرج عن المقصود .
فعلى قارئ القرآن أن تكون قراءته طبيعيةً دون تكلّف؛ وعليه أن يبيِّنَ الحروفَ والحركات دون التعمق والغلو والمبالغة, فإنَّ المقصود الاتعاظ والتدبر والعمل الذي يكون من جملة أسبابه تحسينُ الصوت مع إقامة الأحكام, وليس انشغالَ الذهن بكيفية القراءة حتى يفقد القارئُ والمستمعُ المقصود من التلاوة.
وعلى المرء أن يتفقد قلبَه عند قراءة القرآن, وإن أراد الله به خيراً؛ أرسل دموعه بالبكاء لما يمر به من الآيات والعبر والمواعظ العظيمة, وهذا دأب الصالحين الذين علموا منزلة القرآن؛ ووقر في قلوبهم تعظيم كلام الله, فخافوا مما فيه من الوعيد, وأمَّلوا خيراً لما فيه من الرحمة, واتعظوا بما ذكر فيه من الأخبار والعبر, فذرفت أعينهم خوفاً ورجاءً ورهبة ورغبةً, قال ابن مسعود رضي الله عنه: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: « اقرأ عليَّ القرآن. فقلت يا رسول الله: أَقرأُ عليك وعليك أنزل؟ قال: إني أحب أن أسمعه من غيري.
فقرأت عليه سورة النساء حتى جئت إلى الآية: ( فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا )؛ قال: حسبك الآن, فالتفتُّ فإذا عيناه تذرفان » .
وقد جاء عن أبي بكر رضي الله عنه -حينما كان بمكة- أنه ابتنى مسجداً في فناءِ داره؛ وكان يصلي فيه فيقرأ القرآن ويبكي, فيقف عليه نساءُ المشركين وأبناؤهم وهم يتعجبون منه وينظرون إليه, قالت عائشة: وكان أبو بكر رجلاً بكّاءً لا يملك دمعه حين يقرأ القرآن» .
وقال شداد بن الهاد: « سمعت نشيج عمر بن الخطاب وأنا في آخر الصفوف في صلاة الصبح يقرأ من سورة يوسف يقول: (إنما أشكو بثي وحزني إلى الله ) .
وقال الحسن:« كان عمر رضي الله عنه يمر بالآية في ورده فتخيفه فيبكي حتى يسقط؛ ويلزم بيته اليوم واليومين حتى يعاد ويحسبونه مريضاً » .
ومن تعظيم كلام الله عز وجل أنْ لا ينزل به صاحبه الذي فتح اللهُ عليه بحفظه وقراءته المنازل التي لا تليق به, فلا ينبغي للمسلم أن يقرأ القرآن بصفة التلحين الذي يشبه تلحين الغناء؛ فإنَّ ذلك أمرٌ مبتَدعٌ حادث؛ ويُخشى على صاحبه من الفتنه في الدين؛ كمن وُجِد في هذه العصور ممن يتعلم قراءة كلام الله عز وجل وفق المقامات الغنائية, ليعود يتمايلُ في قراءته؛ ويرفعُ صوتَه ويخفضه كما يفعلُ المطربين .
ولا يجوز لحامل القرآن أن يجعل كلام الله العظيم وسيلةً لجلب الأموال كمن يقرأ في المآتم والمجالسِ ليُعطى من الأموال نظير ذلك .
كما أنه ليس من أدب حامل القرآن أن يباهي بقراءته قارئاً آخر, فإن ذلك مما يخل بإخلاصه ويوقعه في الرياء المذموم, وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم من الثلاثة الذين أول من تسَّعر بهم النار قارئ للقرآن ما قرأ إلا ليقال عنه قارئ, فليحذر المسلم من ذلك الوعيد الشديد .
ومن حسن الأدب مع كلام الله حين يُقرأ أن يَحسُنَ له الاستماع؛ وأن ينصِت له المستمعُ لينتفع به ويتدبَّر ما فيه من الحكمِ والمصالح؛ قال تعالى: ( و إذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون )؛ فلعله باستماعه أن يفتح الله له أبواباً من الرحمات فتتحقق له السعادة الأبدية .
ومن تعظيم كتاب الله عز وجل أنْ لا يستدبره المسلمُ فيجعله خلف ظهره؛ أو أنْ يضع عليه كتاباً أو شيئاً من الأغراض؛ ( ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب ) .
و إذا كان الجماعةُ في مسجدٍ وقرأوا القرآن فلا يجهر به بعضهم على بعض لئلا يؤذي بعضهم بعضاً ويشوش عليه في قراءته, وقد جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتكف في المسجد فسمعهم يجهرون بالقرآن-وهو في قبة له- فكشف الستور وقال: « ألا إن كلكم مناج ربه, فلا يؤذيَنَّ بعضكم بعضاً ولا يرفعن بعضكُم على بعض بالقراءة » .
هذا وإن من تمام الأدب مع كتاب الله أن لا يُهجَر فلا يقرأ, فينبغي على المسلم إدامةُ النظر في كتاب الله فإنه مفتاح كل خير؛ قال الله تعالى: ( وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجوراً ) .
كما على المسلم أن ينزّه كتاب الله تعالى ولا يجعله من وسائل الزينة في البيوت أو السيارات؛ كمن يعلِّق بعضَ الآيات أو المصاحف الصغيرة على الجدران أو السيارات أو الأطفال الصغار؛ فهذا ليس من كمال الأدب ومنافٍ لتقدير كلام الله وتعظيمه؛ فالمقصود من القرآن العمل بما فيه من الأوامر واجتناب ما فيه من النواهي, والعمل به على وفق ما أراده الله وعمل به رسوله صلى الله عليه وسلم.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم..

