لا يوجد حياة مثاليه خاليه من العيوب
كامله بِمُجملها
بل مستكمله نستكمِلُها بكلِ ما نستطيع
مثاليةً بِالمعنى الأصح
نتمنى السعادة ونبحث عنها في كلِ مكانٍ وإتجاه
فنجِد الهموم تحيط بنا دون أن نشعر
مهما اشتد الهم وألمه
فمع مرور الوقت نشعر ونستشعر بالسعادة
مهما تجاهلنها واعتبرنا ذاتنا أقل من دوننا
السعادة والراحه موجودة في كلِ ما هو حولنا نستوجِدها في ذاتِنا وصحتنا وأبنائنا وهدفنا في هذه الحياة
نحنُ من نصنعها إن أردنا ونحنُ من ندفنها إن أردنا كذلك
أجعل نظرتك متفائلةً خيرا فمهما كان شقاء أمرك وصُعوبته فالمؤمن أمرهُ كُلهُ خير
فإن أشتد أمر الله بِك فهذا دليلً على حبِهِ لك
سياسةً رحمانيةً عُظمى
يدركها إلا أولي الألباب أصحاب العقول النييره المستعمِقة في امرِها المستبعدة في نظرِها المتفائلة بِحياتِها أجمع تصنع السعادة ونُحقِقها من لا شئ الى كل شئ
وهنالِك شريحةً مِنا تستوهم السعادة وتعيشها خيالاً وتستفِسِرُها قولاً تلوَ قول
ُامنيات وأحلام مستحيلة التحقق والمُكوث
فيعُمهم اليأس وكدره
والهم وغُلبه
فترى لباس التنفر والضجر يكسوا ألسنتهم بِعنوانهم الخاص بهم
لا رضى بِحالِهم وبِمن حِولِهم
وعند عدم الرضاء تكون الحياة هي الجحيمُ ذاتها
في
النظره
فالكلمه
فالعيشةِ
ذاتِها
تلك الفئه لا تستطيع أن تعيش
وإن عاشت فهو عُمر تفنيهِ بِما لا يفيد ولا يستفيد
خاسرة دُنياها فأخِرتها
فارضى وأقنع بما قُدِر لك
حينها ستكون ملِكاً لا تُورث
وعظيماً لا تُكسر
وجباراً لا تُقهر
وصبوراً لا تُتعِبهُ سياط الحياة وجلدها له
مهما أشتد أمرها أشتد قوةً وحزمً في مواجهتهُ لها مستنصراً بالله وقوته
لا
يُنسى الدهر كله
يبقى ذكرى في رأس من عايشه
عبرةً لهم ولمن بعدهم
حافِظاً التأريخ أثرهُ على مرِ الزمان
فالسعادة هي الرضى
والقناعة بِما قُدِر لك
فمن رضا أسترضى
ومن عفا استعلى
ومن أعطى أخذ
ومن أجتهد نجح
فالِكُلي مجتهِدٍ نصيب
فلا تظن الله لِتعبكَ وسعيك متجاهِلا
بل أنهُ مُستنضِراً من عطائِك الكثير
ليسخا بِسخائةِ العظيم
فحين يُريد يقول كن فيكون
مالك المُلك
يُؤتي مُلكهُ من يشاء
سبحان من تجلى بِعضمتهِ عن كل شئ
حين جعل من أركان وشروط إيمانينا الرضا بِالقدر خيرةِ وشرة
اللهم أرضى عنا ورضِنا
فالقناعة كنز لا يفنى مهما أستهلكتهُ لا ينفذ أبدا بقلمي