..
…
[BACKGROUND="80 #000000"]
وحين تغيب الشمس ويسقط الكون في قبضة الظلام
أفتح مدوناتي وليس في قلبي نيةً للكتابة
لأجدني أكتب لك وما علمت بنفسي!!
في كل مساحةٍ يكون اسمك منقوشاً!!
على أوراقي وعلى جدراني وعلى نافذتي التي
سكنتها حبات المطر
لأرى طيفك يتسكع أمامي
فأتدثر الوجع على مرأى الضباب
فاقداً لسطوة الشمس
لعلها تفرق جموعه التي تضم طيفك!!
لا أدري أيُجدي فنجانٌ من قهوة أتجرعه
على أنظار مدفأتي طمعاً بعودتك
أم أنني أكون كمن ينتظر موته وقد أعياه المرض!!
أجوب الديار وأقطع الطرقات وأقول كلُّ راحلٍ سيعود!!
وفي داخلي صوتٌ يتهمني بالحالم على ضفاف المستحيل!!
لأصحو من غفلتي مؤقتاً على شيءٍ قادني
لشيءٍ من بقاياك
نعم نعم هي أرجوحتك التي فَقَدتك ولم يعد
معها سوى الهواء يؤرجحها
تنتهك دموعي هي تلك الأرجوحة المكسورة
فأعاقر الأحزان طويلاً
خلف نافذةٍ أعياها السهر والبرد
ونارٍ مهزومة ضعيفةٍ لا تكاد أن تُدفئ
أكون أنا بانتظارك واليأس قد سكن
تجاعيد عينيّ والشحوب استحلني
يجمعني الشوق ويلملم بعثرتي
ليلقي بي في وجه الألم
حينها تمرني مقطورة الحنين
تبعثر ما بي من ذكريات
سئمت ظلمةً حالكةً تظهر حبات الألم بالسماء
وكم أتمنى لو أن الشمس تظل دوماً مشرقة
مللنا غروباً يعلن الوداع
تنطوي معها آخر الأمنيات وتتبدد إلى أن
تُشرق الشمس من جديد !!!
والآلام لا تجد مرسىً سوى قلوبنا!!
أتعبني الوقوف طويلاً على أعتاب الماضي!!
وكبلني الإنطواء تحت وطأة الإنتظار
سئمتُ قوارباً ترحل مع الصباح
فأنا أعياني السفر إليك فأين هو مرساك؟؟
بقلمي بلاغة حرف
خاص لمدونة تعب قلبي
[/BACKGROUND]