الخطبة الثانية

الحمد لله وحده؛ والصلاة والسلام على رسوله وعبده؛ نبينا محمد وعلى آله وصحبه .
أما بعد :
فإن من الفضل العظيم الذي يفوِّتُه بعضُ المسلمين على نفسه؛ أنه إذا حضر إلى المسجد انشغل بالأحاديث الجانبية الملهية مع غيره من المصلين؛ وتَرَك قراءة كتاب الله عز وجل, وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: « أيحب أحدكم أن يغدُوَ إلى بُطحان فيأتي بناقتين كوماوين؟. قالوا: كلنا يحب ذلك, قال: أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيقرأ آيتين من كتاب الله خير له من ناقتين؛ وثلاثٌ خير له من ثلاث؛ وأربعٌ خير له من أربع؛ ومن أعدادهن من الإبل » .
فينبغي على المسلم إذا حضر إلى المسجد أن ينشغل بقراءة القرآن؛ نظراً للأجر العظيم المترتب على قراءته .
فمن الغبن العظيم والخسارة الكبيرة؛ أن يجلس المسلم ينتظر الصلاة الوقت الطويل الذي يستطيع أن يجمع فيه الأجرَ الكبير ويفوّته على نفسه .
ومما ينبغي أن يتنبَّه له المسلم أنه تنتشر كثيرٌ من الكتب التي تذكر أنواعاً من الفضائل لبعض سور القرآن دون أن يثبت بذلك حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ فيجب التنبهُ لذلك ومعرفةُ أنه ليس لكل سورة من القرآن فضل خاص إلا ما ثبت في بعض السور؛ كسورة الفاتحة والبقرة وآل عمران والمعوذتين والإخلاص والكافرون والملك والكهف .
ونعنى هنا ما يدعيه بعض الناس من إلحاقه نوعاً من الفضائل ببعض السور؛ كمن قرأ سورة كذا قضي دينه؛ ومن قرأ سورة كذا وقي من فتنة القبر؛ ويصدرون بذلك كتباً خاصة يوزعونها على المسلمين؛ وإن كان القرآن كله خير, وفي قراءته الأجرُ والغنيمةُ؛ ودفعُ الضر عن المسلم؛ وأنه سبيلٌ يُعتَصَم به من الشيطان؛ ولكن لا يعني ذلك أنَّ نَخُصَّ بعضَ سور القرآن بفضلٍ خاص دون غيره من السور إلا ما ثبت فيه الفضل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
نسأل الله تعالى أن يجعلنا له ذاكرين؛ له شاكرين؛ أواهين منيبين .

3رجب1437هـ ؛ الموافق 26/6/2017م

منقول للافائدة

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

حكم الزواج في الاسلام

حُـكم الزواج..





الحمد لله الذي جعل للناس من أنفسهم أزواجاً يسكنون إليها وجعل بينهم مودة ورحمة، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمد عبده ورسوله -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، أما بعد:

فإن الزواج من أعظم نعم الله -تعالى- على الناس، وقد جعل ذلك من آياته فقال: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} الروم:21.
وقال -تعالى-: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً..} النساء:1
وقد حث عليه القرآن الكريم في آيات منها قوله -تعالى-: {وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} النور:32. وقال -تعالى-: {..فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا} النساء:3.
ورغبت السنة في النكاح ترغيباً، بل أمر به النبي -صلى الله عليه وسلم- من استطاع مِن الشباب، فعن علقمة -رحمه الله- قال: كنت أمشي مع عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- بمنىً فلقيه عثمان، فقام معه يحدثه، فقال له عثمان: يا أبا عبد الرحمن ألا نزوجك جارية شابة لعلها تذكرك بعض ما مضى من زمانك؟! فقال عبد الله: لئن قلت ذاك لقد قال لنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء".1
والأحاديث والآثار في الترغيب في الزواج كثيرة.. وسيأتي ذكر شيء من ذلك قريباً –إن شاء الله-.

كلام العلماء في حكم الزواج2:

