التصنيفات
اسلاميات عامة

ديوان الامام الشافعي في الاسلام

هذه من بعض الأبيات اخترتها لكم من ديوان الإمام الشافعي رحمه الله . . .

أخي لن تنال العلم إلا بستة ** سأنبيك عن تفصيلها ببيان

ذكاء وحرص واجتهاد وبلغة ** وصحبة أستاذ وطول زمان

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

لما عفوت ولم أحقد على أحد ** أرحت نفسي من همَّ العداوات

إن أحيي عدوي عند رؤيته ** لأدفع الشر عني بالتحيات

وأظهر البشر للإنسان أبغضه ** كما أن حشي قلبي محبات

الناس داء ودواء الناس قربهم ** وفي إعتزالهم قطع المودات

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

إذا المرء أفشى سره بلسانه ** ولام عليه غيره فهو أحمق

إذا ضاق صدر المرء عن س نفسه ** فصدر الذي يستودع السر أضيق

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

صن النفس واحملها على مايزينها ** تعش سالماًوالقول فيك جميل

لا ترين الناس إلا تجملاً ** نبابك دهر أو جفاك خليل

وإن ضاق رزق اليوم فاصبر إلى غد ** عسى نكبات الدهر عنك تزول

ولاخير في ود امرئ متلون ** إذا الريح مالت ، مال حين تميل

وما أكثر الإخوان حين تعدهم ** ولكنهم في النائبات قليل

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

إذا سبني نذل تزايدت رفعة ** وما العيب إلا أن أكون مساببه

ولو لم تكن نفسي عليَّ عزيزة ** لمكنتها من كل نذل تحاربه

ولو أنني أسعى لنفع وجدتني ** كثير التواني للذي أنا طالبه

ولكنني أسعى لأنفع صاحبي ** وعار على الشبعان إن جاع صاحبه

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

إذا لم تجودوا والأمور بكم تمضي ** وقد ملكت أيديكم البسط والفيضا

فماذا يرجى منكم إن عزلتم ** وعضتكم الدنيا بأنيابها عضا

وتسترجع الأيام ماوهبتكم ** ومن عادة الأيام تسترجع القرضا

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

ثلاث هن مهلكة الأنام ** وداعية الصحيح إلى السقام

دوام مداومة ودوام وطء ** وإدخال الطعام على الطعام

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

تغرب عن الأوطان في طلب العلا ** وسافر ففي الأسفار خمس فوائد

تفلرج همّ واكتياب معيشة ** وعلم وآداب وصحبة ماجد

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

الدهر يومانذا أمن وذا خطر ** والعيش عيشان ذا صفو وذا كدر

أما ترى البحر تعلو فوقه جيف ** وتستقر بأقصى قاعة الدرر

وفي السماء نجوم لاعداد لها ** وليس يكسف إلا الشمس والقمر

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

تموت الأُسد في الغابات جوعاً ** ولحم الضأن تأكله الكلاب

وعبد قد ينام على حرير ** وذو نسب مفارشه التراب

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

زن من وزنك ، بما وزنك ** وما وزنك به فزنه

من جاء إليك فرح إليه ** ومن جفاك فصد عنه

وارجع الى رب رب العباد ** فكل ما يأتيك منه

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

تعمدني بنصحك في انفرادي ** وجنبني النصيحه في الجماعة

فإن النصح بين الناس نوع ** من التوبيخ لا أرضى استماعه

وإن خالفتني وعصيت قولي ** فلا تجزع إذا لم تعط طاعه

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

إذا قلت في شيء " نعم " فأنمه ** فإن " نعم " دين على الحر واجب

وإلا فقل " لا " تستريح وترد بها ** لئلا يقول الناس إنك كاذب

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

إذا أصبحت وعندي قوت يومي ** فخل الهم عني ياسعيد

ولا تخطر هموم غد ببالي ** فإن غدا له رزق جديد

أسلم إن أراد الله أمراً ** فاترك ما أريد لما يريد

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

إن كنت تغدو في الذنوب جليدا ** وتخاف في يوم المعاد وعيدا

فلقد أتاك من المهيمن عفوه ** وأفاض من نعم عليك مزيدا

لاتيأس من لطف ربك في الحشا ** في بطن أمك مضغة ووليدا

لو شاء أن تصلى جهنم خالدا ** ماكان ألهم قلبك التوحيدا

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

حسبي بعلمي إن نفع ** ما الذل إلا في الطمع

من راقب الله رجع ** ماطار طير وارتفع

إلا كما طار وقع

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

ماشئت كان ، وإن لم تشأ ** وما شئت إن لم تشأ لم يكن

خلقت العباد لما قد علمت ** ففي العلم يجري الفتى والمسن

فمنهم شقي ، ومنهم سعيد ** ومنهم قبيح ، ومنهم حسن

على ذا ، مننت ، وهذا جذلت ** وذاك أعنت ، وذا لم أتعن

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

تعصي الإله وأنت تظهر حبه ** هذا محال في القياس بديع

لوكان حبك صادقا لأطعته ** إن المحب لمن يحب مطيع

في كل يوم يبتديك بنعمة ** منه وأنت لشكر ذاك مضيع

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

تعلم فليس المرء يولد عالما ** وليس أخو علم كمنة هو جاهل

وإن كبير القوم لاعلم عنده ** صغير إذا التفت عليه الجحافل

وإن صغير القوم إن كان عالما ** كبير إذا ردت إليه المحافل

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

وكل العلوم سوى القرآن مشغلة ** إلا الحديث وعلم الفقه في الدين

العلم ما كان فيه قال حدثنا ** وما سوى ذاك وسواس الشيطان

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفا ** فدعه ولا تكثر عليه التأسفا

ففي الناس أبدال وفي الترك راحة ** وفي القلب صبر للحبيب ولو جفا

فما كل من تهواه يهواك قلبه ** ولا كل من صافيته لك قد صفا

إذا لم بكن صفو الوداد طبيعة ** فلا خير في خل يجيئ تكلفا

ولا خير في خل يخون خليله ** ويلقاه من بعد المودة بالجفا

وينكر عيشا قد تقادم عهده ** ويظهر سرا كان بالأمس قد خفا

سلام على الدنيا إلا لم يكن بها** صديق صدوق صادق الوعد منصفا

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

لما قسا قلبي ، وضاقت مذاهبي ** جعلت الرجا مني لعفوك سلما

تعاظمني ذنبي فلما قرنته ** بعفوك ربي كان عفوك أعظما

فما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل ** تجود وتعفو منه وتكرما

فلولا لم يصمد لإبليس عابد ** فكيف وقد أغوى صفيك آدما

فلله در العارف الندب إنه ** تفيض لفرط الوجد أجفانه دما

يقيم إذا مالليل من ظلمائه ** على نفسه من شدة الخوف مأتما

فصيحا إذا ما كان في ذكر ربه ** وفيما سواه في الورى كان أعجما

ويذكر أياما مضت من شبابه ** وماكان فيها بالجهالة أجرما

عسى من له الإحسان يغفر زلتي **ىويستر أوزاري وما قد تقدما

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

موقف مهيب من جلالة الملك – شريعة اسلامية

موقفٌ مهيب من جلالة الملك يصفه لنا حرفاً حرفاً
موقفٌ نتمنى جميعاً أن نكون بين ثناياه
متراصاتٍ بين صفوفه , مجتمعات تحت رايته

موقفٌ يتمنى الآخرون أن يقِفوه , وأن تحل عليهم خيراته
لكنهم في دنياهم تجاهلوه , حتى حُرِموا نعيمه وبركاته

موقفٌ يجبرني على تكراره حتى تذرف عيناي دموووع الخشية والهيبة ..
انظروا وتمعنوا في وصف الملك لهذا الموقف تمعناً دقيقاً ,
وتصوروه تصوراً وثيقا :

{ وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ }

أرأيتم عِظَم الموقف
ودقة الوصف , وروعة المكان والزمان
نساق الى الجنة إن شاء الله
نفحات الجنة تصلنا حيث نسير إليها
الملائكة .. تسلم علينا وتبشرنا بدخول الجنه ..
والله يجعل لنا حرية الاختيار فنتبوأ منها ما نـــشاء من مكان
ونأكل فيها ما نشتهي وزيادة ..
أعدن الآية السابقة بتفكرٍ وتدبر ..

ثم تعالوا إلى الآية التي تليها مباشرة ..

{ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثْنَا الأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَــشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ }

نعم والله الحمد لله الذي صدقنا وعده ..
سبحانك يا ربي تباركت في علاك
عملنا في الدنيا على تقواك , فجازيتنا خير الجزاء
بل إن كرمك فاق الوصف والخيال , ورحمتك بنا اسمى من أعمالنا وأكبر ..

ثم في نهابة السورة يقول ربنا جلّ وعلا :

{ وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }

الحمد لله رب العالمين
وحُقَّ للقيوم أن يحمد
وحُقَّ للرحيم أن يعبد
وحُقَّ للكريم أن تُتَقى محارمه

إن هذه الآيات السابقات ي
لا تتركني أُبارحها أبداً حتى تجعلني أستحقر كل أمور الدنيا الفانية وملاهيها الزائلة ..
تجعلني أتمنى وأرجو وأدعو الباري بان أكون مع أي زمرةٍ من زمر أهل الجنة ..
تجعلني أتفكر في وصف الملك الرحيم بأهل الجنة حينما يقبلون عليها ..

ما بال أقوام منا يتجاهلون وعد الباري
ما بال أقوام منا يعصون ربهم آناء الليل وأطراف النهار
ما بال أقوام منا يحجبون أعينهم عن الآية التي سبقت الآيات السابقات :

{ وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ }

إذا هم يقرّون ويعترفون بان الحق قد جاءهم فتجاهلوه
وأن الأمر قد كان متضحاً لهم فتعاموا عنه واستحقروه

فما كان جزاؤهم الا أن :

{ قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ }

لاحول ولاقوة الا بالله
اللهم قنا عذابك يوم تبعث عبادك

اللهم اجعلني وقارئ سطوري ووالدينا وأحبتنا وكل من لهم حق علينا

ممن يساقون إلى الجنة زمرا

اللهم آمييين

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

بذور ما خاب ساقيها


قد يكون فيما بينك وبين ربك بذرة من الاصطفاء

فتجد نفسك في ليلة وأنت ذاهبٌ لفراشك للنوم يأخذك الحنين والشوق لربك، فتقوم لتصلي ركعتين بخشوعٍ وتقرأ القرآن محبةً لله، موقف قد يحدث نادراً ولكنه يحدث لك .

– قد يكون فيما بينك وبين ربك بذرة من الود

فتجد نفسك في يوم مشتاق لأن تناجي ربك وتدعوه وتذكره وأن تطلب منه وتسأله في وقت رخاء لا شدة، موقف قد يحدث نادراً ولكنه يحدث لك .


– قد يكون فيما بينك وبين ربك بذرة من الحياء

فقد يحدث منك أن تجد نفسك في مكان تعلم
أن ربك لا يحب أن يراك فيه، أو تَهُمّ لأن تنطق بكلام يكرهه ربك، فتستحي من نظره تعالى إليك وسمعه لك، فتكف عن ما أنت فاعل، موقف قد يحدث نادراً ولكنه يحدث لك .
– قد يكون فيما بينك وبين ربك بذرة من الخوف

قد يحدث منك أن تهمَّ لفعل معصية، فيعتريك الخوف من ربك ومن وعده ووعيده، فتتراجع عمّا هممت به، موقف قد يحدث نادراً ولكنه يحدث لك .


– قد يكون فيما بينك وبين ربك بذرة من الشعور بعظمته وقدرته
فقد تمرُّ يوماً على جموعٍ غفيرة تعبد معبودك الواحد الأحد أو ترى جبالاً وأوديةً تشعرك بعظمة خالقها، أو تشاهد طبيعة خلابة ومناظر حسنة فتتأمل فيها جمال صنع ربها فتستشعر حينئذ عظمة ربك في قلبك، موقف قد يحدث نادراً ولكنه يحدث لك .


نعم ..قد يكون فيما بينك وبين ربك بضع بذورمن التعامل الراقي معه، فلا ترضى أبداً أن تُهمل هذه البذور لشهور وسنين، فهي تستحق منا أن نرويها بدموع الخشية والتقرب والرجاء، وأن نسقيها ونحافظ عليها حتى تنمو وتترعرع لنفوز بالرضى والنور.

جلعنا الله ممن يختارهم لأن يسقيهم من رحمته حتى تنبت فينا أزهار محبته والشوق إليه والحياء منه وخوفه وتعظيمه جل في علاه .

منقوووول

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

لماذا نخسر رمضان !!؟ – شريعة اسلامية

من محاضرة للشيخ (إبراهيم الدويش)….

أسباب تجعلنا نخسر رمضان :

*الغفلة عن النية وعدم احتساب الأجر .

*التسويف وطول الأمل وقد قطع هذا المرض أعمارنا .

*الغفلة عن الغنيمة الباردة ألا وهي الذكر والاستغفار والدعاء.

*عدم أداء الصلاة مع الجماعة والنوم عنها وتأخيرها عن وقتها.

*السهر من أعظم أسباب خسارة رمضان والسهر مكروه حتى وإن كان على المباح فكيف من يسهر على الحرام .

*كثرة النوم والخمول والكسل وهو حصيلة أكيدة للسهر .

*مشاهدة التلفاز والأفلام وسهر ليالي رمضان عليها.

*سماع الغناء فالأذن تصوم وصيامها عن الفواحش والغناء.

*آفات اللسان كالسباب والشتم والغيبة .

*الخروج للأسواق وفيه ضياع لليالي رمضان وفيه فتن عظيمة.

*الطمع والجشع وعدم الإنفاق والإحسان .

وختاما" أسأل الله العظيم أن يعين الجميع على صيام رمضان وقيامه

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

هـــل تســرح في الصلاة ؟؟؟؟ هـــــــنـــــا الحــــل ..!! في الاسلام

هـــل تســرح في الصلاة ؟؟؟؟ هـــــــنـــــا الحــــل ..!!

السرحان والتفكير فى امور الدنيا مشكله لا يكاد ينجو منها احد حتى ان البعض قد ينقطع
عن الصلاه بسببها ولا شك ان التركيز فى الصلاه من اهم اركانها .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( أول ما ينظر فى عمل العبد الصلاه فان قبلت منه نظر فى ما بقى من اعماله وان لم تقبل لا ينظر فى شىء من عمله ) .
ويقول صلى الله عليه وسلم( اذا نودى للصلاه يحضر الشيطان بين المرء ونفسه يقول اذكر كذا وكذا لما لم يكن يذكر حتى لا يدرى الرجل كم صلى )

ولعلاج مشكله السرحان فى الصلاه يجب تهيئه النفس قبل الصلاه بتخصيص دقيقه واحده
لتدبر عده امور

اولا: استحضار هيبة الله تعالى

قبل أن تؤدي الصلاة هل فكرت يوماً وأنت تسمع الآذان بأن جبار السماوات والأرض
يدعوك للقائه في الصلاة .
وأنت تتوضأ بأنك تستعد لمقابلة ملك الملوك .
وأنت تتجه إلى المسجد بأنك تجيب دعوة العظيم ذي العرش المجيد .
وأنت تكبر تكبيرة الإحرام بأنك ستدخل في مناجاة ربك السميع العليم .
وأنت تؤدي حركات الصلاة بأن هناك الأعداد التي لا يعلمها إلا الله من الملائكة راكعون
وآخرون ساجدون منذ آلاف السنين حتى أضيئت السماء بهم .
وأنت تسجد بأن أعظم وأجمل مكان يكون فيه الإنسان هو أن يكون قريباً من ربه الواحد الأحد.
وأنت تسلم في آخر الصلاة بأنك تتحرق شوقاً للقائك القادم مع الرحمن الرحيم .
الشوق إلى الله ولقائه نسيم يهب على القلب ليذهب وهج الدنيا .
المستأنس بالله جنته في صدره وبستانه في قلبه ونزهته في رضى ربه .
أرق القلوب قلب يخشى الله
وأعذب الكلام ذكر الله
وأطهر حب الحب في الله

ثانيا:- يجب عقد النيه والتصميم على التركيز فى الصلاه ليتقبلها الله سبحانه وتعالى والاستعاذه من الشيطان

( ولقد شكا رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال
( ان الشيطان قد حال بينى وبين صلاتى فقال له صلى الله عليه وسلم ..
فاذا احسسته فتعوذ بالله منه واتفل -اى انفخ مع رذاذ خفيف لا يرى ولا يحس -على يسارك ثلاثا قال ففعلت ذلك فاذهبه الله عنى )

ثالثا :- اننا فى حديث مع الله فيجب الا تؤدى الصلاه كمجرد مهمه

فعندما تقرأ سورة الفاتحة في الصلاة تشعر بأنك في حوار خاص بينك وبين خالقك ذي القوة المتين .
فالصلاه مقسومه بينك وبين الله عز وجل .

رابعا :- استحضار المعنى

باشراك القلب والعقل مع اللسان فى تدبر كل كلمه والاحساس بها وبمعناها قال الله تعالى:
( والذين هم فى صلاتهم خاشعون )ويساعد عليه النظر الى موقع السجود او بين القدمين .

خامسا:- عدم النظر الى السماء

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( ما بال اقوام يرفعون ابصارهم الى السماء فى صلاتهم فاشتد قوله فى ذلك حتى قال لينتهن او لتخطفن ابصارهم ) .

سادسا :- عدم الالتفات

فان الاختلاس يختلسه الشيطان من صلاه العبد
فاذا صليتم فلا تلتفتوا فان الله ينصب وجهه لوجه عبده فى صلاته مالم يلتفت فاذا التفت انصرف عنه .

سابعا:- عدم التثاؤب

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم التثاؤب فى الصلاه من الشيطان
( عند التثاؤب يقبض الفكين على بعضهما جيدا او بوضع اليد على الفم).

ثامنا : – عدم التشكك

لا يتشكك من اى هاجس فاذا تشكك من اى شىء كصحه وضوءه او عدد الركعات
استعاذ بالله من الشيطان واكمل صلاته .

تاسعا :- عدم القراءه سرا وايضا عدم رفع الصوت عاليا

فيجب ان يسمع نفسه فقط لقوله تعالى فى سوره الاسراء
( ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا )

عاشرا :- اتقان الصلاه

وذلك يكون بالتأنى فى ادائها واعطاء كل ركن حقه وزيادة عدد التسبيحات فى الركوع والسجود
والدعاء عند السجود بتركيز فى الرجاء فى الله تعالى باجابته .

عند تذكر ما ننسى من امور الدنيا اثناء الصلاه يجب عدم الالتفات اليها لان الله تعالى اقدر على
تذكيرنا اذا دعونا بذلك بعد الصلاه .

ولتذكر عدد الركعات يمكن عند نهايه كل ركعه تحريك احدى الاصابع حركه خفيفه لتذكر
انها الركعه الاولى مثلا ثم تحريك الاصبع التاليه فى الركعه التاليه وهكذا .

ولا حرج من تكرار ما سبق اكثر من مره والاستمرار فى دفع الشيطان فلذلك اجره
وهذه من الجهاد الذى سماه الصحابه الجهاد الاكبر ويجب عدم الياس والاستسلام للهزيمه
بترك الصلاه والانقطاع عنها بحجه انها تحملنا ذنوبا بدلا من الحسنات
فهى حيله اخرى من حيل الشيطان لتحقيق هدفه بابعادنا
عن الصلاه فمن لا تقبل صلاته لا يقبل عمله فما بالنا بمن لا يصلى اصلا ؟

كان بعض كبار الصحابه ينشغلون فى بعض الاحيان بامور الدنيا
وكان عليه الصلاه والسلام يقول
( اذا نسى احدكم فليسجد سجدتين )
اى سجدتى السهو ولا يسجدهما من انشغل بخواطر وافكار اثناء الصلاه
وانما هى فقط لمن نسى احد الاركان كالركوع او التشهد او عدد الركعات
وعليه ان يحسب على اساس العدد الاقل فمثلا اذا شك هل صلى ركعتين ام ثلاثه يعتبرهم اثنين
فقط ويكمل صلاته حتى يتمها ثم يسجد قبل التسليم سجدتين ويقول سبحان الذى
لا يضل ولا يسهو وان كان صلى اكثر من عدد الركعات الاصلى وهو على يقين بذلك
فليسجد بعد التسليم من الصلاه سجدتين .

واخيــــــــــرا :-

ومما يجبر السرحان فى الصلاه ختم الصلاه .
وهى من تمام الصلاه كما علمنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وهى تشتمل على :-

أ- الاستغفار ثلاث مرات
ب- ايه الكرسى
ج- التسبيح لقوله صلى الله عليه وسلم

( من سبح دبر كل صلاه ثلاثا وثلاثين وحمد ثلاثا وثلاثين وكبر ثلاثا وثلااثين تلك تسع وتسعون
ثم قال تمام المائه لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شىء قدير غفرت خطاياه وان كانت مثل زبد البحر)
د-الدعاء بعد الصلاه فقد سٌئّل رسول الله صلى الله عليه وسلم اى الدعاء اسمع قال جوف الليل و دبر كل صلاه مكتوبه ,,,,,,

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

الفوائد البدنيه للصلاة – شريعة اسلامية

إن الفوائد البدنية للصلاة تحصل نتيجة لتلك الحركات التى يؤديها المصلى فى الصلاة من
رفع لليدين وركوع وسجود وجلوس وقيام و تسليم وغيره.. و هذه الحركات يشبهها الكثير
من التمارين الرياضية التى ينصح الاطباء الناس و -خاصة مرضاهم -بممارستها ، ذلك لانهم
يدركون اهميتها لصحة الانسان و يعلمون فوائدها .

فهى غذاء للجسم والعقل معا ، و تمد الانسان بالطاقة اللازمة للقيام بمختلف الاعمال ،
و هى وقاية و علاج ، و هذه الفوائد وغيرها يمكن للانسان ان يحصل عليها لو حافظ
على الصلاة ، وبذلك فهو لا يحتاج الى نصيحة الاطباء بممارسة التمارين ، لانه يمارسها
فعلا مادامت هذه التمارين تشبه حركات الصلاة .

و من فوائد الصلاة البدنية لجميع فئات الناس:
– تحسين عمل القلب.
– توسيع الشرايين والاوردة ، انعاش الخلايا .
– تنشيط الجهاز الهضمى ، مكافحة الامساك.
– زيادة المناعة ضد الامراض و الالتهابات المفصلية .
– اكتساب اللياقة البدنية والذهنية
– تقوية ملكة التركيز ، تقوية الحافظة { الذاكرة }.
– زيادة القوة الحيوية والنشاط .
– الصلاة عامل مقو ، مهدئ للاعصاب و تجعل لدى المصلى مقدرة للتحكم و السيطرة على انفعالاته و
مواجهة المواقف الصعبة بواقعية وهدوء . والصلاة حافز على بلوغ الاهداف بصبر و ثبات.
– تقوية سائر الجسم وتحريره من الرخاوة .
– تقوية العضلات و زيادة مرونة المفاصل.
– اكساب الصفات الارادية كالشجاعة والجرأة .
– ازلة العصبية والارق والتوتر و التيبس فى العضلات والمفاصل .
– فى الصلاة حفظ لصحة القلب و الاوعية الدموية والرئتين .
هذه الفوائد هى لجميع فئات الناس : رجالا و نساء ، شيوخا وشبابا و اطفالا ، وهى بحق فوائد
عاجلة للمصلى تعود على نفسه وبدنه ، فضلا عت تلك المنافع والاجر العظيم الذى وعده الله به
فى الاخرة.

*منقوووووول*

لا تحرموني مرووووووركم العسل …………

تــــــحــــ الناقـده ــــيــاتــي

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

احذر يامن تجمع الصلاه – شريعة اسلامية

احذر يامن تجمع الصلاه

هل تعلم أن الله عزوجل يأمرك بالصلاة ؟
قال تعالى :
{ حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين }

قال تعالى
( ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا )

اي ان الصلاه لها وقتها المحدد ولا يجوز ان نؤخرها مهما
كانت الظروف والاسباب

لقد نها الله عز وجل عن تاخير الصلاه عن موعدها

في سورة الماعون لان تاخير الصلاه ليس من اداب
الاسلام وانه والله من اكبر الكبائر

جامع الصلوات :

جامع الصلوات من غير سبب ولا عذر في
(( وادي الغي ))

في جهنم لقوله تعالى
( فخلفهم من بعدهم خلف اضاعوا الصلوات واتبعوا الشهوات
فسوف يلقون غيآ )
هذ االوادي تستعيذ منه جهنم كل يوم من شده حرارته

فهل يتحمله بشر ؟

مؤخر الصلوات :

مؤخر الصلوات بدون عذر في (( وادي الويل ))

وادي ملىء بالعقارب والحيات هو واد في قعر جهنم
لقوله تعالي :
( ويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون )

تارك الصلاه :

تارك الصلاه في (( وادي سقر )) بجهنم

لقوله تعالي :

( ماسلككم في سقرقالوا لم نكن من المصلين )

وقال تعالي :
( وماادراك ماسقر لاتبقي ولا تذر )

هذا الوادي بمجرد دخول تارك الصلاه فيه تذوب عظامه

من شده الحراره

وتارك الصلاه يحشر مع فرعون وهامان

ويحرم من شفاعه النبي صلى الله عليه

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

إن الله فرض فرائض فلا تضيعوها – في الاسلام

عن أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الله تعالى فرض فرائض فلا تضيّعوها ، وحدّ حدودا فلا تعتدوها ، وحرّم أشياء فلا تنتهكوها ، وسكت عن أشياء – رحمة لكم غير نسيان – فلا تبحثوا عنها ) حديث حسن ، رواه الدارقطني وغيره .
الشرح
عندما نقف متأملين لهذا الحديث ، فإننا نلحظ ما فيه من استيعاب لأحكام الشريعة الإسلامية ، وما فيه من توضيح لطبيعة هذا الدين وحقيقته ؛ ولأجل ذلك أولى العلماء هذا الحديث اهتماما بالغا قادهم إلى دراسته واستخراج معانيه ، وبلغ بهم أن قالوا عن هذا الحديث : " ليس في الأحاديث حديث واحد أجمع بانفراده لأصول الدين وفروعه من هذا الحديث " .
وإذا نظرنا إلى هذا الحديث ، فإننا نجد أن النبي صلى الله عليه وسلم قد حدد لنا معالم هذا الدين وطبيعته ، فعبّر عن شرع الله بألفاظ أربعة : الفرائض والمحارم ، والحدود والمسكوت عنه ، وترتبط هذه الألفاظ ارتباطا وثيقا محكما ، لترسم لنا التصوّر الصحيح للمنهج الذي ينبغي أن يسير عليه المسلم في هذه الدنيا .
لقد كانت أول قضيّة يتناولها الحديث بيان موقف المكلّف نحو ما يرد عليه من الأوامر في الكتاب والسنة فقال : ( إن الله تعالى فرض فرائض فلا تضيّعوها ) ، إنه توجيه إلى عدم التفريط في أداء الفرائض ، والفرائض هي الواجبات الشرعية التي أوجبها الله على عباده وألزمهم بها ، ومنها ما يكون واجبا على كل أفراد الأمة ، وهو ما يسمّى بالفرائض العينيّة ، ومنها ما هو واجب على الكفاية ، أي : إذا قام به من يكفي سقط الإثم عن الباقين .
فهذه الفرائض – بنوعيها – واجبة على كل مكلّف مادام مستطيعا ، وإذا ورد الأمر من الله تعالى أو من رسوله صلى الله عليه وسلّم فلا مجال لردّه أو عدم تنفيذه ؛ لأن هذا هو مقتضى إيمان العبد بالله ورسوله ، كما قال الله تعالى في كتابه : { وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين } ( الأنفال : 1 ) ، فهذه الطاعة هي هي عنوان العبودية والتسليم لحكم الله وشرعه .
وإذا تأمّلنا نصوص الوحيين فإننا نجد أنه قد جاء التعبير عن الفرض بكلمة أخرى هي الواجب، والحقيقة أنه لا فرق بين هذين اللفظين من حيث العمل ، فكلاهما لازمٌ أداؤه ، لكن ذهب بعض أهل العلم – كالإمام أحمد وغيره – إلى التفريق بينهما من ناحية المرتبة ، فجعلوا ما ثبت عن طريق الكتاب فرضا ، وما ثبت عن طريق السنة واجبا ، وبعضهم جعل الفرض أعلى رتبة من الواجب ؛ لأن الفرض عندهم هو ما ثبت بدليل قطعي ، والواجب ما ثبت بالظن ، وعلى أية حال فإن هذا تفريق اصطلاحي لا يؤثر على حكم العمل بهما .
أما فيما يتعلّق بالمحرّمات ، فقد أرشدنا النبي صلى الله عليه وسلم إلى تركها فقال : ( وحرّم أشياء فلا تنتهكوها ) ، فدعا إلى ترك المعاصي بجميع أنواعها ، وإنما عبّر هنا بلفظ الانتهاك؛ ليبيّن ما عليه حال من يقارف المعاصي من تعدٍّ وعدوان على أحكام الله عزوجل ، فأتى بهذه اللفظة للتنفير عن كل ما نهى الله عنه.
ولما كان مدار التكليف كله على فعل المأمور وترك المحذور ، والتقيد بأحكام الشريعة ، والالتزام بما ورد فيها ، والوقوف عند حدودها وعدم تجاوزها ، أكد النبي صلى الله عليه وسلم ذلك بقوله: ( وحدّ حدودا فلا تعتدوها ) .
والحدود لفظة وردت في مواضع كثيرة من الكتاب والسنة ، ولها مدلولات كثيرة بحسب ما تتعلق به ، ففي الأوامر : يكون الوقوف عند حدود الله بعدم الخروج عن دائرة المأذون به إلى دائرة غير المأذون ، وأما فيما يتعلّق بالنواهي فيحرم مجرّد الاقتراب منها ؛ لأن الله تعالى إذا حرّم شيئاً ، حرّم كل ما يؤدي إليه ، وتلك هي خطوات الشيطان التي جاء التحذير منها في قوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر } ( النور : 21 ) .
فإذا كان هذا هو موقف المسلم تجاه ما ورد بيانه في الشريعة ، فما هو موقفه تجاه ما سكت عنه الشرع ولم يوضح حكمه ؟ وللجواب عن هذا نقول : إذا لم يرد نصّ في حكم مسألة ما ، فإننا نبقى على الأصل ، وهو الإباحة .
وهذا هو السكوت المقصود في قوله : ( وسكت عن أشياء – رحمة لكم غير نسيان – فلا تبحثوا عنها ) ، إنه سكوت عن إظهار حكمه ، ومقتضاه أن يكون باقيا على أصل إباحته ، وليس معنى هذا جواز الابتداع في الدين والزيادة فيه ، بحجة أنه مسكوت عنه ؛ فإن الابتداع ليس مسكوتا عنه ، بل هو محرّم كما دلّت الأدلّة على ذلك .
ومما سبق يتبين لنا معاني تلك الألفاظ الأربعة ، والتي ترشدنا إلى القيام بحقوق الله ولزوم شريعته ، مع العفو عما سُكت عنه ، فدخل الدين كله في تلك الكلمات القليلة الجامعة المانعة .


موقع مقالات اسلام ويب

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن اسلاميات

احبتى فى الله رمضان على الابواب فرايت ان نذكر مجيئه من القران الكريم من الايه دى:

(شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون "185")

إذن فمدة الصيام هي شهر رمضان، ولأنه سبحانه العليم بالضرورات التي تطرأ على هذا التكليف فهو يشرع لهذه الضرورات، وتشريع الله لرخص الضرورة إعلام لنا بأنه لا يصح مطلقاً لأي إنسان أن يخرج عن إطار الضرورة التي شرعها الله،
فبعض من الذي يتفلسفون من السطحيين يحبون أن يزينوا لأنفسهم الضرورات التي تبيح لهم الخروج عن شرع الله، ويقول الواحد منهم:

{لا يكلف الله نفساً إلا وسعها}
(من الآية 286 سورة البقرة)

ونقول: إنك تفهم وتحدد الوسع على قدر عقلك ثم تقيس التكليف عليه،

برغم أن الذي خلقك هو الذي يكلف ويعلم أنك تسع التكليف، وهو سبحانه لا يكلف إلا بما في وسعك؛

بدليل أن المشرع سبحانه يعطي الرخصة عندما يكون التكليف ليس في الوسع. ولنر رحمة الحق وهو يقول: "فمن كان منكم مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر"،
وكلمة "مريضاً" كلمة عامة، وأنت فيها حجة على نفسك وبأمر طبيب مسلم حاذق يقول لك: "إن صمت فأنت تتعب"
والمرض مشقته مزمنة في بعض الأحيان، ولذلك تلزم الفدية بإطعام مسكين.

وكذلك يرخص الله لك عندما تكون "على سفر". وكلمة "سفر" هذه مأخوذة من المادة التي تفيد الظهور والانكشاف،
ومثل ذلك قولنا: "أسفر الصبح". وكلمة "سفر" تفيد الانتقال من مكان تقيم فيه إلى مكان جديد، وكأنك كلما مشيت خطوة تنكشف لك أشياء جديدة، والمكان الذي تنتقل إليه هو جديد بالنسبة لك، حتى ولو كنت قد اعتدت أن تسافر إليه؛ لأنه يصير في كل مرة جديدا لما ينشأ عنه من ظروف عدم استقرار في الزمن، صحيح أن شيئاً من المباني والشوارع لم يتغير، ولكن الذي يتغير هو الظروف التي تقابلها، صحيح أن ظروف السفر في زماننا قد اختلفت عن السفر من قديم الزمان.

إن المشقة في الانتقال قديماً كانت عالية، ولكن لنقارن سفر الأمس مع سفر اليوم من ناحية الإقامة. وستجد أن سفر الآن بإقامة الآن فيه مشقة،
ومن العجب أن الذين يناقشون هذه الرخصة يناقشونها ليمنعوا الرخصة،
ونقول لهم: اعلموا أن تشريع الله للرخص ينقلها إلى حكم شرعي مطلوب؛ وفي ذلك يروي لنا جابر ابن عبد الله رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فرأى زحاماً ورجلاً قد ظلل عليه فقال: "ما هذا" فقالوا": صائم فقال: "ليس من البر الصوم في السفر".

وعندما تقرأ النص القرآني تجده يقول: "فمن كان منكم مريضاً أو على سفر، فعدة من أيام أخر" أي أن مجرد وجود في السفر يقتضي الفطر والقضاء في أيام أخر، ومعنى ذلك أن الله لا يقبل منك الصيام،صحيح أنه سبحانه لم يقل لك: "افطر" ولكن مجرد أن تكون مريضاً مرضاً مؤقتا أو مسافراً فعليك الصوم في عدة أيام أخر وأنت لن تشرع لنفسك.

ولنا في رسول الله أسوة حسنة فقد نهى عن صوم يوم عيد الفطر، لأن عيد الفطر سمى كذلك، لأنه يحقق بهجة المشاركة بنهاية الصوم واجتياز الاختبار، فلا يصح فيه الصوم،

والصوم في أول أيام العيد إثم، لكن الصوم في ثاني أيام العيد جائز، لحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم "نهى عن صيام يومين: يوم الفطر ويوم الأضحى".

وقد يقول قائل: ولكن الصيام في رمضان يختلف عن الصوم في أيام أخر؛ لأن رمضان هو الشهر الذي أنزل فيه القرآن.
وأقول: إن الصوم هو الذي يتشرف بمجيئه في شهر القرآن، ثم إن الذي أنزل القرآن وفرض الصوم في رمضان هو سبحانه الذي وهب الترخيص بالفطر للمريض أو المسافر ونقله إلى أيام أخر في غير رمضان،
وسبحانه لا يعجز عن أن يهب الأيام الأخر نفسها التجليات الصفائية التي يهبها للعبد الصائم في رمضان. إن الحق سبحانه حين شرع الصوم في رمضان إنما أراد أن يشيع الزمن الضيق ـ زمن رمضان ـ في الزمن المتسع وهو مدار العام.
ونحن نصوم رمضان في الصيف ونصومه في الشتاء وفي الخريف والربيع، إذن فرمضان يمر على كل العام.

ويقول الحق: "وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين" والطوق هو القدرة فيطيقونه أي يدخل في قدرتهم وفي قولهم، والفدية هي إطعام مسكين.

ويتساءل الإنسان: كيف يطيب الإنسان الصوم ثم يؤذن له بالفطر مقابل فدية هي إطعام مسكين؟

وأقول: إن هذه الآية دلت على أن فريضة الصوم قد جاءت بتدرج،
كما تدرج الحق في قضية الميراث، فجعل الأمر بالوصية، وبعد ذلك نقلها إلى الثابت بالتوريث؛
كذلك أراد الله أن يخرج أمة محمد صلى الله عليه وسلم من دائرة أنهم لا يصومون إلى أن يصوموا صياما يخيرهم فيه لأنهم كانوا لا يصومون ثم جاء الأمر بعد ذلك بصيام لا خيار فيه،
فكأن الصوم قد فرض أولا باختيار، وبعد أن اعتاد المسلمون وألفوا الصوم جاء القول الحق: "فمن شهد منكم الشهر فليصمه"
وفي هذه الآية لم يذكر الحق الفدية أو غيرها. إذن كانت فريضة الصوم القرار الارتقائي، فصار الصوم فريضة محددة المدة وهي شهر رمضان
"شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه"

وبذلك انتهت مسألة الفدية بالنسبة لمن يطيق الصوم، أما الذي لا يطيق أصلا بأن يكون مريضاً أو شيخاً، فإن قال الأطباء المسلمون: إن هذا مرض "لا يرجى شفاؤه" نقول له: أنت لن تصوم أياما أخر وعليك أن تفدي.
لقد جاء تشريع الصوم تدريجيا ككثير من التشريعات التي تتعلق بنقل المكلفين من إلف العادات، كالخمر مثلا والميسر والميراث، وهذه أمور أراد الله أن يتدرج فيها.
ويقول قائل: مادام فرض الصيام كان اختياريا فلماذا قال الحق بعد الحديث عن الفدية "فمن تطوع خيراً فهو خير له"؟
وأقول: عندما كان الصوم اختياريا كان لابد أيضا من فتح باب الخير والاجتهاد فيه، فمن صام وأطعم مسكينا فهذا أمر مقبول منه، ومن صام وأطعم مسكينين، فذاك أمر أكثر قبولا. ومن يدخل مع الله من غير حساب يؤتيه الله من غير حساب، ومن يدخل على الله بحساب، ويعطيه الحق بحساب،
وقول الحق: "وأن تصوموا خير لكم" هو خطوة في الطريق لتأكيد فرضية الصيام،


وقد تأكد ذلك الفرض بقوله الحق: "فمن شهد منكم الشهر فليصمه" ولم يأت في هذه الآية بقوله: "وأن تصوموا خير لكم" لأن المسألة قد انتقلت من الاختيار إلى الفرض.

إذن فالصيام هو منهج لتربية الإنسان، وكان موجوداً قبل أن يبعث الحق سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعندما جاء الرسول صلى الله عليه وسلم دخل الصوم على المسلمين اختيارياً في البداية، ثم فريضة من بعد ذلك.
الايام المعدوده ما هى؟

وقد شرع الله الصوم في الإسلام بداية بأيام معدودة ثم شرح لنا الأيام المعدودة بشهر رمضان. والذي يطمئن إليه خاطري أن الله بدأ مشروعية الصوم بالأيام المعدودة، ثلاثة أيام من كل شهر وهو اليوم العاشر والعشرين، والثلاثون من أيام الشهر، وكانت تلك هي الأيام المعدودة التي شرع الله فيها أن نصوم؛ وكان الإنسان مخيراً في تلك الأيام المعدودة: إن كان مطيقا للصوم أن يصوم أو أن يفتدي، أما حين شرع الله الصوم في رمضان فقد أصبح الصوم فريضة تعبدية وركنا من أركان الإسلام، وبعد ذلك جاءنا الاستثناء للمريض والمسافر.

إذن لنا أن نلحظ أن الصوم في الإسلام كان على مرحلتين:
المرحلة الأولى: أن الله سبحانه وتعالى شرع صيام أيام معدودة، وقد شرحنا أحكامها،
والمرحلة الثانية هي تشريع الصوم في زمن محدود .. شهر رمضان،
والعلماء الذين ذهبوا إلى جواز رفض إفطار المريض وإفطار المسافر لأنهم لم يرغبوا أن يردوا حكمة الله في التشريع، أقول لهم: إن الحق سبحانه وتعالى حين يرخص لابد أن تكون له حكمة أعلى من مستوى تفكيرنا، وأن الذي يؤكد هذا أن الحق سبحانه وتعالى قال: "فمن كان منكم مريضا أو على سفر".
الحكم هنا هو الصوم عدة أيام أخر، ولم يقل فمن أفطر فعليه عدة من أيام أخر، أي أن صوم المريض والمسافر قد انتقل إلى وقت الإقامة بعد السفر، والشفاء من المرض، فالذين قالوا من العلماء: هي رخصة، إن شاء الإنسان فعلها وإن شاء تركها، لابد أن يقدر في النص القرآني "فمن كان منكم مريضا أو على سفر"، فأفطر، "فعدة من أيام أخر".
ونقول: ما لا يحتاج إلى تأويل في النص أولى في الفهم مما يحتاج إلى تأويل، وليكن أدبنا في التعبير ليس أدب ذوق، بل أدب طاعة؛ لأن الطاعة فوق الأدب.

إذن فالذين يقولون هذا لا يلحظون أن الله يريد أن يخفف عنا، ثم ما الذي منعنا أن نفهم أن الحق سبحانه وتعالى أراد للمريض وللمسافر رخصة واضحة، فجعل صيام أي منهما في عدة من الأيام الأخر. فإن صام في رمضان وهو مريض أو على سفر فليس له صيام، أي أن صيامه لا يعتد به ولا يقبل منه، وهذا ما أرتاح إليه، ولكن علينا أن ندخل في اعتبارنا أن المراد من المرض والسفر هنا، هو ما يخرج مجموع ملكات الإنسان عن سويتها.

وما معنى كلمة "شهر" التي جاءت في قوله: "فمن شهد منكم الشهر فليصمه"؟.
هذا ما ساكمله معكم باكر ان شاء الله ولو اطال الله فى عمرى

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

موقع يهتم بالقرآن الكريم في الاسلام

السلام عليكم…

أخواني خوواتي::

انشر هذا الموضوع او الرابط وتكسب أجر كل مأدخل الموقع..

وتذكر انك سووف تموت ولا ينفعك بألقبر ألأ الأجر والاعمأأل الصأألحهـ.

موقع خأص للقرأن..

وفيه جميع ألقرأء..

انشر الموقع ويكون لك نصيب من الاجر..

مأطول عليكم..

هذا الرأأبط:

http://www.tvquran.com/

…..

وتذكر انك سووف تقاابل الله..!:19:

أختيكم في اللهـ:

مـنــأأل

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده