التصنيف: عالم الطفل

دائما ما يقلق الأهل على الطفل وخاصة الأم إذا كانت تبذل كل ما فى وسعها لمساعدة طفلها فيما يخص تشجيعه على القراءة وتحسين مهارات القراءة لديه. قد تفكر الأم أن تترك كل ما يتعلق بالقراءة وطفلها للمدرسة، ولكنها ترى أنه من الأفضل أن يكون لها دور فى هذا الأمر. إن الطفل فى أى عمر سيستمتع بالقصص الخيالية وحتى إذا كان لا يستطيع التعرف على الكلمات المكتوبة بعد فإن مجرد الاستماع مثلا لقراءة أمه قصة معينة له أمر سيحسن من مهاراته اللغوية ومهارات القراءة.
إن طفلك سيبدأ فى الاهتمام بالقراءة إذا رأى أنك أنت نفسك تحبين القراءة، واعلمى أن مشاهدة طفلك لك وأنت تمسكين بالكتاب وتقرأينه أمر سيكون له تأثير أكبر عليه من مجرد أن تطلبى منه أن يقرأ كتابا أو قصة. وقد أثبتت العديد من الدراسات والأبحاث أن القراءة بصوت عال للطفل أمر يكون له تأثير إيجابى فيما يخص فهمه لما يقرأه ومخزونه اللغوى وقدرته على فهم كلمة معينة. وسواء كان طفلك فى مرحلة ما قبل دخول المدرسة أو فى مرحلة ما قبل المراهقة فإن القراءة بصوت عال له سيزيد من رغبته فى القراءة بمفرده. يمكنك أن تقومى بوضع روتين يومى حيث يقوم كل أفراد العائلة بالقراءة مع بعضهم البعض لمدة تتراوح ما بين 15 دقيقة وحتى 30 دقيقة وهو الأمر الذى سيساعد على رفع طلاقة طفلك فى القراءة.

يجب أن تعلمى أن قراءة قصة أو كتاب لطفلك أمر إيجابى سيجعله ينتبه للتغيرات فى نبرة صوتك وطريقة نطقك للكلمات مع الوضع فى الاعتبار أنه إذا كان الطفل كبيرا فى السن بعض الشئ فإنه قد يقاطعك لطرح سؤال معين عن المحتوى الذى تقرئينه أو للاستفسار عن معنى كلمة. إذا كان لديك أكثر من طفل فيمكنك أن تجمعيهم معا للقراءة لهم، مع الوضع فى الاعتبار أنه إذا كان الطفل يعانى من صعوبات فى القراءة فمن الأفضل أن تقرئي له بمفرده.
إذا كنت تقرئين لطفلك من قصة معينة أو كتاب معين فيمكنك أن تطلبى منه أن يحكى أو يروى لك الفقرة التى قمت بقراءتها وبذلك فأنت تطلبين منه أن يلخصها مستخدما كلماته الخاصة وهو الأمر الذى سيحسن من مهارات القراءة عنده.
يلعب مخزون الطفل اللغوى دورا مهما فى مدى قدرة الطفل على القراءة لأن الطفل يستخدم الكلمات التى يعرفها وتلك التى سمعها من قبل ليفهم ويستوعب الكلمات المكتوبة أمامه. فعندما ينطق الطفل كلمة غريبة أو جديدة بالنسبة له فهو يحاول أن يجد نطقا مماثلا لكلمة يعرفها من قبل. ويعتبر مخزون الطفل اللغوى مهما أيضا لقدرة الطفل على فهم ما يقرأ، ومع مرور الوقت وقراءة الطفل لفقرات أكثر تعقيدا فإنه سيحتاج لتعلم كلمات جديدة.

ابتعد الكثير من الأطفال فى الوقت الحالى عن التركيز على ممارسة النشاطات الرياضية المختلفة لأنهم أصبحوا منشغلين أكثر بمشاهدة التليفزيون والجلوس أمام الكمبيوتر لساعات وساعات مع الوضع فى الاعتبار أن مثل تلك الأمور يجب ألا تجعل الأم تيأس من أن طفلها قد أصبح كسولا. وإليك مجموعة من الأفكار والنصائح المتنوعة التى ستمكنك من تشجيع طفلك على أن يكون نشيطا وأن يهتم بالحفاظ على لياقته البدنية وصحة جسمه.

إن الرياضات الجماعية يمكنها أن تزيد من ثقة الطفل بنفسه ومن مهاراته التنسيقية ، كما أنها تعلمه كيف يتعامل ويتعاون مع الآخرين سواء كانوا صغارا أم كبارا ولكن أحيانا قد يكون الطفل لا يحب الرياضة كثيرا وآنذاك سيكون عليك التفكير فى طرق أخرى لجعل طفلك نشيطا ومتحركا. على الأم أن تعلم أن طفلها يمكنه أن يكون نشيطا وأن يحافظ على لياقته البدنية دون الانضمام لفريق رياضة معينة ولكنك يجب أيضا أن تحاولى اكتشاف سبب عدم رغبة الطفل فى ممارسة رياضة معينة لأنك بتلك الطريقة يمكنك أن تتعرفى على مخاوف الطفل والأمور التى تقلقه. حاولى أن تبحثى مع الطفل عن رياضة قد يحب ممارستها أو تعلمها مع تجربة أكثر من رياضة لحين الاستقرار على رياضة قد تروق للطفل. وعلى كل أم أن تعلم أن الطفل ببلوغه ستة أو سبعة أعوام سيكون لديه المهارات الجسدية اللازمة والقدرة على الانتباه واستيعاب القواعد وهى كلها أمور ستساعده فى عملية تعلم أى رياضة جماعية.
عند انضمام طفلك لممارسة رياضة معينة وإذا كان لم يمارس أى رياضة قبل ذلك فإن الأمر قد يستغرق معه بعض الوقت لحين تعلم بعض المهارات الأساسية مثل ركل الكرة أثناء الجرى مع الوضع فى الاعتبار أن الطفل قد يجرب حركة معينة أكثر من مرة ويخفق مما قد يجعله يشعر بالإحباط بعض الشئ. حاولى أن تتدربى مع طفلك فى المنزل مثلا على رمى الكرة أو يمكنكما أن تذهبا للجرى معا مما سيعطى الطفل بعض الثقة.