أولاً: يرى الأحناف أن الزواج فرض في حال التوقان إليه، مع خوف الوقوع في الزنا بحيث لا يمكنه التحرز إلا به، هذا ما لم يعارضه خوف الجور، مع ملك مؤن الزواج فإن عارضه حصول جور وعدم وجود النفقة كره ذلك.
قال في شرح ابن عابدين: "ومقتضاه الكراهة عند عدم ملك المهر والنفقة، لأنهما حق عبد، وإن خاف الزنا ندب له الاستدانة له، فإن الله ضامن في الأداء فلا يخاف الفقر، إذا كان في نيته التحصين والتعفف".3
ومقتضى كلام الأحناف التأكيد على الوجوب عند تيقن الوقوع في الزنا ولو لم يكن يملك مؤن الزواج، وإن غلب على ظنه عدم القدرة على الوفاء بالدين، قالوا: "عند تيقن الزنا ينبغي الوجوب، وإن لم يغلب على ظنه قدرة الوفاء".4
هذا في حال التوقان وملك المهر والنفقة، وأما في حال الاعتدال مع القدرة على المهر والنفقة فهو سنة مؤكدة.5
ثانياً: المالكية يرون وجوبه لمن تاقت نفسه إليه رجاء النسل، مع خشية الوقوع في الزنا، فقالوا: هو واجب إن خشي العنت، ويتعين عليه أن يتزوج في هذه الحالة، وهم يتفقون في هذه الحالة مع الأحناف، ولكنهم قالوا: يكره لمن لم يحتج إليه، ويخشى ألا يقوم بما وجب عليه من مؤونته من الصداق والنفقة والوطء، ويحرم عليه إن كان عاجزاً عن الوفاء بمؤنه جميعاً أو بإحداها وثبت عجزه عليها.6
ثالثاً: الشافعية: أما الشافعية، فداروا بين الجواز والندب، ولم يقولوا بالوجوب.
فهو مستحب عندهم إذا احتاج إليه الإنسان؛ بأن تاقت نفسه إلى الوطء، بشرط أن يجد مؤنته من مهر ونفقة، وتحصيناً للدين، فإن فقد هذين الشرطين استحب تركه! مع كسر شهوته بالصوم، للحديث المشهور: "ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء" أي دافع لشهوته.
ويرون فيه الكراهة إن لم يحتج إليه مع فقد الأهبة من مؤن وغيره، لما فيه من الالتزام الذي لا يقدر على الوفاء به، فإن وجد الأهبة ولم تكن به علة مانعة فلا يكره له ذلك.
لكنهم مع ذلك رأوا أن العبادة أفضل فإن لم يكن الإنسان متعبداً فالنكاح أفضل له من تركه؛ كيلا تفضي به البطالة إلى الفواحش.7
وقد فصل الإمام النووي رحمه الله وجهة نظر أصحاب مذهبه فقال:
" الناس ضربان: تائق إلى النكاح، وغير تائق.
فالتائق إن وجد أهبة النكاح استحب له، سواء كان مقبلاً على العبادة أم لا، وإن لم يجدها فالأولى أن لا يتزوج ويكسر شهوته بالصوم.
وأم غير التائق، فإن لم يجد أهبة أو كان به مرض أو عجز أو كبر كره له النكاح؛ لما فيه من التزام ما لا يقدر على القيام به من غير حاجة.
وإن وجد الأهبة ولم يكن به علة، لم يكره له النكاح، ولكن التخلي للعبادة أفضل.
فإن لم يكن مشتغلاً بالعبادة فالنكاح له أفضل كيلا تفضي به البطالة والفراغ إلى الفواحش".8
وهذا الرأي الذي انفرد به الشافعية كان متابعة لما رجحه الإمام الشافعي رحمه الله من أن التخلي لعبادة الله -تعالى- أفضل؛ لأن الله -تعالى- مدح يحيى -عليه السلام- بقوله: {وَسَيِّداً وَحَصُوراً} آل عمران:39. والحَصور: الذي لا يأتي النساء، فلو كان النكاح أفضل لما مدح بتركه، وقال -تعالى-: {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ} آل عمران:14، وهذا في معرض الذم؛ ولأن الزاوج عقد معاوضة، فكان الاشتغال بالعبادة أفضل منه.9
رابعاً: الحنابلة يرون أن الزواج سنة النبي -صلى الله عليه وسلم-، أمر الله -تعالى- به ورسوله وحثا عليه.
ويتمسكون بالأحاديث الحاثة عليه، كحديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "..ولكني أصوم وأفطر وأصلي وأرقد وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني".10
ففي هذا الحديث حث على الزواج مؤكد، ووعيد لمن يشذ عن طريقة النبي -صلى الله عليه وسلم- فيه.
ومما استدلوا به حديث معقل بن يسار قال -رضي الله عنه-: جاء رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: "إني أصبت امرأة ذات حسب وجمال، وإنها لا تلد فأتزوجها؟ قال: (لا)، ثم أتاه الثانية فنهاه، ثم أتاه الثالثة فقال: "تزوجوا الودود الولود، فإني مكاثر بكم الأمم".11
وقال سعد ابن أبي وقاص -رضي الله عنه-: " رد النبي -صلى الله عليه وسلم- على عثمان بن مظعون التبتُّل، ولو أحلَّه له لاختصينا".12 والتَبتُّل: هو الانقطاع عن الزواج لأجل العبادة.
وعن أنس -رضي الله عنه- قال: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يأمرنا بالباءة وينهى عن التبتل نهياً شديداً ويقول: "تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة".13
قال ابن قدامة -بعد أن ذكر الأدلة السابقة-:
"وهذا حث على النكاح شديد ووعيد على تركة يقربه إلى الوجوب، والتخلي منه إلى التحريم، ولو كان التخلي أفضل لانعكس الأمر؛ ولأن النبي -صلى الله عليه وسلم- تزوج وبالغ في العدد، وفعل ذلك أصحابه، ولا يشتغل النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه إلا بالأفضل، ولا تجتمع الصحابة على ترك الأفضل والاشتغال بالأدنى. ومن العجب أن من يفضل التخلي لم يفعله! فكيف اجتمعوا على النكاح في فعله وخالفوه في فضله! فما كان فيهم من يتبع الأفضل عنده ويعمل بالأدنى؛ ولأن مصالح النكاح أكثر، فإنه يشتمل على تحصين الدين وإحرازه، وتحصين المرأة وحفظها والقيام بها، وإيجاد النسل، وتكثير الأمة، وتحقيق مباهاة النبي -صلى الله عليه وسلم- وغير ذلك من المصالح الراجح أحدها على نفل العبادة، فمجموعها أولى.
قال: وقد روينا في أخبار المتقدمين أن قوماً ذكروا لنبيٍّ لهم فضل عابد لهم، فقال: أما أنه لتارك لشيء من السنة، فبلغ العابد فأتى النبيَّ فسأله عن ذلك فقال: إنك تركت التزويج! فقال: يا نبي الله وما هو إلا هذا، فلما رأى النبيُّ احتقاره لذلك قال: أرأيت لو ترك الناس كلهم التزويج، من كان يقوم بالجهاد، وينفي العدو، ويقوم بفرائض الله وحدوده؟ وأما ما ذكر عن يحيى فهو شرعه وشرعنا وارد بخلافه، فهو أولى. والبيع لا يشتمل على مصالح النكاح ولا يقاربها ".14
وأما من لا شهوة له فقد ذهب بعض الحنابلة إلى أن تركه النكاح والاشتغال بالعبادة أولى في حقه، ومنهم من استحبه جرياً على العموم، قال ابن قدامة: " مَن لا شهوة له إما لأنه لم يخلق له شهوة كالعنين، أو كانت له شهوة فذهبت بكبر أو مرض ونحوه، ففيه وجهان، أحدهما: يستحب له النكاح لعموم ما ذكرنا، والثاني: التخلي له أفضل؛ لأنه لا يُحصِّل مصالح النكاح، ويمنع زوجته من التحصين بغيره، ويضر بها بحبسها على نفسه، ويعرض نفسه لواجبات وحقوق لعله لا يتمكن من القيام بها، ويشتغل عن العلم والعبادة بما لا فائدة فيه. والأخبار تحمل على من له شهوة؛ لما فيها من القرائن الدالة عليها".15
ومن ثم وجد بعض متأخري الشافعية يميلون إلى وجهة أصحاب هذا الرأي في النكاح، ذكر ذلك النووي.16
وظاهر كلام الإمام أحمد أنه لا فرق بين القادر على الإنفاق والعاجز عنه، وقال: ينبغي للرجل أن يتزوج، فإن كان عنده ما ينفق أنفق، وإن لم يكن عنده صبر، ولو تزوج بشَرٌ كان قد تم أمره، واحتج بأن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يصبح وما عنده شيء، ويمسي وما عنده شيء، وإن النبي -صلى الله عليه وسلم- زوَّج رجلاً لم يقدر على خاتم حديد، ولا وجد إلا إزاره، ولم يكن له رداء! أخرجه البخاري. قال أحمد -في رجل قليل الكسب يضعف قلبه عن العيال-: الله يرزقهم، التزويج أحصن له، ربما أتى عليه وقت لا يملك قلبه فيه. وهذا في حق من يمكنه التزويج، فأما من لا يمكنه فقد قال الله -تعالى-: {وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} النور:33.17
خامساً: الظاهرية لهم في النكاح قول واحد هو الوجوب على كل قادر على الوطء، إن وجد أهبة الزواج، فإن عجز فليكثر من الصوم.
وقد ذكر ابن حزم الأدلة على ما ذهبوا إليه، ومنها الحديث المتقدم: "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج..".
ومما استدلوا به حديث نهي النبي -صلى الله عليه وسلم- عن التبتل، وقد كان عمر -رضي الله عنه- شديد التحريض عليه حتى لفقراء الناس، وكان يعتقد أن الزواج فيه مفتاح الرزق، فكان يقول: (ابتغوا الغنى في الباءة) أي الزواج. وكان إذا رأى رجلاً عزباً أنبه ورماه بألفاظ تثير حفيظته ليسرع إلى الزواج، فقد رأى أبا الزوائد وقد تقدمت به السن فقال له: (ما يمنعك من النكاح إلا عجز أو فجور).18
والخلاصة:
فالزواج ليس بفرض، إلا أن يخاف المسلم أن يقع في الفاحشة، فإنه يتعين حينئذ، وهو الذي عليه جمهور الفقهاء.
ولم يقل أحد من الفقهاء بأنه فرض عين على كل مسلم ومسلمة مطلقاً إلا داود الظاهري وابن حزم، فإنهم يذهبون إلى أنه فرض عين على القادر على الوطء والإنفاق، تمسكاً بقوله -تعالى-: {فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ} النساء:3.
ولنا في حديث " يا معشر الشباب " الأسوة الحسنة؛ ففيه البيان الشافي لفقه المسألة، حيث جاء فيه الحث على الزواج إذا كان قادراً عليه، وكذلك فيه إرشاد العاجز عن مؤن النكاح وتكاليفه إلى الصوم؛ وهو تعديل مؤقت للشهوة، وتأجيل للإقبال على الزواج؛ لأن شهوة النكاح تابعة لشهوة الطعام، تقوى بقوته وتضعف بضعفه.
والصوم -كما يقول ابن حجر-: "يسكن الشهوة ولا يقطعها؛ لأنه قد يقدر على النكاح بعد فيندم لفوت ذلك".19
هذا والله أعلى وأعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

1– رواه البخاري ومسلم واللفظ له.

2– انظر كتاب الزواج وأحكامه في مذهب أهل السنة للدكتور: السيد أحمد فرج. من صفحة 13 إلى20. مع التصرف للحاجة.

3– حاشية ابن عابدين (2/267).

4– المصدر السابق.

5– المصدر السابق.

6– جواهر الإكليل شرح مختصر خليل (1/274). وغيره.

7– المهذب للشيرازي (2/37).

8– روضة الطالبين (7/18).

9– ذكر ذلك ابن قدامة في المغني (7/334). ط: دار الفكر بيروت- 1405 هـ.

10– رواه البخاري ومسلم.

11– رواه أبو داود والنسائي، وهو حديث صحيح. انظر صحيح أبي داود للألباني (1805).

12– رواه البخاري ومسلم.

13– رواه أحمد في مسنده، وقال الأرنؤوط: صحيح لغيره وهذا إسناد قوي. مسند أحمد حديث رقم (12634).

14– المغني (7/334).

15– المصدر السابق.

16– روضة الطالبين (7/18).

17– المغني (7/335).

18– انظر المحلى لابن حزم (9/440).

19– فتح الباري (9/92).



لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

كل شي عشان الحبيب يهون

عندما تواجهك مشاكل ولا تستطيع الخروج منها

وتحاول ذلك ولكن من دون فائدة

وتكتشف ان هذة المشاكل سببها انسان تحبه جدا

ولا تستطيع ان تنساه

تجد ان هذه المشاكل لا تؤثر فيك

والسبب الحب الذي يشغل عقلك وقلبك

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

إجراءات الخطبة المشروعة – في الاسلام

إجراءات الخطبة المشروعة

أولا :

إذا أراد الإنسان الزواج ، وعزم على

خطبة امرأة معينة ، فإنه يذهب إلى

وليها بمفرده ، أو بصحبة أحد أقاربه

كأبيه أو أخيه ، أو يوكل غيره في

الخطبة ، والأمر في ذلك واسع ،

وينبغي اتباع العرف الجاري ، ففي بعض

البلدان يكون ذهاب الخاطب بمفرده

عيبا ، فيراعى ذلك .


والمشروع للخاطب رؤية مخطوبته ، لما

روى الترمذي (1087) والنسائي (3235)

وابن ماجه (1865) عَنْ الْمُغِيرَةِ بْنِ

شُعْبَةَ رضي الله عنه أَنَّهُ خَطَبَ امْرَأَةً فَقَالَ

النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( انْظُرْ

إِلَيْهَا ، فَإِنَّهُ أَحْرَى أَنْ يُؤْدَمَ بَيْنَكُمَا )

أي : أَحْرَى أَنْ تَدُومَ الْمَوَدَّةُ بَيْنَكُمَا .

والحديث صححه الألباني في صحيح

الترمذي .

ثانيا :

إذا تمت الموافقة من الفتاة وأهلها ،

فيُتفق حينئذ على المهر ، وتكاليف

الزواج وموعده ، ونحو ذلك . وهذا

أيضا يختلف باختلاف الأعراف ، وبمدى

قدرة الزوج واستعداده لإكمال الزواج ،

فمن الناس من يُتم الخطبة والعقد في

مجلس واحد ، ومنهم من يؤخر العقد عن

الخطبة ، أو يؤخر الدخول عن العقد ،

وكل ذلك جائز ، وقد عقد النبي صلى الله

عليه وسلم على عائشة رضي الله عنها وهي

ابنة ست ، ثم دخل بها وهي ابنة

تسع . رواه البخاري (5158) .

ثالثا :

ليس من السنة أن تقرأ الفاتحة في

الخطبة أو العقد ، وإنما السنة أن

تقال خطبة الحاجة ، فعن عبد الله بن

مسعود رضي الله عنه قال : عَلَّمَنَا رَسُولُ اللَّهِ

صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ خُطبَةَ الحَاجَةِ فِي

النِّكَاحِ وَغَيرِهِ :

إِنَّ الحَمدَ لِلَّهِ ، نَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغفِرُهُ

، وَنَعُوذُ بِهِ مِن شُرُورِ أَنفُسِنَا ، مَن يَهدِهِ

اللَّهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ ، وَمَن يُضلِل فَلا هَادِيَ لَه

، وَأَشهَدُ أَن لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَشهَدُ أَنَّ

مُحَمَّدًا عَبدُهُ وَرَسُولُه

.
( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي

خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا

وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ

الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ

عَلَيْكُمْ رَقِيباً )

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ

تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ )

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ

وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ

وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ

فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً )

رواه أبو داود (2118) وصححه الألباني

في صحيح أبي داود

.
وسئلت اللجنة الدائمة للإفتاء (19/

146) : هل قراءة الفاتحة عند خطبة

الرجل للمرأة بدعة ؟


فأجابت : " قراءة الفاتحة عند خِطبة

الرجل امرأة ، أو عَقْدِ نكاحِه عليها

بدعة " انتهى .

