التصنيفات
اسلاميات عامة

القلب هو القلب

ْتمر الأيام تلو الأيام ..
والشهور تلو الشهور ..
والسنين تلو السنين ..
والقلب هو القلب ..

أين الذين تحركت قلوبهم لما يحصل في هذه الدنيا؟
نرى الأموات، وربما حملناهم على الأكتف
وأخذناهم إلى القبور الموحشة ..
والقلب هو القلب

.نرى البلاء والهموم عند الناس ..
ونرى الحوادث والفيضانات والأعاصير والمشاكل الكبيرة ..
والقلب هو القلب ..

نرى المصابين والمعاقين في المستشفيات ..
ونرى الذين أصابهم الجنون ..
والقلب هو القلب ..

أين من يتعظ من هذه الأمور؟؟
أين من يسجد شكراً لله على هذه النعم التي نحن فيها.!
قلوب كـ الحجارة أو أشد قسوة !!

إن لم نتعظ الآن فمتى نتعظ؟
إن لم نتوب الآن فمتى نتوب؟
إن لم نفتح صفحة جديدة مع أنفسنا متى يكون ذلك؟؟
هل يكون ذلك عندما يأتي ملك الموت لقبض الروح؟
هل يكون ذلك في المشيب؟
ومن يضمن بأن نعيش إلى الغد؟

فكم شاب كان معنا واليوم هو تحت التراب ..
ترك ما ترك من الدنيا ولم يأخذ إلا الكفن والعمل !.
فيا ترى ما هو عملك؟
هل صالح أم طالح؟
هل استعديت وجمعت الحسنات قبل الرحيل ..

أم لم تستعد والعياذ بالله !.

هل أشغلت نفسك في المدونة بالدعوهـ ونشر الخير وقراءة ما يفيد؟ ..
أم أشغلت نفسك بالغناء والموسيقى وستار أكاديمي وغيرها
من السيئات التي تأتيك في قبرك ..
ثم يوم القيامة نعض ندماً على الأوقات التي ضيعناها .
فلا إله إلا الله

قـــفـ …

وتأمل قليلاً أخي الكريمـ .. أختي الكريمة ..
الدنيا أخذت الكثير إلى الهاوية ..
فـ عجل رعاك الله قبل الرحيل من الدنيا ..
فالكثير من غرق في بحر الشهوات والمحرمات.!
نسأل الله تعالى أن يوفق الجميع لما فيه الخير ..

وتذكر دائماً .. بأن :

الموت يأتي بغته والقبر صندوق العمل
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"
من دعا إلى هدىً، كان له من الأجر مثل أجور من تبعه
لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً، ومن دعا إلى ضلالةٍ،
كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص من آثامهم شيئاً
" خرجه مسلم في صحيحه


.
.

أتمنى الموضوع ينال أعجـابكـم ,,

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

رساله الى جلسائي في الاسلام

رســــــــــالــــه الـى جلـسـائـي..

جليـــسي رجـاء لاتغتاب عنـدي أحدأ ..أن كنت ممن يشتهي أكل لحوم البشر..

فــأرجــــوكـ.. لاتشركني مـعك دعني أرى النــاس كما أحـب أن أراهــم .. أني

لا أهــوى كـشـف أسرارهــم ..ولاأحـب أن أســمع مـنـك مــاياشـين أخبـارهــم..

ولا أريــد مــقدمــات الــكراهـــية التـي تـطـرق أبواب قلبـي حينمـا تتــكلم عنــهــم…

جليـــسي .. دع قلــبـي سليمـآ أن كنـت تكرهــهــم فـــدعنــي أحــبهــم ..وأن كنــت

تحتقــرهــــم فدعـــني أجلــــهم ..دعنــــي أرى النــاس بعيـــني ليــس بعيــنكـــ…

شـــاهد منــــهـم ماتـــشاء وأفهـــم ما تــشاء ..أمـــا أنـا فدعنــي أبني مجتمعآ

عــلى أســس قــوية, عنـــوانــه المحبــه والآخــاء الآلــفه ومجتمع متمــاسكــ..

رجـــاء دعنــي مـع من أحــب من أهــلي وجيــرانــي وأصـــاحبــي نجـــتمــع على

المــحبــة والآلفة ونفــترق علــيها.. رجـــاء لاتفـــسد قلــبي ولســاني …

وأعــلــــم أن مستمع الغــيبه و المغتاب شريكان فى الاثــــم

قال الإمام النووى (رحمه الله):اعلم أن الغيبه كما يحرم على المغتاب

ذكرُها يحرم على السامع أستماعُها و إقرارها، فيجب على من سمع إنساناً

يبتدىء بغيبه محرمه أن ينهاه إن لم يخف ضرراً ظاهراً ، فإن خافه وجب عليه الإنكار بقلبه

و مفارقه ذلك المجلس إن تمكَّن من مفارقته ، فإن قدر على الإنكار بلسانه ،

أو على قطع الغيبه بكلام اخر، لزمه ذلك ،فإن لم يفعل عصى فإن قال بلسانه "اسكت"

و هو يشتهى بقلبه استمراره فقال أبو حامد الغزالى "ذلك نفاق لا يخرجه عن الإثم

ولابد من كراهته بقلبه0 انتهى

وأســـال الله العظـــيم ان يبعــــدنا عــن الغــيبــة وكـــل مســبب لـــها…

اتنمى ان ينال اعجابكم….

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

خليك حلو وأمووووور وإقرأ…………..!!

السلام عليكم
مساء الورد الأحمر الجوري
رمضان كريم
هل تريد ان تمحي كل ذنوبك؟؟
>احبتي في الله هذه الرسالة مرسله الى مالايقل عن 500
>شخص ترى سانجح وستنجح انت في ارسالها الى 500 مثلهم او ازيد منهم
>فلنجرب وكله بثوابه ربنا يوفقنا واوصيكم بتجديد النيه
>هات ورقة وقلم
اكتب في الورقه اش سويت اليوم من اول ما صحيت من النوم الين ماانتهى اليوم
>هاي الرساله
>اكتب اش الي سويته بالتفصيل الممل ..
>اوكي … تأكد انك كتبت كل شي ..
>صليت الفجر ؟
>كم أغنية سمعتها ؟
>كم واحد اغتبته ؟؟؟
>كم واحد سبيته ؟؟
>خلصت ؟؟
>كل شي كتبته ؟
>اوكي
>تبي تمسح كل ذنوبك ؟
>حتى لو كانت مثل زبد البحر .. ؟
>اولا
>صلى على رسول الله
>ثم قول
>سبحان الله وبحمده
>قلت ؟
>عيدها ..
>سبحان الله وبحمده ..
>قلت ؟
>اوكي عيدها بعد
>سبحان الله وبحمده
>سبحان الله وبحمده
>سبحان الله وبحمده
>سبحان الله وبحمده
>سبحان الله وبحمده
>سبحان الله وبحمده
>سبحان الله وبحمده
>سبحان الله وبحمده
>دي عشر مرات ..
>زيد عليها 90 مره بس ..
>لا تنسى
>سبحان الله وبحمده
>سبحان الله وبحمده
>سبحان الله وبحمده
>سبحان الله وبحمده
>سبحان الله وبحمده
>يا عيني عليييييك
>سبحان الله وبحمده
>سبحان الله وبحمده
>سبحان الله وبحمده
>سبحان الله وبحمده
>سبحان الله وبحمده
>سبحان الله وبحمده
>سبحان الله وبحمده
>والحينه قلنا 30 وباجي 70
>ماعليه لو تعبت .. افتكر انك بتمحي كل ذنوبك
>سبحان الله وبحمده
>سبحان الله وبحمده
>سبحان الله وبحمده
>سبحان الله وبحمده
>سبحان الله وبحمده
>سبحان الله وبحمده
>سبحان الله وبحمده
>سبحان الله وبحمده
>سبحان الله وبحمده
>سبحان الله وبحمده
>سبحان الله وبحمده
>الموضوع سهل …صح؟؟يلا ربنا يبارك فيك
>سبحان الله وبحمده
>سبحان الله وبحمده
>سبحان الله وبحمده
>سبحان الله وبحمده
>سبحان الله وبحمده
>سبحان الله وبحمده
>سبحان الله وبحمده
>سبحان الله وبحمده
>سبحان الله وبحمده
>سبحان الله وبحمده
>سبحان الله وبحمده
>سبحان الله وبحمده
>سبحان الله وبحمده
>سبحان الله وبحمده
>سبحان الله وبحمده
>أهو قربنا شويه بعد
>سبحان الله وبحمده
>سبحان الله وبحمده
>سبحان الله وبحمده
>سبحان الله وبحمده
>يلا باجي شوية ..
>سبحان الله وبحمده
>سبحان الله وبحمده
>سبحان الله وبحمده
>سبحان الله وبحمده
>سبحان الله وبحمده
>سبحان الله وبحمده
>سبحان الله وبحمده
>سبحان الله وبحمده
>سبحان الله وبحمده
>سبحان الله وبحمده
>سبحان الله وبحمده
>سبحان الله وبحمده
>سبحان الله وبحمده
>سبحان الله وبحمده
>سبحان الله وبحمده
>سبحان الله وبحمده
>زهقت طب افتكر الحسنات يلي انت قاعد بتاخدها
>سبحان الله وبحمده
>سبحان الله وبحمده
>يلا باقى 10
>سبحان الله وبحمده
>سبحان الله وبحمده
>سبحان الله وبحمده
>سبحان الله وبحمده
>سبحان الله وبحمده
>سبحان الله وبحمده
>سبحان الله وبحمده
>سبحان الله وبحمده
>سبحان الله وبحمده
>سبحان الله وبحمده
>خلصنننننننننننا
>تخيل لو انت تقولها كل يوم وانت على السرير قبل ما تنام .. ما بتكلفك
>شي !!؟
>ماعتقد انها حتتعبك اذا اخدت منك 5 دقايق
>والاهم انها بتشيل ذنوبك كللللللللللها مثل زبد البحر
>طيب تخيل لو انت ارسلتها لغيرك وغيرك ارسلها لغيره .. والاجر حيرجع لك
>.. بتتعب من شي؟؟
>شفت كرم و رحمة ربنا .
>أسأل الله لنا ولكم الأجر والثواب ..

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

البطارية فاضية – في الاسلام



البطارية ..ما هي ؟ وبماذا تستخدم ؟
تلك الأعجوبة .. تلك القطعةُ الصغيرة .. اللي تعملُ على
تشغيلِ ..وتحريكِ تلك الأجهزة .. والتي ربما لا تأخذ
رُبعَ حجمِ الآلة المراد تشغليها

تلك البطارية .. إذا نفذت ؟!
تخور قوى تلك الآلة أو الأجهزة .. تتوقف عن أداء
علمها .. تتعطل !!

يتم شحنها .. بالطاقه اللازمة ..!
تعود لسابق عهدها .. ولذلك النشاط .. المعهود على أكمل وجه !

تلك البطارية .. كإيمانك ..!
تلملأ قلبك .. نورً .. , تحفزك على الطاعة ..
تشغل وقتك وعمرك بما يفيدك .. إن كان إيمانك .. على أتم حال
ولكن !! و إن كانت !!
لن تسمعَ صوتا .. أو تنبيها.. يدل على أن إيمانك قد ضَعُف
ولكن كُن فطناً.. لتلك الأمور .. منها !
وقوعك المتكرر في المعاصي .. وشعورٌ بقسوةِ ذلك القلب !
تكاسلٌ عن الطاعاتِ والعبادات ..!
عدم التأثر بآيات القران الكريم ..!
ضيق في الصدر .. وغفلة عن ذكر الله عز وجل ..!
تعلقك بالدنيا

لكن أين العلل التي أفرغت شحنك ..؟ / منها !
إبتعادك على تلك الأجواء اللتي يتمناه الملاين .. الأجواء الإيمانية
قال تعالى .. [ ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون]
ابتعادك عن القدوة الصالحة .. وعن طلب العلم الشرعي !
وجودك في وسط يعج بالمعاصي !
إنشغالك بالنيا ..: قال المصطفى صلى الله عليه وسلم ..
[تعس عبد الدينار وعبد الدرهم]

فاذهب مسرعًا و أعد شحن .. بطاريتك .. !
كان عمر يقول لأصحابه: " تعالوا نزدد إيماناً "
وابن مسعود يقول: " اجلسوا بنا نزدد إيماناً " … ويقول في دعائه : " اللهم زدني إيماناً ويقيناً وفقهاً"- وكان معاذ يقول: " اجلسوا بنا نؤمن ساعة "

وختاما فإن دعاء الله عز وجل من أقوى الأسباب التي ينبغي
على العبد أن يبذلها كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :
[ إن الإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب فاسألوا
الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم ]

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

حد الزنا بين رحمة الإسلام وعظم التربية


حد الزنا بين رحمة الإسلام وعظم التربية

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه.

﴿ رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ * رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ وَمَنْ تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ [غافر: 7 – 9].

"في إقامة الحدود الإسلامية (العقوبات على الجناة) نفعٌ للناس؛ لأنها تمنع الجرائم، وتروع البغاة، وتكفُّهم عن انتهاك الحرمات، وتحقق الأمن لكل فرد على نفسه وعرضه وماله وسمعته وحريته وكرامته، وقد روى النسائي وابن ماجه عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((مَن حالت شفاعته (وساطته) دون حدٍّ من حدود الله، فهو يضادُّ الله في أمره)).

وفي العقوبة التي فرضها الإسلام على الزنا رحمةٌ للناس؛ لأن فيها إبعادَهم عمَّا يضرهم صحيًّا واجتماعيًّا، ورحمة للذرية؛ لأن فيها إنقاذَ الأطفال من أن يُولَدوا وهم مشرَّدون ضائعون لا أب لهم، وإنقاذهم من الإصابة بأمراض الزنا التي يكتسبونها بالعدوى من أمهاتهم الزانيات، ورحمة للزوجات العفيفات؛ لأن فيها حمايتهن من أن تنتقل إليهن بالعدوى أيضًا أمراضُ الزنا من أزواجهم الزناة، ورحمة للأمة بأسرها؛ لأن فيها حفظها من أن تقوَّض أركانها.

ومع ذلك كله، فإن الإسلام شرع كلَّ ما من شأنه إبعاد حد الزنا من تطبيقه على الناس ما أمكن إلى ذلك سبيلاً؛ فعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((ادفعوا الحدود ما وجدتم بها مدفعًا))؛ رواه ابن ماجه.

وعن عائشة – رضي الله عنها – قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((ادرؤوا الحدَّ عن المسلمين ما استطعتم (أي حاولوا إلا تعاقبوا الناس على ما يرتكبون من المعاصي قدر الاستطاعة)، فإن كان له مخرج (وملجأ)، فخلوا سبيله (حاولوا إطلاق سراحه بأي حجة شرعية كانت)، فإن الإمام (الحاكم أو القاضي) لأن يخطئ في العفوِ خير له من أن يخطئ في العقوبة))؛ رواه الترمذي، والمعنى أن الحاكم إذا عفا عن متَّهم وهو مستحق العقوبة فعفا عنه خطأ، خير له من أن يعاقب متهمًا وهو بريء فعاقبه خطأ.

وعن عائشة – رضي الله عنها – فيما رواه أبو داود أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقول: ((اقبلوا من ذوي الهيئات عثراتهم، إلا الحدود))، وذوو الهيئات هم أصحاب المروءات الذين لا يعرفون بالشرِّ فيزل أحدهم الزلة، فقد تصدرُ منه هفوةٌ، فرسول الله -صلى الله عليه وسلم- يُوصِينا بأن نقبل منهم العثرات، فلا نحاسبهم عليها.

وذهبت الشافعية والحنفية وأحمد إلى أن الرجوع عن الإقرار يُسقِط الحد؛ أي: إن المجرم إذا جيء به لمعاقبتِه لاعترافه على نفسه لا لشهود أربعة عليه، إلا أنه قبيل تنفيذ الحكم عليه بدَّل من اعترافه وزعم أنه بريء لم يرتكب الجريمة التي أقر بها من قبلُ، فإنه في هذه الحال يؤخذ بشهادته الأخيرة، فيترك ولا يقام عليه الحد، بل الإسلام أجاز في مثل هذه الحالة تركَ اللحاق بمَن هرب في أثناء إقامة الحد عليه؛ لأن هروبه يكون بمثابةِ مَن غيَّر اعترافه؛ استنادًا لما رواه أبو هريرة أن ماعزًا لما وجد من الحجارة فرَّ حتى مر برجلٍ معه عظم الحنك، فضربه به، وضربه الناس حتى مات، فذكروا ذلك لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: ((هلاَّ تركتموه))؛ قال الترمذي: إنه حديث حسن.

وحتى عند تطبيق العقوبة على الجاني، فإن الإسلام يسعى ما أمكن إلى تخفيفها، فعن أبي أميمة بن سهل بن حنيف عن بعض أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: اشتكى رجل من الأنصار حتى أُضني (أي: أصابه مرض حتى صار نحيلاً هزيلاً)، فعاد جلدة على عظم، فدخلتْ عليه جارية فهش لها (أي: ارتاح لها وخف ونشط)، فوقع عليها فزنا بها، فدخل عليه رجال من قومه يعودونه، فأخبرهم بذلك، وقال: استفتوا لي رسول الله، فإني وقعتُ على جاريةٍ دخلت عليَّ، فذكروا ذلك لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقالوا: ما رأينا بأحد من الضر مثل الذي هو به ولو حملناه إليك لتفسخت عظامه، ما هو إلا جلد على عظم، فأمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يأخذوا له مائة شمراخ (أي: مائة عود من أغصان نخل عليه تمر)، فيضربونه بها ضربة واحدة، (ذلك لتكون بمثابة ضربة بمائة جلدة؛ رحمةً به)؛ أخرجه أبو داود والنسائي.

ومن رحمة الإسلام أن احتاط لإثباتِ جريمة الزنا، فاشترط شروطًا فيها، يكاد من المستحيل توافرها؛ لذلك لم أجد حسب علمي أن أقيم حد الزنا على مسلمٍ في عهد الرسول -صلى الله عليه وسلم- أو في عهد الخلفاء الراشدين لشهادة أربعة عليه رأَوه جميعًا رأي العين، وكان جميع الذين أقيم عليهم حد الزنا أقيم عليهم هذا الحد لاعترافِهم على أنفسهم بارتكاب الجريمة.

يقول أحد الكتاب المسلمين:


إن جريمة الزنا "لا تثبت إلا بشهادةِ أربعة شهود عدول، يرون الجريمة فعلاً رأي العين، وبدرجة التثبت واليقين، ويشترط أن يكون الشهود أربعة لا أقل، حتى إذا نقصوا عن أربعة أو سحب واحد منهم شهادته، لعُدَّ الباقون متَّهمين بالبلاغ الكاذب، فوقعت العقوبة عليهم بدلاً من توقيعها على المجرم الأصيل.

ولم يكن القصدُ من المبالغة في هذا الاحتياط تشجيعَ الفاجرين على الزنا، وإنما الدافعُ إلى ذلك هو الحرصُ على أعراض الناس من تشويهِ سمعتِها بالبلاغات الكاذبة الصادرة من نفوس مريضة، وكذلك لجعل التبليغ عن جريمة الزنا نادر الحدوث، فلا يتحدث المجتمع عن وقوعها، ولا تلوكُها الأفواه، وهذا هو الأمر المقصود؛ فإن كثرة الحديث عن وقوعِ الجرائم يهوِّنُ من أمرها لدى المسلمين، ويُغرِي ضِعاف النفوسِ بإتيانها اقتداءً بالمثل السيئ، وأما حين لا يذكرها الناس، فإنها مرهوبة يستبشع الناس حدوثها، ولا يقدم عليها أحد، فيقف هذا حائلاً دون انتشارها، ولمثل هذا أوصى النبي -صلى الله عليه وسلم- مَن وقع في معصية فستر الله عليه فلم يره أحد ألا يعود فيقول: صنعت كذا وكذا.

وإنما توقع العقوبةُ على المتبجِّح الذي يصل تبجُّحه إلى حد أن يضبطه أربعة من المارَّة متلبسًا بجريمته، وأقول: من المارة؛ لأن التجسس ممنوع بأمر القرآن، وتسوُّرُ البيوت لإثبات الجريمة ممنوعٌ كذلك، إلا أنْ تقوم القرائن اليقينية على اتخاذها أوكارًا لمفسدين في الأرض، يسعون بها فسادًا.

وهذا المتبجِّح يرتكب في الحقيقة جريمة مزدوجة، فليس هو الشخص الذي استولت عليه نزوةُ الغريزة فلم يقدر عليها، وإنما هو العابث المستهتر الهازئ بكل تقاليد المجتمع وقوانينه وآدابه؛ فهو لذلك لا يستحقُّ الرحمة لا من الله ولا من الناس، فيقول القرآن عنه: ﴿ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ ﴾ [النور: 2].

أما المجرم المتستر الذي يراعي تقاليد الجماعة حتى وهو يقع في الخطيئة، فهو أقل ضررًا على المجتمع؛ لأن جريمته لن تشيع، ولا يكون هناك خطر العَدْوَى بالقدوة السيئة، وهو متروك لضميرِه، وعذاب الآخرة ينتظره في نهاية المطاف، وعسى أن يتوب فيتوبَ اللهُ عليه.

فمن حرصِ الإسلام على أعراض الناس ورحمته، أمر بالتستُّر، بأن يستر المرء جريمته، وألا يفضحَ نفسه ولا أخاه، ويحثهم من وراء ذلك على التوبة والاستغفار، والله تواب رحيم.

عن أبي المسيِّب أن رجلاً مِن أَسْلَمَ يقال له: هُزال، شكا رجلاً إلى الرسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالزنا، وذلك قبل أن ينزل قولُه -تعالى-: ﴿ وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ﴾ [النور: 4]، فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((يا هزال، لو سترته بردائك لكان خيرًا لك))؛ أخرجه مالك وأبو داود.

ويُجاءُ إلى الخليفةِ عمر بمسلمٍ ارتكب ما يُوجِب حد الزنا، ويشهد عليه ثلاثةٌ شهادةً تدينه ولم يبقَ إلا شهادة الرابع ثم يصير الحد عقابًا محتومًا، ويرسل عمر ويستدعي الشاهد الرابع، ولا يكاد يراه مقبلاً حتى تأخذ عمرَ رهبةٌ، وحين تقترب خطاه ينظر إليه أمير المؤمنين، ويقول: أرى رجلاً أرجو ألاَّ يفضح الله به واحدًا من المسلمين، ففهِم الشاهد المقبِل ما يقصدُه عمر – رضي الله عنه – فيتقدم هذا الشاهد، ويقول: لم أرَ شيئًا يُوجِب الحد، ويتنفس عمر الصعداء ويفرح؛ لأن مسلمًا نجا من العقاب.

ويأتيه رجلٌ يسعى ذات يوم ظانًّا أنه يحمل إليه بُشْرى، فيقول: يا أمير المؤمنين، رأيتُ فلانًا وفلانة يتعانقان وراء النخيل، فيمسك عمرُ بتلابيبِه ويضربه بمِخفقتِه، ويقول له بعد أن يوسعه ضربًا: هلاَّ سترت عليه، ورجوت له التوبة، فإن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ((مَن ستر على أخيه، ستره الله في الدنيا والآخرة)).

ويأتيه يومًا رجلٌ يستغيثه قائلاً:


إن ابنتي قد أصابت حدًّا من حدود الله (ارتكبت معصية)، وأخذت شفرة لتذبحَ نفسَها فأدركناها، وقد وقعت بعض أوداجها فداويناها حتى شفيت، ثم تابت بعد ذلك توبةً حسنة، وهي اليوم تُخطَب إلى قوم، أفأُخبِرهم بالذي كان؟ فيجيب عمر: أتعمَدُ إلى ما ستره الله فتُبدِيه (وتظهره)؟! والله لئن أخبرتَ بها أحدًا من الناس، لأجعلنَّك نكالاً (وعبرة) لأهل الأمصار، اذهَبْ وأنكحها (وزوِّجها) نكاح (وزواج) العفيفة المسلمة.

ومن عظم التربية الإسلامية وعمق تأثيرها في رفع النفوس حتى في حالة زللها، النموذجان الآتيان اللَّذان لا نجدُ لهما نظيرًا في التاريخ إلا فيمَن تربَّوا في ظلال القرآن.

عن بُرَيدة – رضي الله عنه – قال: أتى ماعزُ بن مالك الأسلمي – رضي الله عنه – فقال: يا رسول الله، إني ظلمت نفسي وزنيت، وإني أريد أن تُطهِّرني، فردَّه، فلما كان من الغدِ أتاه فقال: يا رسول الله، إني زنيتُ، فردَّه الثانية، فأرسل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى قومِه، فقال: ((هل تعلمون بعقلِه بأسًا تُنكِرون منه شيئًا؟)) فقالوا: ما نعلمه إلا وفي العقل من صالحينا فيما نرى، فقد رده رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وسأل قومَه عنه، لعله مجنون، ذلك من أجل أن يجد له ذريعةً شرعية، فيُبعِد عنه حد الرجم رحمةً به، فأتاه الثالثة فأرسل إليهم أيضًا، فسأل عنه أنه لا بأس به ولا بعقله، فقد رده الرسول -صلى الله عليه وسلم- أيضًا عند مجيئه إليه في المرة الثالثة، إلا أن الرجل لم يتراجع عن كلامه واعترافه، فجاء إليه في المرة الرابعة ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا يُرِيد أن يُقِيم عليه الحد، حتى قال له -صلى الله عليه وسلم- في رواية تبكيتًا له بلفظ صريح: ((هل نِكْتَها؟))، قال: نعم، فحينذاك حين لم يبقَ أمام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أيَّة ذريعة كان يتوسَّل بها من أجل أن يُبعِد تنفيذ الحكم عن هذا الرجل، فلمَّا كان الرابعةُ حفر له حفرةً فأمر به فرُجِمَ.

وبعد ذلك اختلف فيه الصحابة في أمر توبته، لكشف ما اقترفه، وكان جديرًا به أن يستر على نفسه، فمَن ستر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة، وإن الله ستِّير يحب الستيرين، فحين سمع الرسول -صلى الله عليه وسلم- اختلافهم وكلامهم هذا فيه، قال: ((لقد تاب توبة لو قسمت بين أُمَّة، لوسعتهم))؛ رواه الخمسة.

وقد جاء في رواية أخرى قصة هذا الرجل ماعزِ بن مالكٍ، "فأُمِر به فرُجِم، فسمع النبي -صلى الله عليه وسلم- رجلينِ من أصحابه يقول أحدهما لصاحبه: انظُرْ إلى هذا الذي ستر الله عليه فلم تَدَعْه نفسه حتى رُجِم رجمَ الكلب، فسكت عنهما، ثم سار ساعة حتى مرَّ بحيفة حمارٍ شائلٍ رِجْلَيه، فقال: ((أين فلان وفلان؟))، فقالا: نحن ذانِ يا رسول الله، قال: ((انزِلا فكُلا من جيفةِ هذا الحمار))، فقالا: يا نبيَّ الله، مَن يأكل من هذا؟ قال: ((فما نِلْتُما من عِرْضِ أخيكما آنفًا أشدُّ من أكل منه (فكلامُكما وإهانتكما أخاكما أشدُّ من أكل جيفة هذا الحمار)، والذي نفسي بيده، إنه الآن لفي أنهار الجنة ينغمس)).

وعن بُرَيدة – رضي الله عنه – أيضًا قال: فجاءت الغامديَّة – وهي امرأة من جهينة – وقد زنت برجل، ليس بماعز بن مالك الأسلمي بل بغيره، فجاءت إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقالت: يا رسول الله، اني قد زنيتُ فطهِّرني، وكانت متزوِّجة محصنة، وتعلم أن عقابها هو الرجم حتى الموت، فردَّها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولم يُقِم عليها الحدَّ، ثم جاءت إليه فيما بعد، فلما كان من الغد، وكانت قد علمت وسمِعتْ بقصة ماعز، كيف أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ردَّه ثلاث مرات قبل أن يقيم عليه حد الرجم في المرة الرابعة، لذلك حين جاءت إليه مرة أخرى، قالت: يا رسول الله، لِمَ تردُّني؟ لعلك تريد أن تردَّني كما رددتَ ماعزًا، فوالله إني لحُبْلَى من الزنا، قال: ((أما لا – أي: ألا تريدين أن تستري على نفسك – فاذهبي الآن))، فاذهبي حتى تلدي فرجعت وبقيت شهورًا حتى ولدت، ولو لم تأتِه لأنقذت نفسها، فلما ولدت أتته بالصبي في خرقةٍ، قالت: يا رسول الله، هذا ولدي قد ولدتُه، قال: ((فاذهبي فتُرضِعيه حتى تفطميه))، فقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يردُّ هذه المرأة في كل مرة، فلم يحبسها أو يبعث عليها حراسًا يراقبونها، فكان بإمكانها أن تهرب، أو على الأقل ألاَّ تأتيَه، وهذا ما كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يبغيه رأفةً بها، فبقيت تُرضِعه وتربِّيه حتى أصبح قادرًا على أكل الطعام، والاستغناء عن ثديَيْها وحليبِها، فلمَّا فطمته أتته بالصبي في يده كسرةُ خبز، فقالت: يا نبي الله، هذا ولدي بالزنا فطمتُه، وقد أكل الطعام، حينذاك لم يبقَ لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- أي ذريعة شرعية كانت ليُبعِد بها حدَّ الرجم عن هذه المرأة، فشكَّت عليها ثيابها؛ أي: لفَّت عليها ثيابها؛ لئلاَّ تتكشَّف عند رجمها، ثم أمر بها فحفر لها إلى صدرها وأمر الناس فرجموها، فأقبل خالد بن الوليد – رضي الله عنه – بحجرٍ فرمى رأسها فنضح الدم على وجهه فسبَّها، فسمع النبي -صلى الله عليه وسلم- سبَّه إيَّاها، فقال: ((مهلاً يا خالد، فوالذي نفسي بيده، لقد تابت توبةً لو تابها صاحبُ مكسٍ – المرتكب أشنع المعاصي – لغُفِر له))، ثم أمر بها فصلَّى عليها ودُفِنت؛ أخرجه مسلم وأبو داود.

وفي الحديث الذي رواه الخمسة إلا البخاري عن عمرانَ بنِ حصينٍ: ثم صلى عليها، فقال له عمر: تصلي عليها يا نبي الله وقد زنت؟! فقال: ((لقد تابت توبة لو قسِّمت بين سبعين من أهل المدينة لوَسِعَتْهم، وهل وجدتَ توبة أفضلَ من أن جادت بنفسها لله تعالى؟!)).

فقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أرحمَ بهذه المرأة الزانية من نفسها، إلا أنها كانت أشدَّ حرصًا على تنفيذِ حكمِ الله فيها، فلم تَزَلْ تلحُّ عليه وتأتيه بعد كل عدة ينقضي أجلها حتى أقيم عليها حكم الله.

فما أعظم التربية التي غرسها هذا الدينُ في نفوس أتباعه، مما لا نجد لها مثيلاً حتى في الأساطير، فيا أهل الأرض، فيا أهل الشرق والغرب، هذه هي مبادئنا صَنَعت ما صَنَعت من المعجزات، فأرونا ماذا صَنَعت مبادئكم؟

اللهم طهِّر قلوبنا من معاصيك، وكما سترتَ علينا في الدنيا عيوبَنا، فاسترها علينا يوم الدين، اللهم آمين!


لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

أخي أقبل على قبلة التوجه لمولاك – في الاسلام

أخي

أقبل على قبلة التوجه الى مولاك،

وأعرض عن مواصلة غيّك
وهواك وواصل بقية العمر بوظائف الطاعات،
واصبر على ترك عاجل الشهوات،
فالفرار أيها المكلف كل الفرار من مواصلة الجرائم والأوزار،

فالصبر على الطاعة في الدنيا أيسر من الصبر على النار.
يا أسير دنياه، يا عبد هواه، يا موطن الخطايا، ويا مستودع الرزايا، اذكر ما قدّمت يداك، وكن خائفا من سيدك ومولاك أن يطّلع على باطن زللك وجفاك، فيصدك عن بابه، ويبعدك عن جنابة، ويمنعك عن مرافقة أحبابه، فتقع في حضرة الخذلان، وتتقيد بشرك الخسران،

أيها المقيم على الخطايا والعصيان، التارك لما امرك الرحمن، المطيع للغويّ الفتان، الى متى أنت على جرمك مصرّ، ومما يقرّبك الى مولاك تفرّ؟ تطلب من الدنيا ما لا تدركه، وتتقي من الآخرة ما لا تملكه، لا أنت بما قسم الله من الرزق واثق، ولا أنت بما أمرك به لاحق.

يا أخي، الموعظة، والله لا تنفعك، والحوادث لا تردعك. لا الدهر يدعك، ولا داعي الموت يسمعك، كأنك يا مسكين لم تزل حيا موجودا، كأنك لا تعود نسيا مفقودا.
فاز، والله، لمخفون من الأوزار، وسلم المتقون من عذاب النار، وأنت مقيم على كسب الجرائم والأوزار.

يا من رواحله في طلب الدنيا لها اسراع، متى تحل عنها نطاق الأمل، فيكون الانقطاع؟ اذا طلبت الآخرة، تمشي رويدا،

فمتى يكون الانتفاع؟
عجبا كيف تشدّ الرحال في طلب الفاني وفي طريقه قطاع! العمر أما أنة أتلفت شبابه في الخيانة، وكهولته في البطالة، وفي الشيخوخة تبكي ونقول: عمري قد ضاع.
متى أفلح الخائن فيما اشترى أو باع؟ أنت في طلب الدنيا صحيح الجسم، وفي طلب الآخرة بك أوجاع. كم تعرج عن سبل التقوى يا أعرج الهمة، يا من يبقى في القاع. يا من على عمره ليل الغفلة طلع الفجر المشيب بين الأضلاع. رافق رفاق التائبين قبل أن تنقطع مع المنقطعين
{ وما من غائبة في السماء والأرض الا في متاب مبين} النمل 7

يا هذا، كم تتزيّا بزيّ العبّاد والزهّاد وحال قلبك في الغفلة ما حال، الظاهر منك نقيّ، والباطن منك متسخ بطول الآمال. لا تصلح المحبة لمن يميله حب المال، ولولا مكابدة المجاهدة لم يسمم القوم رجال.

يا ميت القلب، وعدك في الدنيا صحيح، وفي الآخرة محال، ان لم تبادر في الشباب، فبادر في الاكتهال، وما بعد شيب الرأس لهو وما أبعد عثرة الشيخ أن تقال. ضيّعت زمان الشباب في الغفلة، وفي الكبر تبكي على التفريط في الأعمال، لو علمت ما أحصي عليك، لكنت من الباكين طول الليال.

يا تائها في الضلال بلا دليل ولا زاد، متى يوقظك منادي الرحيل فترحل عن الأموال والأولاد؟ قل لي: متى تتيقّظ وماضي الشباب لا يعاد، ويحك كيف تقدم على سفر الآخرة بلا زاد ولا راحلة. ستندم اذ حان الرحيل، وأمسيت مريضا تقاد، ومنعت التصرف فيما جمعت، وقطعت الحسرات منك الأكباد، فجاءتك السكرات، ومنع عنك العوّاد، وكفنت في أخصر الثياب، وحملت على الأعواد، وأودعت في ضيق لحد وغربة ما لها من نفاذ، تغدو عليك الحسرات وتروح الى يوم التناد، ثم بعده أهوال كثيرة
، فيا ليتك لمعاينتها لا تعاد.

فاغتنموا بضائع الطاعات، فبضائع المعاصي خاسرة{ كلا بل تحبّون العاجلة وتذرون الآخرة} القيامة 20ـ21.

اخواني، السفر مكتوب علينا، فما لنا أن نطلب الاقامة في جار ليست لنا دار مقامة؟ السنون منازل، والشهور مراحل، والأيام أميال، والأنفاس خطوات، والمعاصي قطاع، والربح الجنة، والخسران النار.

يا من أقعده الحرمان، هذه رفاق التائبين عليك عبور. لا رسالة دمع ولا نفس آسف، وما أراك الا مهجور. هذا نذير الشيب ينذر بالرحلة تهيأ لها منذور. كم أعذار؟ كم كسل؟ كم غفلة؟ ما أجدك يوم الحساب معذور. بيت وصلك خراب، وبيت هجرك معمور. بدر عساك تجبر بالتوبة وتعود مجبور، سجدة واحدة واصل بها السحر وتنجو من الأهوال، { ولله يسجد من في السموات والأرض طوعا وكرها وظلالهم بالغدوّ والآصال} الرعد 15.

يا من تحدّثه الآمال،
دع عنك هذه الوساوس،
متى تنتبه لصلاحك أيها الناعس،
متى تطلب الأخرى،
يا من على الدنيا يتنافس.
متى تذكر
وحدتك اذا انفردت عن كل مؤانس،
يا من قلبه قد قسا وجفنه ناعس.

يا راحلا بلا زاد والسفر بعيد، العين جامدة والقلب أقسى من الحديد. تغرق في بحر المعاصي في كل يوم جديد. ما أيقظك الشباب ولا أنذرك الاكتهال، ولا نهاك المشيب، ما أرى صلاحك الا بعيد، فديت أهل العزائم، لقد نالوا من الفضل المزيد، طووا فراش النوم، فلهم بكاء ونهيد، دموعهم تجري على خدودهم، خدّدت في الخدود أي تخديد، ما أنت من أهل المحبة ولا من العشاق يا قليل الهمة يا طريد.

يا هذا، لا يزال التائبون يهربون الى دير الخلوة
هروب الخائف الى دار الأمان،
لهم في سحر الليل تأنس بمدامع الأجفان،
كتب السجود في ألواح جباههم خطوط العرفان،
كم لأقدامهم في الدجى من جولان
وكم لهم في وادي السحر من عيون تجري كالطوفان،
فإذا لاحت أعلام الفجر كبّروا عند مشاهدة العيان،
فديت طراق الدجى، فديت أرباب العزائم.

يا عبد السوء، كم تعصي ونستر، كم تكسر باب نهي ونجبر، كم نستقطر من عينيك دموع الخشية ولا يقطر، كم نطلب وصلك بالطاعة، وأنت تفرّ وتهجر، كم لي عليك من النعم، وأنت بعد لا تشكر. خدعتك الدنيا وأعمال الهوى وأنت لا تسمع ولا تبصر. سخّرت لك الأكوان وأنت تطغى وتكفر، وتطلب الاقامة في الدنيا وهي نظرة لمن يعبر
اخواني، ما هذه السّنة وأنتم منتبهون؟ وما هذه الحيرة وأنتم تنظرون؟ وما هذه الغفلة وأنتم حاضرون؟ وما هذه السكرة وأنتم صاحون؟ وما هذا السكون وأنتم مطالبون؟ وما هذه الاقامة وأنتم راحلون؟ أما آن لهل الرّقدة أن يستيقظوا؟ أما حان لأبناء الغفلة أن يتعظوا؟.

واعلم أن الناس كلهم في هذه الدنيا على سفر، فاعمل لنفسك ما يخلصها يوم البعث من صقر.

آن الرحيل فكن على حذر
ما قد ترى يغني عن الحذر
لا تغترر باليوم أو بغــــد
فلربّ نغور على خطـــــر
بادروا بالتوبة من الذنوب، واقتفوا آثار التوّابين، واسلكوا مسالك الأوّابين، الذين نالوا
التوبة والغفران، وأتعبوا أنفسهم في رضا الرحمن، فلو رأيتهم في ظلم الليالي قائمين، ولكتاب ربهم تالين، بنفوس خائفة، وقلوب واجفة، قد وضعوا جباههم على الثرى ورفعوا حوائجهم لمن يرى ولا يرى:
وأنشدوا

ألا قف ببابي عند قرع النوائب
وثق بي تجدني خير خلّ وصاحب
ولا تلتفت غيري فتصبح نادما
ومن يلتفت غيري يعش خائب

: قيّدوا هذه النفوس بزمام، وازجروا، هذه القلوب عن الآثام، واقرؤوا صحف العبر بألسنة الأفهام. يا من أجله خلفه وأمله قدّام، يا مقتحما على الجرائم أيّ اقتحام، انتبهوا يا نوّام، كم ضيّعتم من أعوام، الدنيا كلها منام، وأحلى ما فيها أضغاث أحلام، غير أن عقل الشيخ فيها الغلام، فكل من قهر نفسه فهو الهمام. هذه الغفلة قد تناهت، والمصائب قد تدانت، فانّا لله وإنا اليه راجعون.

يا أخي،
اذا طردك مولاك عن بابه؟
فالى باب من ترجع،
والى أي طريق تذهب،
والى أي جهة تقصد؟
لازم باب مولاك، فلعل وعسى يثمر عودك
ونشتكي الهجران،
لعل
زمان الوصال يعود كما كان. معاشر التائبين:
تعالوا نبكي على الذنوب
فهذا مأتم الحزان،
تعالوا نسكب

المدامع

أخي:
الى متى الصدود عن طاعة المعبود،
والغفلة عن بحر الموت المورود.
فارحم نفسك قبل التلف،
وابك عليها قبل الأسف،
فان السفر بعيد والزاد قليل.
فاعمل للموت قبل الفوات

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

بشرى : رسيفر الفلك الإسلامي (أكثر من 25 قناة حتى الآن ) معلومات وصور الجهاز هنا . – شريعة اسلامية

رسيفر ( الفلك الإسلامي )

مخصص فقط لإستقبال القنوات المحافظة وبتقنية عالية جداً تتيح استقبال قنوات متعددة تقع على ترددات مختلفة دون باقي القنوات الواقعة على نفس التردد وبقدارت أمان وخصوصية مشابهة لجهاز "المجد" المعروف والذي حقق قبل أكثر من سنة مبيعات جاوزت الثلاث مئة ألف جهاز ,
و يحتوي على الجهاز أكثر من20 قناة فضائية هي جميع القنوات الملتزمة الموجودة على قمري النايل سات والعربسات.

و حرص القائمون على المشروع أن تكون جميع القنوات المضافة خالية من جميع الات المعازف وصور النساء وأن تكون على منهج أهل السنة والجماعة بفهم السلف الصالح ومن سار على نهجهم ..
وغالبية تلك القنوات تحظى بإشراف عدد من المشائخ المعروفين على الساحة مثل : الشيخ سلمان العودة على قناة "فتوى"
والشيخ عثمان الخميس على قناة "طيبة" والشيخ محمد حسان على قناة "الرحمة" والشيخ سفر الحوالي على قناة "مكة" والشيخ عبدالحي يوسف أحد مشائخ دعوة السلف في السودان على قناة "طيبة" الثانية والشيخ العلامة المحدث أبو إسحاق الحويني على قناة "الحكمة" ومن بين القنوات قناة "مواهب وأفكار" للأطفال بإدارة الكابتن صالح العريض وثلاث قنوات للمرأة المسلمة ، إضافة إلى بعض القنوات الدينية والقنوات المهتمة بالعلم الشرعي مثل قنوات الأمة والناس والخليجية وقنوات شبابية مثل قناة "شدا" للنشيد الإسلامي وقناة "بداية" وقنوات ملتزمة ذات طابع منوع موجه للأسرة عموماً مثل قناة " أوطان" التي ستنطلق خلال أيام وقناة " مكة " كذلك ستكون بنفس الطابع المنوع لقناة أوطان .

وهذه قائمة القنوات تقريباً :
ــ قنوات دعوية ( الناس – الرحمة – الحكمة – الخليجية – طيبة2 )
ــ علمية شرعية ( الأمة – طيبة1 – فتوى – إبن عثيمين – المجد للحديث )
ــ قرأن كريم ( المجد للقرأن – الحافظ )
ــ قناة أطفال ( مواهب وأفكار )
ــ قنوات المرأة المسلمة ( عالم حواء – الصحة والجمال – الجوهرة )
ــ قناة إقتصادية ( البركة )
ــ قناتين شبابيات ( شدا – بداية )
ــ قناة إعلانات ( الواسطة )
ــ قناتين باللغة الإنجليزية ( الهدى – السلام )
ــ قنوات ذات طابع منوع موجهة لجميع الأسرة ( أوطان – مكة )
كما أنه يمكن للشخص حذف أي قناة غير مرغوبة من قائمة القنوات الإسلامية المتوفرة او حجبها .

= أهم خصائص هذا الجهاز الفريد والغير متوفر في أي جهاز آخر على الإطلاق :1) نظام رسيفر الفلك الإسلامي يتم التحكم الكامل به عبر الأقمار الصناعية ولا يقبل برمجة أى قناة غير القنوات المبرمجة به مسبقاً .
2) إضافة القنوات الإسلامية الجديدة تتم تلقائياً عبر الأقمار الصناعية .
3) تقوم الشركة بحذف أي قناة تخل بالضوابط الشرعية تلقائياً .
4) إعادة برمجة أي قناة في حال تغير الترددات أوتوماتيكياً .
5) عرض أوقات الصلوات الخمس مع التذكير لكل صلاة .
6) ضبط الوقت والتاريخ هجري / ميلادي تلقائياً .
7) تحديث النظام كل 24 ساعة .

كل هذه الخصائص تتم عن طريق الشركة المنتجة للجهاز وذلك من خلال اشتراك خاص ومقابل رسوم اشتراك سنوية تدفعها الشركة للأقمار الصناعية عرب سات والنايل سات بالإضافة لطاقم خاص من الموظفين للدعم الفني ولتحديث النظام والإشراف على القنوات على مدار
الساعة .

( الجهاز يرتبط به شبكة من الموزعين في أنحاء المملكة يقدمون جميع الخدمات من تركيب وصيانة ، وهم ملزمين من قبل المؤسسة المنتجة للرسيفر بإعطاء العميل الأحقية في إرجاع الجهاز وإستعادة المبلغ الذي دفعه بالكامل خلال شهر كآمل من تاريخ فاتورة الشراء .

– سعر الجهاز مع التركيب 550 ريال فقط مدى الحياة وبدون رسوم اشتراك
– سعر الرسيفر بدون تركيب 320 ريال فقط
للتواصل مع الفلك على الإيميل :

al_falak_co@hotmail.com

لمعلومات أكثر اضغط على الصور المصغرة :

منقول بتصرف ، وإعادة تنسيق .

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

حمله لمناصرة صلاح الغيدان بعد تهديد السحره له – في الاسلام

قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "من أتى عرّافًا أو كاهنًا فسأله فصدقه فقد كفر بما أنزل على محمد" [صحيح الجامع 5939]

بعدما أصبحت الفضائيات وسيلة مباشرة لإدخال الانحلال والإباحية إلى بيوت المسلمين، إذا بها تصدّر قنوات أخطر منها بكثير لتنقض عقائدنا وتدمرها تدميرا، فليس بعد الكفر ذنب!

قنواتُ كفر وسحر ودجلة، وجدت للأسف من المغفلين والمغفلات من أصبح سببا في استمرار بث سمومها، فقد تفاعل معها الكثير من الجهلة، وللأسف النساء خاصة، حيث أصبحوا يلجؤون إلى أولئك الدجلة العرافين السحرة يبثون إليهم شكواهم، ويطلبون منهم شفاء مرضاهم!
بل وصل الجهل بجماهير تلك القنوات أن صدّقوا المشعوذين والسحرة في أنهم شيوخ متصلون بالله! رغم مجاهرتهم بادعاء علم الغيب والاستعانة بالجن والشياطين الذين يذكرون أسماءهم في برامجهم. فلقد لبس هؤلاء السحرة على الجهلة من الناس أمر دينهم فهم يدعون حب الله وحب رسوله صلى الله عليه وسلم ويقولون إن السحر حرام وهم يفعلونه عيانا ويكتبون الطلاسم والحجب أمام الأشهاد!

فيا أيها المسلم، ويا أيتها المسلمة، أين دوركم في محاربة أولئك الكفرة؟ إنها حملة مسعورة لإخراج المسلمين من دينهم، فهل لك من دور عملي للوقوف في وجههم؟

لقد قامت مؤخرا إحدى قنوات السحر والكفر "شهرزاد" بتوجيه تهديد علني -ربما يتضمن القتل أو الخطف- للمذيع السعودي "صلاح الغيدان" الذي قدم حلقة على القناة الرياضية تفضح وتعرّي تماما دجلهم وسحرهم واستعانتهم بالشياطين
فقد استضاف كلا من الشيخ راشد الزهراني، والشيخ عادل المقبل المكلف بالقبض على السحرة والمشعوذين في مدينة الرياض، حيث عرض على المشاهدين من كتب السحر نفسها معاني الأرقام والطلاسم المستخدمة في برامج شهرزاد، وكانت نتيجة إحداها كتابة سورة الطلاق وتلطيخها بالنجاسات!

وبما أن تلك القناة تُبث من على القمر الصناعي "النايل سات" فلنستغل هذه الفرصة لمراسلة إدارتهم بشكاوى قوية ضد توجيه قناة شهرزاد تهديدا علنيا لمذيع يعمل بقناة مصرح لها رسميًا في السعودية بالعمل. وهذه عناوين النايل سات بمصر:

الهاتف
840 (202)
3055647 (202)

الفاكس
8400402 (202)
3055648 (202)
3479997 (202)

البريد الإلكتروني:
nilesat@link.net

البريد العادي:
P.O.Box: 72,6th of October City, Postal Code: 12568-Egypt

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

من فضائل الصحابة

من فضائل الصحابة

قال تعالى: {وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [التوبة: 100]

وقال تعالى: {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً} [الفتح: 18]

وقال تعالى: {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً} [الفتح: 29]

وقال تعالى: {لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} [الحشر: 8-10]

1- عن عمران بن حصين رضي الله عنهما يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خير أمتي قرني ثم الذين يلونهم».
قال عمران فلا أدري أذكر بعد قرنه قرنين أو ثلاثًا.

2- عن جابر ابن عبدالله رضي الله عنهما يقول: أخبرتني أم بشر أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول عند حفصة: «لا يدخل النار إن شاء الله من أصحاب الشجرة أحدٌ، الذين بايعوا تحتها».
قالت: بلى يا رسول الله فانتهرها فقالت حفصة: {وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا}
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «قد قال الله عز وجل: {ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيّاً} ».

3-عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تسبوا أصحابي لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبًا ما أدرك مدَّ أحدهم و لا نصيفه».

4-عن نسير بن ذعلوق قال: كان ابن عمر رضي الله عنهما يقول: "لا تسبوا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فلمقام أحدهم ساعة خير من علم أحدكم عمره".

5-عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: "إن الله نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمد صلى الله عليه وسلم خير قلوب العباد فاصطفاه لنفسه فابتعثه برسالته ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد فجعلهم وزراء نبيه يقاتلون على دينه فما رأى المسلمون حسنًا فهو عند الله حسن وما رأوا سيئًا فهو عند الله سيء".

6-عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما يقول: حدثنا أبو سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يأت على الناس زمان فيغزوا من الناس، فيقولون فيكم من صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولون نعم، فيفتح لهم، ثم يأتي على الناس زمان فيغزوا فئام من الناس، فيقال هل فيكم من صاحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولون نعم، فيفتح لهم، ثم يأتي على الناس زمان فيغزوا فئام من الناس، فيقال هل فيكم من صاحب من صاحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولون نعم، فيفتح لهم».

7-عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «آية الإيمان حب الأنصار، وآية النفاق بغض الأنصار».

8-عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يبغض الأنصار رجل يؤمن بالله واليوم الآخر».

9-وفي قصة حاطب في كتابه لأهل مكة قال عمر لرسول الله: إنه قد خان الله ورسوله والمؤمنين، فدعني فلأضرب عنقه
فقال: «أليس من أهل بدر» فقال: «لعل الله اطلع إلى أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد وجبت لكم الجنة، أو فقد غفرت لكم».
فدمعت عينا عمر وقال: الله ورسوله أعلم.

10-عن البراء رضي الله عنه يقول: "حدثني أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ممن شهد بدرًا أنهم كانوا عدة أصحاب طالوت الذين جازوا معه النهر، بضعة عشر وثلاثمائة، قال البراء: لا والله ما جاوز معه النهر إلا مؤمن".

11-عن أبي بردة عن أبيه قال: صلينا المغرب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قلنا: لو جلسنا حتى نصلي معه العشاء، قال: فجلسنا فخرج علينا فقال: «ما زلتم ها هنا».
قلنا: يا رسول الله صيلنا معك المغرب ثم قلنا نجلس حتى نصلي معك العشاء
قال: «أحسنتم أو أصبتم».
قال: فرفع رأسه إلى السماء وكان كثيرًا مما يرفع رأسه إلى السماء فقال: «النجوم أمنةٌ للسماء فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد وأنا أمنةٌ لأصحابي فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون وأصحابي أمنةٌ لأمتي فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون».

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات عامة

التحذير من أعياد الكفار – شريعة اسلامية




تحذير الموحدين من أعياد عباد الصليب

الحمد لله الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولدا وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له شهادة من لا يشرك به أحدا ، وأشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما دائما أبدا أما بعد ، فإن أعظم نعمة يمن الله بها على عباده هي نعمة الإسلام قال تعالى: ﴿ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ ﴾ وقال تعالى ﴿ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا ﴾ وقال تعالى ﴿ وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾
فإن من لم يكن مسلما فهو كافر وهو في الآخرة من أهل النار.
ومن أصناف الكفار : النصارى ، فقد أخبر الله عز وجل بكفرهم في كتابه فقال تعالى:
﴿لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَم ﴾
وقال تعالى: ﴿ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ ﴾
وقال تعالى: ﴿ لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ ﴾

وفي هذه الأيام يحتفل النصارى بأعيادهم الشركية فيحتفلون بمولد المسيح عليه السلام
وهم يفترون على الله الكذب بأنه ابن الله ويتخذونه إلهاً مع الله تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا
ويا عجبا ؛ إله يُحتفل بمولده.
فما أصدق ابن القيم حين قال واصفاً النصارى:
(أضل من الأنعام ، وهم عار على جميع الأنام)

ومما يكون في أعيادهم إظهار الصليب ، قال ابن القيم عن هذا أيضاً: ( إظهار الصليب بمنزلة إظهار الأصنام، فإنه معبود النصارى كما أن الأصنام معبود أربابها، ومن أجل هذا يسمون عباد الصليب.)انتهى

وإن من المنكرات العظام مشاركةٓ كثير من المسلمين للنصارى في أعيادهم وتهنئتهم بها.
وسبحان الله كيف يرضى مسلم موحد بمشاركتهم او تهنئتهم بالشرك الأكبر بالله فإن عيدهم قائم على الشرك الأكبر بالله وعلى نسبة الولد له. سبحانه وتعالى.
لقد افترى النصارى على الله فِرية تكاد تتفطر السماء وتنشق الأرض وتنهد الجبال من عظم إثمها وشدة قبحها قال تعالى : ﴿ وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا * لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا * تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا * أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا * وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا﴾

وقال تعالى : ﴿ قل هو الله أحد * الله الصَّمد لم يلد ولم يولد* ولم يكن له كفوا أحد ﴾

كيف نهنئهم بعيدهم المحدث ونحن نسأل الله في كل صلاة أن يجنبنا طريقهم:
(اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ)
فالضالون هم النصارى وكل من عبدالله على جهل.
فتحرم مشاركتهم في أعيادهم لقوله تعالى في وصف عباد الرحمن (والذين لا يشهدون الزور)
جاء تفسير الزور بأعياد المشركين قال شيخ الإسلام: " وإذا كان الله قد مدح ترك شهودها الذي هو مجرد الحضور برؤية أو سماع، فكيف بالموافقة بما يزيد على ذلك من العمل الذي هو عملُ الزور لا مجرد شهوده".ا.هـ
وتهنئة النصارى بهذا العيد منكر عظيم بل قال العلامة ابن القيم -رحمه الله تعالى-: "وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق؛ مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم فيقول: عيد مبارك عليك، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات، وهو بمنزلة أن تهنئه بسجوده للصليب، بل ذلك أعظم إثمًا عند الله، وأشد مقتًا من التهنئة بشرب الخمر، وقتل النفس، وارتكاب الفرج المحرم ونحوه، وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك ولا يدري قبح ما فعل، فمن هنّأ عبدًا بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه". اهـ.

ويظهر هذا المنكر بوضوح في بلادنا في المستشفيات والشركات التى يكثر بها النصارى فتجد بعض المسلمين يهنئون هؤلاء الكفار بأعيادهم.
وهذه التهنئة محرمة كما سبق ، وسواء أكانت التهنئة بعيد ميلاد المسيح أو برأس السنة.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كلام له عن أعياد الكفار : "إن الأعياد من جملة الشرع والمناهج والمناسك التي قال الله سبحانه: (لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ) كالقبلة والصلاة والصيام، فلا فرق بين مشاركتهم في العيد، وبين مشاركتهم في سائر المناهج. فإن الموافقة في جميع العيد موافقةٌ في الكفر، والموافقة في بعض فروعه موافقة في بعض شعب الكفر؛ بل الأعياد هي من أخص ما تتميز به الشرائع ومِنْ أظهرِ ما لها من الشعائر، فالموافقة فيها موافقة في أخص شرائع الكفر وأظهرِ شعائره، ولا ريب أن الموافقة في هذا قد تنتهي إلى الكفر في الجملة بشروطه". اهـ.
وقال – أيضا- : وأما العيد وتوابعه ، فإنه من الدين الملعون هو وأهله فالموافقة فيه موافقة فيما يتميزون به من أسباب سخط الله وعقابه .ا.هـ

فليس للمسلمين أعياد سنوية إلا عيدان اثنان هما عيد الفطر وعيد الأضحى ولا يجوز إحداث عيد غيرها ، قال صلى الله عليه وسلم لأبي بكر رضي الله : ((يا أبا بكر إن لكل قوم عيداً وهذا عيدنا)) رواه البخاري ومسلم.
وعن أنس رضي الله عنه قال قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، ولهم يومان يلعبون فيها، فقال: ((ما هذا اليومان؟ قالوا: كنا نلعب بهما في الجاهلية فقال رسول الله: إن الله قد أبدلكما خيراً منها: يوم الأضحى وعيد الفطر))
فدل هذان الحديثان على أن الأعياد من الدين إذ لا عيد إلا بدليل من الشرع وأن الأعياد من خصائص الأديان وأن الأعياد الشرعية ناسخة لكل عيد سواها سواء أسمي عيداً أم لا فالعبرة بالحقائق لا بالأسماء.

وقد سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء بالسعودية سؤالاً هذا نصه وجوابه :
هناك من المسلمين من يحتفلون بأعياد غير المسلمين وأعياد ما أنزل الله بها من سلطان ، مثل عيد الأم ، عيد شم النسيم ، عيد رأس السنة . ما حكم من يحتفل بهذه الأعياد ؟
الجواب : كل هذه أعياد بدعية لا يجوز الاحتفال بها ولا اتخاذها عيدا ، وليس في الإسلام سوى عيدين : عيد الفطر ، وعيد الأضحى ، وعليه فعلى من نور الله بصيرته بمعرفة الحق في ذلك النصح والإرشاد برفق ولين لمن يقيم الاحتفال بهذه الأعياد البدعية ، فإن أقلع عنها وإلا فهو مصر على بدعة يأثم بفعلها . انتهى

ولا تجوز متابعة احتفالاتهم عبر القنوات الفضائية لأنها داخلة في معنى شهودها، ولمافيها من المحرمات.

وإن من الخِذلان ، واتباع سبيل الضالين احتفال بعض البلدان الإسلامية بهذه المناسبة الكفرية بل ربما أنفقوا عليها أعظم مما ينفق النصارى أنفسهم ، وهذا منكر عظيم وذلة ، وتبعية مقيتة لعباد الصليب.

فيحرم على كل موحد التشبه بالنصارى أهل التثليث بإقامة الحفلات بهذه المناسبة ، أو تبادل
الهدايا أو تعطيل الأعمال ونحو ذلك ، لقول النبي
صلى الله عليه وسلم: "من تشبه بقوم فهو منهم"

اللهم اهدنا وسددنا وجنبنا المحرمات والفتن ما ظهر منها وما بطن ياحي ياقيوم ياذا الجلال والإكرام.







لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده