😥السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
> > قصة حب ووفاء
> > قرر صاحبنا الزواج وطلب من أهله البحث عن فتاة مناسبة ذات خلق ودين، وكما جرت العادات والتقاليد حين وجدوا إحدى قريباته وشعروا بأنها تناسبه ذهبوا لخطبتها ولم يتردد أهل البنت في الموافقة لما كان يتحلى به صاحبنا من مقومات تغرى أية أسرة بمصاهرته وسارت الأمور كما يجب وأتم الله فرحتهم ، وفي عرس جميل متواضع اجتمع الأهل والأصحاب للتهنئة .
> > وشيئاً فشيئاً بعد الزواج وبمرور الأيام لاحظ المحيطون بصاحبنا هيامه وغرامه الجارف بزوجته وتعلقه بها وبالمقابل أهل البيت استغربوا عدم مفارقة ذكر زوجها للسانها. أي نعم هم يؤمنون بالحب ويعلمون أنه يزداد بالعشرة ولكن الذي لا يعلمونه أو لم يخطر لهم ببال أنهما سيتعلقان ببعضها إلى هذه الدرجة.
> > وبعد مرور ثلاث سنوات على زواجهما بدؤوا يواجهون الضغوط من أهاليهم في مسألة الإنجاب، لأن الآخرين ممن تزوجوا معهم في ذلك التاريخ أصبح لديهم طفل أو اثنان وهم مازالوا كما هم ، وأخذت الزوجة تلح على زوجها أن يكشفوا عند الطبيب عل وعسى أن يكون أمراً بسيطاً يتنهى بعلاج أو توجيهات طبية.
> > وهنا وقع ما لم يكن بالحسبان، حيث اكتشفوا أن الزوجة (عقيم ) !!
> > وبدأت التلميحات من أهل صاحبنا تكثر والغمز واللمز يزداد إلى أن صارحته والدته وطلبت منه أن يتزوج بثانية ويطلق زوجته أو يبقها على ذمته بغرض الإنجاب من أخرى، فطفح كيل صاحبنا الذي جمع أهله وقال لهم بلهجة الواثق من نفسه تظنون أن زوجتي عقيم ؟! إن العقم الحقيقي لا يتعلق بالإنجاب، أنا أراه في المشاعر الصادقة والحب الطاهر العفيف ومن ناحيتي ولله الحمد تنجب لي زوجتي في اليوم الواحد أكثر من مائة مولود وراض بها وهي راضية فلا تعيدوا لها سيرة الموضوع التافه أبداً.
> > وأصبح العقم الذي كانوا يتوقعون وقوع فراقهم به ، سبباً اكتشفت به الزوجة مدى التضحية والحب الذي يكنه صاحبنا لها وبعد مرور أكثر من تسع سنوات قضاها الزوجان على أروع ما يكون من الحب والرومانسية بدأت تهاجم الزوجة أعراض مرض غريبة اضطرتهم إلى الكشف عليها بقلق في إحدى المستشفيات، الذي حولهم إلى( مستشفى الملك فيصل التخصصي ) وهنا زاد القلق لمعرفة الزوج وعلمه أن المحولين إلى هذا المستشفى عادةً ما يكونون مصابين بأمراض خطيرة.
> > وبعد تشخيص الحالة وإجراء اللازم من تحاليل وكشف طبي، صارح الأطباء زوجها بأنها مريضة بداء عضال عدد المصابين به معدود على الأصابع في الشرق الأوسط، وأنها لن تعيش كحد أقصى أكثر من خمس سنوات بأية حال من الأحوال والأعمار بيد الله.
> > ولكن الذي يزيد الألم والحسرة أن حالتها ستسوء في كل سنة أكثر من سابقتها، والأفضل إبقاؤها في المستشفى لتلقي الرعاية الطبية اللازمة إلى أن يأخذ الله أمانته. ولم يخضع الزوج لرغبة الأطباء ورفض إبقاءها لديهم وقاوم أعصابه كي لا تنهار وعزم على تجهيز شقته بالمعدات الطبية اللازمة لتهيئة الجو المناسب كي تتلقى زوجته به الرعاية فابتاع ما تجاوزت قيمته الـ ( 260000 ريال ) من أجهزة ومعدات طبية ، جهز بها شقته لتستقبل زوجته بعد الخروج من المستشفى ، وكان أغلب المبلغ المذكور قد تدينه بالإضافة إلى سلفة اقترضها من البنك.
> > واستقدم لزوجته ممرضة متفرغة كي تعاونه في القيام على حالتها، وتقدم بطلب لإدارته ليأخذ أجازة من دون راتب، ولكن مديره رفض لعلمه بمقدار الديون التي تكبدها، فهو في أشد الحالة لكل ريال من الراتب، فكان في أثناء دوامه يكلفه بأشياء بسيطة ما إن ينتهي منها حتى يأذن له رئيسه بالخروج، وكان أحياناً لا يتجاوز وجوده في العمل الساعتين ويقضى باقي ساعات يومه عند زوجته يلقمها الطعام بيده ، ويضمها إلى صدره ويحكي لها القصص والروايات ليسليها وكلما تقدمت الأيام زادت الآلام ، والزوج يحاول جاهداً التخفيف عنها . وكانت قد أعطت ممرضتها صندوقاً صغيراً طلبت منها الحفاظ عليه وعدم تقديمه لأي كائن كان ، إلا لزوجها إذا وافتها المنية .
> > وفي يوم الاثنين مساءً بعد صلاة العشاء كان الجو ممطراً وصوت زخات المطر حين ترتطم بنوافذ الغرفة يرقص لها القلب فرحاً .. أخذ صاحبنا ينشد الشعر على حبيبته ويتغزل في عينيها، فنظرت له نظرة المودع وهي مبتسمة له .. فنزلت الدمعة من عينه لإدراكه بحلول ساعة الصفر وشهقت بعد ابتسامتها شهقة خرجت معها روحها وكادت تأخذ من هول الموقف روح زوجها معها. ولا أرغب في تقطيع قلبي وقلوبكم بذكر ما فعله حين توفاها الله ولكن بعد الصلاة عليها ودفنها بيومين جاءت الممرضة التي كانت تتابع حالة زوجته فوجدته كالخرقة البالية ، فواسته وقدمت له صندوقاً صغيراً قالت له إن زوجته طلبت منها تقديمه له بعد أن يتوفاها الله …
> > فماذا وجد في الصندوق ؟!
> > · زجاجة عطر فارغة ، وهي أول هدية قدمها لها بعد الزواج …
> > · وصورة لهما في ليلة زفافهما.
> > · وكلمة ( أحبك في الله ) منقوشة على قطعة مستطيلة من الفضة وأعظم أنواع الحب هو الذي يكون في الله.
> > · ورسالة قصيرة سأنقلها كما جاء نصها تقريباً مع مراعاة حذف الأسماء واستبدالها بصلة القرابة.
> > الرسالة:
> > زوجي الغالي: لا تحزن على فراقي فوالله لو كتب لي عمر ثان لاخترت أن أبدأه معك ولكن أنت تريد وأنا أريد والله يفعل ما يريد .
> > أخي فلان: كنت أتمنى أن أراك عريساً قبل وفاتي .
> > أختي فلانة: لا تقسي على أبنائك بضربهم فهم أحباب الله ولا يحس بالنعمة غير فاقدها .
> > عمتي فلانة ( أم زوجها ): أحسنت التصرف حين طلبت من ابنك أن يتزوج من غيري لأنه جدير بمن يحمل اسمه من صالح الذرية بإذن الله .
> > كلمتي الأخيرة لك يا زوجي الحبيب أن تتزوج بعد وفاتي حيث لم يبق لك عذر، وأرجو أن تسمى أول بناتك باسمي، واعلم أني سأغار من زوجتك الجديدة حتى وأنا في قبري
التصنيف: قصص وروايات
إيلاف جـ 2 | وسام |
[20]
إنتظرت " إيلاف " رسالة أو إتصال من " راكان "
بعد أن قرّر إخبارها بـ أمر وجوده الدائم معها ..
ومرّت ثلاثة أيّام .. دون أن يحدث شيء ..
حمقاء !
تركته يرحل عنها !
ولكنّها لم تجبره أن يخبرها .. !
على كلٍ هو لم يخبرها بعد !
إذن سـ تصبر .. !
و في منتصف اليوم الثالث ..
إتصل بها ..
( إيلاف .. هل تحبّيني ؟ )
صرخت :
( أحـبــك !! )
وإسترسل ..
( إيلاف .. زوجتي قرّرت الإبتعاد عنّي ..
لأنّها وجدتني مع إمرأة أخرى ..
إمرأة أحبّها ..
وكان الوضع بيننا صعب التفسير ..
لذا قرّرت هي أن تنهي ما بيننا ..
و ما جعل العلاقة عالقة هو : حملها )
أغلقت " إيلاف " الهاتف ..
صمتت .. بكت .. إختنقت ..
توقف تفكيرها ..
ما الأمر ؟
وجدته مع إمرأة !
وأنا !
سحقًا سحقًا !
أوّل ما تذكّرته الآن ..
هو كلام أختها " تراتيل "
ومبدأها .. ( كلّ الرجال خائنون ! )
حسنًا هي أيضًا كانت راضية على القيام بـ دور العشيقة التي مارسته معه ..
حسنًا " راكان " حبيبها على أي حال ..
وليست خيانة ..
وأي جنون ما قام هو به ؟
مع إمرأة أخرى .. !
و يحبّها !!
لن تستمر معه .. !
فلْـ يذهب إلى الحجيم هو ومن كانت معه !
ما أغباها .. !
عجزت على تصديق ما يحدث !
و قتلتها التساؤلات :
لماذا ؟
ومتى ؟
وأين !
وكيف سمح لـ نفسه أن يعود لها .. !
والكلمات التي تلفّظ بها أمامها !
والوعود !
من هي في حياته ؟
لن تلفّ حبل الخذلان أكثر على عنقها !
وإتخذت قرار بـ الإبتعاد عنه ..
وسـ تشنق أي ذكرى تمرّها ..
بـ المقابل : رحل هو ..
وإنقطعت أخباره عنها .. !
إلى أن أعادته ( الصدفة ) !
[21]
إلتقت " راكان " في مقر عملها : صدفة ..
ألقى عليها تحيّة باردة ..
فـ بادلته التحيّة بـ إبتسامة باهتة ..
جلس !
نظرت إليه بـ إستغراب ..
بدأ حديثه معها بـ ( إيلاف مادامت الأقدار جمعتنا ..
سـ أسألكِ عن أمر ..
بعد أيّام قليلة ..
سـ يرزقني الله : طفلة ..
ما رأيك لو أسميتها بـ إسمك ؟ )
صرخت " إيلاف " ..
( لا !
لا أريد أن يحدث هذا الأمر ..
عد يا راكان من حيث أتيت ..
تعيسة هذه الأقدار التي جمعتنا ..
أنا الآن أمارس طقوس محوك من ذاتي ..
ولن تجدي أيّة محاولة منك ..)
تجاهل راكان حديثها كلّه وكرّر سؤاله ..
( إيلاف ؟
ما رأيك لو أطلقت عليها ذات الإسم ؟ )
إبتسمت " إيلاف " ..
ونظرت إلى عينيه مباشرة ..
رحابة نظرته تجبرها على العودة ..
ونسيان كلّ ما حدث ..
ولكن هناك صوت ما بـ داخلها يرفض ..
قالت له : ( راكان ..
إنسى أمر التسمية ..
تلك نبوءة بـ موتي ..)
صرخ هو : ( إيلاف !!
أتؤمنين بـ الخرافات ..؟
لم أعهدك مجنونة ! )
إبتسمت ..
( لا أؤمن بـ الخرافات ولا أصدّقها ..
ولكن هذا الأمر لن يحدث ..
كفّ عن اللهو بي ..
وإرحل .. )
و رحل .. كما أرادت هي ..
تجسّست على خطواته الثابتة ..
ودّعته بـ لا وداع ..
فلْـ يرحل ..
في البدء كان حبّه الهواء ..
كان صوته المأوى ..
كان ذاتها .. !
والآن باتت تشكّ إن كانت تريد ذاتها دونه !
لا !
لن تحطّمها الصدف ..
ولن تسمح لـ عينيه بـ إحتلالها من جديد ..
لحظات الصمت عميقة | ظلماء | مجحفة
وكم هي موحشة بلا " راكان " ..
ولكنّه لا يستحق العودة ..!
لايستحقّ عناء التفكير ..
لايستحقّ أن تكفّن ذاتها وتقبر روحها من أجله ..
إبتسمت ..
أرادت أن تحدّث أختها " تراتيل " ..
ولا تعلم عن أسباب هذا الجنون ..
لمَ " تراتيل " ..
لا تعلم .. !
وإتصلت بها لـ تخبرها عن حاجتها لـ الحديث معها ..
تلك المجنونة .. !
[22]
جلست " إيلاف " مع أختها ..
بادرت بـ السؤال ..
( تراتيل لمَ يخون الرجل ؟ )
صمتت تراتيل ..
ونظرت إليها ..
( لأنّه رجل ..
هكذا ببساطة جدًا !
يمتلك قلب إحداهن وحين يضمنه ..
يكسر عهد الأمانة بـ فأس الخذلان
ليس كلّ الرجال بـ الطبع
ولكن من يمنعه من الحديث أو النظر إلى إحداهن
أتعلمين ؟
مازال سالم يخونني مع ذات النساء
حفظت مواعيدهم
والأسماء والوجوه
وهو بـ المقابل يظنّني لا أعلم
و يظنّ بـ أنّني زوجة وفيّة )
أنصتت " إيلاف " ..
و سألت : ( ولمَ لستِ وفيّة ؟
ما الجميل في الخيانة ؟
وأنت مرتبطة بـ رجل ..
لاينقصه شيء .. ؟ )
إبتسمت " تراتيل "
( ينقصه : الوفاء ..
ومن خلال هذا النقص .. فرّطت أنا فيه أيضًا
ماعاد يهمّني في شيء البتّة
لمَ أجرح قلبي وأحبّه ..؟
إيلاف لن أتحمّل الخيانة إن كنتُ وفيّة
لذا تجرّعت ذات الكأس )
أرادت " إيلاف " أن تخبرها أنّه بـ إستطاعتها
الغفران لـ سالم لـ تظفر بـ توبته من جرم الخيانة ..
ولكنّها تعلم أنّها سـ تجد إجابة و حلّ و ألف عذر لـ أختها ..
لذا صمتت ..
وعادت تحدّث نفسها ..
( إن تزوّجت بـ أحدهم لن أكرّر ما فعله بي راكان ..
ولن أسمح لـ من سيتزوجني بـ القيام بـ أدوار البطولة التي يقوم بها سالم
أعرف كيف أمتلك قلبه ..
أعرف كيف ألقّنه مناهج الوفاء ..
لا أعرف فقط .. بل واثقة من ذلك .. ! )
راحت تحدّث والدتها عن رغبتها بـ الزواج ..
إبتسم والدها ..
و أنصت لـ حديثهم ..
أخبرتها والدتها عن حكاية زواجها من والدها ..
وكيف كان يعشقها ..
وكيف إنتظر العمر المناسب والوقت المناسب لـ خطبتها ..
و أول سنة ..
وأول طفلة ..
و " إيلاف "
أنصتت " إيلاف " لحديث والدتها حتّى نامت بين أحضانها ..
[23]
ما ملّ " راكان " من إرسال رسالة كلّ ليلة ..
بعضها قرأتها " إيلاف " ..
والبعض الآخر كان مصيره الحذف دون قراءة ..
إنشغلت في العمل ..
والتنزّه مع " نور " كـ العادة ..
قرّرت أن تغيّر رقم هاتفها ..
وأن تتغيّر معه ..
كان يرعبها إسمه في كلّ رسالة تصل ..
باتت علاقتهم رثّة ..
وإهترء كلّ حبل وصل بينهم ..
حتّى باتت تشكّ أنّها تتذكّر ملامح وجهه ..
جلست تحدّث " نور " ..
( نسيت ملامحه يا نور ..
ما عاد حبّه يعني لي ..)
ضحكت " نور "
طيشهم | جنونهم | فراغهم ..
كانوا أحد الأسباب ..
( نور !
كفى !
إنظري إنظري !
وصلتني لـ التوْ رسالة من " خالد " )
" خالد " إبن عمّها ..
وهو أصغر منها بـ أربع سنوات من العمر ..
أنصتت " نور " ..
( إنظري !
يقول أنّه يريد أن يتحدّث معي
مالذي يريده ؟)
أخبرتها " نور " أنّه ربّما يكون هناك أمر يتعلّق بالعائلة ..
أو من المحتمل أنّه يريد أن يأخذ رأيها في أمر آخر ..
إتّصلت تخبر والدها عن الأمر فـ وافق ..
وأرسلت " إيلاف " تخبره عن موافقتها على الحديث ..
وكان الغد موعد لهما ..
بدء " خالد " الحديث ..
( إيلاف بـ إختصار شديد ..
أنا أحبّكِ منذ الصغر ..
وأريد أن أرتبط بكِ ..! )
ذُهلت " إيلاف " ..
( خالد ؟
أتعني ما تقوله ؟
لالا !
نحن أخوة لا أكثر !
لن نرتبط !
أنت أخي يا خالد ولا زلت كذلك ..
ولا أرى أيّة علاقة أخرى تربطنا ! )
إبتسم " خالد " ..
وأخبرها أنّه لا يريد الرد الآن ..
وأنّه مستعد لـ الإنتظار ..
و إبتسمت هي بـ المقابل ..
وعادت ..
هل تفكّر بـ الأمر ؟
أم تغلق باب التفكير !
أم لعلّ من الخير أن تحدّث أحدهم عن الأمر ..
بل يجب أن تتحدّث مع أحدهم !!
[24]
قرّرت " إيلاف " أن تخبر والدها عن الأمر ..
و بعد أن أخبرته ..
لم يصلها إتصال من " خالد "
وفهمت أنّ أبيها قد أنهى الموضوع ..
زارتها " نور " لـ قضاء نهاية الأسبوع معها ..
راحوا يتحدّثون عن أكثر من أمر ..
سألت " نور " ..
( إيلاف .. ما رأيك لو إتصلت بـ راكان ..
دعينا نمارس الجنون ..
ما رأيك ؟ )
رفضت " إيلاف " الفكرة ..
كانت تعلم أنّه سيحدّثها و لم تستبعد منه أن يطلب اللقاء أيضًا ..
عادت " نور " لـ تسأل ..
( إيلاف ؟
ما رأيك لو إتصلنا بـ يوسف ؟
أتذكرينه ؟
حبّك الأول ؟ )
وافقت " إيلاف " كانت هذه المرّة تعلم أنه لن يستجيب لها ..
وتذكّرت " يوسف " و وعده لها بـ العيش وحيدًا ..
و أيّامه .. و ذكراه .. و رفض عائلتها له ..
إتصلت " نور " ..
و إستجاب " يوسف " ..
نظرت " نور " إلى " إيلاف " لـ ترى ردّة فعلها ..
وإبتسمت الأخيرة بـ سخرية ..
ردّدت بـ داخلها …
( كاذب !
هه !
لا يهمني في شيء ..
ولكن لمَ وعدني أنّه سيبقى وحيدًا !
لمَ ! )
أغلقت " نور " الهاتف ..
و عادت لـ تتحدّث مع " إيلاف " متجاهلة أمر " يوسف " وما تفوّه به معها ..
( إيلاف ؟
أتعلمين ؟
تراتيل أخبرتني أنّها تريد أن تلتقي بـ شخص ..! )
نظرت إليها " إيلاف "
إبتسمت وقالت : ( حسنًا ؟
وما الجديد في الأمر ؟
أعلم بـ أنّها تخون زوجها !
و بـ المقابل هو على أتمّ إستعداد لـ خيانتها ومعي أيضًا !
تخيّلي ؟
أخت زوجته !
الأمور كلّها باتت مقرفة ! )
لم تستفسر " نور " عن أمر " سالم " ..
ولم تستغرب " إيلاف " الأمر ..
فـ ربّما أنّه وجّه لها نظرات إعجاب أيضًا ..
من يعلم ؟ !
[25]
قرّرت " إيلاف " هَجْر جنونها ،
و أخبرت " نور " عن رغبتها بـ الإمتناع عن التنزّه وإرتكاب الحماقات ،
فراق " راكان " لن يحطّمها ولن تحبّ رجال العالم لـ تكرهه هو ،
دنياها ما زالت ملوّنة ولن تسمح لـ السواد بـ إقتحامها ،
سافرت مع أسرتها ..
ضحكت كـ الأطفال معهم ،
غنّت | رقصت ،
رافقتها رسائل " نور " المجنونة ..
و رسائل شكوى أختها " تراتيل " من الوحدة دونهم ..
و رسالة بغيضة من " سالم " زوج أختها كتب فيها ( إشتقتك ) ..
قضت أجمل ثلاثة أسابيع في السفر بين بلدة وأخرى ..
و إحتفظت بـ الكثير من الصور والذكريات الجميلة ،
وعادوا ..
أوّل من إستقبلهم " تراتيل " و " سالم " ..
تحاشت " إيلاف " النظر إلى الأخير ،
و ظلّت منصتة لـ حديث والدها و إخباره إيّاهم عن الرحلة وأحداثها ،
وأخيرًا وجدت نفسها في غرفتها ..
نامت الليل كلّه ..
لم تكن تملك مساحة خالية في تفكيرها لـ تمكّنها من تذكّر أي ماضي ،
( حمدًا لله على نعمة النسيان )،
أكثر جملة ردّدتها " إيلاف " في داخلها ،
وأثناء إنشغالها بـ الْ لاشيء ..
وصلتها رسالة عبر هاتفها ..
كان محتواها بـ اللغة الإنجليزية : ( miss u )
والرقم المرسل لا تعرفه ..
من يا ترى هذا الذي يشتاق لها ؟
فكّرت " إيلاف " في ذلك كثيرًا ..
وإحتارت بين أن ترسل لـ ذات الرقم لـ تعرف هوّيته ..
أو أن تتجاهل الأمر كلّه ..
فـ ربّما تكون مجرّد رسالة خاطئة ..
وبعد ساعة من الإرسال والتفكير ..
وصلتها أخرى ..
والمحتوى كان : ( قلت : إشتقتُ لكِ ) !
إذن ليست رسالة خاطئة ..
وبلا تفكير أرسلت هي ( من أنت ؟ )
و بعد عدّة ثوان وصلتها رسالة تقول : ( لا يهم من أنا .. المهم أنّني مشتاق )
أغلقت " إيلاف " الهاتف ..
وقرّرت أن تنام كي لا تنشغل بـ جنون آخر !
[26]
حين فتحت " إيلاف " هاتفها ..
وصلتها سبعة رسائل من ذات الرقم ..
الأولى ( أتعلمين ؟ … أحبّك )
الثانية ( لمَ لا تردّين على رسالتي ؟ )
الثالثة ( حسنًا سـ أنام إذن )
الرابعة ( صباح الخير )
الخامسة ( نائمة ؟ )
السادسة ( ؟؟ )
السابعة ( أينك ! )
تسمّرت " إيلاف " أمام هاتفها ..
من يكون هذا الذي ترك كلّ هذه الرسائل ..
أي مجنون هذا !
هل هو مجرّد عبث !
أم أنّها المقصودة !
إختلست النظر إلى الرسائل من جديد ..
أهي صالحة لـ الجنون والحب ..
بعد كل ما حدث لها ..
تساوت بعينها الأشياء ..
أهو " راكان " ؟
أم أنّه " سالم " ..؟
أم أنّه شخص مجهول . .
لم يعد صوت الذكرى يخيفها ..
لذا أرسلت .. ( من أنت ؟ )
و لم تمر بضع دقائق حتّى وصلها الرد ..
( أنا إنسان وقع في غرامك )
أرسلت " إيلاف "
( لا أحبّ عبث الأطفال ) !
فـ أرسل ..
( إذن سـ تحبّيني ) !
ذُهلت " إيلاف " ودار بـ داخلها تساؤل ،
أتخوض التجربة هذه ..
أم تمتنع عنها ..
قرّرت المضي مع هذا المجهول ..
و أرسلت : ( واثق ؟ )
أرسل لها : ( yes )
أرسلت : ( من أنت ؟ )
هو : ( قلتُ لكِ ) !
من يكون هذا الذي ظهر في حياتها ..
أهو " راكان " ؟
نعم " راكان " !!
قرّرت أن تتصل به ..
و إتصلت ..
كان صوته مختلف تمامًا ..
صمتت ..
تحدّث هو ..
( لمَ إتصلتِ ؟ أكنتِ تظنّين أنّني شخص تعرفينه ؟ )
أرادت " إيلاف " أن تجيبه ..
ولكنّ شيء ما منعها من التحدّث .. !
سمعت ضحكة منه ..
فـ أغلقت الهاتف ..
[27]
( تريدين أن تعرفين من أكون .. ؟ )
كانت هذه رسالة إستقبلتها " إيلاف " ..
و إحتارت أترسل نعم !
أم تتجاهل الأمر بـ أكمله !
و أرسلت : ( كيف سـ أعرف ؟ )
هو : ( تريدين معرفتي ؟ )
هي : ( نعم ! )
هو : ( إذن وافقي على لقائي )
شهقت " إيلاف " !
ما الأمر !
وقفت على باب الحيرة بين أن توصده أو أن تشرّع قلبها لـ المجهول !
حسنًا حسنًا !
لن تخسر شيء إن قابلته !
فـ أرسلت : ( موافقة )
كان الموعد بعد يوم واحد ..
تحديدًا في المساء : الساعة السادسة ..
قرّرت " إيلاف " أن تبقي الأمر سر ..
لن تبوح له بـ أحد إلى أن تعرف من هو ..
إتصلت بها " نور " تحدّثت عن كل شيء ..
و أثناء حديثها قالت : ( إيلاف ؟
لدي إحساس بأنّك اليوم مختلفة !
نبرة صوتك أعرفها !
ما الأمر ؟ )
إبتسمت " إيلاف " ..
ولم ترد عليها ..
وهكذا مرّ هذا اليوم بـ سلام ..
وأتاها الغد ..
بينها وبين السادسة حقول من القلق | الجنون و الفضول ..
ترى من يكون ؟
صوته لم تسمعه من قبل ..
صوته دافئ جدًا ..
مختلف !
فكّرت أنّه ربّما يعرفها ..
لا بل من المؤكّد أنّه يعرفها !
كيف إذن لا تعرفه ؟
ماذا إن كان الأمر كلّه مجرّد مقلب من " راكان " !
راكان راكان !
تبًا !
ألا تملك أحدًا غيره في تفكيرها !
أيكون إذن " سالم " ؟
لا لا !
لا هذا ولا ذاك !
الساعة الآن الثانية !!
تفصلها عن الموعد أربعة ساعات !
ما أجحف الوقت إن كنت تنتظر مروره !
الثالثة !
وبعد سنين أتتها الساعة الرابعة !
ذهبت لـ ترتدي ملابسها ..
أيّ لون تختار ؟
و هل تتبرّج كثيرًا ؟
أم تضع قليل من المساحيق فقط !
إختارت اللون الأزرق ..
سـ يجعلها هذا اللون هادئة ..
سـ يخفي براكين الإرتباك بـ داخلها ..
و وضعت القليل من المساحيق فقط ..
الآن الساعة الخامسة ..
أتخرج الآن ؟
أم تنتظر قليلاً .. !
أتذهب إليه قبل الموعد بـ زمن ؟
أم تتأخر كي لا تفضح فضولها !
سـ تكون عنده في السادسة تمامًا ..
و خرجت لـ لقائه !
[28]
ذهبت " إيلاف " في الوقت المحدّد بينهما ..
إختارت الجلوس بعيدًا عن روّاد المقهى ..
كان رقم الطاولة : 10 ..
وإنتظرت عدّة دقائق ..
ما ملّت النظر إلى عقارب ساعتها ..
السادسة و خمسة عشرة دقيقة ..
أينه !
راحت تقرأ رسائله ..
الواحدة تلو الأخرى ..
وبينما هي مشغولة بـ القراءة والإبتسام لـ الهاتف ..
أحسّت بـ ظل يقترب من أمامها ..
كان هو .. !
أرادت النظر بسرعة ولكنّها تمهّلت ..
رفعت عيناها إلى الأعلى كي تراه ..
سقط الهاتف من يدها .. !
( عذرًا ) قالتها بـ صوت منخفض ..
أجاب هو : ( لا بأس لا بأس )
و إنحنى يلتقط الهاتف لـ يعيده إليها ..
صمتت ..
يالـ رهبة حضوره .. !
إبتسم ..
وعجزت هي أن تبتسم ..
أهو حلم ؟
أم أنّه حقيقة !
حسنًا ..
سـ تبدأ هي الحديث معه ..
( لمَ تأخرت ! )
لم تكن تقصد تأخره عن هذا اللقاء الأول ..
كانت تقصد تأخره عن حياتها كلّها !
صمت هو وأجابها :
( ألن تعذريني ؟ )
كادت تصرخ : بلاااااا !
و إبتسمت فقط ..
( من أنت ؟
قلت أنّني سـ أعرفك حين أراك !
لكنّني فشلت ! )
: ( مالذي تريدين معرفته إذن ؟
إسمي ؟
عمري ؟
عنواني ؟
أم ماذا ؟ )
كيف يتحدّث معها هكذا !
ما زالت لا تستطيع مقاومة نبرته !
و ردّت : ( كلّ شيء ! )
: ( كلّ شيء في أول لقاء ؟
لا لا !
إمهليني .. !
أنا ما زلت عاجز عن مقاومة النظر إليكِ ! )
إرتبكت " إيلاف " !
يجب أن ترحل عنه الآن !
من يكون هذا الرجل !!
: ( أخبرني من أنت !!
كيف وصلت إليْ ؟
وما الذي تريده منّي ؟ )
: ( لن أبوح لكِ بـ إسمي ولا عمري ولا تفاصيل أخرى عنّي
فقط سـ أخبرك أنّني كنت أحد المسافرين معكِ أنتِ وعائلتك
حاولت مرارًا أن ألفت إنتباهكِ هناك ..
ولكنّكِ كنتِ كـ الأطفال لا تنظرين أمامك
ولا تنتبهين لـ أحد )
إبتسمت ..
: ( حسنًا يجب أن أرحل الآن .. ! )
: ( إرحلي و سـ أنتظر مكالمة منكِ )
ورحلت .. !
[29]
إنشغل تفكير " إيلاف " بـ هذا الرجل ..
أرادت أن تعرف كلّ شيء عنه ..
راحت تدندن لـ وحدها أغنية ،
( راجعين يا هوى
راجعين )
لمحت " تراتيل " فرح أختها ..
لم تسأل عن السبب ..
الذي سألها " سالم " ..
واجهها بـ صفعة جديدة ..
( إيلاف مابالك ؟
ما سر هذا التغيير ؟ )
أجابته :
( سالم !
أي تغيير ؟
أظنّ أنّني سمعت تراتيل تناديك )
ورّدت الصفعة بـ صفعة أخرى ..
فلْـ يبتعد عنها .. !
راحت تنظر إلى هاتفها وتترقّب إتصال أو رسالة ..
كم تتوق إليه !
وكم لاح طيفه أمامها ..
يالـ جنون هذا الحب .. !
إتصل بها !
سـ تسأله عن كلّ شيء .. !
والآآآن !
: ( كيف إنتِ بعد لقائي ؟ )
مغروووور !
أجابت بـ سرعة ..
( بخير ! وكيف سـ أكون ؟ )
: ( ستكونين أكثر من سعيدة ! )
( لمَ ؟ )
: ( لأنّكِ رأيتني !
هكذا ! )
( حسنًا سعيدة .. )
وإبتسمت ..
( ما إسمك ؟
تصوّر أنّك تعرف كل شيء عنّي
وأنا بالكاد أعرفك ! )
: ( علي )
( ردّدت علي ؟
إسمك علي ؟ )
: ( إيلاف ؟ ! )
( حسنًا كم عمرك ؟ )
: ( 32 )
تنهّدت .. وصمتت ..
: ( أينك ؟ )
( أنتظرك ! )
: ( أريد أن أراكِ ! )
حسنًا كل الأمور محتومة مع هذا الْ علي .. !
وقابلته ..
مرّة ،
تلو الأخرى ..
و مرّ على هذا الحب شهر !
أو ربّما أكثر ..
إلى أن أخبرها ذات يوم بـ أنّه ينوي أن يرتبط بها .. !
صرخت : ( أحبّك أحبّك أحبّك
هل أخبرتك عن حبّي لك ؟
هل تعلم كم أنا مجنونة بك ؟
هل تعلم ؟ )
أسبوع واحد فقط وسـ يأتي مع عائلته لـ خطبتها !
[30]
كانت " إيلاف " تجلس وحيدة حين أتت إليها والدتها ..
قالت : ( إيلاف يا حبيبتي أريد أن أخبرك بـ أمر )
إلتفتت " إيلاف " إليها وقالت ..
( ما الأمر أمّي ؟ )
: ( هناك من إتصلّت لـ الحضور إلينا ..
قالت أنّها تريد أن تتعرّف عليكِ ..
وتنوي خطبتكِ لـ إبنها )
إبتسمت " إيلاف " ..
كانت تعلم بـ الأمر ..
فـ فسّرت والدتها تلك الإبتسامة بالموافقة ..
ألم يكن الصمت دومًا علامة لـ الرضى !
و لم يمرّ يومان حتّى حان موعد زيارة أسرة " علي " ..
وحضروا جميعهم ..
الأم ، الأخت ، إبنة الخالة و الجدّة ..
و بعد أسبوع من اللقاء ..
إتصلت والدة " إيلاف " لـ تخبرهم بالموافقة ..
و حدّدوا موعدًا لـ الخطبة ..
أرادت " إيلاف " أن يكون يوم عقد قرانها يحمل تاريخ مميّزًا ..
و أراد " علي " أقرب تاريخ لهذا الحدث ..
إختاروا الثامن من أغسطس ،
ولم يكن يتبقّى على هذا التاريخ سوى شهرًا واحدًا فقط ..
علّقت " إيلاف " أحلامها كلّها على هذا الْ " علي " ..
محت كلّ رجل دخل إلى حياتها قبله ..
وحده حبّه إستطاع أن ينسيها كل الرجال ..
لا حب قبله ولا بعده ..
وحده هذا الرجل الذي يستحق قلبها | مشاعرها | و صبرها ،
وغرقت في أحلام اليقضة ..
ستسافر معه إلى أجمل البلدان لـ قضاء شهر العسل ،
سـ تنسيه كلّ الكون ما عداها ،
حضّرت كلّ شيء ،
ومر نصف الشهر بإنشغالها في أمور ما قبل الزواج ..
إصطحبت معها " نور " في أغلب مشاويرها ..
و في بعض الأحيان كانت ترافقها " تراتيل " ..
كانت سعيدة !
لا !
كانت أكثر من سعيدة .. !
إتصل بها " علي " لـ يخبرها أنّهم يجب أن يبتعدوا قليلاً لـ يزداد الشوق ..
كـ عادة العشاق قبل اللقاء ..
وردّت عليه هي بـ الرفض التاااام !
لن تكون كـ أحد !
لا تريد أن تكون كـ العشاق ..!
يجب أن تكون علاقتهم مختلفة ..
همست له : ( علي
إنسى أمر الإبتعاد عنك ..
حتّى وإن كان الزفاف غدًا ..
سـ أقضيه بالسهر معك .. )
ضربت بـ عادات العشّاق عرض الحائط ..
أخبرته أنّها تكره الثواني حين تمر دونه !
فما باله بـ الأيّام ؟
وبدأ العد التنازلي لـ التاريخ المنتظر ..
8.8.2017 .
يومها ويومه ..
يجب أن لا يمر هذا التاريخ على العالم أجمع مرور الكرام !
[31]
ليلة الزفاف : الثامن من أغسطس . .
كانت ليلة كـ الأحلام . .
وبدأت حياتهم الجديدة . .
أصرّ " علي " على السفر إلى ذات البلد التي إلتقاها فيها . .
مرّت العشرة أيّام هناك خياليّة . .
مجنون هذا الْ " علي " . .
سلب عقلها وتمكّن من إنتزاع قلبها بـ سحر كلامه . .
أهداها الفرح وألبسها عقود السعادة والهناء . .
إزدهر العشق على شفاة أيّامهم . .
وطرّزوا غرامهم على الطرقات الدافئة . .
همس لها ذات حلم . .
( إيلاف : سـ أبوح لكِ بـ سر ! )
إبتسمت وإنتظرت لحظة إفصاحه عنه . .
فـ إسترسل هو :
( أ ح بّ كِ . . هل بـ إستطاعتكِ جمعها ؟ )
ضحكت ..
قالت له :
( كنت أعلم بـ هذا السر . .
أخبرني حبيبي : أنت ملك من ؟ )
صمت .. !
و نظر إليها ..
قال : ( إمممم لا أعلم ! )
صرخت : ( علي ! )
ضحك : ( أنتِ أنتِ .. )
ومرّ شهر آخر / لم يفارقهم فيه حبّهم | لهفتهم و ذلك الشوق . .
وكان الشتاء يحمل معه وشاية بـ الفرح . .
ركضت " إيلاف " تخبره عن أمر حملها . .
طفل منه !
و أمنية تحقّقت لها . .
أخبرها عن أمنيته بـ طفله تشبهها . .
( سـيكون إسمها : " حبيبه " .. )
و ردّت " إيلاف " : ( وإن كان ولد ؟ )
: ( سـ أسمّيه عبدالله )
إبتسمت راضية . .
وعلّقت الآمال على وعد الْ أحبّكِ ..
عدّة أشهر فقط . .
( علي أنا محسودة على حبّك لي )
: ( و أنا أيضًا .. من أشدّ سعادة منّي ؟ )
الحب وحده حدّد لهم مسارهم ..
و إنهال الفرح عليهم . .
بشرى تلو الأخرى . .
و ألف خبر يحمل في طيّاته السعادة . .
أحاديثهم العاشقة | وعودهم . .
أمنياتهم .. والوفاء ..
و عهود الدفء الخالدة . .
خمسة أشهر مرّت . .
وكانت البشرى : " حبيبه "
( علي سـ تكون طفله كما أردت أنتْ )
: ( أريد أن تكون مثلكِ .. أريد لها عينيك و إبتسامتك و شعرك و وجهك كلّه . .
والطباع ذاتها والراحة التي ألمسها فيكِ و و … )
قاطعته .. ( علي !
وأنا ؟
ما الفائدة منّي حينها ! )
و علتْ ضحكاتهم . .
[32]
أضاءت " حبيبة " دنياهم . .
كان لها ذات الملامح لـ كليهما . .
و أكملت السنّة الأولى من عمرها . .
لمحت " إيلاف " سعادة " علي " بها . .
و إنشغاله عنها أيضًا . .
إبتعد . . !
و ذبلت زهرة الحب بينهما . .
عزاؤها كان عمله . .
فـ صبرت . .
وكان قوتها : الذكرى . .
كرّرت زياراتها لـ أختها " تراتيل " . .
التي لازالت كما هيَ . .
تخون وتخون وتخون . .
و لازال " سالم " أيضًا . .
يسرق النظرات سرًا منها . .
و علمت أنّه لازال يهوى الخيانة أيضًا . .
إتصلت في هذا اليوم على " علي " أكثر من مرّة ولم يرد . .
تسائلت في داخلها : ( هل من الممكن أن يخونها علي ؟ )
ولم تجد الإجابة أيضًا . .
و بعد أن عادت إلى منزلها مع طفلتها " حبيبة " . .
إتصل " علي " لـ يخبرها بأن الهاتف كان بعيدًا . .
صرخت : ( علي !!
أربع ساعات لم تفقد فيها هاتفك !! )
صمت وإعتذر منها . .
هدأت هي بالمقابل . .
تكرّرت الإتصالات الْ بلا إجابة يومًا بعد يوم . .
و العزاء كان وفائه ..
أخبرها أنّه سـ يسافر . .
وجفّ نهر الوصل بينهم . .
لوّ أنّه كان أخبرها بـ الأمر قبل عام من الآن لـ كانت رفضت !
ولكن الآن !
فلْـ يسافر مادام أنّها رحلة عمل !
أرادت أن تهدّأ من شكوكها . .
إحتضنت طفلتها . .
وبعد أن مرّ أسبوع من الوحدة
عاد " علي " . .
و زفّت إليه خبر حملها . .
إبتسم و إحتضنها و .. رحل !
والعذر كان : عمله !
إنتظرت قليلاً ريثما يصل وقرّرت أن تتحدّث معه !
يجب أن تتحدّث معه !
كلّمته ..
: ( علي ؟
ما الأمر ؟
تغيّرتَ كثيرًا ! )
صمت . .
و أخبرها أنّه عائد الآن إلى المنزل . .
ترك عمله من أجلها . .
ألا يكفيها موقفه هذا من شكوكها !
لو أنّه يخونها ؟
فـ ليس هناك ما يجبره على العودة حين أحسّ أنّها بـ حاجته !
و عاد !
[33]
الفرحة الأخرى كانت " عبدالله " ..
قرّرت " إيلاف " بعد مولودها الثاني أن تتوقّف عن الإنجاب ..
وتكتفي بـ " حبيبه " و " عبدالله "
وبالمقابل وافق " علي " على قرارها . .
لم يناقشها حتّى !
الأمومة لم تشغل " إيلاف " عن التفكير في حبّها . .
لمَ هذا الأبتعاد منه !
لن ترضى بـ رؤية أسطورة عشقها أن تنتهي هكذا !
أينه من وعوده التي قطعها ذات حلم . .!
إتصلت بها لحظة تفكيرها المؤلمة تلك " نور "
مازلت الأقرب لها . .
أخبرتها " إيلاف " عن شكوكها . .
لم ترضى " نور " !
قطعت شكوكها بـ يقين حبّه لها ..
ذكّرتها بـ أيّامه معه وحديثها عنه و إصرارها عليه ..
وإبتعادها عن الجميع من أجله !
صرخت " إيلاف " :
( نووور !
أعلم أعلم !
لن تخبريني من هو علي ..
لم أقل لكِ بأنه لايحبني !
أنا أشكّ فقط في أنّه يخون !
مجرّد شك ! )
صمتت " نور " . .
و إنتهى الحديث . .
تمنّت " إيلاف " أنّها لم تُطلع " نور " على إحساسها ،
ضاعت !
الأجدر أن يخبرها هو !
فلـْ يخبرها عن سر إبتعاده عنها !
مرّت الأيّام ولم تجد لـ حيرتها حل !
وفي أحد الأيّام كانت منشغلة في مكان عملها . .
فجأة سمعت صوت تعرفه !
لم ترفع عيناها لـ ترى . .
إقترب الصوت و إرتبكت هي . .
ما الذي يريده من إقترابه !
لن تسمح له بالعودة إلى حياتها !
ردّد : ( عذرًا أختي هل .. )
وقبل أن يكمل جملته رفعت وجهها و رآها ،
صمت . .
: ( وجهك مألوف !
هل أعرفك أختي ؟ )
تنفسّت الصعداء .. كانت تظّن أنه علم من هي . .
إنّها السنين التي تغيّر . .
أم هو الذي نسي ملامحها
لا !
هي التي أهملت في مظهرها كثيرًا !
الأمومة والعمر والأطفال والسنين والتفكير و و و ..
لم تبتسم هزّت رأسها رافضة معرفته بها . .
وأشاحت بـ وجهها بعيدًا عنه . .
وما إن رحل : عادت ذكراه تنخر في ذاتها و تقتنص نبضاتها . .
أوّل ما قامت به هو الإمساك بـ مرآتها . .
وجهها !
تغيّرت .. !
يااااه !
لـ التوّ فقط علمت أنّها تغيّرت . . !
لـ التوّ فقط !
أمعنت النظر إلى شفتيها وهمست : ( راكان ) !
[34]
عادت " إيلاف " مشغولة التفكير ،
أرادت أن تتغيّر .. !
نعم !
يجب أن تتغيّر .. !
ولاح طيف " راكان " على تفكيرها . .
إبتسمت بـ صمت ..
إتصل " علي " ..
فـ عاتبت نفسها على خيانته بـ التفكير في غيره . .
ألم يكن " علي " هو حبيبها الأوحد والأبقى . .
" راكان " ليس سوى خائن !
حتّى أنّه لم يتذكّرها !
ولكنّها لاتعلم لمَ أرادت أن تعرف أخباره . .
كيف هو الآن ؟
ومع من ؟
هل تزوّج مرّة أخرى ..؟
أم أنّه لا زال منفصل عن زوجته !
و إبنته ؟
ما الإسم الذي أطلقه عليها ؟
أخبرها عن رغبته بـ تسميتها بـ " إيلاف " !
تبًا لـ أفكارها | أين أخذتها !!
قضت " إيلاف " عدّة أيّام تفكّر جديًّا في التغيير . .
لقد إزداد وزنها بعد الطفلين . .
و شحبت ملامح وجهها كثيرًا . .
و بهت لون شعرها !
منذ متى وهي لم تفكّر في التبرّج حتّى !
كان " علي " دومًا يخبرها بعدم رغبته في تبرّجها . .
ولكنّها كانت تلمح سعادته حين تضع القليل من المساحيق كلّما تذكّرت !!
ردّدت بينها وبين ذاتها : ( أهذا التغيير من أجل علي ؟
أم من أجل راكان ؟ )
لاااا !
يجب أن تتغيّر من أجل نفسها فقط !
من أجلها هي !
بدأت في إتّباع حمية غذائية . .
لوّنت شعرها بـ الأشقر . .
و إتصلت على " نور " لـ تخبرها عن رغبتها بـ التسوّق معها . .
لاحظت " نور " التغيير المفاجئ على " إيلاف " و ألحّت عليها لـ تعرف السبب !
صمتت " إيلاف " و أخبرتها أنّها رأت " راكان " !
قالت : ( نور !
أريد أن أعرف عنه أي شيء . .
مجرّد فضول لا تخافي !
لن أخون ! )
ذُهلت " نور " من تصرّفها . .
وقالت لها : ( لم أكن أتوقّع هذا منكِ أبدًا !
أنتِ ؟
أين كلامك عن الخيانة ؟
أين الوفاء !
وعلي ؟
هل سـ تتقبّلين مجرّد تفكيره بـ مخلوقة غيرك ؟
لا لا !
لا أظنّ أنّك إيلاف التي أعرفها ! )
صمتت " إيلاف " . .
و قالت لها بعد لحظات سكوت قاتلة . .
: ( نور . .
أنا لم أخنه !
فقط قلت لكِ عن ما يدور في رأسي !
و من ثم لا تكوني قاسية هكذا بـ حديثك !
أين علي منّي ؟؟؟
أينه !
أين وعوده بالبقاء !
نووور !
أتعلمين متى آآخر مرّة حصلت منه على قبلة ؟
قبل شهر تقريبًا !!
تخيّلي !!!!
كانت قبلة باردة !
سببها كان عودته من السفر !
نور !
علي بات يكره النظر إلى ملامحي !
إنظري تغيّرت الآن !
ولم يكلّف نفسه في قول : جميلة !!
تبًا !! )
تحشرج صوتها ولم تستطع إكمال حديثها . .
غزتها دموعها . .
و .. بكتْ !
[35]
وخلال شهر واحد فقط عادت " إيلاف " كما كانت ،
نحيلة و جميلة . .
شقراء ،
عادت لـ إرتداء الألوان الزاهية ،
بدت أصغر بـ كثير . .
لاحظوا زميلاتها في العمل هذا التغيير الذي طرأ عليها ،
أسعدهم إهتمامها بـ نفسها رغم مسئولية الزواج و الأطفال الصغار . .
وبالمقابل كان هاجس " إيلاف " إيجاد المعاملة التي أعادت " راكان " إلى مقر عملها . .
ربّما فضول !
و وجدت ما أرادت . .
دوّنت رقم هاتفه . .
كان كما هو لم يتغيّر . . وإحتفظت به : مبتسمة !
وما إن عادت إلى منزلها وجدت " علي " في إنتظارها . .
كان مختلفًا هذه المرّة . .
أغرقها بـ كلامه و حبّه . .
وحينها أنّبها ضميرها على ما قامت به . .
ولكن لمَ هذا الإهتمام المفاجئ من " علي " . .
سألت نفسها : ( لمَ الآن ! )
نام " علي " وبقيت هي مستيقظة . .
وضعت يدها على رأسه و تمتمت بـ همس : ( علي ؟
هل أنت سعيد ؟ )
لم يسمعها " علي " ولكنّه إبتسم . .
إحترقت ذاتها . .
تفكيرها يخونه !
طيف " راكان " ما فارقها منذ عودته تلك !
و بينما هي ساهرة . .
رنّ هاتف " علي " . .
إستغربت !
من سـ يتصل به الآن !
الساعة الثانية بعد منتصف الليل !
حين مسكت هاتفه كان قد توقّف عن الرنين . .
فتحته خائفة !
لا تريد أن تتعبّث به فـ هي تثق فيه . .
ولكن غيرتها كانت أكبر . .
بحثت عن الرقم المتصل . .
كان رقمًا بدون إسم . .
وضع له رمزًا فقط . .
لمَ هذا التصرّف ؟
بحثت في الرسائل و وجدت أنّ أكثرها من ذات الرمز . .
أغمضت عينيها لـ لحظة وعادت تبحث في رسائله . .
و أثناء بحثها وصلت رسالة من الرقم . .
فتحتها . .
كانت : ( حبيبي ؟
أعتذر عن ما قلته لك !
ولـْ تعلم بأنّي أحبّك )
طفرت من عين " إيلاف " دمعة دون أن تشعر . .
مسحت الرسالة . .
دون أن تقرأ الباقي من رسائله . .
كانت هذه كفيلة بـ وضع النقاط على الحروف . .
وقالت لـ نفسها : ( إذن حين غضب هو منها عاد إلي
و أعاد معه كلامه الذي نسي منذ زمن كيف يقوله
سـ أخونه !
سـ أخونه !
سـ . . )
وتذكّرت كلامها لـ أختها " تراتيل " أن الخيانة لا تردّ بالخيانة !
( لا !
لا يستحق الوفاء منّي !!
لن أقضي عمري أصون رجلاً يستكثر وجوده معي من أجل أخرى . .
ويعود إلى أحضاني التي دومًا يجدها مشرّعة له . .
ومتى يعود !
حين يختلف معها !
لا ! لا !
لستُ مغفّلة إلى هذا الحد !
قسمًا بالله أنّني سـ أخونه !
في الغد سـ أتصل بـ " راكان "
نعم !
لا !
ولمَ الغد !
سـ أبعث له رسالة الآآآآن ! )
مسكت هاتفها . .
يدها كانت ترتعش : حسرة على ما حدث . .
ولكنّها كانت مصرّة على الجنون . .
و أرسلت : ( راكان ؟ )
[36]
لم يرسل " راكان " رد على رسالة " إيلاف " . .
نامت ليلتها تلك بـ صعوبة . .
وأوّل من حدّثها في صباح اليوم التالي كانت " نور " . .
سألتها : ( إيلاف كيف أنتِ ؟ )
صمتت " إيلاف " فـ أكملت " نور " . .
( إيلاف ؟
هل حدث شيء ؟
أتخفين شيء ؟ )
ردّت " إيلاف " :
( لا يا نور !
فقط إكتشفت البارحة أن علي يخونني !
تخـ . .
وقبل أن تكمل حديثها قاطعتها " نور " . .
وصرخت : ( مــع مــن !!!
كيف علمتِ ؟؟
كيـــف ؟؟ )
أخبرتها " إيلاف " عن الرسالة و عن الرمز الذي يخفي وراءه حكاية خيانته . .
سألتها " نور " . .
( إيلاف !!
هل علمتِ من هي ؟
هل سجّلتِ الرقم ؟ )
وأجابت " إيلاف " بالرفض . .
( لا يا نور لم أفكّر بـ رؤية الرقم . .
أمرها لا يعنيني . .
وما الجدوى من الإحتفاظ بالرقم . .
أتظنّين أنّني سـ أتصّل بها !! )
صمتت " نور " وهدأت نبرتها . .
( إيلاف لا لا عليكِ . .
قد تكونين مخطئة . .
علي أكبر من القيام بهذه الأمور !
تذكّري وعوده لكِ يا إيلاف
لا لا إنسي أمر خيانته )
ضحكت " إيلاف " . .
( نووور !
حسنًا حسنًا لا أريد المناقشة . . ! )
و أغلقت " نور " الهاتف . .
عاد " علي " ومازال ممتلئ بالحب . .
يظنّ أنّها لم تعرف أمره . .
إذن لازال مختلف معها . .
والدليل كلامه وإسلوبه وحنانه !
هه !
و بعد أن نام " علي "
وناموا أطفالها " حبيبه " و " عبدالله " . .
مسكت هاتفها . .
أرادت أن تحدّث " راكان "
حسنًا لن تخبره أنّها " إيلاف " . .
أترسل رسالة أخرى ؟
أم تتراجع عن جنونها !
و حين همّت بـ كتابة رسالة له . .
وصلتها رسالة من " نور " . .
قالت فيها : ( إيلاف لا تفكّري بالأمر . .
أنتِ مخطئة صدّقيني . .! )
ضحكت " إيلاف " . .
وأرسلت لها :
( نور يا حبيبتي أعلم أنّني دومًا أجعلك تشاركيني همومي . .
صدّقي يا نور أن الأمر بـ أكمله لا يهمّني الآن !
فلْـ يخون . .
ما دام هذا ما يريده . . )
و أرسلت رسالة أخرى لـ " راكان " . .
كتبت فيها :
( أينك ؟ )
وجلست وحيدة تقتلها أفكارها و يهلك قواها التردّد . .
كانت تعدّ الثواني منتظره الرد من " راكان " . . !
[37]
لم يردّ " راكان " على رسائل " إيلاف " . .
و زادت رغبتها في الحديث معه . .
أهذا تجاهل منه !
أم أنّه لم يرى رسائلها . .
إنتظرت . .
و سـ تبقى تنتظره . .
ولم يمنحها إجابة . .
في اليوم التالي أخبرها " علي " بـِ نيّة سفره معها . .
: ( حبيبتي ما رأيك أن نسافر معًا ؟ )
ردّدت داخلها . .
حبيبتي !
آآه الآن أصبحت حبيبتك !
و أجابته بـ الرفض . .
: ( لا يا عزيزي لا أريد السفر الآن . .
لا أستطيع الحصول على إجازة من العمل )
( إذن نسافر يومان فقط في عطلة نهاية الإسبوع . . ما رأيكِ ؟ )
صرخت : ( لااا ! )
رمقها " علي " بـ نظرة إستغراب . .
فـ إبتسمت و هدّأت من نفسها . .
و أجابته : ( لمَ تريد أن نسافر الآن ؟ )
أجابها : ( لأنّني أحتاج أن أجدّد حبّنا . .
أريد أن نكون معًا . .
يا حبيبتي . . مضى زمن لم نقضيه معًا . . )
: ( علي ؟
تحبّني ؟
وحدي ؟ )
إبتسم " علي " و قبّلها على رأسها . .
إذن !
لا إجابة !!
صمتت . .
و قالت بـِ هدوء ( لن أسافر . . )
رحل " علي " وبقيت هي وحيدة . .
و إبتعد عنها كثيرًا . . كثيرًا . .
و علمت أنّه عاد إليها . .
ونسيَ موضوع السفر . .
وتجديد الحب . .
و أحبّكِ . .
و حبيبتي . .
و وقتنا معًا . .
كانت تحتاج أن تحدّث " نور " عن مشاعرها الآن . .
وحدها سـ تتفّهم . .
إتصلت بها ولم تجد إجابة . .
وعاودت الإتصال لـِ تجد صوتها مرتبك . .
( إيلاف !
ماذا بكِ ؟ )
: ( أنتِ يا نور ؟
ما بال صوتك ؟
أعرفك !
هناك أمر ما حدث لكِ ؟ )
: ( لا لا لا !
أنتِ !
أنا لستُ مختلفة !
ما بالك يا إيلاف ! )
( نووور ! )
و أغلقت " إيلاف " الهاتف . .
حسنًا . .
هي هكذا . .
حين تضيق : تضيق من كلّ الجهاتْ . .
ما بالها نور !
لمَ تتحدّث هكذا !
و همست : ( راكان راكان !
وحدك أحتاجك ! )
و قرّرت أن تتصل به . .
إتصلت به بلا تفكير . .
و تحدّثت معه . .
قال لها : ( هذا الصوت أعرفه ! )
إبتسمت . .
و أكملت حديثها معه . .
سألته عن كلّ ما أرادت معرفته عنه . .
إبنته / زوجته / حياته / عمله / يومه / قلبه . .
و علمت أنّه منفصل و إبنته تعيش مع والدتها . .
عمله لم يختلف و يومه بلا قيمة . .
و القلب : فارغ . . !
[38]
أرادت " إيلاف " أن تخبر " نور " عن ما إرتكبته من جنون . .
عن " راكان " و عن " علي " أيضًا . .
ولكن هناك شيء منعها من الشروع في إخبارها . .
تغيّرت " نور " كثيرًا !
تمتمت " إيلاف " : ( نور نور ! )
و أثناء ذلك إقترب " علي " منها . .
و إلتفتت تراه . .
همس : ( لمَ قلتِ نور ؟ )
و ردّت : ( طرأت علي فـ ردّدت إسمها ! )
إرتبك صوت " علي " لحظتها . .
و علقت في شفتيه شبه إبتسامة . .
و حين قرّر " علي " النوم . .
مرّ على " إيلاف " إحساس غريب
ألحّ عليها أن تبحث عن أمر ما . .
أوّل ما فكّرت به هاتفه !
نعم !
الرمز !
الرقم !
صاحبة الرمز !
أرادت أن تعرف رقمها !
أرادت أن تخمد نيران شكوكها !
مسكت الهاتف . .
و فتحت قائمة الرسائل . .
كانت كلّها من ذات الرمز !
تبًا تبًا !
لم يكن يحتفظ بـ أيّة رسالة من " إيلاف " . .
أحضرت هاتفها لـ تسجّل الرقم فيه . .
فـ ذاكرتها دومًا تخونها في الحفظ . .
سجّلت الرقم . .
الأول و الثاني والثالث . .
الخامس . . السادس . .السابع . .
وحين دوّنت آخر رقم . .
حفظته في هاتفها . .
و قرّرت أن تتصل بها غدًا . .
وبين الْ نعم والْ لا . .!
قرّرت أن تتصل حالاً . . !
ضغطت زر الإتصال على الرقم الذي حفظته . .
و ظهر لها على شاشة هاتفها إسم !!
لماذا !
هي فقط سجّلت الرقم الذي أخفاه " علي " وراء ذلك الرمز . .!
" نور " !
ظهر لها إسم " نور " !
سحقًا !
لمَ يظهر " نور " في الشاشة . . !
قد تكون تتصل هي الآن . .
أغلقت الهاتف وأعادت تشغليه . .
و عاودت الإتصال بـ الرقم . .
لـ يعود لها إسم " نور " . . !
الرقم محفوظ لديها بـ إسم " نور " !
صرخت : ( نووووووور !!!!!!!!!!!! )
وإبتلعت ريق صدمتها . .
أمِنَ المعقول أن تكون " نور " !!
تبًا نور !!!!!!!
لا !!!!!!
ليست " نورر " !!
حبست نفسها في غرفة أطفالها و إحتضنت صغيرها " عبدالله " وبكت . .
وبكت . .
وبكت : بلا توقّف !!
( نور تعرفني أكثر منّي . .
نور قريبتي وصديقتي و أكثر وأقرب من أختي . .
نور تعرف تفاصيلي كلّها !
نور !
قرأت آخر رسالة لها في هاتف " علي " دوّنت بها : ( أحبّك ) !!!!
تحبّه !!!!!!!!!!
تحبّ من !!!!!!!!!
علي ؟؟؟؟
زوجي ؟؟
وهو ؟؟؟؟
لم يجد من نساء الكون الأحمق هذا إلاّ نوووووور !!!!
لـ يخونني معها !!!
لـ يبتعد عنّي لأجلها !!!!
لا لا لا يا الله !!!
ما عدت أقوى هذا كلّه !!!!!
ليتني متّ قبل هذا كلّه !!!
ليتني !!!!!!! )
و بكت !
للكـآتبه (وجـدآن آلآحـمد)
لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده
جبت لكم اليوم روايه لكاتبه
( عنوده غرام )
واسم الروايه
قررت أموت بحبك (العنود و خالد) رواية رومنسية جريئة روعه
طبعااا راح احطهاآ وانشالله تعجبكم
قراءه ممتعه
لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أنا الآن على متن الطائرة ..
وعلى ارتفاع عال جدا … غابت عني فيه فصول الأرض …
حلق ذهني على نفس هذا الارتفاع الشاهق ..
بقصة عجيبة سردها لي زميل لي ينقلها عمن حصلت له هذه الحادثة ..
وذهلت من فصولها وتأثرت جدا لخاتمتها ..
فكم من مواعظ تمر على القلب مر السحاب وكم من قصة تهز أعماق القلوب ..
فترجع مباشرة للفطرة ..
فتذعن لعظمته وتخشع لعزته سبحانه علام الغيوب ..
—————-
مسئول في دار الأيتام يفاجا باتصال من هاتف غريب ..
السلام عليكم ..
وعليكم السلام ..
دار الأيتام ..؟؟
نعم ..
أريد مخاطبة المسئول مباشرة ..
فقلت له أنا المسئول حياك الله تفضل ..
الصوت صوت شاب في مقتبل عمره .. شاب في أول عمره وباكورة حياته ..
قال لي :
لا تعجب من القصة التي سأسردها عليك والرابط الذي فيها أني يتيم الأب فقط وأحببت أن تبلغ الناس عما حدث
لي لعلهم يتعظون ويقع ذلك منهم موقعا يحذر فيه من أراد الزيغ ..
اجتمع بعض رفقائي وأجمعوا أمرهم على السفر .. لدولة مجاورة ..
ليس للدعوة ولا لنشر الخير وإنما لإشاعة الفضيلة ولعيش بعض الوقت في المحرمات التي لم يجدوها متاحة
في هذا البلد الطيب المحافظ ..
وأجبتهم للسفر ..
ذهبت لوالدتي وأخبرتها بالخبر ..
قالت لي – وكان حصيفة – : ماذا تريد من السفر ؟؟
فأجبتها بإجابة عائمة لا تفي بغرضها ..
كررت السؤال بحزم ..
فقلت : نتسلى و ننظر في لطائف السياحة وعجائب المدن ونعيش شيئا من غرائب الأسفار ..
قالت لي : يا ولدي أنا لا أحب أن أرد لك طلبا كما عهدتني …
إلا أنك تعدني يا ولدي .. وعهدا والله سبحانه هو الشاهد ..
عاهدني بالله .. يا ولدي ..
ألا تقرب الحرام ..
ألا تقرب الحرام ..
ألا تقرب الحرام ..
تعدني يا ولدي ؟؟
فعاهدتها بالله العظيم … ألا أقرب منكرا مع أن هدف الرحلة الرئيس المنكر بعينه من شرب وزنا وغيرها ..
نسأل الله السلا مة ..
المهم .. حزمنا الأمتعة وسافرنا .. وتهيأ لنا من المنكرات العجب هناك ..
لدرجة أن زملائي رفضوا ان يسكنوا في غرفة واحدة بل آثر كل منهم العيش في غرفة مستقلة حتى يحلو له ما يشاء بدون رقيب ولا حسيب ..
ولا شك أن الله يعلم السر وأخفى ويطلع ويسمع ويرى .. سبحانه
وبالفعل ..
جلسنا كل شاب منا في غرفة ..
والفندق .. تواصيا منه على المنكر .. وتفانيا منه في تقديم الفساد في أجمل صورة ..
أرسل لكل غرفة فتاة ( مغرية ) ..
مقابل مبالغ رمزية .. يسيرة لا تكلف شيئا مقارنة بالميزانية المتواضعة ..
وتم إستقبال الرسائل وجاءتني فتاة إلى غرفتي الخاصة …
وحاولت إغرائي بكل ما تملك ..
لا تتخيل حركاتها وكلماتها وغنجها الشديد ..
وكنت شابا يافعا تفور مني دوافع الشهوة .. وأنجذب لمغريات الزمان ..
يكسو ذلك ضعف إيمان وقلة دين ..
وهذا حال منهم في سني ..
فلما كاد الشيطان ان يبلغ مني مبلغه ..
ولم يكن بيني وبين ( الخبيثة ) شيء يذكر ..
حتى إذا أردت القيام وعزمت على النهوض لها ..
وقد غطى علي حينها الشهوة ..
تذكرت العهد ..
والوعد ..
الذي أبرمته بيني وبين والدتي الا أقرب منكرا ولا آتي فاحشة
فعجبت كيف انصدت نفسي .. والتفت خاطري ..
فانصرفت رغبتي .. مباشرة وقرع قلبي قارع فانتهيت مباشرة ..
*********
وحدث هنا مالم يكن في الحسبان ..
فلما استغربت هذا الفعل ..
وتعجبت من هذا الصنيع ..
فقلت لها : أنا لا أريد أن أفعل معك المنكر …
لأني للأسف يا حبيبتي مصاب بالإيدز …
( لعلها تنصرف ) ..
فقالت لي :
لا بأس .. و ما المشكلة ؟؟
وأنا كذلك مصابة بالإيدز ..
!!!!
لا إله إلا الله ..
فكادت قواي أن تنهار ولم تعد قدماي تقوى على حملي ..
أنا نجوت ولكن …
زملائي …
قمت لأحذر زملائي ..
لأجد كل منهم قد تمتع ( كما ظن ) بهذه الحسناء ..
ولم يعلم أن اوصاله سيقطعها الإيدز قريبا ..
خسروا الدنيا والآخرة ..
ورحمة الله فوق كل اعتبار ..
،،،،،
وانا حفظني الله رغم اني مقصر عموما وذلك
لأني حفظت العهد لوالدتي
فكما حفظته لوالدتي العهد
حفظني الله مني العرض
بل حفظني من كل سوء ..
أبلغ الشباب يا شيخ بهذه القصة .. للأيتام لعلهم ينتبهون ..
—————–
فسبحان من يحفظ ويكلأ بالرعاية ..
ويهدي من يراعي بر والديه ..
فيحفظه من كل سوء كما حفظ امر والديه ..
————————-
حفظني الله وإياكم من كل سوء ..
تقبلـو مني خـالص التقـدير والاحتـرام احبتـي،،،،،
’,’,’,(جـــداوي)’,’,’,
لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده
تتطلع صوب غد مشرق ، ترأى فيه حبك ، يأخذك خيالك يوصلك بحملك ، لترتسم معلام حبك الصامت
تتوقع حضوره ، تخبره بملامح الطريق وكل محب بمحب عطوف .
ذات يوم جلست على جهاز الكمبيوتر سما خيالي فدون مايلي :
أنا بقرب الحبيب أسمعه همسا و نتبادل عالم عشق الخيال ، ثم أحاول إسقاط خيالي على أرض
الواقع ، بسرعة ظننت نجاح الأمر أتممت بريدا ألكترونيا ثم دعوته .
عند فتحي للبريد الالكتروني انتظرت للحب كلمة ، فلم يكتب ، حركت أناملي بسؤال أين أنت ، لم لمحت
ملمح لسحر ، تأملت الطلسم و تعجبت ، كررت وكرر أخذتني الحيرة ، على أخر شيء في هذا السحر
دونت أرقام ودودن عليها بسحره ، أحببت همسه بعذابه واستعطافه لي فقبلت لحب إراحة ضميري .
أغلقته ثم لم أستطع فتحه ، تغير الأمر وقعت في الفخ .
ساءت حالتي ثم إهديت لشيء وحللت فرتحت فترة ثم عادوتني الشوكك الظواهر فقد اصبحت
في كل ما تقرأ وتسمع وتشاهد ، فيسد ثم يفتح باب حديث النفس ، ثم تتوالى الامور تباعا ، بحثا
عن تفسير المسائل ، اليوم هو أخر أيام تغير وفك عقدتي وسحري فقد مضى أكثر من عام على
هذا ، شاهدت فيها ظواهرا عجيبة ، أنا في حل منها ، فقد أحتر فيها .
إجمالا مدري ماذا أقول ولكن ، أعرف تاريخك ، دونه وسجل خروجك هكذا تكون قد خرجت
أما أمور تخص الناس فأمرها الى خالقهم ووهو على كل شيء قدير نسأله الرحمة والمغفرة
فأنا إنسان مسلم مؤمن بقضاءه وقدره
اخيرا
يقولون لكل بلد ضياعه
ولكل قول مقامه
و على كل
درب
حب
نتلقي
لكافة الزملاء مع
خالص
المنى
لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده
السلام عليكم …
اول مره ننزل قصه هبالي عالم من اختياري وغاليه ابوها القصه فيها هبال وفلله وناسه ورجه ورومنسيه راح نزل اول بارت اذا ما عجبكم راح نقفله طيب……… اول شي اقدم الشخيصات
الجد ابو عبدالله:عبدالرحمن عنده شركات من اكبر الشركات في السعوديه << لها فروع وكل واحد من عياله مستلم فرع وحنون على احفااده ويحن على البنات اكثر<<الجد زاحف. الجده ام عبدالله:الجوهره <<فلللله الجدان
((بيت ابو الوليد))
ابو الوليد:عبدالله يشتغل في شركة من شركات ابوه مايرد لعياله طلب .ام الوليد: هياء حنونه على عيالها
الوليد:23سنه اسمر بس سماااره خقق وجسمه مره خق داخل نادي اهووانس وسطام لون عيونه بني فاتح ويدرس طب برا المملكه في(امريكا)
انس:20 سنه لاهو اسمر ولا اهو ابيض وسط بس انه خق وجسمه عضلي لانه مثل ماقلتلكم داخل نادي مع اخوه ولون عيونه سودعيونه تذبح وشعره لحد رقبته اسود مثل الفحم ونااعم وخشمه حد سيف وفمه مرسوم رسم شفايفه ورديه
غاليه:20سنه توام انس بيضاء وجسمها مثل العارضات وشعرها اسودونااعم وطويل ووشفايفها ورديه عيونها رماديه لها غميزتين على جدتها واهي وبنت عمهاالروح بالروح بالولى جامعه بس انها فلللله
بدور:18سنه ثالث ثانوي علمي شعرها بوي وبيضاء وعيونها سوداء وعربجيه اهي وبنات عمها فجر والهنوف اذا اجتمعوا تصير كارثه <<راح تعرفون الكوارث مو كارثه وحده خخخخ
((بيت ابو سطام))
ابو سطام:فهد ويشتغل في شركة من شركات ابوه حنون على عياله ولا يرد لهم طلب. ام سطام:افنان طيوبه وحنونه على عيالها وعيال عمهم الكل يحس انها امهم الثانيه
سطام:23سنه وهو صديق الوليد الروح بالروح ومسجل معه في النادي جسمه خقق لونه برونز وهو الوحيد الي في العايله اهو واخته الي الوانهم برونزعيونه خقااااق سوداء وشعره دايم يسويه سبايكي طالع شكله جنان
نوره:20سنه برونزيه مثل اخوها وجسمها كل من شافه سم بالرحمن وخق عليهاوعيونها وسااع ولونها عسلي وناعسه ولها غميزه باليساروشعرها بني فاتح وخشمها حد سيف وشفايفها توتيه وصغيره واهي وغاليه الروح بالروح واهي دجه وفللله في اولى جامعه
فجر:18سنه مملوحه سمرا بس سمارها مناسبها وعيونها بنيه غامقه بس انها عربجيه محد يسلم من لسانها ابدا واذا عصبت ماتعرف من امها وابوها
عبد الغني:16سنه ولدمملوح ابيض وطويل وله غميزه على اليمين وياخذ اخته فجر قدوه له وحبوب وعلى نياته
((بيت ابو زياد))
ابو زياد:عبد العزيز ويشتغل في شركة من شركات ابوه حنون على عياله وعصبي شوي ام زياد:فوزيه طيبه قلبها كبير وحنونه
زياد:22سنه ابيض وطويل وعريض وخشمه حد سيف وشعره بني على اشقر
الهنوف توام زياد:22سنه وتشبه اخوها في كل شي لدرجه محد يفرق بينهم في فرق بسيط بينهم ان الهنوف وجهها دائري وزياد طويل وشعرها دايم بوي لانها من شلة بدور وفجر واهي دايم تسوي مقالب مع زياد راح تعرفونها بعدين
((بيت ام سليمان))ام سليمان :هند حبوبه وفلللله دايم تسوي حركات تصغر من سنها (ابوهم متوفي)
سليمان:20 سنه كل البنات خاقين عليه واهو فله وناسه وراعي هبال ودجه
رهف:19سنه بنت مغروره وشايفه نفسها وحقوده
((بيت ابو عبير))
ابو عبير :خالد يشتغل في شركة ابوه ..الام متوفيه
عبير:19سنه ودلوعة ابوها ومايرد لها طلب واهي نفس رهف حقوده ومغروره
وخالهم تركي :24سنه اعزب طويل وعريض وابيض وعيونه وساع ورموشه كثيفه والبنات يحبونه مررره لانه طيب وحبوب
لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده
قصة مؤثرة " ولد عاق بأمه "
——————————————————————————–
"ولد عاق بأمه "
أمي كانت بعين واحدة
لقد كرهتها
.
.
كانت تسبب لي الكثير من الاحراج
.
.
كانت تطبخ للطلاب و المعلمين لكي تساند العائلة
.
.
ذات يوم بينما كنت بالمدرسة المتوسطة قدمت امي لتلقي علي التحية
.
.
لقد كنت محرجاً جداً .. كيف استطاعت ان تفعل هذا بي
.
.
لقد تجاهلتها , احتقرتها … رمقتها بنظرات حقد … و هربت بعيداً
.
.
باليوم الثاني أحد طلاب فصلي وجه كلامه لي ساخراً
" إيييييييي , امك تملك عيناً واحدة "
.
.
أردت ان ادفن نفسي وقتها , و تمنيت أن تختفي امي للأبد
.
.
فواجهتها ذلك اليوم قائلاً :
" أن كنت فقط تريدين ان تجعلي مني مهزلة , فلم لا تموتين ؟ "
.
.
مكثت امي صامتة … و لم تتفوه بكلمة واحدة
.
.
لم أفكر للحظة فيما قلته , لأني كنت سأنفجر من الغضب
.
.
كنت غافلاً عن مشاعرها
.
.
اردت الخروج من ذلك المنزل , فلم يكن لدي شيء لأعمله معها
.
.
لذا أخذت أدرس بجد حقيقي , حتى حصلت فرصة للسفر خارج البلاد
.
.
بعد ذلك تزوجت .. و امتلكت منزلي الخاص
.
.
كان لي اطفال .. و كونت اسرتي
.
.
كنت سعيداً بحياتي الجديدة
.
.
كنت سعيداً بأطفالي , و كنت في قمة الارتياح
.
.
في أحد الأيام … جائت أمي لتزورني بمنزلي
.
.
هي لم تراني منذ أعوام … و لم ترى احفادها و لو لمرة واحدة
.
.
عندما وقفت على باب منزلي , اطفالي أخذوا يضحكون منها
.
.
لقد صرخت عليها بسبب قدومها بدون موعد
" كيف تجرأتي و قدمتي لمنزلي و ارعبت اطفالي ؟ "
" أخرجي من هنا حالاً "
.
.
جاوبت بصوت رقيق " عذراً , أسفة جداً , لربما تبعت العنوان الخطأ "
.
.
منذ ذلك الحين … اختفت امي
أحد الأيام , وصلتني رسالة من المدرسة بخصوص لم الشمل بمنزلي
.
.
لذا كذبت على زوجتي و اخبرتها اني مسافر في رحلة عمل
.
.
بعد الانتهاء من لم الشمل … توجهت لكوخي العتيق حيث نشأت
.
.
كان فضولي يرشدني لذلك الكوخ
احد جيراني أخبرني " لقد توفيت والدتك ! "
.
.
لم تذرف عيناي بقطرة دمع واحدة
.
.
كان لديها رساله أرادت مني أن اعرفها قبل وفاتها
.
" أبني العزيز , لم ابرح افكر فيك طوال الوقت , أنا آسفة لقدومي لبيتك و ارعابي لأطفالك ,
لقد كنت مسرورة عندما عرفت انك قادم بيوم لم الشمل بالمدرسة ,
لكني لم اكن قادرة على النهوض من السرير لرؤيتك
أنا آسفة … فقد كنت مصدر احراج لك في فترة صباك
سأخبرك … عندما كنت طفلاً صغيراً تعرضت لحادث و فقدت احدى عيناك
لكني كأم , لم أستطع الوقوف و أشاهدك تنمو بعين واحدة فقط
… لذا فقد اعطيتك عيني …
كنت فخورة جداً بابني الذي كان يريني العالم , بعيني تلك
مع حبي لك … أمك "
النهاية
:19:
لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده
:050103shock_prv:رجل يعيش في هذه المنطقه وهو متزوج
وعنده بنت واحده انتظرها بلهفه
بعد ان استمر فتره من الزمن بدون اولاد قلنا الحمد لله يرزق الله من يشاء ما
يشاء ويختار
وهي كما اخبرتكم انها بنته الوحيده
وعمرها تقريبا ست سنوات وكان لايرفض لها اي طلب فبمجرد ما ترغب في الشيء يسعى
لتوفيره وتحقيقه لها
حتى انه كانت زوجته كثيرا ما تنهاه عن تدليع ابنته بهذه الصوره خوفا ان
يفسدها الدلع الزائد
ولكن هو لم يكن يصغي الى كلامها فهو معذور انتظر سنوات كثيره حتى يرزق بهذا
المولود الذي تعلق قلبه به
حتى لم يتصور يوما انه يستطيع مفارقته
كان حتى يمنعها من اللعب مع الاطفال بسبب الخوف عليها ويشتري لها ما تحب من
الالعاب
حتى ان في منزله الصغير غرفه اكتظت بالعاب هذه الطفلة
مرت الايام والطفلة تشعر بالملل والحزن والوحده رغم ما تملكه من الالعاب في
منزلها ولكن كل هذا لايغنيها عن اللعب
مع اقرانها الاطفال
بعد ذلك بدئت البنت تتمرض
هنا اصرت الزوجه على الزوج ان يسمح للبنت باللعب مع ابناء الجيران وبالمبيت
مع اقربها وهذا حصل بعد نقاش طويل
واصبحت البنت تخرج وتدخل والابو يراقبها من بعيد
الى ان اصبح الامر عاديا
وفي يوم من الايام حدث ما لم يتوقع حدوثه
كانت هذه البنت في زياره لاحد اقارب ابائها
وبيت هأولاء الاقارب يبعد مسافة كيلو ناقص شيء بسيط عن بيت البنت
ذهبت هذه الطفله المسكينه الى المحل المجاور لبيت اقارب اباها
وحدث ما لم يكن يتوقع ولايخطر على البال000000
فقد كانت البنت منذ صغرها تخاف من امراة في قريتها وكانت هذه البنت تخبر امها
ان هذي العجوز تضربها ولكن الام لم تكن تصدق كلامها فالام طيبه وعلى نياتها
وهذه العجوز كانت مشهوره في الحي بمطاردة الاطفال
ويقال انها ساحرها
المهم
عندما كانت هذه المسكينه ذاهبه الى المحل المجاور لبيت اهلها بعد ان اخذت
نقودا لتشتري بها بعض الحلويات
واثناء تواجدها في المحل اذا بالعجوز تمسك بالطفلة المسكينة
حتى ان هذه الطفله لم تستطع البكاء فقط تفجرت الدموع من عينها من شدة خوفها،
دون ان يسمع لها صوت
حاولت ان تتخلص من قبضة هذا المارد ولكن دون فائده
حتى العامل الوافد الذي كان يبيع في المحل خاف من هيئة العجوز ولم يستطع
التدخل
حاولت المسكينه ان تخلص نفسها من هذا الشيطان الذي ارتدى الزي البشري ولكن
دون فائده تذكر
حتى ان الحلويات التي كانت تحملها المسكينة تبعثرت من يدها وكانت تحمل في
يدها عصير
وببراءة الطفولة كانت تحاول ان تجمع ما يتساقط من الحلويات والعصائر دون ان
تعي ما يراد منها
والعجوز تدفعها بكل قوة حتى انها اسقطتها مرارا على الارض دون ان يكون بها
نوعا من الشفقه والرحمه لهذا الملاك الصغير
اخذت العجوز الطفلة وهددت البائع بعدم اخبار اي شخص بما راى لان البنت ابنتها
والمسكينة انفجرت في البكاء عندما لم تستطع التخلص
ورأت ان هذه العجوز تريد اخذها معها
خافت العجوز ان يسمع المارة بكاء الطفلة لذا حاولت تكميم فمها
عندها عضت الطفلة المسكينة العجوز واخذت تجري وببراءتها اتجهت الى الانسان
الذي رأت منه العطف والشجاعة والقوة والحب والحنان اتجهة الى الذي أعتقدت فيه
كل مصدر للقوة والامان
اتجهت المسكينة الى بيت والدها وهي تبكي والعجوز تلحق بها
ركضت المسكينه دون شعور وبكل قوه ورغم بعد المسافه الى بيتها ولكن تعلق الطفل
بوالديه اكبر من ان يوصف
المهم ركضت المسكينه وكلما تحاول التوقف وتلمح العجوز تنطلق مجددا
وهي مستمره على صراخها
الى ان وصلت منزلها فسمع والدها بكائها المتقطع ورأى حالتها الباسه وقبل ان
يكلمها ويسألها سقطت مغشيا عليها
وكأنها تقول له ها انا يا ابي اتيت اليك لتحميني ، لقد سلمتك نفسي ،أنقذني يا
أبي
جن جنون الوالد واخذ بنته الى الداخل ، وصرعت الام حينما رأت حالة ابنتها
الوحيدة ومنظرها وشدة تنفسها وحرارة جسمها
وجفاف دموعها لم تتمالك المسكينه نفسها فاندفعت دموعها اه يا ابنتي الوحيدة
ماذا جرى لك
وقلب والدها يعتصر عليها ألما وكأنه يقول أنا السبب ، لقد أهملت قلبي مع
الايام
بعد فترة وبعد ان قاموا بتقديم الاسعافات الاولية للبنت بدئت المسكينه تستعيد
وعيها
وما ان أفاقت تماما حتى التفت بنظراتها الخائفه االتي كانت تحير الاب والام
وعندما لم ترى شياء ارتمت عفويا الى صدر امهاوهي تبكي وتصرخ بشده والام تحاول
تهدئتها ودموعها تسيل
والاب لم يعرف ماذا يفعل بقا ء حايرا تايها خرج الى الخارج ليرى ان كان هناك
ما اخاف ابنته
ولكن لم يرى شياء
ثم رجع بعد ذلك الى البيت ليجد ابنته قد هدئت واستقرت بعض الشيء ثم بداء
يلاعبها ويضحكها
الى ان بدئت ترجع الى حالتها الطبيعيه
ثم سألها حبيبتي من اشترى لك هذه العصائر والحلويات وقالت له انها اشترتها
بنفسها من المحل
ثم اخذ يمدحها ويخبرها انه طفله شاطره وذكيه
بعدها
سألها يا ابنتي لماذا انتي خائفه وتبكين هل هناك من ضربك ؟
صمتت المسكينه وكأنها تستعيد الاحداث في ذاكرتها الصغيره
واستمرت على سكوتها
بعدها حلقت الى والدتها بنظرات حزينه وكأنها تقول لها يا أمي أخشى أنك لم
تصدقيني أيضا هذه المره، وقبل أن تبدء بالكلام بداء الدمع يتساقط مجددا من
عين المسكينه
التي لم تدري ماذا فعلت ولما يفعل بها هذا
وقالت لأمها والدمع يتساقط من عينيها الصغيرتين اللتين غمرتهما البرائه
والعفويه ان العجوز قامت بضربها وحالوت ان تحملها معها ولكنها تخلصت منها
وهربت
وقبل ان تتم المسكينه كلامها سمعت
رن جرس الباب فقال الوالد لابنته لكي ينسيها ما حدث اذهبي يا حبيبتي وافتحي
الباب نهضت المسكينة لتفتح الباب
ولكنها وقبل ان تفتحه رجعت تبكي وهي خائفه
وقالت لامها الساحرة جايه علشان تشلني معها
واخذت تصرخ وتتوسل الى ابويها بان لايدعو الساحرة تأخذها
فقال لها ابوها يطمنها لاعليك انا سأضربها
نهض الاب ليرى من على الباب
وفعلا فوجي واندهش بهذه العجوز واقفه امام منزله
وشكلها مخيف
تغير وجه الوالد وثار دمه وقالها ماذا تريدي من بنتي يا عجوز النحس لعنك الله
اخبريني
علاء صوت الاب وحضر الجيران والتم الناس حولهم
ثم قال لها المسكين ارحلي عن منزلي وايكي ان تتعرضي لابنتي مرة اخرى
والا اقسم بأني سوف اقتلك
ولكن العجوز رفضت كلامه وقالت اريد البنت احضرو لي البنت لن اذهب قبل ان تأتي
البنت
تعجب الجميع وقالوا لها ماذا تريدين من البنت يا امراة ارحلي لحالك فهو اسلم
لك
ولكنها كانت تتكلم وصوتها مخيف اريد البنت احضرو لي البنت
فقد الوالد صوابه وذهب الى الداخل واحضر معه سلاح ناريا وقال اقسم ان لم
ترحلي سأقتلك ،لكن الجيران التمو حوله وحاولو تهدئته
قبل ان يرتكب جريمه تؤدي الى ضياع مستقبله
ثم اتصل احد الجيران بالشرطه
واتت الشرطه وحاولو ان يفاهمو العجوز بان تذهب من امام المنزل ولكن دون فائده
بعدها عندما تعذر عليهم حل المشكله قالو لوالد الفتاه احضر البنت ونحن نتعهد
بحمايتها
رفض الوالد رفضا قاطعا وشديدا واصر ان ابنته لن لتخرج لهذه الساحرة
وانه إن كان تعذر على الشرطه والحضور حل القضيه فل يخلو بينه وبين العجوز
ولكن بعد محاولات الشرطه مع الوالد وكذلك الجيران
أقتنع باخراج ابنته وقالوا له إن حالولت ان تؤذيها فنحن نعدك بان نطلق النار
عليها
دخل الوالد للاخراج ابنته المسكينه التي وجدها تبكي ومتمسكه بامها
وحاول معها لتخرج ولكنها رفضت
وبعد محاولات عديده معها نجح في اقناع هذه الطفلة البريئه
وخرجت المسكينه مع امها وهي تحمل معها كيس العصير والحلويات الذي لم تفرط فيه
رغم ما تعرضت له المسكينة ،وعيناها حائره أين تتوجه فالجميع يلاحقها بنظراته،
وفور خروجها امام العجوز وبحضور الجميع
حدث الشيء المريب الذي اثار جميع الحضور
قفزت العجوز بصوره مفاجئة ودون ان ينتبه لها احد
وامسكت بالفتاه
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
. ونزعت من يدها الكيس
.
.
.
.
.
.
.
.
يقول لا تتسرعون
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
أخذت الملصق الموجود بكيس الشبس وقالت لقد اتممت جميع صور شيبس ليز **2** **2** **2**
تعيشوووووووووووا وتكولوااااااا غيرها
لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده
رواية : تمنيتك فارسه احلامي
ابطال الروايه
عائله ابو ماجد
رغد بنت طيبه وحبوبه وجمالها طفولي فيها البرائه وعيونها عسليه
ذوق بنت تحب الاسواق والاهبال بيضه وشعرها طويل وصاير لونه كاانه لون الحنا حلو حيل ولايق على بياضها
ماجد طيب وكريم ويحن على خواته وجميل حيييل اعيون زرق وشعر ناعم ومربيه بس مو حييييل ورومنسي مره
طلال يحب يفتخر بنفسه وشايف نفسه جميل مخقق نص بنات المملكه ويسمونه شبيه ياسر القحطاني
ام ماجد وابو ماجد مدلعين عيالهم حيل ومخليهم على راحتهم بس اعيالهم قد الثقه
عائله ابو خالد اخو ابو ماجد
خالد …يكره دلع البنات حيل ولا على قولته محد بيجيب راسه عيونه خضر وطويل وعضلات صدره بارزه
نواره ..بنت طيوبه تحب الاستهبال توئم رغد كله معاها وتشبها حيل الا يشوفوهم يقول توائم بس نواره احلى بشوي
الجوري عمرها 4سنوات تحب اختها نواره حيييييل جميله حييييل مشاء الله اعيونها تجذب من بعيد وعليها ابتسامه تدوخ شباب السعوديه
ابو خالد مدلع نواره حيييييييل وام خالد مدلعه الجوري ومسكين خالد محد مدلعه لاانه الكبير ورجال البيت بعد ابوه
نبداء روايتنا بسم الله
ذوق رغيد بسرعه قومي الساعه 8 تااخرنا على المحاضره
رغد اف انتي اشتبين يعني لازم اجلس عشان انور البيت
ذوق هههه ضحكتني ومافيني ضحكه اذا انتي نور البيت انا شطلع
رغد انتي اقول بس قومي ذلفي مصحيتني من نومي تساليني اسئله بايخه
ذوق رغود ترى اليوم يوم الاربعاء يعني بيفوتك لو ماتروحي كيفك
رغد أي والله يو نسيت ليه ماصحيتيني بدري اف ياربي يلا دقايق وبنزل
ذوق اوكي لا تطولين وعطتها بوسه بالهوا
رغد ياحبي لك بفقدك لو تطلعين من بيتنا اف صج انا فاضيه شمجيب الحين سالفه طالعتها خل اروح البس احسن لي
ام ماجد ها يمه ذواقه وين اختك
ذوق صباح الخير يااحلى اهل انتوا بالدنيا
ام ماجد وابو ماجد صباح النور
ذوق اشدعوه عاد قولو لي صباح النور يااحلى بنت بالعالم ههه تراي اخقق ههههه
ام ماجد اقول بس وين اختك
ذوق دقايق وبتنزل
رغد يمه وين امجيد يوصلنا تااخرنا
ماجد اف يالله صباح خير انتي شتبين شايفتيني سواقك
رغد أي مو انت تقول بتدلعنا خلاص يلا بلا هذره ياامجيد واوصلنا
ماجد حامض على بوزك اجل انا امجيد ها
ابو ماجد خلاص عاد اهواش من صباح الله خير
ماجد صباحوو بباي
ابو ماجد صباح النور
ام ماجد رغود تعالي فطري ياماما
رغد بوزت وقالت ماابي الحين منو يودينا الجامعه
ماجد تبيني اوديك بشرط تعتذرين لي وتعطيني بوسه كبيره وتوعديني ماتقولين امجيد
رغد اوعدك أي بس اعتذر منك وابوسك لا والف لا
ماجد اجل مافي جامعه
ذوق لا مجودي حبيبي ودني انا بس خلها تولي اهي
رغد يالخاينه انا الي الي
ام ماجد وجع انتي معاها شنو الي الي
رغد انا بروح اكلم طلولي يوديني
ماجد اذا فتح لك الباب ناديني واعطيك مليون
رغد نشوف
وفعلن راحت ولا في جواب اخوهم طلال لنام مايجلس الا بالموت ولا لاامر ضروري
رغد اف شالبيت مافي حد يوصلنا امتى اعرس وافتك
ام ماجد ان شاء الله تعرسين بس الناس تستحي وانتي مافي حيا
ذوق لا يمه ماابيها تعرس قبلي بعدين افقدها وقاموا وضموا بعد وطاحت كم دمعه وبعدين صاروا يضحكون
ماجد هاذا عاد الي يكذبون الكذبه ويصدقونها الحين منوا قال لكم بتعرسون
ام ماجد اقول بلا هذره واجد وقوم وصل خواتك تااخروا
رغد مدت لسانها له
ماجد يمه انا اليوم يدي تعورني ومااقدر اسوق
ام ماجد اذا مااوصلتهم مافي كبسه اليوم طيب
رغد أي يمه مسكين هو يده تاالمه لا تطبخي كبسه
ماجد لا يمه الا الكبسه خلاص حاظر يالله يااخواتي حياكم نوروا سيارتي
في السياره
رغد ماتجي الا بالعين الحمره هههه
ذوق ههههههه الله يعين زوجتك كل يوم بتطبخلك كبسه
ماجد الا قولي يااحضها وبعدين انا لاتزوجت بخلي زوجتي ملاك لا تشيل ولا تحط افا عليك كله من برى
رغد اوووووووو يارميوا شغل بس لنا راشد الماجد
ذوق وع لا حط لنا جواد العلي
رغد لا مافي راشد يعني راشد
ذوق مو على كيفك الي تركب قدام اهي الي تتشرط وانا الي ركبت قدام
ماجد هوا هوا علينا بس خلاص وماني مشغل لا راشد ولا جواد اف يابعد جامعتكم
ذوق مجودي امانه لا طلعت من البيت بتفقدني
ماجد لااحول هاذي عاد الي تكذب الكذبه وتصدقها من قالك الحين باانك بتعرسين ها
رغد هههههههه مافي زواج الا لمن انا اعرس
ماجد اف صج دلع البنات قثيث
رغد وذوق وشووو
ماجد بسم الله لا بس يهبل
رغد وذوق أي تسنع
ماجد حاظر يااميراتي
ذوق هههه شكرا
رغد ههههه عفوا
ماجد ههههههههه
ذوق يا الله اخوي حبيبي بايوو
ماجد بايوو
رغد كلمت اخوها بااذنه وقالت له الاعتذار والبوسه اليوم بالبيت بيوصلن لك
ذوق وجع ارغيد اشقلتي حق مجود
ماجد ضحك عليهم اقول بس نزلوا خلصتوا بنزيلي
ذوق لاقلت الله يعين زوجتك لا تلومني
رغد انا اشك الصراحه باانك فوزيه ادريع من اصبحتي وانتي زواج وزواج
ماجد ههههههههههه صدقتي
ذوق وجع انا بنزل باي مجود خل جوالك عندك بدق عليك لا خلصنا
ماجد اشر على عيونه
رغد بايوو عدوي
ماجد باي يا— ولا اقول خليها بعدين
رغد كيفك باي تااخرت على الربع
ماجد اه ياخواتي صج بفقدكم وبفقدق نجرتكم ودلعكم الزايد
في الجامعه
نواره ذوذو رغودي تعالوا واشرت لهم بيدها
رغد هايوا بنت عمو كيفك وشخبارك ولهت عليييييييك
ذوق هاي نونو
نواره هايات اشفيك اليوم احسك مو طبعيه
رغد خليها على الله من جلست اليوم وهي صايره لنا فوزيه الدريع
ذوق انتي منو كلمك يالملقوفه وقالك تكلمي
نواره صج ملقوفه هههههههه
رغد وياحلو لقافتي
نواره ههههههه يالواثقه
ذوق بنات انا بروح اشتري ماي وبرجع على ماتبدي المحاضره
نواره ورغد اوكي بيننا الوو
ذوق ههههههههه جالسين تغزلون بيننا الوو
نواره كيفنا حنا نحب نتكلم مع بعض ببغاء
رغد نوير وجع تشبهيني بالببغاء الناس تتشابه بنانسي بهيفاء
نوراه حطت يدها على شفه رغد بس بس لا تعدين لي اسماء المغنيات كلهم
ذوق هههههه هذرتكم ماتخلص اروح اشتري احسن لي
رغد هههههههه الا اقول نونو شخبار الجوري من زمان عنها
نواره مسكينه تحن الا تبيك اتخيلي بدال ماتسميك رغد تسميك شنو
رغد ههههه شنو
نوراه هههههههههه رقص
رغد ههههههههههه صج الاطفال يهبلون
نوراه رغود تعالي معانا اليوم الاربعاء خل نفلها وامشي بكره والله بيكون فله
رغد اوكي يوو بس اشلون انا واعده مجود اعطيه بوسه
نواره وليه بالله
رغد قالت السالفه كلها لنواره ونوراره ماتت ضحك
رغد بس ولا يهمك بكلم بابا لا طلعنا من المحاضره وبرد عليك ويلا قومي تااخرنا
نواره اوكي يلا
ذوق اف وين راحوا ذيلي خل ادق عليها
رغد المفهيه من السرعه ماحطت الجوال على الصامت والاستاذه الي عليهم عصبيه وسمعت صوت الجوال
الاستااذه رغد اشلون جوالك يرن
نواره ابله شلون يرن بعد اكيد حد متصل عليها ههه صج انا عبقريه
البنات هههههههههه
رغد ابله نسيت عن احطه صامت سوري
الاستااذه عطيني جوالك بسرعه
بعد المحاضره
اه سرقت جوالي حسافه توني مركبه في اشياء حلوه
نواره عادي وبعدين انتي ليه مو حاطه جوالك صامت
ذوق وجع وينكم تعبت وانا ادوركم
نواره الزفته الاستااذه سرقت جوال رغود
رغد ههههههه خليها تولي عادي يمكن مسكينه جوالها مافيه ا براج
نواره هههههههههه توك بتبكين والحين تضحكين
رغد عادي الدنيا حلوه وبتحلى كتير بنعيشها واحنا يناس عرفين ننسى الي جرحنا ——-الخ
ذوق لا ختي فيها شي مو طبيعي
نواره من زمان هههههههههه
رغد وجع تغتابوني ها يو نسيت صح ذوذو تراي معزومه على بيت عمو اليوم حياك تفضلي
ذوق لا بروح اليوم الربع مسوين حفله
رغد ترى انا بنام ببيت عمو يعني لا خلصتي عزومتك تعالي
نواره أي والله تعالي بيكون فلــــــــه
ذوق اوكي اشوف رغيد كلمتي ابوي بشان تقولين له باانك بتنامي هنااك
رغد لا يو نسيت الابله سرقت جوالي كيف اكلمه
ذوق خلاص انا اكلمه ويلا انا بمشي لاان ماجد جاء
رغد نواره اشرايك نروح مع مجود
نواره لا مستحيل اروح انا اليوم جايني خالد وتعروفونا مايحب دلع البنات
رغد اوو مسكينه زوجته بتتوهق فيه
نواره اقول رغود اشوفك تعاديتي من ذواقه وصرتي فوزيه ادريع
ذوق هههههه ليه في احد يشوفوني ومايقلدني ههههه يلا بس باي لا يعصب ماجد
رغد ههههههههه باي
نواره اموت واعرف امنين جايبين هالغرور انتوا
رغد حرام عليك غرور سوتيها
نواره غرور ونص بعد هههههه دق خالد يلا قومي
رغد الله يعينا
نواره لا والله اقول لايكون على بالك بتركبي مع جني
رغد هههههههه لا مع انسان
نواره ههههههههه بايخه دمك ثقيل هريسه
رغد هههههه الا عسل امشي بس لا يعصب خويك
نواره يلا
رغد السلام عليكم
نواره وخالد وعليكم السلام
خالد لان صارت فتره موشايفها ولا سامع صوتها ماادرى باان ذي بنت عمه
خالد نواره وين بيت صديقتك
رغد في بيتكم بعد وين
خالد عرفها من لقافتها اووووو بنت عمي هلا والله
نواره ههههههههه اكيد معرفتها صايره تخرع بلد ولا اليوم صايره فوزيه ادريع
خالد هههههههههههه هاذا انتوا يالبنات كله كذا
رغد لا والله انوير لا تخليني اغير رايي واروح بيتنا
خالد هههههههه شوفي بنت عمك تهددك صايره شجاعه
رغد شكرا شكرا تراي اعجبك
نواره لا والله مو على كيفك بتروحين معاي انتي واعدتني ولا ناسيه
رغد جوعانه حدي ميته جوووووووووع
نواره ههههههه يالدبه الحين بنوصل البيت مافي بقلات
رغد ومنو قال بااني ابي بقاله انا ابي رز حلو وبس
خالد ابشركم اليوم مافي غدا بنزل اجيب من المطعم
نواره الله مطعم
خالد لصار أي شي كلموني طيب انا نازل
رغد بل بل عليه اخوك ماكلف نفسه حتى يقول اشتبون اجيب لكم
خالد سمعها لاانها مابعد تسكر نافذتها
جاء من النافذه وصاير قريب منها حيل ذاب على اعيونها
وضحك وقال ولا يهمك يابنت عمي امري شنو تبين
رغد هههههه يمه خرعتني ماعليك امر بايسن وحق نونو ماي
نواره لا والله ومنو قالك بااني ابي ماي انا ابي بيبسي
رغد اشرايكم ننزل ونختار
خالد لا ماعندنا بنات ينزلون خلاص بايسن وبيبسي ولا ابي اسمع صوت
رغد يمه اخوك صج ماينجاب راسه ههههه
نواره ليه ناويه عليه
رغد هههههههههه يمكن ليه لا
رغد تسوينها اعرفك
خالد جاء وعطاهم الشراب حقهم شنو الي تسوي
نواره لا سلامتك بس رغود تسالني —-
رغد لا احنا جالسين نتكلم على بنت معانا بالجامعه وبس مو صح نونو
نواره أي صح وطالعتها بنص عين ومااقدرت تمسك ضحكتها
خالد في قلبه طول عمري اقول دلع البنات ماصخ والضحكه حقتهم مو شي بس هاذي غير ضحكتها تجذب الواحد جذاب الله يحفضك يابنت عمي
رغد نواره عيب عليك خليني انا ادخل الاولى انا اكبر منك بيوم
خالد ياربي حتى مزحها يهبل لايكون احبها لا انا قايل البنات مايجبون راسي اقول نواره خلاص خلي رغد تدخل بعدي
رغد أي بعدك أي شفتي شلون انا محترمه احترم الي اكبر مني يالنصغه
تفضل تفضل ياولد عمي البيت بيتك مات عليها ضحك
نواره هين ياارغيد اعلمك اليوم بالسهره هههههههه
لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده
اليوم وانا افتر باحد المدونة لقيت هذي القصة بس ما ادري إذا قبل موجودة ولا لا
00 وكـان أن تحدّت قلبــاً .. أن يعشـق !
[ 1 ]
طاولـة خشبيـة من الــطراز الصيني , التف حولهـا ستة مقاعـد .. على أرضيـة من العشـب الرطب الأخضر , شجيرات ورد الجوري والفل والياسمين تحيط بهـا … عامـودا إضاءة إرتكزا بشموخ على جانبيهـا .. وجاور كل منهـم .. شجرة إحداهمـا ليمون والأخرى برتقال ..
هي نسمـات فجر الرياض العليلــة تهب , وتتطـاير تبعـاً لـشدتها خصلات انسلـت من شعرهـا , في ظلمـة الليل بدى وجهـها بإنعكـاس ضوء أشعـة الجهاز عليه كبدر منـير , يسفر عن شعورهـا حين تبسـم , ويبرق بـ دموعهــا حين تطفر من عينيهــا , تأثراً بـروايـة تقراهــا …
فتـح باب المدخــل الرئيسي , وخـرجت جدتهـا بخطوات بطيئـة , سارعت لـ تسندها وتساعدهـا بنزول درجات السلـم الثلاث …
فـ جعلت تتمتـم لهـا بأدعيــة الصلاح والخير ,
لمـّا اتخذت مكـانهـا على كرسي كـسي بغطاء وثير , حكت بصوت تحشرج بـغفوات النوم ..
– كم الساعة يابنيتـي .. ؟
– ثنتيـن ونص .. ثلاث إلا ثلـث ,
– لا إلـه إلا الله … ( وأردفت بعدما تحسست المحمول بيدهـا )
– الحيـن أنـت وش تسويـن بهالملتوي ماغير شاقلته معـك رايحة جـاية ؟
– شفـت الكمبيوتـر حقي القـديم .. اللي كـان بالصالة
– ايه ..
– هــذا هو .. صغروه وخلــوه محمـول , يعنـي نقدر نشيله بأي مكـان ..
– لا إلاه إلا الله ! ذالصينيـين مـاخلـوا شيء , مـا بقى إلا يصنعون أوادم !
– ههههه من قالــك مـا صنعوا ! يســمونهم روبوتـات .. شيء يتكلــم , شيء يسوق لك السيارة
شيء يروح للمريخ …
– عاد يخسون إلا بذي ! محدٍ يقــوى يخلـق إلا الله سبحـانه ,
– ايي بس هم سوو شيء يشبه الإنسـان يقاله .. بس كله حديد ..
– يطيح ويتفـكك !
– ايي صادقـة ( بداخلهـا تقول – متيبيـنه بتيــيب يطيح ويتفكك ههههه )
– وذالملتوي يتكلــم ؟
-أيـه .. تحطيـن فيه اللي تبغين , تبغــين قرآن قصايد أناشيد .. تصدقين حتى اذاعة القران تشتغل هنـا ..
– شغليـه أشوف ..
– مـافيه واير لس بالحوش .. خل ندخل الصالة أوريــك ,
– وش ورسـله ؟
– يعنـي انترنيــت .. عشان اشغل اذاعة القرآن لازم واير لس , زي ما الردايو ما يشتغل بدون كهرباء ..
– اييييه .. وذا وشــو ؟ ( مفتـاح caps lock كـان مشغلاً )
– هذا زرار .. عشان الحروف وأنت تكتبين ..
– انصــك !!
– اييه لأنـك ضغطتيــه , اضغطي مرة ثانية ويفتح …
– والله لو تسمعين كلامي .. أنا أقول خلي عنتس هالـخرابيط وجيبيلـي سجادتـي كود أتسنن قبل الأذان ..
– ههههه .. سمـي , ( وحملت المحمول معها إلى الداخل .. )
:
عادت تحمل سجـادتها وثوب صلاتهــا ,فرشتهـا مقابلــة للقبلــة وودعتهـا بقبلـة رأس خاطفـة ,
صعدت مطأطئـة الرأس .. بين يديهـا محمولهـا .. تفكـر بالـفكرة الـفريدة لـلروايـة , وكـأنه يتحدث فيهـا عن ذاتــه ..
هو أدبي حتمــاً .. وإلا لمـا خرجت من بين يديــه هذه الروايـة .. يحكـي عن مهـا وخـالد , ابناء العـم .. وكيـف
استــطاعـت مهـا أن تستدرج أخـت خالد لـ تخبرهـا عن مفضلته , وكيـف أوصل الأحـداث لـذروتهــا .. وتوقف !
ولجت غرفتها , أدت فرضهـا .. وجـعلـت تتقلـب في فراشهـا لحين الغفوة ..
تذكـرت بألم قسوة الكــاتب على أبطاله .. وبتره للنهاية بغلاظة !
(( لا ريب أنـه كاتب مبتدء أوصل الروايـة لذروة الصراع .. وهرب بجبـن عن إكمالهـا بعـدمـا عقـّـد شخوصهـا ! ))
فكـّرت أن تبحث في الغـد عن مشاركـاته في المدونة , ستبحث عن إجـابة لـتساؤلها ,
وإن لم تجـد .. سترسل له بريداً إلكترونياً تـستفسر منه عن النهـاية , وأمـور أخـرى حيرتها !
استحسنت الفكـرة , وآثرت عدم التأجيل .. نهضت بنشاط .. وتطـاولت لأخذ المحمول من على مكتب بجوارهـا …
:
انتظرت الصفحـة حتى تلـونت بتدرجات البني والبرتقـالي , كان اسم المدونة " ملتقى الأدبـاء " أو " لقـاء الأدبـاء " شيء من تصاريف هاتين الكلمتيـن , شدّهـا عنوان موضوع [ لقـاء بسِتر ذاكرة المـاء ] .. فتحتهـا قبل أن تبدأ عمليـة البحث عن مواضيع [ القيصر ] كاتب الروايـة .. واندمجـت تقرأ , وتنقر الصفحـات تباعـاً .. وغـآ آ آ صت !
لم تكـن الفكرة واللغـة مـاجذبهـا فقط , إنمـا ولأول مرة .. تندمج بقراءة الردود !
توقفت مشدوهـة ! .. ذكرت اسم شخص .. أوكـاتب كثر التعليق عليـه في الردود , ودار حوار حامٍ عليـه …
كـان اسمه .. ( واسيني الأعرج )! , أيمكـن أن يكون هـذا اسم كـاتب ؟ هـه .. ببلاهـة قالت بلحن : واسيني وإلا أواسيـك ..
أي تركيب أضداد في اسمـه ! لو اكتفى بـ واسيني , لتخيلتـه شاميـاً وسيمـاً يرتدي بذّة رسميـة ويحمل وردة مخملية ,
لكـن الأعرج يبدد ذاك الخيــال , ويجعلـه مستحيلاً !
ممممم .. مابالنـا معشر الفتيـات نسرف بإهتمـمنـا بالمظاهر , يبقـى موضوعـاً رائعاً يستحـق الحـفظ !
عـادت للصفحة الأولـى , بهـرهـا أن كـان [ القيصر ] ذاتـه من كتـب الموضوع !
نقرت على خاصية البحث عن مشاركـات العضو , لكنها لم تكن متاحة للـزوار ! بحماس بادرت التسجيــل ..
وكما كل مرة .. توقفهاخانة الاسم طويلاً .. أي معرف يجب أن تستخدم من معرفاتهـا , في مدونة الفرفشـة تدعى [ مصقوعة بقدر ] و لدى مدونة الفوتوشوب ادّعـت أنهـا[ MisS PhOto ] هنـا الأمـر يختلـف .. جميع ألقابهـم غريبـة ! أحدهم [ هوليستون ] وآخـر [ كويهلـو ] وثانيـة – زعمـت تأنيثها لـ صورة رمزيـة انثويـة اختارتهـا – [ جلـّنـار ] بذات الـشدّة على اللـلام , وكـأنهـا تساهم في فهم ذالاسم المبهم !
اضطـرت التوقف , وإرجـاء الأمر إلى الغــد , لـ تكون بذهن أصفى ….
أغلقت الجهـاز , ودفعت به جانبـاً .. فكرت التقصي عن [ واسيني الأعرج ] , فـأرسلت برسالة نصيـة لإحدى صديقاتهـا الأديبـات ..
صبــاحك عــطر ’
مـاذا يعنـي [ واسيني الأعرج ] ؟
<< توهـا تقتنع بالأدب
لم تتوقع أن أحـداهن ستكون مستيقـظة صباح جمعة يتلوه يوم دراسي ,
لكـنها لحـظات واستلمـت الرد ,
صبـاحك مطمئـن يا ستي : )
واسيني .. كـاتب روائي جزائري,
فضيع من ناحية الوصف الإسلـوب الفكـر ..
إن بـديتـي فــ رواياتـه , منّي أنـــا ’
[ هنيئـاً لـنـا إنضمـامك لـ مجانيـن واسيني ]
ابتسمـت شهلاء داخلهــا , لطـالمـا دعت صديقتهـا تلـك بـ مجنونـة حرف !
وغشيــها النوم بما تبقـى على ملامحها من ابتسامة ,
صحـت على صوت أمهـا توقظهـا , و حزم ضوئيـة من النافذة تهجم بشراسـة على عينـيها ..
– يمـه الله يخليــك ما نمت زيـييين ..
– قومي أذن العصـر وأنت نايمـة , شقول لجـدتك بس تسأل عنـك .. تبين أقولهــا نايمة لهالوقت ؟!
– لا لا .. بليـز .. خلاص شوي وأقوم ,
– يللا ..
– خلاص يمـه والله بقوم ..
– قدامـي قومـي !
رفعت الغطـاء بتثاقل و قامت …
*****
لـم تكـن تنوي الإنضمـام لـ مجانين الأحرف , ولـن تفعـل .. مجرد سماعهـا لمـادة النحو والصرف يشعرهـا بكم كـانت فاشلـة حينهـا !
ومـن يريـد أن يغيضهــا , فلـيذكرهـا بالأدب العربي !!ذاك الذي أنزل من معدل السنة الثالثـة علمي لهــا .. وكـانت درجـة امتحـان الرياضيات
رغم الأسئلـة التعجيزيـة فيـه أعلى بكثيـر منـه !
قراءتهـا لا تتعــدى روايـات لـكتاب مبتدئـون , غالبهــا من مكتبـة ألـم الإمـارات المشهــورة خليجيـاً بالمركـز الأول لـرواد القصص ,
لم تتخيـل يومـا أن تنــشيء مكتبـة خــاصة لهــا , أو تـتوجـه للدور العلوي المخصص لـلكتـب في مكتبـة جرير ,
المكتبـة لديهـا تعنـي أدوات مدرسيـة , و أجهـزة الكترونيـة هائلة !
حتــى [ ذاكرة المـاء ] التي أعجبتهـا تلـك , لا تعدو عن كونهــا إعجاب وقع لحـظة تخبـط فِكـرها ما قبل تسليم الروح لا تؤاخـذ عليـه ,
بعدمـا قضت العـصر بين والدتهـا وجدتهــا جلست تتشـاغل بأمور روتينيـة حتـى الـحادية عشر مساء ..
صعدت متوجـهة لـغرفتهـا .. بكوبـي ّ قهوة .. مرّت على عبدالله .. وبصعوبـة فتحت الباب بعد طرقـه ..
شهلاء – سستـري
عبدالله – اوو ماي براذر ..
شهلاء – ههههه هزا سديق يبغـى كوفي .. انا في جيب واهد زيادة ..
عبدالله – منـك وأرده ؟! يسلـموو ..
شهلاء – شـالحوسة على مكتبك .. ؟
عبدالله – أنت تشوفينهـا حوسـة بس أنـا مرتب كل شيء ..
شهلاء – لااا ههههه لاعمرك ترتب .. و التفتت خـارجـة
عبدالله – " يرفع صوتـه " ايي شهلاء ترى جددت الـشوتايم ..
شهلاء – بفرح .. اشتركـت !!
عبدالله – ايي .. ذكريني يوم الربوع في فلـم خطير لـ براد بيت ..
شهلاء – أيهــم ؟
عبدالله – مدري ما مداني اقرى اسمه .. بس البريفيو خطير ..
شهلاء – هورر ؟
عبدالله – فيمي هورر
شهلاء – تابعـه لحالك ..
عبدالله – صدقيني .. بيعجــبك ,
شهلاء – نو نو نو …
عبدالله – كيفـك , طيب نطلع الفيصلية نتعشـى ؟ ليلـة سبت والزحمـة قد خفت ..
شهلاء – " بحماس " ياليـت ! تسوي فينـي خيـر .. طفشانة موووت ..
عبدالله – خلاص أخلـص شغلـي و نروح ..
شهلاء – كم يبيــلك ؟
عبدالله -ممم " ونظرة يتفحص بها كمية الأوراق أمامه " .. أقل من نص ساعة إن شاء الله ..
شهلاء – اوكـي .. بس لا تتحمس وأنت تكتـب في خط قلم على خشمـك ..
عبدالله – لاااا " وبقوة قام يفرك أرنبـة أنفـه حتى احمرت "
شهلاء – ههههههه طوط واحد صفر !
عبدالله – مافي عشــاء !!! " بعصبية مصطنعة "
شهلاء – لا لا أتــووب , خلاص بروح ألبس .. بس اخلـص الكوفي أول
عادت لمحمولــهـا وقررت تمضية النصف ساعة بقراءة موضوع الأمس .. عاودت قراءتــه وجدت في اسلوبه وطريقـة تشبيهـاته , وتنقله السلس بين الأفكــار ما يشبــه روايتــه [ منفضـة الـماضي ] .. وكـأنه فصلٌ اجتـزّ منهـا !
ساورهـا ذات الشوق لإيجـاد إجـابات على أسئلتهـا , فلم تجـد بُـداً من التسجيــل ..
توقفت أمـام خانة الاسـم .. ولـم تدرك أناملهـا إلاّ ونقرت .. [ طفول أنـثى ] .. تأملته برهـه , اقتنعـت به , فهو الطفول حـقـاً مـا جذبهــا
لـلتسجيل , و[ أنـثى ] .. ستغنينـي عن هـمّ توضيح كنهـي للكــل .. مممم يبدو بسيـطاً لا يضاهـي الغموض في أسمائهــم ..
تبادرت لهـا شدة [ جلـّنــار ] فأتبعـت [ طفـول أنثـى ] بـ فاصلـة منقوطـة , لمزيـد من الغموض .. وعن كون طفول الأنثى مستمر .. ورابـط لما قبله , ونقرت على إكمـال التسجيل ..
( شكـراً لتسجيلك طفول أنثى ؛ سيتـم ارسال رسالة إلى بريدك لتفعيلـك …. )
– شهلاء .. يللا تجهزي ..
– يللا ,
أغلـقت الجهـاز .. ومـضت برفقـته ,