رابعا :

ليس للخطبة أو العقد أو الدخول لباس

خاص يلبسه الرجل أو المرأة ، وينبغي

مراعاة ما تعارف عليه الناس في ذلك

ما لم يكن مخالفاً للشرع . وعلى هذا

، فلا حرج على الرجل في لبس البدلة

ونحوها

.
وإذا كانت المرأة بحيث يراها الرجال

فإنها تلبس ملابسها الساترة ، كحالها

قبل النكاح وبعده . وإذا كانت بين

النساء فلها أن تتزين وتلبس ما شاءت

من اللباس ، وتجتنب الإسراف والتبذير

وما يدعو للفتنة.

وفقنا الله وإياك لما يحب ويرضى .

والله أعلم

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

حديث رهيب – شريعة اسلامية

*&*بسم الله الرحمن الرحيم *&*

قال صلي الله عليه وسلم : (( يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب هم الذين لا يسترقون ولا يتطيرون , ولا يكتوون , وعلى ربهم يتوكلون )) رواه مسلم .

وفي رواية البخاري، وذلك إن قوله: (( لا يرقون))

كلمة غير صحيحة، ولا تصح عن النبي علبه الصلاة والسلام،إن هذه اللفظة لفظة شاذة، وخطا لا يجوز اعتمادها،

والصواب: (( هم الذين لا يسترقون)) أي: لا يطلبون من أحد إن يقرا عليهم إذا أصابهم شئ، لانهم معتمدون علي الله، ولان الطلب فيه شئ من الذل، لأنه سؤال الغير، فربما تحرجه ولا يريد إن يقرا، وربما إذا قرا عليك لا يبرا المرض فتتهمه، وما أشبه ذلك، لهذا قال لا يسترقون.

قوله: (( ولا يكتوون)) يعني: لا يطلبون من أحد إن يكويهم إذا مرضوا، لان الكي عذاب بالنار، لا يلجا إليه إلا عند الحاجة.

وقوله: (( ولا يتطيرون)) يعني: لا يتشاءمون لا بمرئي، ولا بمسموع، ولا بمشموم، ولا بمذوق، يعني: لا يتطيرون أبدا.

وقد كان العرب في الجاهلية يتطيرون، فإذا طار الطير وذهب نحو اليسار تشاءموا،

وإذا رجع تشاءموا، وإذا تقدم نحو الإمام صار لهم نظر آخر، وكذلك نحو اليمين وهكذا.

والطيرة محرمة، لا يجوز لاحد إن يتطير لا بطيور، ولا بأيام، ولا بشهور، ولا بغيرها، وتطير

العرب فيما سبق بشهر شوال إذا تزوج الإنسان فيه،

ويقولون: إن الإنسان إذا تزوج في شهر شوال لم يوفق، فكانت عائشة رضي الله عنها تقول: (( سبحان الله، إن النبي صلي الله عليه وسلم تزوجها في شوال، ودخل بها في شوال، وكانت احب نسائه إليه)) كيف يقال إن الذي يتزوج في شوال لا يوفق.

وكانوا يتشاءمون بيوم الأربعاء، ويوم الأربعاء يوم كأيام الأسبوع ليس فيه تشاؤم.

وكان بعضهم يتشاءم بالوجوه، إذا راء وجها ينكره تشاءم، حتى إن بعضهم إذا فتح

دكانه، وكان أول من يأتيه رجل اعور أو اعمي، اغلق دكانه، وقال اليوم لا رزق فيه.

والتشاؤم ، كما انه شرك اصغر، فهو حسرة علي الإنسان، فيتألم من كل شئ يراه، لكن لو اعتمد علي الله وترك هذه الخرافات، لسلم، ولصار عيشه صافيا سعيدا.

أما قوله: ( وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) فمعناه: انهم يعتمدون علي الله

وحده في كل شئ، لا يعتقدون علي غيره، لأنه جل وعلا قال في كتابه: ( وَمَنْ يَتَوَكَّلْ
عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ)(الطلاق: من الآية3)،

ومن كان الله حسبه فقد كفي كل شئ.

هذا الحديث العظيم فيه صفات من يدخل الجنة بلا حساب ولا عذاب.
فهذه أربع صفات:
لا يسترقون، ولا يكتوون، ولا يتطيرون، وعلي ربهم يتوكلون.

أورد بعض العلماء إشكالا علي هذا الحديث، وقال: إذا اضطر الإنسان إلى القراءة، أي

إلى إن يطلب من أحد إن يقرا عليه، مثل إن يصاب بعين، أو بسحر، أو أصيب بجن

واضطر، هل إذا ذهب يطلب من يقرا عليه، يخرج من استحقاق دخول الجنة بغير حساب
ولا عذاب؟

فقال بعض العلماء: نعم هذا ظاهر الحديث، وليعتمد علي الله وليتصبر ويسال الله العافية.

وقال بعض العلماء: بل إن هذا فيمن استرقي قبل إن يصاب، أي: بان قال: أقرا علي إن لا تصيبني العين، أو إن لا يصيبني السحر أو الجن أو الحمي، فيكون هذا من باب طلب الرقية لامر متوقع لا واقع،

جاء في القول المفيد لابن عثيمين ـ رحمه الله عند شرحه لباب:
من حقق التوحيد،
دخل الجنة بغير حساب ما يلي:

واستفعل بمعنى طلب الفعل …
وهنا استرقى؛ أي: طلب الرقية، أي لا يطلبون من أحد أن يقرأ عليهم، لما يلي:

1 ـ لقوة اعتمادهم على الله.
2 ـ لعزة نفوسهم عن التذلل لغير الله.
3 ـ ولما في ذلك من التعلق بغير الله.

ثم مما قال عند تعليقه على المسألة السابعة عشرة ما يلي: فالإنسان إذا أتاه من

يرقيه ولم يمنعه؛ فإنه لا ينافي قوله: " ولا يسترقون"، لأن هذا على ثلاث مراتب:

المرتبة الأولى: أن يطلب من يرقيه، وهذا قد فاته الكمال.

المرتبة الثانية: أن لا يمنع من يرقيه، وهذا لم يفته الكمال؛ لأنه لم يسترق ولم يطلب.

