لا أمل تكرار التهنئة ببلوغنا هذا الشهر المعظم وحمدالله وشكره على ان بلغني واياكم إياه
واعجبتني كثيرا هذه الصورة والتعبير عن العودة فيها الى الله
عن أبي أمامه رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إن آخر رجل يدخل الجنة رجل يتقلب على الصراط ظهراً لبطن كالغلام يضربه أبوه وهو يفر منه يعجز
عنه عمله أن يسعى فيقول: يا رب بلغ بي الجنة ونجني من النار
فيوحي الله تبارك وتعالى إليه: عبدي إن أنا نجيتك من النار وأدخلتك الجنه أتعترف لي بذنوبك وخطاياك
فيقول العبد: نعم يارب وعزتك وجلالك إن نجيتني من النار لأعترفن لك بذنوبي وخطاياي
فيجوز الجسر ويقول العبد فيما بينه وبين نفسه لئن اعترفت له بذنوبي وخطاياي ليردني إلى النار
فيوحي الله إليه: عبدي اعترف لي بذنوبك وخطاياك أغفرها لك وأدخلك الجنه فيقول العبد: لا وعزتك
وجلالك ما أذنبت ذنبا قط ولا أخطأت خطيئة قط
فيوحي الله إليه: عبدي إن لي عليك بينه فيلتفت العبد يميناً وشمالاً فلا يرى أحداً فيقول: يا رب أرني
بينتك فيستنطق الله تعالى جلده بالمحقرات.
فإذا رأي ذلك العبد يقول: يا رب عندي وعزتك العظائم فيوحي الله إليه: عبدي أنا أعرف بها منك
اعترف لي بها أغفرها لك وأدخلك الجنه فيعترف العبد بذنوبه فيدخل الجنه
ثم ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه يقول : هذا أدنى أهل الجنة منزلة فكيف
بالذي فوقه" ؟
فـ الله تعالى يريد من عبده الاعتراف والإنكسار بين يديه والخضوع والذلة له والعزم على مرضاته
فما دام أهل النار فاقدين لهذه الروح فهم فاقدون لروح الرحمة، فإذا أراد عز وجل أن يرحمهم أو من
يشاء منهم جعل في قلبه ذلك فتدركه الرحمة وقدرة الرب تبارك وتعالى غير قاصرة عن ذلك وليس فيه
ما يناقض موجب أسمائه وصفاته وقد أخبر إنه فعال لمايريد.
" من كتاب حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح " للإمام ابن القيم الجوزيه….
وبالختام
أسأل الله أن يعتق رقابنا من النار
ويرزقنا التوبه النصوحه
منقووول
