من زمن الأغتراب أنا
ومن تاريخ بلا أنتماء
أتيت في زمن وئد الطفولة
أتيت من خلف زمن وئدت فيه حريتنا
صوتي فيه أختناق مذبوح علي مقصلة الأيام
الصق نفسي في تباشير ألفجر ليدرك مدي أشتياقي ولوعتي
استحضر عمري في جميل ألذكريات
كل الأمال عقيمة لا تنجب
وكل ألسنين حبلي بالوجع
أتلحف شوارع النسيان وأنزف خلف ذكريات مهمشة
من سيفهم صوت الحمام النائح فوق القباب
من يعيدني ألي حضن طفولتي
أعرف بأن الطريق طويل
وسأقضي عمري علي ممرات ألعبور
وفي يدي حقيبتي وجواز سفري يأبون ألتخلي عني
فهم رفاق عمري منذ طفولتي
متي
متي سيأتي يوماً ليبشر بشروق جميل يحمل بخيوطه أبتسامات مفقودة
سأبقي علي شرفات الأنتضار قابعاً خلف أوهام وأمال بعيدة
سابقي حالماً لاستضل في ضل زيتونة علي ثرا وطني
لاستريح قليلاً من عناء سفري وغربتي
في جعبتي شتات وضياع يستصرخ الحنين
رامي
بقلمي