المرتبة الثالثة: أن يمنع من يرقيه، وهذا خلاف السنة؛ فإن النبي
صلى الله عليه وسلم لم يمنع عائشة أن ترقيه، وكذلك الصحابة لم يمنعوا أحدا يرقيهم؛
لأن هذا لا يؤثر على التوكل.

وكذلك الكي. فإذا قال إنسان: الذين يكوون غيرهم هل يحرمون من هذا؟

الجواب: لا! لان الرسول صلي الله عليه وسلم يقول: (( ولا يكتوون)) أي: لا يطلبون من يكويهم، ولم يقل ولا يكوون، وهو عليه الصلاة والسلام قد

كوي اكحل سعد بن معاذ رضي الله عنه .

والله الموفق .

أسأله سبحانه أن نكون منهم …
ويوفقنا لذلك …

منقول

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

اللهم بلغنا رمضان *** – في الاسلام

مضي بنا الأيام وتتعاقب الأسابيع وتتوالى الشهور.. ويقترب منا قدوم شهر الخيروالبركة والرحمات، ويعلو حداء المؤمنين ودعاؤهم الخالد:
"اللهم بلغنا رمضان"
إنه الحداء الخالد الذي ردَّده الحبيب- صلى الله عليه وسلم- عندما كان يقتربموعد قدوم الشهر الكريم، فقد ورد أن النبي- صلى الله عليه وسلم- كان إذا دخل رجبقال: « اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان ».
"اللهم بلغنا رمضان"
تربى الصحابة الكرام على هذا الشعار، وعاشوا بهذا الدعاء الخالد، فكانوا يسعونإلى رمضان شوقًا، ويطلبون الشهر قبله بستة أشهر، ثم يبكونه بعد فراقه ستة أشهرأخرى.
"اللهم بلغنا رمضان"
نداء وحداء.. يدرك المسلم دلالاته، فيثير في نفسه الأشجان والحنين إلى خيرالشهور وأفضل الأزمنة، فيعد المسلم نفسه للشهر الكريم ويخطط له خير تخطيط.
فكيف يكون الاستقبال الأمثل للشهر؟ وكيف تكون التهيئة المناسبة لقدوم الشهر؟ وهللنا أن نحافظ على شهرنا من عبث العابثين وحقد الحاقدين وغفلة الغافلين؟! لنبدأمعا.. خطوات صغيرة بسيطة.. نصل بها إلى رمضان..
الإكثار من الدعاء: "اللهم بلغنا رمضان"
فهو من أقوى صور الإعانة على التهيئة الإيمانية والروحية.والاكثار من الذكر،وارتع في "رياض الجنة" على الأرض، ولا تنسَ المأثورات صباحًا ومساءً، وأذكار اليوموالليلة، وذكر الله على كل حال.
الإكثار من الصوم في شعبان تربيةً للنفس واستعدادًا للقدوم المبارك، ويفضل أنيكون الصوم على إحدى صورتين (إما صوم النصف الأول من شعبان كاملاً، وإما صومالإثنين والخميس من كل أسبوع مع صوم الأيام البيض).
العيش في رحاب القرآن الكريم والتهيئة لتحقيق المعايشة الكاملة في رمضان، وذلكمن خلال تجاوز حد التلاوة في شعبان لأكثر من جزء في اليوم والليلة، مع وجود جلساتتدبر ومعايشة للقرآن.
تذوَّق حلاوة قيام الليل من الآن بقيام ركعتين كل ليلة بعد صلاة العشاء. وتذوَّق حلاوة التهجد والمناجاة في وقت السحَر بصلاة ركعتين قبل الفجر مرةً واحدةًفي الأسبوع على الأقل.
قراءة أحكام وفقه الصيام كاملاً:
الحد الأدني من كتاب فقه السنة للشيخ سيدسابق، ومعرفة تفاصيل كل ما يتعلق بالصوم، ومعرفة وظائف شهر رمضان، وقراءة تفسيرآيات الصيام.
إعداد هدية رمضان من الآن لتقديمها للناس دعوةً وتأليفًا للقلوب، وتحبيبًالطاعة الله والإقبال عليه؛ بحيث تشمل بعضًا مما يلي (شريط كاسيت- مطوية- كتيبملصق- .. إلخ).
إعداد مجلة رمضان بالعمارة السكنية التي تسكن بها؛ بحيث تتناول كيفية استقبالرمضان.
تربية النفس بمنعها من بعض ما ترغب فيه من ترف العيش، والزهد في الدنيا وماعند الناس، وعدم التورط في الكماليات من مأكل ومشرب وملبس كما يفعل العامة عند قدومرمضان.
التدريب على جهاد اللسان، فلا يرفث، وجهاد البطن فلا يستذل، وجهاد الشهوة فلاتتحكم، وجهاد النفس فلا تطغى، وجهاد الشيطان فلا يمرح.
إعداد ورد محاسبة يومي على بنود التهيئة الرمضانية المذكورة هنا.
ا

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

الرد الكافي لمن سأل عن الجواب الشافي – في شبهة عمل المرأة في المحاسبة – شريعة اسلامية

[BACKGROUND="100 http://forum.te3p.com/members/663684-albums12178-picture90386.gif"]

[BACKGROUND="90 #CCCCCC"]

السلام عليكم ورحمة الله

كثر الكلام في حكم العمل المراة في المحلات هنا نجد الجواب الشافي الكافي

الســـــــــــــــــــــــــــؤال

بالنسبة لعمل المرأة في المحلات مثل الكاشيرة وغيرها ..
أنا مِمَن يرفض هذا العمل ، ولكن واجهتني شبهة ما استطعت الردَّ عليها .
قيل لي : وما الفرق بين عمل الكاشيرة وبين تلك النسوة التي يبعن في البسطات في الأسواق ؟ فلماذا تستسيغون عمل البسطات ولا تستسغيون عمل الكاشيرات
ولماذا يحرُم عمل الكاشيرة بينما كانت النساء يبعن في الأسواق في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام ؟

الجـــــــــــــــــــــــــــــــــواب

هذه شُبهة واهية ، وهي مما يتلقّفه بعض الناس مِن غلمان الصحافة !
ومشكلة بعض الناس أنهم مِن الأنواع الإسفنجية !
قال ابن القيم رحمه الله: وقال لي شيخ الإسلام رضي الله عنه – وقد جَعَلْتُ أُورِد عليه إيرَادًا بعد إيرَاد – : لا تَجعل قَلْبَك للإيرَادات والشُّبُهَات مثل السفنجة فَيَتَشَرّبها ، فلا يَنْضَح إلاَّ بها ، ولكن اجْعَله كالزُّجَاجة الْمُصْمَتَة تَمُرّ الشُّبُهات بِظاهرها ولا تَسْتَقِرّ فيها ، فَيَرَاها بِصَفائه ، ويدفعها بِصلابته ، وإلاَّ فإذا أَشْرَبْتَ قلبك كل شبهة تَمُرّ عليها صار مَقَرًّا للشُّبُهَات . أو كما قال . فما أعلم أني انتفعت بِوَصِية في دَفْع الشُّبُهَات كَانْتِفَاعِي بذلك . اهـ .

كثير مِن الناس يَتَشَرَّبُون كُلّ ما تبثّه وسائل الإعلام ، ولا يمتثلون أمْر ربِّهم فيرجعون بذلك إلى علمائهم .
قال الله تعالى : (وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً) .
قال القرطبي رحمه الله : ( لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ ) أي : يستخرجونه ، أي لَعَلِمُوا ما ينبغي أن يُفْشَى منه ، وما ينبغي أن يُكْتَم . اهـ .

ولا يَرُدّون ما تنازعوا فيه إلى الله وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم .
قال عَزّ وَجَلّ : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً) قال القرطبي : فأمَرَ تَعَالى بِرَدّ الْمُتَنَازَع فيه إلى كتاب الله وسُنة نَبِيِّه صلى الله عليه وسلم ، وليس لغير العلماء مَعرفة كَيفية الرَّدّ إلى الكتاب والسُّنة ، ويَدُلّ هذا على صِحّة كَون سُؤال العُلماء وَاجِبًا ، وامْتثال فَتْوَاهم لازِمًا . اهـ .

وأما ما يتعلّق بهذه الشُّبْهَة ، فهو مثل ما يتعلَّق بِشُبْهَة قَبْلَها ، وهي : الاختلاط .
فيقولون : أي فَرْق بين اختلاط الجنسين في الأسواق وفي البيوت وبين اختلاطهم في المدارِس والجامعات ؟

فالجواب عن هذا :
أن مَن يجعل اختلاط الجنسين في الأسواق مثل اختلاط المدارِس والجامعات ، ومَن يَجْعَل بيع النساء في البسطات مثل عَمَل الْمُحاسِبَات " الكاشيرات " هو مثل مَن يَجعل النار التي يُطبَخ عليها مثل إحراق البيوت أو إحراق الغابات !
فيقول : أي فَرْق بين نارٍ يُشعلها الشخص ليطبخ عليها ، وبين أن يُشعِل بيتًا أو غابة بأكملها ؟!

ذلك أن عمل المراة في بَسْطة صغيرة ، عادة لا يقوم بها إلاَّ امرأة كبيرة في السِّنّ ، مع عدم الاحتكاك بالرِّجَال ، وعدم الخلوة بهم ، بل تكون مِن وراء بَسْطتها ! مع حرصها في كثير مِن الأحيان على حيائها وحشمتها .
أما عَمَل الْمُحاسِبَة فهو بِخلاف ذلك تماما !
ففي الغالب التي تعمل فيه امرأة شابّة ، تتزيّن عند كل خروج ! وتحتَكّ بالرِّجَال ، بل وقد تخلو بهم في ساعات متأخِّرَة مِن الليل !
وفي القريب ستحتاج الْمُحاسِبَة إلى دورات تزيد مِن كفاءتها ثم تُسافِر مع غير مَحْرَم بِصُحْبَة زملاء العمل ! لكي تحصل على دورات تدريبية !
كل هذا باسْم عَمَل المرأة كَمُحاسِبَة !

وهذه نار فِتنة ، وليست بِنار يُوقِدها صاحبها ليطبخ ما يأكله !

وكَذَبُوا – كَعَادَتِهم – حينما عَمِلَت المرأة مُضيفة في الطائرات بأن ذلك مِن أجل خِدمة النساء اللواتي يُسافِرن على الطائرات !
وكانت تلك حُجّة باهتة ! ما لَبِثَت أن تكشَّفَت نواياها ، وظَهَر عوارها ، وبَانَت بَنَات سَوءاتها !
فالمرأة التي تعمل مُضيفة طيران ، لا تخدم النساء فحسب ، بل تخدِم الرِّجَال والنساء على حدٍّ سواء ! وتخلو بزملاء العَمل ! وتُحادِثهم وتُمازِحهم ! ويُسْدَل السِّتَار عليهم بين ممرّات الطائرات ! وتُسافِر الأسفار الطويلة مِن غير مَحْرَم ! وإذا نَزَلت في بلد غير بلدها سَكَنَتْ معهم في فندق واحد !
ولا تَسَل بعدها عن النار إذا سُكِب عليها الوقود !

وقواعد الشريعة تَنُصّ على حَسْم مادة الفَسَاد .
قال شيخ الإسلام : الشريعة جاءت بتحصيل المصالح وتكميلها ، وتعطيل المفاسد وتقليلها بحسب الإمكان . ومَطْلُوبها ترجيح خَير الخيرين إذا لم يمكن أن يجتمعا جميعا ، ودفع شَرّ الشَّرَّين إذا لم يندفعا جميعا . اهـ .
وقال ابن القيم : ولِيَعْلَم العاقل أن العَقْل والشَّرْع يُوجِبَان تَحْصِيل المصالح وتَكْمِيلها ، وإعدامَ المفاسد وتَقْليلها . اهـ .
وقال الشيخ ابن سعدي :الشَّارِع لا يأمُر إلاَّ بِمَا مَصْلَحَته مُتَحَقِّقَة أو رَاجِحَة . ولا ينْهَى إلاَّ عَمَّا مَفْسَدته مُتَحَقِّقَة أو رَاجِحَة . اهـ .

وقواعد الشريعة تَنُصّ على أن درء – دَفْع – الْمفاسِد مُقدَّم على جَلْب الْمصالِح .

وقواعد الشريعة تَنُصّ على سَدّ الذرائع .

وقواعد الشريعة تَنُصّ على أن ما أفْضَى – أدّى – إلى مُحرَّم فهو مُحرَّم .

وقواعد الشريعة تَنُصّ على أن الضرر يُزَال .

وعَمَل المرأة مُحاسِبَة في سوق عام يَدْخُل تحت كل هذه القواعِد .
فهو فَسَاد عاجِل وآجِل .
وهو ذريعة إلى الفساد .
وهو مُفْضٍ إلى الفساد والإفساد .
وهو ضَرر على المرأة العامِلة وعلى المجتمع بأسْرِه .

وهو – وإن كان فيه مصلحة للمرأة العامِلة – إلاّ أن مَفَاسِده تَرْبُو على مَصَالِحه ، فهو مُنْدَرِج تحت قاعِدة " درء الْمفاسِد مُقدَّم على جَلْب الْمصالِح " .

وقد قال الله تعالى عن الخمر : (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا) .

وعَمَل المرأة مثل هذا ؛ فَفِيه منفعة للمرأة العامِلة ، وإثمه أكْبَر مِن نَفْعِه !

وقد فَرّق العلماء بين المرأة الشابّة وبين العجوز حتى في ردّ السلام وفي الـتَّشْمِيت !

قال الإمام مالك رحمه الله : أرَى للإمام أن يَتَقَدَّم إلى الصّيّاغ في قُعود النساء إليهم ، وأرَى ألاَّ يَتْرُك المرأة الشابة تَجْلِس إلى الصُّيَّاغ .
وقال ابن مُفلح : قَالَ ابْنُ تَمِيم : لا يُشَمِّتُ الرَّجُلُ الشَّابَّةَ .
وَقَالَ السَّامِرِيُّ : يُكْرَهُ أَنْ يُشَمِّتَ الرَّجُلُ الْمَرْأَةَ إذَا عَطَسَتْ ، وَلا يُكْرَهُ ذَلِكَ لِلْعَجُوزِ . اهـ .

وقال الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله : مِهنة البيع لا يَتولاّها النساء الفاتنات !
ثم قال رحمه الله : اتَّصَل بِعِلْمِي أنه يوجد في السوق (بالمقيبرة) نِساء يَبعن البَيْض ! مقدار خمس نساء ، وهُنّ نِساء فاتِنات للرِّجال ، لِجَمَالِهن ، وتَبَرّجِهن بالملابس والْحُلِيّ ، ويُصَافِحْن الرجال بأيديهن ، وأنه يُشَاهَد بعض سفلة الرجال يجلسون إليهن ويتكلمون معهن ، وحيث أن ذلك مُنْكَر ظَاهِر ، فإنا نأمل منعهن مِن هذه المهنة ، ولا يُسْمَح أن يَتَوَلَّى ذلك إلاَّ رِجال ، أو نساء عَجائز ليس فيهن شُبهة ما دُمْن بهذه الحالة . اهـ .

ثم إن خروج المرأة واختلاطها بالرِّجَال أصل كل بلاء وفساد !
وهو خِلاف ما أمَر الله بِه مِن القَرار في البيت .

قال ابن الملقِّن في قوله عليه الصلاة والسلام : " لا تمنعوا إماء الله مساجد الله " :
فيه دلالة على استقرار المرأة في بَيْتِها ، وأن لا تَخْرُج منه إلاَّ لِمَصْلَحة شَرعية ، وأن تَرْجِع إليه بعد فراغها منه . اهـ .

وقد نصّ الإمام ابن القيم على " أن ولي الأمر يَجَب عليه أن يَمْنَع اختلاط الرجال بالنساء في الأسواق والفُرَج ومَجَامِع الرجال . قال مالك رحمه الله ورضي عنه : أرى للإمام أن يتقدّم إلى الصّيّاغ في قعود النساء إليهم ، وأرى ألا يَترك المرأة الشابة تَجْلس إلى الصياغ " .
وقال ابن القيم رحمه الله : ولا ريب أن تمكين النساء من اختلاطهن بالرجال أصْل كُلّ بَلِية وشَرّ ، وهو من أعظم أسباب نُزول العقوبات العامة ، كما أنه مِن أسباب فَساد أمور العامة والخاصة ، واختلاط الرجال بالنساء سبب لكثرة الفواحش والزنا ، وهو مِن أسباب الموت العام ، والطَّواعين الْمُتَّصِلَة . فمن أعظم أسباب الموت العام : كثرة الزنا بسبب تمكين النساء من اختلاطهن بالرجال ، والمشي بينهم مُتَبَرِّجَات مُتَجَمِّلات اهـ .

وقال شيخنا الشيخ ابن باز رحمه الله : أمْر الله سبحانه للمرأة بِقَرَارِها في بيتها ونَهيها عن التبرج معناه : النهي عن الاختلاط ، وهو : اجتماع الرجال بالنساء الأجنبيات في مكان واحد بِحُكْم العمل أو البيع أو الشراء أو النُّزْهَة أو السفر أو نحو ذلك ؛ لأن اقتحام المرأة في هذا الميدان يُؤدِّي بها إلى الوقوع في المنهي عنه ، وفي ذلك مُخَالَفة لأمر الله وتضييع لحقوقه المطلوب شَرْعًا مِن الْمُسْلِمَة أن تَقوم بها . اهـ .

المجيب
الشيخ / عبدالرحمن السحيم ..

[/BACKGROUND]
[/BACKGROUND]

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

صحة الوضوء مع وجود المكياج على الوجه اسلاميات

هل يجوز الوضوء مع وجود المكياج على الوجه ؟.
الحمد لله
يشترط لصحة الوضوء إزالة ما يمنع وصول الماء إلى
البشرة ، من شمع وعجين ومادة لاصقة ونحو ذلك ، حتى يتحقق المراد من غسل أعضاء الوضوء .
قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ) المائدة/6 .

وقد ذكر في “الإنصاف” (1/144) : أن من شروط صحة الوضوء : إزالة ما يمنع وصول الماء إلى العضو .

وقال النووي في “المجموع” (1/492) : ” إذا كان على بعض أعضائه شمع أو عجين أو حناء وأشباه ذلك فمنع وصول الماء إلى شيء من العضو لم تصح طهارته سواء أكثر ذلك أم قل .
ولو بقي على اليد وغيرها أثر الحناء ولونه ، دون عينه ، أو أثر دهن مائع بحيث يمس الماء بشرة العضو ويجري عليها لكن لا يثبت : صحت طهارته ” انتهى .
ويُعلم من هذا أن المكياج إذا أزيل قبل الوضوء ، أو بقي لونه فقط ، فإن الوضوء صحيح .
وعلى هذا ، فإذا كان المكياج يمنع وصول الماء إلى البشرة فلا يصح الوضوء ، وأما إذا كان مجرد لون أو كان يسيرا بحيث لا يمنع وصول الماء إلى البشرة فإن الوضوء صحيح .
والله أعلم .

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده