التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

ماذا تعرف عن دفن الرسول صلى الله عليه وسلم – سنة النبي

ماذا تعرف عن غسل وكفن ودفن الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ؟؟
..(السلام عليكم ورحمة الله وبركاته)..
بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ،أقبل ابي بكر الصديق والصحابه على تجهيز الحبيب صلى الله عليه وسلم،

فتولى غسله آل البيت وهم

علي بن أبي طالب
والعباس بن عبدالمطلب
والفضل وقثم ابنا العباس
واسامه بن زيد
وشقران مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فكان العباس وولداه يقلبان الحبيب صلى الله عليه وسلم

واسامه وشقران يصبان الماء

وعلي يغسله بيده فوق ثيابه

فلم يفض بيده إلى جسده الطاهر قط، فلم ير من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يرى من الميت،

وكان علي يغسله ويقول : بأبي أنت وأمي ما أطيبك حياً وميتاً.
وكفن الحبيب صلى الله عليه وسلم في ثلاث أثواب
، ثوبين صحاريين وبُرد حبرة أدرج فيها إدراجاً .
ومن آيات نبوته صلى الله عليه وسلم أنهم اختلفوا هل يغسلونه كما يغسل الرجال بأن يجرد من ثوبه،
فأخذهم النوم وهم كذلك وإذا بهاتف يقول : غسلو رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه ثيابه، ففعلوا .
ولما أرادو دفنه اختلفوا في موضوع دفنه،

فجاء أبو بكر رضي الله عنه وقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( ما قبض نبي إلا دفن حيث قبض ))

فرفع فراشه صلى الله عليه وسلم وحفر في موضعه وذلك بأن حفر له أبو طلحة الأنصاري لحداً،

ثم دخل الناس يصلون عليه فرادى الرجال ثم النساء ثم الصبيان.
ولما فرغوا من الصلاة عليه دفن صلى الله عليه وسلم وذلك ليلة الاربعاء

وكان الذي نزل في قبره علي بن ابي طالب والفضل وقثم ابنا العباس وشقران.
وأثناء ذلك قال أوسن بن حولي الأنصاري لعلي بن ابي طالب : أنشدك الله وحظنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أي أن تأذن لي في النزول إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأذن له بالنزول في القبر معهم فنزل وسووا عليه التراب ورفعوه مقدار شبر عن الارض.
وقبض الحبيب صلى الله عليه وسلم وعمره 63 سنه

(منقووووول)

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

كيف نحتفل بالمولد النبوى من السنة

[BACKGROUND="100 #000000"]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أكمل الله تعالى لهذه الأمة دينها

ولم يترك النبي صلى الله عليه وسلم شيء من الخير إلا ودلنا عليه
ولا شيء من الشر إلا ونهانا عنه
وحذرنا صلى الله عليه وسلم من أن كل عمل نعمله لم يفعله هو
.. فهو باطل ومردود على صاحبه

وأنكر الله تعالى على من فعل ذلك

والصحابه رضوان الله عليهم
أكثر الناس أيمانا وأفضل الناس بعد الأنبياء والمرسلين
و أكثر منا بلا شك حبـــا للنبي صلى الله عليه وسلم
ومع ذلك لـــــم يحتفلوا بمولده
سواء في محياه أو بعد مماته
فهل يظن المحتفـل بالمـولـد النبوي
أنه أفضل من الصحابة رضي الله عنهم
وأكثر حبا له صلى الله عليه وسلم منهم ؟
لو كان أمر المولد النبوي خيرا
لسبقونا اليه الصحابه رضوان الله عليهم
كل خير في إتبــاع من سلف وكل شر في إبتداع من خلف

مع خالص تحياتى

حسن العربى

[/BACKGROUND]

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

آين نحن عن سنة نبياً محمد صل الله عليه وسلم – في الاسلام

بسم الله الرحمن الرحيم..
الحمد الله الذي جعل النور يششق الظلمات والحمد الله الذي ينير القلوب بذكره.. والحمد الله الذي جعل الرسل مبشرين ومنذرين..
وجعل محمد بن عبد الله خاتماً ومبشر ونذير…صل الله عليه وسلم,,وعلى اله وصحبه وزوجاته اجمعين…

كم نــحن جعلنــا اعمــارنا بين الاوهــام.. وجعلنها مغلقه ..ابتعدنــا عن سنة نبيناً وابتعدنا عن الحـــق.. الذي بشر بــه.. كيف نطلب الراحــه ونطــب الاطمئنــان

ونحــن لمـ نقم مــا فرض علــينا… وان قُمــنا بهــا لم تخــلو من الخلل الا من رحم الله
فلــماذآ الابتعـــاد عن السنه المطهره؟؟؟!!!

الم نعــلم ان صل الله عليه وســلم لم يُبلغنــا بشي الا وهـــو لنــا خــــير.. فكـــيف لا يكن خــير..

وقـــد قال الله تعـــالــى((ومن يطـع الــرسول فقــد أطــاع الله))
نعــم طاعة الله في طــاع الرسول صل الله عليه وسلمـ.. فهــو الذي لم ينــطق عن الهــوى بل وحــي من الله عزوجل قال الله تعــالي((إن هــوإلا وحــي يـُـوحى))

فــآين نحــن عن طـــاعة الــرســول؟؟؟!!
فــي ولاة الأمـــــر؟؟؟!!!
أين نحن عـن طاعة الرسول..
في بـــر الوالدين؟؟؟في صلة الجـــار؟؟؟ في صلة الارحـــام؟؟ في الاخلاص في العمــل؟؟ في حق الامـــانه؟؟
في الابتعــاد عن النفـــاق .. في الابعــاد عن الغيبه والنميمه؟؟؟
الم نسمع قول الرسول صل الله عليه وسلم..
كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى . قالوا : يا رسول الله ، ومن يأبى ؟ قال : من أطاعني دخل الجنة ، ومن عصاني فقد أبى
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري – المصدر: صحيح البخاري

فمــن نحن حتــى نبتعد عن منهج نبيناً؟؟
فكــيف نــريد السعاده ونحن نبتعد عن السنه وعن سيرتها؟؟!!!

اللهم وفقنــا الى تبــاع سنة نبيك محمد صل الله عليه وسلم
اللهم اجعــلها قلــوبنــا ضياء برحمتك يا ارحم الراحمين..

بقلــم الفقــره الى لله..
سااارونه

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

من القصص النبوي .. جرة الذهب

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( اشْتَرَى رَجُلٌ مِنْ رَجُلٍ عَقَارًا لَهُ، فَوَجَدَ الرَّجُلُ الَّذِي اشْتَرَى الْعَقَارَ فِي عَقَارِهِ جَرَّةً فِيهَا ذَهَبٌ،فَقَالَ لَهُ الَّذِي اشْتَرَى الْعَقَارَ: خُذْ ذَهَبَكَ مِنِّي إِنَّمَا اشْتَرَيْتُ مِنْكَ الأَرْضَ وَلَمْ أَبْتَعْ مِنْكَ الذَّهَبَ، وَقَالَ الَّذِي لَهُ الأَرْضُ: إِنَّمَا بِعْتُكَ الأَرْضَ وَمَا فِيهَا، فَتَحَاكَمَا إِلَى رَجُلٍ؛ فَقَالَ الَّذِي تَحَاكَمَا إِلَيْهِ: أَلَكُمَا وَلَدٌ؟ قَالَ أَحَدُهُمَا: لِي غُلامٌ. وَقَالَ الآخَرُ: لِي جَارِيَةٌ. قَالَ: أَنْكِحُواالْغُلامَ الْجَارِيَةَ, وَأَنْفِقُوا عَلَى أَنْفُسِهِمَا مِنْهُ, وَتَصَدَّقَا..)

متفق عليه

تفاصيل القصّة

يصطرع الناس فتات الدنيا ، وتنشب بينهم الخلافات ، ثم ينتهي الأمر إلى الازدحام عند أبواب المحاكم ، والوقوف أمام القضاء ، ليُدلي كلٌ بحجّته ، ويقدّم أدلّته ، مدّعياً أنه صاحب الحق ، وأن خصمه يريد سلبه ونهبه ، وأخذ ما ليس له .

مشهدٌ مألوف وموقف معتاد يتكرّر يوميّاً في دنيا الناس ، لكنّ العجب كلّ العجب أن ينشأ الخلاف ويحتد النقاش بين رجلين ، حتى تتعالى أصواتهما ، ويترافعا عند القاضي ،ليقول كلّ واحد منهما : " إن خصمي هو صاحب الحقّ ، وإنه يريد أن يعطيني ما ليس لي " فحقّ للعقل حينها أن تعصف به الحيرة وتأخذه الدهشة .

وليس الحديث عن ذلك من نسج الخيال أو إلهام الفكر ، ولكنّه نموذجٌ فريد وبارقة نجمٍ في سماء الحضارات السابقة ، لرجال تسوّروا العزّ وتبوّؤوا المجد ، حينما صاغهم الدين وربّاهم الأنبياء ، فطهرت سرائرهم ، واستقامت ظواهرهم .

وكانت البداية حينما أراد رجلٌ أن يبيع عقاراً له ، فبحث عن مشترٍ له ، حتى أبدى أحدهم إعجابه بالعقار واستعداده لنقد الثمن ، فتمّ البيع وعُقدت الصفقة .

وانتقل المشتري إلى عقاره الجديد فرحاً به ، فجعل يهيّئه ويعدّه للسكنى ، وبينما كان يقوم بالحفرفي أحد نواحي داره إذا بفأسه تصطدم بجرّة ، ولمّا أخرجها وجدها مملوءةً ذهباً ،تثقل اليد عن حملها ، إنها جرّة تُؤذن بوداع حياة الفقر ، وتكفل لصاحبها أن يكون في مصافّ الأغنياء ، ليهنأ بالعيش الرغيد ، والنعمة الواسعة ، والرفاهية المطلقة .

لكنّ نوازع الأمانة ومعاني الورع كانت أعظم في نفسه ، فلم يلتفت إلى بريق الذهب ولمعانه ، بلكان شغله الشاغل أن يُرجع المال لصاحبه ، وهكذا انطلق من لحظته ليدفع له الجرّةقائلا : ( خذ ذهبك مني ؛ إنما اشتريت منك الأرض ولم أبتع منك الذهب! ) .

وإذاكانت أمانة هذا الرّجل وقناعته مثار إعجاب ومحطّ استحسان ، فإن العجب يتعاظم من موقف صاحبه الذي أعاد له المال قائلاً : ( إنما بعتك الأرض وما فيها ) .

وقام الرجلان يتدافعان الجرّة ، كلٌّ يدّعي أن صاحبه أحقّ بها ، وبعد نقاشٍ دام طويلاً اتفقا على أن يُحكّما بينهما رجلاً ، فوقفا بين يديه ، وعرض الأوّل وجهة نظره ،وعرض الثاني رأيه وقوله .

نظر الحَكَم إليهما مُعجباً بسموّ أخلاقهما وعظيم نبلهما ، ورأى أن هذه النماذج الفريدة جديرةٌ بأن يلتئم شملها تحت مظلّة واحدة ، تربط بينها أواصر النسب ووشائج المصاهرة ، وقد وجد بغيته حينما علم أن للأوّل غلاماً وللثاني جارية لم يتزوّجا بعد ، فأصدر حكمه : ( أنكحوا الغلام الجارية ، وأنفقوا على أنفسهما منه ، وتصدّقا ) .

وقفات مع القصّة

تبقى القصة بكل أبعادها وأحداثها ، وألفاظها ومدلولاتها تشكّل سِفْراً مفتوحاً لكل قاريء ليأخذ منها الدروس ويستلهم منها العبر .

وأوّل ما يلفت النظر ويشدّ الانتباه ، خلق القناعة الذي ظهر في الأوّل ، ومعاني العفّة والتنزّه التي بدت عند الثاني ، ثم الحكم الذي يظهر فيه حسن الفهم وسداد الرأي عند الثالث ، حتى يحار المرء : أيّهم أفضل من الآخر .

كما يظهر في القصّة ما تعود به القناعة على صاحبها من الخير والبركة ، فهي كنزٌ لا يفنى ، وذخيرةٌ لا تنضب ،والنبي – صلى الله عليه وسلم – يقول: ( ليس الغنى عن كثرة العَرَض – أي : متاع الدنيا – ولكن الغنى غنى النفس ) رواه البخاري ، ويقول أيضاً : ( وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس ) رواه الترمذي .

وفي ألفاظ القصّة دعوة ضمنيّةٌ للناس إلى أداء الأمانات وإرجاع الودائع ، وهي قضيّة تناولهاالقرآن وأكّد على أهمّيتها في قول الحقّ سبحانه : { إن الله يأمركم أن تؤدواالأمانات إلى أهلها } ( النساء : 58 ) .

وآخر ما نختم به دلالة القصّة على إمكانيّة الاحتكام إلى من كان ذا حظّ من العلم والعقل ، ما يعينه على تحقيق العدل وإصابة الحقّ.

…مماراق لي …

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

شجرة الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام وشجرة آل بيت رسول الله – في الاسلام

شجرة الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام وشجرة آل بيت رسول الله سيدنا محمد ( صلى الله عليه وسلم )





*–*–*--*–*–*--*–*–*–*–*--*
inFo

شجرة الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام وشجرة آل بيت رسول الله سيدنا محمد ( صلى الله عليه وسلم ) لقد اتيت لكم اليوم بشجرة الانبياء والرسل وبها جميع اسماؤهم والله اعلم واتيت لكم ايضا بشجرة آل بيت رسول الله سيدنا محمد ( صلى الله عليه وسلم ) حتى تتعرفوا على نسب رسول الله سيدنا محمد ( صلى الله عليه وسلم ) بدقة وتتعرفوا على الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم والآن اترككم لتحميل شجرة الانبياء والمرسلين وشجرة آل بيت رسول الله سيدنا محمد ( صلى الله عليه وسلم ) .

*–*–*–*–*–*--*–*–*–*–*--*
Download

اولا لتحميل شجرة الانبياء والمرسلين
FireLoading – سريع ويدعم الاستكمال
http://fireloading.com/h6rz2v7dmbgi/Tree.rar.html


ثانيا ل
تحميل
شجرة آل بيت رسول الله سيدنا محمد ( صلى الله عليه وسلم )
FireLoading – سريع ويدعم الاستكمال

http://fireloading.com/39p391ydwcoi/…ophet.rar.html

*–*–*--*–*–*--*–*–*–*–*--*

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

كفاك فخراً ان محمد صلى الله عليه وسلم نبيك – سنة النبي

بسم الله الرحمن الرحيم

أيها المسلم

حريٌ بك أيها الحبيب أن تفخر وتقول: أنا نبيي محمد -صلى الله عليه وسلم-.
فهذا يفخر بفلان وهذا يفخر بفلان سواء كان من أهل العلم أو المال أو الجاه والسلطان… فلك أيها الحبيب أن تشرئب وتقول وتفخر بين الناس: إن نبيك هو محمد -صلى الله عليه وسلم-.
ولم لا؟! وهو صاحب المقام المحمود حيث كل الخلائق بما فيهم الأنبياء والمرسلين ليتطلعون إلى مكانته يوم القيامة، وهذا المقام الذي يقوم فيه -صلى الله عليه وسلم- تحمده فيه كل الخلائق.
فلك أن تقول: أنا أنسب إلى هذه الأمة المتسمية بالأمة المحمدية.
فانظر أيها الحبيب… إلى قول أنس بن مالك -رضي الله عنه-، وهو يروي لنا عن حبيبنا وإمامنا وفخرنا، حيث قال: (يحبس المؤمنون يوم القيامة حتى يهموا بذلك فيقولون لو استشفعنا إلى ربنا فيريحنا من مكاننا فيأتون آدم فيقولون أنت آدم أبو الناس خلقك الله بيده وأسكنك جنته وأسجد لك ملائكته وعلمك أسماء كل شيء اشفع لنا عند ربك حتى يريحنا من مكاننا هذا فيقول لست هناكم ويذكر خطيئته التي أصاب أكله من الشجرة وقد نهي عنها ولكن ائتوا نوحا أول نبي بعثه الله إلى أهل الأرض فيأتون نوحا فيقول لست هناكم ويذكر خطيئته التي أصاب سؤاله ربه بغير علم ولكن ائتوا إبراهيم خليل الرحمن قال فيأتون إبراهيم فيقول إني لست هناكم ويذكر ثلاث كذبات كذبهن ولكن ائتوا موسى عبدا آتاه الله التوراة وكلمه وقربه نجيا قال فيأتون موسى فيقول إني لست هناكم ويذكر خطيئته التي أصاب قتله النفس ولكن ائتوا عيسى عبد الله ورسوله وروح الله وكلمته قال فيأتون عيسى فيقول لست هناكم ولكن ائتوا محمدا عبدا غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر قال فيأتوني فأستأذن على ربي في داره فيؤذن لي عليه فإذا رأيته وقعت ساجدا فيدعني ما شاء الله أن يدعني فيقول ارفع محمد وقل تسمع واشفع تشفع وسل تعطه قال فأرفع رأسي فأثني على ربي بثناء تحميد يعلمنيه ثم أشفع فيحد لي حدا فأخرج فأخرجهم من النار وأدخلهم الجنة ثم أعود الثانية فأستأذن على ربي في داره فيؤذن لي عليه فإذا رأيته وقعت ساجدا فيدعني ما شاء الله أن يدعني ثم يقول ارفع محمد وقل تسمع واشفع تشفع وسل تعطه قال فأرفع رأسي فأثني على ربي بثناء وتحميد يعلمنيه ثم أشفع فيحد لي حدا فأخرج فأخرجهم من النار وأدخلهم الجنة ثم أعود الثالثة فأستأذن على ربي في داره فيؤذي لي عليه فإذا رأيته وقعت ساجدا فيدعني ما شاء الله أن يدعني ثم يقول ارفع محمد وقل تسمع واشفع تشفع وسل تعطه قال فأرفع رأسي فأثني على ربي بثناء وتحميد يعلمنيه ثم أشفع فيحد لي حدا فأخرج فأخرجهم من النار وأدخلهم الجنة حتى ما يبقى في النار إلا من قد حبسه القرآن أي وجب عليه الخلود ثم تلا الآية: (عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا)(الإسراء:79)، قال: وهذا المقام المحمود الذي وعده نبيكم صلى اللهعليهوسلم)، متفق عليه.
فما أنت قائل أيها الحبيب…
آدم -عليه السلام- يقول: لست هناكم ائتوا نوحاً.
نوح -عليه السلام- يقول: لست هناكم ائتوا إبراهيم.
إبراهيم -عليه السلام- يقول: لست هناكم ائتوا موسى.
موسى -عليه السلام- يقول: لست هناكم ائتوا عيسى.
عيسى -عليه السلام- يقول: لست هناكم ائتوا محمداً.
فإذا أتوا محمد -صلى الله عليه وسلم- يقول: (أنا لها)متفق عليه.
فلتفخر أيها الحبيب انك منسوب إلى امة قائدها وإمامها النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-.
أيها المسلم الحبيب…
أرأيت نبياً يبكي شفقة على أمته ويدعو ربه وهو يبكي: (اللهم أمتي أمتي)رواه مسلم، إنه نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-.
يقول عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما-: (إن النبي -صلى الله عليه وسلم- تلا قول الله -عز وجل- في إبراهيم -عليه السلام-: (رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي)(إبراهيم:36)، وقال عيسى -عليه السلام-: ﴿إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)(المائدة:118)، فرفع يديه فقال اللهم أمتي أمتي. وبكى فقال الله -تعالى-: يا جبريل اذهب إلى محمد وربك أعلم فسله ما يبكيه؟ فأتاه جبريل فسأله فأخبره رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بما قال فقال الله لجبريل: اذهب إلى محمد فقل إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوؤك)رواه مسلم.
فالله أكبر أيها الحبيب من كمال شفقة النبي -صلى الله عليه وسلم- على أمته واعتنائه بمصالحهم واهتمامه بأمرهم، وهذا بيان لعظم منزلة النبي -صلى الله عليه وسلم- عند الله العظيم.
بل انظر أيها الحبيب… إلى نبينا وحبيبنا كيف خبأ دعوته ليوم القيامة وكل نبي طلبها في الدنيا، فهذا جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- يقول عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لكل نبي دعوة قد دعا بها في أمته وخبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة)متفق عليه.
ومن كمال شفقته -صلى الله عليه وسلم- على أمته دوام نصحه لهم:
فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (مثلي كمثل رجل استوقد نارا فلما أضاءت ما حولها جعل الفراش وهذه الدواب التي يقعن في النار يقعن فيها وجعل يحجزهن ويغلبنه فيقتحمن فيها فذلك مثلي ومثلكم أنا آخذ بحجزكم عن النار هلم عن النار هلم عن النار فتغلبوني فتقتحمون فيها)متفق عليه.
ألا يستحق هذا النبي أن يتبع ولا يترك؟! ألا يستحق هذا النبي أن نتمثل بسنته، وأن نمارس كل نواحي حياتنا على أساس من اتباعه -صلى الله عليه وسلم-، وهو الذي هداه الله -تعالى- وارتقى أعلى مراتب العبودية؟! (قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَاكَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ . قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ . لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ)(الأنعام:161-163).
هذا النبي أيها الحبيب…
الذي هو فرطنا على الحوض، وآخذ لنا طريق النجاة، يمد لنا -صلى الله عليه وسلم- يديه بالماء من حوضه لنشرب شربة لا نظمأ بعدها أبداً، فلقد قال -صلى الله عليه وسلم-: (أنا فرطكم على الحوض من ورد شرب ومن شرب لم يظمأ أبداً)متفق عليه.
انظر أيها الحبيب وافخر… بشجاعة نبيك -صلى الله عليه وسلم-، فهذا أنس بن مالك -رضي الله عنه- يصف لنا من شجاعة نبينا الحبيب -صلى الله عليه وسلم-، فيقول: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وكان أجود الناس وكان أشجع الناس ولقد فزع أهل المدينة ذات ليلة، فانطلق ناس قبل الصوت فتلقاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم راجعاً وقد سبقهم إلى الصوت وهو على فرس لأبي طلحة عري في عنقه السيف وهو يقول: لم تراعوا، لم تراعوا وقال: وجدناه بحراً أو إنه لبحر وكان فرسا يبطأ)متفق عليه.
انظر أيها الحبيب وافخر… بجود نبيك -صلى الله عليه وسلم-، ولقد قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير وكان أجود ما يكون في رمضان وكان جبريل يلقاه كل ليلة في رمضان يعرض عليه النبي صلى الله عليه وسلم القرآن فإذا لقيه جبريل كان أجود بالخير من الريح المرسلة) متفق عليه.
وانظر أيها الحبيب وافخر… بسخاء حبيبنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، فلقد قال جابر بن عبد الله -رضي الله عنه-: (ما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا قط فقال لا)متفق عليه.
وانظر أيها الحبيب وافخر… بطيب ريح النبي -صلى الله عليه وسلم- ولين مسه، فلقد قال أنس بن مالك -رضي الله عنه-: (وما مسست ديباجة ولا حريرا ألين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا شممت مسكا ولا عنبرة أطيب من رائحة النبي صلى الله عليه وسلم)متفق عليه.
فلتفخر أيها المسلم الحبيب… ولا أدري بأيها أفخر: بشفقته ورحمته -صلى الله عليه وسلم-، أم بشجاعته -صلى الله عليه وسلم-؟! أم بجوده وسخائه -صلى الله عليه وسلم-؟! أم بطيب ريحه -صلى الله عليه وسلم-؟! أم بغير ذلك من الخلال التي جمعت لنبينا وحبيبنا -صلى الله عليه وسلم-؟! وفوق كل ذلك لك أن تفخر بحسن خلق نبيك -صلى الله عليه وسلم-، ولقد قال أنس بن مالك -رضي الله عنه-: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقاً) رواه مسلم، وهذا مصداقاً لقول ربنا -تبارك وتعالى-: ( وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ)(القلم:4).
أيها المسلم الحبيب…
ما بالك لو جلست في مجلس جمع فيه من أصحاب الديانات السابقة، فما حالك مع هؤلاء وأنت نبيك -محمد صلى الله عليه وسلم- وأنت تنتسب إلى هذه الأمة المحمدية التي قائدها وإمامها خير من وطأت أقدامه الأرض، فحري بك أن تفخر.
ولكن قل لي بربك؟
لو كان مجلساً جمع فيه من الأنبياء، فما حال نبيك صلى الله عليه وسلم بك؟
أيفخر بك أمام الأنبياء، ويقول: هذا من أمتي؟
أيفخر بك إمام الأنبياء ويقول: هذا من أتباع سنتي؟
أيفخر بك إمام الأنبياء ويقول: هذا يسير على منهجي؟
أم أنه يقول: (سحقاً سحقاً لمن غير بعدي)متفق عليه.
أيها الحبيب…
فحق للنبي -صلى الله عليه وسلم- أن يباهي بنا الأمم.
فإياك ثم إياك وخذلان نبيك -صلى الله عليه وسلم-.
كن أهلاً أن تكون من أتباعه ومن ناصري منهجه وسنته -صلى الله عليه وسلم-.
وهيا بنا أيها الحبيب نسير خلف رسولنا؛ فإنه قائدنا إلى جنة عرضها السموات والأرض.


م/ ن

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

اسطوانة نفحات محمدية ثلاثية الأبعاد للتجول فى مواقع غزوات الرسول ومكان مولده بالصور من السنة

.. و الصلاة و السلام على أشرف المرسليـن ..
.. الحمد لله وحده نحمده و نشكره و نستعينه و نستغفره و نعود بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا ..
.. من يهده الله فلا مظل له و من يظلل فلن تجد له ولياً مرشدا ..
.. و أشهد ألا إلاه إلا الله وحده لا شريك له و أن محمداً عبده و رسوله صلى الله عليه و سلم ..
.. و على آله و صحبه أجمعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ..
.. ربنا لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الخبير ..
.. ربنا لا فهم لنا إلا ما فهمتنا إنك أنت الجواد الكريم ..
.. ربي اشرح لي صدري و يسر لي أمري و احلل عقدة من لساني يفقهوا قولي ..
.. أما بعد ..
.. فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى و خير الهدي هديُ سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم ..
..و شر الأمور محدثاتها و كل محدثة بدعة و كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار ..
.. فاللهم أجرنا و قنا عذابها برحمتك يا أرحم الراحمين ..

اسطوانة نفحات محمدية
تجول فى اماكن غزوات الرسول عليه الصلاه والسلام
تجول فى غار حراء وغارثور
شاهد موقع ولادة الرسول عليه الصلاه والسلام
اسطوانه بها صور ثلاثيه الابعاد لهذه الاماكن تجعلك تتجول خلالها
الاسطوانه ذاتيه التشغيل فهى لا تحتاج لاى برامج تشغيل
ستتحرك بالماوس فى جميع الاتجاهات وامكانيه الزوم
بصراحه الموضوع ممتع جدا

نفحات محمدية



77 ميغااا





اضغط هنا

شرح التحميل من موقع restfile

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

هديه صلى الله عليه وسلم وخصائصة وشمائلة

هديه وخصائصه وشمائله (
كان للنبي زوجات، اختارهن الله -سبحانه- ليكن أمهات المؤمنين، وليحملن عبء الدعوة مع الرسول ( وهن: خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها-، وكانت أول زوجة للنبي (، ولم يتزوج غيرها، حتى توفيت.
وسودة بنت زمعة -رضي الله عنها-، وقد تزوجها الرسول ( بعد خديجة. ثم تزوج عائشة بنت أبي بكر -رضي الله عنها-. ثم تزوج زينب بنت خزيمة
-رضي الله عنها-، وتوفيت عنده (. ثم تزوج أم سلمة هند بنت أبي أمية، وهي آخر نسائه موتًا.
ثم تزوج زينب بنت جحش ابنة عمته، التي كانت زوجة لزيد بن حارثة مولى رسول الله (، وكان الله -سبحانه- هو وليها الذي زوجها لرسول الله، وتوفيت في أول خلافة عمر. وتزوج ( جويرية بنت الحارث، ثم تزوج أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان، وقد تزوجها الرسول ( وهي ببلاد الحبشة، وقد دفع النجاشي صداقها، وقدره أربعمائة دينار، وماتت في أيام أخيها معاوية.
وتزوج صفية بنت حيي بن أخطب سيد بني النضير، ثم تزوج ميمونة بنت الحارث الهلالية، وهي آخر من تزوج بها.
سراريه (:
وكان من سراريه ( مارية القبطية، وريحانة، وجارية وهبتها له زينب بنت جحش، وجارية أخرى أصابها في بعض السبي.
أولاده (:
وكان له ( من الأولاد القاسم، وزينب، وعبد الله، وإبراهيم، ورقية، وأم كلثوم، وفاطمة، وكل أولاده من خديجة -رضي الله عنها- إلا إبراهيم، فإنه كان من مارية القبطية.
صفة النبي (:
كان رسول الله ( فخمًا مفخمًا، يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر، ليس بالطويل ولا بالقصير، عظيم الهامة، شعره رجل بين الجعودة والسبوطة، فيه تكسير قليل، وافر يجاوز شحمه أذنيه. واسع الجبين، له نور يعلوه، كثيف اللحية، شديد سواد العين، سهل الخدين، ورقيق الأسنان، بين أسنانه فتحات، عريض الصدر، بعيد ما بين المنكبين، ضخم رؤوس العظام، أشعر الذراعين والمنكبين وأعالي الصدر، رحب الراحة، أملس القدمين ليس فيهما تكسر ولا شقاق، سريع المشية إذا مشى كأنما ينحط من منحدر، وإذا التفت التفت كله.
منطقه (:
كان ( دائم الفكر، ليست له راحة، لا يتكلم في غير حاجة، طويل السكوت، يتكلم بجوامع الكلم، يعظم النعمة وإن كانت صغيرة، لا يذم منها شيئًا ولا يمدحه، لا يغضب لنفسه، ولا ينتصر لها، إذا أشار أشار بكفه كلها، وإذا تعجب قلبها، معظم ضحكه أن يبتسم.
دخوله (:
كان ( إذا دخل منزله قسم دخوله ثلاثة أجزاء، جزءًا لله، وجزءًا لأهله، وجزءًا لنفسه،ثم جزء جزءه بينه وبين الناس، فرد ذلك على العامة والخاصة، لا يدخل عنهم شيئًا.
مجلسه (:
كان ( لا يجلس ولا يقوم إلا ذاكرًا لله تعالى، يجلس حيث انتهى به المجلس، يعطي كل جلساته نصيبًا، لا يرى في مجلسه أكرم منه، لا ينصرف من كان معه، من سأله حاجة لا يردَّه إلا بها، فإن لم يجد فبكلمة طيبة، كل الناس عنده في مجلسه سواء، فمجلسه مجلس حلم وحياء وصبر وأمانة، لا ترفع فيه الأصوات، ولا تذكر فيه العيوب، وكان في مجلسه دائم البشر، سهل الخلق، لين الجانب ليس بفظ ولا غليظ، ولا سخاب، ولا فحاش ولا عياب، ولا كثير المزاح، يتغافل عما لا يشتهي.
وكان ( في مجلسه يترك الناس من ثلاث: أن لا يذم أحدًا ولا يعيره، ولا يطلب عورته، ولا يتكلم إلا فيما يرجو ثوابه، يضحك إذا ضحك الحاضرون ويتعجب مما يتعجبون، ويصبر على الغريب على قسوته في كلامه ومسألته، ولا يقطع على أحد حديثه.
سكوته (:
كان سكوته ( على أربع: الحلم، والحذر، والتقدير، والتفكير، فأما تقديره ففي تسويته النظر والاستماع بين الناس، وأما تفكره ففيما يبقى ويفنى، وجُمع له ( الحلم والصبر، فكان لا يغضبه شيء إلا إذا انتهكت محارم الله.
طعامه (:
كان ( لا يرد من الطعام ما وجد، ولا يتكلف في طلب ما فقد، فما قرب إليه أكله، وإن عافته نفسه لا يعيبه وتركه، فكان ( يأكل ما تيسر، فإن لم يجد ما يأكله صبر، فكان يضع من الجوع على بطنه الحجر، ويمر الهلال بعد الهلال ولا يوقد في بيته نار، كانت الأرض سفرته، يضع عليها طعامه، وكان يأكل بثلاث أصابع وهو أشرف ما يكون في الأكل، فإن المتكبر يأكل بأصبع واحدة، والجشع يأكل بخمس.
وكان ( لا يأكل متكئًا، وكان يسمي الله تعالى أول الطعام، وبحمده آخره فيقول: "الحمد لله حمدًا طيباً مباركًا فيه غير مكفى ولا دموع ولا مستغنى عنه ربنا" [البخاري].
شربه (:
كان ( يسمّي الله قبل الشرب، ويحمده بعده، وكان أكثر شربه قاعدًا، بل نهى عن الشرب قائمًا، وشرب مرة قائمًا، ليبين أنه يجوز لك إذا كان لحاجة أو عذر، وكان إذا شرب ناول من على يمينه، حتى لو كان من على يساره أكبر منه، لأنه ( يحب التيامن في كل شيء.
نومه (:
كان ( ينام على الفراش تارة، وعلى الحصير تارة، وعلى الأرض تارة، وعلى السرير تارة، فعن عباد بن تميم عن عمه قال: رأيت رسول الله ( مستلقيًا في المسجد واضعًا إحدى رجليه على الأخرى" [متفق عليه]، وكان فراشه مصنوعًا من جلد قد حشي ليفًا، وكان إذا أراد النوم جمع كفيه ثم ينفث فيهما، ثم يقرأ فيهما (قل هو الله أحد) و (قل أعوذ برب الفلق) و (قل أعوذ برب الناس) ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأ بهما على رأسه، ووجهه، وباقي جسده، يفعل ذلك ثلاث مرات.[أبو داود والترمذي].
وكان ينام على جنبه الأيمن، ويضع يده اليمنى تحت خده، ثم يقول: "اللهمَّ قني عذابك يوم تبعث عبادك" [أبو داود والترمذي]، وكان يقول إذا أوى إلى فراشه: "الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا، فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي" [مسلم والترمذي].
وكان ينام أول الليل، ويقوم آخره، وربما سهر أول الليل في مصالح المسلمين، وكانت عينه تنام، ولا ينام قلبه، وكان إذا نام لم يوقظوه حتى يكون هو الذي يستيقظ، وكان إذا نام بالليل، اضطجع على جنبه الأيمن، وإذا نام قبيل الصبح نصب ذراعه، ووضع رأسه على كفه.[الترمذي].
ركوبه (:
كان ( يركب الخيل والإبل والبغال والحمير، وكان يركب وحده، وربما أردف غيره خلفه على البعير، وكان أكثر ما يركب الخيل والإبل، ولم يكن عنده إلا بغلة واحدة، أهديت له.
بيعه وشراؤه (:
كان ( يبيع ويشتري، وكان شراؤه أكثر من بيعه وخاصة بعد النبوة، ولا يحفظ له بعد الهجرة بيع إلا نادرًا.
وآجر رسول الله ( واستأجر، وكان استئجاره أكثر من إيجاره، وإنما يحفظ عنه أنه أجر نفسه قبل النبوة في رعاية الغنم، وأجر نفسه من خديجة في سفره بمال إلى الشام.
وشارك ( غيره في التجارة، واستدان برهن وبغير رهن، واستعار من غيره أشياء، واشترى حالاً ومؤجلاً.
معاملته (:
كان ( أحسن الناس معاملة للناس، فكان إذا تسلف شيئا قضى خيرًا منه، فقد جاءه رجل يتقاضاه بعيراً، فقال رسول الله (: "أعطوه". فقالوا: لا نجد إلا سنًّا أفضل من سنِّه، فقال الرجل: أوفيتني أوفاك الله، فقال رسول الله (: "أعطوه، فإن من خيار الناس أحسنهم قضاء" [متفق عليه]، وكان إذا قضى ما استلفه دعا لمن سلفه، فقال:"بارك الله لك في أهلك ومالك، إنما جزاء السلف الحمد والأداء" [أحمد والنسائي وابن ماجة].
وكان سمحًا لمن تقاضاه، فقد جاءه رجل يتقاضاه، وأغلظ له القول، فهمَّ عمر بن الخطاب أن يضربه، فقال رسول الله (: "مه يا عمر كنت أحوج إلى أن تأمرني بالوفاء، وكان أحوج إلى أن تأمره بالصبر" [الحاكم].
أمور فطرته (:
كان ( يعجبه التيامن في كل شيء في ترجله وطهوره وأخذه وعطائه، وكان يجعل اليمين لطعامه وشرابه وطهوره، ويساره لخلائه، وغير ذلك من إزالة الأذى.
الحلق: وكان يحب أن يحلق الرأس كله، أو يترك كله، وكان يكره أن يحلق بعضه، ويترك بعضه.
السواك: وكان يحب السواك، وكان يستاك مفطرًا وصائمًا، وكان يستعمل السواك في أحيان كثيرة، فكان يستاك عند النوم، وعند الوضوء، وعند الصلاة، وعند دخول المنزل، وكان يستاك بعود الأراك.
الطيب: وكان ( يحب الطيب ويكثر منه، وكان ( لا يردُّ الطيب، فقد ورد عنه قوله (: "من عرض عليه طيب فلا يرده" [مسلم].
وكان ( يكتحل، وكان ( يختضب، وقد سئل جابر بن سمرة -رضي الله عنه- أكان في رأس النبي ( شيب؟ قال: لم يكن في رأسه شيب إلا شعرات في مفرق رأسه إذا ادهن واراهُنَّ الدهن، وكان يسرح شعره ويزينه أحيانًا، وتزينه وتسرحه عائشة -رضي الله عنها- أحيانًا أخرى.
قص الشارب: كان رسول الله ( يقص شاربه، فعن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله (: "من لم يأخذ من شاربه، فليس منَّا" [النسائي والترمذي].
وقد جعل الرسول ( وقتًا لا يترك بعده قص الشارب، فعن أنس قال: وقت لنا النبي ( في قص الشارب وتقليم الأظفار، ألا نترك أكثر من أربعين يومًا وليلة". [مسلم والترمذي والنسائي]
ضحكه وبكاؤه (:
كان ضحك النبي ( تبسمًا لا قهقهة، وكان يضحك مما يضحك منه الناس، ويضحك مما يتعجب من مثله، ويستغرب وقوعه، أو يكون شيئًا نادرًا الوقوع.
وأما بكاؤه فكان حاله كحال الضحك، لا يرفع فيه صوتًا، ولكن كانت عيناه تدمع، ويسمع لصدره أزيز، وكان بكاؤه تارة رحمة للميت، وتارة خوفًا من الله، وتارة خوفًا وشفقة على أمته، وكان يبكي عند سماع القرآن، وبكى عند وفاة ابنه إبراهيم، فلما سئل عن ذلك، قال (: "تدمع العين، ويحزن القلب، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون" [متفق عليه].
خطبته (:
خطب الرسول ( على الأرض، وعلى المنبر، وعلى البعير، وعلى الناقة، وكان له جذع نخلة يخطب عليه حتى صنع له منبر، وكان إذا خطب احمرت عيناه، وعلا صوته، كأنه منذر جيش.
وكان إذا صعد المنبر أقبل على الناس بوجهه وقال: "السلام عليكم" وكان يختم خطبته بالاستغفار، وكثيرًا ما كان يخطب بالقرآن، فعن أم هشام بنت حارثة، قالت:" ما أخذت (ق والقرآن المجيد) إلا عن لسان رسول الله ( يقرؤها كل يوم جمعة على المنبر إذا خطب الناس" [مسلم والنسائي وأبو داود].
وكان ( يراعي حالة المخاطبين ومصلحتهم، وكان يفتتح خطبته بالحمد والثناء، ويتشهد فيها بالشهادة، ويذكر فيها نفسه باسمه "محمد" (، وكان إذا قام يخطب أخذ عصا، فتوكأ عليها وهو على المنبر وكان منبره ثلاث درجات فإذا استوى عليه، واستقبل الناس، أذن المؤذن ولم يقل شيئًا قبله ولا بعده، ولا يتكلم أحد أثناء خطبته.
وكان إذا عرض له في خطبته شيء عارض، اشتغل به، ثم رجع إلى خطبته، فقد كان يخطب ذات مرة الناس، فجاء الحسن والحسين يعثران في قميصين أحمرين. فقطع كلامه، فنزل، فحملهما، ثم عاد إلى منبره.
وكان خطبته قد تطول أو تقصر بحسب حاجة الناس، ومراعاة أحوالهم، وكانت خطبته العارضة أطول من خطبته الراتبة.
لبسه (:
لم يتقيد الرسول ( بلبس نوع معين من الثياب، فقد كان يلبس ما تيسر له من اللباس، سواء أكان من الصوف أو القطن أو الكتان، وقد لبس الرسول ( البرود اليمانية، والبرد الأخضر، ولبس الجبة، والقباء، والقميص، والسراويل، والرداء، والخف، وأرخى الذؤابة من خلفه تارة، وتركها تارة.
وكان من هديه ( إذا لبس ثوبًا جديدًا أن يقول: "اللهمَّ أنت كسوتني هذا القميص أو الرداء أو العمامة، أسألك خيره وخير ما صنع له، وأعوذ بك من شره، وشر ما صنع له" [أبو داود والترمذي وأحمد].
مزاحه (:
اشتهر عن الرسول ( أنه كان يمازح أزواجه، ويمازح أصحابه، وكثيرًا ما كان يمازح الأطفال والصبيان، فقد روى أنس أن رسول الله ( أتى لرجل من أصحابه كان يبيع متاعه في السوق، فاحتضنه رسول الله (، ولا يبصره الرجل، فقال الرجل: أرسلني، من هذا؟ فالتفت، فعرف رسول الله (، فجعل لا يألو ما ألصق ظهره لصدر الرسول ( حين عرفه، وجعل الرسول ( يقول: "من يشتري العبد؟" فقال: يا رسول الله، إذن والله تجدني كاسدًا، فقال (:"ولكن عند الله لست بكاسد، أو قال: ولكن أنت عند الله تعالى غالب" [أحمد]. وكثيراً ما كان الرسول ( يمازح الحسن والحسين -رضي الله عنهما-، ويحملهما على ظهره.
خلقه (:
كان رسول الله ( أحسن الناس خلقًا، فكان كما قال الله له: (وإنك لعلى خلق عظيم) [القلم: 4]، وقد سئلت السيدة عائشة -رضي الله عنه- عن خلق رسول الله ( فقالت: كان أحسن الناس خلقًا، كان خلقه القرآن، يرضى لرضاه، ويغضب لغضبه، لم يكن فاحشًا ولا متفحشًا، ولا سخابًا في الأسواق، ولا يجزئ بالسيئة السيئة، ولكن يعفو ويصفح، ثم قالت: اقرأ سورة المؤمنين، اقرأ (قد أفلح المؤمنون) إلى العشر، فقرأ السائل قد أفلح المؤمنون، فقالت: هكذا كان خلق رسول الله (. [مسلم والترمذي]، بل جعل رسول الله ( غاية الرسالة إتمام الأخلاق الحميدة: فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله (: "إنما جئت لأتمم صالح الأخلاق" [أحمد].
وكان ( لين المعاملة حتى مع خدمه، وكان متباسطًا، فقد كانت الأمة لتأخذ بيد رسول الله (، فما ينزع يده من يدها حتى تذهب حيث شاءت، ويجيب إذا دعا. [البخاري وأحمد]
وكان ( أحسن الناس تعليمًا، وأرفق الناس عند نصح أو تعليم الغير. وكان ( يخاطب الناس على قدر عقولهم.
حلمه وعفوه (:
كان ( أكثر الناس حلمًا، وقد قال له ربه -عز وجل-: (خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين) [الأعراف: 199].
ولما نزلت هذه الآية، سأل الرسول ( جبريل عنها، فقال: لا أدري فصعد ثم نزل، فقال: يا محمد، إن الله تبارك وتعالى أمرك أن تعفو عمن ظلمك، وتعطي من حرمك، وتصل من قطعك" [ابن مردويه]. لذلك عفا ( عن أهل مكة عندما فتحها، على الرغم مما فعلوه معه. وحلم الرسول ( كان فيما يتعلق بحق نفسه (، أما إذا كان الحق لله، فإنما كان يتعامل بالشدة؛ لقول الله له: (يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم) [التحريم: 9].
حياؤه (:
اشتهر رسول الله ( بالحياء، حتى كان الصحابة يعرفون ذلك في وجهه، فعن أبي سعيد الخدري قال: كان رسول الله ( أشد حياء من العذراء في خدرها، وكان إذا كره شيئًا عرفناه في وجهه. [متفق عليه] وكان من حيائه ( أنه لا يسأل من شيء إلا أعطى. [عبد بن حميد].
رحمته وشفقته (:
وصف الله رسوله ( بالرحمة، فقال تعالى: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) [الأنبياء: 107]، ومن رحمته ( أنه كان كثير الدعاء لأمته. وعرف عنه ( رحمته بالصغار، وكان يخفف صلاته بالناس إذا سمع بكاء طفل رحمة بأمه.
وعرف عنه ( الرحمة والشفقة بالنساء، وأوصى بهن خيرًا.
تواضعه (:
أمر الله تعالى رسوله ( بالتواضع، فقال له: (واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين) [الشعراء: 215].
وقد اشتهر عنه ( التواضع، فكان ( يركب الحمار، ويلبس الصوف، ويعقل الشاة، ويجيب الضعيف والمسكين إلى الطعام [الحاكم]. ومن تواضعه ( أنه كان ينقل التراب يوم الأحزاب، وقد وارى التراب بياض إبطه. [البخاري].
وكان ( إذا سار مع أصحابه لا يسير أمامهم، بل يسير وسطهم أو خلفهم. [أحمد]، وكان ( لا يرد دعوة إنسان، بل كان يقول (: "لو دعيت إلى كراع لأجبت" [الخطيب]. وكان ( لا تغلق دونه لأبواب، ولا يقوم دونه الحجاب، فكان يقوم لكل من أراده، ويقضي حاجة من يطلب منه المساعدة.
وكان من تواضعه ( أنه كان يمر على الصبيان، فيسلم عليهم. ولما دخل ( مكة منتصرًا، دخلها وهو راكب دابته، وذقنه على رحله متخشعًا. [الحاكم]. وكان رسول الله ( إذا استقبله الرجل وصافحه، لا ينـزع يده عن يده، حتى يكون الرجل هو الذي ينـزع، ولا يصرف وجهه عن وجهه، حتى يكون الرجل هو الذي يصرفه، ولم ير مقدمًا ركبتيه بين يدي جليس له.
[الترمذي وابن ماجة].
وكان من تواضعه ( أنه لا يحب الثناء الكثير عليه، ولا يحب أن يقوم إليه أحد.
شجاعته (:
فزع أهل المدينة ذات ليلة، فانطلق الناس نحو الصوت، فتلقاهم رسول الله( راجعًا، وقد سبقهم إلى الصوت، وهو على فرس لأبي طلحة عرى، في عنقه السيف، وهو يقول:" لم تراعوا، لم تراعوا، ما وجدت من شيء" [ابن سعد].
وكان الرسول ( أشجع ما يكون في الحرب والقتال، فكان يثبت إذا فرَّ الناس، وقد كان الصحابة يعرفون شجاعة النبي(، بل كانوا يحتمون به وقت الشدة.
كرمه وجوده (:
اشتهر رسول الله ( بالجود والكرم، وما سئل(، فقال لا. [متفق عليه]
وقد امتدح الشاعر الفرزدق النبي ( في كرمه وجوده فقال:
ما قال لا قطُّ إلا في تشهُّده لولا التشهد كانت لاؤه نعمُ
وعن أنس -رضي الله عنه- قال: ما سئل رسول الله( شيئًا إلا أعطاه، ولقد جاءه رجل فأعطاه غنمًا بين جبلين، فرجع إلى أهله، فقال: يا قوم، أسلموا، فإن محمدًا( يعطي عطاء من لا يخشى الفاقة، وإن كان الرجل ليجئ إلى الرسول( وما يريد بذلك إلا الدنيا، فما يمسي حتى يكون دينه أحب إليه من الدنيا وما فيها. [مسلم].
خوفه وخشيته (:
كان رسول الله( شديد الخشية لله، تقول عائشة -رضي الله عنها-: ما رأيت رسول الله ( مستجمعًا قط ضاحكًا، حتى ترى لهواته، إنما كان يتبسم.
وعن أبي ذر -رضي الله عنه- قال: قرأ رسول الله ( سورة الإنسان (هل أتى) حتى ختمها، ثم قال: "إني أرى ما لا ترون، وأسمع ما لا تسمعون، أطّت السماء، وحقَّ لها أن تئط، ما فيها موضع أربع أصابع إلا وملك واضع جبهته ساجدًا لله، لو تعلمون ما أعلم، لضحكتم قليلاً، ولبكيتم كثيرًا، وما تلذذتم، بالنساء على الفرش، ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله تعالى، والله إني لوددت أني شجرة تعضد" [الحاكم].
شمائله (:
كان لرسول الله ( بعض المعجزات والبركات، منها تكثير الماء بين يديه (، فقد أوتي ( بإناء فيه ماء، فوضع فيه يده، وجاء الصحابة فتوضئوا منه، وكانوا أكثر من ثلاثمائة، ومنها تكثير اللبن في الإناء كما حدث مع أبي هريرة -رضي الله عنه- وأهل الصُفَّة، وكم من مرة وضع يده على شاة لا تحلب فحلبت، وسيرته في تكثير الماء والطعام من أن تحصى، بل كان الطعام والشراب يسبحان بين يديه (، وقد سمع الصحابة التسبيح.
ولما اتخذ الرسول ( منبرًا، وترك جذع النخلة الذي كان يخطب عليه، حنَّ الجذع إليه، وصاح صياح الصبي حتى تصدع وانشق، فاحتضنه الرسول (.
[أحمد والترمذي].
وقد سبح الحصى في يديه، فسمع الصحابة له صوتا كصوت النحل، ثم وضعه في كف أبي بكر فسبح، ثم في كف عمر، ثم في كف عثمان، فسبح. [الطبراني والبيهقي].
وقد وقف الرسول ( ومعه العشرة المبشرون بالجنة على جبل حراء، ففرح الجبل، فأمره الرسول ( أن يثبت ويهدأ. [البخاري].
ولما دخل الرسول ( مكة عند فتحها، وكان حول الكعبة ثلاثمائة وستون صنمًا، فأشار إلى كل صنع بعصا، وقال: (جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا) [الإسراء: 81]، فكان كل صنم يسقط دون أن يلمسه الرسول ( بالعصا. [متفق عليه]
وكان للنبي ( معجزات مع الحيوانات، فقد هاج جمل عند حائط من حوائط بني النجار، لا يستطيع أحد أن يمسكه، فجاء النبي (، ونادى الجمل، فأتى إلى الرسول ( وبرك بين يديه. [مسلم]
وجاءه ( جمل، قد جرح، وذرفت عيناه، فمسح رسول الله ( من رأسه إلى سنامه، فسكن الجمل، ثم قال لصاحبه: "أما تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكتها، إنه شكا إلى أنك تجيعه وتدئبه" [أحمد ومسلم].
واشتكى علي بن أبي طالب إلى الرسول ( وجع عينيه، وكان الرسول ( قد أراد أن يعطيه راية خيبر، فبصق رسول الله ( في عينيه، ودعا له، فشفي حتى كأن لم يكن به مرض. [متفق عليه]
خصائصه (:
وقد اختص الله رسوله ( بكثير من الخصائص، أهمها: أن الله قد أخذ الميثاق على النبيين أن يؤمنوا به وينصروه ويبشروا به أممهم، وقد جاء وصف الرسول ( في الكتب السابقة، كما وصف أصحابه أيضا، كما أن الملائكة أظلته في سفره (، وأنه ( أرجع الناس عقلاً، وأنه رأى جبريل -عليه السلام- مرتين.
وخصه بأنه خاتم الأنبياء، وسيد الناس، وأكرم الخلق، وأنه بعث للناس كافة، وأن الجن آمنت به وأنه أرسل رحمة للعالمين، وأن شرعه مؤبد غير منسوخ، وأنه ناسخ لما قبله من الشرائع، وأنه نصر بالرعب مسيرة شهر، وأنه من صلى عليه مرة، صلى الله عليه به عشرا، وأن صلاة أمته تبلغه هو في قبره، وأنه أوتي جوامع الكلم، وجمع الله له القبلتين، وغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وشرح له صدره، ووضع عنه وزره، ورفع له ذكره.
وخصه الله دون الأنبياء بأشياء أهمها: إحلال الغنائم له، والأرض كله مسجد، والتراب طهور، وغير ذلك من الخصائص التي لا تعد ولا تحصى، مما اختص الله سبحانه وتعالى به نبيه (.

1

الحقوق محفوظة لكل مسلم

موسوعة الاسرة المسلمة

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

كتاب نساء حول الرسول صلى الله عليه وسلم – في الاسلام


إسم الكتاب
نساء حول الرسول صلى الله عليه وسلم


الكتاب يتحدث حول النساء المحيطة بالرسول عليه الصلاة والسلام
للكاتب محمد إبراهيم سليم


الحجم
104.8 MB


التحميل

ظ…ظ† ظ‡ظ†ط§ط§ط§ط§ط§ط§

ط£ظˆ ظ…ظ† ظ‡ظ†ط§ط§ط§ط§ط§ط§

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

قصة الرسول صلى الله علية وسلم في غار حراء من السنة

قصة الرسول صلى الله وعليه وسلم في غار حراء

يذهب إلى غار حراء في جبل قريب جبل النور. كان يأخذ معه طعامه وشرابه
ويبقى في الغار أيامًا طويلة. يتفكّر فيمن خلق هذا الكون …
وفي يوم من أيام شهر رمضان وبينما كان رسول صلى الله وعليه وسلم يتفكّر في خلق السموات
والأرض أنزل الله تعالى عليه الملك جبريل، وقال للرسول: "اقرأ" فقال الرسول صلى
الله عليه وسلم: "ما أنا بقارئ"، وكرّرها عليه جبريل ثلاث مرّات، وكان الرسول صلى
الله عليه وسلم يقول في كل مرّة: "ما أنا بقارئ". وفي المرّة الأخيرة
قال الملك جبريل عليه السلام: "اقرأ باسم ربّك الذي خلق. خلق الإنسان من علق.
اقرأ وربّك الأكرم. الذي علّم بالقلم. علّم الإنسان ما لم يعلم"
وكانت هذه الآيات الكريمة أوّل ما نزل من القرآن الكريم. حفظ سيدنا محمد
صلى الله عليه وسلم ما قاله جبريل عليه السلام.
عاد الرسول صلى الله عليه وسلم خائفًا مذعورًا إلى زوجته السيدة خديجة وكان
يرتجف فقال لها:"زمّليني، زمّليني" (أي غطّيني). ولما هدأت نفسه وذهب عنه الخوف
أخبر زوجته بما رأى وسمع فطمأنته وقالت له: "أبشر يا ابن عم، إني لأرجو أن تكون
نبي هذه الأمة".
كان الرسول صلى الله عليه وسلم قد بلغ الأربعين من عمره عندما أنزل عليه القران الكريم.

اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين

سبحان الله وبحمدهـ سبحان الله العظيم

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده